کتابخانه روایات شیعه
فمنه التحميد
-
رَوَى سَعِيدٌ الْقَمَّاطُ عَنِ الْفَضْلِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ عَلِّمْنِي دُعَاءً جَامِعاً فَقَالَ لِيَ احْمَدِ اللَّهَ فَإِنَّهُ لَا يَبْقَى أَحَدٌ يُصَلِّي إِلَّا دَعَا لَكَ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ 773 .
وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص كُلُّ كَلَامٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ فَهُوَ أَقْطَعُ 774 .
وَ رَوَى أَبُو مَسْعُودٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ مَنْ قَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ إِذَا أَصْبَحَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ وَ مَنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ فَقَدْ شَغَلَ كُتَّابَ السَّمَاوَاتِ فَيَقُولُونَ اللَّهُمَّ لَا نَعْلَمُ الْغَيْبَ فَيَقُولُ اللَّهُ اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَهَا عَبْدِي وَ عَلَيَّ ثَوَابُهَا.
-
صورة التمجيد
-
رَوَى عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع كُلُّ دُعَاءٍ لَا يَكُونُ قَبْلَهُ تَمْجِيدٌ فَهُوَ أَبْتَرُ إِنَّمَا التَّمْجِيدُ ثُمَّ الثَّنَاءُ- قُلْتُ وَ مَا أَدْنَى مَا يُجْزِي مِنَ التَّمْجِيدِ قَالَ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ وَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 775 .
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع مَا أَدْنَى مَا يُجْزِي مِنَ التَّحْمِيدِ [التَّمْجِيدِ] قَالَ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فَقَهَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَ يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ- وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
-
و منه التهليل و التكبير
-
رَوَى رِبْعِيٌّ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع أَكْثِرُوا مِنَ التَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنَ التَّكْبِيرِ وَ التَّهْلِيلِ 776 .
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص خَيْرُ الْعِبَادَةِ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
-
و منه التسبيح
-
رَوَى يُونُسُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَ مِمَّنْ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً قَالَ نَعَمْ.
رُوِيَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ع كَانَ مُعَسْكَرُهُ مِائَةَ فَرْسَخٍ فِي مِائَةِ فَرْسَخٍ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ لِلْجِنِّ وَ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ لِلْإِنْسِ وَ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ لِلطَّيْرِ وَ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ لِلْوَحْشِ وَ كَانَ لَهُ أَلْفُ بَيْتٍ مِنْ قَوَارِيرَ عَلَى الْخُشُبِ فِيهَا ثَلَاثُمِائَةِ مَنْكُوحَةٍ وَ سَبْعُمِائَةِ سُرِّيَّةٍ وَ قَدْ نَسَجَتِ الْجِنُّ لَهُ بِسَاطاً مِنْ ذَهَبٍ وَ إِبْرِيسَمٍ فَرْسَخَانِ فِي فَرْسَخٍ وَ كَانَ يُوضَعُ مِنْبَرُهُ فِي وَسَطِهِ وَ هُوَ مِنْ ذَهَبٍ فَيَقْعُدُ عَلَيْهِ وَ حَوْلَهُ سِتُّمِائَةِ أَلْفِ كُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِضَّةٍ-
فَيَقْعُدُ الْأَنْبِيَاءُ عَلَى كَرَاسِيِّ الذَّهَبِ وَ الْعُلَمَاءُ عَلَى كَرَاسِيِّ الْفِضَّةِ وَ حَوْلَهُ النَّاسُ وَ حَوْلَ النَّاسِ الْجِنُّ وَ الشَّيَاطِينُ وَ تُظِلُّهُ الطَّيْرُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى لَا تَقَعَ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ تَرْفَعُ رِيحُ الصَّبَا الْبِسَاطَ فَتَسِيرُ بِهِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ فِي يَوْمٍ.
وَ رُوِيَ أن [أَنَّهُ] كَانَ يَأْمُرُ الرِّيحَ الْعَاصِفَ يُسَيِّرُهُ وَ الرُّخَاءَ يَحْمِلُهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ وَ هُوَ يَسِيرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أَنِّي قَدْ زِدْتُ فِي مُلْكِكَ أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ أَحَدٌ بِشَيْءٍ إِلَّا أَلْقَتْهُ الرِّيحُ فِي سَمْعِكَ فَيُحْكَى أَنَّهُ مَرَّ بِحَرَّاثٍ فَقَالَ لَقَدْ أُوتِيَ ابْنُ دَاوُدَ مُلْكاً عَظِيماً فَأَلْقَاهُ الرِّيحُ فِي أُذُنِهِ فَنَزَلَ وَ مَشَى إِلَى الْحَرَّاثِ وَ قَالَ إِنَّمَا مَشَيْتُ إِلَيْكَ لِئَلَّا تَتَمَنَّى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَتَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ يَقْبَلُهَا اللَّهُ تَعَالَى خَيْرٌ مِمَّا أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ- وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ لِأَنَّ ثَوَابَ التَّسْبِيحَةِ يَبْقَى وَ مُلْكَ سُلَيْمَانَ يَفْنَى.
و منه التسبيح و التحميد
-
عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ وَ التَّحْمِيدُ يَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ [وَ اللَّهُ أَكْبَرُ] يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ 777 .
و منه
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا فردا صمدا لم يتخذ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً - قَالَ ع مَنْ قَالَهَا خَمْساً وَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ خَمْساً وَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ خَمْساً وَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ خَمْساً وَ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ كَانَ كَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي يَوْمِهِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ 778 .
و منه الكلمات الخمس
-
قَالَ النَّبِيُّ ص أَ لَا أُعَلِّمُكُمْ خَمْسَ كَلِمَاتٍ خَفِيفَاتٍ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَاتٍ فِي الْمِيزَانِ يَرْضَيْنَ الرَّحْمَنَ وَ يَطْرُدْنَ الشَّيْطَانَ وَ هُنَّ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ وَ هُنَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ* - قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ص قُولُوا سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ قَالَ ع خَمْسٌ بَخْ بَخْ لَهُنَّ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ.
و منه التسبيحات الأربع
-
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ص بِرَجُلٍ يَغْرِسُ غَرْساً فِي حَائِطٍ لَهُ فَوَقَفَ عَلَيْهِ وَ قَالَ أَ لَا أَدُلُّكَ عَلَى غَرْسٍ أَثْبَتَ أَصْلًا وَ أَسْرَعَ إِينَاعاً وَ أَطْيَبَ ثَمَراً وَ أَبْقَى قَالَ فَدُلَّنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِذَا أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَيْتَ فَقُلْ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّ لَكَ بِذَلِكَ إِنْ قُلْتَهُ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ عَشْرَ شَجَرَاتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ أَنْوَاعِ الْفَاكِهَةِ وَ هُنَّ مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ فَإِنِّي أُشْهِدُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَّ حَائِطِي هَذَا صَدَقَةٌ مَقْبُوضَةٌ عَلَى فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ أَهْلِ الصَّدَقَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَ اتَّقى- وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى 779 .
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ غَرَسَ اللَّهُ لَهُ بِهَا شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ وَ مَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ غَرَسَ اللَّهُ لَهُ بِهَا شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ وَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ غَرَسَ اللَّهُ لَهُ بِهَا شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ وَ مَنْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ غَرَسَ اللَّهُ لَهُ بِهَا شَجَرَةً فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِذاً
شَجَرُنَا فِي الْجَنَّةِ لَكَثِيرٌ قَالَ ص نَعَمْ وَ لَكِنْ إِيَّاكُمْ أَنْ تُرْسِلُوا عَلَيْهَا نِيرَاناً فَتُحْرِقُوهَا وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ 780 .
وَ عَنْهُ ع أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ لِأَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ أَ رَأَيْتُمْ لَوْ جَمَعْتُمْ مَا عِنْدَكُمْ مِنَ الثِّيَابِ وَ الْأَبْنِيَةِ وَ الْأَمْتِعَةِ ثُمَّ وَضَعْتُمْ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ- أَ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّهُ يَبْلُغُ السَّمَاءَ قَالُوا لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَ فَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ أَصْلُهُ فِي الْأَرْضِ وَ فَرْعُهُ فِي السَّمَاءِ قَالُوا بَلَى قَالَ يَقُولُ أَحَدُكُمْ إِذَا فَرَغَ مِنَ الْفَرِيضَةِ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثِينَ مَرَّةً فَإِنَّ أَصْلَهُنَّ فِي الْأَرْضِ وَ فَرْعَهُنَّ فِي السَّمَاءِ وَ هُنَّ يَدْفَعْنَ [الْهَمَ] وَ الْهَدْمَ وَ الْحَرَقَ وَ الْغَرَقَ وَ التَّرَدِّيَ فِي الْبِئْرِ وَ أَكْلَ السَّبُعِ وَ مِيتَةَ السَّوْءِ وَ الْبَلِيَّةَ الَّتِي تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلَى الْعَبْدِ وَ هُنَّ [مِنَ] الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ. 781
وَ رَوَى حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا قِيعَاناً بُقْعاً [يَقَقاً] 782 مِنْ مِسْكٍ وَ رَأَيْتُ فِيهَا مَلَائِكَةً يَبْنُونَ لَبِنَةَ ذَهَبٍ وَ لَبِنَةَ فِضَّةٍ وَ رُبَّمَا أَمْسَكُوا فَقُلْتُ لَهُمْ مَا لَكُمْ رُبَّمَا بَنَيْتُمْ وَ رُبَّمَا أَمْسَكْتُمْ- فَقَالُوا أَمْسَكْنَا حَتَّى تَجِيئَنَا النَّفَقَةُ قُلْتُ وَ مَا نَفَقَتُكُمْ قَالُوا قَوْلُ الْمُؤْمِنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ إِذَا قَالَهُنَّ بَنَيْنَا وَ إِذَا سَكَتَ وَ أَمْسَكَ أَمْسَكْنَا.
و منه الاستغفار
-
رَوَى السَّكُونِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَيْرُ الدُّعَاءِ الِاسْتِغْفَارُ 783 .
وَ قَالَ ع إِنَّ لِلْقُلُوبِ صَدَأً كَصَدَإِ النُّحَاسِ فَاجْلُوهَا بِالاسْتِغْفَارِ.
وَ قَالَ ع مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً- وَ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً وَ رَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ .
وَ رَوَى زُرَارَةُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا أَكْثَرَ الْعَبْدُ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ رُفِعَتْ صَحِيفَتُهُ وَ هِيَ تَتَلَأْلَأُ.
وَ عَنِ الرِّضَا ع مَثَلُ الِاسْتِغْفَارِ مَثَلُ وَرَقَةٍ عَلَى شَجَرَةٍ تَحَرَّكَ فَتَنَاثَرَ وَ الْمُسْتَغْفِرُ مِنْ ذَنْبٍ وَ هُوَ يَفْعَلُهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ بِرَبِّهِ.
وَ قَالَ ع كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ وَ إِنْ خَفَّ- حَتَّى يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً. 784
وَ عَنْهُ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ غَدَاةَ كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ سَبْعِينَ مَرَّةً قُلْتُ وَ كَيْفَ كَانَ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ فَقَالَ ع كَانَ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ يَقُولُ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ سَبْعِينَ مَرَّةً.
وَ عَنْهُ ع الِاسْتِغْفَارُ وَ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَيْرُ الْعِبَادَةِ قَالَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ- فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ 785 .
فصل [في افضل اوقات الاستغفار]
و أفضل أوقاته الأسحار و بعد الصبح و العصر.
رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِينَ ع أَمْلِئُوا أَوَّلَ صَحَائِفِكُمْ خَيْراً وَ آخِرَهَا خَيْراً يُغْفَرْ لَكُمْ مَا بَيْنَهُمَا.
رَوَى هَارُونُ بْنُ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَالَ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً وَاحِدَةً- أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ - ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوْبَةَ عَبْدٍ ذَلِيلٍ خَاضِعٍ فَقِيرٍ بِائِسٍ 786 مُسْتَجِيرٍ [مِسْكِينٍ] مُسْتَكِينٍ- لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا مَوْتاً وَ لَا نُشُوراً أَمَرَ اللَّهُ الْمَلَكَيْنِ بِتَحْرِيقِ صَحِيفَتِهِ كَائِناً مَا كَانَتْ.
وَ عَنْهُمْ ع أَلَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ 787 .