کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 232

منه عجبا رأيته في سوق عكاظ على جمل ينادي الناس حتى إذا اجتمعوا قال أيها الناس استمعوا و عوا من عاش مات و من مات فات و كل ما هو آت آت ثم ينشد في آخر كلامه-

في السابقين الذاهبين‏

من القرون لنا بصائر

لما رأيت مواردا للموت‏

ليس لها معاذر

و رأيت قومي نحوها

تمضي الأكابر و الأصاغر

لا يرجع الماضي إلى‏

و لا من الباقين غابر

أيقنت أني لا محالة

حيث صار القوم صائر

. فجعل ترك رجعتهم منسوبا إلى أنفسهم و لم يقل يرجعون لأنه لم يكن يؤمن بالبعث الذي يكون به الرجع مغفولا لأن بعضهم يقول بل كل شي‏ء هو فعل الله فجائز أن يقال رجع و يرجع و كل فعل يكتبه العبد فالوجه واحد يقال رجع و يرجع بفتح الياء و كسر الجيم. يقول علي بن موسى بن طاوس و هذه الأبيات مشهورة من قس بن ساعدة و لكن النبي ما كان ينشد شعرا و إنما قال لبعض من كان يسمع شعر قس بن ساعدة هل تحفظ شعره فقال نعم فاستنشد ذلك و أما قول المصنف المروزي إن قس بن ساعدة ما كان يقر بالبعث فإنه إن كان قال هذا من طريق هذه الأبيات فمثل هذا المعنى كثير في كلام المقرين بالبعث و أشعارهم على اختلاف الأوقات و قوله إن جعل ترك رجعتهم منسوبا إلى أنفسهم فليس في هذه الأبيات ما تقتضي ما انتهى طعنه إليه و لعل قسا أنشد البيت بضم الياء من يرجع و فتح الجيم و قد استدركه استدراكا ضعيفا بقوله. أقول و القرآن الشريف قد تضمن نحو هذا مثل قوله تعالى‏ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ‏ و ما كان المراد أبدانهم راجعون من جهة أنفسهم و ما أدري كيف التبس مثل هذا الأمر المكشوف على من يؤهل نفسه لتفسير القرآن العظيم و نحن نذكر من حديث قس بن ساعدة ما يقتضي أنه كان مقرا بالبعث و النشور و ما يدل على معرفته بحكمة و فضل مشهور ذلك‏

ما أخبرني به الشيخ‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 233

الفاضل أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني في مسكني بالجانب الشرقي من بغداد في صفر سنة خمس و ثلاثين و ستمائة عن الشيخ العالم أبي الفرج علي بن السعيد الراوندي عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي عن جدي أبي جعفر محمد بن أبي الحسين الحسن الطوسي عن شيخة المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن شيخه السعيد أبي جعفر محمد بن بابويه من كتاب كمال الدين و تمام النعمة في الغيبة قال أخبرني أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال‏ بينا رسول الله ص ذات يوم بفناء الكعبة يوم افتتح مكة إذ أقبل إليه وفد فسلموا عليه فقال رسول الله من القوم قالوا وفد بكر بن وائل قال ص فهل عندكم علم من خبر قس بن ساعدة الأيادي قالوا بلى يا رسول الله قال فما فعل قالوا مات فقال رسول الله الحمد لله رب الموت و رب الحياة- كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ‏ كأني أنظر إلى قس بن ساعدة الأيادي و هو بسوق عكاظ على جمل له أحمر و هو يخطب الناس و يقول أيها الناس اجتمعوا فإذا اجتمعتم فأنصتوا فإذا أنصتم فاسمعوا فإذا سمعتم فعوا فإذا وعيتم فاحفظوا فإذا حفظتم فاصدقوا ألا إنه من عاش مات و من مات فات و من فات فليس بآت إن في السماء خبرا و إن في الأرض غبرا سقف مرفوع و مهاد موضوع و نجوم تمور و بحار ماء تفور يحلف قس ما هذا بلعب و إن من وراء هذا لعجبا ما لي أرى الناس يذهبون و لا يرجعون أ رضوا فأقاموا أم تركوا فناموا يحلف قس يمينا غير كاذبة أن لله دينا هو خير من الدين الذي أنتم عليه قال رسول الله رحم الله قسا يحشر يوم القيامة أمة واحدة ثم قال هل فيكم أحد يحسن من شعره شيئا فقال بعضهم نعم سمعته يقول-

في الذاهبين الأولين‏

من القرون لنا بصائر

لما رأيت مواردا للقوم‏

ليس لها مصادر

و رأيت قومي نحوها

تمضي الأكابر و الأصاغر

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 234

لا يرجع الماضي إلي‏

و لا من الباقين غابر

أيقنت أني لا محالة

حيث صار القوم صائر

و بإسنادنا الذي ذكرناه عن أبي جعفر محمد بن بابويه قال حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد قال حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن إسماعيل الضحاك قال أخبرنا محمد بن زكريا قال حدثنا عبد الله بن الضحاك عن هشام عن أبيه‏ أن وفدا من أياد قدموا على رسول الله ص فسألهم عن حكم قس بن ساعدة فقالوا قال قس بن ساعدة في جدوث-

يا ناعي الموت و الأموات في جدث‏

عليهم من بقايا بزهم خرق‏

دعهم فإن لهم يوما يصاح بهم‏

كما ينبه من نوماته العمق‏

منهم عراة و منهم في ثيابهم‏

منها الجديد و منها الأزرق الخلق‏

مطر و نبات و آباء و أمهات و ذاهب و آت و آيات في أثر آيات و أموات بعد أموات ضوء و ظلام و ليل و أيام و فقير و غني و سعيد و شقي و محسن و مسي‏ء أين الأرباب الفعلة ليصلحن كل عامل عمله بل هو الله واحد ليس بمولود أراد و أبدى و إليه المآب غدا أما بعد يا معشر أياد أين ثمود و عاد و أين الآباء و الأجداد أين الحسن الذي لم يشكر و القبيح الذي لم ينقم كلا و رب الكعبة ليعودن ما بدأ و لئن ذهب يوم ليعودن يوم‏

. أقول و قال أبو جعفر بن بابويه هو قس بن ساعدة بن خالف بن زهر بن أياد بن نزار من أول من آمن بالبعث من أهل الجاهلية و أول من توكأ على عصا و يقال إنه عاش ستمائة سنة و كان يعرف النبي باسمه و نسبه و يبشر الناس بخروجه و كان يستعمل التقية و يأمر بها في خلال ما يعظ به الناس.

و بالإسناد الذي قدمناه إلى أبي جعفر بن بابويه قال حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد قال أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن إسماعيل قال أخبرنا محمد بن زكريا بن دينار قال حدثني مهدي بن سابق عن عبد الله بن عباس عن أبيه قال‏ جمع قس بن ساعدة ولده فقال المعافى تكفيه البقلة و ترويه المذقة و من عيرك شيئا ففيه مثله و من ظلمك وجد من يظلمه-

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 235

متى عدلت على نفسك عدل عليك من فوقك و إذا نهيت عن شي‏ء فابدأ بنفسك و لا تجمع ما لا تأكل و لا تأكل ما لا تحتاج إليه و إذا ادخرت فلا يكونن ذخرك إلا فعلك و كن عف العيلة مشترك الغنى تسد قومك و لا تشاورن مشغولا و إن كان حازما و لا جائعا و إن كان فهما و لا مذعورا و إن كان ناصحا و لا تضعن في عنقك طوقا لا يمكنك نزعه إلا بشق نفسك و إذا خاصمت فاعدل و إذا قلت فاقصد و لا تستودعن أحدا دينك و إن قربت قرابته فإنك إن فعلت ذلك لم تزل وجلا و كان المستودع بالخيار في الوفاء بالعهد و كنت له عبدا ما بقيت فإن خنا عليك كنت أولى بذلك و إن وفى كان الممدوح دونك عليك بالصدقة فإنها تكفر الخطيئة قال و كان قس بن ساعدة لا يستودع دينه أحدا بل كان يتكلم بما يخفى معناه على العوام و لا تدركه إلا الخواص‏

. يقول علي بن طاوس قوله في الحديث السالف أين الحسن الذي لا يشكر و القبيح الذي لم ينقم لعل معناه أنه رأى أعمالا حسنة مات أصحابها قبل المكافأة عليها و أفعالا قبيحة مات فاعلوها قبل العقاب عليها فقال هذا يقتضي بحكم العقل و العدل أن بعد الموت بعثا يجازى كل فاعل بفعله و قوله في الحديث الآنف لا تستودع دينك فلعله لا تستودع سرك و يكون في الدين من جملة أسراره و هذه الأحاديث دالة على إقرار قس بن ساعدة بالبعث و الحساب و الحكم الهادي إلى الصواب‏

[فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏]

فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏]

فيما نذكره من الجزء الأول مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع رواية أبي أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الجلودي في المجلد تصانيف لغيره من أول وجهة منه من سابع سطر منها بلفظه حدثنا أحمد بن أبان حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي حدثنا إسماعيل بن أبان عن يحيى بن سلمة عن زيد بن الحرث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لقد نزلت في علي ع ثمانون آية صفوا في كتاب الله ما شركه فيها أحد من هذه الأمة

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 236

[فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏]

فصل [في حديث التوسعة على العيال‏]

فيما نذكره من هذا المجلد من رابع سطر من بقية أحاديث أبي القسم عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي بلفظه‏

أخبرنا محمد بن علي أخبرنا أبو جعفر بن عبد الجبار عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن موسى ع قال‏ كان أبو الحسن في دار عائشة فتحول منها بعياله فقلت له جعلت فداك أ تحولت من دار أبيك فقال إني أحببت أن أوسع على عيال أبي إنهم كانوا في ضيق و أحببت أن أوسع عليهم حتى يعلم أني وسعت على عياله فقلت جعلت فداك هذا للإمام خاصة قال و للمؤمنين ما من مؤمن إلا و هو يلم بأهله كل جمعة فإن رأى خيرا حمد الله عز و جل و إن رأى غير ذلك استغفر و استرجع‏

. أقول هذا الحديث يقتضي أن أرواح المؤمنين بعد وفاتهم بإذن الله تعالى لها أن تشاهد أهلها و يكون ذلك من جملة كراماتهم‏

فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏]

فيما نذكره من أواخر هذه الأحاديث بلفظه من السطر العاشر-

حدثنا محمد بن جعفر البزاز عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن أرومة القمي عن الحسين بن موسى بن جعفر قال‏ رأيت في يد أبي جعفر محمد بن علي الرضا خاتم فضة ناحل فقلت مثلك يلبس مثل هذا قال ع هذا خاتم سليمان بن داود

. أقول هذا تصديق ما روي أن النبي وارث جميع الأنبياء و المرسلين فيكون قد انتقل إليه ذخائر أسرارهم من رب العالمين و لا يقال فهلا كان لمولانا محمد بن علي الجواد من ظهور آثار سليمان في تلك الحال ما كان لسليمان لأن الذخائر وصلت إلى النبي ص ما لزم من ذلك ظهور أسرار الخاتم على يد النبي لأن الله تعالى يظهر بذلك بحسب مصالح عباده‏

[فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏]

فصل [في ذكر يوم الجمل‏]

فيما نذكره من هذا المجلد من الجزء الذي فيه من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و فاطمة و الحسن و الحسين رواية أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله البزاز الشافعي من ثالث سطر من طريق المخالفين برجالهم بلفظ ما وجدناه-

حدثنا عبد الله بن محمد بن ياسين قال حدثنا

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 237

محمد بن كندة قال حدثنا عبد الله بن موسى عن أسباط بن عرق قال حدثني سعيد بن كرد قال‏ كنت مع مولاي يوم الجمل مع اللواء فأقبل فارس فقال يا أمير المؤمنين قالت عائشة سلوه من هو قيل له من أنت قال أنا عمار بن ياسر قالت قولوا له ما تريد قال أنشدك بالله الذي أخرج الكتاب على نبيه رسول الله في بيتك أ تعلمين أن رسول الله جعل عليا وصيه على أهله قالت اللهم نعم قال و جاء فوارس أربعة فهتف رجل منهم قالت عائشة و هذا ابن أبي طالب و رب الكعبة سلوه ما تريد قال أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول الله في بيتك أ تعلمين أن رسول الله جعلني وصيه على أهله قالت اللهم نعم‏

يقول علي بن موسى بن طاوس إذا كان علي وصيا على أهله و هم أهل المباهلة و أهل التطهير و الثقل الذي لا يفارق القرآن و أعز المخلوقين على رسول الله فما العذر في ترك من ارتضاه رسول الله لنفسه و خاصته ألا يرضاه لمن هو دونهم من رعيته و أمته‏

[فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏]

فصل [في أسباع علي ع‏]

فيما نذكره من هذا المجلد من كتاب تجزية القرآن تلخيص أبي الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله المنادي بخط مصنفه و هي نسخة عتيقة من رجال الجمهور نذكره بلفظ سياق ما جاء عن علي ع و ابن عمر و سلمان في قسمة الأخرى و حديث عن أبي عمر حفص بن عمر الدوري قال حدثني ابن عمارة حمزة بن القاسم الأحول عن ابن حمزة بن حبيب الزيات عن عمرو بن مرة قال ذكروا أن هذه أسباع علي بن أبي طالب ع السبع الأول البقرة و الكهف و الحجر و الرعد و حم السجدة و التغابن و الجمعة و اقتربت الساعة و ن و القلم و هل أتى على الإنسان و القيمة و البروج و الغاشية و الليل و القارعة و ويل لكل همزة و السبع الثاني آل عمران و الصف و النمل و القصص و حم المؤمن و الحديد و الممتحنة و النجم و الطور و المزمل و إذا الشمس كورت و العاديات و أ رأيت و قل يا أيها الكافرون و الفلق و السبع الثالث النساء و الشعراء و الأحزاب و الحج‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 238

و الزخرف و الحشر و أ لم سجدة و الملك و المجادلة و الذاريات و المطففين و إذا السماء انشقت و لم يكن و التين و العصر و إذا جاء نصر الله و السبع الرابع المائدة و النحل و طه و النور و الأنفال و العنكبوت و الدخان و التحريم و الرحمن و الحاقة و اقرأ باسم ربك و الضحى و أ لم نشرح و إذا زلزلت و قل أعوذ برب الناس و السبع الخامس الأنعام و يوسف و قد أفلح المؤمنون و مريم و يس و الفرقان و إبراهيم و حمعسق و الحجرات و النساء القصرى و عبس و لا أقسم بهذا البلد و الطارق و الشمس و ضحاها و السبع السادس الأعراف و هود و الأنبياء و الروم و سورة و السبع السابع الصافات و يونس و بني إسرائيل و سبأ و الملائكة و القمر و الجاثية و الفتح و نوح و النازعات و سأل سائل و المرسلات و عم يتساءلون و الفجر و تبت و قل هو الله أحد جملة ذلك فإذا هي مائة و تسع سور و ليس فيها فاتحة الكتاب و لا براءة و لا صاد و لا قاف و لا المدثر لأن السبع الأول ست عشرة سورة و الثاني خمس عشرة سورة و الثالث ست عشرة و الرابع خمس عشرة و الخامس ست عشرة و السادس ست عشرة و السابع ست عشرة و لست أحيط بوجه يقتضيه ذلك منه علما غير الوهم من التأخر من هذا اللفظ ما رواه رجال المخالفين من كتاب المنادي‏

[فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏]

فصل [في قصة نوح بن الملك‏]

صفحه بعد