کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)

الجزء الأول‏ [مقدمة المؤلف‏] هذا محمد رسول الله‏ ذكر أسمائه‏ ذكر مولده ص‏ ذكر نسبه ص‏ ذكر مدة حياته ع‏ ذكر آياته و معجزاته الخارقة للعوائد منها ما ظهر قبل مولده‏ و أما ما ظهر من معجزاته و آياته ص بعد بعثته‏ فصل [مما يتعلق بفضل بني هاشم‏] تفسير معنى قولهم آل الرسول و أهل البيت و العترة فصل في ذكر ما ورد فيما قدمناه من الآثار في ذكر الإمامة و كونهم خصوا بها و كون عددهم منحصرا في اثني عشر إماما ذكر الإمام علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام‏ [في كيفية ولادته ع‏] [اختلاف الأمة في إمامته بعد وفاة الرسول ص‏] [مدة إمامته بعد النبي ص‏] ذكر نسبه ع من قبل أبيه‏ ذكر كناه ص‏ ألقابه ص‏ صفته ع‏ في بيعته و ما جاء فيها ما جاء في إسلامه و سبقه و سنه يومئذ في ذكر الصديقين‏ في محبة الرسول ص إياه و تحريضه على محبته و موالاته و نهيه عن بغضه‏ في فضل مناقبه و ما أعده الله تعالى لمحبيه و ذكر غزارة علمه و كونه أقضى الأصحاب‏ و أما تفصيل العلوم فمنه ابتداؤها و إليه تنسب‏ في بيان أنه مع الحق و الحق معه و أنه مع القرآن و القرآن معه‏ في بيان أنه ع أفضل الأصحاب‏ في وصف زهده في الدنيا و سنته في رفضها و قناعته باليسير منها و عبادته‏ في شجاعته و نجدته و تورطه المهالك في الله و رسوله و شراء نفسه ابتغاء مرضاة الله تعالى‏ غزوة بدر غزوة أحد غزوة الخندق‏ فصل [في غزاة الحديبية] غزوة خيبر فصل [المواقف التي تلا غزاة خيبر] غزوة الفتح‏ فصل [في قصة بني جذيمة] [غزوة حنين‏] [غزوة تبوك‏] [قدوم عمرو بن معديكرب و اسلامه‏] فصل [في غزاة السلسلة] فصل [في المباهلة] فصل [في إنفاذ علي إلى اليمن‏] فأما حروبه في زمن خلافته ع‏ [وقعة الجمل‏] [حرب صفين‏] [ليلة الهرير] [أمر الخوارج‏] فصل في ذكر كراماته و ما جرى على لسانه من إخباره بالمغيبات‏ في ذكر رسوخ الإيمان في قلبه عليه أفضل الصلاة و السلام‏ في ذكر أنه أقرب الناس إلى رسول الله ص و أنه مولى من كان مولاه‏ في بيان أمر سورة براءة و كون النبي ص أمر عليا ع بتبليغها في بيان ما نزل من القرآن في شأنه ع‏ في ذكر المؤاخاة له ع‏ في ذكر سد الأبواب‏ في ذكر أحاديث خاصف النعل‏ في قول النبي ص أنت وارثي و حامل لوائي و ما هو مكتوب على باب الجنة ذكر مخاطبته بأمير المؤمنين في عهد النبي ص‏ في ذكر تزويجه ع فاطمة سيدة نساء العالمين ع‏ فصل في ذكر مناقب شتى و أحاديث متفرقة أوردها الرواة و المحدثون و أخبار و آثار دالة على ما نحن بصدده من ذكر فضله‏ في ذكر قتله و مدة خلافته و ذكر عدد أولاده ص‏ ذكر أولاده الذكور و الإناث ع‏ فاطمة ع‏ [في تاريخ ولادتها و وفاتها] [في فضائلها] فأما آية الطهارة [منزلتها عند النبي ص‏] [في قصة فدك‏] [خطبة الزهرا ع‏] ذكر حالها بعد أبيها ع‏ ذكر وفاتها و ما قبل ذلك من ذكر مرضها و وصيتها ص‏ فصل في مناقب خديجة بنت خويلد أم فاطمة ع‏ ذكر الإمام الثاني أبي محمد الحسن التقي ع‏ الأول في ولادته‏ الثاني في نسبه ع‏ الثالث في تسميته ع‏ الرابع في كنيته ع و ألقابه‏ الخامس فيما ورد في حقه من رسول الله ص و ما رواه ع و إمامته‏ ذكر إمامته و بيعته ع‏ السادس في علمه ع‏ من روى من أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب ع عنه عن النبي ص‏ السابع في عبادته ع‏ الثامن في كرمه و جوده و صلاته‏ التاسع في كلامه ع و مواعظه و ما يجري معها العاشر في ذكر أولاده‏ الحادي عشر في عمره ع‏ الثاني عشر في وفاته ع‏ الفهرست‏ الجزء الثاني‏ ذكر الإمام الثالث أبي عبد الله الحسين الزكي ع‏ الأول في ولادته ع‏ الثاني في نسبه ع‏ الثالث في تسميته‏ الرابع في كنيته و لقبه‏ الخامس في إمامته و ما ورد في حقه من النبي ص قولا و فعلا السادس في علمه و شجاعته و شرف نفسه‏ السابع في كرمه وجوده ع‏ الثامن في ذكر شي‏ء من كلامه ع‏ التاسع في أولاده ع‏ العاشر في عمره ع‏ الحادي عشر في مخرجه إلى العراق‏ الثاني عشر في مصرعه و مقتله ع‏ نذكر هنا أمورا وقعت بعد قتله ع‏ ذكر الإمام الرابعِ أبي الحسنِ عليِّ بنِ الحسينِ زينِ العابِدِينَ ع‏ فَأَمَّا وِلَادَتُهُ‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ فأما كنيته‏ و أما لقبه‏ و أما مناقبه و مزاياه و صفاته‏ و أما أولاده ع‏ وَ أَمَّا عُمُرُهُ‏ و ثبتت له الإمامة من وجوه‏ باب ذكر ولد علي بن الحسين ع‏ ذِكْرُ الإمامِ الخامسِ أَبِي جَعْفَرٍ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ فَأَمَّا وِلَادَتُهُ ع‏ فأما نَسَبُهُ أباً و أماً وَ أَمَّا اسْمُهُ‏ وَ أَمَّا مَنَاقِبُهُ الْحَمِيدَةُ وَ صِفَاتُهُ الْجَمِيلَةُ و أما أولادُهُ‏ [و أما نقشُ خاتَمِهِ‏] و أما عمره‏ باب ذكر ولد أبي جعفر محمد بن علي ع و عددهم و أسمائهم‏ ذكر الإمام السادس جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أَمَّا وِلَادَتُهُ‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمُهُ‏ و أما مناقبه و صفاته‏ ذكر من روى من أولاده ع‏ ذكر الإمام السابع أبي الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أما ولادته‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ فصل في النص عليه عن أبيه ع‏ باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن موسى ع و آياته و معجزاته و علاماته‏ باب ذكر طرف من فضائله و مناقبه و خلاله التي بان بها في الفضل من غيره ع. باب ذكر السبب في وفاته و طرف من الخبر في ذلك. [عدد أولاده و طرف من أخبارهم‏] ذكر الإمام الثامن أبي الحسن علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أَمَّا وِلَادَتُهُ ع‏ و أما نسبه أبا و أما وَ أَمَّا اسْمُهُ‏ وَ أَمَّا كُنْيَتُهُ‏ وَ أَمَّا مَنَاقِبُهُ وَ صِفَاتُهُ‏ باب ذكر طرف من دلائله و أخباره ع‏ فصل‏ باب ذكر وفاة الرضا علي بن موسى ع و سببها و طرف من الأخبار في ذلك‏ باب مولد الرضا ع من كتاب عيون أخباره‏ ذكر الإمام التاسع أبي جعفر القانع محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ فأما ولادته‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ باب ذكر وفاة أبي جعفر ع و موضع قبره و ذكر ولده‏ ذكر الإمام العاشر أبي الحسن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ أما مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما ألقابه‏ و أما مناقبه‏ باب طرف من الخبر في النص عليه بالإمامة و الإشارة إليه بالخلافة باب طرف من دلائل أبي الحسن علي بن محمد و أخباره و براهينه و بيناته‏ باب ذكر ورود أبي الحسن ع من المدينة إلى العسكر و وفاته بها و سبب ذلك و عدد أولاده و طرف من أخباره‏ ذكر الإمام الحادي عشر أبي محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن الصادق جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ و أما عمره‏ باب ذكر طرف من الخبر الوارد بالنص عليه من أبيه ع و الإشارة إليه بالإمامة من بعده‏ باب ذكر طرف من أخبار أبي محمد ع و مناقبه و آياته و معجزاته‏ ذكر الإمام الثاني عشر و هو مولانا الإمام المنتظر الخلف الحجة صاحب الزمان محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ فأما مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما ما ورد عن النبي ص في المهدي من الأحاديث الصحيحة باب ما جاء من النص على إمامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمة ع في مجمل و مفسر على البيان‏ باب ذكر من رأى الإمام الثاني عشر ع و طرف من دلائله و بيناته‏ باب طرف من دلائل صاحب الزمان ع و بيناته و آياته‏ باب ذكر علامات قيام القائم ع و مدة أيام ظهوره و شرح سيرته و طريقة أحكامه و طرف مما يظهر في دولته‏ الباب الأول في ذكر خروجه في آخر الزمان‏ الباب الثاني في قوله ص المهدي من عترتي من ولد فاطمة الباب الثالث في أن المهدي من سادات أهل الجنة الباب الرابع في أمر النبي ع بمبايعة المهدي ع‏ الباب الخامس في ذكر نصرة أهل المشرق للمهدي‏ الباب السادس في مقدار ملكه بعد ظهوره ع‏ الباب السابع في بيان أنه يصلي بعيسى ع‏ الباب الثامن في تحلية النبي ص المهدي ع‏ الباب التاسع في تصريح النبي ص بأن المهدي من ولد الحسين ع‏ الباب العاشر في ذكر كرم المهدي ع‏ الباب الحادي عشر في الرد على من زعم أن المهدي هو المسيح عيسى ابن مريم‏ الباب الثاني عشر في قوله ص لن تهلك أمة أنا في أولها و عيسى في آخرها و المهدي في وسطها الباب الثالث عشر في ذكر كنيته و أنه يشبه النبي ص في خلقه‏ الباب الرابع عشر في ذكر اسم القرية التي منها يكون خروج المهدي ع‏ الباب الخامس عشر في ذكر الغمامة التي تظل المهدي ع عند خروجه‏ الباب السادس عشر في ذكر الملك الذي يخرج مع المهدي ع‏ الباب السابع عشر في ذكر صفة المهدي و لونه و جسمه و قد تقدم مرسلا الباب الثامن عشر في ذكر خاله على خده الأيمن و ثيابه و فتحه مدائن الشرك‏ الباب التاسع عشر في ذكر كيفية أسنان المهدي ع‏ الباب العشرون في ذكر فتح المهدي ع القسطنطنية و جبل الديلم‏ الباب الحادي و العشرون في ذكر خروج المهدي ع بعد ملك الجبابرة الباب الثاني و العشرون في قوله ص المهدي إمام صالح‏ الباب الثالث و العشرون في ذكر تنعم الأمة في زمن المهدي ع‏ الباب الرابع و العشرون في إخبار رسول الله ص بأنَّ المهديَّ خليفةُ اللهِ تَعَالَى‏ الباب الخامس و العشرون في الدلالة على كون المهدي حيا باقيا مذ غيبته إلى الآن‏ الباب الأول في ذكر اسمه و كنيته و لقبه و مولده ع و اسم أمه و من شاهده‏ الأول في ذكر اسمه و كنيته و لقبه ع‏ الفصل الثاني في ذكر مولده و اسم أمه ع‏ الفصل الثالث‏ الباب الثاني من الركن الرابع في ذكر النصوص الدالة على إمامته ع مما تقدم ذكره في جملة الاثني عشر الفصل الأول في ذكر إثبات النص على إمامته ع من طريق الاعتبار الفصل الثاني‏ الفصل الثالث في ذكر النص عليه من جهة أبيه الحسن ع‏ الباب الثالث في بيان وجه الاستدلال بهذه الأخبار الواردة في النصوص على إمامته و ذكر أحوال غيبته و ما شوهد من دلالاته و بيناته و بعض ما خرج من توقيعاته‏ الفصل الأول في ذكر الدلالة على إثبات غيبته ع و صحة إمامته من جهة الأخبار الفصل الثاني في ذكر بعض ما روي من دلائله ع و بيناته‏ الفصل الثالث في ذكر بعض التوقيعات الواردة منه ع‏ الفصل الرابع في ذكر أسماء الذين شاهدوا الإمام ع و رأوا دلائله و خرج إليهم توقيعاته و بعضهم وكلاؤه‏ الباب الرابع في ذكر علامات قيام القائم ع و مدة أيام ظهوره و طريقه و أحكامه و سيرته عند قيامه و صفته و حليته‏ أول في ذكر علامات خروجه ع‏ الفصل الثاني في ذكر السنة التي يقوم فيها الإمام القائم ع‏ الفصل الثالث في ذكر نبذ من سيرته عند قيامه و طريقة أحكامه و وصف زمانه و مدة أيامه ع‏ الفصل الرابع في ذكر صفة القائم و حليته ع‏ الباب الخامس في ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غيبة صاحب الزمان و حل الشبهات فيها بواضح الدليل و لائح البرهان‏ مسألة مسألة ثانية مسألة ثالثة مسألة رابعة مسألة خامسة مسألة سادسة المسألة السابعة الفهرست‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط القديمة)


صفحه قبل

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 307

وَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍ‏ 658 وَ أَصْحَابَهُ خَرَجُوا فَاسْتَقْبَلَهُمْ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ لِأَصْحَابِهِ انْظُرُوا كَيْفَ أَرُدُّ هَؤُلَاءِ السُّفَهَاءَ عَنْكُمْ فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ع وَ قَالَ مَرْحَباً يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ خَتَنَهُ سَيِّدَ بَنِي هَاشِمٍ مَا خَلَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ وَ لَا تُنَافِقْ فَإِنَّ الْمُنَافِقَ شَرُّ خَلْقِ اللَّهِ فَقَالَ مَهْلًا يَا أَبَا الْحَسَنِ وَ اللَّهِ إِنَّ إِيْمَانَنَا كَإِيمَانِكُمْ ثُمَّ تَفَرَّقُوا قَالَ ابْنُ أُبَيٍّ لِأَصْحَابِهِ كَيْفَ رَأَيْتُمْ مَا فَعَلْتُ فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْراً وَ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص‏ وَ إِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَ إِذا خَلَوْا إِلى‏ شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ‏ 659 .

فدلت الآية على إيمان علي ع ظاهرا و باطنا و على القطع بقوله في أمر المنافقين.

وَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ أَ فَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ‏ 660 قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ عَلِيٌّ شَهِدَ لِلنَّبِيِّ ص وَ هُوَ مِنْهُ.

وَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا 661 قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

وَ رَوَى زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: لَقِيَنِي رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَمَا وَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ الرَّجُلِ فَقَالَ لَعَلَّكَ صَنَعْتَ إِلَيْهِ مَعْرُوفاً فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا صَنَعْتُ إِلَيْهِ مَعْرُوفاً

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 308

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ تَتُوقُ إِلَيْكَ‏ 662 بِالْمَوَدَّةِ فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا .

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا 663 قِيلَ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ‏ فِي عُبَيْدَةَ وَ حَمْزَةَ وَ أَصْحَابِهِمْ كَانُوا تَعَاهَدُوا لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ فَجَاهَدُوا مُقْبِلِينَ حَتَّى قُتِلُوا وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَضَى عَلَى الْجِهَادِ وَ لَمْ يُبَدَّلْ وَ لَمْ يُغَيَّرْ.

قلت و آية المباهلة قد تقدم ذكرها و كون النبي ص دعا عليا و فاطمة و الحسن و الحسين ع أمر مشهور متواتر أورده أصحاب الصحاح في كتبهم و أرباب السير و التواريخ في سيرهم و تواريخهم فاستوى في إيراده المؤالف و المخالف و أحاط علما بحقيته الجاهل و العارف و أنا ذاكر هنا

مَا أَوْرَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي كَشَّافِهِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى‏ نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ‏ أَيْ يَدْعُو كُلٌّ مِنِّي وَ مِنْكُمْ أَبْنَاءَهُ وَ نِسَاءَهُ وَ نَفْسَهُ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ ثُمَّ نَبْتَهِلْ‏ نَتَبَاهَلُ بِأَنْ نَقُولَ بَهْلَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِ مِنَّا وَ مِنْكُمْ وَ الْبَهْلَةُ بِالْفَتْحِ وَ الضَّمِّ اللَّعْنَةُ وَ بَهَلَهُ اللَّهُ لَعَنَهُ وَ أَبْعَدَهُ مِنْ رَحْمَتِهِ مِنْ قَوْلِكَ أَبْهَلَهُ إِذَا أَهْمَلَهُ وَ نَاقَةٌ بَاهِلٌ لَا صِرَارَ عَلَيْهَا وَ هُوَ خَيْطٌ يُشَدُّ بِهِ ضَرْعُهَا وَ أَصْلُ الِابْتِهَالِ هَذَا ثُمَّ اسْتَعْمَلَ فِي كُلِّ دُعَاءٍ يَجْتَهِدُ فِيهِ وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْتِعَاناً.

وَ رُوِيَ‏ أَنَّهُ دَعَاهُمْ إِلَى الْمُبَاهَلَةِ قَالُوا حَتَّى نَرْجِعَ وَ نَنْظُرَ فَلَمَّا تَخَالَوْا قَالُوا لِلْعَاقِبِ وَ كَانَ ذَا رَأْيِهِمْ يَا عَبْدَ الْمَسِيحِ مَا تَرَى فَقَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ عَرَفْتُمْ يَا مَعْشَرَ النَّصَارَى أَنَّ مُحَمَّداً نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْفَضْلِ مِنْ أَمْرِ صَاحِبِكُمْ وَ اللَّهِ مَا بَاهَلَ قَوْمٌ نَبِيّاً قَطُّ فَعَاشَ كَبِيرُهُمْ وَ لَا نَبَتَ صَغِيرُهُمْ وَ لَئِنْ فَعَلْتُمْ لَتَهْلِكَنَّ فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلَّا إِلْفَ دِينِكُمْ وَ الْإِقَامَةَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ فَوَادِعُوا الرَّجُلَ وَ انْصَرِفُوا إِلَى بِلَادِكُمْ فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَدْ غَدَا مُحْتَضِناً الْحُسَيْنَ آخِذاً بِيَدِ الْحَسَنِ وَ فَاطِمَةُ تَمْشِي خَلْفَهُ وَ عَلِيٌّ خَلْفَهَا وَ

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 309

هُوَ يَقُولُ إِذَا أَنَا دَعَوْتُ فَأَمِّنُوا فَقَالَ أُسْقُفُ نَجْرَانَ يَا مَعْشَرَ النَّصَارَى إِنِّي لَأَرَى وُجُوهاً لَوْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُزِيلَ جَبَلًا مِنْ مَكَانِهِ لَأَزَالَهُ بِهَا فَلَا تُبَاهِلُوا فَتَهْلِكُوا وَ لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ نَصْرَانِيٌّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَقَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ رَأَيْنَا أَنْ لَا نُبَاهِلَكَ وَ أَنْ نُقِرَّكَ عَلَى دِينِكَ وَ نَثْبُتُ عَلَى دِينِنَا قَالَ فَإِذَا أَبَيْتُمُ الْمُبَاهَلَةَ فَأَسْلِمُوا يَكُنْ لَكُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ وَ عَلَيْكُمْ مَا عَلَيْهِمْ فَأَبَوْا قَالَ فَإِنِّي أُنَاجِزُكُمْ‏ 664 فَقَالُوا مَا لَنَا بِحَرْبِ الْعَرَبِ طَاقَةٌ وَ لَكِنْ نُصَالِحُكَ عَلَى أَنْ نُؤَدِّيَ إِلَيْكَ فِي كُلِّ عَامٍ أَلْفَيْ حُلَّةٍ أَلْفاً فِي صَفَرٍ وَ أَلْفاً فِي رَجَبٍ وَ ثَلَاثِينَ دِرْعاً عَادِيَةً مِنْ حَدِيدٍ فَصَالَحَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَ قَالَ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الْهَلَاكَ قَدْ تَدَلَّى عَلَى أَهْلِ نَجْرَانَ وَ لَوْ لَاعَنُوا لَمُسِخُوا قِرَدَةً وَ خَنَازِيرَ وَ لَاضْطَرَمَ الْوَادِي عَلَيْهِمْ نَاراً وَ لَاسْتَأْصَلَ اللَّهُ نَجْرَانَ وَ أَهْلَهُ حَتَّى الطَّيْرِ عَلَى رُءُوسِ الشَّجَرِ وَ لَمَا حَالَ الْحَوْلُ عَلَيْهِمْ كُلِّهِمْ حَتَّى يَهْلِكُوا 665 .

وَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص خَرَجَ وَ عَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَجَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ فَاطِمَةُ ثُمَّ عَلِيٌّ ثُمَّ قَالَ‏ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً .

فإن قلت ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلا ليتبين الكاذب منه و من خصمه و ذلك أمر يختص به و بمن يكاذبه فما معنى ضم الأبناء و النساء.

قلت ذلك آكد في الدلالة على ثقته بحاله و استيقانه بصدقه حيث استجرأ على تعريض أعزته و أفلاذ كبده و أحب الناس إليه لذلك و لم يقتصر على تعريض نفسه له على ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه و هلاكه مع أحبته و أعزته هلاك الاستئصال إن تمت المباهلة و خص الأبناء و النساء لأنهم أعز الأهل و ألصقهم بالقلوب و ربما فداهم الرجل بنفسه و حارب دونهم حتى يقتل و من ثم كانوا يسوقون مع أنفسهم الظعائن‏ 666 في الحروب لتمنعهم من الهرب و يسمون الذادة عنها بأرواحهم حماة الحقائق و قدمهم في الذكر على الأنفس لينبه على لطف‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 310

مكانتهم و قرب منزلتهم و ليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس مفدون بها و فيه دليل لا شي‏ء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء ع و فيه برهان واضح على صحة نبوة النبي ص لأنه لم يرو أحد من موافق و لا مخالف أنهم أجابوا إلى ذلك و هذا آخر كلام الزمخشري رحمه الله و قد تقدم ذكرها.

وَ نَقَلْتُ مِمَّا خَرَّجَهُ صَدِيقُنَا الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِيُّ الْمَوْصِلِيُ‏ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ قَالَ بُرَيْدَةُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ص هُوَ صِرَاطُ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ع.

وَ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَ ارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ‏ 667 هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ قَوْلِهِ تَعَالَى‏ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ‏ 668 نَزَلَتْ فِي مَبِيتِ عَلِيٍّ عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ ص.

و قد تقدم ذكرها.

وَ ذَكَرَ ابْنُ الْأَثِيرِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ الْإِنْصَافِ الَّذِي جَمَعَ فِيهِ بَيْنَ الْكَاشِفِ وَ الْكَشَّافِ‏ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ع وَ ذَلِكَ حِينَ هَاجَرَ النَّبِيُّ ص وَ تَرَكَ عَلِيّاً فِي بَيْتِهِ بِمَكَّةَ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَنَامَ عَلَى فِرَاشِهِ لِيُوصِلَ إِذَا أَصْبَحَ وَدَائِعَ النَّاسِ إِلَيْهِمْ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِجَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ إِنِّي قَدْ آخَيْتُ بَيْنَكُمَا وَ جَعَلْتُ عُمُرَ أَحَدِكُمَا أَطْوَلَ مِنْ عُمُرِ الْآخَرِ فَأَيُّكُمَا يُؤْثِرُ أَخَاهُ بِالْبَقَاءِ فَاخْتَارَ كُلٌّ مِنْهُمَا الْحَيَاةَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا أَلَّا كُنْتُمَا مِثْلَ عَلِيٍّ آخَيْتُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ فَبَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ يَفْدِيهِ بِنَفْسِهِ وَ يُؤْثِرُهُ بِالْحَيَاةِ اهْبِطَا إِلَيْهِ فَاحْفِظَاهُ مِنْ عَدُوِّهِ فَنَزَلَا إِلَيْهِ فَحَفِظَاهُ- جَبْرَئِيلُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَ مِيكَائِيلَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَ جَبْرَئِيلُ يَقُولُ بَخْ بَخْ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ مَنْ مِثْلُكَ وَ قَدْ بَاهَى اللَّهُ بِكَ الْمَلَائِكَةَ.

وَ قَوْلِهِ‏ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‏ 669 قَالَ كَانَ عِنْدَ عَلِيٍّ ع أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ لَا يَمْلِكُ غَيْرَهَا فَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ لَيْلًا وَ بِدِرْهَمٍ نَهَاراً وَ بِدِرْهَمٍ سِرّاً وَ بِدِرْهَمٍ عَلَانِيَةً فَنَزَلَتْ‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 311

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً 670 قَالَ الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ حَبَلُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَ أَهْلُ بَيْتِهِ.

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ‏ 671 قَالَ الثَّعْلَبِيُّ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ بَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ جَالِسٌ عَلَى شَفِيرِ زَمْزَمَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مُعْتَمٌّ بِعِمَامَةٍ فَجَعَلَ كُلَّمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقُولُ الرَّجُلُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ مَنْ أَنْتَ فَكَشَفَ الْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ وَ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا أُعَرِّفُهُ نَفْسِي أَنَا جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ الْبَدْرِيُّ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ-: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ بِهَاتَيْنِ وَ إِلَّا صَمَّتَا وَ رَأَيْتُهُ بِهَاتَيْنِ وَ إِلَّا عَمِيَتَا يَقُولُ عَلِيٌّ قَائِدُ الْبَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الْكَفَرَةِ مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ أَمَا إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص صَلَاةَ الظُّهْرِ يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ فَسَأَلَ سَائِلٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ فَرَفَعَ السَّائِلُ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَنِّي سَأَلْتُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمْ يُعْطِنِي أَحَدٌ شَيْئاً وَ كَانَ عَلِيٌّ رَاكِعاً فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِخِنْصِرِهِ الْيُمْنَى وَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِيهِ فَأَقْبَلَ السَّائِلُ فَأَخَذَ الْخَاتَمَ مِنْ يَدِهِ بِعَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ أَخِي مُوسَى سَأَلَكَ فَقَالَ‏ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي‏ فَأَنْزَلْتَ‏ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا اللَّهُمَّ وَ أَنَا مُحَمَّدٌ نَبِيُّكَ وَ صَفِيُّكَ اللَّهُمَّ فَ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي‏ ...

وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي‏ عَلِيّاً اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي‏ قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَمَا اسْتَتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ كَلَامَهُ حَتَّى نَزَلَ جَبْرَئِيلُ يَقُولُ لَهُ اقْرَأْ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ‏ الْآيَةَ.

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 312

وَ نَقَلْتُ مِمَّا خَرَّجَهُ الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ قَالَ وَ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا عَلَى مَا بُعِثُوا قَالَ قُلْتُ عَلَى مَا بُعِثُوا قَالَ عَلَى وَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ ع‏ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‏ 672 أَخَذَ النَّبِيُّ ص بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ.

وَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ‏ 673 قَالَ هُوَ عَلِيُّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ رَأْسُ الْمُؤْمِنِينَ.

وَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ‏ 674 نَزَلَتْ فِي مُلَاحَاةِ الْعَبَّاسِ وَ عَلِيٍ‏ 675 قَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ لَئِنْ سَبَقْتُمُونَا بِالْإِيمَانِ وَ الْهِجْرَةِ فَقَدْ كُنَّا نَسْقِي الْحَجِيجَ وَ نُعَمِّرُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَنَزَلَتْ.

وَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ‏ 676 قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُونُوا مَعَ عَلِيٍّ وَ أَصْحَابِهِ.

وَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ 677 : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ فَقَالَ أَنَا الْمُنْذِرُ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى مَنْكِبِ عَلِيٍّ وَ قَالَ أَنْتَ الْهَادِي يَا عَلِيُّ يَهْتَدِي بِكَ الْمُهْتَدُونَ مِنْ بَعْدِي.

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ‏ 678 قَالَ مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا 679 قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ وُدّاً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ.

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 313

و من سورة الحج‏

فِي الْبُخَارِيِّ وَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ كَانَ يُقْسِمُ قَسَماً أَنَ‏ هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ‏ 680 نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَ حَمْزَةَ وَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ الَّذِينَ بارزوا الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ- عُتْبَةَ وَ شَيْبَةَ ابْناً رَبِيعَةَ وَ الْوَلِيدِ بْنُ عُتْبَةَ.

قَوْلِهِ تَعَالَى‏ إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ‏ 681 يَعْنِي صِرَاطَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ع.

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ‏ 682 هُوَ عَلِيٌّ ع.

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ‏ الْمُؤْمِنُ عَلِيٌّ وَ الْفَاسِقُ الْوَلِيدُ.

و قد تقدم ذكر ذلك مستوفى‏ 683 .

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ‏ 684 قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ص مَسْئُولُونَ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

قَوْلُهُ تَعَالَى سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ‏ 685 قَالَ ابْنُ السَّائِبِ آلُ يَاسِينَ آلُ مُحَمَّدٍ ص.

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَ صَدَّقَ بِهِ‏ 686 الَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِي صَدَّقَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَهُ مُجَاهِدٌ.

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ 687 : فِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ لَا تُؤْذُوا فَاطِمَةَ وَ عَلِيّاً وَ وَلَدَيْهِمَا.

قَوْلُهُ تَعَالَى‏ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ‏ هُوَ عَلِيٌّ ع: وَ كَانَ يُنْشِدُ

سَبَقْتُكُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ طُرّاً

صَغِيراً مَا بَلَغْتُ أَوَانَ حُلُمِي .

صفحه بعد