کتابخانه روایات شیعه
فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ.
أَقُولُ وَ رَوَاهُ أَيْضاً الرَّبِيعُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيُّ فِي كِتَابِ أَصْلِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ مَحَا اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَ أَثْبَتَ لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ أَلْفَ شَفَاعَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ وَ خَلَقَ اللَّهُ مِنْ تِلْكَ الْكَلِمَةِ طَائِراً أَبْيَضَ يَطِيرُ وَ يَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ تُكْتَبُ لِقَائِلِهَا.
و يستحب أن يدعو بدعاء العشرات فإنه مما يدعى به عند المساء و الصباح و سيأتي ذكره في تعقيب الصبح و في أفضل مواضع الدعاء به بعد العصر من أيام الجمعات إن شاء الله جل جلاله. و تقول أيضا ما قاله مولانا أمير المؤمنين ع عند مبيته على فراش رسول الله ص يقيه بمهجته من الأعداء فإنه من مهمات الدعاء عند الصباح و المساء
فَرُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا وَرَدَ الصَّادِقُ ع إِلَى الْعِرَاقِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَقَالُوا يَا مَوْلَانَا تُرْبَةُ قَبْرِ مَوْلَانَا الْحُسَيْنِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ هَلْ هِيَ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَقَالَ نَعَمْ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَلْيَأْخُذِ السُّبْحَةَ مِنْ تُرْبَتِهِ وَ يَدْعُو دُعَاءَ لَيْلَةِ الْمَبِيتِ عَلَى الْفِرَاشِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ هُوَ أَمْسَيْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمَامِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لَا يُطَاوَلُ وَ لَا يُحَاوَلُ مِنْ شَرِّ كُلِّ غَاشِمٍ وَ طَارِقٍ مِنْ سَائِرِ مَنْ خَلَقْتَ وَ مَا خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَ النَّاطِقِ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاسٍ سَابِغَةٍ حَصِينَةٍ وَلَاءِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ ع مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي إِلَى أَذِيَّةٍ بِجِدَارٍ حَصِينٍ الْإِخْلَاصِ فِي الِاعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ وَ التَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ مُوقِناً أَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَ مَعَهُمْ وَ فِيهِمْ وَ بِهِمْ أُوَالِي مَنْ وَالَوْا وَ أُجَانِبُ مَنْ جَانَبُوا فَصَلِّ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيهِ يَا عَظِيمُ حَجَزْتُ الْأَعَادِيَ عَنِّي بِبَدِيعِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِنَّا جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ . ثُمَّ يُقَبِّلُ السُّبْحَةَ وَ يَضَعُهَا عَلَى عَيْنَيْهِ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ صَاحِبِهَا وَ بِحَقِّ جَدِّهِ وَ أَبِيهِ وَ بِحَقِّ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ وَ بِحَقِّ وُلْدِهِ الطَّاهِرِينَ اجْعَلْهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ سُوءٍ ثُمَّ يَضَعُهَا فِي جَيْبِهِ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ فِي الْغَدَاةِ فَلَا يَزَالُ فِي أَمَانٍ حَتَّى الْعِشَاءِ وَ إِنْ فَعَلَ ذَلِكَ فِي الْعِشَاءِ فَلَا يَزَالُ فِي أَمَانِ اللَّهِ حَتَّى الْغَدَاةِ.
وَ يَقُولُ أَيْضاً اللَّهُمَّ مَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَ عَجَزَتْ عَنْهُ قُوَّتِي وَ لَمْ تَبْلُغْهُ فِطْنَتِي تَعْلَمُ فِيهِ صَلَاحَ أَمْرِ آخِرَتِي وَ دُنْيَايَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْهُ بِي بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
ثم تسلم على الملكين الحافظين سلام الوداع كما سلمت عليهما عند إقبال النهار و تستودعهم الله جل جلاله و تفترق أنت و هما على حسن الصحبة في الأعلان و الأسرار حفظا لما أوجبه الله جل جلاله من احترام رسله و حفظته و تجعل ذلك كله خدمة لله جل جلاله و من جملة عبادته و قد قدمنا في الفصل الرابع عشر ما يقال عند دخول المساجد إلى حين الدخول في الصلاة فإذا أردت صلاة المغرب أو العشاءين في المسجد فاعمل بما قدمناه
الفصل الثالث و العشرون في تلقي الملكين الحافظين عند ابتداء الليل و في صفة صلاة المغرب و ما نذكر من شرحها و تعقيبها
يقول السيد الإمام العالم العامل الفقيه العلامة رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس شرف الله قدره و قدس في الملإ الأعلى ذكره أيها العبد إن كنت مسلما مصدقا بالقرآن فأنت تجد في قلبك على اليقين التصديق لقوله جل جلاله إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ و تكون مستعدا لقدومهما كما تستعد لقدوم رسول قد عرفت أنه يصل إليك من بعض ملوك الدنيا الذين هم من بعض مماليك سلطان العالمين فيكون لورودهما و حضورهما في قلبك موضع يستدل له على تصديقك لسيد المرسلين فإن في عباد الله جل جلاله العارفين من يعرف وقت حضورهما و وقت انفصالهما عند المساء و الصباح بأسباب لا تعرفها بالعبارة بل إن شاء الله جل جلاله عرفك ذلك حتى تعلمه على الإيضاح فإنه جل جلاله يقول لأهل الاعتراض عليه في الرحمات أَ هُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ فإن لم تجد للملكين الحافظين محلا في قلبك في أول ليلك و لا في أول نهارك فتوسل بالله جل جلاله في مداراة دينك أو عقلك فإنك سقيم في دينك و يقينك و في قلبك و أسرارك و إياك أن تقول فقد رأيت فلانا و فلانا و صاحبته ليلا و نهارا فما رأيت عنده بهذين الملكين اهتماما و لا اعتبارا لأنك إن كنت مصدقا بالكتاب و الرسول فإنك لا تلتفت إلى
أهل الغفلة و لا تقتدي بهم و إنما تعمل بالمعقول و المنقول فإن أكثر الناس في هذه الأوقات في غفلة هائلة لطف الله جل جلاله لهم و تداركهم بما هو جل جلاله أهل من العنايات و قد نبهنا على تحقيق ما قلناه عند وداع الملكين وقت الغروب و كشفنا ذلك بالمعقولات و بالروايات و هو حجة على من بلغه ذلك لعلام الغيوب. أقول فإذا ذهبت الحمرة من أفق المشرق مع ارتفاع موانع مشاهدتها أو غلب الظن بزوالها عند الموانع الحائلة بين العبد و بين معرفتها و كان وقت حضور ملكي الليل بمقتضى المنقول من الروايات إذا كنت لا تعرف ذلك من طريق المراحم الربانيات فسلم عليهما مثل سلامك عند إقبال النهار و أشهد الله جل جلاله و أشهدهما بما أشهدت ملكي النهار.
فَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ بِإِسْنَادِهِ فِي كِتَابِ الْكَافِي قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ ع إِذَا أَمْسَى قَالَ مَرْحَباً بِاللَّيْلِ الْجَدِيدِ وَ الْكَاتِبِ الشَّهِيدِ اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ ثُمَّ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ إِنْ شِئْتَ فَأَخِّرِ السَّلَامَ عَلَيْهِمَا بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ فَقَدْ رُوِيَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ
ثم أذن لصلاة المغرب كما تقدم ذكره في صفة الأذان عند صلاة الظهر و قل بعد الأذان أو قبله بحسب التوفيق و الإمكان ما
رَوَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هُلَيْلٍ الْكَرْخِيُّ عَنِ الْعَبَّاسِ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ كَانَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ أَذَانَ الصُّبْحِ وَ أَذَانَ الْمَغْرِبِ هَذَا الدُّعَاءَ ثُمَّ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ لَيْلَتِهِ كَانَ تَائِباً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِقْبَالِ لَيْلَتِكَ وَ إِدْبَارِ نَهَارِكَ وَ حُضُورِ صَلَوَاتِكَ وَ أَصْوَاتِ دُعَائِكَ وَ تَسْبِيحِ مَلَائِكَتِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
وَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .
أقول فإذا فرغت من الأذان و هذا الدعاء فقل ما
رَوَاهُ أَيْضاً أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَقْتَ الْمَغْرِبِ فَإِذَا هُوَ قَدْ أَذَّنَ وَ جَلَسَ فَسَمِعْتُهُ يَدْعُو بِدُعَاءٍ مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِهِ فَسَكَتُّ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ثُمَّ قُلْتُ يَا سَيِّدِي لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْكَ دُعَاءً مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِهِ قَطُّ قَالَ هَذَا دَعَاءُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لَيْلَةَ بَاتَ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَا مَنْ لَيْسَ مَعَهُ رَبٌّ يُدْعَى يَا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ خَالِقٌ يُخْشَى يَا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ إِلَهٌ يُتَّقَى يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُغْشَى يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُنَادَى يَا مَنْ لَا يَزْدَادُ عَلَى كَثْرَةِ السُّؤَالِ إِلَّا كَرَماً وَ جُوداً يَا مَنْ لَا يَزْدَادُ عَلَى عِظَمِ الْجُرْمِ إِلَّا رَحْمَةً وَ عَفْواً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنْتَ أَهْلُ الْجُودِ وَ الْخَيْرِ وَ الْكَرَمِ.
يقول السيد الإمام العالم العامل المحق المخلص الفقيه الورع رضي الدين ركن الإسلام أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس شرف الله قدره و قدس في الملإ الأعلى ذكره أما ما تضمن هذا الدعاء من كون مولانا أبي عبد الله ع جلس بعد أذان المغرب فإنه أعرف بأسرار الله جل جلاله في وقت دون وقت على التحقيق و قد رويت روايات أن الأفضل أنه لا يجلس بين أذان المغرب و إقامتها و هو الظاهر من عمل جماعة من أهل التوفيق و لعل الجلوس بينهما في وقت دون وقت أو لفريق دون فريق و أما قوله ص إن هذا دعاء مولانا أمير المؤمنين ع ليلة بات على فراش رسول الله ص فليس
هذا منافيا لما رويناه من دعاء المبيت المذكور بل يكون قد دعا مولانا أمير المؤمنين ع بهما بحسب الحديث المأثور فإذا فرغ من الدعاء كما تقدم بعد أذان الظهر و كما ذكرنا الآن فليقم إلى الإقامة و ليأت بها على ما تقدم من البيان و ليدع بعدها بما وصفناه و رويناه في ذلك المكان. أقول و إن كان ممن له عادة بالسهو في صلاة المغرب فليقرأ في الركعة الأولى و الثانية منها ما
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع السَّهْوَ فِي الْمَغْرِبِ فَقَالَ صَلِّهَا بِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَذَهَبَ عَنِّي.
ثم يتوجه بالسبع التكبيرات و أدعيتها كما قدمناه و ينوي أنه يصلي فريضة صلاة المغرب أداء لوجه وجوبها يعبد الله جل جلاله بها لأنه أهل للعبادة و يكبر تكبيرة الإحرام و هي من جملة السبع التكبيرات و يصلي ثلاث ركعات كما وصفناه في صفة صلاة الظهر على الترتيب الذي شرحناه إلا أنه يجهر هاهنا بقراءة الحمد و السورتين في الركعتين الأولتين و يخافت في قراءة الحمد في الركعة الثالثة فإذا فرغ من السجدتين في الركعة الثالثة لا يقوم بل يجلس على صفة جلوسه للتشهد و يتشهد بعد السجدتين كما ذكرناه في تشهده الثاني لصلاة الظهر و يسلم كما كنا وصفناه فإذا سلم من صلاة المغرب رفع يديه بالثلاث التكبيرات و قال ما شرحنا أنه يقال عند كل فريضة من الخمس المفروضات من الدعوات و من تسبيح الزهراء ع و تلك المهمات. أقول ثم يخاطب الملكين الحافظين فيقول ما
رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الصَّلْتِ عَنْ إِسْحَاقَ وَ إِسْمَاعِيلَ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع
إِذَا أَمْسَيْتَ وَ أَصْبَحْتَ فَقُلْ فِي دُبُرِ الْفَرِيضَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ صَلَاةِ الْفَجْرِ أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُلْ اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* أَمْسَيْتُ وَ أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ ص وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى دِينِ عَلِيٍّ ع وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى دِينِ فَاطِمَةَ ع وَ سُنَّتِهَا وَ عَلَى دِينِ الْأَوْصِيَاءِ ع وَ سُنَّتِهِمْ آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَ عَلَانِيَتِهِمْ وَ بِغَيْبِهِمْ وَ شَهَادَتِهِمْ وَ أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ وَ يَوْمِي هَذَا مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَوْصِيَاءُ ص وَ أَرْغَبُ إِلَى اللَّهِ فِيمَا رَغِبُوا فِيهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
ثم يقول ما
رَوَاهُ أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَهُ أَوْ يُكَلِّمَ أَحَداً إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً قَضَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ سَبْعُونَ مِنْهَا لِلدُّنْيَا وَ ثَلَاثُونَ لِلْآخِرَةِ.
و يقول أيضا ما