کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية

[مقدمة المحقق‏] ترجمة المؤلّف‏ اسمه و نسبه: الاطراء عليه: ولادته و وفاته: مشايخه و من روى عنه: حول الكتاب‏ فى طريق التحقيق: اليوم الخامس عشر نبذة من أحوال الإمام الحجة ع‏ اليوم السادس عشر اليوم السابع عشر نبذة من أحوال الرسول الأعظم ص‏ نبذة من أحوال الإمام الصادق ع‏ اليوم الثامن عشر أعمال يوم الغدير و وقائعه‏ خطبة النبي ص يوم غدير خم‏ تصحيح حديث الغدير ترجمة عثمان و كيفية قتله‏ اليوم التاسع عشر اليوم العشرون‏ نبذة من أحوال الصديقة الطاهرة ع و كيفية ولادتها اليوم الحادي و العشرون‏ نبذة من أحوال أمير المؤمنين ع و كيفية شهادته‏ اليوم الثاني و العشرون‏ اليوم الثالث و العشرون‏ نبذة من أحوال الإمام الرضا ع و كيفية شهادته‏ اليوم الرابع و العشرون‏ وقائع اليوم الرابع و العشرين‏ اليوم الخامس و العشرون‏ وقائع اليوم الخامس و العشرين‏ تاريخ وفاة الإمام السجاد ع و أولاده‏ اليوم السادس و العشرون‏ كيفية قتل عمر بن الخطاب‏ اليوم السابع و العشرون‏ حول مبعث النبي ص‏ تاريخ وفاة أبي بكر اليوم الثامن و العشرون‏ تاريخ وفاة الإمام الحسن ع‏ ذكر زوجاته و ولده‏ اليوم التاسع و العشرون‏ اليوم الثلاثون‏ [الفهارس‏] فهرس مطالب الكتاب‏ فهرس أعلام الكتاب‏ فهرست الكتب‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية


صفحه قبل

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 345

اليوم الثامن و العشرون‏

قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع‏ إِنَّهُ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ وُلِدَ فِيهِ يَعْقُوبُ ع يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ جَمِيعِ الْحَوَائِجِ وَ كُلِّ أَمْرٍ وَ الْعِمَارَةِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ قَاتِلْ فِيهِ أَعْدَاءَكَ فَإِنَّكَ تَظْفَرُ بِهِمْ وَ التَّزْوِيجِ.

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى‏ لَا تُخْرِجْ فِيهِ الدَّمَ فَإِنَّهُ رَدِي‏ءٌ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَمُوتُ وَ مَنْ أَبَقَ فِيهِ يَرْجِعُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَسَناً جَمِيلًا مَرْزُوقاً مَحْبُوباً مُحَبَّباً إِلَى النَّاسِ وَ إِلَى أَهْلِهِ مَشْغُوفاً مَحْزُوناً طُولَ عُمُرِهِ وَ يُصِيبُهُ الْغُمُومُ وَ يُبْتَلَى فِي بَدَنِهِ وَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ وَ يَعْمُرُ طَوِيلًا وَ يُبْتَلَى فِي بَصَرِهِ.

قَالَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَبِيحَ الْوَجْهِ مَسْعُودَ الْجِدِّ مُبَارَكاً مَيْمُوناً وَ مَنْ طَلَبَ فِيهِ شَيْئاً تَمَّ لَهُ وَ كَانَتْ عَاقِبَتُهُ مَحْمُودَةً وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ مَنْحُوسٌ.

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى‏ يُحْمَدُ فِيهِ قَضَاءُ الْحَوَائِجِ وَ مُبَارَكٌ فِيهَا وَ قَضَاءُ الْأُمُورِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ دَفْعُ الضَّرُورَاتِ وَ لِقَاءُ الْقُوَّادِ وَ الْحُجَّابِ وَ الْأَجْنَادِ وَ هُوَ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ مِنْ يَوْمِهَا.

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 346

وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏ رَاهْيَادَرُوزَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْقَضَاءِ بَيْنَ الْخَلْقِ وَ رُوِيَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّمَاوَاتِ‏ 883 .

الدُّعَاءُ فِي أَوَّلِهِ- اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدِ وَ كُلِّ يَوْمٍ وَ رَبَّ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تُعِدْنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً أَبَداً وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي أَصْبَحَ ظُلْمِي مُسْتَجِيراً بِقُوَّتِكَ وَ أَصْبَحَ ذَنْبِي مُسْتَجِيراً بِمَغْفِرَتِكَ وَ أَصْبَحَ فَقْرِي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَ أَصْبَحَ خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمْنِكَ وَ أَصْبَحَ وَجْهِيَ الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الَّذِي لَا يَفْنَى وَ لَا يَبْلَى يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ كَائِناً بَعْدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنِي مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ وَ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ وَ اصْرِفْ عَنِّي مَكْرَ الْمَاكِرِينَ وَ حَسَدَ الْحَاسِدِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ مُذْنِبٍ أَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ وَ مَعَاصِيهِ وَ أَصْبَى إِلَيْكَ فَلَيْسَ لِي مِنْهُ مُجِيرٌ سِوَاكَ وَ لَا أَحَدٌ غَيْرَكَ وَ لَا مُغِيثُ أَرْأَفَ مِنْكَ وَ لَا مُعْتَمَدٌ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ غَيْرُكَ وَ أَنْتَ الَّذِي عُدْتَ بِالنِّعَمِ وَ الْكَرَمِ وَ التَّكَرُّمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا وَ آهِلُهَا بِتَطَوُّلِكَ عَلَى غَيْرِ مُسْتَأْهِلِهَا وَ لَا يَضُرُّكَ مَنْعٌ وَ لَا حَالَكَ عَطَاءٌ وَ لَا أَبْعَدَ سَعَتَكَ سُؤَالٌ بَلْ أَدْرَرْتَ أَرْزَاقَ عِبَادِكَ وَ قَدَّرْتَ أَرْزَاقَ الْخَلَائِقِ جَمِيعِهِمْ تَطَوُّلًا مِنْكَ عَلَيْهِمْ وَ تَفَضُّلًا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي يَا رَبِّ مَا أَنْتَ‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 347

أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ الْعَفْوِ وَ الْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ كَلَّتِ الْعِبَارَةُ عَنْ بُلُوغِ مَدْحِكَ وَ هَفَا اللِّسَانُ عَنْ نَشْرِ مَحَامِدِكَ وَ تَفَضَّلْتَ عَلَيَّ بِقَصْدِي إِلَيْكَ وَ إِنْ أَحَاطَتْ بِيَ الذُّنُوبُ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ أَنْعَمُ الرَّازِقِينَ وَ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ وَ أَجْوَدُ الْأَجْوَدِينَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ أَنْتَ أَجَلُّ وَ أَعَزُّ مِنْ أَنْ تَرُدَّ مَنْ أَمَّلَكَ وَ رَجَاكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ يَا أَهْلَ الْحَمْدِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي تَقْضِي بِهِ الْأُمُورَ وَ الْمَقَادِيرَ وَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي تَلِي التَّدْبِيرَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَحُولَ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَا يُبَعِّدُنِي مِنْكَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ أَدْرِكْنِي فِيمَنْ أَحْبَبْتَ وَ أَوْجِبْ لِي عَفْوَكَ وَ غُفْرَانَكَ وَ أَسْكَنْتَ لَهُ جَنَّتَكَ بِرَأْفَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ امْتِنَانِكَ إِلَهِي مَنْ يُتَابِعِ الْمَهَالِكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ فَأَنْقِذْنِي وَ إِلَى طَاعَتِكَ فَخُذْنِي وَ عَنْ طُغْيَانِكَ وَ مَعَاصِيكَ فَرُدَّنِي فَقَدْ عَجَّتِ الْأَصْوَاتُ إِلَيْكَ بِصُنُوفِ اللُّغَاتِ يَرْتَجِي مَحْوَ الذُّنُوبِ وَ سَتْرَ الْعُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ وَ أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيكَ فَاهْدِنِي وَ أَعْتَصِمُ بِكَ فَاعْصِمْنِي إِنَّكَ‏ أَهْلُ التَّقْوى‏ وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ اجْلِبْ إِلَيَّ خَيْراً لَا يَمْلِكُهُ سِوَاكَ وَ احْمِلْ عَنِّي مَغْرَمَاتِ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ يَا وَلِيَّ الْبَرَكَاتِ وَ الرَّغَائِبِ وَ الْحَاجَاتِ اغْفِرْ لِي وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِنَّكَ وَلِيُّ الْحَسَنَاتِ قَرِيبٌ مِمَّنْ دَعَاكَ مُجِيبٌ لِمَنْ سَأَلَكَ وَ نَادَاكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ-. اللَّهُمَّ أَنْتَ الْكَبِيرُ الْأَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِمَّنْ يَحُولُ دُونَكَ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي خَيْرَ مَا أَعْطَيْتَنِي وَ لَا تَفْتِنِّي بِمَا مَنَعْتَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 348

خَيْرَ مَا تُعْطِي عِبَادَكَ مِنَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْإِيمَانِ وَ الْأَمَانَةِ وَ الْوَلَدِ النَّافِعِ غَيْرِ الضَّالِّ وَ لَا الْمُضِلِّ وَ غَيْرِ الضَّارِّ وَ لَا الْمُضِرِّ اللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ وَ إِنِّي مِنْكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُسْتَجِيرٌ اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِي وَ لَا تُغَيِّرْ جِسْمِي وَ لَا تُجْهِدْ بَلَائِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًى مُطْغٍ أَوْ هَوًى مُرْدٍ أَوْ عَمَلٍ مُخْزٍ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ اقْبَلْ تَوْبَتِي وَ أَظْهِرْ حُجَّتِي وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ اغْفِرْ جُرْمِي وَ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَيْنَ أَوْلِيَائِي وَ الْأَنْبِيَاءَ الْمُصْطَفَيْنَ يَسْتَغْفِرُونَ لِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلًا هُوَ مِنْ طَاعَتِكَ أُرِيدُ بِهِ سُوءاً 884 أَوْ جِهَاراً أَوْ أُرِيدُ بِهِ سِوَى وَجْهِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ يَكُونَ غَيْرِي أَسْعَدَ بِمَا آتَيْتَنِي بِهِ مِنِّي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَ شَرِّ السُّلْطَانِ وَ مَا تَجْرِي بِهِ الْأَقْلَامُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَمَلًا بَارّاً وَ عَيْشاً قَارّاً وَ رِزْقاً دَارّاً اللَّهُمَّ كَتَبْتَ الْآثَامَ وَ اطَّلَعْتَ عَلَى السَّرَائِرِ وَ حُلْتَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ الْقُلُوبِ فَالْقُلُوبُ إِلَيْكَ مَفْضِيَّةٌ مَصْفِيَّةٌ وَ السِّرُّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ وَ إِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَيْئاً أَنْ تَقُولَ‏ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُدْخِلَ طَاعَتَكَ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِي لِأَعْمَلَ بِهَا ثُمَّ لَا تُخْرِجَهَا مِنِّي أَبَداً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُخْرِجَ مَعْصِيَتَكَ مِنْ كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِي بِرَحْمَتِكَ لِأَنْتَهِيَ عَنْهَا ثُمَّ لَا تُعِيدَهَا إِلَيَّ أَبَداً اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي اللَّهُمَّ كُنْتَ إِذْ لَا شَيْ‏ءَ مَحْسُوساً وَ تَكُونُ أَخِيراً أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَنَامُ تَنَامُ الْعُيُونُ وَ تَغُورُ النُّجُومُ وَ لَا تَأْخُذُكَ‏ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ‏ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنِّي غَمِّي وَ هَمِّي اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ يُهِمُّنِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ثَبِّتْ رَجَاكَ فِي قَلْبِي يَصُدَّنِي حَتَّى تُغْنِيَنِي بِهِ عَنْ‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 349

رَجَاءِ الْمَخْلُوقِينَ وَ رَجَاءِ مَنْ سِوَاكَ وَ حَتَّى لَا يَكُونَ ثِقَتِي إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّنِي فِي غَمْرَةٍ سَاهِيَةٍ وَ لَا تَكْتُبْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضَلَّ عِبَادِكَ وَ أَسْتَرِيبَ إِجَابَتَكَ اللَّهُمَّ إِنَّ لِي ذُنُوباً قَدْ أَحْصَاهَا كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهَا عِلْمُكَ وَ نَفَّذَهَا بَصَرِي وَ لَطُفَ بِهَا خُبْرُكَ وَ كَتَبَتْهَا مَلَائِكَتُكَ أَنَا الْخَاطِئُ الْمُذْنِبُ وَ أَنْتَ الرَّبُّ الْغَفُورُ الْمُحْسِنُ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي التَّوْبَةِ وَ الْإِنَابَةِ وَ أَسْتَقِيلُكَ فِيمَا سَلَفَ مِنِّي فَاغْفِرْ لِي وَ اعْفُ عَنِّي مَا سَلَفَ- إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ‏ لَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ اللَّهُمَّ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ مَنْ لَمْ يَخْلُقْنِي وَ مَنْ لَا يَرْحَمُنِي وَ مَنْ أَنْتَ أَوْلَى بِرَحْمَتِي مِنْهُ اللَّهُمَّ وَ لَا تَجْعَلْ مَا سَتَرْتَ عَلَيَّ مِنْ فِعْلِ الْعُيُوبِ وَ الْعَوْرَاتِ وَ أَخَّرْتَ مِنْ تِلْكَ الْعُقُوبَاتِ مَكْراً مِنْكَ وَ اسْتِدْرَاجاً لِتَأْخُذَنِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ تَفْضَحَنِي بِذَلِكَ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ وَ اعْفُ عَنِّي فِي الدَّارَيْنِ كِلْتَيْهِمَا يَا رَبِّ فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمُ اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وَ أَنَا شَيْ‏ءٌ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ وَ إِنْ كُنْتَ خَصَصْتَ بِذَلِكَ عِبَاداً أَطَاعُوكَ فِيمَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ وَ عَمِلُوا فِيمَا خَلَقْتَهُمْ لَهُ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا ذَلِكَ إِلَّا بِكَ وَ لَا يُوَفِّقُهُمْ إِلَّا أَنْتَ كَانَتْ رَحْمَتُكَ إِيَّاهُمْ قَبْلَ طَاعَتِهِمْ لَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ فَخُصَّنِي يَا سَيِّدِي وَ يَا مَوْلَايَ وَ يَا إِلَهِي وَ يَا كَهْفِي وَ يَا حِرْزِي وَ يَا ذُخْرِي وَ يَا قُوَّتِي وَ يَا جَابِرِي وَ يَا خَالِقِي وَ يَا رَازِقِي وَ يَا كَنْزِي بِمَا خَصَصْتَهُمْ بِهِ وَ وَفِّقْنِي لِمَا وَفَّقْتَهُمْ لَهُ وَ ارْحَمْنِي كَمَا رَحِمْتَهُمْ رَحْمَةً لَامَّةً تَامَّةً عَامَّةً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ يَا مَنْ لَا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ يَا مَنْ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَ حَلَاوَةَ مَغْفِرَتِكَ وَ طَلَبَ ذِكْرِكَ وَ رَحْمَتِكَ-

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 350

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا وَعَدْتُكَ مِنْ نَفْسِي ثُمَّ أَخْلَفْتُكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ أَمْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِي فِيهِ مَا لَيْسَ لَكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلنِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَتَقَوَّيْتُ بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا دَعَانِي إِلَيْهِ الْهَوَى مِنْ قَبُولِ الرُّخَصِ فِيمَا أَتَيْتُهُ وَ أَثْبَتَّهُ عَلَيَّ مِمَّا هُوَ عِنْدَكَ حَرَامٌ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلذُّنُوبِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُكَ وَ لَا يَسَعُهَا إِلَّا حِلْمُكَ وَ عَفْوُكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ يَمِينٍ سَبَقَتْ مِنِّي حَنِثْتُ فِيهَا عِنْدَكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا مَنْ عَرَّفَنِي نَفْسَهُ لَا تَشْغَلْنِي بِغَيْرِكَ وَ أَسْقِطْ عَنَّا مَا كَانَ لِغَيْرِكَ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى سِوَاكَ وَ أَغْنِنِي عَنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ غَيْرِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الدُّعَاءُ فِي آخِرِهِ- اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ وَ كُلِّ يَوْمٍ وَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ كُلِّ لَيْلَةٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي وَ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي مِنْهَا مَعِيشَتِي وَ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي إِلَيْهَا مُنْقَلَبِي وَ اجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ يَا رَازِقَ الْمُقِلِّينَ وَ يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ وَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينِ وَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ إِلَهَ النَّبِيِّينَ أَدْخِلْنِي فِي رَحْمَتِكَ وَ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ خَلْقِهِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ وَ لَا يُكْفَى مِنْهُ أَحَدٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي أَمْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا وَ اقْضِ لِي حَوَائِجِي وَ ارْحَمْنِي‏ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ 885 .

تاريخ وفاة الإمام الحسن ع‏

فِي تَارِيخِ الْمُفِيدِ وَ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ شَهْرِ صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَ أَرْبَعِينَ مِنَ‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 351

الْهِجْرَةِ كَانَتْ وَفَاةُ مَوْلَانَا وَ سَيِّدِنَا الْإِمَامِ السِّبْطِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص.

وَ فِي الْإِرْشَادِ 886 وَ الْمِصْبَاحِ‏ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ 887 .

وَ فِي كِتَابِ الْكَافِي‏ رُوِيَ فِي صَفَرٍ فِي آخِرِهِ سَنَةَ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ‏ 888 وَ كَذَا فِي كِتَابِ الدُّرِّ وَ قِيلَ يَوْمَ الْخَمِيسِ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَ خَمْسِينَ.

مِنْ كِتَابِ الْإِسْتِيعَابِ‏ اخْتُلِفَ فِي وَقْتِ وَفَاتِهِ فَقِيلَ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ قِيلَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسِينَ بَعْدَ مَا مَضَى مِنْ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ عَشْرُ سِنِينَ وَ قِيلَ بَلْ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَ خَمْسِينَ وَ دُفِنَ بِدَارِ أَبِيهِ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ 889 .

وَ صَلَّى عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ قَدَّمَهُ أَخُوهُ الْحُسَيْنُ ع وَ قَالَ لَوْ لَا أَنَّهَا سُنَّةٌ مَا قَدَّمْتُكَ‏ 890 .

سَمَّتْهُ امْرَأَتُهُ جَعْدَةُ ابْنَةُ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ وَ قِيلَ جُونُ بِنْتُ الْأَشْعَثِ وَ كَانَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ قَدْ ضَمِنَ لَهَا مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ أَنْ يُزَوِّجَهَا ابْنَهُ يَزِيدَ إِذَا قَتَلَتْهُ فَلَمَّا فَعَلْتَ ذَلِكَ لَمْ يَفِ لَهَا بِمَا ضَمِنَ.

صفحه بعد