کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان

[مقدمة التحقيق‏] ترجمة المؤلّف‏ حياته: أقوال العلماء فيه: مصنّفاته: مصادر الترجمة: النسخ المعتمدة في التحقيق: منهجية التحقيق: المقدمة فصل في ذكر تفصيل ما قدمناه و أجملناه من الأبواب و الفصول‏ الباب الأول فيما نذكره من كيفية العزم و النية للأسفار و ما يحتاج إليه قبل الخروج من المسكن و الدار و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من عزم الإنسان و نيته لسفره على اختلاف إرادته‏ الفصل الثاني فيما نذكره من الأخبار التي وردت في تعيين اختيار أوقات الأسفار الفصل الثالث فيما نذكره من نيتنا إذا أردنا التوجه في الأسفار الفصل الرابع فيما نذكره من الوصية المأمور بها عند الأسفار و الاستظهار بمقتضى الأخبار و الاعتبار الفصل الخامس فيما نذكره من الأيام و الأوقات التي يكره فيها الابتداء في الأسفار بمقتضى الأخبار الفصل السادس فيما نذكره من الغسل قبل الأسفار و ما يجريه الله جل جلاله على خاطرنا من الأذكار الفصل السابع فيما أذكره مما أقوله أنا عند خلع ثيابي للاغتسال و ما أذكره عند الغسل من النية و الابتهال‏ الفصل الثامن فيما نذكره عند لبس الثياب من الآداب‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يتعلق بالتطيب و البخور الفصل العاشر فيما نذكره من الأذكار عند تسريح اللحية و عند النظر في المرآة الفصل الحادي عشر فيما نذكره من الصدقة و دعائها عند السفر و دفع ما يخاف من الخطر الفصل الثاني عشر فيما نذكره من توديع العيال بالصلاة و الدعاء و الابتهال و صواب المقال‏ الفصل الثالث عشر في رواية أخرى بالصلاة عند توديع العيال بأربع ركعات و ابتهال‏ الفصل الرابع عشر فيما نذكره من توديع الروحانيين الذين يخلفهم المسافر في منزله مع عياله و ما ذا يخاطبهم من مقاله‏ الفصل الخامس عشر فيما نذكره من الترغيب و الترهيب للعيال قبل التوجه و الانفصال‏ الباب الثاني فيما يصحبه الإنسان معه في أسفاره للسلامة من أخطاره و أكداره و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من صحبة العصا اللوز المر في الأسفار و السلامة بها من الأخطار الفصل الثاني فيما نذكره من أن أخذ التربة الشريفة في الحضر و السفر أمان من الخطر الفصل الثالث فيما نذكره من أخذ خواتيم في السفر للأمان من الضرر الفصل الرابع فيما نذكره من تمام ما يمكن أن يحتاج إليه في هذه الثلاثة فصول‏ الفصل الخامس فيما نذكره من فوائد التختم بالعقيق في الأسفار و عند الخوف من الأخطار و أنها دافعة للمضار الباب الثالث فيما نذكره مما يصحبه الإنسان في السفر من الرفقاء و المهام و الطعام و فيه فصول‏ الفصل الأول في النهي عن الانفراد في الأسفار و استعداد الرفقاء لدفع الأخطار الفصل الثاني فيما يستصحبه في سفره من الآلات بمقتضى الروايات و ما نذكره من الزيادات‏ الفصل الثالث فيما نذكره من إعداد الطعام للأسفار و ما يتصل به من الآداب و الأذكار الفصل الرابع فيما نذكره من آداب المأكول و المشروب بالمنقول‏ الباب الرابع فيما نذكره من الآداب في لبس المداس أو النعل أو السيف و العدة عند الأسفار و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره مما يختص بالنعل و الخف‏ الفصل الثاني في صحبة السيف في السفر و ما يتعلق به من العوذة الدافعة للخطر الفصل الثالث فيما نذكره من القوس و النشاب و من ابتدأه و ما يقصد بحمله من رضى سلطان الحساب‏ الباب الخامس فيما نذكره من استعداد العوذ للفارس و الراكب عند الأسفار و للدواب للحماية من الأخطار و فيه فصول‏ الفصل الأول في العوذة المروية عن مولانا محمد بن علي الجواد ص و هي العوذة الحامية من ضرب السيف و من كل خوف‏ الفصل الثاني في العوذة المجربة في دفع الأخطار و يصلح أن تكون مع الإنسان في الأسفار الفصل الثالث فيما نذكره من العوذ التي تكون في العمامة لتمام السلامة الفصل الرابع‏ فيما نذكره من اتخاذ عوذة للفارس و الفرس و للدواب بحسب ما وجدناه داخلا في هذا الباب‏ الفصل الخامس فيما نذكره من دعاء دعا به قائله على فرس قد مات فعاش‏ الباب السادس فيما نذكره مما يحمله صحبته من الكتب التي تعين على العبادة و زيادة السعادة و فيه فصول‏ الفصل الأول في حمل المصحف الشريف و بعض ما يروى في دفع الأمر المخوف‏ الفصل الثاني إذا كان سفره مقدار نهار و ما يحمل معه من الكتب للاستظهار الفصل الثالث فيما نذكره إن كان سفره يوما و ليلة و نحو هذا المقدار و ما يصحبه للعبادة و الحفظ و الاستظهار الفصل الرابع فيما نذكره إن كان سفره مقدار أسبوع أو نحو هذا التقدير و ما يحتاج أن يصحب معه للمعونة على دفع المحاذير الفصل الخامس فيما نذكره إن كان سفره مقدار شهر على التقريب‏ الفصل السادس فيما نذكره لمن كان سفره مقدار سنة أو شهور و ما يصحب معه لزيادة العبادة و السرور و دفع المحذور الفصل السابع فيما يصحبه أيضا في أسفاره من الكتب لزيادة مساره و دفع أخطاره‏ الفصل الثامن فيما نذكره من صلاة المسافرين و ما يقتضي الاهتمام بها عند العارفين‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يحتاج إليه المسافر من معرفة القبلة للصلوات‏ الفصل العاشر فيما نذكر إذا اشتبه مطلع الشمس عليه إن كان غيما أو وجد مانعا لا يعرف سمت القبلة ليتوجه إليه‏ الفصل الحادي عشر فيما نذكره من الأخبار المروية بالعمل على القرعة الشرعية الفصل الثاني عشر فيما نذكره من روايات في صفة القرعة الشرعية كنا ذكرناها في كتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب و رب الأرباب‏ فصل فيما جربناه و فيه دلالة على القبلة الفصل الثالث عشرة فيما نذكره من آداب الأسفار عن الصادق ابن الصادقين الأبرار ع حدث بها عن لقمان نذكر منها ما يحتاج إليه الآن‏ الباب السابع فيما نذكره إذا شرع الإنسان في خروجه من الدار للأسفار و ما يعمله عند الباب و عند ركوب الدواب و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من تعيين الساعة التي يخرج فيها في ذلك النهار إلى الأسفار الفصل الثاني فيما نذكره من التحنك للعمامة عند تحقيق عزمك على السفر لتسلم من الخطر الفصل الثالث في التحنك بالعمامة البيضاء عند السفر يوم السبت‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يدعى به عند ساعة التوجه و عند الوقوف على الباب لفتح أبواب المحاب‏ الفصل الخامس في ذكر ما نختاره من الآداب و الدعاء عند ركوب الدواب‏ فصل‏ الباب الثامن فيما نذكره عند المسير و الطريق و مهمات حسن التوفيق و الأمان من الخطر و التعويق و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره‏ عند المسير من القول و حسن التدبير الفصل الثاني فيما نذكره من العبور على القناطر و الجسور و ما في ذلك من الأمور الفصل الثالث فيما نذكره مما يتفأل به المسافر و يخاف الخطر منه و ما يدفع ذلك عنه‏ الباب التاسع فيما نذكره إذا كان سفره في سفينة أو عبوره فيها و ما يفتح علينا من مهماتها و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره عند نزوله في السفينة الفصل الثاني فيما نذكره من الإنشاء عند ركوب السفينة و السفر في الماء الفصل الثالث في النجاة في السفينة بآيات من القرآن نذكرها ليقتدي بها أهل الإيمان‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يمكن أن يكون سببا لما قدمناه من الصلاة على محمد و آله ص عند ركوب السفينة للسلامة و اللعن لأعدائهم من أهل الندامة الفصل الخامس فيما نذكره من دعاء دعا به من سقط من مركب في البحار فنجاه الله تعالى من تلك الأخطار الفصل السادس فيما نذكره من دعاء ذكر في تاريخ أن المسلمين دعوا به فجازوا على بحر و ظفروا بالمحاربين‏ الفصل السابع فيما نذكره عن مولانا علي ص عند خوف الغرق فيسلم مما يخاف عليه‏ الفصل الثامن فيما نذكره عند الضلال في الطرقات بمقتضى الروايات‏ الفصل التاسع فيما نذكره من تصديق صاحب الرسالة أن في الأرض من الجن من يدل على الطريق عند الضلالة الفصل العاشر فيما نذكره إذا خاف في طريقه من الأعداء و اللصوص و هو من أدعية السر المنصوص‏ ذكر آيات يحتجب الإنسان بها من أهل العداوات‏ الفصل الحادي عشر فيما نذكره مما يكون أمانا من اللص إذا ظفر به و يتخلص من عطبه‏ الفصل الثاني عشر فيما نذكره من دعاء قاله مولانا علي ع عند كيد الأعداء فظفر بدفع ذلك الابتلاء الفصل الثالث عشر فيما نذكره من أن المؤمن إذا كان مخلصا أخاف الله منه كل شي‏ء الفصل الرابع عشر فيما نذكره إذا خاف من المطر في سفره و كيف يسلم من ضرره و إذا عطش كيف يغاث و يأمن من خطره‏ الفصل الخامس عشر فيما نذكره إذا تعذر على المسافر الماء الفصل السادس عشر فيما نذكره إذا خاف شيطانا أو ساحرا الفصل السابع عشر فيما نذكره لدفع ضرر السباع‏ الفصل الثامن عشر في حديث آخر للسلامة من السباع‏ الفصل التاسع عشر في دفع خطر الأسد و يمكن أن يدفع به ضرر كل أحد الفصل العشرون فيما نذكره إذا خاف من السرق‏ الفصل الحادي و العشرون فيما نذكره لاستصعاب الدابة الفصل الثاني و العشرون فيما نذكره إذا حصلت الملعونة في عين دابته يقرؤها و يمر يده على عينها و وجهها أو يكتبها و يمر الكتابة عليها بإخلاص نيته‏ الفصل الثالث و العشرون فيما نذكره من الدعاء الفاضل إذا أشرف على بلد أو قرية أو بعض المنازل‏ الفصل الرابع و العشرون فيما نذكره من اختيار مواضع النزول و ما يفتح علينا من المعقول و المنقول‏ الفصل الخامس و العشرون فيما نذكره من أن اختيار المنازل منها ما يعرف صوابه بالنظر الظاهر و منها ما يعرفه الله جل جلاله لمن يشاء بنوره الباهر الباب العاشر فيما نذكره مما نقوله عند النزول من المروي المنقول و ما يفتح علينا من زيادة في القبول و ما نتحصن به من المخوفات من الدعوات و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره مما يقوله إذا نزل ببعض المنازل‏ الفصل الثاني فيما نذكره من زيادة الاستظهار للظفر بالمسار و دفع الأخطار الفصل الثالث فيما نذكره من الأدعية المنقولات لدفع محذورات مسميات‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يحفظه الله جل جلاله به إذا أراد النوم في منازل أسفاره‏ الفصل الخامس فيما نذكره مما يقوله المسافر لزوال وحشته و الأمان عند نومه من مضرته‏ الفصل السادس فيما نذكره من زيادة السعادة و السلامة بما يقوله عند النوم في سفره ليظفر بالعناية التامة الفصل السابع فيما نذكره مما كان رسول الله يقوله إذا غزا أو سافر فأدركه الليل‏ الفصل الثامن فيما نذكره إذا استيقظ من نومه‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يقوله و يفعله عند رحيله من المنزل الأول‏ الفصل العاشر فيما نذكره في وداع المنزل الأول من الإنشاء الفصل الحادي عشر فيما نذكره من وداع الأرض التي عبدنا الله جل جلاله عند النزول عليها في المنزل الأول‏ الفصل الثاني عشر فيما نذكره من القول عند ركوب الدواب من المنزل الثاني عوضا عما ذكرناه في أوائل الكتاب‏ الباب الحادي عشر فيما نذكره من دواء لبعض جوارح الإنسان فيما يعرض في السفر من سقم للأبدان و فيه كتاب برء ساعة لابن زكريا واضح البيان‏ الباب الثاني عشر فيما جربناه و اقترن بالقبول و فيه عدة فصول‏ الفصل الأول فيما جربناه لزوال الحمى فوجدناه كما رويناه‏ الفصل الثاني في عوذة جربناها لسائر الأمراض فتزول بقدرة الله جل جلاله الذي لا يخيب لديه المأمول‏ الفصل الثالث فيما نذكره لزوال الأسقام و جربناه فبلغنا به نهايات المرام‏ الفصل الرابع فيما نذكره من الاستشفاء بالعسل و الماء الفصل الخامس فيما جربناه أيضا و بلغنا به ما تمنيناه‏ الباب الثالث عشر فيما نذكره من كتاب صنفه قسطا بن لوقا لأبي محمد الحسن بن مخلد في تدبير الأبدان في السفر للسلامة من المرض و الخطر الباب الأول كيف ينبغي أن يكون التدبير في السير نفسه و أوقات الطعام و الشراب و النوم و الباه‏ الباب الثاني ما الإعياء و عما ذا يحدث و كم أنواعه و بأي شي‏ء يعالج كل نوع منه‏ الباب الثالث في أصناف الغمز و دلك القدم و في أي الأحوال يحتاج إلى كل صنف من أصناف الغمز و في أيها يحتاج إلى دلك القدم‏ الباب الرابع في العلل التي تتولد من هبوب الرياح المختلفة المفرطة البرد أو الحر أو الغبار الكثير و كيف ينبغي أن يحتال لإصلاحها الباب الخامس في وجع الأذن الذي يعرض كثيرا من هبوب الرياح المختلفة و كيف ينبغي أن يحتال لإصلاحها الباب السادس في الزكام و النوازل و السعال و ما شابه ذلك من الأشياء التي تعرض من اختلاف الهواء و علاج ذلك‏ الباب السابع في علل العين التي تحدث عن اختلاف الهواء و الغبار و الرياح و غير ذلك‏ الباب الثامن في امتحان المياه المختلفة ليعلم أيها أصلح‏ الباب التاسع في إصلاح المياه الفاسدة الباب العاشر في احتيال ما يذهب بالعطش عند عدم الماء أو قلته‏ الباب الحادي عشر في التحرز من جملة الهوام‏ الباب الثاني عشر في علاج عام من لسع الهوام جميعا الباب الثالث عشر عما ذا يتولد العرق المديني و بما ذا يتحرز من تولده‏ الباب الرابع عشر في وصف العلاج من العرق المديني إذا تولد في البدن‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان


صفحه قبل

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 149

و إذا نزلت في المنزل الخامس فصل فيه ركعتي النزول كما قدمناه في المنقول و قل اللَّهُمَّ قَدْ نَزَلْنَا فِي أَرْضِكَ الَّتِي خَلَقْتَهَا لِسَعَادَتِنَا وَ جَعَلْتَهَا مَحَلًّا لِعِبَادَتِنَا وَ قَدْ شَرَّفْتَنَا بِالظَّفَرِ فِيمَا مَضَى مِنَ الْعِبَادَةِ فَظَفِّرْنَا فِي نُزُولِنَا بِكَمَالِ السَّعَادَةِ وَ أَجْرِ بِنَا عَلَى أَحْسَنِ عَادَةٍ وَ اخْتِمْ عَلَى جَوَارِحِ الْمُؤْذِيَاتِ مِنْ سَائِرِ الْمَخْلُوقَاتِ وَ اجْعَلْنَا فِي حُصُونٍ وَاقِيَةٍ مِنَ الْمَحْذُورَاتِ وَ أَلْهِمْنَا حُسْنَ مُصَاحَبَةِ مَنْ فِي هَذَا الْمَنْزِلِ مِنَ الرُّوحَانِيِّينَ وَ الرُّوحَانِيَّاتِ وَ أَلْهِمْهُمْ حُسْنَ صُحْبَتِنَا وَ مُجَاوَرَتِنَا وَ مُسَاعَدَتِنَا عَلَى صَوَابِ الْإِرَادَاتِ وَ كَمَالِ الْمَسَرَّاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ و إذا أردت الشروع في المأكول في المنزل الخامس فتقول اللَّهُمَّ إِنَّا نَحْمَدُ 490 حِلْمَكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ جُودَكَ الَّذِي أَخْرَجَنَا مِنَ الْعَدَمِ إِلَى الْوُجُودِ وَ سَيَّرَنَا إِلَى كُلِّ مَقْصُودٍ وَ هَيَّأَ لَنَا مَا نَحْتَاجُ مِنَ الْمَطَاعِمِ وَ الْمَشَارِبِ وَ تَوَلَّى مَا نُرِيدُهُ مِنَ الْمَطَالِبِ وَ حَفِظَنَا وَ حَفِظَ مَا مَعَنَا مِنَ الْمَوَاهِبِ اللَّهُمَّ فَبِتِلْكَ الْمَرَاحِمِ سَيِّرْ طَعَامَنَا هَذَا فِي أَعْضَائِنَا تَسْيِيراً يَقْتَضِي طُولَ بَقَائِنَا وَ سَدَادَ آرَائِنَا بَعْدَ تَطْهِيرِهِ مِنَ الْحَرَامَاتِ وَ الشُّبُهَاتِ وَ الْأَسْقَامِ الْمُؤْذِيَاتِ وَ أَلْهِمْنَا زِيَادَةَ الشُّكْرِ وَ الثَّنَاءِ وَ تَفَضَّلْ عَلَيْنَا بِإِنْجَازِ وَعْدِكَ لِمَنْ شَكَرَكَ مِنْ زِيَادَةِ النَّعْمَاءِ وَ بُلُوغِ الرَّجَاءِ و إذا أردت الشروع بالنوم في المنزل الخامس فقل اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَوَلَّيْتَ حِفْظَ آبَائِنَا وَ الْأُمَّهَاتِ مُذْ آدَمَ ع وَ إِلَى هَذِهِ الْغَايَاتِ فِيمَا تُجَدِّدُ لَهُمْ مِنَ النَّوْمِ وَ الْيَقَظَةِ وَ الْغَفَلَاتِ وَ عِنْدَ وُقُوعِ السَّيِّئَاتِ وَ فِي ظُهُورٍ وَ بُطُونٍ مِنْ وُلْدِنَا مِنَ الْكَافِرِينَ وَ الْكَافِرَاتِ فَبِتِلْكَ الْمَرَاحِمِ الَّتِي سَلَّمْتَهُمْ‏ 491 حَتَّى أَخْرَجْتَنَا بِالسَّلَامَةِ وَ الْعَافِيَةِ التَّامَّةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كُنْ لَنَا حَافِظاً فِي مَنَامِنَا وَ يَقَظَتِنَا وَ حِفْظِ 492 مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ يَدُ عِنَايَتِنَا وَ جَمِيلُ عَادَتِنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ و إذا استيقظت من المنام و سجدت سجدة الشكر كما ذكرناه عن النبي عليه أفضل السلام و عزمت على الرحيل من المنزل الخامس فسلم على‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 150

الروحانيين و قل السَّلَامُ عَلَى مَنْ بِهَذِهِ الْأَرْضِ مِنْ أَهْلِهَا الْمَشْمُولِينَ بِعِنَايَةِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ فَضْلِهَا 493 قَدْ عَزَمْنَا عَلَى الرَّحِيلِ الْآنَ وَ نَحْنُ نَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ الَّذِي هُوَ جَلَّ جَلَالُهُ أَهْلٌ لِلْأَمَانِ وَ تَمَامِ الْإِحْسَانِ وَ نَسْأَلُكُمْ أَنْ تَسْتَوْدِعُونَا اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ بِلِسَانِ الْإِخْلَاصِ وَ الِاخْتِصَاصِ وَ تَسْأَلُوهُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي أَسْفَارِنَا مِنْ مَسَارِّنَا وَ السَّلَامَةِ مِنْ أَكْدَارِنَا وَ أَخْطَارِنَا إِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ و إذا أردت وداع الأرض من المنزل الخامس فقل اللَّهُمَّ إِنَّنَا سَمِعْنَا فِي الْقُرْآنِ الْمُبِينِ أَنَّ الْأَرْضَ لَمَّا دَعَوْتَهَا قَالَتْ‏ أَتَيْنا طائِعِينَ‏ 494 فَنَحْنُ نُخَاطِبُهَا بِبَيَانِ الْمَقَالِ وَ نَسْأَلُ أَنْ تُجِيبَنَا بِلِسَانِ الْحَالِ وَ كَمَا جَعَلْتَ لَهَا مِنْ إِجَابَةِ السُّؤَالِ أَنْ تَكُونَ شَاهِدَةً لَنَا بِرَحْمَتِكَ لَنَا وَ عِنَايَتِكَ بِنَا وَ عِبَادَتِنَا لَكَ وَ تَعَلُّقِنَا بِكَ وَ أَنْ تُغْنِيَنَا عَنْ شَهَادَةِ كُلِّ شَاهِدٍ بِفَضْلِكَ وَ مَا عَوَّدْتَنَا مِنْ جَمِيلِ الْعَوَائِدِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ و إذا أردت الركوب من المنزل الخامس فقل اللَّهُمَّ قَدْ تَكَرَّرَ رُكُوبُنَا بَيْنَ الْمَنَازِلِ وَ نَحْنُ مَشْمُولُونَ بِالْفَضْلِ الْكَامِلِ وَ مَحْفُوظُونَ بِظِلِّكَ الشَّامِلِ اللَّهُمَّ وَ قَدْ رَكِبْنَا الْآنَ فَاجْعَلْهُ رُكُوباً مَقْرُوناً بِالْأَمَانِ وَ الْحِفْظِ الَّذِي يُغْنِي عَنْ تَحَفُّظِ الْإِنْسَانِ وَ احْفَظْ عَلَيْنَا جَمِيعَ مَا أَحْسَنْتَ بِهِ إِلَيْنَا وَ اجْعَلْ رَحْمَتَكَ وَ هِدَايَتَكَ تَسِيرُ بِالدِّلَالَةِ بَيْنَ يَدَيْنَا بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْمُهِمَّاتِ وَ سَعَادَةِ الْحَرَكَاتِ وَ السَّكَنَاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ و إذا أردت المسير من المنزل الخامس فقل اللَّهُمَّ هَذَا آخِرُ الْمَسِيرِ الَّذِي قَصَدْنَاهُ وَ قَدْ قَرُبْنَا مِنَ الْمَنْزِلِ الَّذِي أَرَدْنَاهُ فَاجْعَلْ لَنَا مِنَ الِاقْتِدَارِ وَ الْأَنْوَارِ وَ طَهَارَةِ الْأَسْرَارِ مَا نَكُونُ مِنْ أَسْعَدِ السَّائِرِينَ وَ أَحْمَدِ الشَّاكِرِينَ وَ أَبْلَغِهِمْ ظَفَراً بِسَعَادَةِ الدُّنْيَا وَ الدِّينِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس جامع هذا الكتاب قد ذكرنا من الآداب في هذه الخمسة المنازل ما أنشأناه بحسب ما نعتقد أنه موافق لطاعة الله جل جلاله و رضاه و نحن مقيمون الآن ببغداد و أبعد أسفارنا إلى مشهد

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 151

مولانا علي ص و إلى مشهد سر من رأى سلام الله جل جلاله على من نسبت إليه و هي دون خمسة منازل للفارس و الراجل فلأجل ذلك اقتصرنا على هذا المقدار و فيه كفاية لذوي البصائر و الأبصار إن شاء الله تعالى‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 152

الباب الحادي عشر فيما نذكره من دواء لبعض جوارح الإنسان فيما يعرض في السفر من سقم للأبدان و فيه كتاب برء ساعة لابن زكريا واضح البيان‏

و قد ذكرنا فيما تقدم قبل التوجه للأسفار و عند الخروج من الدار ما إن عمل به عامل بالإخلاص و طهارة الأسرار كفاه في دفع الأخطار إن شاء الله تعالى و لكن لا يبعد أن يقع من بعض المسافرين بعد التوجه في سفره تقصير في طاعة رب العالمين فيخاف عليه من تكفير ذلك الذنب الكبير أو الصغير بسقم أو ألم لقوله جل جلاله‏ وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ 495 و لقوله جل جلاله‏ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ‏ 496 فرأينا بالله جل جلاله أن نذكر في كتابنا هذا من الأدوية المجربة في الشفاء ما يرجى بها مع التوكل على الله جل جلاله زوال ذلك الداء. و كنا وقفنا على كتاب لابن زكريا قد سماه برء ساعة فننقله بألفاظه و نضيف بعد تمامه ما جربناه نحن أو جربه غيرنا مما يداوي به الإنسان بعض ما يعرض له في السفر من أخطار أسقامه و هذا لفظ كتاب ابن زكريا الذي أشرنا إليه. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله كما هو أهله و مستحقه و صلواته على خير خلقه محمد و آله و عترته و سلم تسليما كثيرا. هذا كتاب ألفه محمد بن زكريا الرازي في الطب و ترجمه‏ 497 برء ساعة. قال أبو بكر محمد بن زكريا الرازي كنت عند الوزير أبي القاسم عبيد الله فجرى بحضرته ذكر شي‏ء في الطب‏ 498 و بحضرته جماعة ممن يدعي ذلك فتكلم كل واحد منهم في ذلك بمقدار ما بلغه علمه حتى قال بعضهم إن العلل من مواد تكون قد

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 153

اجتمعت على ممر الأيام و الشهور و ما يكون هذا سبيل كونه لا يكاد يبرأ في ساعة بل يكون في مثل ذلك من الأيام و الشهور حتى يتم برء العليل فسمع كلامه جماعة ممن حضر من المتطببين كل ذلك يريدون به كثرة الذهاب و المجي‏ء إلى العليل و أخذ الشي‏ء منه بعد الشي‏ء فعرفت الوزير أن من العلل ما يجتمع في أيام و يبرأ في ساعة واحدة و قد يكون في شهر و يبرأ في ساعة فتعجبوا من ذلك. فسألني الوزير أن أؤلف في ذلك كتابا يشتمل على العلل التي تبرأ في ساعة فبادرت إلى منزلي و عملت هذا الكتاب و اجتهدت فيه و سميته كتاب برء ساعة و هو مثل كتاب السر في الصنعة لأن هذا الكتاب هو دستور الطبيب و الله الموفق للصواب و هو حسبنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‏ . قال أبو بكر إن من شأن تأليف الكتب أن أذكر العلل التي تكون من الفرق إلى القدم و ليس كل العلل تبرأ في ساعة واحدة فلأجل ذلك ذكرنا عضوا و تركنا أعضاء كثيرة ثم ذكرنا بعد و قدمت ذكر ما يجوز أن يبرأ في ساعة إن شاء الله تعالى (باب الصداع) إذا كان الصداع في مقدم الرأس و ما 499 يلي الجبهة فإن ذلك يكون من فضل الدم يكون علاج ذلك أن يخرج شيئا من الدم إما بحجامة أو بفصد فإنه يسكن على المكان أو يشم شيئا من الأفيون‏ 500 المصري الجيد و يجعل منه في فيه و أعراضه أو يأخذ شيئا من العناب‏ 501 502 أو يأخذ شيئا من مرقة عدس أو يتناول شيئا من الكسفرة 503 اليابسة فإنه يسكن على المكان.

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 154

و قد يكون من مادة صفراوية و دليل ذلك الحرارة و يكون علاج ذلك أن تبل خرقة كتان بدهن ورد و خل خمر و توضع على الرأس أو لبن جارية تبل به الخرقة أو تبل بدهن ورد فإن ذلك يسكن على المكان‏ 504 . أو يشم النيلوفر 505 و يأكل من لب الخيار الذي قد وضع في خل‏ 506 أو يتناول شيئا من الربوب الحامضة التي من شأنها إطفاء الصفراء فإنه يسكن في الوقت إن شاء الله تعالى. و إذا كان الصداع في مؤخر الرأس مما يلي القمحدوة 507 فإن ذلك يكون من البلغم و علاج ذلك أن يقيأ العليل بالسكنجبين و بالفجل‏ 508 و يشرب عليه ماء الشبت‏ 509 حتى يتقيأ كل ما في جوفه من البلغم و يجتهد أن يكون ذلك في ماء حار فإنه يسكن على المكان و يتناول شيئا من الإهليلج‏ 510 511 و الأملج‏ 512 513 المربى فإنه يسكن في الوقت و أن تمضمض بأيارج قبقرا يبرأ في الوقت إن شاء الله تعالى (في هيجان العين) و يكون هيجان العين من المشي في الشمس علاجه أن يشم الأفيون المصري و يطلي العين‏ 514 به و يكون ذلك بعقب الجلوس عند النار فإن كان يعقبه الرمد تناول شيئا من الطعام مبلغم و ليكتحل بشي‏ء من الإهليلج الكابلي فإنه يسكن و يبرأ في‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 155

صفحه بعد