کتابخانه روایات شیعه
جَهَنَّمَ داخِرِينَ هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ هِيَ وَ اللَّهِ أَفْضَلُ [هِيَ وَ اللَّهِ أَفْضَلُ- أَ لَيْسَتْ هِيَ الْعِبَادَةَ هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ] هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ [أَ لَيْسَتْ هِيَ أَشَدَّهُنَّ هِيَ وَ اللَّهِ أَشَدُّهُنَّ هِيَ وَ اللَّهِ أَشَدُّهُنَ] هِيَ وَ اللَّهِ أَشَدُّهُنَ 158 .
الثالث عشر
يَعْقُوبُ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى آدَمَ ع أَنِّي سَأَجْمَعُ لَكَ الْكَلَامَ [الْخَيْرَ كُلَّهُ] فِي أَرْبَعِ كَلِمَاتٍ قَالَ يَا رَبِّ [وَ] مَا هُنَّ قَالَ وَاحِدَةٌ لِي [وَ] وَاحِدَةٌ لَكَ [وَ] وَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ [وَ] وَاحِدَةٌ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ آدَمُ ع بَيِّنْهُنَّ لِي يَا رَبِّ [حَتَّى أَعْلَمَهُنَ] فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَمَّا الَّتِي هِيَ لِي فَتَعْبُدُنِي وَ لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئاً وَ أَمَّا الَّتِي لَكَ فَأَجْزِيكَ بِعَمَلِكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ- وَ أَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَ بَيْنَكَ فَعَلَيْكَ الدُّعَاءُ وَ عَلَيَّ الْإِجَابَةُ وَ أَمَّا الَّتِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَ النَّاسِ فَتَرْضَى لِلنَّاسِ مَا تَرْضَى [تَرْضَاهُ] لِنَفْسِكَ.
الرابع عشر
مِنْ كِتَابِ الدُّعَاءِ لِمُحَمَّدِ بْنِ حَسَنٍ الصَّفَّارِ يَرْفَعُهُ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ مِنْ أَخِيهِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ عَمَّنْ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلَانِ كَانَا يَعْمَلَانِ عَمَلًا وَاحِداً فَيَرَى أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَوْقَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ بِمَا أَعْطَيْتَهُ وَ كَانَ عَمَلُنَا وَاحِداً فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَأَلَنِي وَ لَمْ تَسْأَلْنِي ثُمَّ قَالَ ص اسْأَلُوا اللَّهَ وَ أَجْزِلُوا 159 فَإِنَّهُ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ.
الخامس عشر
بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ عَمَّنْ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص لَيُسْأَلَنَّ اللَّهُ [لتسلن الله] أَوْ لَيَقْضِيَنَّ [لَيَغْضَبَنَ]
عَلَيْكُمْ إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً يَعْمَلُونَ فَيُعْطِيهِمْ وَ آخَرِينَ يَسْأَلُونَهُ صَادِقِينَ فَيُعْطِيهِمْ- ثُمَّ يَجْمَعُهُمْ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ الَّذِينَ عَمِلُوا رَبَّنَا عَمِلْنَا فَأَعْطَيْتَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ هَؤُلَاءِ فَيَقُولُ هَؤُلَاءِ عِبَادِي أَعْطَيْتُكُمْ أُجُورَكُمْ وَ لَمْ أَلِتْكُمْ 160 مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً وَ سَأَلَنِي هَؤُلَاءِ فَأَعْطَيْتُهُمْ وَ [أَغْنَيْتُهُمْ] وَ هُوَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ.
الباب الثاني في أسباب الإجابة
و ينقسم إلى سبعة أقسام لأنها إما أن ترجع إلى نفس الدعاء أو إلى زمان الدعاء أو إلى مكانه أو الحالات و هي قسمان حالات الداعي و حالات يقع فيها الدعاء فهذه خمسة أقسام و ما يتركب من المكان و الدعاء و ما يتركب من الزمان و الدعاء صارت سبعة أقسام
القسم الأول ما يرجع إلى الوقت
- كليلة الجمعة و يومها.
قَالَ الصَّادِقُ ع مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ بِيَوْمٍ أَفْضَلَ مِنْ يوْمِ الْجُمُعَةِ- وَ إِنَّ كَلَامَ الطَّيْرِ فِيهِ إِذَا لَقِيَ بَعْضُهَا بَعْضاً سَلَامٌ سَلَامٌ يَوْمٌ صَالِحٌ.
وَ رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ فِي دُخُولِ الصَّيْفِ خَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ عِنْدَ دُخُولِ الشِّتَاءِ دَخَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ يَخْرُجُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَ يَدْخُلُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ.
وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَتَصَدَّقَ بِشَيْءٍ قَبْلَ الْجُمُعَةِ فَأَخِّرْهُ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ.
وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع [أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّهُ قَالَ] إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيُنَادِي كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ إِلَى آخِرِهِ أَ لَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُونِي لِدِينِهِ أَوْ دُنْيَاهُ [لِآخِرَتِهِ وَ دُنْيَاهُ] قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأُجِيبَهُ أَ لَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَتُوبُ إِلَيَّ مِنْ ذُنُوبِهِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَتُوبَ إِلَيْهِ أَ لَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ قَدْ قُتِّرَ
عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَيَسْأَلُنِي الزِّيَادَةَ فِي رِزْقِهِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَزِيدَهُ وَ أُوَسِّعَ عَلَيْهِ أَ لَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ سَقِيمٌ فَيَسْأَلُنِي أَنْ أَشْفِيَهُ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأُعَافِيَهُ أَ لَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ مَحْبُوسٌ مَغْمُومٌ فَيَسْأَلُنِي أَنْ أُطْلِقَهُ مِنْ سِجْنِهِ [حَبْسِهِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ- فَأُطْلِقَهُ مِنْ حَبْسِهِ] فَأُخَلِّيَ سَرْبَهُ 161 أَ لَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ مَظْلُومٌ يَسْأَلُنِي أَنْ آخُذَ بِظُلَامَتِهِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَنْتَصِرَ لَهُ وَ آخُذَ لَهُ بِظُلَامَتِهِ 162 قَالَ فَلَا [فَمَا] يَزَالُ يُنَادِي بِهَذَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ.
وَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع أَنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ يَسْأَلُ [لَيَسْأَلُ] اللَّهَ الْحَاجَةَ- فَيُؤَخِّرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَضَاءَ حَاجَتِهِ الَّتِي سَأَلَ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ [لِيَخُصَّهُ بِفَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ].
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَ أَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى [وَ هُوَ] وَ أَعْظَمُ [عِنْدَ اللَّهِ] مِنْ يَوْمِ الْفِطْرِ وَ يَوْمِ الْأَضْحَى وَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ وَ أَهْبَطَ [اللَّهُ] فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ وَ فِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ وَ فِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا أَحَدٌ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَاماً [مُحَرَّماً] وَ مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَا سَمَاءٍ وَ لَا أَرْضٍ وَ لَا رِيَاحٍ وَ لَا جِبَالٍ وَ لَا شَجَرٍ إِلَّا وَ هُوَ يشفق [مُشْفِقٌ مِنْ] يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ [الْقِيَامَةُ] فِيهِ.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي قَوْلِ يَعْقُوبَ ع لِبَنِيهِ- سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي قَالَ ع أَخَّرَهُ [أَخَّرَهُمْ] إِلَى السَّحَرِ مِنْ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ.
و في نهار الجمعة ساعتان ما بين فراغ الخطيب من الخطبة إلى أن تستوي الصفوف بالناس و أخرى من آخر النهار و روي إذا غاب نصف القرص.
وَ قَالَ الْبَاقِرُ ع أَوَّلُ وَقْتِ الْجُمُعَةِ سَاعَةَ تَزُولُ [زَوَالِ] الشَّمْسُ- إِلَى أَنْ تَمْضِيَ سَاعَةٌ يُحَافَظُ [فَحَافِظْ] عَلَيْهَا فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ- لَا يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا عَبْدٌ خَيْراً إِلَّا أَعْطَاهُ.
رَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَعَا النَّبِيُّ ص عَلَى الْأَحْزَابِ 163 يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ اسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ فَعُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ قَالَ جَابِرٌ فَمَا نَزَلَ بِي أَمْرٌ غَائِظٌ 164 فَتَوَجَّهْتُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ إِلَّا وَجَدْتُ الْإِجَابَةَ.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص مَنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فَلْيَطْلُبْهَا فِي الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ- فَإِنَّهَا لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ مِنَ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ يَعْنِي الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ.
وَ فِي رِوَايَةٍ فِي السُّدُسِ الْأَوَّلِ مِنَ النِّصْفِ الثَّانِي مِنَ اللَّيْلِ.
و يعضدها ما ورد من الترغيب و الفضل لمن صلى الليل و الناس نيام- و في الذكر في الغافلين 165 .
و لا شك في استيلاء النوم على غالب الناس في ذلك الوقت بخلاف النصف الأول فإنه ربما يستصحب الحال فيه النهار و آخر الليل ربما انتشروا فيه لمعايشهم [لمعاشهم] و أسفارهم و إنما مخ الليل هو وقت الغفلة- و فراغ القلب للعبادة و لاشتماله على مجاهدة النفس و مهاجرة الرقاد و مباعدة وثير المهاد و الخلوة بمالك العباد و سلطان الدنيا و المعاد و هو المقصود من جوف الليل.
و هي
مَا رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ أُذَيْنَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ فِي اللَّيْلِ سَاعَةً [لَسَاعَةً] مَا يُوَافِقُ فِيهَا [لَا يُوَافِقُهَا] عَبْدٌ
مُؤْمِنٌ [مُسْلِمٌ] [ثُمَ] يُصَلِّي وَ يَدْعُو اللَّهَ فِيهَا إِلَّا اسْتَجَابَ [اسْتُجِيبَ] لَهُ [فِي كُلِّ لَيْلَةٍ] قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ وَ أَيُّ سَاعَةِ اللَّيْلِ هِيَ [فَأَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ مِنَ اللَّيْلِ] قَالَ إِذَا مَضَى نِصْفُ اللَّيْلِ وَ بَقِيَ [وَ هِيَ] السُّدُسُ الْأَوَّلُ مِنْ أَوَّلِ النِّصْفِ [الثَّانِي] 166 .
و أما الثلث الأخير فمتواتر 167 .
قَالَ ص إِذَا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ سُؤْلَهُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ.