کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان

[مقدمة التحقيق‏] ترجمة المؤلّف‏ حياته: أقوال العلماء فيه: مصنّفاته: مصادر الترجمة: النسخ المعتمدة في التحقيق: منهجية التحقيق: المقدمة فصل في ذكر تفصيل ما قدمناه و أجملناه من الأبواب و الفصول‏ الباب الأول فيما نذكره من كيفية العزم و النية للأسفار و ما يحتاج إليه قبل الخروج من المسكن و الدار و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من عزم الإنسان و نيته لسفره على اختلاف إرادته‏ الفصل الثاني فيما نذكره من الأخبار التي وردت في تعيين اختيار أوقات الأسفار الفصل الثالث فيما نذكره من نيتنا إذا أردنا التوجه في الأسفار الفصل الرابع فيما نذكره من الوصية المأمور بها عند الأسفار و الاستظهار بمقتضى الأخبار و الاعتبار الفصل الخامس فيما نذكره من الأيام و الأوقات التي يكره فيها الابتداء في الأسفار بمقتضى الأخبار الفصل السادس فيما نذكره من الغسل قبل الأسفار و ما يجريه الله جل جلاله على خاطرنا من الأذكار الفصل السابع فيما أذكره مما أقوله أنا عند خلع ثيابي للاغتسال و ما أذكره عند الغسل من النية و الابتهال‏ الفصل الثامن فيما نذكره عند لبس الثياب من الآداب‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يتعلق بالتطيب و البخور الفصل العاشر فيما نذكره من الأذكار عند تسريح اللحية و عند النظر في المرآة الفصل الحادي عشر فيما نذكره من الصدقة و دعائها عند السفر و دفع ما يخاف من الخطر الفصل الثاني عشر فيما نذكره من توديع العيال بالصلاة و الدعاء و الابتهال و صواب المقال‏ الفصل الثالث عشر في رواية أخرى بالصلاة عند توديع العيال بأربع ركعات و ابتهال‏ الفصل الرابع عشر فيما نذكره من توديع الروحانيين الذين يخلفهم المسافر في منزله مع عياله و ما ذا يخاطبهم من مقاله‏ الفصل الخامس عشر فيما نذكره من الترغيب و الترهيب للعيال قبل التوجه و الانفصال‏ الباب الثاني فيما يصحبه الإنسان معه في أسفاره للسلامة من أخطاره و أكداره و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من صحبة العصا اللوز المر في الأسفار و السلامة بها من الأخطار الفصل الثاني فيما نذكره من أن أخذ التربة الشريفة في الحضر و السفر أمان من الخطر الفصل الثالث فيما نذكره من أخذ خواتيم في السفر للأمان من الضرر الفصل الرابع فيما نذكره من تمام ما يمكن أن يحتاج إليه في هذه الثلاثة فصول‏ الفصل الخامس فيما نذكره من فوائد التختم بالعقيق في الأسفار و عند الخوف من الأخطار و أنها دافعة للمضار الباب الثالث فيما نذكره مما يصحبه الإنسان في السفر من الرفقاء و المهام و الطعام و فيه فصول‏ الفصل الأول في النهي عن الانفراد في الأسفار و استعداد الرفقاء لدفع الأخطار الفصل الثاني فيما يستصحبه في سفره من الآلات بمقتضى الروايات و ما نذكره من الزيادات‏ الفصل الثالث فيما نذكره من إعداد الطعام للأسفار و ما يتصل به من الآداب و الأذكار الفصل الرابع فيما نذكره من آداب المأكول و المشروب بالمنقول‏ الباب الرابع فيما نذكره من الآداب في لبس المداس أو النعل أو السيف و العدة عند الأسفار و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره مما يختص بالنعل و الخف‏ الفصل الثاني في صحبة السيف في السفر و ما يتعلق به من العوذة الدافعة للخطر الفصل الثالث فيما نذكره من القوس و النشاب و من ابتدأه و ما يقصد بحمله من رضى سلطان الحساب‏ الباب الخامس فيما نذكره من استعداد العوذ للفارس و الراكب عند الأسفار و للدواب للحماية من الأخطار و فيه فصول‏ الفصل الأول في العوذة المروية عن مولانا محمد بن علي الجواد ص و هي العوذة الحامية من ضرب السيف و من كل خوف‏ الفصل الثاني في العوذة المجربة في دفع الأخطار و يصلح أن تكون مع الإنسان في الأسفار الفصل الثالث فيما نذكره من العوذ التي تكون في العمامة لتمام السلامة الفصل الرابع‏ فيما نذكره من اتخاذ عوذة للفارس و الفرس و للدواب بحسب ما وجدناه داخلا في هذا الباب‏ الفصل الخامس فيما نذكره من دعاء دعا به قائله على فرس قد مات فعاش‏ الباب السادس فيما نذكره مما يحمله صحبته من الكتب التي تعين على العبادة و زيادة السعادة و فيه فصول‏ الفصل الأول في حمل المصحف الشريف و بعض ما يروى في دفع الأمر المخوف‏ الفصل الثاني إذا كان سفره مقدار نهار و ما يحمل معه من الكتب للاستظهار الفصل الثالث فيما نذكره إن كان سفره يوما و ليلة و نحو هذا المقدار و ما يصحبه للعبادة و الحفظ و الاستظهار الفصل الرابع فيما نذكره إن كان سفره مقدار أسبوع أو نحو هذا التقدير و ما يحتاج أن يصحب معه للمعونة على دفع المحاذير الفصل الخامس فيما نذكره إن كان سفره مقدار شهر على التقريب‏ الفصل السادس فيما نذكره لمن كان سفره مقدار سنة أو شهور و ما يصحب معه لزيادة العبادة و السرور و دفع المحذور الفصل السابع فيما يصحبه أيضا في أسفاره من الكتب لزيادة مساره و دفع أخطاره‏ الفصل الثامن فيما نذكره من صلاة المسافرين و ما يقتضي الاهتمام بها عند العارفين‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يحتاج إليه المسافر من معرفة القبلة للصلوات‏ الفصل العاشر فيما نذكر إذا اشتبه مطلع الشمس عليه إن كان غيما أو وجد مانعا لا يعرف سمت القبلة ليتوجه إليه‏ الفصل الحادي عشر فيما نذكره من الأخبار المروية بالعمل على القرعة الشرعية الفصل الثاني عشر فيما نذكره من روايات في صفة القرعة الشرعية كنا ذكرناها في كتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب و رب الأرباب‏ فصل فيما جربناه و فيه دلالة على القبلة الفصل الثالث عشرة فيما نذكره من آداب الأسفار عن الصادق ابن الصادقين الأبرار ع حدث بها عن لقمان نذكر منها ما يحتاج إليه الآن‏ الباب السابع فيما نذكره إذا شرع الإنسان في خروجه من الدار للأسفار و ما يعمله عند الباب و عند ركوب الدواب و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من تعيين الساعة التي يخرج فيها في ذلك النهار إلى الأسفار الفصل الثاني فيما نذكره من التحنك للعمامة عند تحقيق عزمك على السفر لتسلم من الخطر الفصل الثالث في التحنك بالعمامة البيضاء عند السفر يوم السبت‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يدعى به عند ساعة التوجه و عند الوقوف على الباب لفتح أبواب المحاب‏ الفصل الخامس في ذكر ما نختاره من الآداب و الدعاء عند ركوب الدواب‏ فصل‏ الباب الثامن فيما نذكره عند المسير و الطريق و مهمات حسن التوفيق و الأمان من الخطر و التعويق و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره‏ عند المسير من القول و حسن التدبير الفصل الثاني فيما نذكره من العبور على القناطر و الجسور و ما في ذلك من الأمور الفصل الثالث فيما نذكره مما يتفأل به المسافر و يخاف الخطر منه و ما يدفع ذلك عنه‏ الباب التاسع فيما نذكره إذا كان سفره في سفينة أو عبوره فيها و ما يفتح علينا من مهماتها و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره عند نزوله في السفينة الفصل الثاني فيما نذكره من الإنشاء عند ركوب السفينة و السفر في الماء الفصل الثالث في النجاة في السفينة بآيات من القرآن نذكرها ليقتدي بها أهل الإيمان‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يمكن أن يكون سببا لما قدمناه من الصلاة على محمد و آله ص عند ركوب السفينة للسلامة و اللعن لأعدائهم من أهل الندامة الفصل الخامس فيما نذكره من دعاء دعا به من سقط من مركب في البحار فنجاه الله تعالى من تلك الأخطار الفصل السادس فيما نذكره من دعاء ذكر في تاريخ أن المسلمين دعوا به فجازوا على بحر و ظفروا بالمحاربين‏ الفصل السابع فيما نذكره عن مولانا علي ص عند خوف الغرق فيسلم مما يخاف عليه‏ الفصل الثامن فيما نذكره عند الضلال في الطرقات بمقتضى الروايات‏ الفصل التاسع فيما نذكره من تصديق صاحب الرسالة أن في الأرض من الجن من يدل على الطريق عند الضلالة الفصل العاشر فيما نذكره إذا خاف في طريقه من الأعداء و اللصوص و هو من أدعية السر المنصوص‏ ذكر آيات يحتجب الإنسان بها من أهل العداوات‏ الفصل الحادي عشر فيما نذكره مما يكون أمانا من اللص إذا ظفر به و يتخلص من عطبه‏ الفصل الثاني عشر فيما نذكره من دعاء قاله مولانا علي ع عند كيد الأعداء فظفر بدفع ذلك الابتلاء الفصل الثالث عشر فيما نذكره من أن المؤمن إذا كان مخلصا أخاف الله منه كل شي‏ء الفصل الرابع عشر فيما نذكره إذا خاف من المطر في سفره و كيف يسلم من ضرره و إذا عطش كيف يغاث و يأمن من خطره‏ الفصل الخامس عشر فيما نذكره إذا تعذر على المسافر الماء الفصل السادس عشر فيما نذكره إذا خاف شيطانا أو ساحرا الفصل السابع عشر فيما نذكره لدفع ضرر السباع‏ الفصل الثامن عشر في حديث آخر للسلامة من السباع‏ الفصل التاسع عشر في دفع خطر الأسد و يمكن أن يدفع به ضرر كل أحد الفصل العشرون فيما نذكره إذا خاف من السرق‏ الفصل الحادي و العشرون فيما نذكره لاستصعاب الدابة الفصل الثاني و العشرون فيما نذكره إذا حصلت الملعونة في عين دابته يقرؤها و يمر يده على عينها و وجهها أو يكتبها و يمر الكتابة عليها بإخلاص نيته‏ الفصل الثالث و العشرون فيما نذكره من الدعاء الفاضل إذا أشرف على بلد أو قرية أو بعض المنازل‏ الفصل الرابع و العشرون فيما نذكره من اختيار مواضع النزول و ما يفتح علينا من المعقول و المنقول‏ الفصل الخامس و العشرون فيما نذكره من أن اختيار المنازل منها ما يعرف صوابه بالنظر الظاهر و منها ما يعرفه الله جل جلاله لمن يشاء بنوره الباهر الباب العاشر فيما نذكره مما نقوله عند النزول من المروي المنقول و ما يفتح علينا من زيادة في القبول و ما نتحصن به من المخوفات من الدعوات و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره مما يقوله إذا نزل ببعض المنازل‏ الفصل الثاني فيما نذكره من زيادة الاستظهار للظفر بالمسار و دفع الأخطار الفصل الثالث فيما نذكره من الأدعية المنقولات لدفع محذورات مسميات‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يحفظه الله جل جلاله به إذا أراد النوم في منازل أسفاره‏ الفصل الخامس فيما نذكره مما يقوله المسافر لزوال وحشته و الأمان عند نومه من مضرته‏ الفصل السادس فيما نذكره من زيادة السعادة و السلامة بما يقوله عند النوم في سفره ليظفر بالعناية التامة الفصل السابع فيما نذكره مما كان رسول الله يقوله إذا غزا أو سافر فأدركه الليل‏ الفصل الثامن فيما نذكره إذا استيقظ من نومه‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يقوله و يفعله عند رحيله من المنزل الأول‏ الفصل العاشر فيما نذكره في وداع المنزل الأول من الإنشاء الفصل الحادي عشر فيما نذكره من وداع الأرض التي عبدنا الله جل جلاله عند النزول عليها في المنزل الأول‏ الفصل الثاني عشر فيما نذكره من القول عند ركوب الدواب من المنزل الثاني عوضا عما ذكرناه في أوائل الكتاب‏ الباب الحادي عشر فيما نذكره من دواء لبعض جوارح الإنسان فيما يعرض في السفر من سقم للأبدان و فيه كتاب برء ساعة لابن زكريا واضح البيان‏ الباب الثاني عشر فيما جربناه و اقترن بالقبول و فيه عدة فصول‏ الفصل الأول فيما جربناه لزوال الحمى فوجدناه كما رويناه‏ الفصل الثاني في عوذة جربناها لسائر الأمراض فتزول بقدرة الله جل جلاله الذي لا يخيب لديه المأمول‏ الفصل الثالث فيما نذكره لزوال الأسقام و جربناه فبلغنا به نهايات المرام‏ الفصل الرابع فيما نذكره من الاستشفاء بالعسل و الماء الفصل الخامس فيما جربناه أيضا و بلغنا به ما تمنيناه‏ الباب الثالث عشر فيما نذكره من كتاب صنفه قسطا بن لوقا لأبي محمد الحسن بن مخلد في تدبير الأبدان في السفر للسلامة من المرض و الخطر الباب الأول كيف ينبغي أن يكون التدبير في السير نفسه و أوقات الطعام و الشراب و النوم و الباه‏ الباب الثاني ما الإعياء و عما ذا يحدث و كم أنواعه و بأي شي‏ء يعالج كل نوع منه‏ الباب الثالث في أصناف الغمز و دلك القدم و في أي الأحوال يحتاج إلى كل صنف من أصناف الغمز و في أيها يحتاج إلى دلك القدم‏ الباب الرابع في العلل التي تتولد من هبوب الرياح المختلفة المفرطة البرد أو الحر أو الغبار الكثير و كيف ينبغي أن يحتال لإصلاحها الباب الخامس في وجع الأذن الذي يعرض كثيرا من هبوب الرياح المختلفة و كيف ينبغي أن يحتال لإصلاحها الباب السادس في الزكام و النوازل و السعال و ما شابه ذلك من الأشياء التي تعرض من اختلاف الهواء و علاج ذلك‏ الباب السابع في علل العين التي تحدث عن اختلاف الهواء و الغبار و الرياح و غير ذلك‏ الباب الثامن في امتحان المياه المختلفة ليعلم أيها أصلح‏ الباب التاسع في إصلاح المياه الفاسدة الباب العاشر في احتيال ما يذهب بالعطش عند عدم الماء أو قلته‏ الباب الحادي عشر في التحرز من جملة الهوام‏ الباب الثاني عشر في علاج عام من لسع الهوام جميعا الباب الثالث عشر عما ذا يتولد العرق المديني و بما ذا يتحرز من تولده‏ الباب الرابع عشر في وصف العلاج من العرق المديني إذا تولد في البدن‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان


صفحه قبل

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 167

تعرض من أصناف الهواء و علاج ذلك. الباب السابع في علل العين التي تعرض من اختلاف الهواء و الغبار و الرياح و غير ذلك. الباب الثامن في امتحان المياه المختلفة ليعلم أصلحها. الباب التاسع في إصلاح المياه الفاسدة. الباب العاشر في الاحتيال في عوز الماء و قلته بما يقطع العطش. الباب الحادي عشر في التحرز من كل الهوام. الباب الثاني عشر في علاج عام في لسع الهوام جميعا. الباب الثالث عشر عما ذا يتولد العرق المديني و بما ذا يتحرز من تولده. الباب الرابع عشر في صفة علاج العرق المديني إذا تولد في البدن‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 168

الباب الأول كيف ينبغي أن يكون التدبير في السير نفسه و أوقات الطعام و الشراب و النوم و الباه‏

ينبغي أن يكون السير في الأوقات التي يكون الهواء على أحمد أحواله أعني أن يكون قريبا من الاعتدال و أن يكون بريئا من الحر المفرط و البرد المفرط. و أن يشد الحقوين و الصدر و الصلب بعمائم لينة شدا معتدلا يمنع البدن من الاهتزاز في أوقات الحركة الدائمة. و أن يتوقى تناول الغذاء في أوائل المسير أو في وسطه بل يكون التدبير في المسير و الغذاء و الراحة و الباه على ما أصف. ينبغي أن يكون السير إذا كان البدن مستريحا و المعدة نقية من الطعام و خروج فضل الغذاء من البطن و الأمعاء ثم يسار إلى المنزل و يتوخى ألا يكون أكله في المسير فإن اتصل فطال صير ما يغتذى به في السير سويق السلت و شراب الخوخ و شراب الإجاص أو شراب ورد أو جلاب و سكنجبين مجموعين بعد أن يكون السكر النقل في أوقات المسير و الحركة و لوز مقشر من قشرته يؤخذ مع السكر. فإذا نزل المنزل بودر بالراحة و النوم مدة يسيرة. فإن احتجت إلى استعمال الباه كان استعمال ذلك بعد الراحة اليسيرة من تعب حركة المسير ثم يستعمل صب الماء الفاتر على البدن و مرخه بالأدهان المعتدلة القوية المقوية للأعضاء المصلبة لها كدهن الورد و دهن الآس و الأدهان المعمولة بالأفاويه العطرية ثم يدلك البدن بعد ذلك المروخ بنخالة قد رش عليها نضوح مبرد أو ماء ورد و يصب على البدن بعقب ذلك ماء فاتر إلى البرد ما هو ليصلب البدن و يسدد ما قد تخلخل منه بحركة السير ثم يغتذى بعد ذلك بالغذاء المولد أخلاطا معتدلة سليمة من الاستحالة مثل لحوم الحملان الحولية إذا كانت صبغتها 593 سليمة من الفلفل‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 169

و الكرويا و الخولنجان‏ 594 و الدارصيني و سائر الأبازير الحارة و إن وجد البيض النيمبرشت كان من أحمد ما يتغذى به. و بعد الاغتذاء يستعمل النوم و الراحة إلى وقت الحركة للمسير الثاني و إذا تدبر بهذا التدبير سلم من أن يجد في بدنه الأخلاط أو يعرض له إعياء أو غيره من الآفات التي يجلبها المسير إن شاء الله تعالى‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 170

الباب الثاني ما 595 الإعياء و عما ذا يحدث و كم أنواعه و بأي شي‏ء يعالج كل نوع منه‏

و من أجل أنه لا يؤمن أن يتولد عن الحركة المفرطة إعياء ما يجب أن نصف الإعياء و أنواعه و بأي شي‏ء ينبغي أن يحتال في إصلاحه و السلامة منه. فنقول إن الإعياء هو حال يحدث للبدن حس ألم يتولد عن حركة مفرطة و ذلك أن حركات البدن جميعا إنما تكن بالعضل و العصب الذي منشؤه و أصله النخاع فإذا تحرك البدن حركة مفرطة نال العضل المحرك له أذى بالاحتكاك و التصادم فيه الذي يكون بالحركة السريعة فالحال الحادثة عن ذلك تسمى إعياء و أنواع الإعياء التي ذكرها جالينوس أربعة فالأول منها يسمى المثقل. و الثاني الممدد. و الثالث المسخن. و الرابع المؤلم. فالأبدان الممتلئة أخلاطا لزجة غليظة مائلة إلى البرد و الرطوبة إذا تعبت بالحركة أذابت الحركة تلك الأخلاط و انضجتها فصارت دما رقيقا لطيفا تمتلئ به أوعية البدن و يزيد في دم البدن زيادة بينة فإن كانت قوة البدن ضعيفة كانت تلك الزيادة كلا عليه فأحس من ذلك بثقل أكثر ما يمكنه أن يحتمله فكان من ذلك الإعياء المثقل. و إن كانت قوة البدن قوية و تفي بحمل الأخلاط التي حللتها الحركة كان من ذلك الإعياء الممدد فيحس الإنسان كأن عروقه و أعضاءه تمدد للتمدد الذي تناله بالزيادة التي زادت فيها بالأخلاط التي أذابتها الحركة و حللتها. فأما الذي يكون مع إسخان و حرارة فالإعياء الذي يكون مع ألم يحس في‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 171

الأعضاء فإنهما يكونان في الأبدان التي أخلاطها لطيفة رقيقة فإذا تحركت هذه الأبدان حركة كثيرة حميت الأخلاط التي فيها و سخنت بالحركة إذ كانت في طبيعتها مائلة إلى الحركة فكان منها الإعياء الذي يكون من حرارة مع إسخان. فإن كانت الأخلاط في طبيعتها حارة ازدادت سخونة من قبل الحركة فكان من ذلك الإعياء المؤلم و ذلك أن الأخلاط تصير في هذه الحال بمنزلة الشي‏ء الذي قد غلا و احتد يلذع و يؤلم. فهذه أسباب الإعياء الأربعة التي ذكرها جالينوس. فأما علاجها فإن النوع الأول و الثاني منها يصلحان بالتغميز الرقيق و المروخات بالأدهان المعتدلة الحارة كدهن الخيري‏ 596 و دهن السوس و دهن الآس و الأدهان المتخذة بالزيت الذي قد طبخت فيه أفاويه طيبة الرائحة ملطفة محللة مثل الزيت الذي قد طبخ فيه القسط 597 و الأسطرك‏ 598 و الميعة 599 أو أظفار الطيب‏ 600 أو ذريرة القصب‏ 601 و ما شابه ذلك من الأشياء العطرية التي ليست حرارتها مفرطة و يكون استعمال الغمز بأن يملأ الغامز كفه من لحم البدن و يشد عليه كفه شدا متساويا لا يكون شدة على ما يقع منه تحت إبهامه و أطراف أصابعه أكثر من شدة على سائر ما في كفه من اللحم بل يكون كأنه يضغط شيئا قد ملأ كفه. و كذلك أوقات الدهن يجب أن يكون مسحه للبدن بالراحة كلها و الأصابع مسحا واحدا و لا ينال البدن و أطراف الأصابع أشد من المسح الذي يناله من الكف‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 172

وسط الراحة. و أيضا فإن دخول الحمام و الاستنقاع في الماء المتعدل الحرارة الذي حرارته إلى الفتور ما هي تذهب بهذا الجنس من الإعياء. فأما الإعياء الذي يسخن فيه البدن و الإعياء الذي يكون منه في البدن شي‏ء من جنس الألم فإن حاجته إلى الغمز يسيرة بل إن لم يستعمل فيه الغمز البتة كان ذلك أصلح و الذي ينبغي أن يقصد في تدبيره تمريخه بدهن ورد مع ماء فاتر قد خلط جميعا و ضرب ضربا شديدا حتى يصير في صورة الزبد و ذلك يكون إذا أخذ من الماء الفاتر جزء و من الدهن جزءان أو ثلاثة ثم ضربا في قارورة ضيقة الفم حتى يختلط و يمتزج بهما و كذلك يفعل بدهن الخيري و دهن البنفسج و دهن النيلوفر و يمسح البدن بهذه الأدهان مسحا رقيقا و يستعمل القعود في الماء الفاتر الذي فتوره بمقدار فتور اللبن الحليب في وقت حلبه. و الذي ينبغي أن يستعمل في أنواع الإعياء كلها من الأغذية الغذاء المعتدل في جوهرة و كميته و كيفيته و أن يحتمي من جميع الأشياء الظاهرة الحرارة التي تولد أخلاطا رديئة حارة و يبادر بعقب الإعياء و أن يتوقى الحركة بعد الطعام و في الأوقات التي يظن فيها أن في المعدة طعاما و أن يتوقى شرب الماء البارد بعقب التعب الكثير

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 173

الباب الثالث في أصناف الغمز و دلك القدم و في أي الأحوال يحتاج إلى كل صنف من أصناف الغمز و في أيها يحتاج إلى دلك القدم‏

صفحه بعد