کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 218

فجعله قائما و جعله مفتاحا لكل اسم من أسمائه‏

[فيما نذكره من تفسير الكلبي‏]

فصل [في قصة فرعون‏]

فيما نذكره من مجلد آخر معناه و وقفناه من تفسير الكلبي يشتمل على سبعة أجزاء أولها الثامن عشر إلى آخر الرابع و العشرين و قد تقدم ما اخترناه من الثامن عشر و التاسع عشر فنبدأ هاهنا بما نختاره من الجزء العشرين من التفسير في هذه المجلدة من الوجهة الأولة من القائمة العاشرة بلفظه-

حدثني عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس‏ أن جبرئيل قال لرسول الله لو رأيتني و فرعون يدعو بكلمة الإخلاص- آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏ و أنا دفنته في الماء و الطين لشدة غضبي عليه مخافة أن يتوب فيتوب الله عليه قال له رسول الله و ما كان شدة غضبك عليه يا جبرائيل قال لقوله‏ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى‏ و هي الكلمة الآخرة منه و إنما قال حين انتهى إلى البحر و كلمة ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي‏ فكان بين الأولى و الآخرة أربعين سنة و إنما قال ذلك لقومه‏ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى‏ حين انتهى إلى البحر فرآه قد يبس فيه الطريق فقال لقومه ترون البحر قد يبس من فرقي فصدقوه لما رأوا ذلك فذلك قوله‏ وَ أَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَ ما هَدى‏

فيما نذكره من الجزء الحادي و العشرين من تفسير محمد بن السائب الكلبي من سورة الرعد أوله من الوجهة الثانية من القائمة الثالثة من تفسير النبوة في قوله‏ وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ‏ الآية بلفظه-

محمد عن أبي صالح عن ابن عباس‏ قال أقبل عامر بن الطفيل و زيد بن قيس و هما عامريان ابنا عم يريدان رسول الله و هو في المسجد جالس في نفر من أصحابه قال فدخلا المسجد فاستبشر الناس لجمال عامر بن الطفيل و كان من أجمل الناس أعور فجعل يسأل أين محمد ص فيخبرونه فيقصد نحو رجل من أصحاب رسول الله فقال هذا عامر بن الطفيل يا رسول الله فأقبل حتى قام عليه فقال أين محمد ص فقالوا هو ذا قال أنت محمد ص قال نعم فقال ما لي إن أسلمت قال لك ما للمسلمين و عليك ما على المسلمين قال تجعل لي الأمر بعدك قال ليس ذلك لك و لا لقومك و لكن ذاك إلى الله يجعله حيث يشاء قال فتجعلني على الوبر يعني الإبل و أنت على‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 219

المدر قال لا قال فما ذا تجعل لي قال أجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها إذ ليس ذلك لي اليوم قم معي فأكلمك قال فقام معه رسول الله ص و أوصى لزيد بن قيس أن اضربه قال فدار زيد بن قيس خلف النبي ص فذهب ليخترط السيف فاخترط منه شبرا أو ذراعا فحبسه الله تعالى فلم يقدر على سله فجعل يومئ عامر إليه فلا يستطيع سله فقال رسول الله اللهم هذا عامر بن الطفيل أوعر الدين عن عامر ثلاثا ثم التفت و رأى زيدا و ما يصنع بسيفه فقال اللهم اكفنيهما ثم رجع و بدر بهما الناس فوليا هاربين قال و أرسل الله على زيد بن قيس صاعقة فأحرقته و رأى عامر بن الطفيل بيت سلولية فنزل عليها فطعن في خنصره فجعل يقول يا عامر غدة كغدة البعير و تموت في بيت سلولية و كان يعتبر بعضهم بعضا بنزوله على سلول ذكرا كان أو أنثى قال فدعا عامر بفرسه فركبه ثم أجراه حتى مات على ظهره خارجا من منزلها فذلك قول الله عز و جل‏ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَ هُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ‏ في آيات الله- وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ‏ يقول العقاب فقتل عامر بن الطفيل بالطعنة و قتل زيد بالصاعقة

فيما نذكره من الجزء الثاني و العشرين من تفسير الكلبي من الوجهة الثانية من القائمة الثانية منه من تأويل‏ جَنَّاتِ عَدْنٍ‏ بلفظه-

حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال‏ هي دار الرحمن خلقها و هي بطنان الجنة و بطنانها وسطها و هي الدرجة العليا و الجنان حولها جنة الرحمن و فيها عين التسنيم و أهلها الصديقون و الشهداء و الصالحون- وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ‏ و من كان صالحا من آباء المسلمين‏ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ‏ دخلها- وَ الْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ‏ قال ابن عباس لهم خيمة من ذر مجوفة طولها فرسخ و عرضها فرسخ لها أربعة آلاف باب مصراع من ذهب يدخلون عليهم من كل باب ملائكة يقولون‏ سَلامٌ عَلَيْكُمْ‏ على أمر الله- فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ الجنة بأعمالكم التي عملتم في الدنيا

فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر]

فيما نذكره من الجزء الثالث و العشرين من تفسير محمد بن السائب‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 220

الكلبي من حديث أصنام كانت في الحجر لما فتح رسول الله مكة و هو من سادس سطر من قائمة منه بلفظه و ذاك أن رسول الله لما فتح مكة وجد في الحجر أصناما مصفوفة حوله ثلاثمائة و ستين صنما صنم كل قوم بحيالهم و معه مخصرة بيده فجعل يأتي الصنم فيطعن في عينيه أو في بطنه ثم يقول‏ جاءَ الْحَقُ‏ يقول ظهر الإسلام- وَ زَهَقَ الْباطِلُ‏ يقول و هلك الشرك و أهله و الشيطان و أهله- إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً يقول هالكا فجعل الصنم ينكب لوجهه إذا قال رسول الله ذلك فجعل أهل مكة يتعجبون و يقولون فيما بينهم ما رأينا رجلا أسحر من محمد ص ص‏

فصل [في بعثت قريش إلى المدينة]

فيما نذكره من الجزء الرابع و العشرين-

من تفسير الكلبي من السطر الثامن من قائمة منه محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال‏ إن قريشا أجمعوا منهم الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل السهمي و أبو جهل بن هاشم و أمية و أبي ابنا خلف و الأسود بن المطلب و سائر قريش من الجبابرة فبعثوا منهم خمسة رهط منهم عقبة بن أبي معيط و النضر بن الحرث بن علقمة إلى المدينة يسألون اليهود عن رسول الله ص و عن أمره و صفته و مبعثه و أنه قد خرج بين أظهرنا و أصدقوهم نعته و قولوا لهم إنه يزعم أنه نبي مرسل و اسمه محمد ص و أنه يتيم فقير و بين كتفيه خاتم النبوة فلما قدموا المدينة أتوا أحبارهم و علماءهم فوجدوهم قد اجتمعوا في عيد لهم فسألوهم عنه و وصفوا مخرجه و نعته و مبعثه و أنه يزعم أنه رسول الله و خاتم النبوة بين كتفيه و نحن نزعم مسيلمة الكذاب يعلمه فما تقولون فقالوا إن كان كما وصفتموه فهو نبي مرسل و أمره حق فاتبعوه ثم ذكر الكلبي ما معناه فأعلموهم من رسول الله عن ذي القرنين و عن أصحاب الكهف و عن الروح و قالوا إن كان نبيا فهو يخبركم عن أصحاب الكهف و عن ذي القرنين و لا يخبركم عن الروح ثم ذكروا أنهم سألوا رسول الله فأخبرهم بأصحاب الكهف و ذي القرنين و أمسك عن جوابهم في الروح ف ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً و كفروا باليهودية و بالإسلام‏

أقول فإن مرض الحسد

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 221

لا ينفع مع إقامة الحجج و هو سم قاتل‏

[فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏]

فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه أوله عن ابن عباس نذكر منه من رابع سطر من قائمة منه بلفظه- وَ مِنْ قَوْمِ مُوسى‏ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِ‏ يأمرون بالحق- وَ بِهِ‏ و بالحق‏ يَعْدِلُونَ‏ يعملون و هم الذين من ورائهم الرسل- وَ قَطَّعْناهُمُ‏ و فرقناهم‏ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً سبطا سبطا تسعة أسباط و نصف سبط من قبل الشرق عند مطلع الشمس خلف الصين على نهر وصل يسمى اردف و سبطين و نصف من جميع العالم‏

[فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏]

فيما نذكره من الجزء الثاني من غريب القرآن لشواهد الشعر تأليف عبد الرحمن بن محمد الأزدي من الوجهة الأولة من القائمة الخامسة من الكراس الأول في تأويل‏ يا أُخْتَ هارُونَ‏ و كان بينهما قرون بعيدة بلفظه-

و حدثني سماك بن حارث عن مغيرة بن شعبة أن النبي ص بعثه إلى نجران فقالوا أ لستم تقرءون‏ يا أُخْتَ هارُونَ‏ و بينهما كذا و كذا فذكر ذلك للنبي فقال أ لا قلت لهم إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم و الصالحين منهم‏

أقول يعني ع أن الأسماء و إن اتفقت في اللفظ فليس كل هارون يكون أخا موسى و إنما كان اسما وافق اسما

[فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏]

فيما نذكره‏

من تفسير بن جريح من نسخة جيدة من الوجهة الثانية من القائمة الثانية من الكراس الرابع بلفظه ابن ثور عن ابن جريح عن مجاهد مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ‏ قال مصدقا بعيسى ابن مريم‏

و قال ابن عباس‏ كان يحيى و عيسى ابني خالة و كانت أم يحيى تقول لمريم إني لأجد الذي في بطني يسجد للذي في بطنك فذلك حين تصديقه بعيسى سجوده في بطن أمه فهو أول من صدق بعيسى قال و الكلمة عيسى‏

[فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏]

فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن أوله- وَ لا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ نذكر من ثالث عشر سطر من قائمة منه من تفسير وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ‏ بلفظ ما نذكره فقال احتج بعض من يدعي علم التأويل أن الراسخون يعلمونه بإعلام الله إياهم و لذلك وصفهم بالرسوخ في العلم لأن‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 222

المسلمين جميعا يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ‏ فما فضل هؤلاء مع قول الله عز و جل- هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ‏ و تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ و فَصَّلْناهُ عَلى‏ عِلْمٍ‏ و ما كانت هذه سبيله فليس فيه ما لم يعلم بل المعنى و الراسخون في العلم يعلمون أيضا و يقولون بمعنى قائلين ثم أجاب صاحب هذا التفسير ما هذا لفظه قيل له لمن نزل الله عز و جل أثبت شيئا لنفسه و نفاه عن الخلق لجاز أن يشركه فيه أحد لا يراه قال‏ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ فاستثناه بقوله‏ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ‏ و هو دليل على أنهم لم يعلموه من قبل الله عز و جل-

و قول نبي الله ص‏ اتعظوا بأمثاله و آمنوا بمتشابهه‏

دليل على أنهم لم يعلموه من قبله. يقول علي بن موسى بن طاوس أما احتجاج الأول بقوله‏ هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ‏ و تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ و فَصَّلْناهُ عَلى‏ عِلْمٍ‏ فلا يطيق منصف أن يدعي أن هذه الآيات يقتضي أن يعلم تأويله كل أحد من عالم أو جاهل و مسلم و كافر و لو كان الأمر في البيان يقتضي معرفة الخلائق كلهم به لأدى إلى أنه لا يسمعه أحد إلا عرف تأويله فلم يبق بدا من أن يكون المراد بهذه الآيات غير الظاهر الذي ادعاه و أن القرآن في نفسه بيان و تبيان و مفصل على علم الله و لكن يحتاج إلى من يعرف ذلك من الله و رسوله و آله. أقول و أما جواز المفسر بأن فيه ما لا يعلمه إلا الله فما يجحد ذلك إلا جاهل أو مكابر و أما قوله إن الراسخين في العلم علموه من الله دون رسوله و آله فمن أين عرف ذلك و ليس في الحديث الضعيف الذي أورده ما يقتضي هذا و كيف يقبل العقل أن يكون الرسول الذي كان القرآن حجة له و منزلا لأجله لا يعلم منه ما يعلمه بعض أمته هذا غلط عظيم من المدعي لحقيقته‏

[فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏]

فيما نذكره من كتاب أسباب النزول تأليف علي بن أحمد النيشابوري المعروف بالواحدي من تاسع سطر من وجهة أوله من قائمة منه بلفظه قوله‏ ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى‏ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ‏

قال السدي قال رسول الله ص‏ عرضت على أمتي في صورها كما عرضت على آدم و أعلمت من يؤمن بي و من يكفر فبلغ المنافقين فاستهزءوا و قالوا أ يزعم محمد ص‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 223

أنه يعلم من يؤمن به و من لا يؤمن به و نحن معه و لا يعرفنا فأنزل الله هذه الآية

و قال الكلبي قالت قريش تزعم يا محمد أن من خالفك فهو في النار و الله عليه غضبان و أن من اتبعك على دينك فهو من أهل الجنة و الله عنه راض فأخبرنا بمن يؤمن و بمن لا يؤمن فأنزل الله تعالى هذه الآية. يقول علي بن موسى بن طاوس اعلم أن قول المنافقين إنهم معه و لا يعرفهم جهل و أنه يمكن إن كان يعلمهم و يستر ذلك عنهم و إنما اعتقدوا أن ستر النبي عليهم و حلمه عنهم يدل على أن لا يعلمهم و لو قالوا حقا لعرفوا أنه يتعذر أن يكون أحد إلا و هو يستر بعض ما يعلم من الناس عنهم فهلا كان للنبي ص أسوة بسائر الناس و أما الذي ذكره النبي أنه عرضت عليه أمته فلعله يريد أن الله عرضهم عليه و الله تعالى قادر على ذلك عند من عرفه و لكن المنافقين جاهلين بالله و برسوله و عسى أن يسبق إلى خاطر أحد قول الله- وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ‏ فيظن أن هذه الآية معارضة للحديث و اعلم أنها ليست معارضة لاحتمال أن يكون عرض أمته عليه بعد نزول هذه الآية و أيضا فإن الحديث يضمن أنه عرف من يؤمن به و من لا يؤمن به و احتمل أن يكون عرف ذلك من الكافرين و المؤمنين و هم الذين يظهرون الإيمان لأن المنافقين شملهم لفظ ظاهر الإيمان بإظهار ذلك و أيضا فلعله يحتمل أن يكون عرف أنهم المنافقون و لم يكن أطلعه الله تعالى على سائر أحوالهم التي هي غير النفاق حتى يكون عالما بهم لعلم الله بهم و لا كان عالما أنه تعالى يعذبهم مرتين و لا أنهم مردوا على النفاق فإن هذه أمور زائدة على العلم بكفرهم أو إيمانهم‏

[فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏]

فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏]

فيما نذكره من مجلدة صغيرة القالب عليها مكتوب برسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع نذكر فيها عن الوجهة الثانية من القائمة الثالثة ما معناه أن زيدا دخل الشام فسمع به علماؤها فحضروا لمشاهدته و مناظرته و ذكروا له أكثر الناس على خلافه و خلاف ما يعتقده في آبائه من استحقاق الإمامة و احتجوا بالكثرة فاحتج من‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 224

صفحه بعد