کتابخانه روایات شیعه
بُحُورٍ وَ لَا هَوَاءٍ تَكَفَّلْتَ بِالْأَرْزَاقِ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ وَ تَقَدَّسْتَ عَنْ تَنَاوُلِ الصِّفَاتِ وَ تَعَزَّزْتَ عَنِ الْإِحَاطَةِ بِتَصَارِيفِ اللُّغَاتِ وَ لَمْ تَكُنْ مُسْتَحْدِثاً فَتُوجَدَ مُتَنَقِّلًا مِنْ حَالَةٍ إِلَى حَالَةٍ بَلْ أَنْتَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ ذُو الْقُوَّةِ الْقَاهِرَةِ جَزِيلُ الْعَطَاءِ جَلِيلُ الثَّنَاءِ سَابِغُ النَّعْمَاءِ عَظِيمُ الْآلَاءِ فَاطِرُ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ ذُو الْبَهَاءِ وَ الْكِبْرِيَاءِ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ تَجَاوَزَ وَ عَفَا وَ جَادَ بِالْمَغْفِرَةِ عَمَّنْ ظَلَمَ وَ أَسَاءَ إِلَيْهِ وَ أَخَذَ بِكُلِّ لِسَانٍ يُمَجِّدُ وَ يَحْمَدُ أَنْتَ وَلِيُّ الشَّدَائِدِ وَ دَافِعُهَا عَلَيْكَ يُعْتَمَدُ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ الْمَجْدُ لِأَنَّكَ الْمَلِكُ الْأَحَدُ وَ الرَّبُّ السَّرْمَدُ الَّذِي لَا يَحُولُ وَ لَا يَزُولُ وَ لَا يُغَيِّرُهُ مَرُّ الدُّهُورِ أَتْقَنْتَ إِنْشَاءَ الْبَرِيَّةِ وَ أَحْكَمْتَهَا بِلَفْظِ التَّقْدِيرِ وَ حُكْمِ التَّغْيِيرِ وَ لَمْ يَحْتَلْ فِيكَ مُحْتَالٌ أَنْ يَصِفَكَ بِهَا الْمُلْحِدُ إِلَى تَبْدِيلٍ أَوْ يَحُدَّكَ بِالزِّيَادَةِ وَ النُّقْصَانِ شَاغِلٌ فِي اجْتِلَابِ التَّحْوِيلِ وَ مَا فَلَقَ سَحَائِبُ الْإِحَاطَةِ فِي بُحُورِهِمْ أَحْلَامٌ بِمَشِيَّتِكَ لَكَ فِيهَا حَلِيلَةٌ تَظَلُّ نَهَارُهُ مُتَفَكِّراً بِآيَاتِ الْأَوْهَامِ وَ لَكَ إِنْفَاذُ الْخَلْقِ مُسْتَجِدِينَ بِأَنْوَارِ الرُّبُوبِيَّةِ وَ مُعْتَرِفِينَ خَاضِعِينَ بِالْعُبُودِيَّةِ فَسُبْحَانَكَ يَا رَبِّ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَ أَعْلَى مَكَانَكَ وَ أَعَزَّ سُلْطَانَكَ وَ أَنْطَقَ بِالتَّصْدِيقِ بُرْهَانَكَ وَ أَنْفَذَ أَمْرَكَ وَ أَحْسَنَ تَقْدِيرَكَ سَمَكْتَ السَّمَاءَ فَرَفَعْتَهَا جَلَّتْ قُدْرَتُكَ الْقَاهِرَةُ وَ مَهَّدْتَ الْأَرْضَ فَفَرَشْتَهَا وَ أَخْرَجْتَ مِنْهَا ماءً ثَجَّاجاً وَ نَبَاتاً رَجْرَاجاً سُبْحَانَكَ يَا سَيِّدِي سَبَّحَ لَكَ نَبَاتُهَا وَ مَاؤُهَا وَ أَقَامَا عَلَى مُسْتَقَرِّ الْمَشِيَّةِ كَمَا أَمَرْتَهُمَا فَيَا مَنِ انْفَرَدَ بِالْبَقَاءِ وَ قَهَرَ عِبَادَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَكْرِمِ اللَّهُمَّ مَثْوَايَ فَإِنَّكَ خَيْرُ مَنِ انْتَجَعَ لِكَشْفِ الضُّرِّ يَا مَنْ هُوَ مَأْمُولٌ فِي كُلِّ عُسْرٍ وَ الْمُرْتَجَى لِكُلِّ يُسْرٍ بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي وَ فَاقَتِي وَ إِلَيْكَ أَبْتَهِلُ فَلَا تَرُدَّنِي خَائِباً فِيمَا رَجَوْتُهُ وَ لَا تَحْجُبْ دُعَائِي إِذْ فَتَحْتَهُ لِي فَقَدْ عُذْتُ بِكَ يَا إِلَهِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ خَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ لِقَائِكَ وَ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ
فَقَدْ أَوْحَشَتْنِي وَ تَجَاوَزْ عَنْ ذُنُوبِي فَقَدْ أَوْبَقَتْنِي فَإِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَا رَبِّ سَهْلٌ يَسِيرٌ اللَّهُمَّ إِنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَى الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ حُقُوقاً عَظَّمْتَهَا وَ أَنْتَ أَوْلَى مَنْ حَطَّ الْأَوْزَارَ عَنِّي وَ خَفَّفَهَا وَ أَدَّى الْحُقُوقَ عَنْ عَبِيدِهِ وَ احْتَمَلَهَا يَا رَبِّ أَدِّهَا عَنِّي إِلَيْهِمْ وَ اغْفِرْ لِي وَ لِإِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ الصَّالِحِينَ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ أَغْفَرُ الْغَافِرِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ- إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ لَها عَرْشٌ عَظِيمٌ وَجَدْتُها وَ قَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ يَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَ ما تُعْلِنُونَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ - فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَ سَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ هُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ لَا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ جَعَلْتَ [لَهُمْ] جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ - قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ قَلِيلٌ ما هُمْ وَ ظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ راكِعاً وَ أَنابَ - وَ مِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَ النَّهارُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَ لا لِلْقَمَرِ وَ اسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ الْخَاطِئُ الذَّلِيلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُعْطِي
وَ أَنَا السَّائِلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْبَاقِي وَ أَنَا الْفَانِي اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَ أَنَا الْفَقِيرُ وَ أَنْتَ الْعَزِيزُ وَ أَنَا الذَّلِيلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّازِقُ وَ أَنَا الْمَرْزُوقُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّي عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً رَبَّنَا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ - رَبِّ زِدْنِي عِلْماً وَ لا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ - رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً - رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ - رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي - رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ رَبَّنَا تُبْ عَلَيْنَا وَ ارْحَمْنَا وَ اهْدِنَا وَ اغْفِرْ لَنَا وَ اجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَالِنَا آخِرَهَا وَ خَيْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِيمَهَا وَ خَيْرَ أَيَّامِنَا يَوْمَ نَلْقَاكَ وَ اخْتِمْ لَنَا بِالسَّعَادَةِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ اللَّهُمَّ يَا فَارِجَ الْهَمِّ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَنْتَ رَحْمَانُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمُهُمَا ارْحَمْنِي فِي جَمِيعِ أَسْبَابِي وَ أُمُورِي وَ حَوَائِجِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ فَأَغِثْنِي فَإِنِّي لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو وَ لَا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أَكْرَهُ وَ أَحْذَرُ وَ الْأَمْرُ بِيَدِكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ فَقِيرٌ إِلَى أَنْ تَغْفِرَ لِي وَ كُلُّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ فَقِيرٌ وَ لَا أَجِدُ أَفْقَرَ مِنِّي إِلَيْكَ اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَ بِفَضْلِكَ أَسْتَغِيثُ وَ فِي نِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ ذُنُوبِي بَيْنَ يَدَيْكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ فِي نُحُورِ كُلِّ مَنْ أَخَافُ وَ أَسْتَنْجِدُكَ مِنْ شَرِّهِ وَ أَسْتَجِيرُكَ وَ أَسْتَعِينُكَ عَلَيْهِ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيْئَةً بَقِيَّةً وَ مِيتَةً سَوِيَّةً وَ مَرَدّاً غَيْرَ مُخْزٍ وَ لَا فَاضِحٍ-
يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَذِلَّ أَوْ أُذَلَّ أَوْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ يَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ الْمِنَنِ الْقَدِيمِ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
الدُّعَاءُ فِي آخِرِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْجَدِيدَةِ وَ كُلِّ لَيْلَةٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ وَ رَبَّ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْفَعْ بِالْخَيْرِ ذِكْرِي وَ ضَعْ بِهِ وِزْرِي وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي وَ حَصِّنْ بِهِ فَرْجِي وَ اغْفِرْ بِهِ ذَنْبِي وَ أَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ بِرَحْمَتِكَ وَ أَنْ تُبَارِكَ لِي فِي سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ نَفْسِي وَ رُوحِي وَ جَسَدِي وَ خُلُقِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ أَهْلِ بَيْتِي وَ أَجِبْ دَعْوَتِي وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِذَلِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 712 .
في ليلة ثلاث و عشرين من رمضان أنزل الله تعالى على نبيه ص الذكر و يستحب فيها الغسل و هي آخر ليالي القدر و فيه فضل كثير و يستحب فيها قراءة الروم و العنكبوت و قراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر 713 ألف مرة.
نبذة من أحوال الإمام الرضا ع و كيفية شهادته
وَ فِي الثَّالِثِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ كَانَتْ وَفَاةُ مَوْلَانَا أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع.
فِي الْإِرْشَادِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ مِائَتَيْنِ 714 وَ كَذَا فِي كِتَابِ الْكَافِي 715
وَ كَذَا فِي كِتَابِ الدُّرِّ وَ كَذَا فِي كِتَابٍ عَتِيقٍ.
فِي كِتَابِ مَوَالِيدِ الْأَئِمَّةِ فِي عَامِ اثْنَتَيْنِ وَ مِائَتَيْنِ مِنْ سِنِينَ الْهِجْرَةِ 716 .
وَ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ مِائَتَيْنِ وَ قِيلَ سَنَةَ ثَلَاثٍ 717 .
وَ فِي الدُّرِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُرَّةَ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ مِائَتَيْنِ وَ كَذَا فِي كِتَابِ الذَّخِيرَةِ.
وَ قَالَ الطَّبْرِسِيُ فِي آخِرِ صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ مِائَتَيْنِ 718 .
وَ قِيلَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ رَابِعَ عَشَرَ صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَ مِائَتَيْنِ بِالسَّمِّ فِي الْعِنَبِ فِي زَمَنِ الْمَأْمُونِ بِطُوسَ.
وَ قِيلَ دُفِنَ فِي دَارِ حُمَيْدِ بْنِ قَحْطَبَةَ فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا سَنَابَادُ 719 بِأَرْضِ طُوسَ مِنْ رُسْتَاقِ نَوْقَانَ وَ فِيهَا قَبْرُ الرَّشِيدِ.
عُمُرُهُ يَوْمَئِذٍ خَمْسٌ وَ خَمْسُونَ سَنَةً وَ قِيلَ تِسْعٌ وَ أَرْبَعُونَ سَنَةً وَ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَ قِيلَ وَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَ قِيلَ تِسْعٌ وَ أَرْبَعُونَ سَنَةً إِلَّا ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ.
أَقَامَ مَعَ أَبِيهِ تِسْعاً وَ عِشْرِينَ سَنَةً وَ أَشْهُراً وَ بَعْدَ أَبِيهِ اثْنَتَيْنِ وَ عِشْرِينَ سَنَةً إِلَّا شَهْراً وَ قِيلَ عِشْرِينَ سَنَةً 720 .
حَدَّثَ هَرْثَمَةُ قَالَ: كُنْتُ بَيْنَ يَدَيِ الْمَأْمُونِ إِلَى أَنْ مَضَى مِنَ اللَّيْلِ أَرْبَعُ سَاعَاتٍ ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَلَمَّا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ سَاعَاتٌ قَرَعَ قَارِعٌ
بَابِي فَكَلَّمَهُ بَعْضُ غِلْمَانِي فَقَالَ لَهُ قُلْ لِهَرْثَمَةَ أَجِبْ سَيِّدَكَ فَقُمْتُ مُسْرِعاً وَ أَخَذْتُ عَلَى أَثْوَابِي وَ أَسْرَعْتُ إِلَى سَيِّدِي وَ دَخَلَ الْغُلَامُ بَيْنَ يَدَيَّ وَ دَخَلْتُ وَرَاءَهُ فَإِذَا بِسَيِّدِي فِي صَحْنِ دَارِهِ جَالِسٌ فَقَالَ لِي يَا هَرْثَمَةُ فَقُلْتُ لَبَّيْكَ يَا مَوْلَايَ فَقَالَ لِي اجْلِسْ فَجَلَسْتُ فَقَالَ لِي اسْمَعْ وَ عِ يَا هَرْثَمَةُ هَذَا أَوَانُ رَحِيلِي إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لُحُوقِي بِآبَائِي وَ جَدِّي ع وَ قَدْ بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَ قَدْ عَزَمَ هَذَا الطَّاغِي عَلَى سَمِّي فِي عِنَبٍ وَ رُمَّانٍ مَفْرُوكٍ فَأَمَّا الْعِنَبُ فَإِنَّهُ يَغْمِسُ السِّلْكَ فِي السَّمِّ وَ يَجْذِبُهُ بِالْخَيْطِ فِي الْعِنَبِ وَ أَمَّا الرُّمَّانُ فَإِنَّهُ يَطْرَحُ السَّمَّ فِي كَفِّ بَعْضِ غِلْمَانِهِ وَ يَفْرُكُ الرُّمَّانَ بِيَدِهِ لِيَلْطَخَ حَبَّهُ فِي ذَلِكَ السَّمِّ وَ إِنَّهُ سَيَعُودُنِي فِي يَوْمِنَا هَذَا الْمُقْبِلِ وَ يُقَرِّبُ إِلَيَّ الرُّمَّانَ وَ الْعِنَبَ وَ يَسْأَلُنِي أَنْ آكُلَهُ فَآكُلُهُ فَيَنْفُذُ الْحُكْمُ وَ يَحْضُرُ الْقَضَاءُ فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَسَيَقُولُ أَنَا أُغَسِّلُهُ بِيَدِي فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ فَقُلْ لَهُ عَنِّي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ إِنَّهُ قَالَ لِي لَا تَتَعَرَّضْ لِغُسْلِي وَ لَا لِكَفَنِي وَ لَا لِدَفْنِي فَإِنَّهُ إِنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَاجَلَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَا أُخِّرَ عَنْهُ وَ حَلَّ بِهِ أَلِيمُ الْعِقَابِ فَإِنَّهُ سَيَنْتَهِي فَقُلْتُ نَعَمْ يَا سَيِّدِي قَالَ لِي إِذَا خَلَّى بَيْنَكَ وَ بَيْنَ غُسْلِي فَسَيَجْلِسُ فِي عُلُوٍّ مِنْ أَبْنِيَتِهِ هَذِهِ مُشْرِفاً عَلَى مَوْضِعِ غُسْلِي لِيَنْظُرَ إِلَيَّ فَلَا تَعَرَّضْ لِشَيْءٍ مِنْ غُسْلِي حَتَّى تَرَى فُسْطَاطاً قَدْ ضُرِبَ فِي جَانِبِ الدَّارِ أَبْيَضَ فَإِذَا رَأَيْتَ ذَلِكَ فَاحْمِلْنِي فِي أَثْوَابِيَ الَّتِي أَنَا فِيهَا فَضَعْنِي مِنْ وَرَاءِ الْفُسْطَاطِ وَ قِفْ مِنْ وَرَائِهِ وَ يَكُونُ مَنْ مَعَكَ دُونَكَ وَ لَا تَكْشِفِ الْفُسْطَاطَ وَ تَرَانِي فَإِنَّهُ سَيُشْرِفُ عَلَيْكَ وَ يَقُولُ لَكَ يَا هَرْثَمَةُ أَ لَيْسَ تَزْعُمُ أَنَّ الْإِمَامَ لَا يُغَسِّلُهُ إِلَّا إِمَامٌ مِثْلُهُ فَمَنْ يُغَسِّلُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى وَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ بِالْمَدِينَةِ وَ نَحْنُ بِطُوسَ فَإِذَا قَالَ لَكَ ذَلِكَ فَأَجِبْهُ وَ قُلْ لَهُ مَا يُغَسِّلُهُ غَيْرُ مَنْ ذَكَرْتَهُ-
فَإِذَا ارْتَفَعَ الْفُسْطَاطُ فَسَوْفَ تَرَانِي مُدْرَجاً فِي أَكْفَانِي مُحَنَّطاً فَضَعْنِي عَلَى نَعْشِي وَ احْمِلْنِي وَ صَلِّ عَلَيَّ وَ اعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَ الصَّلَاةِ ابْنِي مُحَمَّدٌ فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْفِرُوا قَبْرِي فَإِنَّهُ سَيَجْعَلُ قَبْرَ أَبِيهِ هَارُونَ الرَّشِيدِ قِبْلَةً لِقَبْرِي وَ لَنْ يَكُونَ ذَلِكَ أَبَداً فَإِذَا ضَرَبُوا بِالْمَعَاوِلِ سَتَنْبُو عَنِ الْأَرْضِ وَ لَا تَنْحَفِرُ لَهُمْ فِيهَا وَ لَا مِثْلُ قُلَامَةِ الظُّفُرِ فَإِذَا اجْتَهَدُوا فِي ذَلِكَ فَقُلْ لَهُمْ إِنِّي أَمَرْتُكَ أَنْ تَضْرِبَ مِعْوَلًا وَاحِداً فِي قِبْلَةِ أَبِيكَ الرَّشِيدِ فَإِذَا ضَرَبْتَ مِعْوَلًا فَانْفِذْ فِي الْأَرْضِ فَتَرَى قَبْراً مَحْفُوراً وَ ضَرِيحاً قَائِماً فَإِذَا انْفَرَجَ ذَلِكَ الْقَبْرُ فَلَا تُنْزِلْنِي فِيهِ حَتَّى تَقْرَبَ مِنْهُ فَتَرَى مَاءً أَبْيَضَ فَيَمْتَلِئَ بِهِ ذَلِكَ الْقَبْرُ حَتَّى يَصِيرَ الْمَاءُ مَعَ وَجْهِ الْأَرْضِ ثُمَّ يَضْطَرِبُ فِيهِ حُوتٌ بِطُولِهِ فَإِذَا اضْطَرَبَ فَلَا تُنْزِلْنِي فِي الْقَبْرِ حَتَّى إِذَا غَابَ الْحُوتُ مِنْهُ وَ غَارَ الْمَاءُ فَأَنْزِلْنِي فِي الْقَبْرِ وَ أَلْحِدْنِي فِي ذَلِكَ الضَّرِيحِ وَ لَا تَتْرُكْهُمْ يَأْتُوا بِتُرَابٍ لِيُلْقُوهُ فِي قَبْرِي فَإِنَّ الْقَبْرَ يَنْطَبِقُ مِنْ نَفْسِهِ وَ يَمْتَلِئُ وَ يَرْتَفِعُ فَقُلْتُ نَعَمْ يَا سَيِّدِي قَالَ ثُمَّ قَالَ لِي احْفَظْ مَا عَهِدْتُ بِهِ إِلَيْكَ وَ اعْمَلْ بِهِ وَ لَا تُخَالِفْ قُلْتُ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُخَالِفَ لَكَ أَمْراً.
قَالَ هَرْثَمَةُ ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ بَاكِياً حَزِيناً فَلَمْ أَزَلْ كَالْحَبَّةِ عَلَى الْمِقْلَاةِ 721 لَا يَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.