کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان

[مقدمة التحقيق‏] ترجمة المؤلّف‏ حياته: أقوال العلماء فيه: مصنّفاته: مصادر الترجمة: النسخ المعتمدة في التحقيق: منهجية التحقيق: المقدمة فصل في ذكر تفصيل ما قدمناه و أجملناه من الأبواب و الفصول‏ الباب الأول فيما نذكره من كيفية العزم و النية للأسفار و ما يحتاج إليه قبل الخروج من المسكن و الدار و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من عزم الإنسان و نيته لسفره على اختلاف إرادته‏ الفصل الثاني فيما نذكره من الأخبار التي وردت في تعيين اختيار أوقات الأسفار الفصل الثالث فيما نذكره من نيتنا إذا أردنا التوجه في الأسفار الفصل الرابع فيما نذكره من الوصية المأمور بها عند الأسفار و الاستظهار بمقتضى الأخبار و الاعتبار الفصل الخامس فيما نذكره من الأيام و الأوقات التي يكره فيها الابتداء في الأسفار بمقتضى الأخبار الفصل السادس فيما نذكره من الغسل قبل الأسفار و ما يجريه الله جل جلاله على خاطرنا من الأذكار الفصل السابع فيما أذكره مما أقوله أنا عند خلع ثيابي للاغتسال و ما أذكره عند الغسل من النية و الابتهال‏ الفصل الثامن فيما نذكره عند لبس الثياب من الآداب‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يتعلق بالتطيب و البخور الفصل العاشر فيما نذكره من الأذكار عند تسريح اللحية و عند النظر في المرآة الفصل الحادي عشر فيما نذكره من الصدقة و دعائها عند السفر و دفع ما يخاف من الخطر الفصل الثاني عشر فيما نذكره من توديع العيال بالصلاة و الدعاء و الابتهال و صواب المقال‏ الفصل الثالث عشر في رواية أخرى بالصلاة عند توديع العيال بأربع ركعات و ابتهال‏ الفصل الرابع عشر فيما نذكره من توديع الروحانيين الذين يخلفهم المسافر في منزله مع عياله و ما ذا يخاطبهم من مقاله‏ الفصل الخامس عشر فيما نذكره من الترغيب و الترهيب للعيال قبل التوجه و الانفصال‏ الباب الثاني فيما يصحبه الإنسان معه في أسفاره للسلامة من أخطاره و أكداره و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من صحبة العصا اللوز المر في الأسفار و السلامة بها من الأخطار الفصل الثاني فيما نذكره من أن أخذ التربة الشريفة في الحضر و السفر أمان من الخطر الفصل الثالث فيما نذكره من أخذ خواتيم في السفر للأمان من الضرر الفصل الرابع فيما نذكره من تمام ما يمكن أن يحتاج إليه في هذه الثلاثة فصول‏ الفصل الخامس فيما نذكره من فوائد التختم بالعقيق في الأسفار و عند الخوف من الأخطار و أنها دافعة للمضار الباب الثالث فيما نذكره مما يصحبه الإنسان في السفر من الرفقاء و المهام و الطعام و فيه فصول‏ الفصل الأول في النهي عن الانفراد في الأسفار و استعداد الرفقاء لدفع الأخطار الفصل الثاني فيما يستصحبه في سفره من الآلات بمقتضى الروايات و ما نذكره من الزيادات‏ الفصل الثالث فيما نذكره من إعداد الطعام للأسفار و ما يتصل به من الآداب و الأذكار الفصل الرابع فيما نذكره من آداب المأكول و المشروب بالمنقول‏ الباب الرابع فيما نذكره من الآداب في لبس المداس أو النعل أو السيف و العدة عند الأسفار و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره مما يختص بالنعل و الخف‏ الفصل الثاني في صحبة السيف في السفر و ما يتعلق به من العوذة الدافعة للخطر الفصل الثالث فيما نذكره من القوس و النشاب و من ابتدأه و ما يقصد بحمله من رضى سلطان الحساب‏ الباب الخامس فيما نذكره من استعداد العوذ للفارس و الراكب عند الأسفار و للدواب للحماية من الأخطار و فيه فصول‏ الفصل الأول في العوذة المروية عن مولانا محمد بن علي الجواد ص و هي العوذة الحامية من ضرب السيف و من كل خوف‏ الفصل الثاني في العوذة المجربة في دفع الأخطار و يصلح أن تكون مع الإنسان في الأسفار الفصل الثالث فيما نذكره من العوذ التي تكون في العمامة لتمام السلامة الفصل الرابع‏ فيما نذكره من اتخاذ عوذة للفارس و الفرس و للدواب بحسب ما وجدناه داخلا في هذا الباب‏ الفصل الخامس فيما نذكره من دعاء دعا به قائله على فرس قد مات فعاش‏ الباب السادس فيما نذكره مما يحمله صحبته من الكتب التي تعين على العبادة و زيادة السعادة و فيه فصول‏ الفصل الأول في حمل المصحف الشريف و بعض ما يروى في دفع الأمر المخوف‏ الفصل الثاني إذا كان سفره مقدار نهار و ما يحمل معه من الكتب للاستظهار الفصل الثالث فيما نذكره إن كان سفره يوما و ليلة و نحو هذا المقدار و ما يصحبه للعبادة و الحفظ و الاستظهار الفصل الرابع فيما نذكره إن كان سفره مقدار أسبوع أو نحو هذا التقدير و ما يحتاج أن يصحب معه للمعونة على دفع المحاذير الفصل الخامس فيما نذكره إن كان سفره مقدار شهر على التقريب‏ الفصل السادس فيما نذكره لمن كان سفره مقدار سنة أو شهور و ما يصحب معه لزيادة العبادة و السرور و دفع المحذور الفصل السابع فيما يصحبه أيضا في أسفاره من الكتب لزيادة مساره و دفع أخطاره‏ الفصل الثامن فيما نذكره من صلاة المسافرين و ما يقتضي الاهتمام بها عند العارفين‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يحتاج إليه المسافر من معرفة القبلة للصلوات‏ الفصل العاشر فيما نذكر إذا اشتبه مطلع الشمس عليه إن كان غيما أو وجد مانعا لا يعرف سمت القبلة ليتوجه إليه‏ الفصل الحادي عشر فيما نذكره من الأخبار المروية بالعمل على القرعة الشرعية الفصل الثاني عشر فيما نذكره من روايات في صفة القرعة الشرعية كنا ذكرناها في كتاب فتح الأبواب بين ذوي الألباب و رب الأرباب‏ فصل فيما جربناه و فيه دلالة على القبلة الفصل الثالث عشرة فيما نذكره من آداب الأسفار عن الصادق ابن الصادقين الأبرار ع حدث بها عن لقمان نذكر منها ما يحتاج إليه الآن‏ الباب السابع فيما نذكره إذا شرع الإنسان في خروجه من الدار للأسفار و ما يعمله عند الباب و عند ركوب الدواب و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره من تعيين الساعة التي يخرج فيها في ذلك النهار إلى الأسفار الفصل الثاني فيما نذكره من التحنك للعمامة عند تحقيق عزمك على السفر لتسلم من الخطر الفصل الثالث في التحنك بالعمامة البيضاء عند السفر يوم السبت‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يدعى به عند ساعة التوجه و عند الوقوف على الباب لفتح أبواب المحاب‏ الفصل الخامس في ذكر ما نختاره من الآداب و الدعاء عند ركوب الدواب‏ فصل‏ الباب الثامن فيما نذكره عند المسير و الطريق و مهمات حسن التوفيق و الأمان من الخطر و التعويق و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره‏ عند المسير من القول و حسن التدبير الفصل الثاني فيما نذكره من العبور على القناطر و الجسور و ما في ذلك من الأمور الفصل الثالث فيما نذكره مما يتفأل به المسافر و يخاف الخطر منه و ما يدفع ذلك عنه‏ الباب التاسع فيما نذكره إذا كان سفره في سفينة أو عبوره فيها و ما يفتح علينا من مهماتها و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره عند نزوله في السفينة الفصل الثاني فيما نذكره من الإنشاء عند ركوب السفينة و السفر في الماء الفصل الثالث في النجاة في السفينة بآيات من القرآن نذكرها ليقتدي بها أهل الإيمان‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يمكن أن يكون سببا لما قدمناه من الصلاة على محمد و آله ص عند ركوب السفينة للسلامة و اللعن لأعدائهم من أهل الندامة الفصل الخامس فيما نذكره من دعاء دعا به من سقط من مركب في البحار فنجاه الله تعالى من تلك الأخطار الفصل السادس فيما نذكره من دعاء ذكر في تاريخ أن المسلمين دعوا به فجازوا على بحر و ظفروا بالمحاربين‏ الفصل السابع فيما نذكره عن مولانا علي ص عند خوف الغرق فيسلم مما يخاف عليه‏ الفصل الثامن فيما نذكره عند الضلال في الطرقات بمقتضى الروايات‏ الفصل التاسع فيما نذكره من تصديق صاحب الرسالة أن في الأرض من الجن من يدل على الطريق عند الضلالة الفصل العاشر فيما نذكره إذا خاف في طريقه من الأعداء و اللصوص و هو من أدعية السر المنصوص‏ ذكر آيات يحتجب الإنسان بها من أهل العداوات‏ الفصل الحادي عشر فيما نذكره مما يكون أمانا من اللص إذا ظفر به و يتخلص من عطبه‏ الفصل الثاني عشر فيما نذكره من دعاء قاله مولانا علي ع عند كيد الأعداء فظفر بدفع ذلك الابتلاء الفصل الثالث عشر فيما نذكره من أن المؤمن إذا كان مخلصا أخاف الله منه كل شي‏ء الفصل الرابع عشر فيما نذكره إذا خاف من المطر في سفره و كيف يسلم من ضرره و إذا عطش كيف يغاث و يأمن من خطره‏ الفصل الخامس عشر فيما نذكره إذا تعذر على المسافر الماء الفصل السادس عشر فيما نذكره إذا خاف شيطانا أو ساحرا الفصل السابع عشر فيما نذكره لدفع ضرر السباع‏ الفصل الثامن عشر في حديث آخر للسلامة من السباع‏ الفصل التاسع عشر في دفع خطر الأسد و يمكن أن يدفع به ضرر كل أحد الفصل العشرون فيما نذكره إذا خاف من السرق‏ الفصل الحادي و العشرون فيما نذكره لاستصعاب الدابة الفصل الثاني و العشرون فيما نذكره إذا حصلت الملعونة في عين دابته يقرؤها و يمر يده على عينها و وجهها أو يكتبها و يمر الكتابة عليها بإخلاص نيته‏ الفصل الثالث و العشرون فيما نذكره من الدعاء الفاضل إذا أشرف على بلد أو قرية أو بعض المنازل‏ الفصل الرابع و العشرون فيما نذكره من اختيار مواضع النزول و ما يفتح علينا من المعقول و المنقول‏ الفصل الخامس و العشرون فيما نذكره من أن اختيار المنازل منها ما يعرف صوابه بالنظر الظاهر و منها ما يعرفه الله جل جلاله لمن يشاء بنوره الباهر الباب العاشر فيما نذكره مما نقوله عند النزول من المروي المنقول و ما يفتح علينا من زيادة في القبول و ما نتحصن به من المخوفات من الدعوات و فيه فصول‏ الفصل الأول فيما نذكره مما يقوله إذا نزل ببعض المنازل‏ الفصل الثاني فيما نذكره من زيادة الاستظهار للظفر بالمسار و دفع الأخطار الفصل الثالث فيما نذكره من الأدعية المنقولات لدفع محذورات مسميات‏ الفصل الرابع فيما نذكره مما يحفظه الله جل جلاله به إذا أراد النوم في منازل أسفاره‏ الفصل الخامس فيما نذكره مما يقوله المسافر لزوال وحشته و الأمان عند نومه من مضرته‏ الفصل السادس فيما نذكره من زيادة السعادة و السلامة بما يقوله عند النوم في سفره ليظفر بالعناية التامة الفصل السابع فيما نذكره مما كان رسول الله يقوله إذا غزا أو سافر فأدركه الليل‏ الفصل الثامن فيما نذكره إذا استيقظ من نومه‏ الفصل التاسع فيما نذكره مما يقوله و يفعله عند رحيله من المنزل الأول‏ الفصل العاشر فيما نذكره في وداع المنزل الأول من الإنشاء الفصل الحادي عشر فيما نذكره من وداع الأرض التي عبدنا الله جل جلاله عند النزول عليها في المنزل الأول‏ الفصل الثاني عشر فيما نذكره من القول عند ركوب الدواب من المنزل الثاني عوضا عما ذكرناه في أوائل الكتاب‏ الباب الحادي عشر فيما نذكره من دواء لبعض جوارح الإنسان فيما يعرض في السفر من سقم للأبدان و فيه كتاب برء ساعة لابن زكريا واضح البيان‏ الباب الثاني عشر فيما جربناه و اقترن بالقبول و فيه عدة فصول‏ الفصل الأول فيما جربناه لزوال الحمى فوجدناه كما رويناه‏ الفصل الثاني في عوذة جربناها لسائر الأمراض فتزول بقدرة الله جل جلاله الذي لا يخيب لديه المأمول‏ الفصل الثالث فيما نذكره لزوال الأسقام و جربناه فبلغنا به نهايات المرام‏ الفصل الرابع فيما نذكره من الاستشفاء بالعسل و الماء الفصل الخامس فيما جربناه أيضا و بلغنا به ما تمنيناه‏ الباب الثالث عشر فيما نذكره من كتاب صنفه قسطا بن لوقا لأبي محمد الحسن بن مخلد في تدبير الأبدان في السفر للسلامة من المرض و الخطر الباب الأول كيف ينبغي أن يكون التدبير في السير نفسه و أوقات الطعام و الشراب و النوم و الباه‏ الباب الثاني ما الإعياء و عما ذا يحدث و كم أنواعه و بأي شي‏ء يعالج كل نوع منه‏ الباب الثالث في أصناف الغمز و دلك القدم و في أي الأحوال يحتاج إلى كل صنف من أصناف الغمز و في أيها يحتاج إلى دلك القدم‏ الباب الرابع في العلل التي تتولد من هبوب الرياح المختلفة المفرطة البرد أو الحر أو الغبار الكثير و كيف ينبغي أن يحتال لإصلاحها الباب الخامس في وجع الأذن الذي يعرض كثيرا من هبوب الرياح المختلفة و كيف ينبغي أن يحتال لإصلاحها الباب السادس في الزكام و النوازل و السعال و ما شابه ذلك من الأشياء التي تعرض من اختلاف الهواء و علاج ذلك‏ الباب السابع في علل العين التي تحدث عن اختلاف الهواء و الغبار و الرياح و غير ذلك‏ الباب الثامن في امتحان المياه المختلفة ليعلم أيها أصلح‏ الباب التاسع في إصلاح المياه الفاسدة الباب العاشر في احتيال ما يذهب بالعطش عند عدم الماء أو قلته‏ الباب الحادي عشر في التحرز من جملة الهوام‏ الباب الثاني عشر في علاج عام من لسع الهوام جميعا الباب الثالث عشر عما ذا يتولد العرق المديني و بما ذا يتحرز من تولده‏ الباب الرابع عشر في وصف العلاج من العرق المديني إذا تولد في البدن‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان


صفحه قبل

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 181

فهذا ما يحتاج إليه من العمل بعلاج الأذن من العلل التي لا يؤمن أن تحدث في الأسفار

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 182

الباب السادس في الزكام و النوازل و السعال و ما شابه ذلك من الأشياء التي تعرض من اختلاف الهواء و علاج ذلك‏

هذه العلل أعني الزكام و البحوحة و النوازل و السعال و ما أشبه ذلك تتولد في أكثر الأمر 626 من رطوبة فضلية تنصب من الدماغ فإن كان انصبابها إلى الأنف في المجاري المشاشية التي بين طرف الأنف و بين الدماغ سمي ذلك زكاما و إن كان انصبابها إلى مجاري الحلق و النغانغ‏ 627 سمي ذلك نزلة و إن كان انصبابها يتجاوز ذلك حتى يصير إلى قصبة الرئة و ما يلي الصدر سمي ذلك أيضا نزلة إلى الصدر. فإن كان الفضل غليظا لزجا كان منه سعال شديد يقذف معه رطوبات فضلية و إن كان الفضل رقيقا مائيا أحدث السعال الذي يسمى يابسا. و هذه العلل قد تتولد من سوء مزاج حار و بارد جميعا. فأما ما يتحرز به منها في وقت هبوب الرياح الحارة و الباردة فقد وصفناه فيما تقدم. و أما ما يتعالج به منها إذا حدثت و استحكمت فإنا نصفه الآن على أن كل ما وصفناه في التحرز من الزكام و النوازل من الروائح التي تستنشق قد ينتفع بها إذا استعملت بعد حدوث العلة منفعة بينة. صفة البخورات التي تذهب بالزكام. القراطيس إذا أشعلت بالنار و قربت من الأنف و استنشق دخانها دائما أذهبت الزكام. و كذلك السكر الطبرزد إذا أحرق بالنار حتى يخرج منه دخان و استنشق دخانه نفع.

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 183

و كذلك يفعل الأصطرك و الكارباه‏ 628 و البخورات المتصلة بالأفاويه العطرية الحادة الرائحة. فإذا اتصل الزكام و لم تنجع فيه هذه الروائح ألزق على الجبهة الضماد الذي يقال له بربارا و الضماد الذي يقال له اثينا و الضماد الذي يقال له انكاسوس و هي ضمادات مشهورة لا اختلاف في صفاتها فلذلك لم يكن بنا حاجة إلى نسخها. (صفة بخور نافع من النوازل منضج يجمع الفضول الغليظة المنحدرة من الرأس.) يؤخذ من الأصطرك و هو ميعة الرمان و من المصطكى و من بزر الكرفس الجبلي من كل واحد أوقية و من الزرنيخ الأحمر وزن نصف درهم و من حب الغار حبتين يدق ذلك و يجمع و يعجن بعسل و يتبخر به من الزكام الذي لم ينضج و من السعال الشديد و ذلك بأن يوضع منه شي‏ء يسير على جمر فحم و يوضع عليه قمع يجتمع البخار فيؤديه إلى الموضع الذي يقصد لعلاجه. (صفة دواء يشرب نافع من النوازل التي قد صارت إلى الصدور و ولدت سعالا.) يؤخذ بزر البنج وزن اثني عشر درهما حب الصنوبر وزن ستة دراهم المر وزن درهم يسحق ذلك و يعجن بعقيد العنب و يؤخذ منه في كل غداة و عشاء مقدار وزن درهم بماء حار. صفة دواء آخر يقوم مقام الحساء يذهب بأوجاع السعال كلها و يفعل فعلا قريب المنفعة. يؤخذ من العسل وزن عشرة دراهم و من السمن وزن خمسة دراهم و من الزوفى‏ 629 وزن درهمين و من التين أربع تينات و من الصنوبر المرضوض المنقى وزن عشرة دراهم و من أصل السوس وزن عشرة دراهم يطبخ الزوفى و التين و الصنوبر و أصل السوس بماء قدر رطلين حتى يبقى نصف رطل ثم يصفى و يلقى عليه السمن و العسل و يطبخ حتى يصير في ثخن اللعوق‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 184

الباب السابع في علل العين التي تحدث عن اختلاف الهواء و الغبار و الرياح و غير ذلك‏

أما غبار تراب الأرض النقية التي لا يشوبها شي‏ء من الرماد و الرمل و دقاق التبن و ما شابه ذلك فإنه ليس بضار للعين الصحيحة و ذلك أن جوهر العين بالجملة رطب و كل أرض طبيعتها يابسة و ما انسحق منها حتى يصير غبارا إذا كان من أرض محض لا يشوبها غيرها فهو لا محالة يابس فمن هذه الجهة يقاوم رطوبة العين و يصلحها فأما العين التي فيها علة من رمد أو من عرض آخر فإن الغبار لها ردي‏ء لأنه لا يؤمن وحده أن يحدث فيها حادث من حرارة أو حدة أو غير ذلك من الآفات و كذلك ينبغي أن يتوقى منه في الأعين التي فيها علة غاية التوقي. و مما يحفظ العين و يقويها و يمنع من آفات الغبار و الحر و العرق هذا البرود. (صفته) يؤخذ نشاستج‏ 630 الحنطة وزن أربعة دراهم و من الصمغ وزن درهمين و من أسفيداج‏ 631 الرصاص و أقليميا 632 و إثمد 633 من كل واحد وزن درهم تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة بحريرة و ترفع في إناء و تستعمل وقت الحاجة إن شاء الله تعالى. (صفة برود آخر أبيض يقوي الناظر و يذهب بالدمعة) يؤخذ صدف محرق و لؤلؤ من كل واحد درهمين و نشاستج الحنطة وزن درهم و إثمد وزن درهمين و توتياء هندي وزن أربعة دراهم و كافور وزن دانق تدق هذه الأدوية و تسحق و تنخل بحريرة و ترفع في إناء و تستعمل عند الحاجة إن شاء الله تعالى.

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 185

(صفة برود آخر يطفئ الحرارة من العين) يؤخذ أسفيداج الرصاص وزن خمسة دراهم و شاذنج‏ 634 هندي و مرقشيشا 635 و لؤلؤ من كل واحد وزن ثلاثة دراهم و صمغ وزن درهم و نحاس محرق وزن أربعة دراهم و مسك وزن حبتين تجمع هذه الأدوية مسحوقة منخولة بحريرة و ترفع في إناء و تستعمل عند الحاجة إن شاء الله تعالى. (صفة طلاء للأورام الحارة الملتهبة في العين) يؤخذ مر و صبر و عصارة الماميثا 636 و حضض و زعفران و أفتيمون و أقاقيا و طين أرمني أجزاء سواء يسحق و ينخل و يداف بماء عنب الثعلب و يستعمل عند الحاجة إن شاء الله تعالى. (صفة طلاء آخر يوضع على الصدغين فيصلح آفات العين و أوجاعها الشديدة) يؤخذ مر و زعفران و أفيون و بزر البنج و كندر أجزاء سواء و يطلى على القرطاس و يصير على الصدغين إن شاء الله تعالى‏

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 186

الباب الثامن في امتحان المياه المختلفة ليعلم أيها أصلح‏

أجود المياه و أحمدها ما كان لا طعم له و لا رائحة و لا لون و هذا الجنس من المياه يكون صافيا سليما من مخالطة سائر الأجسام إياه و ذلك أن كل ماء يحس له طعم أو رائحة فإنما يحس ذلك فيه من جوهر آخر قد خالطه فيظهر طعم ذلك الجوهر فيه و لونه و رائحته و لذلك ينسب ذلك الماء إلى ذلك الجوهر الذي خالطه فيسمى بالكبريتي أو بورقي أو قفري أو نطروني أو غير ذلك من الأسماء فما كان سليما من هذه الخواص فإنه لا محالة يكون صافيا في لونه لذيذا في ذوقه طيبا في رائحته ينفذ عن المعدة إلى الأعضاء نفوذا سهلا فأما ما غلبت عليه رائحة كريهة أو طعم ردي‏ء أو لون كدر فينبغي أن يجتنب. و أقوى دلائل المياه المحمودة الدليل الذي ذكره بقراط و هو أن يبرد سريعا. و من الناس من يمتحن المياه بالوزن فيحكم لأخفها بأنه أجودها و هذه المحنة ليست بصحيحة إلا أن يجتمع معها الدلائل الأخر المحمودة أعني طيب الرائحة و عذوبة الطعم و صفاء اللون و النفوذ من المعدة سريعا و أن يسخن سريعا و يبرد سريعا و أن يكون في ينبوعه في الصيف باردا و في الشتاء فاترا. و المياه المجتمعة من الأمطار في نقائع نظيفة هي مياه محمودة نافعة لأن الشمس قد طيبتها و أذهبت عنها كل آفة كانت فيها و حللت أجزاءها. فأما المياه التي تكون من ذوبان الثلج و الجليد و ما شابه ذلك فهي كلها رديئة ضارة و ذلك أن وقت جمودها يتحلل كل ما كان فيها من جوهر رقيق لطيف و يبقى أغلظ جوهرها و أكثفه فلذلك ينبغي أن يجتنب. و كذلك ما كان من المياه مجتمعا في مواضع مستترة عن الشمس كثيرة التبن‏ 637 و الطين فإنها كلها رديئة

الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان، ص: 187

الباب التاسع في إصلاح المياه الفاسدة

صفحه بعد