کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان

[مقدمة التحقيق‏] ترجمة المؤلّف‏ حياته: أقوال العلماء فيه: مصنّفاته: مصادر الترجمة: النسخ المعتمدة في التحقيق: منهجية التحقيق: المقدمة فصل في ذكر تفصيل ما قدمناه و أجملناه من الأبواب و الفصول‏ الباب الأول فيما نذكره من كيفية العزم و النية للأسفار و ما يحتاج إليه قبل الخروج من المسكن و الدار و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من عزم الإنسان و نيته لسفره على اختلاف إرادته‏ الفصل الثاني فيما نذكره من الأخبار التي وردت في تعيين اختيار أوقات الأسفار الفصل الثالث فيما نذكره من نيتنا إذا أردنا التوجه في الأسفار الفصل الرابع فيما نذكره من الوصية المأمور بها عند الأسفار و الاستظهار بمقتضى الأخبار و الاعتبار الفصل الخامس فيما نذكره من الأيام و الأوقات التي يكره فيها الابتداء في الأسفار بمقتضى الأخبار الفصل السادس فيما نذكره من الغسل قبل الأسفار و ما يجريه الله جل جلاله على خاطرنا من الأذكار الفصل السابع فيما أذكره مما أقوله أنا عند خلع ثيابي للاغتسال و ما أذكره عند الغسل من النية و الابتهال‏ الفصل الثامن فيما نذكره عند لبس الثياب من الآداب‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يتعلق بالتطيب و البخور الفصل العاشر فيما نذكره من الأذكار عند تسريح اللحية و عند النظر في المرآة الفصل الحادي عشر فيما نذكره من الصدقة و دعائها عند السفر و دفع ما يخاف من الخطر الفصل الثاني عشر فيما نذكره من توديع العيال بالصلاة و الدعاء و الابتهال و صواب المقال‏ الفصل الثالث عشر في رواية أخرى بالصلاة عند توديع العيال بأربع ركعات و ابتهال‏ الفصل الرابع عشر فيما نذكره من توديع الروحانيين الذين يخلفهم المسافر في منزله مع عياله و ما ذا يخاطبهم من مقاله‏ الفصل الخامس عشر فيما نذكره من الترغيب و الترهيب للعيال قبل التوجه و الانفصال‏ الباب الثاني فيما يصحبه الإنسان معه في أسفاره للسلامة من أخطاره و أكداره و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من صحبة العصا اللوز المر في الأسفار و السلامة بها من الأخطار الفصل الثاني فيما نذكره من أن أخذ التربة الشريفة في الحضر و السفر أمان من الخطر الفصل الثالث فيما نذكره من أخذ خواتيم في السفر للأمان من الضرر الفصل الرابع فيما نذكره من تمام ما يمكن أن يحتاج إليه في هذه الثلاثة فصول‏ الفصل الخامس فيما نذكره من فوائد التختم بالعقيق في الأسفار و عند الخوف من الأخطار و أنها دافعة للمضار الباب الثالث فيما نذكره مما يصحبه الإنسان في السفر من الرفقاء و المهام و الطعام و فيه فصول‏ الفصل الأول في النهي عن الانفراد في الأسفار و استعداد الرفقاء لدفع الأخطار الفصل الثاني فيما يستصحبه في سفره من الآلات بمقتضى الروايات و ما نذكره من الزيادات‏ الفصل الثالث فيما نذكره من إعداد الطعام للأسفار و ما يتصل به من الآداب و الأذكار الفصل الرابع فيما نذكره من آداب المأكول و المشروب بالمنقول‏ الباب الرابع فيما نذكره من الآداب في لبس المداس أو النعل أو السيف و العدة عند الأسفار و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره مما يختص بالنعل و الخف‏ الفصل الثاني في صحبة السيف في السفر و ما يتعلق به من العوذة الدافعة للخطر الفصل الثالث فيما نذكره من القوس و النشاب و من ابتدأه و ما يقصد بحمله من رضى سلطان الحساب‏ الباب الخامس فيما نذكره من استعداد العوذ للفارس و الراكب عند الأسفار و للدواب للحماية من الأخطار و فيه فصول‏ الفصل الأول في العوذة المروية عن مولانا محمد بن علي الجواد ص و هي العوذة الحامية من ضرب السيف و من كل خوف‏ الفصل الثاني في العوذة المجربة في دفع الأخطار و يصلح أن تكون مع الإنسان في الأسفار الفصل الثالث فيما نذكره من العوذ التي تكون في العمامة لتمام السلامة الفصل الرابع‏ فيما نذكره من اتخاذ عوذة للفارس و الفرس و للدواب بحسب ما وجدناه داخلا في هذا الباب‏ الفصل الخامس فيما نذكره من دعاء دعا به قائله على فرس قد مات فعاش‏ الباب السادس فيما نذكره مما يحمله صحبته من الكتب التي تعين على العبادة و زيادة السعادة و فيه فصول‏ الفصل الأول في حمل المصحف الشريف و بعض ما يروى في دفع الأمر المخوف‏ الفصل الثاني إذا كان سفره مقدار نهار و ما يحمل معه من الكتب للاستظهار الفصل الثالث فيما نذكره إن كان سفره يوما و ليلة و نحو هذا المقدار و ما يصحبه للعبادة و الحفظ و الاستظهار الفصل الرابع فيما نذكره إن كان سفره مقدار أسبوع أو نحو هذا التقدير و ما يحتاج أن يصحب معه للمعونة على دفع المحاذير الفصل الخامس فيما نذكره إن كان سفره مقدار شهر على التقريب‏ الفصل السادس فيما نذكره لمن كان سفره مقدار سنة أو شهور و ما يصحب معه لزيادة العبادة و السرور و دفع المحذور الفصل السابع فيما يصحبه أيضا في أسفاره من الكتب لزيادة مساره و دفع أخطاره‏ الفصل الثامن فيما نذكره من صلاة المسافرين و ما يقتضي الاهتمام بها عند العارفين‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يحتاج إليه المسافر من معرفة القبلة للصلوات‏ الفصل العاشر فيما نذكر إذا اشتبه مطلع الشمس عليه إن كان غيما أو وجد مانعا لا يعرف سمت القبلة ليتوجه إليه‏ الفصل الحادي عشر فيما نذكره من الأخبار المروية بالعمل على القرعة الشرعية الفصل الثاني عشر فيما نذكره من روايات في صفة القرعة الشرعية كنا ذكرناها في كتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب و رب الأرباب‏ فصل فيما جربناه و فيه دلالة على القبلة الفصل الثالث عشرة فيما نذكره من آداب الأسفار عن الصادق ابن الصادقين الأبرار ع حدث بها عن لقمان نذكر منها ما يحتاج إليه الآن‏ الباب السابع فيما نذكره إذا شرع الإنسان في خروجه من الدار للأسفار و ما يعمله عند الباب و عند ركوب الدواب و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من تعيين الساعة التي يخرج فيها في ذلك النهار إلى الأسفار الفصل الثاني فيما نذكره من التحنك للعمامة عند تحقيق عزمك على السفر لتسلم من الخطر الفصل الثالث في التحنك بالعمامة البيضاء عند السفر يوم السبت‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يدعى به عند ساعة التوجه و عند الوقوف على الباب لفتح أبواب المحاب‏ الفصل الخامس في ذكر ما نختاره من الآداب و الدعاء عند ركوب الدواب‏ فصل‏ الباب الثامن فيما نذكره عند المسير و الطريق و مهمات حسن التوفيق و الأمان من الخطر و التعويق و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره‏ عند المسير من القول و حسن التدبير الفصل الثاني فيما نذكره من العبور على القناطر و الجسور و ما في ذلك من الأمور الفصل الثالث فيما نذكره مما يتفأل به المسافر و يخاف الخطر منه و ما يدفع ذلك عنه‏ الباب التاسع فيما نذكره إذا كان سفره في سفينة أو عبوره فيها و ما يفتح علينا من مهماتها و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره عند نزوله في السفينة الفصل الثاني فيما نذكره من الإنشاء عند ركوب السفينة و السفر في الماء الفصل الثالث في النجاة في السفينة بآيات من القرآن نذكرها ليقتدي بها أهل الإيمان‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يمكن أن يكون سببا لما قدمناه من الصلاة على محمد و آله ص عند ركوب السفينة للسلامة و اللعن لأعدائهم من أهل الندامة الفصل الخامس فيما نذكره من دعاء دعا به من سقط من مركب في البحار فنجاه الله تعالى من تلك الأخطار الفصل السادس فيما نذكره من دعاء ذكر في تاريخ أن المسلمين دعوا به فجازوا على بحر و ظفروا بالمحاربين‏ الفصل السابع فيما نذكره عن مولانا علي ص عند خوف الغرق فيسلم مما يخاف عليه‏ الفصل الثامن فيما نذكره عند الضلال في الطرقات بمقتضى الروايات‏ الفصل التاسع فيما نذكره من تصديق صاحب الرسالة أن في الأرض من الجن من يدل على الطريق عند الضلالة الفصل العاشر فيما نذكره إذا خاف في طريقه من الأعداء و اللصوص و هو من أدعية السر المنصوص‏ ذكر آيات يحتجب الإنسان بها من أهل العداوات‏ الفصل الحادي عشر فيما نذكره مما يكون أمانا من اللص إذا ظفر به و يتخلص من عطبه‏ الفصل الثاني عشر فيما نذكره من دعاء قاله مولانا علي ع عند كيد الأعداء فظفر بدفع ذلك الابتلاء الفصل الثالث عشر فيما نذكره من أن المؤمن إذا كان مخلصا أخاف الله منه كل شي‏ء الفصل الرابع عشر فيما نذكره إذا خاف من المطر في سفره و كيف يسلم من ضرره و إذا عطش كيف يغاث و يأمن من خطره‏ الفصل الخامس عشر فيما نذكره إذا تعذر على المسافر الماء الفصل السادس عشر فيما نذكره إذا خاف شيطانا أو ساحرا الفصل السابع عشر فيما نذكره لدفع ضرر السباع‏ الفصل الثامن عشر في حديث آخر للسلامة من السباع‏ الفصل التاسع عشر في دفع خطر الأسد و يمكن أن يدفع به ضرر كل أحد الفصل العشرون فيما نذكره إذا خاف من السرق‏ الفصل الحادي و العشرون فيما نذكره لاستصعاب الدابة الفصل الثاني و العشرون فيما نذكره إذا حصلت الملعونة في عين دابته يقرؤها و يمر يده على عينها و وجهها أو يكتبها و يمر الكتابة عليها بإخلاص نيته‏ الفصل الثالث و العشرون فيما نذكره من الدعاء الفاضل إذا أشرف على بلد أو قرية أو بعض المنازل‏ الفصل الرابع و العشرون فيما نذكره من اختيار مواضع النزول و ما يفتح علينا من المعقول و المنقول‏ الفصل الخامس و العشرون فيما نذكره من أن اختيار المنازل منها ما يعرف صوابه بالنظر الظاهر و منها ما يعرفه الله جل جلاله لمن يشاء بنوره الباهر الباب العاشر فيما نذكره مما نقوله عند النزول من المروي المنقول و ما يفتح علينا من زيادة في القبول و ما نتحصن به من المخوفات من الدعوات و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره مما يقوله إذا نزل ببعض المنازل‏ الفصل الثاني فيما نذكره من زيادة الاستظهار للظفر بالمسار و دفع الأخطار الفصل الثالث فيما نذكره من الأدعية المنقولات لدفع محذورات مسميات‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يحفظه الله جل جلاله به إذا أراد النوم في منازل أسفاره‏ الفصل الخامس فيما نذكره مما يقوله المسافر لزوال وحشته و الأمان عند نومه من مضرته‏ الفصل السادس فيما نذكره من زيادة السعادة و السلامة بما يقوله عند النوم في سفره ليظفر بالعناية التامة الفصل السابع فيما نذكره مما كان رسول الله يقوله إذا غزا أو سافر فأدركه الليل‏ الفصل الثامن فيما نذكره إذا استيقظ من نومه‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يقوله و يفعله عند رحيله من المنزل الأول‏ الفصل العاشر فيما نذكره في وداع المنزل الأول من الإنشاء الفصل الحادي عشر فيما نذكره من وداع الأرض التي عبدنا الله جل جلاله عند النزول عليها في المنزل الأول‏ الفصل الثاني عشر فيما نذكره من القول عند ركوب الدواب من المنزل الثاني عوضا عما ذكرناه في أوائل الكتاب‏ الباب الحادي عشر فيما نذكره من دواء لبعض جوارح الإنسان فيما يعرض في السفر من سقم للأبدان و فيه كتاب برء ساعة لابن زكريا واضح البيان‏ الباب الثاني عشر فيما جربناه و اقترن بالقبول و فيه عدة فصول‏ الفصل الأول فيما جربناه لزوال الحمى فوجدناه كما رويناه‏ الفصل الثاني في عوذة جربناها لسائر الأمراض فتزول بقدرة الله جل جلاله الذي لا يخيب لديه المأمول‏ الفصل الثالث فيما نذكره لزوال الأسقام و جربناه فبلغنا به نهايات المرام‏ الفصل الرابع فيما نذكره من الاستشفاء بالعسل و الماء الفصل الخامس فيما جربناه أيضا و بلغنا به ما تمنيناه‏ الباب الثالث عشر فيما نذكره من كتاب صنفه قسطا بن لوقا لأبي محمد الحسن بن مخلد في تدبير الأبدان في السفر للسلامة من المرض و الخطر الباب الأول كيف ينبغي أن يكون التدبير في السير نفسه و أوقات الطعام و الشراب و النوم و الباه‏ الباب الثاني ما الإعياء و عما ذا يحدث و كم أنواعه و بأي شي‏ء يعالج كل نوع منه‏ الباب الثالث في أصناف الغمز و دلك القدم و في أي الأحوال يحتاج إلى كل صنف من أصناف الغمز و في أيها يحتاج إلى دلك القدم‏ الباب الرابع في العلل التي تتولد من هبوب الرياح المختلفة المفرطة البرد أو الحر أو الغبار الكثير و كيف ينبغي أن يحتال لإصلاحها الباب الخامس في وجع الأذن الذي يعرض كثيرا من هبوب الرياح المختلفة و كيف ينبغي أن يحتال لإصلاحها الباب السادس في الزكام و النوازل و السعال و ما شابه ذلك من الأشياء التي تعرض من اختلاف الهواء و علاج ذلك‏ الباب السابع في علل العين التي تحدث عن اختلاف الهواء و الغبار و الرياح و غير ذلك‏ الباب الثامن في امتحان المياه المختلفة ليعلم أيها أصلح‏ الباب التاسع في إصلاح المياه الفاسدة الباب العاشر في احتيال ما يذهب بالعطش عند عدم الماء أو قلته‏ الباب الحادي عشر في التحرز من جملة الهوام‏ الباب الثاني عشر في علاج عام من لسع الهوام جميعا الباب الثالث عشر عما ذا يتولد العرق المديني و بما ذا يتحرز من تولده‏ الباب الرابع عشر في وصف العلاج من العرق المديني إذا تولد في البدن‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان


صفحه قبل

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 117

الفصل الثالث في النجاة في السفينة بآيات من القرآن نذكرها ليقتدي بها أهل الإيمان‏

و رأيت في المجلد السابع من معجم البلدان للحموي في ترجمة محمد بن السائب الكلبي ما هذا لفظه و حدث هشام عن أبيه محمد بن السائب قال كنت يوما بالحيرة فوثب إلي رجل فقال أنت الكلبي قلت نعم قال مفسر القرآن قلت نعم قال فأخبرني عن قول الله عز و جل‏ وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً 382 ما ذلك القرآن الذي كان رسول الله ص إذا قرأه حجب عن عدوه من الجن و الإنس. قال قلت لا أدري قال فتفسر القرآن و أنت لا تعلمه. قلت أخبرني قال آية من الكهف و آية من الجاثية و آية في النحل قلت الآيات في هذه السور كثيرة فقال قوله تعالى‏ أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى‏ سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى‏ بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ‏ 383 و قوله عز و جل‏ وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَ نَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى‏ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً 384 و قوله تعالى‏ أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ‏ 385 . ثم التفت فلم أره فكأنما ابتلعته الأرض فصرت إلى مجلس من مجالسي فتحدثت بهذا الحديث. فلما كان بعد مدة صار إلي رجل ممن حضر مجلسي فقال لي خرجت من الكوفة أريد بغداد و خرجت معي سفائن ست و كانت سفينتي السابعة فقرأت هذه‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 118

الآيات في سفينتي فنجوت و قطع الست. قال و ضرب الدهر ضربانه‏ 386 و أتاني رجل بعد سنين كثيرة فسلم علي و قال أنا عتيقك و مولاك قال قلت كيف يكون ذلك و أنت رجل من العرب قال غزوت الديلم فأسرت فكنت فيهم عشر سنين فذكرت الآيات فقرأتها فخرجت أرسف في قيودي و مررت على الموكلة بنا من السجانين و غيرهم فما عرض لي أحد منهم حتى صرت إلى بلاد الإسلام فأنا عتيقك و مولاك‏ 387

الفصل الرابع فيما نذكره مما يمكن أن يكون سببا لما قدمناه من الصلاة على محمد و آله ص عند ركوب السفينة للسلامة و اللعن لأعدائهم من أهل الندامة

رَوَيْتُ عَنْ شَيْخِي مُحَمَّدِ بْنِ النَّجَّارِ مُتَقَدَّمُ أَهْلِ الْحَدِيثِ بِالْمَدْرَسَةِ الْمُسْتَنْصِرِيَّةِ وَ كَانَ مُحَافِظاً عَلَى مُقْتَضَى عَقِيدَتِهِ فِيمَا رَوَاهُ لَنَا مِنَ الْأَخْبَارِ النَّبَوِيَّةِ مِنْ كِتَابِهِ الَّذِي جَعَلَهُ تَذْيِيلًا عَلَى تَارِيخِ الْخَطِيبِ فَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُحَمَّدِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ مَا هَذَا لَفْظُهُ حَدَّثَ عَنِ الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَّادٍ الرَّامْهُرْمُزِيِّ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْغَالِبِيِّ وَ بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْحُسَيْنِيُّ الْقَصَبِيُّ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَخْتِيَارَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْحُسَيْنِيُّ الْقَصَبِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِجُرْجَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّرِيفُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ الْمُحَمَّدِيُّ بِبَغْدَادَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَ عِشْرِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَّادٍ وَ بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْغَالِبِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمَنْصُورِيُّ الْعَبَّاسِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَاكِرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا الْمَأْمُونُ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَهْلِكَ قَوْمَ نُوحٍ ع أَوْحَى اللَّهُ‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 119

إِلَيْهِ أَنْ شُقَّ أَلْوَاحَ السَّاجِ فَلَمَّا شَقَّهَا لَمْ يَدْرِ مَا يَصْنَعُ بِهَا فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَأَرَاهُ هَيْئَةَ السَّفِينَةِ وَ مَعَهُ تَابُوتٌ فِيهِ مِائَةُ أَلْفِ مِسْمَارٍ وَ تِسْعَةٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ مِسْمَارٍ فَسَمَّرَ بِالْمَسَامِيرِ كُلِّهَا السَّفِينَةَ إِلَى أَنْ بَقِيَتْ خَمْسَةُ مَسَامِيرَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى مِسْمَارٍ مِنْهَا فَأَشْرَقَ فِي يَدِهِ وَ أَضَاءَ كَمَا يُضِي‏ءُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ فَتَحَيَّرَ مِنْ ذَلِكَ نُوحٌ فَأَنْطَقَ اللَّهُ ذَلِكَ الْمِسْمَارَ بِلِسَانٍ طَلْقٍ ذَلْقٍ فَقَالَ عَلَى اسْمِ خَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ لَهُ يَا جَبْرَئِيلُ مَا هَذَا الْمِسْمَارُ الَّذِي مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ قَالَ هَذَا بِاسْمِ خَيْرِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَسْمِرْهُ فِي أَوَّلِهَا عَلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الْيَمِينِ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مِسْمَارٍ ثَانٍ فَأَشْرَقَ وَ أَنَارَ فَقَالَ نُوحٌ وَ مَا هَذَا الْمِسْمَارُ قَالَ مِسْمَارُ أَخِيهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَسْمِرْهُ عَلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الْيَسَارِ فِي أَوَّلِهَا ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى مِسْمَارٍ ثَالِثٍ فَزَهَرَ وَ أَشْرَقَ وَ أَنَارَ فَقَالَ هَذَا مِسْمَارُ 388 فَاطِمَةَ فَأَسْمِرْهُ إِلَى جَانِبِ مِسْمَارِ أَبِيهَا ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى مِسْمَارٍ رَابِعٍ فَزَهَرَ وَ أَنَارَ فَقَالَ هَذَا مِسْمَارُ 389 الْحَسَنِ فَأَسْمِرْهُ إِلَى جَانِبِ مِسْمَارِ أَبِيهِ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى مِسْمَارٍ خَامِسٍ فَأَشْرَقَ وَ أَنَارَ وَ بَكَى فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ مَا هَذِهِ النَّدَاوَةُ فَقَالَ هَذَا مِسْمَارُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ فَأَسْمِرْهُ إِلَى جَانِبِ مِسْمَارِ أَخِيهِ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ص‏ وَ حَمَلْناهُ عَلى‏ ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ 390 قَالَ النَّبِيُّ ص الْأَلْوَاحُ خُشُبُ السَّفِينَةِ وَ نَحْنُ الدُّسُرُ لَوْلَانَا مَا سَارَتِ السَّفِينَةُ بِأَهْلِهَا 391 .

يقول أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس مصنف‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 120

هذا الكتاب و إنما ذكرت هذا الحديث لأنه برواية محمد بن النجار الذي هو من أعيان أهل الحديث من الأربعة المذاهب و ثقاتهم و ممن لا يتهم فيما يرويه من فضائل أهل البيت ع و علو مقاماتهم و ما رأيته و لا رويته من طريق شيعتهم إلى الآن. و إذا كان نجاة سفينة نوح بأهلها و هم أصل كل من بقي من ولد آدم صلوات الله عليه فلا عجب إذا صلى الإنسان عليهم عند ركوب كل سفينة شكرا لعلو مقاماتهم و ما ظفرنا به من النجاة ببركاتهم و إن اختار كل من ركب في سفينة و خاف من أخطارها و معاطبها أن يكتب على جوانبها في المواضع التي كانت أسماؤهم في سفينة نوح س توسلا و توصلا في الظفر بما انتهت في النجاة سفينة نوح إليه أو يكتبه في رقاع و يلصقها في جوانب سفينة ركوبه فلا يبعد من فضل الله جل جلاله أن يظفره بمطلوبه و إدراك محبوبه إن شاء الله تعالى‏

الفصل الخامس فيما نذكره من دعاء دعا به من سقط من مركب في البحار فنجاه الله تعالى من تلك الأخطار

وجدت في كتاب المستغيثين بإسناده أن رجلا كان في مركب فسقط في البحر فقال ثلاث مرات- يا حي لا إله إلا أنت فسمع أهل المركب مناديا ينادي لبيك لبيك نعم الرب ناديت ثم اختطف من البحر. (فصل)- و قد عرفت أن يونس بن متى ع لما قال في البحر لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ‏ 392 نجاه الله برحمته إنه أرحم الراحمين فقل كما قال فإنه جل جلاله قال‏ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ‏ 393

الفصل السادس فيما نذكره من دعاء ذكر في تاريخ أن المسلمين دعوا به فجازوا على بحر و ظفروا بالمحاربين‏

و هو

يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا كَرِيمُ يَا حَلِيمُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا حَيُّ يَا مُحْيِي الْمَوْتَى يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا رَبَّنَا.

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 121

الفصل السابع فيما نذكره عن مولانا علي ص عند خوف الغرق فيسلم مما يخاف عليه‏

يَقْرَأُ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ‏ 394 وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى‏ عَمَّا يُشْرِكُونَ‏ 395 396 ..

أقول و قد ذكر الله جل جلاله في حال الخائفين من الغرق في البحار و أن الإخلاص في الدعاء كان سبب نجاتهم من الماء و الهواء فقال جل جلاله‏ فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ‏ 397 فالمهم الإخلاص في الدعاء لمن يقول للشي‏ء كُنْ فَيَكُونُ‏ 398

الفصل الثامن فيما نذكره عند الضلال في الطرقات بمقتضى الروايات‏

رَوَيْنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ فِي بَابِ دُعَاءِ الضَّالِّ عَنِ الطَّرِيقِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ‏ 399 أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا ضَلَلْتَ فِي الطَّرِيقِ فَنَادِ يَا صَالِحُ أَوْ يَا أَبَا صَالِحٍ أَرْشِدُونَا إِلَى الطَّرِيقِ رَحِمَكُمُ اللَّهُ.

قال عبيد بن الحسين الزرندي فأصابنا ذلك فأمرنا بعض من معنا أن يتنحى و ينادي قال فتنحى و نادى ثم أتانا فأخبرنا أنه سمع صوتا دقيقا يقول الطريق يمنة

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 122

أو قال يسرة فوجدناه كما قال‏ 400 . كذا وجدنا الحديث يا صالح أو يا أبا صالح و يكون السهو من الراوي و كذا قوله الطريق يمنة أو يسره و يكون الشك ممن رواه. و من الكتاب قال حدثني أبي أنهم حادوا عن الطريق بالبادية ففعلنا ذلك فأرشدونا و قال صاحبنا سمعت صوتا دقيقا يقول الطريق إلى يمنة فأخبرني و لم يخبر الجماعة فقلت خذوا يمنة فأخذنا يمنة فما سرنا إلا قليلا حتى عارضنا الطريق‏ 401 402 .

وَ مِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ نَفَرَتْ بِهِ دَابَّةٌ فَقَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ يَا عِبَادَ اللَّهِ‏ 403 الصَّالِحِينَ أَمْسِكُوا عَلَيَّ رَحِمَكُمُ اللَّهُ يَا فِي ع ح وَ يَا ه أ ه ح.

قَالَ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع‏ إِنَّ الْبَرَّ مُوَكَّلٌ بِهِ أَ ر ع ح وَ الْبَحْرَ مُوَكَّلٌ بِهِ هُ وَ مَ ح.

قال قال عمر بن عبد العزيز أحد رواة الحديث فقلت أنا فعلت ذلك في بغال ضلت فجمعها لي‏ 404 .

وَ مِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ ع فَضَلَّ بَعِيرِي فَقَالَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ قُلْ كَمَا أَقُولُ اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالَّةِ هَادِياً مِنَ الضَّلَالَةِ رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتِي فَإِنَّهَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ عَطَائِهِ ثُمَّ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ع أَمَرَ غُلَامَهُ فَشَدَّ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِهِ مَحْمِلَهُ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ تَعَالَ ارْكَبْ فَرَكِبْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ فَلَمَّا سِرْنَا فَإِذَا سَوَادٌ عَلَى الطَّرِيقِ فَقَالَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ هَذَا بَعِيرُكَ فَإِذَا هُوَ

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 123

بَعِيرِي‏ 405 .

أَقُولُ وَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع‏ أَنَّ الْبَرَّ مُوَكَّلٌ بِهِ صَالِحٌ وَ الْبَحْرَ مُوَكَّلٌ بِهِ حَمْزَةُ 406 .

وَ رَوَى الْبَرْقِيُّ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَخْطَأْتُمُ الطَّرِيقَ فَتَيَامَنُوا 407 .

أقول و إن احتاج إلى القرعة أو الاستخارة في معرفة الطريق فإنه من التوفيق‏

الفصل التاسع فيما نذكره من تصديق صاحب الرسالة أن في الأرض من الجن من يدل على الطريق عند الضلالة

" رَوَيْنَا ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: ضَلَلْنَا سَنَةً مِنَ السِّنِينَ وَ نَحْنُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَأَقَمْنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ نَطْلُبُ الطَّرِيقَ فَلَمْ نَجِدْهُ فَلَمَّا أَنْ كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَ قَدْ نَفِدَ مَا كَانَ مَعَنَا فَتَحَنَّطْنَا وَ تَكَفَّنَّا بِأُزُرِنَا أُزُرِ إِحْرَامِنَا فَقَامَ رَجُلٌ مِنَّا فَنَادَى يَا صَالِحُ يَا أَبَا الْحَسَنِ فَأَجَابَهُ مُجِيبٌ مِنْ بُعْدٍ فَقُلْنَا مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَقَالَ أَنَا مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ‏ وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ‏ 408 409 إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ وَ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيْرِي وَ أَنَا مُرْشِدُ الضُّلَّالِ مِنَ الطَّرِيقِ قَالَ فَلَمْ نَزَلْ نَتَّبِعُ الصَّوْتَ حَتَّى خَرَجْنَا إِلَى الطَّرِيقِ‏ 410 .

أقول و رأيت بخط جدي المسعود ورام بن أبي فراس قدس الله جل جلاله روحه و نور ضريحه في المعنى الذي ذكرناه ما هذا لفظ ما وجدناه‏

صفحه بعد