کتابخانه روایات شیعه
سَأَلْتَنِي وَ سَأُخْبِرُكَ كَمَا أَخْبَرَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ 352 رَفَعْتَ رَأْسَكَ ثُمَّ تَبَسَّمْتَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَرْكَبُ فَيَذْكُرُ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِ ثُمَّ يَقْرَأُ آيَةَ السُّخْرَةِ ثُمَّ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ إِلَّا قَالَ اللَّهُ السَّيِّدُ الْكَرِيمُ 353 مَلَائِكَتِي عَبْدِي يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِي اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ ذُنُوبَهُ..
أقول أنا أ فلا نراه ع قد قال عند ركوب الدابة فذكر ما أنعم الله به عليه و أما آية السخرة فإنها مذكرة للعبد بما سخر الله جل جلاله له و أحسن به إليه و هي إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ 354
أَقُولُ وَ رُوِيَ أَنَّ الصَّادِقَ ع كَانَ يَقُولُ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ يُسَبِّحُ اللَّهَ سَبْعاً وَ يَحْمَدُ اللَّهَ سَبْعاً وَ يُهَلِّلُ اللَّهَ سَبْعاً.
وَ فِي رِوَايَةِ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ أَنَّهُ ع لَمَّا رَكِبَ الْجَمَلَ قَالَ- بِسْمِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ 355 356 .
" أَقُولُ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ عَلَى الدَّابَّةِ فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَ مَنَّ عَلَيْنَا بِمُحَمَّدٍ ص سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى
رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَامِلُ عَلَى الظَّهْرِ وَ الْمُسْتَعَانُ 357 عَلَى الْأَمْرِ اللَّهُمَّ بَلِّغْنَا بَلَاغاً نَبْلُغُ بِهِ إِلَى خَيْرٍ بَلَاغاً يَبْلُغُ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ اللَّهُمَّ لَا ضَيْرَ إِلَّا ضَيْرُكَ وَ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ وَ لَا حَافِظَ غَيْرُكَ..
ذكر ما نقوله نحن زيادة على هذه العبارة عند ركوب الدابة. اعلم أن النبي و الأئمة ع سلكوا الناس إلى السعادات و الدعوات على قدر ما تحتمله حالهم في ضيق الأوقات و التخفيف في العبادات و نحن نقول بحسب ما يحتاج إليه للإذن منهم ع للإنسان في الدعاء بمهما أفاض الله تعالى عليه فنقول و بعضه من المنقول
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ احْفَظْ عَلَيْنَا دَوَابَّنَا وَ وَطِّئْ لَنَا رِكَابَنَا وَ سَهِّلْ لَنَا مَحَابَّنَا وَ أَنْجِحْ لَنَا طِلَابَنَا وَ سَيِّرْنَا فِي بِلَادِكَ وَ بَيْنَ عِبَادِكَ بِإِسْعَادِكَ وَ إِنْجَادِكَ وَ اتِّبَاعِ مُرَادِكَ اللَّهُمَّ اطْوِ لَنَا الْبَعِيدَ وَ سَهِّلْ لَنَا كُلَّ صَعْبٍ شَدِيدٍ وَ اكْفِنَا شَرَّ كُلِّ قَرِيبٍ وَ بَعِيدٍ وَ ضَعِيفٍ وَ مَرِيدٍ وَ كَمِّلْ لَنَا تُحَفَ الْمَزِيدِ وَ الْعُمُرَ الْمَدِيدِ وَ الْعَيْشَ الرَّغِيدِ وَ اجْعَلْنَا مِنْ خِيَارِ الْعَبِيدِ الْمَسْعُودِينَ فِي الدُّنْيَا وَ يَوْمَ الْوَعِيدِ.
" ثُمَّ أَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ ابْتَدَأْتَنَا بِخَلْقِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ مَنَافِعِ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ وَ ابْتَدَأْتَنَا بِالْإِنْشَاءِ وَ النَّعْمَاءِ وَ سَيَّرْتَنَا 358 مِنْ لَدُنْ آدَمَ ع وَ إِلَى هَذِهِ الْغَايَاتِ فِي ظُهُورِ الْآبَاءِ وَ بُطُونِ الْأُمَّهَاتِ وَ أَقَمْتَ لَهُمْ بِالْأَقْوَاتِ وَ الْكِسْوَاتِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ وَقَيْتَهُمْ وَ وَقَيْتَنَا مِنَ الْآفَاتِ وَ الْعَاهَاتِ وَ لَمْ أَكُنْ مِمَّنْ شَرَّفْتَنِي بِمَعْرِفَتِكَ وَ لَا ارْتَضَيْتَنِي لِعِبَادَتِكَ اللَّهُمَّ وَ حَيْثُ قَدْ شَرَّفْتَنِي لِمَعْرِفَتِكَ وَ ارْتَضَيْتَنِي لِخِدْمَتِكَ فَلَا يَكُنْ تَسْيِيرِي دُونَ ذَلِكَ التَّسْيِيرِ وَ لَا تَدْبِيرِي دُونَ ذَلِكَ التَّدْبِيرِ وَ سَيِّرْنِي فِي سَفَرِي هَذَا وَ مَا بَعْدَهُ بِالسَّلَامَةِ وَ الْكَرَامَةِ وَ الْعِنَايَةِ التَّامَّةِ وَ الرِّعَايَةِ الْعَامَّةِ وَ الْأَمْنِ مِنَ النَّدَامَةِ فِي الدُّنْيَا وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ اجْعَلِ اللَّهُمَّ حَرَكَاتِنَا وَ سَكَنَاتِنَا صَادِرَةً عَنِ الْمُعَامَلَةِ بِالْإِخْلَاصِ لَكَ وَ الِاخْتِصَاصِ بِكَ وَ اجْعَلْ قُلُوبَنَا وَ عُقُولَنَا وَقْفاً عَلَى طَاعَتِكَ وَ مُلْهَمَةً بِمُرَاقَبَتِكَ وَ اتِّبَاعِ إِرَادَتِكَ وَ أَلْهِمْنَا كُلَّ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يَكُونُ فِيهِ رِضَاكَ وَ الدُّخُولُ فِي حِمَاكَ وَ الْأَمَانُ فِي الدُّنْيَا وَ يَوْمَ
نَلْقَاكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 359 .
الباب الثامن فيما نذكره عند المسير و الطريق و مهمات حسن التوفيق و الأمان من الخطر و التعويق و فيه فصول
الفصل الأول فيما نذكره 360 عند المسير من القول و حسن التدبير
رَوَيْنَا مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا أَرَادَ سَفَراً قَالَ اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِيلَنَا وَ أَحْسِنْ تَسْيِيرَنَا أَوْ قَالَ مَسِيرَنَا وَ أَعْظِمْ عَافِيَتَنَا 361 362 .
وَ رَوَيْنَا مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي سَفَرٍ فَقُلْ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَسِيرِي عِبَراً وَ صَمْتِي تَفَكُّراً وَ كَلَامِي ذِكْراً 363 .
أقول و ينبغي للمسافر إذا هبط أن يسبح و إذا صعد أن يكبر
فَقَدْ رَوَى ابْنُ بَابَوَيْهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي سَفَرِهِ إِذَا هَبَطَ سَبَّحَ وَ إِذَا صَعِدَ كَبَّرَ 364 .
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ مَا هَلَّلَ مُهَلِّلٌ وَ لَا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ عَلَى شَرَفٍ مِنَ الْأَشْرَافِ إِلَّا هَلَّلَ مَا خَلْفَهُ وَ كَبَّرَ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ بِتَهْلِيلِهِ وَ تَكْبِيرِهِ حَتَّى يَبْلُغَ مَقْطَعَ التُّرَابِ 365 366 .
وَ رُوِيَ فِي لَفْظِ التَّكْبِيرِ إِذَا عَلَوْتَ تَلْعَةً 367 أَوْ أَكَمَةً 368 أَوْ قَنْطَرَةً فَقُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ ثُمَّ تَقُولُ خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ بِغَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَ لَا قُوَّةٍ لَكِنْ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ بَرِئْتُ إِلَيْكَ يَا رَبِّ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ سَفَرِي هَذَا وَ بَرَكَةَ أَهْلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ رِزْقاً حَلَالًا طَيِّباً تَسُوقُهُ إِلَيَّ وَ أَنَا خَافِضٌ فِي عَافِيَةٍ بِقُوَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ اللَّهُمَّ سِرْتُ فِي سَفَرِي هَذَا بِلَا ثِقَةٍ مِنِّي لِغَيْرِكَ وَ لَا رَجَاءٍ لِسِوَاكَ فَارْزُقْنِي فِي ذَلِكَ شُكْرَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ وَفِّقْنِي لِطَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ حَتَّى تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا 369 .
الفصل الثاني فيما نذكره من العبور على القناطر و الجسور و ما في ذلك من الأمور
اعلم أن الإنسان على نفسه بصيرة و نفسه لله جل جلاله و هي في يد العبد أمانة يجب حفظها لمالكها من الأخطار الكثيرة و اليسيرة فإذا وصل إلى قنطرة أو جسر مخوف فينزل إن كان راكبا عن دابته و يستظهر في سلامته و لا يمتنع من النزول إما للكسل أو للرياء و السمعة حتى لا يراه أحد قد نزل أو لئلا يقال إنه ذليل أو ضعيف أو جبان فإن الاحتياط للسلامة و الأمان أليق بالعاقل الكامل من أن يرضى بركوب الخطر من النقصان و التفريط بنفسه التي هي أمانة لمولاه و إنه جل جلاله مسائله عن حفظها يوم يلقاه و أما ما يقول المسافر من الأذكار
فَقَدْ رُوِيَ أَنَّ عَلَى كُلِّ قَنْطَرَةٍ شَيْطَاناً لِلْعَبَثِ بِالْإِنْسَانِ فَيَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ..
هذا لفظ ما رويناه و إن شاء أن يقول زيادة على ما ذكرناه اللَّهُمَّ إِنَّ الشَّيَاطِينَ وَ الْأَشْرَارَ مِنَ الْجِنِّ الرُّوحَانِيِّينَ يَرَوْنِي وَ أَنَا لَا أَرَاهُمْ وَ أَنْتَ تَرَاهُمْ وَ لَا يَصِحُّ أَنْ يَرَوْكَ وَ قَدْ جَعَلْتُ يَا اللَّهُ فِي مُقَابَلَةِ رُؤْيَتِهِمْ لِي وَ أَنَا لَا أَرَاهُمْ رُؤْيَتَكَ لَهُمْ وَ لَا يَرَوْنَكَ فَامْنَعْهُمْ بِعِلْمِكَ بِهِمْ وَ رُؤْيَتِكَ لَهُمْ عَنْ أَذِيَّتِنَا وَ بِقُدْرَتِكَ عَنْ تَغْيِيرِ مَا وَهَبْتَنَا مِنْ نِعْمَتِكَ بِرَحْمَتِكَ وَ عِنَايَتِكَ وَ خَفِّفْ 370 عَنَّا بِذَلِكَ عِقَابَ مَعْصِيَتِكَ وَ أَنْ يَشْغَلُونَا عَنْ
طَاعَتِكَ وَ تَوَلَّ عُبُورَنَا عَلَى هَذِهِ الْقَنَاطِرِ بِأَمْرِكَ وَ نَصْرِكَ الْبَاهِرِ الْقَاهِرِ وَ عَفْوِكَ الشَّامِلِ 371 الْغَامِرِ وَ إِحْسَانِكَ فِي الْبَاطِنِ وَ الظَّاهِرِ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ
الفصل الثالث فيما نذكره مما يتفأل به المسافر و يخاف الخطر منه و ما يدفع ذلك عنه
رَوَيْنَا مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مَوْلَانَا مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: الشُّؤْمُ لِلْمُسَافِرِ فِي طَرِيقِهِ فِي خَمْسَةٍ الْغُرَابِ النَّاعِقِ عَنْ يَمِينِهِ النَّاشِرِ لِذَنَبِهِ وَ الذِّئْبِ الْعَاوِي الَّذِي يَعْوِي فِي وَجْهِ الرَّجُلِ وَ هُوَ مُقْعٍ 372 عَلَى ذَنَبِهِ يَعْوِي ثُمَّ يَرْتَفِعُ ثُمَّ يَنْخَفِضُ ثَلَاثاً وَ الظَّبْيِ السَّانِحِ مِنْ يَمِينٍ إِلَى شِمَالٍ وَ الْبُومَةِ الصَّارِخَةِ وَ الْمَرْأَةِ الشَّمْطَاءِ تُلْقَى 373 فَرْجُهَا وَ الْأَتَانِ الْعَضْبَاءِ يَعْنِي الْجَدْعَاءَ وَ فِي رِوَايَةِ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ وَ الْأَتَانِ الْجَدْعَاءِ يَعْنِي الْعَضْبَاءَ فَمَنْ أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ مِنْهُنَّ شَيْئاً فَلْيَقُلْ اعْتَصَمْتُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ شَرِّ مَا أَحْذَرُ 374 فِي نَفْسِي فَاعْصِمْنِي مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَيَعْصِمُهُ 375 مِنْ ذَلِكَ.
- و زاد في كتاب المحاسن إِنْ شَاءَ اللَّهُ و كذا وجدنا فِي الروايتين خمسة و هي ستة فلعله من غلط الناسخ أو الرواة 376
الباب التاسع فيما نذكره إذا كان سفره في سفينة أو عبوره فيها و ما يفتح علينا من مهماتها و فيه فصول
الفصل الأول فيما نذكره عند نزوله في السفينة
رُوِّينَا أَنَّهُ إِذَا رَكِبَ فِي سَفِينَةٍ فَيُكَبِّرُ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ وَ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ص مِائَةَ مَرَّةٍ وَ يَلْعَنُ ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ ع مِائَةَ مَرَّةٍ وَ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الصَّلَاةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَلَى الصَّادِقِينَ اللَّهُمَّ أَحْسِنْ مَسِيرَنَا وَ عَظِّمْ أُجُورَنَا اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْنَا وَ إِلَيْكَ تَوَجَّهْنَا وَ بِكَ آمَنَّا وَ بِحَبْلِكَ 377 اعْتَصَمْنَا وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتُنَا وَ رَجَاؤُنَا وَ نَاصِرُنَا لَا تَحُلَّ بِنَا مَا لَا نُحِبُ 378 اللَّهُمَّ بِكَ نَحُلُّ وَ بِكَ نَسِيرُ اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِيلَنَا وَ أَعْظِمْ عَافِيَتَنَا أَنْتَ الْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ أَنْتَ الْحَامِلُ فِي الْمَاءِ وَ عَلَى الظَّهْرِ وَ قالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَيْهِ الرِّجَالُ وَ شُدَّتْ إِلَيْهِ الرِّحَالُ فَأَنْتَ سَيِّدِي أَكْرَمُ مَزُورٍ وَ أَكْرَمُ مَقْصُودٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ اشْكُرْ سَعْيِي وَ ارْحَمْ مَسِيرِي مِنْ أَهْلِي بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمِنَّةُ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِي سَبِيلًا إِلَى زِيَارَةِ وَلِيِّكَ وَ عَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ وَ حَفِظْتَنِي فِي لَيْلِي وَ نَهَارِي حَتَّى بَلَّغْتَنِي هَذَا الْمَكَانَ وَ قَدْ رَجَوْتُكَ فَلَا تَقْطَعْ رَجَائِي وَ أَمَّلْتُكَ فَلَا تُخَيِّبْ أَمَلِي وَ اجْعَلْ مَسِيرِي هَذَا كَفَّارَةً لِذُنُوبِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 379 .