کتابخانه روایات شیعه
فَكَيْفَ تَقُولُ قَالَ نَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ وَ نَهَاهُمْ وَ أَقْدَرَهُمْ عَلَى مَا أَمَرَهُمْ بِهِ وَ نَهَاهُمْ عَنْهُ 828 .
سَأَلَهُ ع الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ الْخَلْقُ مَجْبُورُونَ قَالَ اللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يَجْبُرَ وَ يُعَذِّبَ قَالَ فَمُطْلَقُونَ قَالَ اللَّهُ أَحْكَمُ أَنْ يُمْهِلَ عَبْدَهُ وَ يَكِلَهُ إِلَى نَفْسِهِ اصْحَبِ السُّلْطَانَ بِالْحَذَرِ وَ الصَّدِيقَ بِالتَّوَاضُعِ وَ الْعَدُوَّ بِالتَّحَرُّزِ وَ الْعَامَّةَ بِالْبِشْرِ الْإِيمَانُ فَوْقَ الْإِسْلَامِ بِدَرَجَةٍ وَ التَّقْوَى فَوْقَ الْإِيمَانِ بِدَرَجَةٍ وَ لَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ الْعِبَادِ شَيْءٌ أَقَلُّ مِنَ الْيَقِينِ 829 .
وَ سُئِلَ عَنِ الْمَشِيَّةِ وَ الْإِرَادَةِ فَقَالَ الْمَشِيَّةُ كَالاهْتِمَامِ بِالشَّيْءِ وَ الْإِرَادَةُ إِتْمَامُ ذَلِكَ الشَّيْءِ الْأَجَلُ آفَةُ الْأَمَلِ وَ الْعَزْمُ مِنْ ذَخِيرَةِ الْأَبَدِ وَ الْبِرُّ غَنِيمَةُ الْحَازِمِ وَ التَّفْرِيطُ مُصِيبَةُ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْبُخْلُ يُمَزِّقُ الْعِرْضَ وَ الْحُبُّ دَاعِي الْمَكَارِهِ وَ أَجَلُّ الْخَلَائِقِ وَ أَكْرَمُهَا 830 اصْطِنَاعُ الْمَعْرُوفِ وَ إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ وَ تَحْقِيقُ أَمَلِ الْآمِلِ وَ تَصْدِيقُ مَخِيلَةَ الرَّاجِي وَ الِاسْتِكْثَارُ مِنَ الْأَصْدِقَاءِ فِي الْحَيَاةِ وَ الْبَاكِينَ بَعْدَ الْوَفَاةِ 831 .
مِنْ كِتَابِ الدُّرِّ قَالَ ع اتَّقُوا اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ فِي نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فَلَا تُنَفِّرُوهَا عَنْكُمْ بِمَعَاصِيهِ بَلِ اسْتَدِيمُوهَا بِطَاعَتِهِ وَ شُكْرِهِ عَلَى نِعَمِهِ وَ أَيَادِيهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَا تَشْكُرُونَ اللَّهَ بِشَيْءٍ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ بَعْدَ الِاعْتِرَافِ
بِحُقُوقِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ مُعَاوَنَتِكُمْ لِإِخْوَانِكُمُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى دُنْيَاهُمُ الَّتِي هِيَ مَعْبَرٌ لَهُمْ إِلَى جَنَّاتِ رَبِّهِمْ فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ مِنْ خَاصَّةِ اللَّهِ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ وَ مَنْ غَفَلَ عَنْهَا خَسِرَ وَ مَنْ خَافَ أَمِنَ وَ مَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ وَ مَنْ أَبْصَرَ فَهِمَ وَ مَنْ فَهِمَ عَقَلَ وَ صَدِيقُ الْجَاهِلِ فِي تَعَبٍ وَ أَفْضَلُ الْمَالِ مَا وُقِيَ بِهِ الْعِرْضُ وَ أَفْضَلُ الْعَقْلِ مَعْرِفَةُ الْإِنْسَانِ نَفْسَهُ وَ الْمُؤْمِنُ إِذَا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ غَضَبُهُ عَنْ حَقٍّ وَ إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي بَاطِلٍ وَ إِذَا قَدَرَ لَمْ يَأْخُذْ أَكْثَرَ مِنْ حَقِّهِ الْغَوْغَاءُ قَتَلَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْعَامَّةُ اسْمٌ مُشْتَقٌّ مِنَ الْعَمَى مَا رَضِيَ اللَّهُ لَهُمْ أَنْ شَبَّهَهُمْ بِالْأَنْعَامِ حَتَّى قَالَ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا 832 صَدِيقُ كُلِّ امْرِئٍ عَقْلُهُ وَ عَدُوُّهُ جَهْلُهُ الْعَقْلُ حِبَاءٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْأَدَبُ كُلْفَةٌ فَمَنْ تَكَلَّفَ الْأَدَبَ قَدَرَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَكَلَّفَ الْعَقْلَ لَمْ يَزِدْهُ إِلَّا جَهْلًا التَّوَاضُعُ دَرَجَاتٌ مِنْهَا أَنْ يَعْرِفَ الْمَرْءُ قَدْرَ نَفْسِهِ فَيُنْزِلَهَا مَنْزِلَتَهَا بِقَلْبٍ سَلِيمٍ لَا يُحِبُّ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى أَحَدٍ إِلَّا مِثْلَ مَا يُؤْتَى إِلَيْهِ إِنْ أُتِيَ إِلَيْهِ سَيِّئَةٌ دَرَأَهَا بِالْحَسَنَةِ كَاظِمُ الْغَيْظِ عَافٍ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 833 .
اليوم الرابع و العشرون
قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ مَذْمُومٌ مَشُومٌ مَلْعُونٌ وُلِدَ فِيهِ فِرْعَوْنُ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ هُوَ يَوْمٌ عَسِيرٌ نَكِدٌ فَاتَّقُوا فِيهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُبْتَدَأَ فِيهِ بِحَاجَةٍ يُكْرَهُ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ وَ الْأَعْمَالِ نَحْسٌ لِكُلِّ أَمْرٍ يُطْلَبُ فِيهِ مَنْ سَافَرَ فِيهِ مَاتَ فِي سَفَرِهِ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ طَالَ مَرَضُهُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ سَقِيماً حَتَّى يَمُوتَ نَكِداً فِي عَيْشِهِ وَ لَا يُوَفَّقُ لِخَيْرٍ وَ إِنْ حَرَصَ عَلَيْهِ جُهْدَهُ وَ يُقْتَلُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ أَوْ يَغْرَقُ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ جَيِّدٌ لِلسَّفَرِ وَ الرُّؤْيَا فِيهِ كَاذِبَةٌ.
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص مَنْ وُلِدَ فِي هَذَا الْيَوْمِ عَلَا أَمْرُهُ إِلَّا أَنَّهُ يَكُونُ حَزِيناً حَقِيراً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ طَالَ مَرَضُهُ وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ جَيِّدٌ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ رَدِيءٌ مَذْمُومٌ لَا يُطْلَبُ فِيهِ حَاجَةٌ وُلِدَ فِيهِ فِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ.
وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ دِينَرُوزَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّعْيِ وَ الْحَرَكَةِ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّوْمِ وَ الْيَقَظَةِ وَ حِرَاسَةِ الْأَرْوَاحِ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى الْأَبْدَانِ.
الْعُوذَةُ فِي أَوَّلِهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا شَبِيهَ لَهُ الرَّبِّ لَا رَبَّ غَيْرُهُ وَ أَعُوذُ وَ أَسْتَعِينُ بِاللَّهِ الَّذِي لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ الْغَالِبَةِ وَ بِمَشِيَّتِهِ النَّافِذَةِ وَ بِأَحْكَامِهِ الْمَاضِيَةِ وَ بِآيَاتِهِ الظَّاهِرَةِ وَ كَلِمَاتِهِ الْقَاهِرَةِ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ مِنْ شَرِّ نَحْسِ هَذَا الْيَوْمِ وَ مَا يُخَافُ شُومُهُ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّبِيِّينَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ ذَلِكَ وَ أَسْتَجْلِبُ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ خَيْرَ ذَلِكَ وَ أَسْتَدْفِعُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ مَحْذُورَ ذَلِكَ وَ أَطْلُبُ مِنَ
اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ السَّلَامَةَ مِنْ ضَرِّهِ وَ شَرِّهِ وَ سِرِّهِ وَ جَهْرِهِ لَا يُدْفَعُ الشَّرُّ إِلَّا بِاللَّهِ وَ لَا يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلَّا اللَّهُ- تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ .
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمٌ جَدِيدٌ أَعْطِنِي فِيهِ خَيْراً دَائِماً مُقِيماً وَ اكْفِنِي فِيهِ كُلَّ شَرٍّ عَظِيمٍ وَ اجْعَلْ ظَاهِرَهُ كَرَامَةً وَ بَاطِنَهُ سَلَامَةً آمِنِّي فِيهِ مَا أَخَافُهُ وَ أَحْذَرُهُ وَ ادْفَعْ عَنِّي شَرَّهُ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَهُ تَوَلَّنِي فِيهِ بِدُعَائِكَ وَ رِعَايَتِكَ وَ حِيَاطَتِكَ وَ اكْفِنِي بِكِفَايَتِكَ وَ وِقَايَتِكَ فَأَنْتَ الْكَرِيمُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ وَ تَهَبُ لِمَنْ تَشَاءُ فَتَعَالَيْتَ مِنْ عَزِيزٍ جَبَّارٍ وَ عَظِيمٍ قَهَّارٍ وَ حَلِيمٍ غَفَّارٍ وَ رَءُوفٍ سَتَّارٍ تَسْتُرُ عَلَى مَنْ عَصَاكَ وَ تُجِيبُ مَنْ دَعَاكَ وَ تَرْحَمُ مَنْ تَرَاهُ وَ لَا تَزَالُ يَا مَنْ لَيْسَ لِي أَمَلٌ سِوَاهُ وَ لَا أَفْزَعُ إِلَّا مِنْ لِقَاهُ وَ لَا أَطْلُبُ مَنْ يَرْحَمُنِي إِلَّا إِيَّاهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ بِذَنْبِهِ وَ نَادِمٍ عَلَى اقْتِرَافِ تَبِعَتِهِ وَ أَنْتَ أَوْلَى بِالْمَغْفِرَةِ عَلَى مَنْ ظَلَمَ وَ أَسَاءَ فَقَدْ أَوْبَقَتْنِي الذُّنُوبُ فِي مَهَاوِي الْهَلَكَةِ وَ أَحَاطَتْ بِيَ الْآثَامُ فَبَقِيتُ غَيْرَ مُسْتَقْلِقٍ بِهَا وَ أَنْتَ الْمُرْتَجَى وَ عَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ وَ أَنْتَ لَجَاءُ الْخَائِفِ الْغَرِيقِ وَ أَرْأَفُ مِنْ كُلِّ شَفِيقٍ إِلَهِي إِلَيْكَ قَصَدْتُ رَاجِياً وَ أَنْتَ مُنْتَهَى الْقَاصِدِينَ وَ أَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ تَجَاوَزْ عَنِ الْمُذْنِبِينَ إِلَهِي أَنْتَ الْغَنِيُّ الَّذِي لَا يَفُوتُكَ وَ لَا يَتَعَاظَمُكَ لِأَنَّكَ الْبَاقِي الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الَّذِي تَسَرْبَلْتَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ تَوَحَّدْتَ بِالْإِلَهِيَّةِ وَ تَنَزَّهْتَ عَنِ الْحُدُوثِيَّةِ فَلَيْسَ يَحُدُّكَ وَاصِفٌ بِحُدُودِ الْكَيْفِيَّةِ وَ لَمْ يَقَعْ عَلَيْكَ الْأَوْهَامُ بِالْمَائِيَّةِ فَلَكَ الْحَمْدُ بِعَدَدِ نَعْمَائِكَ عَلَى الْأَنَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ بِيَدِكَ الْخَيْرُ وَ أَنْتَ وَلِيُّهُ وَ مِنَحُ الرَّغَائِبِ وَ غَايَةُ الْمَطَالِبِ أَتَقَرَّبُ
إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَ أَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ أَسْأَلُكَ فِي خَلَاصِ نَفْسِي وَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ فَقَدْ تَرَى يَا رَبِّ مَكَانِي وَ تَطَّلِعُ عَلَى ضَمِيرِي وَ تَعْلَمُ سِرِّي وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي وَ أَنْتَ أَقْرَبُ إِلَيَ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُبْ عَلَيَ تَوْبَةً نَصُوحاً لَا أَعُودُ بَعْدَهَا فِيمَا يُسْخِطُكَ وَ ارْحَمْنِي وَ اغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً لَا أَرْجِعُ بَعْدَهَا إِلَى مَعْصِيَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الَّذِي أَصْلَحْتَ قُلُوبَ الْمُفْسِدِينَ فَصَلَحَتْ بِصَلَاحِكَ لَهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَوَّلًا وَ آخِراً إِلَهِي وَ أَنْتَ مَنَنْتَ عَلَى الصَّالِحِينَ فَهَدَيْتَهُمْ بِرُشْدِكَ عَنِ الضَّلَالَةِ وَ سَدَّدْتَهُمْ وَ نَزَّهْتَهُمْ عَنِ الزَّلَلِ فَمَنَحْتَهُمْ مِنَحَكَ وَ حَصَّنْتَهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ أَدْرَجْتَهُمْ فِي دَرَجِ الْمَغْفُورِينَ لَهُمْ وَ إِلَيْهِمْ وَ أَحْلَلْتَهُمْ مَحَلَّ الْفَائِزِينَ الْمُكْرَّمِينَ الْمُطْمَئِنِّينَ وَ أَسْأَلُكَ يَا مَوْلَايَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا فَعَلْتَ بِهِمْ وَ أَسْأَلُكَ عَمَلًا صَالِحاً يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ يَا خَيْرَ مَسْئُولٍ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ مُقِرٍّ عَلَى نَفْسِهِ بِالْهَفَوَاتِ وَ أَبْوَابِ الْوَاصِلِينَ إِلَيْكَ يَا تَوَّابُ فَلَا تَرُدَّنِي خَائِباً مِنْ جَزِيلِ عَطَائِكَ يَا وَهَّابُ فَقَدِيماً جُدْتَ عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ سَتَرْتَ عَلَى عَبِيدِكَ قَبِيحَاتِ الْأَفْعَالِ يَا جَلِيلُ يَا مُتَعَالِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ وَ الْجِيرَةِ مِنَ الْقَرَابَاتِ وَ أَعِدْ عَلَيْنَا بَرَكَاتِ الْعَافِيَاتِ الصَّالِحَاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي دِينِي وَ عَافِنِي فِي بَدَنِي وَ عَافِنِي فِي جَسَدِي وَ عَافِنِي فِي