کتابخانه روایات شیعه
وَ يَقُولُ أَيْضاً بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي وَ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي وَ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي 419 وَ إِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي فَاحْفَظْنِي بِحِفْظِ الْإِيمَانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِي وَ ادْفَعْ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
فَقَدْ رُوِيَ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا أُبَالِي إِذَا قُلْتُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيَّ الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ 420 .
ذكر آيات يحتجب الإنسان بها من أهل العداوات
تومئ بيدك اليمنى إلى من تخاف شره و تقول وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ 421 إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً 422 أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ 423 أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ 424 وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً وَ جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً 425 426
الفصل الحادي عشر فيما نذكره مما يكون أمانا من اللص إذا ظفر 427 به و يتخلص من عطبه
رَأَيْتُ فِي كِتَابِ الْمُسْتَغِيثِينَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَ هُوَ أَبُو مُغْلَقٍ لَقِيَهُ لِصٌّ فَأَرَادَ أَخْذَهُ فَسَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَتَرَكَهُ فَصَلَّاهَا وَ سَجَدَ وَ قَالَ فِي سُجُودِهِ- يَا وَدُودُ يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ يَا فَعَّالًا لِمَا يُرِيدُ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي لَا تُرَامُ وَ مُلْكِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ وَ بِنُورِكَ الَّذِي مَلَأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ أَنْ تَكْفِيَنِي شَرَّ هَذَا اللِّصِّ يَا مُغِيثُ أَغِثْنِي وَ كَرَّرَ هَذَا الدُّعَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا بِفَارِسٍ قَدْ أَقْبَلَ بِيَدِهِ حَرْبَةٌ فَقَتَلَ اللِّصَّ وَ قَالَ لَهُ أَنَا مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ وَ إِنَّ مَنْ صَنَعَ كَمَا صَنَعْتَ أَسْتَجِيبُ لَهُ مَكْرُوباً كَانَ أَوْ غَيْرَ مَكْرُوبٍ.
وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَنَّهُ ظَفِرَ بِهِ لِصٌّ وَ أَرَادَ قَتْلَهُ فَقَالَ لَهُ دَعْنِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَخَلَّاهُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمَا قَالَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَسَمِعَ اللِّصُّ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ لَا تَقْتُلْهُ فَعَادَ فَقَالَ- يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَسَمِعَ اللِّصُّ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ لَا تَقْتُلْهُ فَقَالَ مَرَّةً ثَالِثَةً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَإِذَا بِفَارِسٍ فِي يَدِهِ حَرْبَةٌ فِي رَأْسِهَا شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ فَقَتَلَ بِهَا اللِّصَّ ثُمَّ قَالَ لِلْمَأْخُوذِ لَمَّا قُلْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ كُنْتُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَلَمَّا قُلْتَ ثَانِيَةً كُنْتُ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَلَمَّا قُلْتَ مَرَّةً ثَالِثَةً- يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَتَيْتُكَ 428 .
الفصل الثاني عشر فيما نذكره من دعاء قاله مولانا علي ع عند كيد الأعداء فظفر بدفع ذلك الابتلاء
رَأَيْتُ فِي الْجُزْءِ الرَّابِعِ مِنْ كِتَابِ دَفْعِ الْهُمُومِ وَ الْأَحْزَانِ تَأْلِيفِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ النُعْمَانِيِّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قُلْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لَيْلَةَ صِفِّينَ أَ مَا تَرَى الْأَعْدَاءَ قَدْ أَحْدَقُوا بِنَا فَقَالَ وَ قَدْ رَاعَكَ هَذَا قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُضَامَ فِي سُلْطَانِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ فِي هُدَاكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ
أَنْ أَفْتَقِرَ فِي غِنَاكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُضَيَّعَ فِي سَلَامَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْلَبَ 429 وَ الْأَمْرُ لَكَ.
أقول أنا فكفاه الله جل جلاله أمرهم 430
الفصل الثالث عشر فيما نذكره من أن المؤمن إذا كان مخلصا أخاف الله منه كل شيء
رَوَيْنَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى الْبَرْقِيِّ مِنْ كِتَابِهِ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَخْشَعُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَ يَهَابُهُ كُلُّ شَيْءٍ ثُمَّ قَالَ إِذَا كَانَ مُخْلِصاً لِلَّهِ أَخَافَ اللَّهُ مِنْهُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى هَوَامَّ الْأَرْضِ وَ سِبَاعَهَا وَ طَيْرَ السَّمَاءِ وَ حِيتَانَ الْبَحْرِ.
فمن ذلك ما رويناه من كتاب الرجال للكشي و قد ذكرناه في كتاب الكرامات و لم يحضرنا لفظه فنذكر الآن معناه إن بعض خواص مولانا علي ع من شيعته كان قد سجد فتطوق أفعى على حلقه فلم يتغير عن حال سجوده و مراقبة معبوده حتى انفصل الأفعى من رقبته بغير حيلة منه بل بفضل الله جل جلاله و رحمته. و من ذلك ما رأيناه مرويا عن علي الزاهد بن الحسن بن الحسن بن الحسن السبط ع أنه كان قائما في الصلاة فانحدر أفعى من رأس جبل فصعد على ثيابه و دخل من زيقه 431 و خرج من تحت ثيابه فلم يتغير عن حال صلاته و مراقبته لمالك حياته 432 . و من ذلك ما رأيناه في كتاب السفراء و قد نقلناه بلفظه في كتاب الكرامات و نذكر هاهنا بعض معناه أن عليا بن عاصم الزاهد كان يزور الحسين ع قبل عمارة مشهده بالناس فدخل سبع إليه فلم يهرب منه و رأى كف
السبع منتفخة بقصبة قد دخلت فيها فأخرج القصبة منه و عصر كف السبع و شده ببعض عمامته و لم يقف من الزوار لذلك سواه. و من ذلك ما عرفناه نحن و هو أن بعض الجوار و العيال جاءوني ليلة و هم منزعجون و كنت إذ ذاك مجاورا بعيالي لمولانا علي ع فقالوا قد رأينا مسلخ الحمام تطوى الحصر الذي فيه و تنشر و ما نبصر من يفعل ذلك فحضرت عند باب المسلخ و قلت سلام عليكم قد بلغني عنكم ما قد فعلتم و نحن جيران مولانا علي ع و أولاده و ضيفانه و ما أسأنا مجاورتكم فلا تكدروا علينا مجاورته و متى فعلتم شيئا من ذلك شكوناكم إليه فلم نعرف منهم تعرضا لمسلخ الحمام بعد ذلك أبدا. و من ذلك أن ابنتي الحافظة الكاتبة شرف الأشراف كمل الله تعالى لها تحف الألطاف عرفتني أنها تسمع سلاما عليها ممن لا تراه فوقفت في الموضع فقلت سلام عليكم أيها الروحانيون فقد عرفتني ابنتي شرف الأشراف بالتعرض لها بالسلام و هذا الإنعام مكدر علينا و نحن نخاف منه أن ينفر بعض العيال منه و نسأل أن لا تتعرضوا لنا بشيء من المكدرات و تكونوا معنا على جميل العادات فلم يتعرض لها أحد بعد ذلك بكلام. و من ذلك أنني كنت أصلي المغرب بداري بالحلة فجاءت حية فدخلت تحت خرقة كانت عند موضع سجودي فتممت الصلاة و لم تتعرض لي بسوء و قتلتها بعد فراغي من الصلاة و هذا أمر معلوم يعرفه من رآه أو رواه
الفصل الرابع عشر فيما نذكره إذا خاف من المطر في سفره و كيف يسلم من ضرره و إذا عطش كيف يغاث و يأمن من خطره
وَ رَوَيْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ فِي كِتَابِ دَلَائِلِ الرِّضَا ع بِإِسْنَادِ الْحِمْيَرِيِّ إِلَى سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَهُ وَ هُوَ يُرِيدُ بَعْضَ أَمْوَالِهِ فَأَمَرَ غُلَاماً لَهُ يَحْمِلُ لَهُ قَبَاءً فَعَجِبْتُ مِنْ ذَلِكَ وَ قُلْتُ مَا يَصْنَعُ بِهِ فَلَمَّا صِرْنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ نَزَلْنَا إِلَى الصَّلَاةِ وَ أَقْبَلَتِ السَّمَاءُ فَأَلْقَوُا الْقَبَاءَ عَلَيَّ وَ عَلَيْهِ وَ خَرَّ سَاجِداً فَسَجَدْتُ مَعَهُ ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي وَ بَقِيَ سَاجِداً فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكُفَّ الْمَطَرُ.
قلت أنا و كنت مرة قد توجهت من بغداد إلى الحلة على طريق المدائن فلما حصلنا في موضع بعيد من القرايا جاءت الغيوم و الرعود و استوى الغمام للمطر و عجزنا عن احتماله فألهمني الله جل جلاله أنني أقول يَا مَنْ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا أَمْسِكْ عَنَّا مَطَرَهُ وَ خَطَرَهُ وَ كَدَرَهُ وَ ضَرَرَهُ بِقُدْرَتِكَ الْقَاهِرَةِ وَ قُوَّتِكَ الْبَاهِرَةِ و كررت ذلك و أمثاله كثيرا و هو متماسك بالله جل جلاله حتى وصلنا إلى قرية فيها مسجد فدخلته و جاء الغيث شيئا عظيما في اللحظة التي دخلت فيها المسجد و سلمنا منه و كان ذلك قبل أن أقف على هذا الحديث 433 . أقول و توجهت مرة في الشتاء بعيالي من مشهد الحسين ص إلى بغداد في السفن فتغيمت الدنيا و أرعدت و بدأ المطر فألهمت أنني قلت ما معناه اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الْمَطَرَ تَنْزِلُهُ لِمَصْلَحَةِ الْعِبَادِ وَ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ عِمَارَةِ الْبِلَادِ فَهُوَ كَالْعَبْدِ فِي خِدْمَتِنَا وَ مَصْلَحَتِنَا وَ نَحْنُ الْآنَ قَدْ سَافَرْنَا بِأَمْرِكَ رَاجِينَ لِإِحْسَانِكَ وَ بِرِّكَ فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَا هُوَ كَالْعَبْدِ لَنَا أَنْ يُضِرَّ بِنَا وَ أَجْرِنَا عَلَى عَوَائِدِ الْعِنَايَةِ الْإِلَهِيَّةِ وَ الرِّعَايَةِ الرَّبَّانِيَّةِ وَ أَجْرِ الْمَطَرَ عَلَى عَوَائِدِ الْعُبُودِيَّةِ وَ اصْرِفْهُ عَنَّا إِلَى الْمَوَاضِعِ النَّافِعَةِ لِعِبَادِكَ وَ عِمَارَةِ بِلَادِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فسكن في الحال 434 . أقول و هذا من تصديق الآيات المعظمات في إجابة الدعوات و لمحمد ص من جملة المعجزات و لذريته من جملة العنايات فإنه جل جلاله استجاب من المحسنين و من المسيئين
الفصل الخامس عشر فيما نذكره إذا تعذر على المسافر الماء
وَجَدْتُ فِي حَدِيثٍ حَذَفْتُ إِسْنَادَهُ لِأَنَّ الْمُرَادَ الْعَمَلُ بِمُقْتَضَاهُ أَنَّ الْحَاجَّ تَعَذَّرَ عَلَيْهِمْ وُجُودُ الْمَاءِ حَتَّى أَشْرَفُوا عَلَى الْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ فَغُشِيَ عَلَى أَحَدِهِمْ فَسَقَطَ إِلَى الْأَرْضِ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ فَرَأَى فِي حَالِ غَشْيَتِهِ مَوْلَانَا عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقُولُ مَا أَغْفَلَكَ عَنْ كَلِمَةِ النَّجَاةِ فَقَالَ لَهُ وَ مَا كَلِمَةُ النَّجَاةِ فَقَالَ ع تَقُولُ 435 أَدِمْ مُلْكَكَ
عَلَى مُلْكِكَ بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ وَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَجَلَسَ مِنْ غَشْيَتِهِ وَ دَعَا بِهَا فَأَنْشَأَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ غَمَاماً فِي غَيْرِ زَمَانِهِ 436 وَ رَمَى غَيْثاً عَاشَ بِهِ الْحَاجُّ عَلَى عَوَائِدِ عَفْوِهِ وَ جُودِهِ وَ إِحْسَانِهِ 437 .
الفصل السادس عشر فيما نذكره إذا خاف شيطانا أو ساحرا
رَوَيْنَا مِنْ كِتَابِ مُنْيَةِ الدَّاعِي وَ غُنْيَةِ الْوَاعِي تَأْلِيفِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ التَّمِيمِيِّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ مَنْ خَافَ شَيْطَاناً أَوْ سَاحِراً فَلْيَقْرَأْ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ 438 .
و كان في الأصل بعض الآية و قال يقرأ الآية فأتممناها ليحتاج إليها من لا يحفظها 439
الفصل السابع عشر فيما نذكره لدفع ضرر السباع
قد قدمنا طرفا مما يحتاج إليه من خاف في سفره من السباع و نذكر حديثا آخر من كتاب غنية الداعي زيادة في الانتفاع
بِإِسْنَادِهِ إِلَى مَوْلَانَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ تَخَوَّفَ سَبُعاً عَلَى نَفْسِهِ أَوْ عَلَى غَنَمِهِ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ رَبَّ دَانِيَالَ وَ رَبَّ الْجُبِّ وَ رَبَّ كُلِّ أَسَدٍ مُسْتَأْسِدٍ احْفَظْنِي وَ احْفَظْ عَلَيَّ غَنَمِي.
الفصل الثامن عشر في حديث آخر للسلامة من السباع
رَوَيْنَاهُ مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَنِي جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ إِلَى سُورَاءَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَلِيٍّ ع فَقَالَ سَأُعَلِّمُكَ مَا إِذَا قُلْتَهُ لَمْ يَضُرَّكَ الْأَسَدُ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ دَانِيَالَ وَ الْجُبِّ مِنْ شَرِّ الْأَسَدِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ عِنْدَ الْجِسْرِ فَقُلْتُهَا فَلَمْ يَتَعَرَّضْ لِي وَ مَرَّتْ بَقَرَاتٌ
فَتَعَرَّضَ لَهُنَّ وَ ضَرَبَ مِنْهُنَّ بَقَرَةً 440 . 441
الفصل التاسع عشر في دفع خطر الأسد و يمكن أن يدفع به ضرر كل أحد
وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ الدَّلَائِلِ لِلنُّعْمَانِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع لِدَفْعِ الْأَسَدِ إِذَا عَرَضَ لِلْإِنْسَانِ يَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ يَقُولُ- عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِعَزِيمَةِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ عَزِيمَةِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عَزِيمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ع وَ عَزِيمَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ إِلَّا تَنَحَّيْتَ عَنْ طَرِيقِنَا وَ لَا تُؤْذِينَا فَإِنَّهُ لَا يُؤْذِيكَ قَالَ فَجُرِّبَ ذَلِكَ فَصَحَّ وَ الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ 442 .
الفصل العشرون فيما نذكره إذا خاف من السرق
مِنْ كِتَابِ مُنْيَةِ الدَّاعِي بِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ أَمَانٌ لِأُمَّتِى مِنَ السَّرَقِ- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً 443 .
و كان في الحديث إلى آخر السورة فأتممناها لمن يحتاج إليها 444
الفصل الحادي و العشرون فيما نذكره لاستصعاب الدابة
مِنْ كِتَابِ مُنْيَةِ الدَّاعِي بِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ مَنِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ دَابَّتُهُ فَلْيَقْرَأْ فِي أُذُنِهَا الْأَيْسَرِ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ 445 .
الفصل الثاني و العشرون فيما نذكره إذا حصلت الملعونة في عين دابته يقرؤها و يمر يده على عينها و وجهها أو يكتبها و يمر الكتابة عليها بإخلاص نيته