کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف

الجزء الأول‏ [مقدمة التحقيق‏] ترجمة المؤلّف‏ الثناء عليه: مشايخه: تلاميذه و من روى عنه: تآليفه القيمة: حول كتاب الطرائف: تنبيه: [مقدمة المؤلف‏] قَوْلُهُ ص كُنْتُ أَنَا وَ عَلِيٌّ نُوراً بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ‏ كيفية ولادة علي ع و أنه ع لم يزل من حين ولادته مع رسول الله ص حتى بعث نبيا إن عليا ع أول من أسلم و صلى‏ حديث يوم الدار ظهور التسمية لعلي ع بأنه وصي‏ مبيت علي ع في فراش رسول الله ص‏ نزول قوله تعالى‏ فِي عَلِيٍّ ع‏ نزول قوله تعالى‏ في علي ع‏ رد أبي بكر عن إبلاغ سورة التوبة نزول آية النجوى في علي ع‏ آية المباهلة نزول آية فِي شَأْنِ عَلِيٍّ ع‏ نزول قوله تعالى‏ قول النبي ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى‏ فصل‏ ما ظهر من فضله ص في غزوة خيبر ما ظهر من فضله ص يوم الخندق‏ إن النبي ص أمر بسد الأبواب إلا باب علي ع‏ إن عليا أخو النبي ص‏ قوله ص علي مني و أنا منه‏ اختصاص علي ع بمناقب جليلة حديث الطائر و أنه ع أحب الخلق إلى الله تعالى‏ علم علي ع بالفتن و قوله سلوني قبل أن تفقدوني‏ ما جاء في فضائله ع‏ قوله ص من آذى عليا فقد آذاني‏ تزويج علي ع بفاطمة ع و قول الرسول كل نسب منقطع ما خلا نسبي و عدة مناقب لعلي ع‏ آيات في شأن علي ع‏ صعوده على منكب النبي ص‏ لا يجوز على الصراط أحد إلا بولاية علي ع‏ حديث البساط و التسليم على أصحاب الكهف‏ في رجوع الشمس له ع‏ نزول الماء لغسله ع من السماء علي ع خير البرية و خير البشر و خير الفتى‏ ما نزل من الآيات في شأن علي ع‏ في أنه ع مع الحق و الحق معه‏ فيما أخبره رسول الله من قتاله و قتله‏ إنه ع إمام المتقين و قائد الغر المحجلين‏ نزول سورة هل أتى في شأنه ع‏ مناقب أصحاب الكساء و فضلهم ع‏ حديث الثقلين‏ نزول آية التطهير في آل محمد آية المودة و الْأَئِمَّةُ أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ‏ قوله ص مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح‏ قوله ص إن عليا وصيي و وزيري‏ قوله تعالى‏ اعترافات في فضائل علي ع‏ حديث الغدير في أنه ع كان أقرب الناس برسول الله‏ إن حب علي ع نجاة من النار في أنه ع كان أخص الناس بالرسول‏ فيما أمر النبي من محبة أهل بيته ع‏ في كيفية الصلاة عليهم ع‏ في زيارة قبور أهل البيت ع‏ تنصيص الرسول ص على أن الخلفاء بعده اثنا عشر كلهم من قريش‏ في تنصيص الرسول على أسماء الأئمة الاثني عشر بشارة الرسول ص بالمهدي ع‏ في مستطرفات وقعت من المخالفين‏ العلة التي من أجلها صالح الحسن ع معاوية فيما جاء في الحسين ع و أنه قتل مظلوما وجه تسميتهم بأهل السنة و الجماعة في قبولهم رواية أعداء أهل البيت ع‏ ما شهد به العامة على أنهم خالفوا وصايا نبيهم‏ فيما جرى على فاطمة ع من الأذى و الظلم و منعها من فدك‏ ما قاله المأمون العباسي من فضائل علي ع‏ في عدم الاختلاف بين العباس و علي ع و سائر بني هاشم‏ في عدم مساعدتهم لفاطمة ع و مساعدتهم لعائشة سوء أدب عائشة مع النبي ص و شدة حسدها و بخلها في إيمان أبي طالب رضي الله عنه‏ الجزء الثاني‏ بيان أقوال الطائفة المجبرة و ردها حكايات من المجبرة و احتجاجات عليهم‏ في عقائد المجسمة و ردها في جملة من اعتقادات الأربعة المذاهب في الأنبياء و خاصة نبينا إخبار النبي ص عن ارتداد بعض أصحابه بعد وفاته‏ في أن النبي ص لم يترك أمته بغير وصية عدم صلاحية الأمم لاختيار الخليفة في أن من لم يصلح لتدبير حرب و لا ولاية جيش لا يصلح للخلافة مبادرة أبي بكر و عمر إلى طلب الخلافة قبل تجهيز نبيهم‏ في استقالة أبي بكر من الخلافة في تخصيصهم أبا بكر بأسماء لا اختصاص له بها في أن قولهم إن أبا بكر أغنى النبي ص بماله مكابرة حديث الغار و عدم فضيلة في مجرد مصاحبة النبي ص‏ شكاية علي بن أبي طالب ع عمن تقدمه و حديث الشورى‏ مخالفة أبي بكر و عمر لأمر رسول الله ص‏ منع عمر النبي ص عند وفاته أن يكتب كتابا لا يضل بعده أمته أبدا استحلال أبي بكر دماء من منع الزكاة عنه‏ إن عمر يتلقى أمر النبي ص بالإنكار شهادتهم على عمر أنه ما كان يوافق نبيهم ص‏ سبب نزول آية الحجاب‏ معرفة النبي ص باطن عمر إعراض النبي ص عن أبي بكر و عمر تخلف عمر عن جيش أسامة قول عمر يوم مات رسول الله ص ما مات رسول الله‏ إبداع عمر و قوله نعمت البدعة نهي عمر عن المتعة نهي عمر عن متعة الحج‏ تغيير عمر طلاق الثلاث‏ نهي عمر عن الصلاة لمن أجنب و لم يجد ماء معارضة عمر للنبي ص في قسمة الأموال‏ قول رسول الله ص إن لعمر و أصحابه هجرة و لأهل السفينة هجرتان‏ سابقة عمر قبل الإسلام‏ نهي عمر عن المغالاة في صداق النساء إن عمر أمر برجم امرأة ولدت لستة أشهر أمر عمر برجم المجنونة مخالفة عمر للنبي ص في حد شارب الخمر سؤال عمر عما قرأ به رسول الله ص في يوم عيد اعتراف عمر بأنه كان مشغولا عن معرفة الشريعة بالصفق بالأسواق‏ ذكرهم عن عمر أنه زاد في الأذان الصلاة خير من النوم‏ العلة التي من أجلها اندرس سنن النبي ص‏ اعترافات عمر على نفسه‏ مخالفة عمر للنبي ص و لأبي بكر في جعله الخلافة شورى بين ستة في طرائف خلافه عثمان‏ عثمان يأمر برجم امرأة لا تستحق الرجم‏ نهي عثمان عن متعة الحج‏ عثمان أتم الصلاة بمنى أربعا قول عثمان إن في القرآن لحنا حال عثمان عند خواص الصحابة نزول آيات في عثمان و طلحة و مثالبهما في اختيار عثمان القتل على خلع نفسه‏ تسمية عثمان ذا النورين و عدم تسمية علي ذا النور و نسب عثمان‏ مطاعن معاوية بن أبي سفيان‏ في تسميتهم معاوية كاتب الوحي و خال المؤمنين‏ في قول النبي ص في معاوية لا أشبع الله بطنه‏ في وصف علي بن أبي طالب ع و عجيب آيات الله فيه‏ فيما رووا في العشرة المبشرة في عدم صحة ما رووا عن النبي ص أصحابي كالنجوم‏ في عملهم بالقياس و الطعن عليه‏ في حجية الإجماع عندهم و الطعن عليه‏ في تسميتهم الطلاق يمينا في مقالاتهم في الصوم‏ في لبسهم الخواتيم في اليد اليسار في مخالطتهم أهل الذمة و قولهم إنهم طاهرون‏ في إباحة جماعة منهم اللعب بالنردشير في مقالاتهم في الوضوء و الصلاة مقالاتهم في أحكام الأموات‏ خاتمة الكتاب‏ ملاحظة: فهرس الموضوعات‏

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف


صفحه قبل

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ج‏1، ص: 128

ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلًا وَ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَقَالَتْ زَيْنَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَا أَدْخُلُ مَعَكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَكَانَكِ فَإِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى‏ 368 .

198 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي الْمَعْنَى مِنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ أَيْضاً فِي تَأْوِيلِ هَذِهِ الْآيَةِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ: أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَجِي‏ءُ فِي كُلِّ غَدَاةٍ فَيَقُومُ عَلَى بَابِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ ع فَيَقُولُ الصَّلَاةَ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 369 .

199 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي الْمَعْنَى مِنْ صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ وَ هُوَ مِنْ كِتَابِ السُّنَنِ وَ مُوَطَّإِ مَالِكٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَرِيباً مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ يَقُولُ الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ‏ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 370 .

200 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي نَحْوِ هَذَا الْمَعْنَى فِي مُسْنَدِ عَائِشَةَ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ لِلْحُمَيْدِيِّ فِي الْحَدِيثِ الرَّابِعِ وَ السِّتِّينَ مِنْ إِفْرَادِ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقَيْنِ‏

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ج‏1، ص: 129

أَحَدُهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ ص خَرَجَ ذَاتَ غَدَاةٍ وَ عَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ‏ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 371 201 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ فِي الْجُزْءِ الثَّالِثِ فِي بَابِ مَنَاقِبِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص مِثْلَ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ وَ الْمَعَانِي الْمَنْقُولَةِ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ لِلْحُمَيْدِيِّ سَوَاءً وَ مِنْ ذَلِكَ فِي صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْهُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى‏ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً بِإِسْنَادِهِ إِلَى النَّبِيِّ ص مِثْلَ لَفْظِهِ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ لِلْحُمَيْدِيِّ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ‏ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً 372 .

202 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي الْجُزْءِ الرَّابِعِ فِي ثَالِثِ كُرِّاسٍ مِنْ أَوَّلِهِ مِنَ النُّسْخَةِ الْمَنْقُولِ مِنْهَا فِي بَابِ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ‏ يَذْكُرُ فِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ ص عِدَّةَ فَضَائِلَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع خَاصَّةً وَ يَقُولُ فِي أَوَاخِرِهِ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‏ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع وَ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي.

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ج‏1، ص: 130

وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ فِي الْجُزْءِ الرَّابِعِ أَيْضاً فِي أَوَاخِرِهِ فِي حَدِّ كُرَّاسَيْنِ مِنَ النُّسْخَةِ الْمَنْقُولِ مِنْهَا قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي‏ 373 .

قال عبد المحمود قال لي الشيعي عند هذا انظر إلى تصريح النبي ص في أخبار الثقلين التي اجتمع المسلمون على تصحيحها أنه خلف لأمته بعد وفاته كتاب ربه و عترته أهل بيته و أن أهل بيته لا يفارقون كتابه و أن التمسك بهم أمان من الضلال ثم انظر إلى تعيين النبي ص لأهل بيته في هذه الأحاديث التي أطبق علماء المسلمين كافة على تصديقها و أن أهل بيته علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع. ثم انظر إلى علم المسلمين و إطباقهم و اتفاقهم على أن فاطمة و الحسن و الحسين ع متفقون على أن إمامهم و رئيسهم و الذي يوجبون الاقتداء به هو علي بن أبي طالب ع بلا خلاف بينهم فقد صارت هذه الأحاديث التي أطبق المسلمون على تصحيحها دالة دلالة صريحة على أن النبي ص عين لهم على استخلافه لعلي بن أبي طالب ع و وجوب التمسك به و بمن يعينه للخلافة من ذريته ع و ظهرت الحجة للنبي ص على أمته.

فهل ترى النبي ص أبقى عذرا لمسلم في ترك خلافته و ركوب مخالفته و قد تقدمت عدة أحاديث من صحيح البخاري و غيره يتضمن أن الحق مع‏

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ج‏1، ص: 131

علي يدور معه حيث ما دار و أنه لا يفارق الحق و لا يفارق كتاب الله حتى يردا الحوض على رسول الله ص‏ 374

آية المودة و اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏

وَ مِنْ ذَلِكَ فِي تَصْرِيحِ النَّبِيِّ ص بِالدَّلَالَةِ عَلَى وُجُوبِ لُزُومِ أَهْلِ بَيْتِهِ 203 مَا رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُ‏ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ بِإِسْنَادِهِ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ نَظَرَ إِلَى عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَقَالَ أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ وَ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ‏ 375 .

204 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُّ أَيْضاً فِي تَفْسِيرِ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ 376 قَالَ قَالَ مُسْلِمُ بْنُ حَيَّانَ سَمِعْتُ أَبَا بُرَيْدَةَ يَقُولُ صِرَاطَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ 377 .

الْأَئِمَّةُ أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ‏

205 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ النُّجُومُ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ ذَهَبَ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ فَإِذَا ذَهَبَ أَهْلُ بَيْتِي ذَهَبَ أَهْلُ الْأَرْضِ‏ 378 وَ رَوَاهُ أَيْضاً الْمَعْرُوفُ عِنْدَهُمْ بِصَدْرِ الْأَئِمَّةِ مُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَكِّيُّ فِي كِتَابِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيٍّ ع وَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ص بِهَذِهِ الْأَلْفَاظِ

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ج‏1، ص: 132

قوله ص مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح‏

206 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي تَصْرِيحِهِ ص بِوُجُوبِ التَّلَزُّمِ بِأَهْلِ بَيْتِهِ‏

مِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ لِلْفَقِيهِ الشَّافِعِيِّ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ فِي عِدَّةِ أَحَادِيثَ فَمِنْهَا بِإِسْنَادِهِ إِلَى بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ سَمِعْتُ الرَّشِيدَ يَقُولُ سَمِعْتُ الْمَهْدِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَلَكَ‏ 379 .

207 وَ رَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ أَيْضاً بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ‏ 380 .

208 وَ مِنْ ذَلِكَ رِوَايَةُ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ فِي كِتَابِهِ أَيْضاً فِي هَذَا الْمَعْنَى بِإِسْنَادِهِ مِنْ طَرِيقَيْنِ إِلَى ابْنِ الْمُعْتَمِرِ وَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بِرِوَايَاتٍ مَعاً عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ‏ 381 .

209 وَ مِنْهَا رِوَايَةُ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا 382 .

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ج‏1، ص: 133

قوله ص إن عليا وصيي و وزيري‏

و من ذلك في تصريح النبي ص أن عليا وصيه و وزيره و قد تقدم طرف من ذلك عند ذكر ابتداء خلق النبي ص‏ 383 و طرف منه أيضا عند تفسير قوله تعالى‏ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‏ 384 و في موضع قوله ص علي مني‏ 385 و غير ذلك مما تقدم ذكره‏

210 فَمِنْ ذَلِكَ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ أَخِي مُوسَى اللَّهُمَ‏ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي‏ عَلِيّاً أَخِي‏ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً 386 .

211 وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ مَا أَنْتَ وَ ذَاكَ لَا أُمَّ لَكَ ثُمَّ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ خَيْرُهُمْ بَعْدَهُ مَنْ كَانَ يَحِلُّ لَهُ مَا يَحِلُّ لَهُ وَ يَحْرُمُ عَلَيْهِ مَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ قُلْتُ مَنْ هُوَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَدَّ أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ وَ تَرَكَ بَابَ عَلِيٍّ وَ قَالَ لَهُ لَكَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَا لِي وَ عَلَيْكَ فِيهِ مَا عَلَيَّ وَ أَنْتَ وَارِثِي وَ وَصِيِّي تَقْضِي دَيْنِي وَ تُنْجِزُ عِدَاتِي وَ تُقْتَلُ عَلَى سُنَّتِي كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُبْغِضُكَ وَ يُحِبُّنِي‏ 387 . 388

الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، ج‏1، ص: 134

212 وَ مِنْ ذَلِكَ فِي الْمَعْنَى مَا رَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ بِإِسْنَادِهِ أَيْضاً فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِ‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَرِضَ مَرْضَةً فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ ع تَعُودُهُ وَ هُوَ نَاقِهٌ مِنْ مَرَضِهِ فَلَمَّا رَأَتْ مَا بِرَسُولِ اللَّهِ مِنَ الْجَهْدِ وَ الضَّعْفِ خَنَقَتْهَا الْعَبْرَةُ حَتَّى جَرَتْ دَمْعَتُهَا فَقَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اطَّلَعَ إِلَى الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَارَ مِنْهَا أَبَاكِ فَبَعَثَهُ نَبِيّاً ثُمَّ اطَّلَعَ إِلَيْهَا الثَّانِيَةَ فَاخْتَارَ مِنْهَا بَعْلَكِ فَأَوْحَى إِلَيَّ فَأَنْكَحْتُهُ وَ اتَّخَذْتُهُ وَصِيّاً أَ مَا عَلِمْتِ أَنَّ لِكَرَامَةِ اللَّهِ إِيَّاكِ زَوَّجَكِ أَعْظَمَهُمْ حِلْماً وَ أَقْدَمَهُمْ سِلْماً وَ أَعْلَمَهُمْ عِلْماً فَسُرَّتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ ع وَ اسْتَبْشَرَتْ ثُمَّ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص يَا فَاطِمَةُ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَضْرَاسٍ ثَوَاقِبَ إِيمَانُهُ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ حِكْمَتُهُ وَ تَزْوِيجُهُ فَاطِمَةَ وَ سِبْطَاهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع وَ أَمْرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهْيُهُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ قَضَاؤُهُ بِكِتَابِ اللَّهِ يَا فَاطِمَةُ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ أُعْطِينَا سَبْعَ خِصَالٍ لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ قَبْلَنَا أَوْ قَالَ الْأَنْبِيَاءِ وَ لَا يُدْرِكُهَا أَحَدٌ مِنَ الْآخِرِينَ غَيْرُنَا نَبِيُّنَا أَفْضَلُ الْأَنْبِيَاءِ وَ هُوَ أَبُوكِ وَ وَصِيُّنَا أَفْضَلُ الْأَوْصِيَاءِ وَ هُوَ بَعْلُكِ وَ شَهِيدُنَا خَيْرُ الشُّهَدَاءِ وَ هُوَ حَمْزَةُ عَمُّكِ وَ مِنَّا مَنْ لَهُ جَنَاحَانِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُ وَ هُوَ جَعْفَرٌ ابْنُ عَمِّكَ وَ مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هُمَا ابْنَاكِ وَ مِنَّا وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَهْدِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ 389 .

صفحه بعد