کتابخانه روایات شیعه
عَلَى الْأَعْدَاءِ فَقَالَ قُلْ يَا هُوَ يَا مَنْ لَا هُوَ إِلَّا هُوَ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا عَلِيُّ عُلِّمْتَ الِاسْمَ الْأَعْظَمَ فَكَانَ عَلَى لِسَانِي فِي يَوْمِ بَدْرٍ وَ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ يَا هُوَ يَا مَنْ لَا هُوَ إِلَّا هُوَ اغْفِرْ لِي وَ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ- وَ كَانَ ع يَقُولُ ذَلِكَ فِي يَوْمِ صِفِّينَ وَ يُطَارِدُ. 809
القسم الثالث العوذ
و هي أدعية-
الْأَوَّلُ
رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْكَاهِلِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا لَقِيتَ السَّبُعَ فَاقْرَأْ فِي وَجْهِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ قُلْ عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِعَزِيمَةِ اللَّهِ وَ عَزِيمَةِ مُحَمَّدٍ ص وَ عَزِيمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَ عَزِيمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُ يَنْصَرِفُ عَنْكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ فَخَرَجْتُ فَإِذَا السَّبُعُ قَدِ اعْتَرَضَنِي فَعَزَمْتُ عَلَيْهِ [فَقُلْتُ لَهُ] إِلَّا تَنَحَّيْتَ عَنْ طَرِيقِنَا وَ لَمْ تُؤْذِنَا قَالَ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ قَدْ طَأْطَأَ وَ أَدْخَلَ رَأْسَهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ وَ تَنَكَّبَ الطَّرِيقَ رَاجِعاً. 810
وَ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا لَقِيتَ السَّبُعَ فَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ دَانِيَالَ وَ الْجُبِّ مِنْ شَرِّ
كُلِّ أَسَدٍ مُتَأَسِّدٍ [مُسْتَأْسِدٍ] 811 .
الثَّانِي
قَالَ الصَّادِقُ ع أَ لَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فَقُلْ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّ اللَّهَ يَصْرِفُ بِهَا عَنْكَ مَا يَشَاءُ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ 812 .
الثَّالِثُ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَفَعَهُ قَالَ كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع يَسْأَلُهُ عُوذَةً لِلرِّيَاحِ الَّتِي تَعْرِضُ لِلصِّبْيَانِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِخَطِّهِ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَا رَبَّ لِي إِلَّا اللَّهُ- لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ لَا شَرِيكَ لَهُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ اللَّهُمَّ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ رَبَّ مُوسَى وَ عِيسَى وَ إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى إِلَهَ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ [أَنْ] لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ- سُبْحَانَكَ مَعَ مَا عَدَّدْتَ مِنْ آيَاتِكَ [آلَاتِكَ] وَ بِعَظَمَتِكَ وَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ النَّبِيُّونَ- وَ بِأَنَّكَ رَبُّ النَّاسِ كُنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَ أَنْتَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ الَّتِي تُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِكَ وَ بِكَلِمَاتِكَ الَّتِي تُحْيِي الْمَوْتَى أَنْ تُجِيرَ عَبْدَكَ فُلَاناً مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ وَ مَا يَلِجُ فِيهَا وَ السَّلَامُ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ 813 .
الرَّابِعُ
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَفَعَهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ إِذْ شَكَوْا إِلَيْهِ الْبَرَاغِيثَ أَنَّهَا تُؤْذِيهِمْ فَقَالَ إِذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ مَضْجَعَهُ فَلْيَقُلْ أَيُّهَا الْأَسْوَدُ الْوَثَّابُ الَّذِي لَا يُبَالِي غَلَقاً وَ لَا بَاباً عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ بِأُمِّ الْكِتَابِ أَلَّا تُؤْذُونِي وَ أَصْحَابِي إِلَى أَنْ يَذْهَبَ اللَّيْلُ يَجِيءُ الصُّبْحُ بِمَا جَاءَ وَ الَّذِي نَعْرِفُهُ إِلَى أَنْ يَئُوبَ الصُّبْحُ بِمَا آبَ. 814 815
الْخَامِسُ
عَنْهُ ع أَيْضاً بِخَطِّهِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ إِلَى اللَّهِ وَ كَمَا شَاءَ اللَّهُ وَ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ جَبَرُوتِ اللَّهِ وَ قُدْرَةِ اللَّهِ وَ مَلَكُوتِ اللَّهِ هَذَا الْكِتَابَ اجْعَلْهُ يَا اللَّهُ شِفَاءً لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ عَبْدِكَ وَ ابْنِ أَمَتِكَ عَبْدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ. 816
السَّادِسُ
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع رَقَى النَّبِيُّ ص حَسَناً وَ حُسَيْناً فَقَالَ أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ وَ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى عَامَّةً مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ مِنْ شَرَّ عَيْنٍ لَامَّةٍ- وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ هَكَذَا كَانَ يُعَوِّذُ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَ إِسْمَاعِيلَ. 817
السَّابِعُ
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع مَنْ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ دَفَعَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَيْسَرُهَا الْجُنُونُ- وَ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* قَالَ لَهُ الْمَلَكَانِ هُدِيتَ وَ إِذَا قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ قَالا لَهُ وَقَيْتَ وَ إِذَا قَالَ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ قَالا لَهُ كُفِيتَ فَيَقُولُ الشَّيْطَانُ كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَنْ هُدِيَ وَ وُقِيَ وَ كُفِيَ 818 .
الثَّامِنُ
أَبُو حَمْزَةَ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَخَرَجَ إِلَيَّ وَ شَفَتَاهُ تَتَحَرَّكَانِ فَقُلْتُ لَهُ مَا الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ فَقَالَ أَ فَطَنْتَ يَا ثُمَالِيُ
قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ إِنِّي وَ اللَّهِ تَكَلَّمْتُ بِكَلَامٍ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَحَدٌ إِلَّا كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَ آخِرَتِهِ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَخْبِرْنِي بِهِ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ بِسْمِ اللَّهِ حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أُمُورِي كُلِّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ عَذَابِ الْآخِرَةِ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَ آخِرَتِهِ. 819
التَّاسِعُ
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلَا يَضَعَنَّ جَنْبَهُ حَتَّى يَقُولَ أُعِيذُ نَفْسِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ خَوَاتِيمَ عَمَلِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي وَ مَا خَوَّلَنِي بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ جَبَرُوتِ اللَّهِ وَ سُلْطَانِ اللَّهِ وَ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ رَأْفَةِ اللَّهِ- وَ غُفْرَانِ اللَّهِ وَ قُوَّةِ اللَّهِ وَ قُدْرَةِ اللَّهِ وَ جَلَالِ اللَّهِ وَ بِصُنْعِ اللَّهِ وَ أَرْكَانِ اللَّهِ وَ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ [وَ سَلَّمَ] وَ قُدْرَةِ اللَّهِ عَلَى مَا يَشَاءُ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ شَرِّ كُلِّ مَا دَبَّ عَلَى الْأَرْضِ- وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ بِذَلِكَ وَ بِذَلِكَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ.
الْعَاشِرُ
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلْيَضَعْ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ وَ لْيَقُلْ- بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِي لِلَّهِ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ وَ وَلَايَةِ مَنِ افْتَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ فَمَنْ قَالَ ذَلِكَ عِنْدَ مَنَامِهِ حُفِظَ مِنَ اللِّصِّ الْمُغِيرِ وَ الْهَدْمِ وَ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ.
الْحَادِيَ عَشَرَ
أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَابِ دَارِهِ أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ وَ مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدِ الَّذِي إِذَا غَابَتْ شَمْسُهُ لَمْ يَعُدْ وَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَ مِنْ شَرِّ غَيْرِي وَ مِنْ
شَرِّ الشَّيْطَانِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ نَصَبَ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ وَ مِنْ شَرِّ رُكُوبِ الْمَحَارِمِ كُلِّهَا أُجِيرُ نَفْسِي بِاللَّهِ وَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ تَابَ عَلَيْهِ وَ كَفَاهُ الْمُهِمَّ وَ حَجَزَهُ عَنِ السُّوءِ وَ عَصَمَهُ مِنَ الشَّرِّ 820 .
الباب السادس في تلاوة القرآن 821
و هو قسم من أقسام الذكر و قائم مقام الذكر و الدعاء في كل ما اشتملا عليه من الحث و الترغيب و استجلاب المنافع و دفع المضار و سترى ذلك فيما يأتي و زاد عليهما شرفا بأمور- الأول كونه كلام الله.
الثاني أن فيه الاسم الأعظم.
الثالث أنه ينبوع العلم.
رَوَى حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ الْعِلْمِ فَكُلَّمَا فَتَحْتَ خِزَانَةً فَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنْظُرَ مَا فِيهَا.
- الرابع أن تلاوته و الإكثار منها نشر لمعجزة الرسول ص و إبقاء لها على التواتر.