کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كشف المحجة لثمرة المهجة

الإهداء مقدمة التحقيق‏ الفصل الأوّل: حول الكتاب‏ اسمه‏ ماهيّته‏ مكان تأليف الكتاب‏ عمره حين ألّفه‏ تلخيص الكتاب‏ الفصل الثاني: حول المؤلّف‏ [وقفة قصيرة] اسمه و نسبه‏ اسرته‏ والده‏ والدته‏ اخوته‏ زوجته‏ أولاده‏ ولادته و نشأته‏ اساتذته و شيوخه‏ تلامذته و الراوون عنه‏ اطراء العلماء له‏ مؤلفاته‏ وفاته و مدفنه‏ مصادر الترجمة النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق‏ منهجية التحقيق‏ شكر و تقدير [مقدمة المؤلف‏] [فوائد الأصول في بيان هذه الأصول‏] [الفصل الأوّل في بيانه لشرف نسبه و عدم معارضة ذلك لآية التقوى‏] [الفصل الثّاني في تضمن الكتب لوجوب تعداد النعم بطهارة الأصول‏] [الفصل الثالث في بيان عدم معارضة ذكر شرف النسب مع المنع من تزكية النفس‏] [الفصل الرابع في تمني ذوي الشرف و النسب انتسابهم إلى النبي ص‏] [الفصل الخامس في بيان انتسابه إلى النبي ص‏] [الفصل السادس في بيان أن ولادته كانت في دولة الإسلام‏] [الفصل السابع في بيان أن ولادته كانت بين آباء ظافرين و في بلد أهله من الفرقة الناجية] [الفصل الثامن في بيان أن معرفته لله تعالى كانت بالإلهام‏] [الفصل التاسع في بيان سنة ولادته و ولادة ولديه محمد و علي و سنة تأليفه هذا الكتاب‏] [الفصل العاشر في بيان وصية الأنبياء و الأئمة ع و العلماء بعدة وصايا لأولادهم‏] [الفصل الحادي عشر في بيان سبب اختصاص هذا الكتاب بولده محمد] [الفصل الثاني عشر في تفصيل الله الذكور على الإناث في الإرث‏] [الفصل الثالث عشر في تسميته هذا الكتاب بعدة أسماء] [الفصل الرابع عشر في بيانه سبب الاختصار في هذا الكتاب على المواهب العقلية] [الفصل الخامس عشر في بيان طرق معرفة الله‏] [الفصل السادس عشر في بيان حثه على النظر في نهج البلاغة و كتاب المفضل بن عمر و الإهليلجة] [الفصل‏السابع عشر في بيان تحذيره من متابعة المعتزلة في طريق معرفة الله تعالى‏] [الفصل الثامن عشر في بيان أن معرفة الله تعالى محكومة بحصولها للإنسان‏] [الفصل التاسع عشر في تتميم بيان أن معرفة الله تعالى محكومة بحصولها للإنسان‏] [الفصل العشرون في ذمه للمشتغلين بعلم الكلام‏] [الفصل الحادي و العشرون في كون معرفة الله تعالى بالوفادة عليه‏] [الفصل الثاني و العشرون في تجويزه النظر في الجواهر و الأجسام و الأعراض‏] [الفصل الثالث و العشرون في مناظرته مع أحد المتكلمين و إثباته أن معرفة الله بحسب ما يعلم به و يقدر عليه المكلف‏] [الفصل الرابع و العشرون في وجوب تعريف المبتدئ المولود على الفطرة و ما يقوي عنده ما في فطرته‏] [الفصل الخامس و العشرون في بيان غضب الله تعالى على من قطع رجاءه به‏] [الفصل السادس و العشرون في بيان معرفته بعلم الكلام و قراءته لكتبه‏] [الفصل السابع و العشرون في ذكره لعدة روايات من كتاب عبد الله الأنصاري ذامة للمتكلمين‏] [الفصل الثامن و العشرون متكلموا هذه العصابة من شرارهم‏] [الفصل التاسع و العشرون في تأويل المراد من كلام الإمام الصادق‏] [الفصل الثلاثون جمع الراوندي لخمس و تسعين مسألة كلامية اختلف فيها المفيد و المرتضى‏] [الفصل الحادي و الثلاثون: ذمّه الطريقة التي يتبعها المعتزلة في معرفة تعالى.] [الفصل الثاني و الثلاثون: ضلالة كلّ من عدل في التعريف عن الأمرا لمكشوف الى الأمر الخفيّ اللطيف.] [الفصل الثالث و الثلاثون: احتياج الإنسان الى معرفة ثبوت تماثل الأجسام‏] [الفصل الرابع و الثلاثون: مخالفة شيوخ المعتزلة للطريق السهل المعروف في اثبات الخالق‏] [الفصل الخامس و الثلاثون: بيان الطريق الذي يتبعه المعتزلة في معرفة اللّه‏] [الفصل السادس و الثلاثون: وجوب تعليم المسترشدين ما يقوي عندهم الفطرة الأولية بالتنبيهات العقلية و القرآنية] [الفصل السابع و الثلاثون: وجوب تعليم المسترشدين سبل معرفة النبوة و الإمامة] [الفصل الثامن و الثلاثون: عدم منعه من النظر في معرفة اللّه تعالى‏] [الفصل التاسع و الثلاثون: شهادة العقول المستقيمة و القلوب السليمة بلابدية استناد الممكنات و الوجودات الى فاعل لها] [الفصل الأربعون: عدم مناسبة وجود اللّه تعالى و صفاته لوجودنا و صفاتنا] [الفصل الحادي و الأربعون: ردّه القائلين بأن الموجودات صدرت عن علّة موجبة] [الفصل الثاني و الأربعون: دلالة اختلاف الناس في ألوانهم و أشكالهم و أصواتهم على أن خالقهم مختار قادر] [الفصل الثالث و الأربعون: دلالة اختلاف الناس في ألوانهم و أشكالهم و أصواتهم على أن خالقهم مختار قادر] [الفصل الرابع و الأربعون: توصيته بالتزام الصوم و التذلل لله تعالى عند طروء شبهة] [الفصل الخامس و الأربعون: هداية لأهل الكهف و سحرة فرعون و امرأته و مريم بنت عمران و ام موسى‏] [الفصل السادس و الأربعون: اعتبار التكليف بمعرفة و رسوله و أئمته (ع) من المنن و الاحسان‏] [الفصل السابع و الأربعون: أهلية المكلفين لإنزال الكتب السماوية عليهم و إبعاث الأنبياء لهم‏] [الفصل الثامن و الأربعون: اعتبار يوم بلوغ المكلف من أعظم الأعياد و أشرف الأوقات‏] [الفصل التاسع و الأربعون: أهلية اللّه تعالى للعبادة] [الفصل الخمسون: عدم احتياج معرفة النبي محمد (ص) و رسالته الى كثير أدلة] [الفصل الحادي و الخمسون: عدم قدرة العقول بذاتها على كشف مراد الله منها على التفصيل‏] [الفصل الثاني و الخمسون: ذكر دلالات على نبوّة النبيّ محمد (ص)] [الفصل الثالث و الخمسون: الاعتماد على أخبار المعصومين في معرفة معجزات النبيّ (ص)] [الفصل الرابع و الخمسون: الحثّ على قراءة تفسير الإمام الهادي (ع) و تفسير الإمام العسكري (ع) و توقيعات الحجّة (ع)، و غيرها] [الفصل الخامس و الخمسون: سهولة معرفة الأئمّة (ع)] [الفصل السادس و الخمسون: دلالة العقل على وجود الأئمّة (ع)] [الفصل السابع و الخمسون: دلالة أكملية و أتمية نبوّة النبي محمد (ص) على وجود الأئمّة (ع)] [الفصل الثامن و الخمسون: دلالة تنصيب النبي (ص) نائبا عنه في المدينة المنورة عند خروجه في غزواته، على تنصيبه (ص) نائبا عاما بعد وفاته‏] [الفصل التاسع و الخمسون: دلالات تنصيب النبي (ص) عليه ع‏] [دلالة تنصيب النبي (ص) قائدا على كل جيش يبعثه على تنصيبه ع نائبا عاما بعد وفاته‏] [دلالة آيات كثيرة على خلافة الإمام علي (ع)] [تأكيد النبيّ (ص) على الوصية] [الاستدلال بقوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم ...) على خلافة الإمام علي (ع)] [بيانه لأدلة كثيرة على خلافة الإمام علي (ع)] [الفصل الستون: ردّه للاستدلال بحديث السقيفة على عدم خلافة الإمام علي (ع)] [الفصل الحادي و الستون: استشكاله على المجتمعين في السقيفة بعدم اجتماعهم في المسجد النبويّ‏] [الفصل الثاني و الستون: دلالة قوله (ص): «الأئمّة من قريش» على خلافة الإمام علي و أولاده (ع)] [الفصل الثالث و الستون: اجتماع أهل المدينة على كون عثمان حلال الدم، ثم تكذيبهم لهذا الإجماع و مطالبتهم بدمه‏] [الفصل الرابع و الستون: تأييد المسلمين لبني أميّة و تركهم لزين العابدين (ع)] [الفصل الخامس و الستون: اعابة الامة للإمام الحسن (ع) صلحه مع معاوية، و تركها للإمام الحسين (ع) عند نهضته‏] [الفصل السادس و الستون: مناقشة مع أحد المخالفين حول ما جرى في السقيفة] [الفصل السابع و الستون: مناقشة اخرى مع أحد المخالفين حول السقيفة] [الفصل الثامن و الستون. حسد المنحرفين و غير المتدينين لأهل الصلاح و السداد] [الفصل التاسع و الستون: عمى المخالفين للنص على الإمام علي (ع)] [الفصل السبعون: مخالفة الأصحاب للنبيّ (ص) في نصّه على الإمام علي (ع) و تركه (ص) في حنين و احد، و خذله في خيبر] [الفصل الحادي و السبعون: عدم حفظ الصحابة لألفاظ الأذان و اختلافهم فيه‏] [الفصل الثاني و السبعون: بيان عدد الأنبياء، و عدم بعثهم بعبادة الأصنام‏] [الفصل الثالث و السبعون: مخالفة الصحابة للإمام علي (ع) ناشئة من امور دنيوية] [الفصل الرابع و السبعون: معرفة الأئمّة عليهم السلام‏] [الفصل الخامس و السبعون: دلالة قوله (ص): «لا يزال الإسلام عزيزا ما وليهم اثنا عشر خليقة كلّهم من قريش» على امامة الأئمّة الإثني عشر (ع)] [الفصل السادس و السبعون: حديث الثقلين‏] [الفصل السابع و السبعون: غيبة الإمام المهدي (عج)] [الفصل الثامن و السبعون: توصيته لولده محمد بالاعتقاد بغيبة المهدي (عج)] [الفصل التاسع و السبعون: مناقشته مع بعض المخالفين لتعرّض الشيعة لبعض الصحابة، و القول بالرجعة، و القول بالمتعة، و غيبة المهدي (عج)] [الفصل الثمانون: رديه للقائلين بتفضيل الخلفاء على الإمام علي (ع) بسبب فتحهم لبعض البلدان‏] [الفصل الحادي و الثمانون: فتح البلدان بعد النبي (ص) كان بتأييده تعالى و وعده ذلك‏] [الفصل الثاني و الثمانون: عدم كون الخلفاء الذين تقدموا على الإمام علي (ع) من أهل الجهاد] [الفصل الثالث و الثمانون: عزل النبيّ (ص) لأبى بكر و عمر في غزوة بدر الكبرى‏] [الفصل الرابع و الثمانون: تولية اسامة بن زيد على أبي بكر و عمر في السرية] [الفصل الخامس و الثمانون: دلالة عزل النبيّ (ص) لأبي بكر و عمر عن الجهاد في حياته، على عدم صلاحيتهما للخلافة بعده‏] [الفصل السادس و الثمانون: بيان سبب إسلام الخلفاء و تزويج النبيّ (ص) بناته لهم و زواجه منهم‏] [الفصل السابع و الثمانون: سبب تزويج النبيّ (ص) بناته للمخالفين‏] [الفصل الثامن و الثمانون: حديث القرطاس عند وفاة النبيّ (ص)] [الفصل التاسع و الثمانون: سبب قول عمر: انه ليهجر] [الفصل التسعون: سبب آخر لقول عمر: إنه ليهجر] [الفصل الحادي و التسعون: عودة أبي بكر و عمر من جيش اسامة] [الفصل الثاني و التسعون: ما سببية السقيفة من الردة و الاضلال‏] [الفصل الثالث و التسعون: شرح الإمام علي (ع) لحاله مع الأعداء] [الفصل الرابع و التسعون: قدم العداء بين الإمام علي (ع) و الذين تقدموا عليه‏] [الفصل الخامس و التسعون: عدم احتياج الإمام علي (ع) الى نصّ على رئاسته و خلافته‏] [الفصل السادس و التسعون: جهل أعداء الإمام علي (ع) بالبلاغة و الأدب و الحكمة و غيرها من العلوم‏] [الفصل السابع و التسعون: ضلال أكثر الناس عن الحقّ في الصور السابقة] [الفصل الثامن و التسعون: مناقشته مع أحد المستنصرية في الإمامة] [الفصل التاسع و التسعون: مناقشته مع أحد الحنابلة في‏الإمامة] [الفصل المائة: مناقشة اخرى له مع أحد الحنابلة في الإمامة] [الفصل الحادي و المائة: مناقشته مع أحد الزيدية في الإمامة] [الفصل الثاني و المائة: مناقشة اخرى له مع أحد الزيدية في الإمامة] [الفصل الثالث و المائة: وصيّته لولده بحفظ تاريخ تكلّفه و الاحتفال به في كلّ سنة، و انه أحضر بنته شرف الأشراف قبل بلوغها بقليل و شرح لها ما يجب أن تفعله عند تكلّفها] [الفصل الرابع و المائة: عزمه على التصدّق بمائة و خمسين دينارا عند بلوغ ولده‏] [الفصل الخامس و المائة: ما ينبغي فعله عند البلوغ‏] [الفصل السادس و المائة: ما يجب تذكره عند البلوغ‏] [الفصل السابع و المائة: وصيّته لولده بأن يتذكر كيفية انتقاله من آدم‏] [الفصل الثامن و المائة: وصيّته لولده بعدم ايثار أحد على اللّه تعالى‏] [الفصل التاسع و المائة: تكوّن الإنسان من جواهر و أعراض‏] [الفصل العاشر و المائة: اشفاق اللّه تعالى على الإنسان بعدم خلقه من مارج من نار] [الفصل الحادي عشر و المائة: أهليّة الإنسان لئن يبعث له رسلا من الملائكة] [الفصل الثاني عشر و المائة: تأكيده على الإخلاص في الطاعة و التوكّل على اللّه تعالى‏] [الفصل الثالث عشر و المائة: بعض مصاديق لطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل الرابع عشر و المائة: مصاديق اخرى للطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل الخامس عشر و المائة: مصاديق اخرى للطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل السادس عشر و المائة: عدم معاملة اللّه تعالى لعبده بعدله بل بإحسانه‏] [الفصل السابع عشر و المائة: مصاديق لطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل الثامن عشر و المائة: الحثّ على الزواج‏] [الفصل التاسع عشر و المائة: توصيته لولده بعدم مخالطة الناس‏] [الفصل العشرون و المائة: ما يبتلى به المخالط للناس‏] [الفصل الحادي و العشرون و المائة: أصعب المخالطة هي مخالطة العصاة] [الفصل الثاني و العشرون و المائة: ذمّه للدخول على الملوك و مخالطتهم‏] [الفصل الثالث و العشرون و المائة: رفضه لزيارة و مخالطة بعض الملوك الذين طلبوا منه ذلك‏] [الفصل الرابع و العشرون و المائة: مخالطته للناس في داره فقط بعد استخارته للّه تعالى في ذلك‏] [الفصل الخامس و العشرون و المائه: ذكر أمور خاصة و عامة تتعلق بجدّه ورّام‏] [ذكر جدّه ورّام و بعض أحواله و كيفية شروعه في الدرس وبيانه معرفة الملوك و الرؤساء له‏] [رفضه للافتاء و تعليم الناس‏] [رفضه لأن يكون حاكما بين المتخاصمين‏] [الفصل السادس و العشرون و المائة: بيان زواجه و ما ترتب عليه هذا الزواج‏] [الفصل السابع و العشرون و المائة: طلب الخليفة المستنصر المؤلّف للفتوى، و اعتذاره عن ذلك‏] [الفصل الثامن و العشرون و المائة: نهيه لولده عن الدخول مع الملوك في أمورهم و هزلهم و دعوة الخليفة المستنصر المؤلف بأن يتولى نقابة الطالبيين، و رفضه ذلك‏] [الفصل التاسع و العشرون و المائة: طلب ابن الوزير القمي من المؤلّف أن يكون نديما له، و رفضه ذلك‏] [الفصل الثلاثون و المائة: اختيار الخليفة المستنصر المؤلّف لئن يكون رسولا للتتر، و رفضه ذلك.] [الفصل الحادي و الثلاثون و المائة: تحذيره ولده من أغراء الشيطان له‏] [الفصل الثاني و الثلاثون و المائة: تحذيره ولده من الدخول مع الولادة] [الفصل الثالث و الثلاثون و المائة: تفصيله الاصابة بالجنون أو البرص و الجذام على الدخول على الولاة] [الفصل الرابع و الثلاثون و المائة: بيان انتسابه إلى الإمام الحسين (ع)، و بيان انتقاله من الحلّة الى النجف ثم الى كربلاء، و عزمه على الاستيطان في سامراء] [الفصل الخامس و الثلاثون و المائة: توصيته ولده بذكر اللّه دوما] [الفصل السادس و الثلاثون و المائة: جوارح الإنسان بضائعه الى اللّه تعالى‏] [الفصل السابع و الثلاثون و المائة: حفظ اللّه تعالى لعبده في السفر] [الفصل الثامن و الثلاثون و المائة: ما يجب فعله عند النوم‏] [الفصل التاسع و الثلاثون و المائة: العبد و ما في يده ملك للّه تعالى‏] [الفصل الأربعون و المائة: عدم ترك الأنبياء ذهبا و فضة لأبنائهم‏] [الفصل الحادي و الأربعون و المائة: اعتقاد البعض فقر النبيّ (ص) و الإمام علي (ع)، و ردّه لهذا الاعتقاد] [الفصل الثاني و الأربعون و المائة: إخباره بفطام ولده دون تكلّف و وصيته بتعليم الخط] [الفصل الثالث و الأربعون و المائة: وصيته بتعلم الفقه و قراءة كتب الشيخ الطوسي الفقهية و بيان ابتداء دراسته للعلوم الإسلامية] [الفصل الرابع و الأربعون و المائة: ذكره للصلاة] [الفصل الخامس و الأربعون و المائة: ذكره للزكاة] [الفصل السادس و الأربعون و المائة: ذكره للصيام‏] [الفصل السابع و الأربعون و المائة: ذكره للحجّ‏] [الفصل الثامن و الأربعون و المائة: ذكره للجهاد] [الفصل التاسع و الأربعون و المائة: احتلال التتر لبغداد، و سعي المؤلّف للصلح بين المسلمين و التتر] [الفصل بيان بعض الأمور المتعلقة بالإمام المهدي ع و طرح بعض الشبهات في غيبته‏] [الفصل الحادي و الخمسون و المائة في انتظار فرج الإمام المهدي ع‏] [الفصل الثاني و الخمسون و المائة في القول بالرجعة و الشوق إلى رؤية الإمام المهدي ع‏] [الفصل الثالث و الخمسون و المائة: وصيّته ولده ببعض الوصايا الأخلاقية و اعتراف أبناء الحسن (ع) بأن المهدي (عج) ليس من ذرية الإمام الحسن (ع)] [الفصل الرابع و الخمسون و المائة: وصية الإمام علي (ع) لولده الإمام الحسن (ع)] [الفصل الخامس و الخمسون و المائة: رسالة الإمام علي (ع) إلى شيعته و من يعزّ عليه‏] [الفصل السادس و الخمسون و المائة: رسالة الإمام علي (ع) بعض أكابر أصحابه، و التي يذكر فيها أن الأئمّة (ع) من ذريته‏] [الفصل السابع و الخمسون و المائة: بيانه لإنتهاء الكتاب، و انه يسأل ولده يوم القيامة عنه‏] [الفصل الثامن و الخمسون و المائة: ذكره لعمره حين الانتهاء من تأليف هذا الكتاب، و انه مطابق لعمر الإمام علي (ع)] [الفصل التاسع و الخمسون و المائة: بيانه لمعنى قول الإمام علي (ع): «ما كان يلقى في روعي كذا و كذا ...»] فهارس الكتاب‏ (1) فهرس الآيات القرآنية (2) فهرس الأحاديث‏ (3) فهرس أسماء الأئمة عليهم السلام‏ (4) فهرس أسماء الأنبياء عليهم السلام‏ (5) فهرس الأعلام‏ (6) فهرس الأمكن و البقاع‏ (7) فهرس المذاهب و الأديان‏ (8) فهرس الأبيات الشعرية (9) فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن‏ (10) مصادر التحقيق‏ فهرس الموضوعات‏

كشف المحجة لثمرة المهجة


صفحه قبل

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 116

أبنه يزيد إلى قتل الحسين عليه السّلام، و دوس ظهره الشريف بحوافر الخيل، و رفع رأسه المقدس و رؤوس الأطهار على الرماح في بلاد الاسلام، و حمل حرمه سبايا كأنهن سبي الكفار و وجد معاوية ابنه يزيد من المسلمين و بقايا الصحابة الضالين و من أعانهم على ذلك الفساد، حتى قتل يزيد أهل المدينة و سبي نساء أهلها، و بايعوا على أنهم عبيد قنّ ليزيد بن معاوية، و حتى رمي الكعبة بأحجار المنجنيق‏ 179 و سفك دماء أهل الحرم، و بلغ ما لم يبلغ إليه الكفار و الأشرار.

و لعنوا أباك صلوات اللّه و سلامه عليه و الصالحين على منابر المسلمين، و هو شي‏ء ما فعله ملوك الكافرين، و قتلوا من قدروا على قتله من الشيعة الصالحين.

فكذا ما يكون يؤمن أن يقع ممن تقدّم على أبيك علي أمير المؤمنين عليه السّلام، و هم أرجح من معاوية و من يزيد من ملوك بني امية المارقين، أضعاف ما وقع منهم من الهلاك في الدنيا و الدين.

و لولا ما دبر اللّه لجدك محمّد صلّى اللّه عليه و آله من تزويجه إليهم و تزويجهم إليه، و من أمره لجدك الحسن عليه السّلام في صلح معاوية على ما كان ما بقي من ذرية النبي صلّى اللّه عليه و آله و من امور الاسلام ما قد بقي إلى الآن، و كان الحال قد زاد على ما كان في أيام الجاهلية من الضلال و العدوان و البهتان و باللّه جلّ جلاله المستعان، فأذن له و أمره عليه السّلام أن يزوجهم و يتزوّج منهم ليكون ذلك من أسباب ما حفظ به من دينه و ذريته و الأئمة من عترته، و سلامتهم من الهلاك و الاصطلام.

و هذه عادة مستمرة في سالف الأيام و في دولة الاسلام، و أنهم متى خافوا فساد الملوك و الاضداد توسلوا في التزويج إليهم في ترك الحروب و الجهاد إلى حفظ البلاد، و حفظ الأهل و الأولاد و بلوغ المراد.

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 117

و هل كان يؤمن من الذين تقدّموا على أبيك علي سلام اللّه عليه إذا تمكنوا بعد جدك محمّد صلّى اللّه عليه و آله من كل ما يقدرون عليه، من استئصال من يقدرون على استئصاله من أهل بيته عليهم السّلام، و محو ما يقدرون على محوه من شريعة الإسلام و قد ذكرت ذلك في كتاب (الطرائف). و من اقدامهم في حياة جدك محمد صلّى اللّه عليه و آله على المعارضة له في فعاله و مقاله و الطعن فيما قدروا على الطعن فيه من أفعاله.

و لمّا كان عند وفاته طلب أن يكتب لهم كتابا لا يضلوا بعده أبدا، فأقدم عمر على جدك صلّى اللّه عليه و آله على أن قال: إنّه ليهجر!! كما نشرحه فيما بعد، و معناها عند أهل اللغة الهذيان‏ 180 . و منع عمر جدك محمّدا صلّى اللّه عليه و آله في تلك الحال أن يرفع الضلال من أهل الاسلام و الايمان، حتى هلك من هلك منهم في ذلك الأوان.

[الفصل الثامن و الثمانون: حديث القرطاس عند وفاة النبيّ (ص)]

(الفصل الثامن و الثمانون) و اعلم يا ولدي محمد أعزك اللّه جلّ جلاله بعزة السعادتين في الدنيا و الدين التي قال اللّه جلّ جلاله فيها: وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ‏ 181 ، أن أبا بكر و عمر صنعا أمرين عظيمين كانا سببا لما جرى بين الإسلام و المسلمين، و ضلال من ضلّ منهم إلى يوم الدين، واحدة في حياته، و واحدة بعد وفاته، غير أفعالهما التي هلك بها من هلك من الخلق أجمعين.

أما التي في حياته‏

فَإِنَّ الْبُخَارِيَّ وَ مسلم [مُسْلِماً] فِي صَحِيحَيْهِمَا، وَ كُلَّ مَنْ لَهُ صِدْقٌ وَ أَمَانَةٌ مِنْ رُوَاةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرُوا بِلَا خِلَافٍ‏ أَنَّ جَدَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ عِنْدَ وَفَاتِهِ: «ايتُونِي بِدَوَاةٍ وَ قِرْطَاسٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَاباً لَا تَضِلُّوا بَعْدِي أَبَداً» 182 .

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 118

وَ أَنَّ عُمَرَ قَالَ فِي وَجْهِ جَدِّكَ الْمُعَظَّمِ وَ اسْتَخَفَّ بِحَقِّهِ الْأَعْظَمِ وَ أَقْدَمَ عَلَى أَنْ قَالَ:

إِنَّهُ لَيَهْجُرُ، أَيْ: لَيَهْذِي.

يَا وَيْلَهُ وَ وَيْلٌ لِمَنْ وَافَقَهُ عَلَى هَذِهِ الْمُصِيبَةِ وَ الرَّزِيَّةِ، هَذَا تَفْسِيرُهَا بِغَيْرِ شُبْهَةٍ عِنْدَ عُلَمَاءِ أَهْلِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا قَدْ بَلَغَ حَالَ حُرْمَتِهِ إِلَيْهِ وَ أَنَّ الْحُجَّةَ قَدْ صَارَتْ لِلَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ لَهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ فِي الْكِتَابِ الَّذِي دَعَا النَّاسَ إِلَيْهِ بِتَرْكِ الْكِتَابِ وَ قَالَ: «قُومُوا عَنِّي لَا يَنْبَغِي عِنْدِي التَّنَازُعُ».

فكل ضلال في الدنيا منذ ذلك اليوم وقع مستورا و شائعا كان بطريق عمر و من وافقه، فما أدري كيف يكون يوم القيامة حال ذلك الاقدام، و قد كان عبد اللّه بن عباس يبكي حتى تبل دموعه الحصى من هول ذلك المقام و ما فسد بذلك من الاسلام، و يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و بين كتابه.

[الفصل التاسع و الثمانون: سبب قول عمر: انه ليهجر]

(الفصل التاسع و الثمانون) و اعلم يا ولدي محمّد أن أقصى ما كان يخاف من كتاب جدك محمّد صلّى اللّه عليه و آله زوال الضلال، فهل كره ذلك إلّا من كان يريد بقاء الضلال و أعظم ما في هذه الحال أن جدك محمّدا صلّى اللّه عليه و آله قال اللّه جلّ جلاله عنه أنه‏ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‏ 183 و خاصة قوله عليه السّلام عن زوال الضلال إلى يوم الحساب، فإن هذا ما يعرفه و يقول إلّا عن ربّ الأرباب، فصار الإستخفاف بقول من قال إنّه ليهجر و إنه هذيان لأعظم من جدك محمّد صلّى اللّه عليه و آله و هدما للاسلام و الايمان.

(كتاب الوصية.)

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 119

[الفصل التسعون: سبب آخر لقول عمر: إنه ليهجر]

(الفصل التسعون) و اعلم يا ولدي محمد أودع اللّه جلّ جلاله سرائرك أنوار المكاشفة وديعة مستقرة متضاعفة، أن جماعة من أهل المعرفة بما جرت حال أعداء جدك محمّد صلّى اللّه عليه و آله و أبيك علي عليه السّلام ذكروا أن الذي منع من هذه الصحيفة التي أراد أن يكتبها بزوال الضلال كان سبب منعه من هذه الحال، أنه كان قد عرف أن جدك محمدا صلّى اللّه عليه و آله قد نص على أبيك علي عليه السّلام بالخلافة بعده في مقام بعد مقام، فلما قال: «ائتوني بدواة و قرطاس أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي أبدا» 184 فخاف الذي منعه من الكتاب أنه يكتب كتابا ليصرح بأسماء الذين يمنعون أباك عليا عليه السّلام من خلافته، و يأمر بدفعهم عنه إما قتلا أو طردا أو حبسا أو قهرا، و يشهد عليهم في الصحيفة بما يوجب عليهم هلاكا أو حدا، فأقدم على ذلك القول الذي‏ تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا 185 .

فشوش هو و من وافقه مجلسه الشريف، و عرفوا كلامه المقدس المنيف لتتم لهم الحيلة فيما فعلوه من التقدم على أبيك علي عليه السّلام، و هذه عادة كثير من أهل الظلم من الأنام إذا خافوا من ركوب الحجة عليهم أو عكس حيلتهم عليهم، قطعوا الكلام و منعوا من اتمامه و شوّشوا المجلس قبل انتظامه.

[الفصل الحادي و التسعون: عودة أبي بكر و عمر من جيش اسامة]

(الفصل الحادي و التسعون) و أما الذي وقع من أبي بكر من الحادثة في حياته و بعد وفاته عليه السّلام، التي انتظم بها مصائب الاسلام، فإن جدك محمّدا صلّى اللّه عليه و آله كان قد

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 120

جمع الذين يخالفون على أبيك عليّ عليه السّلام في الخلافة، و من يوافقهم أو يحسده أو يعاديه، و جعلهم جميعا في جيش اسامة و تحت رايته، و حثّ على خروجهم من المدينة حثّا شديدا زائدا على عادته، لتخلو المدينة من المعارضين و المعاندين، و يصفوا الأمر لأبيك أمير المؤمنين، أو ليكون ذلك حجة له عليه السّلام في الاجتهاد في منعهم بكل طريق، و ليظهر منهم ما يبطنونه من مخالفته بسوء التوفيق.

فعاد أبو بكر من جيش اسامة و فسخ بذلك ما أراد جدك محمّد صلّى اللّه عليه و آله من التوصل في الامامة التي بها سلامة الاسلام و المسلمين و سعادتهم إلى يوم الدين، و قال للنبي صلّى اللّه عليه و آله: ما كنت لأقف عند اسامة و أسأل عنك الركب. و نفذ يلتمس عمر من الجيش، و قال أبو بكر لاسامة: تأذن له في العودة إلى المدينة، فكان جواب اسامة: إن عمر قد عاد بغير إذني و أذن لنفسه.

و ما كفاه ذلك حتى صار إلى الأنصار، و هم في السقيفة على حال يجب أن يقابلوا عليها بالإنكار، فساعدهم على الاصرار، و ما كفاه ذلك حتى أخذ الأمر لنفسه بالحيلة و وعدهم- كما ذكره البخاري و مسلم في صحيحيهما و غيرهما- أنه يكون الأمراء من المهاجرين و الوزراء من الأنصار، و لما تمكن لم يولّ أحدا منهم وزيرا و أظهر أنه كان محتالا، و فضح نفسه بين أهل الاعتبار.

أقول: و ما كفاه ذلك حتى بعث عمر إلى باب أبيك علي و امك فاطمة و عندهما العباس و جماعة من بني هاشم، و هم مشغولون بموت جدك محمد صلّى اللّه عليه و آله و المأتم، فأمر أن يحرقوا بالنار إن لم يخرجوا للبيعة على ما ذكره صاحب كتاب العقد في الجزء الرابع‏ 186 منه و جماعة ممن لا يتهم في روايتهم. و هو شي‏ء لم يبلغ إليه أحد فيما أعلم قبله و لا بعده من الأنبياء و الأوصياء، و لا الملوك المعروفين بالقسوة و الجفاة، و لا ملوك الكفار، أنهم بعثوا من يحرقوا الذين تأخروا عن بيعتهم بحريق النّار، مضافا إلى تهديد القتل و الضرب.

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 121

أقول: و لا بلغنا أن أحدا من الملوك كان لهم نبي أو ملك، كان لهم سلطان قد أغناهم بعد الفقر و خلّصهم من الذل و الضر، و دلهم على سعادة الدنيا و الآخرة، و فتح عليهم بنبوته بلاد الجبابرة، ثم مات و خلّف فيهم بنتا واحدة من ظهره و قال لهم: «إنها سيدة نساء العالمين» 187 و طفلين معها منها لهما دون سبع سنين أو قريب من ذلك، فتكون مجازات ذلك النبي أو الملك من رعيته أنهم ينفذون نارا ليحرقوا ولديه و نفس ابنته، و هما في مقام روحه و مهجته.

و أقول: ثم ما كفاه ذلك حتى أظهر على المنبر أنه يستقيل عن الخلافة، ثم فضح نفسه و قلدها بعد وفاته و نصّ بها على عمربن الخطاب، و ما هذه صفة مستقيل منها عند ذوي الألباب.

و أقول: ثم كانت وصيته بالنص على عمر كالطعن على نفسه فيما ادعاه أن جدك محمدا صلّى اللّه عليه و آله اختار لامته ترك النص على أحد منهم، و ترك- على قولهم مع كماله- أمرهم مهملا ليختاروا واحدا منهم.

أ فترى أن أبا بكر كان يعتقد أن رأيه لامة جدك محمّد صلّى اللّه عليه و آله أفضل من رأي نبيهم، الذي شهد اللّه جلّ جلاله في كتابه بالشفقة عليهم، أو كان هذا من أبي بكر تكذيبا لنفسه، و أن الرئيس لا بد له من نصّ على من يقوم مقامه، أو خاف أنه إن ترك الأمر رجع الناس إلى أبيك أمير المؤمنين عليه السّلام، و اعترفوا له بحقه و نص محمّد جدك صلوات اللّه و سلامه عليه و آله.

فبادر بالتعيين على عمر؛ ليمنعهم من الرجوع إلى الصراط المستقيم، أو كان قصده أن يستر عليه عمر بخلافته بعده ما جرى منه من التدبير السقيم، أو كان مكافاة لعمر على مبايعته له يوم السقيفة كما ذكر صاحب كتاب العقد في أخبارهم الطريفة 188 .

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 122

صفحه بعد