کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كشف المحجة لثمرة المهجة

الإهداء مقدمة التحقيق‏ الفصل الأوّل: حول الكتاب‏ اسمه‏ ماهيّته‏ مكان تأليف الكتاب‏ عمره حين ألّفه‏ تلخيص الكتاب‏ الفصل الثاني: حول المؤلّف‏ [وقفة قصيرة] اسمه و نسبه‏ اسرته‏ والده‏ والدته‏ اخوته‏ زوجته‏ أولاده‏ ولادته و نشأته‏ اساتذته و شيوخه‏ تلامذته و الراوون عنه‏ اطراء العلماء له‏ مؤلفاته‏ وفاته و مدفنه‏ مصادر الترجمة النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق‏ منهجية التحقيق‏ شكر و تقدير [مقدمة المؤلف‏] [فوائد الأصول في بيان هذه الأصول‏] [الفصل الأوّل في بيانه لشرف نسبه و عدم معارضة ذلك لآية التقوى‏] [الفصل الثّاني في تضمن الكتب لوجوب تعداد النعم بطهارة الأصول‏] [الفصل الثالث في بيان عدم معارضة ذكر شرف النسب مع المنع من تزكية النفس‏] [الفصل الرابع في تمني ذوي الشرف و النسب انتسابهم إلى النبي ص‏] [الفصل الخامس في بيان انتسابه إلى النبي ص‏] [الفصل السادس في بيان أن ولادته كانت في دولة الإسلام‏] [الفصل السابع في بيان أن ولادته كانت بين آباء ظافرين و في بلد أهله من الفرقة الناجية] [الفصل الثامن في بيان أن معرفته لله تعالى كانت بالإلهام‏] [الفصل التاسع في بيان سنة ولادته و ولادة ولديه محمد و علي و سنة تأليفه هذا الكتاب‏] [الفصل العاشر في بيان وصية الأنبياء و الأئمة ع و العلماء بعدة وصايا لأولادهم‏] [الفصل الحادي عشر في بيان سبب اختصاص هذا الكتاب بولده محمد] [الفصل الثاني عشر في تفصيل الله الذكور على الإناث في الإرث‏] [الفصل الثالث عشر في تسميته هذا الكتاب بعدة أسماء] [الفصل الرابع عشر في بيانه سبب الاختصار في هذا الكتاب على المواهب العقلية] [الفصل الخامس عشر في بيان طرق معرفة الله‏] [الفصل السادس عشر في بيان حثه على النظر في نهج البلاغة و كتاب المفضل بن عمر و الإهليلجة] [الفصل‏السابع عشر في بيان تحذيره من متابعة المعتزلة في طريق معرفة الله تعالى‏] [الفصل الثامن عشر في بيان أن معرفة الله تعالى محكومة بحصولها للإنسان‏] [الفصل التاسع عشر في تتميم بيان أن معرفة الله تعالى محكومة بحصولها للإنسان‏] [الفصل العشرون في ذمه للمشتغلين بعلم الكلام‏] [الفصل الحادي و العشرون في كون معرفة الله تعالى بالوفادة عليه‏] [الفصل الثاني و العشرون في تجويزه النظر في الجواهر و الأجسام و الأعراض‏] [الفصل الثالث و العشرون في مناظرته مع أحد المتكلمين و إثباته أن معرفة الله بحسب ما يعلم به و يقدر عليه المكلف‏] [الفصل الرابع و العشرون في وجوب تعريف المبتدئ المولود على الفطرة و ما يقوي عنده ما في فطرته‏] [الفصل الخامس و العشرون في بيان غضب الله تعالى على من قطع رجاءه به‏] [الفصل السادس و العشرون في بيان معرفته بعلم الكلام و قراءته لكتبه‏] [الفصل السابع و العشرون في ذكره لعدة روايات من كتاب عبد الله الأنصاري ذامة للمتكلمين‏] [الفصل الثامن و العشرون متكلموا هذه العصابة من شرارهم‏] [الفصل التاسع و العشرون في تأويل المراد من كلام الإمام الصادق‏] [الفصل الثلاثون جمع الراوندي لخمس و تسعين مسألة كلامية اختلف فيها المفيد و المرتضى‏] [الفصل الحادي و الثلاثون: ذمّه الطريقة التي يتبعها المعتزلة في معرفة تعالى.] [الفصل الثاني و الثلاثون: ضلالة كلّ من عدل في التعريف عن الأمرا لمكشوف الى الأمر الخفيّ اللطيف.] [الفصل الثالث و الثلاثون: احتياج الإنسان الى معرفة ثبوت تماثل الأجسام‏] [الفصل الرابع و الثلاثون: مخالفة شيوخ المعتزلة للطريق السهل المعروف في اثبات الخالق‏] [الفصل الخامس و الثلاثون: بيان الطريق الذي يتبعه المعتزلة في معرفة اللّه‏] [الفصل السادس و الثلاثون: وجوب تعليم المسترشدين ما يقوي عندهم الفطرة الأولية بالتنبيهات العقلية و القرآنية] [الفصل السابع و الثلاثون: وجوب تعليم المسترشدين سبل معرفة النبوة و الإمامة] [الفصل الثامن و الثلاثون: عدم منعه من النظر في معرفة اللّه تعالى‏] [الفصل التاسع و الثلاثون: شهادة العقول المستقيمة و القلوب السليمة بلابدية استناد الممكنات و الوجودات الى فاعل لها] [الفصل الأربعون: عدم مناسبة وجود اللّه تعالى و صفاته لوجودنا و صفاتنا] [الفصل الحادي و الأربعون: ردّه القائلين بأن الموجودات صدرت عن علّة موجبة] [الفصل الثاني و الأربعون: دلالة اختلاف الناس في ألوانهم و أشكالهم و أصواتهم على أن خالقهم مختار قادر] [الفصل الثالث و الأربعون: دلالة اختلاف الناس في ألوانهم و أشكالهم و أصواتهم على أن خالقهم مختار قادر] [الفصل الرابع و الأربعون: توصيته بالتزام الصوم و التذلل لله تعالى عند طروء شبهة] [الفصل الخامس و الأربعون: هداية لأهل الكهف و سحرة فرعون و امرأته و مريم بنت عمران و ام موسى‏] [الفصل السادس و الأربعون: اعتبار التكليف بمعرفة و رسوله و أئمته (ع) من المنن و الاحسان‏] [الفصل السابع و الأربعون: أهلية المكلفين لإنزال الكتب السماوية عليهم و إبعاث الأنبياء لهم‏] [الفصل الثامن و الأربعون: اعتبار يوم بلوغ المكلف من أعظم الأعياد و أشرف الأوقات‏] [الفصل التاسع و الأربعون: أهلية اللّه تعالى للعبادة] [الفصل الخمسون: عدم احتياج معرفة النبي محمد (ص) و رسالته الى كثير أدلة] [الفصل الحادي و الخمسون: عدم قدرة العقول بذاتها على كشف مراد الله منها على التفصيل‏] [الفصل الثاني و الخمسون: ذكر دلالات على نبوّة النبيّ محمد (ص)] [الفصل الثالث و الخمسون: الاعتماد على أخبار المعصومين في معرفة معجزات النبيّ (ص)] [الفصل الرابع و الخمسون: الحثّ على قراءة تفسير الإمام الهادي (ع) و تفسير الإمام العسكري (ع) و توقيعات الحجّة (ع)، و غيرها] [الفصل الخامس و الخمسون: سهولة معرفة الأئمّة (ع)] [الفصل السادس و الخمسون: دلالة العقل على وجود الأئمّة (ع)] [الفصل السابع و الخمسون: دلالة أكملية و أتمية نبوّة النبي محمد (ص) على وجود الأئمّة (ع)] [الفصل الثامن و الخمسون: دلالة تنصيب النبي (ص) نائبا عنه في المدينة المنورة عند خروجه في غزواته، على تنصيبه (ص) نائبا عاما بعد وفاته‏] [الفصل التاسع و الخمسون: دلالات تنصيب النبي (ص) عليه ع‏] [دلالة تنصيب النبي (ص) قائدا على كل جيش يبعثه على تنصيبه ع نائبا عاما بعد وفاته‏] [دلالة آيات كثيرة على خلافة الإمام علي (ع)] [تأكيد النبيّ (ص) على الوصية] [الاستدلال بقوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم ...) على خلافة الإمام علي (ع)] [بيانه لأدلة كثيرة على خلافة الإمام علي (ع)] [الفصل الستون: ردّه للاستدلال بحديث السقيفة على عدم خلافة الإمام علي (ع)] [الفصل الحادي و الستون: استشكاله على المجتمعين في السقيفة بعدم اجتماعهم في المسجد النبويّ‏] [الفصل الثاني و الستون: دلالة قوله (ص): «الأئمّة من قريش» على خلافة الإمام علي و أولاده (ع)] [الفصل الثالث و الستون: اجتماع أهل المدينة على كون عثمان حلال الدم، ثم تكذيبهم لهذا الإجماع و مطالبتهم بدمه‏] [الفصل الرابع و الستون: تأييد المسلمين لبني أميّة و تركهم لزين العابدين (ع)] [الفصل الخامس و الستون: اعابة الامة للإمام الحسن (ع) صلحه مع معاوية، و تركها للإمام الحسين (ع) عند نهضته‏] [الفصل السادس و الستون: مناقشة مع أحد المخالفين حول ما جرى في السقيفة] [الفصل السابع و الستون: مناقشة اخرى مع أحد المخالفين حول السقيفة] [الفصل الثامن و الستون. حسد المنحرفين و غير المتدينين لأهل الصلاح و السداد] [الفصل التاسع و الستون: عمى المخالفين للنص على الإمام علي (ع)] [الفصل السبعون: مخالفة الأصحاب للنبيّ (ص) في نصّه على الإمام علي (ع) و تركه (ص) في حنين و احد، و خذله في خيبر] [الفصل الحادي و السبعون: عدم حفظ الصحابة لألفاظ الأذان و اختلافهم فيه‏] [الفصل الثاني و السبعون: بيان عدد الأنبياء، و عدم بعثهم بعبادة الأصنام‏] [الفصل الثالث و السبعون: مخالفة الصحابة للإمام علي (ع) ناشئة من امور دنيوية] [الفصل الرابع و السبعون: معرفة الأئمّة عليهم السلام‏] [الفصل الخامس و السبعون: دلالة قوله (ص): «لا يزال الإسلام عزيزا ما وليهم اثنا عشر خليقة كلّهم من قريش» على امامة الأئمّة الإثني عشر (ع)] [الفصل السادس و السبعون: حديث الثقلين‏] [الفصل السابع و السبعون: غيبة الإمام المهدي (عج)] [الفصل الثامن و السبعون: توصيته لولده محمد بالاعتقاد بغيبة المهدي (عج)] [الفصل التاسع و السبعون: مناقشته مع بعض المخالفين لتعرّض الشيعة لبعض الصحابة، و القول بالرجعة، و القول بالمتعة، و غيبة المهدي (عج)] [الفصل الثمانون: رديه للقائلين بتفضيل الخلفاء على الإمام علي (ع) بسبب فتحهم لبعض البلدان‏] [الفصل الحادي و الثمانون: فتح البلدان بعد النبي (ص) كان بتأييده تعالى و وعده ذلك‏] [الفصل الثاني و الثمانون: عدم كون الخلفاء الذين تقدموا على الإمام علي (ع) من أهل الجهاد] [الفصل الثالث و الثمانون: عزل النبيّ (ص) لأبى بكر و عمر في غزوة بدر الكبرى‏] [الفصل الرابع و الثمانون: تولية اسامة بن زيد على أبي بكر و عمر في السرية] [الفصل الخامس و الثمانون: دلالة عزل النبيّ (ص) لأبي بكر و عمر عن الجهاد في حياته، على عدم صلاحيتهما للخلافة بعده‏] [الفصل السادس و الثمانون: بيان سبب إسلام الخلفاء و تزويج النبيّ (ص) بناته لهم و زواجه منهم‏] [الفصل السابع و الثمانون: سبب تزويج النبيّ (ص) بناته للمخالفين‏] [الفصل الثامن و الثمانون: حديث القرطاس عند وفاة النبيّ (ص)] [الفصل التاسع و الثمانون: سبب قول عمر: انه ليهجر] [الفصل التسعون: سبب آخر لقول عمر: إنه ليهجر] [الفصل الحادي و التسعون: عودة أبي بكر و عمر من جيش اسامة] [الفصل الثاني و التسعون: ما سببية السقيفة من الردة و الاضلال‏] [الفصل الثالث و التسعون: شرح الإمام علي (ع) لحاله مع الأعداء] [الفصل الرابع و التسعون: قدم العداء بين الإمام علي (ع) و الذين تقدموا عليه‏] [الفصل الخامس و التسعون: عدم احتياج الإمام علي (ع) الى نصّ على رئاسته و خلافته‏] [الفصل السادس و التسعون: جهل أعداء الإمام علي (ع) بالبلاغة و الأدب و الحكمة و غيرها من العلوم‏] [الفصل السابع و التسعون: ضلال أكثر الناس عن الحقّ في الصور السابقة] [الفصل الثامن و التسعون: مناقشته مع أحد المستنصرية في الإمامة] [الفصل التاسع و التسعون: مناقشته مع أحد الحنابلة في‏الإمامة] [الفصل المائة: مناقشة اخرى له مع أحد الحنابلة في الإمامة] [الفصل الحادي و المائة: مناقشته مع أحد الزيدية في الإمامة] [الفصل الثاني و المائة: مناقشة اخرى له مع أحد الزيدية في الإمامة] [الفصل الثالث و المائة: وصيّته لولده بحفظ تاريخ تكلّفه و الاحتفال به في كلّ سنة، و انه أحضر بنته شرف الأشراف قبل بلوغها بقليل و شرح لها ما يجب أن تفعله عند تكلّفها] [الفصل الرابع و المائة: عزمه على التصدّق بمائة و خمسين دينارا عند بلوغ ولده‏] [الفصل الخامس و المائة: ما ينبغي فعله عند البلوغ‏] [الفصل السادس و المائة: ما يجب تذكره عند البلوغ‏] [الفصل السابع و المائة: وصيّته لولده بأن يتذكر كيفية انتقاله من آدم‏] [الفصل الثامن و المائة: وصيّته لولده بعدم ايثار أحد على اللّه تعالى‏] [الفصل التاسع و المائة: تكوّن الإنسان من جواهر و أعراض‏] [الفصل العاشر و المائة: اشفاق اللّه تعالى على الإنسان بعدم خلقه من مارج من نار] [الفصل الحادي عشر و المائة: أهليّة الإنسان لئن يبعث له رسلا من الملائكة] [الفصل الثاني عشر و المائة: تأكيده على الإخلاص في الطاعة و التوكّل على اللّه تعالى‏] [الفصل الثالث عشر و المائة: بعض مصاديق لطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل الرابع عشر و المائة: مصاديق اخرى للطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل الخامس عشر و المائة: مصاديق اخرى للطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل السادس عشر و المائة: عدم معاملة اللّه تعالى لعبده بعدله بل بإحسانه‏] [الفصل السابع عشر و المائة: مصاديق لطف اللّه تعالى بعبده‏] [الفصل الثامن عشر و المائة: الحثّ على الزواج‏] [الفصل التاسع عشر و المائة: توصيته لولده بعدم مخالطة الناس‏] [الفصل العشرون و المائة: ما يبتلى به المخالط للناس‏] [الفصل الحادي و العشرون و المائة: أصعب المخالطة هي مخالطة العصاة] [الفصل الثاني و العشرون و المائة: ذمّه للدخول على الملوك و مخالطتهم‏] [الفصل الثالث و العشرون و المائة: رفضه لزيارة و مخالطة بعض الملوك الذين طلبوا منه ذلك‏] [الفصل الرابع و العشرون و المائة: مخالطته للناس في داره فقط بعد استخارته للّه تعالى في ذلك‏] [الفصل الخامس و العشرون و المائه: ذكر أمور خاصة و عامة تتعلق بجدّه ورّام‏] [ذكر جدّه ورّام و بعض أحواله و كيفية شروعه في الدرس وبيانه معرفة الملوك و الرؤساء له‏] [رفضه للافتاء و تعليم الناس‏] [رفضه لأن يكون حاكما بين المتخاصمين‏] [الفصل السادس و العشرون و المائة: بيان زواجه و ما ترتب عليه هذا الزواج‏] [الفصل السابع و العشرون و المائة: طلب الخليفة المستنصر المؤلّف للفتوى، و اعتذاره عن ذلك‏] [الفصل الثامن و العشرون و المائة: نهيه لولده عن الدخول مع الملوك في أمورهم و هزلهم و دعوة الخليفة المستنصر المؤلف بأن يتولى نقابة الطالبيين، و رفضه ذلك‏] [الفصل التاسع و العشرون و المائة: طلب ابن الوزير القمي من المؤلّف أن يكون نديما له، و رفضه ذلك‏] [الفصل الثلاثون و المائة: اختيار الخليفة المستنصر المؤلّف لئن يكون رسولا للتتر، و رفضه ذلك.] [الفصل الحادي و الثلاثون و المائة: تحذيره ولده من أغراء الشيطان له‏] [الفصل الثاني و الثلاثون و المائة: تحذيره ولده من الدخول مع الولادة] [الفصل الثالث و الثلاثون و المائة: تفصيله الاصابة بالجنون أو البرص و الجذام على الدخول على الولاة] [الفصل الرابع و الثلاثون و المائة: بيان انتسابه إلى الإمام الحسين (ع)، و بيان انتقاله من الحلّة الى النجف ثم الى كربلاء، و عزمه على الاستيطان في سامراء] [الفصل الخامس و الثلاثون و المائة: توصيته ولده بذكر اللّه دوما] [الفصل السادس و الثلاثون و المائة: جوارح الإنسان بضائعه الى اللّه تعالى‏] [الفصل السابع و الثلاثون و المائة: حفظ اللّه تعالى لعبده في السفر] [الفصل الثامن و الثلاثون و المائة: ما يجب فعله عند النوم‏] [الفصل التاسع و الثلاثون و المائة: العبد و ما في يده ملك للّه تعالى‏] [الفصل الأربعون و المائة: عدم ترك الأنبياء ذهبا و فضة لأبنائهم‏] [الفصل الحادي و الأربعون و المائة: اعتقاد البعض فقر النبيّ (ص) و الإمام علي (ع)، و ردّه لهذا الاعتقاد] [الفصل الثاني و الأربعون و المائة: إخباره بفطام ولده دون تكلّف و وصيته بتعليم الخط] [الفصل الثالث و الأربعون و المائة: وصيته بتعلم الفقه و قراءة كتب الشيخ الطوسي الفقهية و بيان ابتداء دراسته للعلوم الإسلامية] [الفصل الرابع و الأربعون و المائة: ذكره للصلاة] [الفصل الخامس و الأربعون و المائة: ذكره للزكاة] [الفصل السادس و الأربعون و المائة: ذكره للصيام‏] [الفصل السابع و الأربعون و المائة: ذكره للحجّ‏] [الفصل الثامن و الأربعون و المائة: ذكره للجهاد] [الفصل التاسع و الأربعون و المائة: احتلال التتر لبغداد، و سعي المؤلّف للصلح بين المسلمين و التتر] [الفصل بيان بعض الأمور المتعلقة بالإمام المهدي ع و طرح بعض الشبهات في غيبته‏] [الفصل الحادي و الخمسون و المائة في انتظار فرج الإمام المهدي ع‏] [الفصل الثاني و الخمسون و المائة في القول بالرجعة و الشوق إلى رؤية الإمام المهدي ع‏] [الفصل الثالث و الخمسون و المائة: وصيّته ولده ببعض الوصايا الأخلاقية و اعتراف أبناء الحسن (ع) بأن المهدي (عج) ليس من ذرية الإمام الحسن (ع)] [الفصل الرابع و الخمسون و المائة: وصية الإمام علي (ع) لولده الإمام الحسن (ع)] [الفصل الخامس و الخمسون و المائة: رسالة الإمام علي (ع) إلى شيعته و من يعزّ عليه‏] [الفصل السادس و الخمسون و المائة: رسالة الإمام علي (ع) بعض أكابر أصحابه، و التي يذكر فيها أن الأئمّة (ع) من ذريته‏] [الفصل السابع و الخمسون و المائة: بيانه لإنتهاء الكتاب، و انه يسأل ولده يوم القيامة عنه‏] [الفصل الثامن و الخمسون و المائة: ذكره لعمره حين الانتهاء من تأليف هذا الكتاب، و انه مطابق لعمر الإمام علي (ع)] [الفصل التاسع و الخمسون و المائة: بيانه لمعنى قول الإمام علي (ع): «ما كان يلقى في روعي كذا و كذا ...»] فهارس الكتاب‏ (1) فهرس الآيات القرآنية (2) فهرس الأحاديث‏ (3) فهرس أسماء الأئمة عليهم السلام‏ (4) فهرس أسماء الأنبياء عليهم السلام‏ (5) فهرس الأعلام‏ (6) فهرس الأمكن و البقاع‏ (7) فهرس المذاهب و الأديان‏ (8) فهرس الأبيات الشعرية (9) فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن‏ (10) مصادر التحقيق‏ فهرس الموضوعات‏

كشف المحجة لثمرة المهجة


صفحه قبل

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 133

فقال: هذا صحيح.

فقلت له: ما تقول في بيعة تخلّف عنها أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، الذين قال عنهم: «انهم الخلف من بعده و كتاب اللّه جل جلاله» 206 ،

وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِيهِمْ: «أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» 207 .

وَ قَالَ عَنْهُمْ: «إِنَّهُمُ الَّذِينَ نَزَلَتْ فِيهِمْ آيَةُ الطَّهَارَةِ» 208 .

، و أنهم ما تأخروا مدة يسيرة حتى يقال أنهم تأخروا لبعض الاشتغال، و إنما كان التأخر للطعن في خلافة أبي بكر بغير اشكال في مدة ستة أشهر.

و لو كان الانسان تأخر عن غضب يرد غضبه، أو عن شبهة زالت شبهته بدون هذه المدة. و أنه ما صالح أبا بكر على مقتضى حديث البخاري و مسلم إلّا لما ماتت فاطمة عليها السّلام، و رأى انصراف وجوه الناس عنه خرج عند ذلك إلى المصالحة، و هذه صورة حال تدل على أنه ما بايع مختارا.

وَ أَنَّ الْبُخَارِيَّ وَ مُسْلِماً رَوَيَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ‏ أَنَّهُ مَا بَايَعَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ حَتَّى بَايَعَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ‏ 209 .

فقال: ما أقدم على الطعن في شي‏ء قد عمله السلف و الصحابة.

فقلت له: فهذا القرآن يشهد بأنهم عملوا في حياة النبي صلّى اللّه عليه و آله و هو يرجى و يخاف، و الوحي ينزل عليه بأسرارهم في حال الخوف و في حال الأمن و حال الصحّة و الإيثار عليه ما لا يقدروا أن يجحدوا الطعن عليهم به، و إذا جاز منهم مخالفته في حياته و هو يرجى و يخاف، فقد صاروا أقرب إلى مخالفته بعد وفاته و قد انقطع الرجاء و الخوف منه و زال الوحي عنه.

فقال: في أي موضع من القرآن؟

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 134

فقلت: قال اللّه جلّ جلاله في مخالفتهم في الخوف: وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ‏ 210 ، فروى أصحاب التواريخ أنه لم يبق معه إلّا ثمانية أنفس، علي عليه السّلام، و العباس، و الفضل بن العباس، و ربيعة و أبو سفيان ابنا الحارث بن عبد المطّلب، و اسامة بن زيد، و عبيدة بن أم أيمن، و روي أيمن بن أم أيمن.

و قال اللّه جلّ جلاله في مخالفتهم له في الأمن: وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَ تَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ وَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ‏ 211 ،

فَذَكَرَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُؤَرِّخِينَ‏ أَنَّهُ كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبَلَغَهُمْ أَنَّ جِمَالًا جَائَتْ لِبَعْضِ الصَّحَابَةِ مُزَيَّنَةً فَسَارَعُوا إِلَى مُشَاهَدَتِهَا وَ تَرَكُوهُ قَائِماً.

، و ما كان عند الجمال شي‏ء يرجون الانتفاع به، فما ظنك بهم اذا حصلت خلافة يرجون نفعها و رئاستها.

و قال اللّه تعالى في سوء صحبتهم ما قال اللّه جلّ جلاله: وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ 212 ، و لو كانوا معذورين في سوء صحبتهم ما قال اللّه جلّ جلاله: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ‏ 213 .

و قد عرفت في صحيحي مسلم و البخاري معارضتهم للنبي صلّى اللّه عليه و آله في غنيمة هوازن، لما اعطى المؤلفة قلوبهم أكثر منهم‏ 214 .

و معارضتهم له لما عفى عن أهل مكة، و تركه تغيير الكعبة و اعادتها إلى ما كانت في زمن ابراهيم عليه السّلام خوفا من معارضتهم له. و معارضتهم له لما خطب في تنزيه صفوان بن المعقل لما قذف عائشة، و أنه ما قدر أن يتم الخطبة: أ تعرف هذا جميعه في صحيحي مسلم و البخاري؟

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 135

فقال: هذا صحيح.

فقلت: و قال اللّه جلّ جلاله في ايثارهم عليه القليل من الدنيا يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً و قد عرفت أنهم امتنعوا من مناجاته و محادثته لأجل التصدق برغيف و ما دونه، حتى تصدق علي بن أبي طالب عليه السّلام بعشرة دراهم عن عشر دفعات ناجاه فيها، ثم نسخت الآية بعد أن صارت عارا عليهم و فضيحة إلى يوم القيامة بقوله جلّ جلاله: أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ‏ 215 .

فإذا حضرت يوم القيامة بين يدي اللّه جل جلاله و بين يدي رسوله صلى اللّه عليه و آله و قالا لك: كيف جاز لك أن تقلّد قوما في عملهم و فعلهم و قد عرفت منهم مثل هذه الامور الهائلة، فأي عذر و أي حجة تبقي لك عند اللّه و عند رسوله في تقليدهم. فبهت و حار حيرة عظيمة.

فقلت له: أما تعرف في‏

صحيحي الْبُخَارِيِّ وَ مُسْلِمٍ فِي مُسْنَدِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَ غَيْرِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ: «لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزاً مَا وَلِيَهُمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ» 216 .

وَ فِي بَعْضِ أَحَادِيثِهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ مِنَ الصَّحِيحَيْنِ‏ : «لَا يَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِياً مَا وَلِيَهُمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ» 217 .

و أمثال هذه الألفاظ كلها تتضمن هذا العدد الاثني عشر.

فهل تعرف في الاسلام فرقة تعتقد هذا العدد غير الامامية الاثني عشرية، فإن كانت هذه الأحاديث صحيحة كما شرطت على نفسك في تصحيح ما نقله البخاري و مسلم، فهذه مصححة لعقيدة الإمامية و شاهدة بصدق ما رواه سلفهم و إن كانت كذبا فلأي حال رويتموها في صحاحكم.

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 136

فقال: ما أصنع بما رواه البخاري و مسلم من تزكية أبي بكر و عمر و عثمان و تزكية من تابعهم؟

فقلت له: أنت تعرف أنني شرطت عليك أن لا تحتج علي بما ينفرد به أصحابك، و أنت أعرف أن الانسان و لو كان من أعظم أهل العدالة و شهد لنفسه بدرهم و ما دونه ما قبلت شهادته، و لو شهد في الحال على أعظم أهل العدالة بمهما شهد من الأمور مما يقبل فيه شهادة أمثاله قبلت شهادته، و البخاري و مسلم يعتقدان إمامة هؤلاء القوم فشهادتهم لهم شهادة بعقيدة نفوسهم و نصرة لرئاستهم و منزلتهم.

فقال: و اللّه ما بيني و بين الحق عداوة، ما هذا إلّا واضح لا شبهة فيه، و أنا أتوب إلى اللّه تعالى بما كنت عليه من الاعتقاد.

فلمّا فرغ من شروط التوبة، و اذا رجل من ورائي قد أكبّ على يديّ يقبلها و يبكي، فقلت: من أنت؟

فقال: ما عليك من اسمي، فاجتهدت به حتى قلت: فأنت الآن صديق أو صاحب حق، فكيف يحسن لي أن لا أعرف صديقي و صاحب حق عليّ لأكافيه، فامتنع من تعريف اسمه؛ فسألت الفقيه الذي من المستنصرية، فقال: هذا فلان بن فلان من فقهاء النظامية 218 سهوت عن اسمه الآن.

[الفصل التاسع و التسعون: مناقشته مع أحد الحنابلة في‏الإمامة]

(الفصل التاسع و التسعون) و حضرني يا ولدي محمد حفظك اللّه جلّ جلاله لصلاح آبائك و أطال في بقائك، نقيبا و أتى رجلا حنبليا و قال: هذا صديقنا و يحب أن يكون على مذهبنا فحدّثه.

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 137

فقلت له: ما تقول اذا حضرت القيامة و قال لك محمّد صلّى اللّه عليه و آله:

لأي حال تركت كافة علماء الاسلام، و اخترت أحمد بن حنبل‏ 219 اماما من دونهم، هل معك آية من كتاب اللّه بذلك، أو خبر عني بذلك؟ فإن كان المسلمون ما كانوا يعرفون الصحيح حتى جاء أحمد بن حنبل و صار إماما، فعمن روى أحمد بن حنبل عقيدته. و علمه و إن كانوا يعرفون الصحيح و هم أصل عقيدة أحمد بن حنبل، فهلا كان السلف قبله أئمّة لك و له.

فقال: هذا لا جواب لي عنه لمحمد صلى اللّه عليه.

فقلت له: إذا كان لا بد لك من عالم من الامة تقلّده فالزم أهل بيت نبيك عليهم السّلام، فإن أهل كل أحد أعرف بعقيدته و أسراره من الأجانب، فتاب و رجع.

[الفصل المائة: مناقشة اخرى له مع أحد الحنابلة في الإمامة]

(الفصل المائة) و قلت لبعض الحنابلة: أيما أفضل آباؤك و سلفك الذين كانوا قبل أحمد بن حنبل إلى عهد النبي صلّى اللّه عليه و آله، أو آباؤك و سلفك الذين كانوا بعد أحمد بن حنبل؟ فإنه لا بد أن يقول: إن سلفه المتقدمين على أحمد بن حنبل أفضل؛ لأجل قربهم إلى الصدر الأول و من عهد النبي صلّى اللّه عليه و آله.

فقلت: إذا كان سلفك الذين كانوا قبل أحمد بن حنبل أفضل، فلأي حال عدلت من عقائدهم و عوائدهم إلى سلفك المتأخّرين عن أحمد بن حنبل؟ و ما كان الأوائل حنابلة؛ لأن أحمد بن حنبل ما كان قد ولد و لا كان مذكورا عندهم، فلزمته الحجة و انكشفت له المحجة، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* .

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 138

[الفصل الحادي و المائة: مناقشته مع أحد الزيدية في الإمامة]

(الفصل الحادي و المائة) و حضر عندي يا ولدي محمد رعاك اللّه جلّ جلاله بعنايته الإلهية بعض الزيدية، و قد قال لي: إن جماعة من الإمامية يريدون مني الرجوع عن مذهبي بغير حجة، و اريد أن تكشف لي عن حقيقة الأمر بما يثبت في عقلي.

قلت له: أول ما أقول: إنني علوي حسني و حالي معلوم، و لو وجدت طريقا إلى ثبوت عقيدة الزيدية كان ذلك نفعا و رياسة لي دينية و دنيوية، و أنا أكشف لك بوجه لطيف عن ضعف مذهبك بعض التكشف:

هل يقبل عقل عاقل فاضل أن سلطان العالمين ينفذ رسولا أفضل من الأولين و الآخرين إلى الخلائق في المشارق و المغارب، و يصدّقه بالمعجزات القاهرة و الآيات الباهرة، ثم يعكس هذا الاهتمام الهائل و التدبير الكامل، و يجعل عيار اعتماد الاسلام و المسلمين على ظن ضعيف يمكن ظهور فساده و بطلانه للعارفين؟

فقال: كيف هذا؟

فقلت: لأنكم إذا بنيتم أمر الامامة- أنتم و من وافقكم أو وافقتموه- على الاختيار من الامة للامام على ظاهر عدالته و شجاعته و أمانته و سيرته، و ليس معكم في الاختيار له إلّا غلبة الظن الذي يمكن أن يظهر خلافه لكل من عمل عليه، كما جرى للملائكة و هم أفضل اختيارا من بني آدم لما عارضوا اللّه جلّ جلال في أنه جعل آدم خليفة و قالوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ‏ 220 ، فلما كشف لهم حال آدم عليه السّلام رجعوا عن اختيارهم لعزل آدم و قالوا: سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا 221 .

و كما جرى لآدم الأكل من الشجرة، و كما جرى لموسى في اختياره سبعين‏

كشف المحجة لثمرة المهجة، ص: 139

رجلا من خيار قومه للميقات ثم قال عنهم بعد ذلك: أَ تُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا 222 حيث قالوا: أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً 223 .

و كما جرى ليعقوب عليه السّلام في اختياره أولاده لحفظ ولده يوسف، و غيره من اختيار الأنبياء و الأوصياء و الأولياء، و ظهر لهم بعد ذلك الاختيار ضعف تلك الآراء.

فإذا كان هؤلاء المعصومون قد دخل عليهم في اختيارهم ما قد شهد به القرآن و الاجماع من المسلمين، فكيف يكون اختيار غيرهم ممن يعرف من نفسه أنه ما مارس أبدا خلافة و لا امارة و لا رئاسة، حتى يعرف شروطها و تفصيل مباشرتها فيستصلح لها من يقوم لها، و ما معه، إلّا ظن ضعيف بصلاح ظاهر من يختاره.

و هل يقبل عقل عاقل و فضل فاضل أن قوما ما يعرفون مباشرة و لا مكاشفة تفصيل ما يحتاج إليه من يختارونه، فيكون اختيارهم لأمر لا يعرفونه حجة على من حضر و على من لم يحضر؟! أ ما هذا من الغلط المستكره‏ 224 .

و من أين للذين يختارون إمامهم معرفة بتدبير الجيوش و العساكر، و تدبير البلاد، و عمارة الأرضين و الاصلاح، لاختلاف ارادات العالمين، حتى يختاروا واحدا يقوم بما يجهلونه، إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ ممن قلدهم في ذلك أو يقلدونه.

و مما يقال لهم: إن هؤلاء الذين يختارون الإمام للمسلمين من الذي يختارهم لتعيين الامام، و من أي المذاهب يكونون، فإن مذاهب الذين يذهبون إلى اختيار الإمام مختلفة. و كم يكون مقدار ما بلغوا إليه من العلوم حتى يختاروا عندها الإمام، و كم يكون عدده.

صفحه بعد