کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 253

و النقاء كالدر فيكون على هذا المقصود إن أمكن اللون لا الضوء و لعل معناه شبيه الكوكب في نفسه الزهر عليها في السماء من اللون و الضوء دون الذي نشاهده نحن منه و ذلك أبلغ في التشبيه فإننا إذا لم نشاهده بالأبصار فقد عرفناه بالنقل و الآثار و الاعتبار

[فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏]

فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن تأليف أبي عبيدة معمر بن المثنى من الوجهة الأولة من القائمة السادسة بلفظه- كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ‏ أي مقر بأنه عبد له بأنه عبده‏ قانِتاتٌ‏ مطيعات. أقول لو قال‏ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ‏ إشارة إلى لسان الحال بأن يشهد عليهم حاجتهم إلى إيجاده لهم و آثار صنعه فيهم بأنهم أذلاء له خاضعون مستسلمون له عسى أن يكون أقرب إلى الحق من قوله أي أنهم كلهم مقرون أنهم عبيد فإن هذا الإقرار بحر موجود في الكل ثم قال أبي عبيدة بعد هذا قانِتاتٌ‏ مطيعات فقد صار تفسير قانت هو مطيع إلا أن يقول يحتمل أنه عبد و يحتمل أنه مطيع و ظاهر مدحه جل جلاله لذاته له يقتضي زيادة على لفظ عبد و لفظ مطيع يشتمل على من دخل في لفظ عموم قوله في القرآن جل جلاله‏ قانِتُونَ‏ و أما الجوهري في الصحاح فقال القنوت الطاعة. أقول يقال‏ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ‏ ما هاهنا أن يكون له مطيعون فلا بد من تقدير ما ذكرناه أو تأويلا يحتمل اشتراك الجميع‏

[فيما نذكره من إعراب القرآن‏]

فيما نذكره من مجلد قالب الطالبي يتضمن أنه إعراب القرآن أوله من سورة القصص لم يذكر اسم مصنفه بلفظه‏ فِي إِمامٍ مُبِينٍ‏ قال مجاهد إمام مبين في اللوح المحفوظ و قوله‏ مُبِينٍ‏ إن كان يريد المفسر بمبين عند الله فعلم الله جل جلاله أحق بالوصف بذلك من اللوح المحفوظ و إن كان يراد بالتشبيه الثناء أنه مبين لنا فأين نحن و اللوح المحفوظ و لعل غير مجاهد قال قل إنه القرآن على معنى الآية و الأخرى تبيان كل شي‏ء و قوله تعالى‏ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ و اعلم أن علم التأويل بأن القرآن إمام مبين و أن اللوح المحفوظ يحتاج الجميع إلى من يكشف عنهما العبارة المحتاجين‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 254

إلى هذا التعيين من رسول مخبر عن الله تعالى و من يقوم مقامه حتى يرفع الاختلاف و احتمال التأويلات بحيث يصير الوصف بأنه إمام مبين من جميع وجوهه و إلا كان مبينا من وجه غير مبين من وجه أو مبينا لبعض دون بعض فليس كل واحد نعرفه من ظاهره‏

[فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏]

فيما نذكره من الجزء الثاني من غريب القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى و هو من كتاب المجاز بلفظه- وَ الْجارِ ذِي الْقُرْبى‏ القريب- وَ الْجارِ الْجُنُبِ‏ الغريب لأنه قد يكون الغريب جارا قريبا و النسخة التي عندنا عتيقة لعلها كتبت في حياته‏

فيما نذكره من الجزء الثالث من كتاب أبي عبيدة معمر بن المثنى بلفظه من الوجهة الثانية من ثاني عشر سطر منها و عن سورة الأعراف‏ المص‏ ابتداء كلام أقول لو قال أبو عبيدة ما أعرف تفسير المص‏ كان أحسن من قوله ابتداء كلام فإنه ما زاد في تفسيره على ما كان و إن أراد أن مراد الله تعالى بالمص ابتداء كلام فليس في اللفظ الشريف الرباني ما يدل على أن المراد من تقطيع هذه الحروف ابتداء الكلام أو غيره فهلا احتج أبو عبيدة على هذا فإن كتابه قد ادعى أنه صنفه لكشف هذه الأمور

فيما نذكره من الجزء الرابع من كتاب أبو عبيدة بن المثنى من السطر الحادي عشر من الوجهة الأولة بلفظه- يَوْمَ الْفُرْقانِ‏ يوم النصر و التي في البقرة و قوله‏ تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ‏ يعني النصر. أقول تفسير أبي عبيدة خلاف ما قدمناه من عبد الجبار الهمداني أن القرآن الشريف فرقان كل شي‏ء و هذا معمر بن المثنى عندهم كالإمام لهم في علم اللغة و القرآن و هو كالحجة عليهم و هلا قال أحد منهم أنه يحتمل أن يكون- نَزَّلَ الْفُرْقانَ‏ أنه اسم من أسماء القرآن فتارة يسمى قرآنا و تارة فرقانا فإن المعنيين له حاصلان فيه فإذا كان القرآن بمعنى الجمع فكذلك هو و إن كان فارقا فهو كذلك أيضا

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 255

فيما نذكره من الجزء الخامس من تفسير معمر بن المثنى أيضا من القائمة الثانية بلفظه- أَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ أي خوف لا عقول لهم و الخوف أفئدة لا عقول لأربابها قال الشاعر-

إن بني قوم خوف‏

لا كرم فيهم و لا معروف‏

. يقال لأبي عبيدة معمر بن المثنى قد أنشدت البيت على معنى خوف إنما كانت الحاجة إلى إنشاء شاهد على أن معنى‏ أَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ بمعنى خوف و لم يذكر ذلك و أن الهواء ثم يقال له كيف نفهم من الأفئدة العقول و كيف نفهم من أنها هواء أنهم لا عقول لهم فهلا قال عسى يحتمل أن يكون لما غلب الخوف و الأهوال على الذين حكى عنهم أن أفئدتهم هواء جاز أن يقال إنها اضطربت الأفئدة حتى صارت كالهواء المضطربة بالأمواج أو لعل إن كان يحتمل أن يكون المراد أن المقصود بالأفئدة الفكر و استحضار المعاني و لما غلب على هؤلاء الخوف ما بقي لها قدرة على فكرة فكان الأفئدة خرجت من أماكنها كما قال في موضع آخر وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ فتكون قد صارت كالهواء الذي لا يستقر في مكان واحد. أقول و عسى يحتمل كما كانت الأفئدة و القلوب عند الأمن- كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً في الكثافة جاز أن تكون عند خوفها تصير كالهواء في اللطافة و غير ذلك مما لا نطول بذكره‏

فيما نذكره من الجزء السادس منه من ثالث قائمة من الوجهة الثانية منها بلفظه و من سورة مريم‏ إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي‏ أي من قدامي أي من بني العم. و قال بني الفضل-

مهلا بني عمنا مهلا موالينا

لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا

. يقال لأبي عبيدة إنك ادعيت أن معنى ورائي قدامي فكان ينبغي أن تستشهد ببيت يقتضي ذلك أو بحجة غير هذا البيت و ما نرى هذا يقتضي الحجة و لا شبهة على ما ذكرت و هلا ذكر أبو عبيدة فإن قول الله تعالى‏ مِنْ‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 256

وَرائِي‏ حقيقة غير مجاز لأن بني العم يتخلفون وراء الميت أي بعده فكأنهم وراءه فكيف زعم أبو عبيدة أن معناه قدامه‏

فيما نذكره من الجزء السابع من كتاب معمر بن المثنى من الوجهة الأولة من القائمة الثانية منه بلفظه- وَ أَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ‏ أي جمعنا و الحجة فيه يقال ليلة الجمع و ليلة المزدلفة و ذكروا عن الحسن‏ وَ أَزْلَفْنا أهلكنا. أقول إن الظاهر ما حكاه صاحب الصحاح فقال إن معنى أزلفه أي قربه و المزلفة و الزلفى القربة و المنزلة و منه قوله تعالى- وَ ما أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى‏ و هو اسم المصدر كأنه قال بالذي يقربكم عندنا ازدلافا هذا لفظ الجوهري في الصحاح. أقول و أما احتجاج معمر بن المثنى بأنه يقال ليلة الجمع و ليلة المزدلفة لفظان بمعنى واحد و إلا إذا جاز أن يكون كل واحد لمعنى غير الآخر فلا حجة له فيه و قد قال الجوهري في صحاحه و ازدلفوا أي تقدموا و إذا كان بمعنى تقدموا فهذه صفة المزدلفة لأن الحاج يتقدمون إليها من عرفات قبل أن يصلوا صلاة العشاء المغرب و صلاة العشاء الآخرة و قال الجوهري الزلفى الطائفة من أول الليل و لأن عرفات آخر منازل الحج و أبعدها من الكعبة فأول منازل يقرب بعد عرفات من مكة و الكعبة المزدلفة فجاز أن يسمى بذلك لأنه أول منازل القريب و أما ما حكاه عن البصري و أزلفنا أهلكنا فلم يذكر حجة له على ذلك و لا ذكره صاحب الصحاح فيما رأيناه من صحاحنا و لعل المراد ب أَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ‏ أي قربناهم من البحر لهلاكهم فصاروا فيه و أقرب قريب إليه و سيأتي في الجزء التاسع عن أبي عبيدة موافقة لما ذكرناه في قول الله تعالى- أَزِفَتِ الْآزِفَةُ قال دنت القيامة

فيما نذكره من الجزء الثامن من كتاب معمر بن المثنى من القائمة الخامسة من أول وجهة منها بلفظه- فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ‏ الأسباب و السبب الحبل و المسبب ما تسبب به من رحم أو دين-

قال النبي‏ كل سبب أو نسب‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 257

منقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي‏

و إذا تقرب الرجل إلى الرجل و ليس بينهما نسب فالإسلام أقوى سبب و أقرب نسب. أقول ما أنصف معمر بن المثنى فإن عمر لما طلب التزويج عند مولانا علي بن أبي طالب ع اعتذر عن طلب ذلك مع كبر سنه و اشتغاله بالولاية بهذا الحديث في أنه أراد التعلق ينسب النبي فلو كان الإسلام أقوى سبب و أقرب نسب ما احتاج إلى هذا و الصدر الأول أعرف من معمر بن المثنى بمراد النبي على أن قوله من أن الإسلام أقرب نسب مكابرة قبيحة لا تليق بأهل العلم كيف يكون الإسلام و هو سبب و أقصى ما حصل من هذا السبب الإخوة التي جمعت في هذا اللفظ بين الأعداء فقال الله تعالى‏ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ و أَخُوهُمْ هُودٌ و أَخُوهُمْ صالِحٌ‏ و كان عدوهم و هم أعداء فيكون هذا السبب المحتمل للعداوة و الصداقة أقوى من كل سبب بل لو قال قائل إن معنى-

قول النبي‏ كل نسب و سبب منقطع يوم القيامة إلا سببي و نسبي‏

أن المفهوم منه السبب الذي بينه و بين الله كأنه قال إن السبب الذي بيني و بين الله و النسب الذي بيني و بين الله من ينسب إلي ما كان هذا التأويل بعيدا و لعل معناه‏

ما روي‏ أنه من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي معروفا كافيته يوم القيامة

فلعله أيضا من جملة السبب لأجل الرواية

فيما نذكره من الجزء التاسع من كتاب أبو عبيدة المذكور من القائمة الثالثة من الوجهة الأولة منها بلفظه و في القرآن‏ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‏ أي على أقول هكذا وجدت كثيرا من المفسرين يذكرون أن في هاهنا بمعنى على و لعمري إن حروف الصفات يقوم بعضها مقام بعض و لكن هذا إنما يخرج إليه إذا لم يكن حمل اللفظ على حقيقته- فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‏ يحتمل أن يكون قريبا من الحقيقة لأن المصلوب لا يكون غالبا على رأس الجذع و إنما يكون نازلا عن أعلاه و كان قوله‏ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ‏ إلى صورة حال المصلوب أو لعل قد كان لفظ فرعون في جذوع النخل أو بهذا المعنى فحكى الله تعالى ما ذكره فرعون كما حكى كلمات‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 258

الكفر عمن ذكرها عنه بصورة لفظها

فيما نذكره من الجزء العاشر لأبي عبيدة المذكور من السطر الرابع من الوجهة الثانية من أول تفسير الذاريات بلفظه- وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها إذا كان السبب في بطنها فهو ثقل عليها و إذا كانت فهي عليه فهو ثقل عليه فأقول قد كان ينبغي أن يأتي بحجة على هذا مثاله أن يقول جل جلاله قال عن الحامل- فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُما فكان هذا شاهدا أن الثقل الحمل في البطن و إلا فلولا هذا ما عرف القرآن كان الإنسان ثقلا عليها سواء كان على بطنها أو ظهرها بل كان إذا صار في بطن الأرض فكأنه قد خف عن بعضها و صار ثقلا على بعضها و لو كان يحتمل أن يقال إن المكلفين لما كانوا حاملين لأثقال الأوزار حاملين لأثقال الحساب و حاملين لأثقال التكليف جاز أن يسموا أثقالا للأرض فإن في الحديث أن الأرض تثقل العصاة لله تعالى مجازا لأنها محمولة بالله و الله الحامل لها و لهم و هو يبغضهم و يمقتهم و كل ممقوت ثقيل‏

[فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار]

فيما نذكره من كتاب اسمه تنزيه القرآن من المطاعين تصنيف عبد الجبار بن أحمد من سابع عشرة قائمة أوله من الوجهة الثانية منها بلفظه مسألة و سألوا عن قوله- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ‏ قالوا و لو عرف كل أهل الكتاب نبوته لما صح مع كثرتهم أن ينكروا ذلك و يجحدوه فكيف يصح ما أخبره تعالى و جوابنا أن المراد من كان يعرف ذلك منهم و هم طبقة من علمائهم دون العوام منهم و لذلك قال‏ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ‏ و لا يجوز ذلك على جميعهم لعلمنا باعتقاداتهم و تجويزه على ما ذكرناه يصح. يقول علي بن موسى بن طاوس هذا جواب الشيعة لعبد الجبار في دعواه أنه لو كان النبي قد نص على مولانا لما أنكره عبد الجبار و أصحابه فيقال لهم في الجواب ما أجابه أهل الكتاب بينهم واحدة و قد قلنا غيرها هنا أنه ليس كل منصوص عليه بالغ الظهور و أوضح الأمور لا يقع‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 259

جحوده أو الشبهة فيه لأسباب تتفق لأن الله تعالى نص على ذاته لجميع مقدوراته التي لا يقدر عليها سواه و ما رفع ذلك الخلاف فيه حتى عبدت الأحجار و الأخشاب دونه و لم يكن ذلك لعدم النصوص المعلومة على وجوبه تعالى‏

[فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من تاسع عشرة قائمة من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن تأليف أبي عبد الله الحسين بن خالويه النحوي بلفظ ما وجدناه و الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ هم الأنبياء و الأصل في عليهم بضم الهاء و هي لغة رسول الله و قد قرأ بذلك حمزة و إنما كسر الهاء من كسرها لمجاورة الياء و أما أهل المدينة و مكة فيصلون الميم بواو في اللفظ فيقولون عليهموا قالوا الواو علامة الجمع كما كانت الألف في عليهما علامة التثنية. يقول علي بن موسى بن طاوس ما الجواب لمن يقول إذا كانت لغة رسول الله ص ضم الهاء و القرآن أحق ما نزل بلغته ص و علام كان ظاهر قراءة أهل الإسلام في الصلوات و غيرها بكسر الهاء و لأي حال صار مجاورة الهاء للياء حجة على قراءة رسول الله و هو أفصح العرب و إذا اختلفت لغاتهم كان هو الحجة عليهم و أعجب من ذلك أن يكون أهل المدينة و أهل مكة البلدين اللذين أقام فيهما على خلاف قراءته و أن يقدم أحد بذكر هذا عنهم أو عن مسلم من المسلمين كيف جاز ذكر مثل هذا من العلماء العارفين‏

[فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏]

صفحه بعد