کتابخانه روایات شیعه
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ يُبَارِكِ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا فِي أَمْنٍ مِنَ الْبَلَاءِ.
وَ شَكَا رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قُطِعَ عَلَيْهِ الطَّرِيقُ فَقَالَ لَهُ ص هَلَّا تَخَتَّمْتَ بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ يَحْرُسُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَزَلْ يَنْظُرُ فِي الْحُسْنَى مَا دَامَ فِي يَدِهِ وَ لَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ وَاقِيَةٌ [وَاقِيَةً]- وَ مَنْ صَاغَ خَاتَماً مِنْ عَقِيقٍ وَ نَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ نَبِيُّ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَقَاهُ اللَّهُ مِيتَةَ السَّوْءِ 437 وَ لَمْ يَمُتْ إِلَّا عَلَى الْفِطْرَةِ وَ مَا رُفِعَتْ كَفٌّ إِلَى اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ كَفٍّ فِيهِ عَقِيقٌ وَ مَنْ سَاهَمَ بِالْعَقِيقِ كَانَ حَظُّهُ فِيهِ الْأَوْفَرَ.
وَ لَمَّا نَاجَى اللَّهُ مُوسَى ع وَ كَلَّمَهُ عَلَى طُورِ سَيْنَاءَ ثُمَّ اطَّلَعَ عَلَى الْأَرْضِ اطِّلَاعاً فَخَلَقَ الْعَقِيقَ فَقَالَ سُبْحَانَهُ آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا أُعَذِّبَ كَفّاً لَبِسَتْهُ بِالنَّارِ إِذَا يُوَالِي عَلِيّاً ص.
وَ قَالَ ع صَلَاةُ رَكْعَتَيْنِ بِفَصِّ عَقِيقٍ تَعْدِلُ أَلْفَ رَكْعَةٍ بِغَيْرِهِ.
وَ قَالَ ع التَّخَتُّمُ بِاْلفَيْرِوزِ وَ نَقْشُهُ اللَّهُ الْمَلِكُ النَّظَرُ إِلَيْهِ حَسَنَةٌ- وَ هُوَ مِنَ الْجَنَّةِ أَهْدَاهُ جَبْرَئِيلُ إِلَى النَّبِيِّ ص فَوَهَبَهُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ اسْمُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ الظَّفَرُ.
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع تَخَتَّمُوا بِالْجَزْعِ الْيَمَانِيِّ فَإِنَّهُ يَرُدُّ كَيْدَ مَرَدَةِ الشَّيَاطِينِ 438 .
وَ قَالَ ع التَّخَتُّمُ بِالزُّمُرُّدِ يُسْرٌ لَا عُسْرَ فِيهِ وَ التَّخَتُّمُ بِالْيَوَاقِيتِ يَنْفِي الْفَقْرَ وَ قَالَ نِعْمَ الْفَصُّ الْبِلَّوْرُ 439 .
الباب الثالث في الداعي
و هو قسمان.
القسم الأول من يستجاب دعاؤه
و هو الصائم و الحاج و المعتمر 440 - و الغازي و المريض 441 و الإمام المقسط و المظلوم و الداعي لأخيه بظهر الغيب 442 .
رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ خَمْسُ دَعَوَاتٍ لَا يُحْجَبْنَ عَنِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى دَعْوَةُ الْإِمَامِ الْمُقْسِطِ وَ دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَأَنْتَقِمَنَّ لَكَ وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ 443 وَ الْوَلَدُ الصَّالِحُ لِوَالِدَيْهِ وَ الْوَالِدُ الصَّالِحُ لِوَلَدِهِ وَ دَعْوَةُ الْمُؤْمِنِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ فَيَقُولُ وَ لَكَ مِثْلُهُ.
وَ رُوِيَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَالَ لِمُوسَى ادْعُنِي عَلَى لِسَانٍ لَمْ تَعْصِنِي بِهِ- فَقَالَ يَا رَبِّ أَنَّى لِي بِذَلِكَ فَقَالَ ادْعُنِي عَلَى لِسَانِ غَيْرِكَ.
و المعمم بدعائه و المتقدم في الدعاء قبل نزول البلاء 444 -
رَوَى هَارُونُ بْنُ خَارِجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ لَيَسْتَخْرِجُ الْحَوَائِجَ فِي الْبَلَاءِ 445 .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْهُ ع قَالَ كَانَ جَدِّي يَقُولُ تَقَدَّمُوا فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَعَا فَنَزَلَ بِهِ الْبَلَاءُ فَدَعَا قِيلَ صَوْتٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ دَعَا فَنَزَلَ بِهِ الْبَلَاءُ قِيلَ أَيْنَ كُنْتَ قَبْلَ الْيَوْمِ.
وَ عَنْهُ ع مَنْ تَخَوَّفَ مِنَ الْبَلَاءِ يُصِيبُهُ فَتَقَدَّمَ فِيهِ بِالدُّعَاءِ لَمْ يُرِهِ اللَّهُ ذَلِكَ الْبَلَاءَ أَبَداً.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص يَا أَبَا ذَرٍّ أَ لَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا- قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ اللَّهُ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ- تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ 446 يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ وَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَ إِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ جَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ 447 وَ لَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَهَدُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ لَكَ مَا قَدَرُوا عَلَيْهِ.
رَوَى السَّكُونِيُّ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِيَّاكُمْ وَ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا تُرْفَعُ فَوْقَ السَّحَابِ 448 حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَيْهَا-
فَيَقُولَ ارْفَعُوهَا حَتَّى أَسْتَجِيبَ لَهُ وَ إِيَّاكُمْ وَ دَعْوَةَ الْوَالِدِ فَإِنَّهَا أَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ لَا يُحْجَبْنَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ إِذَا بَرَّهُ وَ عَلَيْهِ إِذَا عَقَّهُ 449 وَ دُعَاءُ الْمَظْلُومِ عَلَى ظَالِمِهِ- وَ دُعَاؤُهُ لِمَنِ انْتَصَرَ لَهُ مِنْهُ وَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ دَعَا لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ إِذَا وَاسَاهُ فِينَا- وَ دُعَاؤُهُ عَلَيْهِ إِذَا لَمْ يُوَاسِهِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ وَ اضْطِرَارِ أَخِيهِ إِلَيْهِ.
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ اتَّقُوا دَعْوَةَ الْوَالِدِ فَإِنَّهَا تُرْفَعُ فَوْقَ السَّحَابِ 450 وَ اتَّقُوا دَعْوَةَ الْوَالِدِ فَإِنَّهَا أَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ.
وَ رُوِيَ أَنَّ الْوَلَدَ إِذَا مَرِضَ تَرْقَى أُمُّهُ [إِلَى] السَّطْحِ وَ تَكْشِفُ عَنْ قِنَاعِهَا حَتَّى يَبْرُزَ شَعْرُهَا نَحْوَ السَّمَاءِ فَتَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَعْطَيْتَنِيهِ وَ أَنْتَ وَهَبْتَهُ لِي اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ هِبَتَكَ الْيَوْمَ لِي جَدِيدَةً إِنَّكَ قَادِرٌ مُقْتَدِرٌ ثُمَّ تَسْجُدُ فَإِنَّهَا لَا تَرْفَعُ رَأْسَهَا إِلَّا قَدْ بَرَأَ ابْنُهَا.
فصل
و من المجابين من لا يعتمد في حوائجه على غير الله سبحانه- قال الله تعالى وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً 451 .
رَوَى حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَسْأَلَ رَبَّهُ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ فَلْيَيْأَسْ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَ لَا يَكُونُ لَهُ رَجَاءٌ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْ قَلْبِهِ لَمْ يَسْأَلْهُ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ.
وَ فِيمَا وَعَظَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عِيسَى يَا عِيسَى ادْعُنِي دُعَاءَ الْحَزِينِ الْغَرِيقِ- الَّذِي لَيْسَ لَهُ مُغِيثٌ يَا عِيسَى سَلْنِي وَ لَا تَسْأَلْ غَيْرِي فَيَحْسُنَ مِنْكَ الدُّعَاءُ وَ مِنِّي الْإِجَابَةُ وَ لَا تَدْعُنِي إِلَّا مُتَضَرِّعاً إِلَيَّ وَ هَمُّكَ هَمّاً وَاحِداً فَإِنَّكَ مَتَى تَدْعُنِي كَذَلِكَ أُجِبْكَ.
(تنبيه) و ينبغي أن يرجع في كل حوائجه إلى ربه و ينزلها به سواء كانت جليلة أو حقيرة و لا يأنف من رفع المحقرات إليه فإنه غاية التوكل عليه.
ففي الحديث القدسي يَا مُوسَى سَلْنِي كُلَّمَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ حَتَّى عَلَفَ شَاتِكَ وَ مِلْحَ عَجِينِكَ.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّكُمْ لَا تَتَقَرَّبُونَ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِهِ وَ لَا تَتْرُكُوا صَغِيرَةً لِصِغَرِهَا أَنْ تَدْعُوا بِهَا فَإِنَّ صَاحِبَ الصِّغَارِ هُوَ صَاحِبُ الْكِبَارِ 452 .
(نصيحة) و إذا قد عرفت أن الاعتماد على الله تعالى منوط بالنجاح و مقود بأزمة الفلاح فاعلم أن التعلق بغيره و الإعراض عنه مقرون بالخزي و الافتضاح و موجب للخذلان و معد للحرمان أ و لا تنظر إلى
حكاية محمد بن عجلان حين فجعته صروف الزمان قال أصابتني فاقة شديدة و إضاقة و لا صديق لمضيقي و لزمني دين ثقيل و غريم يلح في المطالبة- فتوجهت نحو دار الحسن بن زيد و هو يومئذ أمير المدينة لمعرفة كانت بيني
و بينه و شعر بذلك [من حالي] ابن خالي محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين ع و كانت بيني و بينه قديم معرفة فلقيني في الطريق فأخذ بيدي و قال قد بلغني ما أنت بسبيله فمن تأمل لكشف ما نزل بك- قلت الحسن بن زيد فقال إذا لا يقضى حاجتك و لا يسعف 453 مطلبك- فعليك بمن يقدر على ذلك و هو أجود الأجودين و التمس ما تأمله من قبله.
فَإِنِّي سَمِعْتُ ابْنَ عَمِّي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى بَعْضِ أَنْبِيَائِهِ فِي بَعْضِ وَحْيِهِ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي- لَأُقَطِّعَنَّ أَمَلَ كُلِّ آمِلٍ أَمَّلَ غَيْرِي بِالْإِيَاسِ وَ لَأَكْسُوَنَّهُ ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ فِي النَّاسِ- وَ لَأُبْعِدَنَّهُ مِنْ فَرَجِي وَ فَضْلِي أَ عَبْدِي يَأْمُلُ فِي الشَّدَائِدِ غَيْرِي وَ الشَّدَائِدُ بِيَدِي- وَ يَرْجُو سِوَايَ وَ أَنَا الْغَنِيُّ الْجَوَادُ بِيَدِي مَفَاتِيحُ الْأَبْوَابِ وَ هِيَ الْمُغَلَّقَةُ وَ بَابِي مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَانِي.
أَ لَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ مَنْ دَهَتْهُ 454 نَائِبَةٌ لَمْ يَمْلِكْ كَشْفَهَا عَنْهُ غَيْرِي فَمَا لِي أَرَاهُ يَأْمُلُهُ مُعْرِضاً عَنِّي وَ قَدْ أَعْطَيْتُهُ بِجُودِي وَ كَرَمِي مَا لَمْ يَسْأَلْنِي فَأَعْرَضَ عَنِّي وَ لَمْ يَسْأَلْنِي وَ سَأَلَ فِي نَائِبَتِهِ غَيْرِي وَ أَنَا اللَّهُ أَبْتَدِئُ بِالْعَطِيَّةِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ أَ فَأُسْأَلُ فَلَا أَجُودُ كَلَّا أَ لَيْسَ الْجُودُ وَ الْكَرَمُ لِي أَ لَيْسَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ بِيَدِي فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ أَرَضِينَ سَأَلُونِي جَمِيعاً وَ أَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي مِثْلَ جَنَاحِ الْبَعُوضَةِ وَ كَيْفَ يَنْقُصُ مُلْكٌ أَنَا قَيِّمُهُ فَيَا بُؤْساً لِمَنْ عَصَانِي وَ لَمْ يُرَاقِبْنِي 455 فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ-
أَعِدْ عَلَيَّ هَذَا الْحَدِيثَ فَأَعَادَهُ ثَلَاثاً فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ مَا سَأَلْتُ أَحَداً بَعْدَهَا حَاجَةً فَمَا لَبِثْتُ أَنْ جَاءَنِيَ اللَّهُ بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِهِ.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ مَا مِنْ مَخْلُوقٍ يَعْتَصِمُ بِمَخْلُوقٍ دُونِي إِلَّا قَطَعْتُ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ وَ أَسْبَابَ الْأَرْضِ مِنْ دُونِهِ فَإِنْ سَأَلَنِي لَمْ أُعْطِهِ وَ إِنْ دَعَانِي لَمْ أُجِبْهُ وَ مَا مِنْ مَخْلُوقٍ يَعْتَصِمُ بِي دُونَ خَلْقِي- إِلَّا ضَمَّنْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ رِزْقَهُ فَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ وَ إِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ- وَ إِنِ اسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ.
وَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ ع ارْفَعِ الْمَسْأَلَةَ مَا وَجَدْتَ التَّحَمُّلَ يُمْكِنُكَ فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ رِزْقاً جَدِيداً 456 وَ اعْلَمْ أَنَّ الْإِلْحَاحَ فِي الْمَطَالِبِ يَسْلُبُ الْبَهَاءَ وَ يُورِثُ التَّعَبَ وَ الْعَنَاءَ فَاصْبِرْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَكَ بَاباً يَسْهُلُ الدُّخُولُ فِيهِ فَمَا أَقْرَبَ الصُّنْعَ مِنَ الْمَلْهُوفِ وَ الْأَمْنَ مِنَ الْهَارِبِ الْمَخُوفِ فَرُبَّمَا كَانَتِ الْغِيَرُ 457 نَوْعاً مِنْ أَدَبِ اللَّهِ وَ الْحُظُوظُ مَرَاتِبُ فَلَا تَعْجَلْ عَلَى ثَمَرَةٍ لَمْ تُدْرَكْ- فَإِنَّمَا تَنَالُهَا فِي أَوَانِهَا.