کتابخانه روایات شیعه
قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ إِنِّي وَ اللَّهِ تَكَلَّمْتُ بِكَلَامٍ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَحَدٌ إِلَّا كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَ آخِرَتِهِ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَخْبِرْنِي بِهِ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ بِسْمِ اللَّهِ حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ - اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أُمُورِي كُلِّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ عَذَابِ الْآخِرَةِ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَ آخِرَتِهِ. 819
التَّاسِعُ
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلَا يَضَعَنَّ جَنْبَهُ حَتَّى يَقُولَ أُعِيذُ نَفْسِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ خَوَاتِيمَ عَمَلِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي وَ مَا خَوَّلَنِي بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ جَبَرُوتِ اللَّهِ وَ سُلْطَانِ اللَّهِ وَ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ رَأْفَةِ اللَّهِ- وَ غُفْرَانِ اللَّهِ وَ قُوَّةِ اللَّهِ وَ قُدْرَةِ اللَّهِ وَ جَلَالِ اللَّهِ وَ بِصُنْعِ اللَّهِ وَ أَرْكَانِ اللَّهِ وَ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ [وَ سَلَّمَ] وَ قُدْرَةِ اللَّهِ عَلَى مَا يَشَاءُ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ شَرِّ كُلِّ مَا دَبَّ عَلَى الْأَرْضِ- وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ - وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ بِذَلِكَ وَ بِذَلِكَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ.
الْعَاشِرُ
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلْيَضَعْ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ وَ لْيَقُلْ- بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِي لِلَّهِ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ وَ وَلَايَةِ مَنِ افْتَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ فَمَنْ قَالَ ذَلِكَ عِنْدَ مَنَامِهِ حُفِظَ مِنَ اللِّصِّ الْمُغِيرِ وَ الْهَدْمِ وَ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ.
الْحَادِيَ عَشَرَ
أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَابِ دَارِهِ أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ وَ مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدِ الَّذِي إِذَا غَابَتْ شَمْسُهُ لَمْ يَعُدْ وَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَ مِنْ شَرِّ غَيْرِي وَ مِنْ
شَرِّ الشَّيْطَانِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ نَصَبَ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ وَ مِنْ شَرِّ رُكُوبِ الْمَحَارِمِ كُلِّهَا أُجِيرُ نَفْسِي بِاللَّهِ وَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ- غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ تَابَ عَلَيْهِ وَ كَفَاهُ الْمُهِمَّ وَ حَجَزَهُ عَنِ السُّوءِ وَ عَصَمَهُ مِنَ الشَّرِّ 820 .
الباب السادس في تلاوة القرآن 821
و هو قسم من أقسام الذكر و قائم مقام الذكر و الدعاء في كل ما اشتملا عليه من الحث و الترغيب و استجلاب المنافع و دفع المضار و سترى ذلك فيما يأتي و زاد عليهما شرفا بأمور- الأول كونه كلام الله.
الثاني أن فيه الاسم الأعظم.
الثالث أنه ينبوع العلم.
رَوَى حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ آيَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ الْعِلْمِ فَكُلَّمَا فَتَحْتَ خِزَانَةً فَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنْظُرَ مَا فِيهَا.
- الرابع أن تلاوته و الإكثار منها نشر لمعجزة الرسول ص و إبقاء لها على التواتر.
الخامس حصول الثواب على كل حرف منه على ما يأتي و لم يرد مثل ذلك في غيره و لنورد من ذلك جملة يسيرة في أخبار-
الْأَوَّلُ
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَنْ شَغَلَهُ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ عَنْ دُعَائِي وَ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ثَوَابِ الشَّاكِرِينَ.
الثَّانِي
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَرَأَى أَنَّ أَحَداً أُعْطِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ فَقَدْ صَغَّرَ عَظِيماً وَ عَظَّمَ صَغِيراً.
الثَّالِثُ
عَنْهُ ص إِذَا الْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الْأُمُورُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ شَاهِدٌ مُصَدَّقٌ مَنْ جَعَلَهُ إِمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ مَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ وَ هُوَ أَوْضَحُ دَلِيلٍ إِلَى خَيْرِ سَبِيلٍ مَنْ قَالَ بِهِ صُدِّقَ وَ وُفِّقَ وَ مَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَ مَنْ أَخَذَ بِهِ أُجِرَ [أُوجِرَ] 822 .
الرَّابِعُ
لَيْثُ بْنُ سُلَيْمٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص نَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ لَا تَتَّخِذُوهَا قُبُوراً كَمَا فَعَلَتِ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى صَلَّوْا فِي الْبِيَعِ وَ الْكَنَائِسِ وَ عَطَّلُوا بُيُوتَهُمْ فَإِنَّ الْبَيْتَ إِذَا كَثُرَ فِيهِ تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ كَثُرَ
خَيْرُهُ وَ أُمْتِعَ أَهْلُهُ وَ أَضَاءَ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِيءُ نُجُومُ السَّمَاءِ لِأَهْلِ الدُّنْيَا 823 .
الْخَامِسُ
عَنِ الصَّادِقِ ع إِنَّ الْبَيْتَ إِذَا كَانَ فِيهِ الْمُسْلِمُ يَتْلُوا الْقُرْآنَ يَتَرَاءَاهُ أَهْلُ السَّمَاءِ كَمَا يَتَرَاءَى أَهْلُ الدُّنْيَا الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي السَّمَاءِ [الدُّنْيَا].
السَّادِسُ
عَنِ الرِّضَا ع رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص اجْعَلُوا لِبُيُوتِكُمْ نَصِيباً مِنَ الْقُرْآنِ فَإِنَّ الْبَيْتَ إِذَا قُرِئَ فِيهِ تَيَسَّرَ [يُسِّرَ] عَلَى أَهْلِهِ- وَ كَثُرَ خَيْرُهُ وَ كَانَ سُكَّانُهُ فِي زِيَادَةٍ وَ إِذَا لَمْ يُقْرَأْ فِيهِ الْقُرْآنُ ضُيِّقَ عَلَى أَهْلِهِ- وَ قَلَّ خَيْرُهُ وَ كَانَ سُكَّانُهُ فِي نُقْصَانٍ.
السَّابِعُ
قَالَ الصَّادِقُ ع يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ لَا يَمُوتَ حَتَّى يَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ أَوْ يَكُونَ فِي تَعَلُّمِهِ.
الثَّامِنُ
رَوَى الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الدَّيْلَمِيُّ فِي كِتَابِهِ قَالَ قَالَ ع قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ أَفْضَلُ مِنَ الذِّكْرِ وَ الذِّكْرُ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ- وَ الصَّدَقَةُ أَفْضَلُ مِنَ الصِّيَامِ وَ الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ.
وَ قَالَ ع لِقَارِئِ الْقُرْآنِ بِكُلِّ حَرْفٍ يَقْرَأُ فِي الصَّلَاةِ قَائِماً مِائَةُ حَسَنَةٍ وَ قَاعِداً خَمْسُونَ حَسَنَةً وَ مُتَطَهِّراً فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ حَسَنَةً وَ غَيْرَ مُتَطَهِّرٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ المر حَرْفٌ بَلْ لَهُ بِالْأَلِفِ عَشْرٌ وَ بِاللَّامِ عَشْرٌ وَ بِالْمِيمِ عَشْرٌ وَ بِالرَّاءِ عَشْرٌ.
التَّاسِعُ
رَوَى بِشْرُ بْنُ غَالِبٍ الْأَسَدِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ مَنْ قَرَأَ آيَةً مِنْ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى عَزَّ وَ جَلَّ فِي صَلَاتِهِ قَائِماً يَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ
بِكُلِّ حَرْفٍ مِائَةَ حَسَنَةٍ فَإِنْ قَرَأَهَا فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْراً فَإِنِ اسْتَمَعَ الْقُرْآنَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةٌ وَ إِنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ لَيْلًا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُصْبِحَ وَ إِنْ خَتَمَهُ نَهَاراً صَلَّتْ عَلَيْهِ الْحَفَظَةُ حَتَّى يُمْسِيَ وَ كَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ وَ كَانَ خَيْراً لَهُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ- قُلْتُ هَذَا لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَمَنْ لَمْ يَقْرَأْهُ قَالَ يَا أَخَا بَنِي أَسَدٍ إِنَّ اللَّهَ جَوَادٌ مَاجِدٌ كَرِيمٌ إِذَا قَرَأَ مَا سَمِعَهُ [مَعَهُ] أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ.
الْعَاشِرُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ قَائِماً فِي صَلَاتِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِائَةَ حَسَنَةٍ وَ مَنْ قَرَأَهُ فِي صَلَاتِهِ جَالِساً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ خَمْسِينَ حَسَنَةً وَ مَنْ قَرَأَهُ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ- كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ.
الْحَادِيَ عَشَرَ
عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ قَرَأَ حَرْفاً وَ هُوَ جَالِسٌ فِي صَلَاتِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهِ خَمْسِينَ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ خَمْسِينَ سَيِّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ خَمْسِينَ دَرَجَةً وَ مَنْ قَرَأَ حَرْفاً وَ هُوَ قَائِمٌ فِي صَلَاتِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ مِائَةَ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ مِائَةَ دَرَجَةٍ- وَ مَنْ خَتَمَهُ كَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ مُؤَخَّرَةٌ أَوْ مُعَجَّلَةٌ قَالَ قُلْتُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ خَتَمَهُ كُلَّهُ قَالَ خَتَمَهُ كُلَّهُ.
وَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُ أَبِي قَالَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ ص خَتْمُ [الْقُرْآنِ] إِلَى حَيْثُ عَلِمَ.
الثَّانِيَ عَشَرَ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَنِ اسْتَمَعَ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مِنْ غَيْرِ قِرَاءَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَةً.
الثَّالِثَ عَشَرَ