کتابخانه روایات شیعه
جحوده أو الشبهة فيه لأسباب تتفق لأن الله تعالى نص على ذاته لجميع مقدوراته التي لا يقدر عليها سواه و ما رفع ذلك الخلاف فيه حتى عبدت الأحجار و الأخشاب دونه و لم يكن ذلك لعدم النصوص المعلومة على وجوبه تعالى
[فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه]
فيما نذكره من الوجهة الثانية من تاسع عشرة قائمة من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن تأليف أبي عبد الله الحسين بن خالويه النحوي بلفظ ما وجدناه و الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ هم الأنبياء و الأصل في عليهم بضم الهاء و هي لغة رسول الله و قد قرأ بذلك حمزة و إنما كسر الهاء من كسرها لمجاورة الياء و أما أهل المدينة و مكة فيصلون الميم بواو في اللفظ فيقولون عليهموا قالوا الواو علامة الجمع كما كانت الألف في عليهما علامة التثنية. يقول علي بن موسى بن طاوس ما الجواب لمن يقول إذا كانت لغة رسول الله ص ضم الهاء و القرآن أحق ما نزل بلغته ص و علام كان ظاهر قراءة أهل الإسلام في الصلوات و غيرها بكسر الهاء و لأي حال صار مجاورة الهاء للياء حجة على قراءة رسول الله و هو أفصح العرب و إذا اختلفت لغاتهم كان هو الحجة عليهم و أعجب من ذلك أن يكون أهل المدينة و أهل مكة البلدين اللذين أقام فيهما على خلاف قراءته و أن يقدم أحد بذكر هذا عنهم أو عن مسلم من المسلمين كيف جاز ذكر مثل هذا من العلماء العارفين
[فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني]
فيما نذكره من كتاب اسمه كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر تأليف الحسين بن محمد الدامغاني في آخر القائمة الرابعة من الكراس العاشر منه بلفظه تفسير السَّاقُ على وجهين بوجه منها الساق يعني الشدة كقوله في القيامة وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ يعني الشدة بالشدة و وجه الثاني السوق جمع الساق نعم قوله في سورة ص فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَ الْأَعْناقِ يعني الساق المعروف.
يقول علي بن موسى بن طاوس رأيت في صحاح الجوهري ما هذا لفظه و الساق نزع الروح يقال رأيت فلانا يسوق أي ينزع عند الموت. أقول فإذا كان السوق اسم النزع في عرف اللغة فهلا مثل قوله تعالى وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ على معنى التفت النزع بالنزع للموت بعضه ببعض و يكون معناه منفردا عن الذي فسره بالشدة
[فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي]
فيما نذكره من وجهة أولة من خامسة قائمة من الكراس الثالث من كتاب سماه كتاب ثواب القرآن و فضائله تأليف أحمد بن شعيب بن علي السامي بلفظه-
أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن أبي عجلان عن سعيد المقري عن عقبة بن عامر قال كنت أمشي مع رسول الله فقال يا عقبة قل فقلت ما ذا أقول فسكت عني ثم قال يا عقبة قل فقلت اللهم اردده علي فقال يا عقبة قل فقلت ما ذا أقول فقال ع فقل أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فقرأتها حتى أتيت على آخرها ثم قال قل قلت ما ذا أقول يا رسول الله قال قل أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فقرأتها حتى أتيت على آخرها ثم قال رسول الله عند ذلك ما سأل سائل بمثلها و لا استعاذ مستعيذ بمثلها
[فيما نذكره من كتاب الفراء]
فيما نذكره من كتاب يحيى بن زياد المعروف بالفراء و هو مجلد فيه سبعة أجزاء قال رواية مسلمة بن عاصم عن ثعلب و عليه إجازة تاريخها سنة تسع و أربعمائة نذكر من الجزء الأول و من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة بلفظه- فَأَنْجَيْناكُمْ وَ أَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ يقال قد كانوا في شغل من أن ينظروا مستورين بما أكنهم من البحر أن يروا فرعون و غرقه لكنه في الكلام كقولك قد ضربت و أهلك ينظرون فما أتوك و لا أعانوك يقول و هم قريب بمسمع و مرأى و يراد مسمع. يقول علي بن موسى بن طاوس و إذا كان قد عرف أصحاب موسى أن فلق البحر لنجاتهم و هلاك فرعون و أصحابه فكيف لا يكونون متفرغين لنظرهم و مسرورين بهلاكهم كما لو قيل لإنسان ادخل هذه الدار ليدخل عدوك وراءك فإذا خرجت من الدار وقعت الدار على عدوك فإنه
يكون مسرورا و متفرغا لنظر هلاك عدوه و يقال أيضا إن أصحاب فرعون لما نزلوا خلف أصحاب موسى جعل طرف البحر و الماء الذي بينهم كالشباك الذي ينظر منه بعضهم إلى بعض فعلى هذه الرواية كانوا ناظرين لهلاكهم و مسرورين به و يقال و إن كان هلاك فرعون و أصحابه بعد أن صار موسى و أصحابه على ساحل البحر و أيقنوا بالسلامة فكيف لا يكونون ناظرين إليهم و مشغولين بالسرور بانطباق البحر عليهم و هل يكون لهم عند تلك الحال و في ذلك الوقت شغل إلا مشاهدتهم و نظرهم كيف يهلكون
فيما نذكره من الجزء الثاني من كتاب الفراء من الوجهة الأولة من القائمة الثانية من الكراس الثاني منه بلفظه- مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ يعني مبينات من الأصل للحرام و الحلال و لم ينسخن الثلاث الآيات في الأنعام أولها قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ و الإتيان بعدها قوله هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ يقول هن الأصل- وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ و هن المص و المر أو الر متشابهات على اليهود لأنهم أرادوا أن يعرفوا مدة الإسلام و أكل هذه الأمة من حساب الجمل فلما لم يأتهم على ما يريدون قالوا خلط محمد و كفروا بمحمد. يقول علي بن موسى بن طاوس من أين عرف الفراء أن مراد الله تعالى بالآيات المحكمات الثلاث و من أين ذكر أنهن محكمات و قد وقع تحريم كثير في غيرهن و في الشريعة و خصص عمومهن و ظاهر قوله تعالى مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ أن الضمير راجع إلى الكتاب كله و الكتاب يشتمل على محكم كثير يعرف من ظاهر المراد به فكيف عدل عن ذلك كله و أما تعينه الآيات المتشابهات بالحروف فهو أيضا تحكم عظيم و ليس في ظاهرها ما يقتضي ذلك و لا إجماع على ما ذكره و لا حجة من عقل و لا نقل و القرآن فيه من المتشابه التي قد صنف المسلمون فيه المجلدات ما لا يخفى و الإجماع على أنه متشابه. أقول و أما قوله عند اليهود فإذا كان القرآن قد تضمن أنهم يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يعني حديث النبي ص فيكون قد
عرفوا أنه ص خاتم الأنبياء و دولته مستمرة إلى القيامة و ذلك كاف لهم و أما ما حكاه عنهم من الطعن فيكون الطعن من سفهائهم و من لا حكم لطعنه حتى يجعل القرآن المتشابه قد اقتصر عليه لأنهم كانوا عارفين و لأنه ما كان يلزم عند علمائهم من ستر رسول الله ص لمدة نبوته و رسالته عنهم ما طعنوا به لأن الملوك عادتهم ستر مثل هذه الأمور بل كان ينبغي أن يعتقدوا ستر ذلك من حساب الجمل وجها من وجوه حكمة الآيات ثم يقال للفراء فقد وجدنا كثيرا من المفسرين قد ذكروا تأويلات لهذه الحروف و ما يكون متشابها
فيما نذكره من الجزء الثالث من كتاب الفراء من وجهة من ثالث قائمة من الكراس الثاني منه بلفظه قوله مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ لا إله إلا الله و السيئة الشرك. أقول هذا تأويل غريب غير مطابق للمعقول و المنقول لأن لفظ لا إله إلا الله يقع من الصادق و المنافق و لأن اليهود تقول لا إله إلا الله و كل فرق الإسلام تقول ذلك و واحدة منها ناجية و اثنتان و سبعون في النار و هذه الآية وردت مورد الأمان لمن جاء بالحسنة فكيف يتأولها على ما يقتضيه ظاهرها. أقول و قد رأيت النقل متظاهرا أن الحسنة معرفة الله و رسوله و معرفة الذين يقومون مقامه و هذا مطابق للعقول و للبشارة لأن هذه الصفات ناجون على اختلاف الفرق و اختلاف التأويلات
فيما نذكره من الجزء الرابع من كتاب الفراء من وجهة أولة من رابع عشر سطر منها بلفظه قوله سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ و لم يقل البرد و هي تقى الحر و البرد فنقول لأن معناه معلوم و الله أعلم كما قال الشاعر-
و ما أدري إذا يممت وجها
أريد الخير أيهما يليني
يريد أن الخير و الشر يليني لأنه إذا أراد الخير فهو يتقي الشر يقال للفراء كيف قلت إن ما يقي الحر يقي الحر و البرد و من المعلوم خلاف هذا-
فإن الحر يتوقى بالثوب الواحد و ليس كذلك البرد و لعل معنى الآية أن الله تعالى لما ضم إلى الحر البأس بقوله جل جلاله- سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَ سَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ و البأس مناسب الحر و اقتصر على ما يناسبه أو لعل أهل تلك البلاد الغالب عليها الحر و هذا مروي عن عطاء أو لعل المراد أنه تعالى لما ذكر الأصواف و الأوبار و الأشعار التي تقي البرد ذكر هاهنا ما يقي الحر من السراويل فقد ذكره قتادة أن المعنى سراويل لباس القطن و الكتان و قول الفراء يريد أن الخير و الشر يليه لا يقتضيه قول الشاعر لأنه قال أيهما يليني و أيهما أي أحدهما و من المعلوم أن الذي يلي الإنسان أحدهما
فيما نذكره من الجزء الخامس من كتاب الفراء من وجهة ثانية من عاشر سطر منها بلفظه قوله الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ المعنى إلا من أزواجهم اللاتي أحل الله لهم من الأربع لا يجاوزوا أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ ما في موضع خفض يقول ليس عليهم في الإماء وقت ينكحون ما شاءوا فذلك قوله حفظوا فروجهم إلا من هذين- فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فيه غير مذنبين يقال للفراء هلا احتمل أن يكون- إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ على ظاهره لأن الله تعالى لما قال غَيْرُ مَلُومِينَ فكأنه قال غير ملومين على أزواجهم و ما ملكت أيمانهم لأن الملامة إنما يعبر عنها بنحو هذا اللفظ و يقال للفراء من أين قلت إن الملامة معنى في الذم و يقال يلام الإنسان على ما لا يكون ذنبا شرعا من الغلط في تدبر الأمور و لأن رفع اللوم عنهم أعم من الذنب فلأي حال عدل عن عموم اللفظ إلى ما يقتضي تخصيصه و لم يذكر حجة على ذلك
فيما نذكره من الجزء السادس من كتاب الفراء من وجهة ثانية من سادس عشر سطر منها بلفظه قوله أَتَيْنا طائِعِينَ جعل السماوات و الأرضين اثنين كقوله- وَ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما و لم يقل ما بينهن و لو كان بينهن لكان صوابا يقال للفراء هلا قلت إن المقتضي للتثنية دون الجمع لعل الله جل جلاله أراد تثنية الجمعين و لم يرد ذكر أفرادها كما يقال جاءني فريقان و هما جمعان و أما قول الفراء لو كان بينهن كان صوابا أ تراه
أراد في مجرد العربية أو هذه الآية فإن كان أراد مجرد العربية من أين عرف أن مراد الله تعالى في هذه الآية مجرد العربية دون معنى غيرها زائد عليها و إن كان أراد هذه الآية فتهكم و تهجم على الله تعالى و لعل المراد بذكر ما بينهما و لم يقل ما بينهن أن الحديث في هذا القرآن الشريف مع بني آدم و هم بين السماوات و الأرضين و ليسوا ساكنين بين طبقاتها فكان لفظ بينهما أبلغ في المراد و أحق بالتأويل
فيما نذكره من الجزء السابع من كتاب الفراء من سادس عشر سطر وجهة ثانية بلفظه- قَدَّرُوها يريد قدر الكأس على ري أحده لا فضل فيه و لا عجز عن ربه و هو ألذ الشراب و قد روى بعضهم عن الشعبي قَدَّرُوها تَقْدِيراً و المعنى و الله أعلم و أجل قدره لهم و قدروا لها يقال للفراء من أين عرفت أن الله تعالى يريد تقدير الشراب بل الكأس و لو كان المقصود بتقدير الشراب لكان يقول قدروه تقديرا و التأنيث الحقيقي في اللفظ يقتضي أنها الكأس دون الشراب. يقول و ليس المراد من تقدير الكأس مجرد الشرب منه فإن النظر للكأس إذا كان جميلا في التقدير و مكملا في التحرير كان أطيب للشرب منه فإن عين الشارب تقع على الكأس قبل الشراب و لو قال الفراء يحتمل أن يكون تقدير الكأس على قدر ذلك المقام و على قدر الإنعام و الإكرام كان أليق بالأفهام و قال الفراء في ثاني سطر من الوجهة الثانية في بعض تفسيره ما هذا لفظه شَراباً طَهُوراً يقول هو طهر ليس بنجس لما كانت في الدنيا مذكورة بالنجاسة فيقال للفراء أنت قدوة في اللغة و العربية فهلا قلت طهورا بلفظ المبالغة تقتضي أبلغ صفات الطهارة في نفسه و يطهر من يشربه بأن يزيدهم طهورا إلى طهورهم و لا يحوجهم إلى بول و لا طهارة منه لأن شراب الدنيا يصير بولا نجسا و كان هذا موضع المنة عليهم دون ما ذكره الفراء و لو أردنا ذكر ما في كتابه من الأخذ عليه كنا قد خرجنا عما قصدنا إليه لكن هذا بحسب ما يقع اختيارنا عليه
فيما نذكره من مجلد آخر تصنيف الفراء فيه ستة أجزاء أوله الجزء العاشر فمن الوجهة الأولة من القائمة الثالثة من الجزء الأول من المجلدة و هو العاشر بلفظه و قوله تعالى إِنْ هذانِ لَساحِرانِ قد اختلف فيه القراء فقال بعضهم هذا لحن و لكنا نمضي عليه لئلا نخالف الكتاب حدثنا أبو الجهم قال حدثنا الفراء قال و حدثني أبو معاوية عن هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة أنها سألت عن قوله تعالى في النساء لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ و عن قوله تعالى في المائدة إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئُونَ و عن قوله إِنْ هذانِ لَساحِرانِ فقالت يا ابن أخي هذا كان خطأ من الكاتب و قرأ أبو عمر إن هذين لساحران و احتج بأن قال بلغني عن بعض أصحاب/ ط محمد ص أنه قال في المصحف لحنا و ستقيمه العرب و لست أشتهي أن أخالف الكتاب و قرأ بعضهم إن مخففة هذان ساحران و في قراءة عبد الله و أسروا النجوى إن هذان ساحران و في قراءة أبي إن ذان إلا ساحران فقرأ بتشديد إن و بالألف على جهتين إحداهما على لغة بني الحرث بن كعب و من جاورهم و هم يجعلون الاثنين في رفعها و نصبها و خفضها بالألف أنشدني رجل من الأسد عنهم-
فأطرق إطراق الشجاع و لو ترى
مساعا لنا باه الشجاع لصمها