کتابخانه روایات شیعه
بِفَضْلِكَ وَ تُعِيذَنِي مِنَ النَّارِ بِطَوْلِكَ وَ تُجِيرَنِي مِنْ غَضَبِكَ وَ سَخَطِكَ عَلَيَّ وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ تُبَارِكَ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَ تَجْعَلَنِي لِأَنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِذَلِكَ وَ ارْزُقْنِي حُبَّكَ وَ حُبَّ كُلِّ مَنْ أَحَبَّكَ وَ حُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ وَ مُنَّ عَلَيَّ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَ التَّفْوِيضِ إِلَيْكَ وَ الرِّضَا بِفَضْلِكَ وَ التَّعْظِيمِ لِأَمْرِكَ حَتَّى لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لَا تَأْجِيلَ مَا عَجَّلْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا مِمَّا تُحِبُّ.
الفصل الحادي و العشرون في صلاة العصر و ما نذكره من الإشارة إلى شرحها و تعقيبها
فإذا فرغ من نوافل العصر و اغتنم أيام الإمكان فليقم بنية خالصة إلى الأذان و يتلوه و يرتله و يدعو بعده و يأتي بالإقامة و الدعاء بعدها كما قدمناه و يشرع في الدخول في فريضة صلاة العصر بالسبع التكبيرات و ما بينها من سالف الدعوات و يبتديها بنية أنه يصلي فريضة العصر واجبة لوجه وجوبها يعبد الله جل جلاله بذلك لأنه أهل العبادة و يكبر تكبيرة الإحرام و يصليها كما وصفناه في فريضة الظهر و قررناه فإذا فرغ من صلاة العصر و خرج منها بالتسليم كما ذكرناه فيسبح تسبيح الزهراء ع ثم يعقب بعد ذلك بما ذكرنا أنه يعقب به أو يدعو به عقيب الخمس المفروضات من تلك المهمات. و أما ما نذكره مما يختص بصلاة فريضة العصر من التعقيب و الدعوات فمن ذلك أنه يستغفر الله جل جلاله سبعين مرة و يكون في حال استغفاره على وجهه و عند قلبه و أسراره صفات الجناة و أصحاب
الذنوب إذا سألوا المغفرة من جلالة علام الغيوب فإنه إن استغفر الله جل جلاله و قلبه غافل و عقله ذاهل أو متكاسل فإن استغفاره على هذه الصفات من جملة الجنايات و يكون كالمستهزئ الذي لا يأمن تعجيل النقمات.
فَقَدْ رُوِيَ عَنْ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ كَانَ يَوْماً جَالِساً فِي حَشْدٍ مِنَ النَّاسِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ ع كَالْمُغْضَبِ وَ قَالَ لَهُ يَا وَيْلَكَ أَ تَدْرِي مَا الِاسْتِغْفَارُ الِاسْتِغْفَارُ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ الْأَوَّلُ النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى الثَّانِي الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ وَ الثَّالِثُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَهَا الرَّابِعُ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى النَّاسِ مِمَّا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللَّهَ أَمْلَسَ وَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ الْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى يَنْبُتَ لَحْمٌ غَيْرُهُ السَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ مَرَارَةَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ فَحِينَئِذٍ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.
فمما روي في الاستغفار سبعين مرة بعد صلاة العصر ما
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ وَ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ الْأَعْمَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَرِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ فِي أَثَرِ الْعَصْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِينَ عَاماً فَإِنْ لَمْ يَكُنْ غَفَرَ لِوَالِدَيْهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَلِقَرَابَتِهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَلِجِيرَانِهِ.
و من ذلك ما
حَدَّثَ بِهِ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبَّاسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْبَخْتَرِيِّ الْعَطَّارُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَعَالَى بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ سَبْعِينَ
مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ.
وَ رَوَاهُ أَيْضاً أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحِبَائِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا الزِّيَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ.
و من المهمات من تعقيب العصر قراءة إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عشر مرات فإذا أردت قراءتها فلتكن أنت على صفات من هو بين يدي سلطان الأرضين و السماوات يقرأ كلامه جل جلاله في حضرته بالهيبة و الاحترام و الإعظام و يقصد العبادة له جل جلاله لأنه أهل للعبادة لا لأجل الثواب في دار المقام. فممّا روي في قراءتها
مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَزْدَآبَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيصِ الرَّازِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ عَشْرَ مَرَّاتٍ لَهُ عَلَيَّ مِثْلُ أَعْمَالِ الْخَلَائِقِ.
و من المهمات بعد صلاة العصر الاقتداء بمولانا موسى بن جعفر الكاظم ع في الدعاء لمولانا المهدي صلوات الله و سلامه و بركاته على محمد جده و بلغ ذلك إليه كما
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى الْكَاتِبُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْقُمِّيُّ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع بِبَغْدَادَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ فَرَفَعَ يَدَيْهِ
إِلَى السَّمَاءِ وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ زِيَادَةُ الْأَشْيَاءِ وَ نُقْصَانُهَا وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَ الْخَلْقَ بِغَيْرِ مَعُونَةٍ مِنْ غَيْرِكَ وَ لَا حَاجَةٍ إِلَيْهِمْ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مِنْكَ الْمَشِيَّةُ وَ إِلَيْكَ الْبَدْءُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ قَبْلَ الْقَبْلِ وَ خَالِقُ الْقَبْلِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَعْدَ الْبَعْدِ وَ خَالِقُ الْبَعْدِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ غَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ وَ وَارِثُهُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَا يَعْزُبُ عَنْكَ الدَّقِيقُ وَ لَا الْجَلِيلُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ اللُّغَاتُ وَ لَا تَتَشَابَهُ عَلَيْكَ الْأَصْوَاتُ كُلَّ يَوْمٍ أَنْتَ فِي شَأْنٍ لَا يَشْغَلُكَ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ أَخْفَى دَيَّانُ الدِّينِ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ مُحْيِي الْعِظَامِ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي لَا يَخِيبُ مَنْ سَأَلَكَ بِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ الْمُنْتَقِمِ لَكَ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَنْجِزْ لَهُ مَا وَعَدْتَهُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ قَالَ قُلْتُ مَنِ الْمَدْعُوُّ لَهُ قَالَ ذَلِكَ الْمَهْدِيُّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص قَالَ بِأَبِي الْمُنْبَدِحُ [المنفدح] الْبَطِنِ الْمَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ أَحْمَشُ السَّاقَيْنِ بَعِيدُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ أَسْمَرُ اللَّوْنِ يَعْتَادُهُ مَعَ سُمْرَتِهِ صُفْرَةٌ مِنْ سَهَرِ اللَّيْلِ بِأَبِي مَنْ لَيْلَهُ يَرْعَى النُّجُومَ سَاجِداً وَ رَاكِعاً بِأَبِي مَنْ لَا يَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ مِصْبَاحُ الدُّجَى بِأَبِي الْقَائِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ قُلْتُ مَتَى خُرُوجُهُ قَالَ إِذَا رَأَيْتَ الْعَسَاكِرَ بِالْأَنْبَارِ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ وَ الصَّرَاةِ وَ دِجْلَةَ وَ هَدْمَ قَنْطَرَةِ الْكُوفَةِ وَ إِحْرَاقَ بَعْضِ بُيُوتَاتِ الْكُوفَةِ فَإِذَا رَأَيْتَ ذَلِكَ فَ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ لَا غَالِبَ لِأَمْرِ اللَّهِ وَ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ .
و من المهمات بعد صلاة العصر لمن أراد تخريق صحيفته المتضمنة
للسيئات ما
رَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً وَاحِدَةً أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوْبَةَ عَبْدٍ ذَلِيلٍ خَاضِعٍ فَقِيرٍ بِائِسٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ مُسْتَجِيرٍ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا مَوْتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِتَخْرِيقِ صَحِيفَتِهِ كَائِنَةً مَا كَانَتْ.
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس الحسيني قدس الله ذكره قد نبهناك على صفة المستغفرين و روينا لك حديث مولانا أمير المؤمنين علي ص و تأدب بغاية الإمكان و كن صادقا بقولك إنك تتوب توبة عبد ذليل فليظهر الذل على سؤالك و على لسان حالك و قلت خاضع فليكن الخضوع على وجه مقالك و فعالك و قلت فقير فليكن صورة مسألتك صورة عبد فقير لمولى غني كبير و قلت بائس فلتكن صفتك من أهل البأساء إذا تعرضوا لسؤال أعظم العظماء و قلت مسكين فليكن على قلبك و وجهك و جوارحك أثر المسكنة و الاستكانة بالصدق و الأمانة و قلت مستجير فليكن هربك إلى الله جل جلاله في تلك الحال هرب من قد أحاطت به عظائم الأهوال فهرب إلى مولاه و استجار به استجارة من لا يملك لنفسه نفعا و لا دفعا و انقطع إليه على كل حال بالقلب و القالب و المقال و الفعال فإنك أيها العبد إذا صدقت في هذه المقامات كان الله جل جلاله أهلا أن يأمر الملكين بتخريق
صحيفتك من الجنايات فلا تحسب أنك إذا قلت ذلك و أنت غافل و كاذب في هذه الدعاوي و الاستغفارات أنك تكون قد سلمت من زيادة الجنايات. و من المهمات الاقتداء بمولانا أمير المؤمنين ع في الدعاء عقيب الخمس الصلوات
فَمِنْ دُعَائِهِ عَقِيبَ صَلَاةِ الْعَصْرِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكارِ ... فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ ... سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْقَائِمِ الدَّائِمِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ اللَّهُمَّ إِنَّ ذَنْبِي أَمْسَى مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَ خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمْنِكَ وَ فَقْرِي أَمْسَى مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَ ذُلِّي أَمْسَى مُسْتَجِيراً بِعِزِّكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَجْهُكَ رَبَّنَا أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَ جَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاهِ وَ عَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطَاءِ تُطَاعُ رَبُّنَا فَتَشْكُرُ وَ تُعْصَى فَتَغْفِرُ وَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَ تَكْشِفُ الضُّرَّ وَ تُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ وَ تُغْنِي الْفَقِيرَ وَ تَشْفِي السَّقِيمَ وَ لَا يُجَازِي آلَاءَكَ أَحَدٌ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
و من المهمات الدعاء عقيب العصر بما
كَانَتِ الزَّهْرَاءُ فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ النِّسَاءِ ع تَدْعُو بِهِ فِي جُمْلَةِ دُعَائِهَا لِلْخَمْسِ الصَّلَوَاتِ وَ هُوَ سُبْحَانَ مَنْ