کتابخانه روایات شیعه
(في الخلفة) 564 ينفع منه بأن يضمد البطن بصندل 565 و كافور و ماء الشاهسفرم 566 و هو الريحان و يطلي حواليه و يعطى أقراص 567 الكندري 568 الذي ذكرناه في المنصوري في باب الخلفة نافع إن شاء الله تعالى 569 . (و لزحير الصبيان) يؤخذ حب الرشاد مثقال و يطرح عليه ثلثا مثقال كمون كرماني و ينخل و يعجن بسمن بقر عتيق و يسقى بلبن أمه فإنه يبرأ في الوقت إن شاء الله تعالى. (في عرق النسا) هذه علة عظيمة كثيرة الخطر يتلف فيها الخلق لقلة معرفتهم بها و يكون ذلك في الجانب الوحشي 570 من طرف العصعص 571 إلى القدم و إن كان الأجود أن نقول قولا بليغا غير أنا نحب أن لا نجاوز غرض كتابنا هذا فقلنا فيه بالإيجاز و علاجه أن يؤخذ درهم صبر أصقوطري 572 و مثله إهليلج أصفر و مثله سورنجان 573 يدق و ينخل و يعمل حبا و يتناوله فإنه يسهل خمسا أو ستا يبرأ في الوقت إن شاء الله تعالى و لقد عالجت بهذا الدواء شيخا بقي بهذه العلة سنة لا يمكنه النهوض بتة و لا التقلب من جانب إلى جانب فبرأ في الوقت و خرج بإذن الله تعالى.
(في العياء و التعب) قد يكون الرجل يمشي عشرة فراسخ أو أكثر فيناله من ذلك تعب و جمود في المفاصل و لا يمكنه النهوض علاجه أن يبل أظفاره بأي دهن كان فإنه يسكن في الوقت إن شاء الله تعالى و يمكنه أن يمشي مثلها بإذن الله تعالى. و ينفع منه أيضا أن يقوم الرجل في الماء البارد إن كان صيفا و إن كان شتاء ففي الماء الحار 574 و ليكن إلى ركبتيه و لا يصب 575 على بدنه فإنه يذهب العياء في الوقت إن شاء الله تعالى. (في الأطراف إذا عرض لها الحكة) و ذلك في الشتاء إذا هو غسل بدنه بالماء البارد علاجه أن يأخذ ماء حارا شديد الحرارة فيطرح فيه كف ملح و يضع أطرافه فيه ساعة فإنه يسكن في الوقت. و إذ قد أتينا على ما قصدناه إليه فنقول لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم نجزت وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلاته على سيد المرسلين محمد النبي و آله و سلامه
الباب الثاني عشر فيما جربناه و اقترن بالقبول و فيه عدة فصول
الفصل الأول فيما جربناه لزوال الحمى فوجدناه كما رويناه
يكتب في كاغذ يوم الأحد و يوم الأربعاء كل طلسم منها منفرد في رقعة و يغسل في شراب أو ماء الأول يوم الأحد و الثاني يوم الإثنين و الثالث يوم الثلاثاء و يشرب كل يوم منها واحد و إذا غسل لا يبقى في الورقة من مداده شيء فإن زالت الحمى في أحد هذه الثلاثة الأيام و إلا يكتب كذلك في ثلاث ورقات يوم الأربعاء و يغسل الأول يوم الأربعاء و يشرب ماؤه و الثاني يوم الخميس و الثالث يوم الجمعة و يشرب ماؤه و قد زالت الحمى بالله جل جلاله إن شاء جل جلاله و هذه صورة الثلاث طلسمات:
576
الفصل الثاني في عوذة جربناها لسائر الأمراض فتزول بقدرة الله جل جلاله الذي لا يخيب لديه المأمول
إذا عرض مرض فاجعل يدك اليمنى عليه و قل اسْكُنْ أَيُّهَا الْوَجَعُ وَ ارْتَحِلِ
الْسَّاعَةَ مِنْ هَذَا الْعَبْدِ الضَّعِيفِ سَكَنَتَكَ وَ رَحْلَتَكَ بِالَّذِي سَكَنَ لَهُ مَا فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ 577 وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فإن لم يسكن في أول مرة فقل ذلك ثلاث مرات أو 578 حتى يسكن إن شاء الله تعالى 579
الفصل الثالث فيما نذكره لزوال الأسقام و جربناه فبلغنا به نهايات المرام
يكتب في رقعة
يَا مَنِ اسْمُهُ دَوَاءٌ وَ ذِكْرُهُ شِفَاءٌ يَا مَنْ يَجْعَلُ الشِّفَاءَ فِيمَا يَشَاءُ مِنَ الْأَشْيَاءِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ شَفَائِي مِنْ هَذَا الدَّاءِ فِي اسْمِكَ هَذَا يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 580 581 .
الفصل الرابع فيما نذكره من الاستشفاء بالعسل و الماء
اعلم أن الله جل جلاله يقول وَ جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ 582 و قال في العسل يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ 583 فإذا مزج للمريض العسل بالماء و كان على يقين من تصديق القرآن حصل بذلك الظفر بالشفاء إن شاء الله تعالى
الفصل الخامس فيما جربناه أيضا و بلغنا به ما تمنيناه
اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا الْمَرَضُ عُرِضَ مِنْ بَابِ الْعَدْلِ وَ عَبْدُكَ قَدْ قَصَدَ إِلَيْهِ مِنْ بَابِكَ بَابِ الْفَضْلِ وَ سُلْطَانُ الْفَضْلِ أَرْجَحُ لِلْكَامِلِ بِذَاتِهِ مِنْ دِيوَانِ الْعَدْلِ فَاسْكُنْ أَيُّهَا
الْمَرَضُ وَ ارْتَحِلِ السَّاعَةَ بِحُكْمِ الْفَضْلِ وَ بِمَا اللَّهُ 584 جَلَّ جَلَالُهُ 585 لَهُ أَهْلٌ.
(فصل) و إن أراد من يشرب عسلا يسيرا بالماء للشفاء يقول
اللَّهُمَّ إِنَّكَ شَرَّفْتَنِي بِالدِّلَالَةِ عَلَى مَعْرِفَتِكَ وَ الْهِدَايَةِ إِلَى مَعْرِفَةِ رَسُولِكَ وَ خَاصَّتِكَ وَ جَعَلْتَنِي مِنَ الْمُصَدِّقِينَ لِقُرْآنِكَ وَ الْمَشْمُولِينَ بِإِحْسَانِكَ وَ قَدْ وَجَدْتُ فِي الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وَ جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ 586 فَكَانَ الْمَاءُ مِنْ أَسْبَابِ الْحَيَاةِ وَ الْبَقَاءِ وَ قُلْتَ جَلَّ جَلَالُكَ فِي الْعَسَلِ وَ الظَّفَرِ مِنْهُ بِالشِّفَاءِ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ 587 وَ قَدْ جَمَعْتُ بَيْنَ الْمَاءِ الَّذِي هُوَ سَبَبُ الْحَيَاةِ وَ بَيْنَ الْعَسَلِ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْعَافِيَةِ وَ النَّجَاةِ اللَّهُمَّ فَعَجِّلْ رَحْمَتِي وَ إِجَابَتِي فِي عَافِيَتِي وَ تَصْدِيقَ مَا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِكَ الصَّادِقِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِكَ الصَّادِقِ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَطْلُبُ الْبَقَاءَ وَ الشِّفَاءَ لِسَعَادَتِي بِعِبَادَتِي فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ اجْعَلِ اللَّهُمَّ ذَلِكَ دَاعِياً لِلشَّاكِّينَ فِي رُبُوبِيَّتِكَ وَ الْمُخَالِفِينَ لِرِسَالَتِكَ إِلَى هِدَايَتِهِمْ وَ سَلَامَتِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ 588 .
الباب الثالث عشر فيما نذكره من كتاب صنفه قسطا بن لوقا 589 لأبي محمد الحسن بن مخلد في تدبير الأبدان في السفر للسلامة من المرض و الخطر
ننقله بلفظ مصنفه و إضافته إليه أداء للأمانة و توفير الشكر عليه و هو ما هذا لفظه. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب قسطا بن 590 لوقا اليوناني إلى أبي محمد الحسن بن مخلد فيما عمله في تدبير بدنه في سفره إلى الحج. قال التأهب أعزك الله لما لا يؤمن حلوله و الاستعداد لكل ما يحتاج إليه من قبل وقت الحاجة إليه من الحزم و قوة التفكر و صحة التشمير و قد اعتزمت أعزك الله من هذا السفر على ما أسأل الله تعالى ذكره أن يعظم عليك بركته و أن يرزقك فيه السلامة و محمود العاقبة و يجزل لك الثواب عليه و يحسن فيه صحابتك. فتحتاج إلى الاستظهار بكل ما يحتاج إليه في مثله من آلة العلاج إذ كان مسيرك في بلد لا يحضره طبيب و لا يوجد فيه كل ما يحتاج إليه من الأدوية و بالله يمينا يعلم عز و جل صدقي فيها لو لا صبية لي بعضهم أعلاء لا يمكن التعزب عنهم و اعلم أنك ستخرج معك من الأطباء من يفي بجميع ما يحتاج إليه من مثله لآثرت الخروج معك على أي الأحوال كان ذلك و القيام بخدمتك و السعي في حوائجك بما يظهر به سري في طاعتك و لم أجد إلى ذلك سبيلا رأيت إن أثبت جميع ما تحتاج إليه في كتاب ينوب عن حضوري بعض النيابة و إلى الله أرغب في إيناس الخاص و العام من أوليائك و أصحابك بأوبتك سالما معافى إنه جواد 591 حكيم قادر. في وصف التدابير التي يحتاج إلى استعمالها في الأسفار من تدبير الأبدان و هي أربعة معان المعنى الأول منها العلم بالتدبير في وقت السير و وقت الراحة و الطعام