کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سعد السعود للنفوس منضود

[مقدمة الناشر] ترجمة المؤلّف‏ مصنّفاته‏ خطبة الكتاب‏ الباب الأول فيما وقفناه من المصاحف المعظمة و الربعات المكرمة [فيما يذكره من المصحف الشريف‏] فصل [في أن الله جل جلاله هو المستحق للعبادة دون كل من عداه‏] فصل [في خلقة الانسان‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في نوم الإنسان‏] فصل [في قيام السماء و الأرض بأمر الله‏] فصل [في دحو الأرض و بسطها] فصل [في التعريف بقدرة الله‏] فصل [في الإحسان للوالدين‏] فصل [في التغييرات الطارئة للإنسان‏] فصل [في منن الله‏] فصل‏ فصل [في التهديد بيوم الوعيد] فصل [في إطلاع الله على أعمال العباد] فصل [في الوعيد] فصل [في الأهوال‏] فصل [في ضعف الإنسان‏] [فيما نذكره من صحائف إدريس ع‏] فصل [في خلق السماوات و الأرض‏] فصل [في خلق الجن و إبليس‏] فصل [في هبوط آدم و زوجته إلى الأرض‏] فصل [في بناء آدم بيت الله‏] فصل [في نزول كتاب على آدم بالسريانية] فصل [في نبوة نبي الله شيث‏] فصل [في وصف الموت‏] فصل [في إنجاز الوعد من قبل الله لنبينا محمد ص‏] [فيما يذكره من سنن إدريس‏] فصل [في تقوى الله‏] فصل [في الدعاء] فصل [في الصوم‏] فصل [في الصلاة] فصل‏ [فيما نذكره من توراة] فصل [في عمر آدم‏] فصل [في إبراهيم و سارة و هاجر] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في يعقوب و يوسف‏] فصل [في بعض منازل هارون من موسى‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل [في موت هارون‏] فصل‏ فصل‏ فصل [في وفاة موسى‏] [فيما نذكره من زبور داود] فصل [في ما خاطب الله به داود] فصل [في أن لا تغفلوا عن الآخرة] فصل [في إن الأرض يرثها محمد و أمته‏] فصل [في الجنة و النعيم‏] فصل [في مواعظ متعددة] فصل [في الحذر من المعاصي‏] فصل [في أن لا تستخفوا بحق الله‏] فصل [في مسخ بني إسرئيل‏] فصل [في نبأ رجل دانت له قطرات‏] فصل [في أن الدنيا دلائل على الآخرة] فصل [في المعاصي و عقوبتها] فصل [في الحذر من طلب الثواب بالمخادعة] فصل‏ فصل [في الحث على ذكر الموت‏] [فيما يذكره من الإنجيل‏] فصل‏ فصل [في مريم و ولادتها عيسى‏] فصل [في مواعظ عيسى ع‏] فصل‏ فصل [في عيسى و تلاميذه في السفينة] فصل [في الشقاء في السبوت‏] فصل [في إمساك يحيى و قتله‏] فصل [في البشارة بمحمد ص‏] فصل [في ما يحتمل البشارة بمحمد ص‏] فصل [في مثل ضربه عيسى لبنى إسرائيل‏] فصل [في بشارة عيسى لتلاميذه أنه يعود إلى الدنيا] فصل [في خذلان تلامذة عيسى‏] فصل [في بشارة عيسى ع بمحمد ص‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثاني فيما وقفناه من كتب تفاسير القرآن الكريم و ما يختص به من تصانيف التعظيم و فيه فصول‏ فيما نذكره من مجلده الأول من كتاب التبيان‏ فصل [في الرجعة] فصل [في طالوت و من صبر معه‏] فصل [في بطلان قول المجبرة أن الكافر لا يقدر على الايمان‏] فصل [في آية البلاغ و النص على الامام علي ع يوم الغدير] فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة] [فيما نذكره من المجلد الأول من كتاب جوامع الجامع‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم‏] [فيما نذكره من تأويل ما أنزل من القرآن في النبي ص تأليف أبي عبد الله محمد بن العباس بن علي بن مروان‏] فصل [في حديث القطيفة و اهدائها للإمام علي ع‏] فصل [في تفسير آية المباهلة] فصل [في حديث ما قاله رجل للإمام علي ع‏] فصل [في حديث الكساء] [فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله ص و في علي و اهل البيت ع‏] [فيما نذكره من كتاب التفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من كتاب فيه ذكر الآيات التي نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في حديث البساط] [فيما نذكره من آي القرآن المنزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع للمفيد] [فيما نذكره من تفسير القرآن ابن عقدة] فصل [في حديث قوم أهل أيلة] فصل [في الصبر الجميل‏] [فيما نذكره من تفسير أهل البيت ع‏] فصل [في حديث إخوة يوسف‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير للقرآن‏] [فيما نذكره من كتاب فيه مقرأ رسول الله و علي و الحسن و الحسين‏] [فيما نذكره من تفسير أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ص‏] فصل [في عصا موسى و هي عصا آدم‏] [فيما نذكره من كتاب قصص الأنبياء للراوندي‏] فصل [في قصة إدريس‏] [فيما نذكره من كتاب فقه القرآن للراوندي‏] [فيما نذكره من الكتاب الكشاف‏] فصل [في حديث زكريا و مريم‏] فصل [في خذلان قوم موسى‏] فصل [في اجتماع القوم على أبي طالب و دفاعه عن النبي‏] فصل [في حديث ياسر و سمية] فصل [في حديث قريظة و بني النضير] فصل [في تفسير آية هل آتى‏] [فيما نذكره من تفسير الجبايي‏] فصل [في ترجمة الجبايي‏] فصل [في طعن الجبايى على الشيعة] فصل [في الخضر] [فيما نذكره من تفسير البلخي‏] فصل [في أن النبي جمع القرآن قبل وفاته‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في حديث النجاشي‏] فصل [في حديث أبي بن أبي خلف مع النبي‏] فصل [في حديث مالك بن عوف مع النبي‏] فصل [في الوحي إلى رسول الله‏] [فيما نذكره من مختصر تفسير الثعلبي‏] فصل [في عرض الأعمال على رسول الله‏] [فيما نذكره من حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي‏] [فيما نذكره من كتاب زيادات حقائق التفسير للسلمي‏] [فيما نذكره من تفسير الكلبي‏] فصل [في قصة فرعون‏] فصل [في حديث أصنام كانت في الحجر] فصل [في بعثت قريش إلى المدينة] [فيما نذكره من مجلد لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من غريب القرآن للازدي‏] [فيما نذكره من تفسير ابن جريح‏] [فيما نذكره من مجلد في تفسير القرآن‏] [فيما نذكره من كتاب أسباب النزول للواحدي‏] [فيما نذكره من رسالة في مدح الأقل و ذم الأكثر عن زيد بن علي بن الحسين ع‏] فصل [في مناظرة زيد لأهل الشام‏] [فيما نذكره من كتاب قصص القرآن للنيسابوري‏] فصل [في الملكين الحافظين‏] [فيما نذكره من كتاب الناسخ و المنسوخ للبغدادي‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في اختلاف القراءات‏] [فيما نذكره من كتاب الحذف و الإضمار للمقرى‏] فصل [في قصة أصحاب الكهف‏] [فيما نذكره من شرح تأويل القرآن للاصفهاني‏] فصل [في تفسير الحروف المقطعة] [فيما نذكره من تفسير القرآن لم يذكر اسم مصنفه‏] [فيما نذكره من معاني القرآن للمروزى‏] فصل [في حديث قس بن ساعدة] [فيما نذكره مما نزل من القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏] فصل [في عدد الآيات التي نزلت في علي ع‏] [فيما نذكره من أحاديث الموصلي‏] فصل [في حديث التوسعة على العيال‏] فصل [في خاتم سليمان بيد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع‏] [فيما نذكره من فضائل أمير المؤمنين ع‏] فصل [في ذكر يوم الجمل‏] [فيما نذكره من تجزية القرآن للمنادي‏] فصل [في أسباع علي ع‏] [فيما نذكره من كتاب ملل الإسلام للطبري‏] فصل [في قصة نوح بن الملك‏] [فيما نذكره من كتاب العرائس في المجالس للثعلبي‏] فصل [في قصة ذى الكفل‏] [فيما نذكره من كتاب الرد على الجبرية و القدرية للخلال‏] [فيما نذكره من كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني‏] فصل [في تشبيهات القرآن‏] فصل [في الاستعارة] [فيما نذكره من كتاب متشابه القرآن للهمداني‏] [فيما نذكره من متشابه القرآن للخلال‏] [فيما نذكره من ياقوتة الصراط] [فيما نذكره من تفسير غريب القرآن للسجستاني‏] فصل [في ذكر الصاد المكسورة] فصل [في ذكر الميم المضمومة] [فيما نذكره من كتاب غريب القرآن لليزيدي‏] [فيما نذكره من كتاب تعليق معاني القرآن للنحاس‏] [فيما نذكره من كتاب تفسير غريب القرآن لمحمد بن هاني‏] [فيما نذكره من تفسير علي بن عيسى النحوي الرماني‏] [فيما نذكره من كتاب معاني القرآن للاخفش‏] فصل [في تفسير دُرِّيٌ‏] [فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن‏] [فيما نذكره من غريب القرآن لمعمر بن المثنى‏] [فيما نذكره من كتاب تنزيه القرآن لعبد الجبار] [فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏] [فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏] [فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏] [فيما نذكره من كتاب الفراء] [فيما نذكره من كتاب قطرب‏] [فيما نذكره من تأويل آيات تعلق بها أهل الضلال للاسترآبادي‏] [فيما نذكره من مناقب النبي و الأئمة للاستراباآدي‏] [فيما نذكره من كتاب الوجيز للاهوازي‏] فصل [في ذكر القراء الثمانية المشهورين‏] [فيما نذكره من الكتاب تأريج القرآن لابن الجراح‏] [فيما نذكره من إعراب القرآن لابن السري الزجاج‏] [فيما نذكره من كتاب غريبي القرآن و السنة لابي عبيد] فصل [في حديث الإمام علي ع‏] فصل [في حديث النظر إلى وجه علي عبادة] [فيما نذكره من كتاب عليه جزء فيه اختلاف المصاحف لمحمد بن منصور] فصل [في جمع القرآن‏] [فيما نذكره من جزء فيه عدد سور القرآن و عدد آياته للمقرى‏] فصل [في عدد سور و الآيات‏] [فيما نذكره من مقدمات علم القرآن للرهني‏] فصل [في التفاوت في المصاحف‏] [فيما نذكره من كتاب مروي عن أبي زرعة] فصل [في نزول السور] [فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن‏] فصل [في الوقف في سورة الإخلاص‏] فصل [في اقتصار المسلمين على السبعة أو العشرة من القراء] فصل [في ما ذكره النقاش من تفسير الحمد] فصل [في ما ذكره الشيخ الطوسي من تفصيل المكي من المدني‏] فصل [في انه لم يجتمع خواص العلماء للمناظرة] فصل [في معجزات القرآن‏] فهرس كتاب سعد السعود

سعد السعود للنفوس منضود


صفحه قبل

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 259

جحوده أو الشبهة فيه لأسباب تتفق لأن الله تعالى نص على ذاته لجميع مقدوراته التي لا يقدر عليها سواه و ما رفع ذلك الخلاف فيه حتى عبدت الأحجار و الأخشاب دونه و لم يكن ذلك لعدم النصوص المعلومة على وجوبه تعالى‏

[فيما نذكره من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن لابن خالويه‏]

فيما نذكره من الوجهة الثانية من تاسع عشرة قائمة من كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن تأليف أبي عبد الله الحسين بن خالويه النحوي بلفظ ما وجدناه و الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ هم الأنبياء و الأصل في عليهم بضم الهاء و هي لغة رسول الله و قد قرأ بذلك حمزة و إنما كسر الهاء من كسرها لمجاورة الياء و أما أهل المدينة و مكة فيصلون الميم بواو في اللفظ فيقولون عليهموا قالوا الواو علامة الجمع كما كانت الألف في عليهما علامة التثنية. يقول علي بن موسى بن طاوس ما الجواب لمن يقول إذا كانت لغة رسول الله ص ضم الهاء و القرآن أحق ما نزل بلغته ص و علام كان ظاهر قراءة أهل الإسلام في الصلوات و غيرها بكسر الهاء و لأي حال صار مجاورة الهاء للياء حجة على قراءة رسول الله و هو أفصح العرب و إذا اختلفت لغاتهم كان هو الحجة عليهم و أعجب من ذلك أن يكون أهل المدينة و أهل مكة البلدين اللذين أقام فيهما على خلاف قراءته و أن يقدم أحد بذكر هذا عنهم أو عن مسلم من المسلمين كيف جاز ذكر مثل هذا من العلماء العارفين‏

[فيما نذكره من كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر للدامقاني‏]

فيما نذكره من كتاب اسمه كتاب الزوائر و فوائد البصائر في وجوه القرآن و النظائر تأليف الحسين بن محمد الدامغاني في آخر القائمة الرابعة من الكراس العاشر منه بلفظه تفسير السَّاقُ‏ على وجهين بوجه منها الساق يعني الشدة كقوله في القيامة وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ‏ يعني الشدة بالشدة و وجه الثاني السوق جمع الساق نعم قوله في سورة ص‏ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَ الْأَعْناقِ‏ يعني الساق المعروف.

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 260

يقول علي بن موسى بن طاوس رأيت في صحاح الجوهري ما هذا لفظه و الساق نزع الروح يقال رأيت فلانا يسوق أي ينزع عند الموت. أقول فإذا كان السوق اسم النزع في عرف اللغة فهلا مثل قوله تعالى‏ وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ‏ على معنى التفت النزع بالنزع للموت بعضه ببعض و يكون معناه منفردا عن الذي فسره بالشدة

[فيما نذكره من كتاب ثواب القرآن و فضائله للنسايي‏]

فيما نذكره من وجهة أولة من خامسة قائمة من الكراس الثالث من كتاب سماه كتاب ثواب القرآن و فضائله تأليف أحمد بن شعيب بن علي السامي بلفظه-

أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن أبي عجلان عن سعيد المقري عن عقبة بن عامر قال‏ كنت أمشي مع رسول الله فقال يا عقبة قل فقلت ما ذا أقول فسكت عني ثم قال يا عقبة قل فقلت اللهم اردده علي فقال يا عقبة قل فقلت ما ذا أقول فقال ع فقل‏ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‏ فقرأتها حتى أتيت على آخرها ثم قال قل قلت ما ذا أقول يا رسول الله قال قل‏ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ‏ فقرأتها حتى أتيت على آخرها ثم قال رسول الله عند ذلك ما سأل سائل بمثلها و لا استعاذ مستعيذ بمثلها

[فيما نذكره من كتاب الفراء]

فيما نذكره من كتاب يحيى بن زياد المعروف بالفراء و هو مجلد فيه سبعة أجزاء قال رواية مسلمة بن عاصم عن ثعلب و عليه إجازة تاريخها سنة تسع و أربعمائة نذكر من الجزء الأول و من الوجهة الثانية من القائمة الخامسة بلفظه- فَأَنْجَيْناكُمْ وَ أَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ‏ يقال قد كانوا في شغل من أن ينظروا مستورين بما أكنهم من البحر أن يروا فرعون و غرقه لكنه في الكلام كقولك قد ضربت و أهلك ينظرون فما أتوك و لا أعانوك يقول و هم قريب بمسمع و مرأى و يراد مسمع. يقول علي بن موسى بن طاوس و إذا كان قد عرف أصحاب موسى أن فلق البحر لنجاتهم و هلاك فرعون و أصحابه فكيف لا يكونون متفرغين لنظرهم و مسرورين بهلاكهم كما لو قيل لإنسان ادخل هذه الدار ليدخل عدوك وراءك فإذا خرجت من الدار وقعت الدار على عدوك فإنه‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 261

يكون مسرورا و متفرغا لنظر هلاك عدوه و يقال أيضا إن أصحاب فرعون لما نزلوا خلف أصحاب موسى جعل طرف البحر و الماء الذي بينهم كالشباك الذي ينظر منه بعضهم إلى بعض فعلى هذه الرواية كانوا ناظرين لهلاكهم و مسرورين به و يقال و إن كان هلاك فرعون و أصحابه بعد أن صار موسى و أصحابه على ساحل البحر و أيقنوا بالسلامة فكيف لا يكونون ناظرين إليهم و مشغولين بالسرور بانطباق البحر عليهم و هل يكون لهم عند تلك الحال و في ذلك الوقت شغل إلا مشاهدتهم و نظرهم كيف يهلكون‏

فيما نذكره من الجزء الثاني من كتاب الفراء من الوجهة الأولة من القائمة الثانية من الكراس الثاني منه بلفظه- مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ‏ يعني مبينات من الأصل للحرام و الحلال و لم ينسخن الثلاث الآيات في الأنعام أولها قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ‏ و الإتيان بعدها قوله‏ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ‏ يقول هن الأصل- وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ‏ و هن‏ المص‏ و المر أو الر متشابهات على اليهود لأنهم أرادوا أن يعرفوا مدة الإسلام و أكل هذه الأمة من حساب الجمل فلما لم يأتهم على ما يريدون قالوا خلط محمد و كفروا بمحمد. يقول علي بن موسى بن طاوس من أين عرف الفراء أن مراد الله تعالى بالآيات المحكمات الثلاث و من أين ذكر أنهن محكمات و قد وقع تحريم كثير في غيرهن و في الشريعة و خصص عمومهن و ظاهر قوله تعالى‏ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ‏ أن الضمير راجع إلى الكتاب كله و الكتاب يشتمل على محكم كثير يعرف من ظاهر المراد به فكيف عدل عن ذلك كله و أما تعينه الآيات المتشابهات بالحروف فهو أيضا تحكم عظيم و ليس في ظاهرها ما يقتضي ذلك و لا إجماع على ما ذكره و لا حجة من عقل و لا نقل و القرآن فيه من المتشابه التي قد صنف المسلمون فيه المجلدات ما لا يخفى و الإجماع على أنه متشابه. أقول و أما قوله عند اليهود فإذا كان القرآن قد تضمن أنهم‏ يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ‏ يعني حديث النبي ص فيكون قد

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 262

عرفوا أنه ص خاتم الأنبياء و دولته مستمرة إلى القيامة و ذلك كاف لهم و أما ما حكاه عنهم من الطعن فيكون الطعن من سفهائهم و من لا حكم لطعنه حتى يجعل القرآن المتشابه قد اقتصر عليه لأنهم كانوا عارفين و لأنه ما كان يلزم عند علمائهم من ستر رسول الله ص لمدة نبوته و رسالته عنهم ما طعنوا به لأن الملوك عادتهم ستر مثل هذه الأمور بل كان ينبغي أن يعتقدوا ستر ذلك من حساب الجمل وجها من وجوه حكمة الآيات ثم يقال للفراء فقد وجدنا كثيرا من المفسرين قد ذكروا تأويلات لهذه الحروف و ما يكون متشابها

فيما نذكره من الجزء الثالث من كتاب الفراء من وجهة من ثالث قائمة من الكراس الثاني منه بلفظه قوله‏ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ لا إله إلا الله و السيئة الشرك. أقول هذا تأويل غريب غير مطابق للمعقول و المنقول لأن لفظ لا إله إلا الله يقع من الصادق و المنافق و لأن اليهود تقول لا إله إلا الله و كل فرق الإسلام تقول ذلك و واحدة منها ناجية و اثنتان و سبعون في النار و هذه الآية وردت مورد الأمان لمن جاء بالحسنة فكيف يتأولها على ما يقتضيه ظاهرها. أقول و قد رأيت النقل متظاهرا أن الحسنة معرفة الله و رسوله و معرفة الذين يقومون مقامه و هذا مطابق للعقول و للبشارة لأن هذه الصفات ناجون على اختلاف الفرق و اختلاف التأويلات‏

فيما نذكره من الجزء الرابع من كتاب الفراء من وجهة أولة من رابع عشر سطر منها بلفظه قوله‏ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ و لم يقل البرد و هي تقى الحر و البرد فنقول لأن معناه معلوم و الله أعلم كما قال الشاعر-

و ما أدري إذا يممت وجها

أريد الخير أيهما يليني‏

يريد أن الخير و الشر يليني لأنه إذا أراد الخير فهو يتقي الشر يقال للفراء كيف قلت إن ما يقي الحر يقي الحر و البرد و من المعلوم خلاف هذا-

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 263

فإن الحر يتوقى بالثوب الواحد و ليس كذلك البرد و لعل معنى الآية أن الله تعالى لما ضم إلى الحر البأس بقوله جل جلاله- سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَ سَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ‏ و البأس مناسب الحر و اقتصر على ما يناسبه أو لعل أهل تلك البلاد الغالب عليها الحر و هذا مروي عن عطاء أو لعل المراد أنه تعالى لما ذكر الأصواف و الأوبار و الأشعار التي تقي البرد ذكر هاهنا ما يقي الحر من السراويل فقد ذكره قتادة أن المعنى سراويل لباس القطن و الكتان و قول الفراء يريد أن الخير و الشر يليه لا يقتضيه قول الشاعر لأنه قال أيهما يليني و أيهما أي أحدهما و من المعلوم أن الذي يلي الإنسان أحدهما

فيما نذكره من الجزء الخامس من كتاب الفراء من وجهة ثانية من عاشر سطر منها بلفظه قوله‏ الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى‏ أَزْواجِهِمْ‏ المعنى إلا من أزواجهم اللاتي أحل الله لهم من الأربع لا يجاوزوا أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ‏ ما في موضع خفض يقول ليس عليهم في الإماء وقت ينكحون ما شاءوا فذلك قوله حفظوا فروجهم إلا من هذين- فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ‏ فيه غير مذنبين يقال للفراء هلا احتمل أن يكون- إِلَّا عَلى‏ أَزْواجِهِمْ‏ على ظاهره لأن الله تعالى لما قال‏ غَيْرُ مَلُومِينَ‏ فكأنه قال غير ملومين على أزواجهم و ما ملكت أيمانهم لأن الملامة إنما يعبر عنها بنحو هذا اللفظ و يقال للفراء من أين قلت إن الملامة معنى في الذم و يقال يلام الإنسان على ما لا يكون ذنبا شرعا من الغلط في تدبر الأمور و لأن رفع اللوم عنهم أعم من الذنب فلأي حال عدل عن عموم اللفظ إلى ما يقتضي تخصيصه و لم يذكر حجة على ذلك‏

فيما نذكره من الجزء السادس من كتاب الفراء من وجهة ثانية من سادس عشر سطر منها بلفظه قوله‏ أَتَيْنا طائِعِينَ‏ جعل السماوات و الأرضين اثنين كقوله- وَ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما و لم يقل ما بينهن و لو كان بينهن لكان صوابا يقال للفراء هلا قلت إن المقتضي للتثنية دون الجمع لعل الله جل جلاله أراد تثنية الجمعين و لم يرد ذكر أفرادها كما يقال جاءني فريقان و هما جمعان و أما قول الفراء لو كان بينهن كان صوابا أ تراه‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 264

أراد في مجرد العربية أو هذه الآية فإن كان أراد مجرد العربية من أين عرف أن مراد الله تعالى في هذه الآية مجرد العربية دون معنى غيرها زائد عليها و إن كان أراد هذه الآية فتهكم و تهجم على الله تعالى و لعل المراد بذكر ما بينهما و لم يقل ما بينهن أن الحديث في هذا القرآن الشريف مع بني آدم و هم بين السماوات و الأرضين و ليسوا ساكنين بين طبقاتها فكان لفظ بينهما أبلغ في المراد و أحق بالتأويل‏

فيما نذكره من الجزء السابع من كتاب الفراء من سادس عشر سطر وجهة ثانية بلفظه- قَدَّرُوها يريد قدر الكأس على ري أحده لا فضل فيه و لا عجز عن ربه و هو ألذ الشراب و قد روى بعضهم عن الشعبي‏ قَدَّرُوها تَقْدِيراً و المعنى و الله أعلم و أجل قدره لهم و قدروا لها يقال للفراء من أين عرفت أن الله تعالى يريد تقدير الشراب بل الكأس و لو كان المقصود بتقدير الشراب لكان يقول قدروه تقديرا و التأنيث الحقيقي في اللفظ يقتضي أنها الكأس دون الشراب. يقول و ليس المراد من تقدير الكأس مجرد الشرب منه فإن النظر للكأس إذا كان جميلا في التقدير و مكملا في التحرير كان أطيب للشرب منه فإن عين الشارب تقع على الكأس قبل الشراب و لو قال الفراء يحتمل أن يكون تقدير الكأس على قدر ذلك المقام و على قدر الإنعام و الإكرام كان أليق بالأفهام و قال الفراء في ثاني سطر من الوجهة الثانية في بعض تفسيره ما هذا لفظه‏ شَراباً طَهُوراً يقول هو طهر ليس بنجس لما كانت في الدنيا مذكورة بالنجاسة فيقال للفراء أنت قدوة في اللغة و العربية فهلا قلت طهورا بلفظ المبالغة تقتضي أبلغ صفات الطهارة في نفسه و يطهر من يشربه بأن يزيدهم طهورا إلى طهورهم و لا يحوجهم إلى بول و لا طهارة منه لأن شراب الدنيا يصير بولا نجسا و كان هذا موضع المنة عليهم دون ما ذكره الفراء و لو أردنا ذكر ما في كتابه من الأخذ عليه كنا قد خرجنا عما قصدنا إليه لكن هذا بحسب ما يقع اختيارنا عليه‏

سعد السعود للنفوس منضود، النص، ص: 265

فيما نذكره من مجلد آخر تصنيف الفراء فيه ستة أجزاء أوله الجزء العاشر فمن الوجهة الأولة من القائمة الثالثة من الجزء الأول من المجلدة و هو العاشر بلفظه و قوله تعالى‏ إِنْ هذانِ لَساحِرانِ‏ قد اختلف فيه القراء فقال بعضهم هذا لحن و لكنا نمضي عليه لئلا نخالف الكتاب حدثنا أبو الجهم قال حدثنا الفراء قال و حدثني أبو معاوية عن هشام بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة أنها سألت عن قوله تعالى في النساء لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ‏ وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ و عن قوله تعالى في المائدة إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصَّابِئُونَ‏ و عن قوله‏ إِنْ هذانِ لَساحِرانِ‏ فقالت يا ابن أخي هذا كان خطأ من الكاتب و قرأ أبو عمر إن هذين لساحران و احتج بأن قال بلغني عن بعض أصحاب/ ط محمد ص أنه قال في المصحف لحنا و ستقيمه العرب و لست أشتهي أن أخالف الكتاب و قرأ بعضهم إن مخففة هذان ساحران و في قراءة عبد الله و أسروا النجوى إن هذان ساحران و في قراءة أبي إن ذان إلا ساحران فقرأ بتشديد إن و بالألف على جهتين إحداهما على لغة بني الحرث بن كعب و من جاورهم و هم يجعلون الاثنين في رفعها و نصبها و خفضها بالألف أنشدني رجل من الأسد عنهم-

فأطرق إطراق الشجاع و لو ترى‏

مساعا لنا باه الشجاع لصمها

صفحه بعد