کتابخانه روایات شیعه
غَايَةَ رَغْبَتِنَا أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ أَنْ لَا تُشَوِّهَ خَلْقِي بِالنَّارِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِجَبْرَئِيلَ مَا ثَوَابُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ قَالَ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ انْقَطَعَ الْعَمَلُ لَوِ اجْتَمَعَ مَلَائِكَةُ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ عَلَى أَنْ يَصِفُوا ثَوَابَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا وَصَفُوا مِنْ كُلِّ جُزْءٍ جُزْءاً وَاحِداً فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ الْقَبِيحَ سَتَرَهُ اللَّهُ وَ رَحِمَهُ فِي الدُّنْيَا وَ جَمَّلَهُ فِي الْآخِرَةِ- وَ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَلْفَ سِتْرٍ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
وَ إِذَا قَالَ يَا مَنْ لَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ لَمْ يُحَاسِبْهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَمْ يَهْتِكْ سِتْرَهُ يَوْمَ تُهْتَكُ السُّتُورُ وَ إِذَا قَالَ يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ خَطِيئَتُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَ إِذَا قَالَ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى السَّرِقَةِ وَ شُرْبِ الْخَمْرِ وَ أَهَاوِيلِ الدُّنْيَا وَ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْكَبَائِرِ وَ إِذَا قَالَ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الرَّحْمَةِ فَهُوَ يَخُوضُ فِي رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا وَ إِذَا قَالَ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ بَسَطَ اللَّهُ يَدَهُ عَلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَ إِذَا قَالَ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَ يَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ ثَوَابَ كُلِّ مُصَابٍ وَ كُلِّ سَالِمٍ وَ كُلِّ مَرِيضٍ وَ كُلِّ ضَرِيرٍ وَ كُلِّ مِسْكِينٍ وَ كُلِّ فَقِيرٍ وَ كُلِّ صَاحِبِ مُصِيبَةٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ إِذَا قَالَ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ أَعْطَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنْيَتَهُ وَ مُنْيَةَ الْخَلَائِقِ 883 .
إِذَا قَالَ يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ أَكْرَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى كَرَامَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ إِذَا قَالَ يَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ مَنْ شَكَرَ نَعْمَاهُ- وَ إِذَا قَالَ يَا رَبَّنَا وَ يَا سَيِّدَنَا قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اشْهَدُوا مَلَائِكَتِي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَ أَعْطَيْتُهُ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ مَنْ خَلَقْتُهُ فِي الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ السَّمَاوَاتِ
السَّبْعِ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ النُّجُومِ وَ قَطْرِ الْأَمْطَارِ وَ أَنْوَاعِ الْخَلْقِ وَ الْجِبَالِ وَ الْحَصَى وَ الثَّرَى وَ غَيْرِ ذَلِكَ وَ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ وَ إِذَا قَالَ يَا مَوْلَانَا مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ مِنَ الْإِيمَانِ وَ إِذَا قَالَ يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهْ أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَغْبَتَهُ وَ مِثْلَ رَغْبَةِ الْخَلَائِقِ وَ إِذَا قَالَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ أَنْ لَا تُشَوِّهَ خَلْقِي بِالنَّارِ قَالَ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ اسْتَعْتَقَنِي عَبْدِي مِنَ النَّارِ اشْهَدُوا مَلَائِكَتِي أَنِّي قَدْ أَعْتَقْتُهُ مِنَ النَّارِ وَ أَعْتَقْتُ أَبَوَيْهِ وَ إِخْوَانَهُ وَ أَهْلَهُ وَ وُلْدَهُ وَ جِيرَانَهُ وَ شَفَّعْتُهُ فِي أَلْفِ رَجُلٍ مِمَّنْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ وَ أَجَرْتُهُ مِنَ النَّارِ- فَعَلِّمْهُنَّ يَا مُحَمَّدُ الْمُتَّقِينَ وَ لَا تُعَلِّمْهُنَّ الْمُنَافِقِينَ فَإِنَّهَا دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ لِقَائِلِهِنَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَ هُوَ دُعَاءُ أَهْلِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ حَوْلَهُ إِذَا كَانُوا يَطُوفُونَ بِهِ.
و ليكن هذا آخر ما نمليه في هذه الرسالة و نسأل الله سبحانه أن يجعلنا من أول المنتفعين بها و المتأدبين بما اشتملت عليه من آدابها و من أحرص خطابها و موصوفين بما اشتملت عليه فصولها و أبوابها و أن يشترك معنا في ذلك كل من وقف عليها من إخواننا المسترشدين و السالكين طريق السالمين- و المستكثرين من زاد الغانمين و أن يجعلها لنا و لهم سلاحا و عدة و نجاحا لكل مطلب و نجاة من كل شدة إنه ولي الخيرات بنعمته تتم الصالحات- و صلى الله على محمد أشرف النفوس الطاهرات و عترته البررة السادات ما اختلف الصباح و المساء و أعتقت الظلام و الضياء وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ - و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطاهرين فرغ من تسويدها الفقير إلى الله تعالى- أحمد بن فهد ليلة الإثنين المسفر صباحها عن سادس عشر من جمادى الأولى من سنة إحدى و ثمانمائة و الحمد لله وحده و صلواته على محمد و آله و سلامه.
16 شهر محرم الحرام 1392 هجري قمري- 1350 شمسي
رموز الكتاب
(ئل) وسائل الشيعة (الأصول) أصول الكافي (الميزان) الميزان في تفسير القرآن (بمج) بحار الأنوار المجلسي (المجمع) مجمع البحرين (اقرب) أقرب الموارد (لي) لآلىء الأخبار (المصباح) مصباح المتهجدين (ب) الباب (مرآة) العقول (ق) قاموس اللغة (ص) صحاح اللغة.
فهرس ما في الكتاب من أمّهات المطالب
الموضوع الصفحة
مقدّمة الطبعة الأولى 3
كلام حول المؤلّف (ره) 7
مقدّمة المؤلّف في تعريف الدعاء 11
في الحث على الدعاء بأدلة من العقل و الكتاب 15
في الاشكال بعدم اجابة بعض الدعوات و جوابه 20
في معنى دعاء الملحون، و الاشكال بعدم اجابته و جوابه 23
ما معنى الدعاء إذا كان اللّه هو الفاعل عند اقتضاء الحكمة و تارك إذا انتفت و جوابه 28
في لزوم الخوف و الرجاء عند اجابة الدعاء و عدمها 31
في وجوب الرضا بالقضاء و ان تأخرت اجابة الدعاء 37
في الحث على الدعاء بأدلة من السنة 39
في أسباب الإجابة 45
في بيان فضيلة يوم الجمعة و ليلها 45
في الأوقات المتفرقة المستجاب فيها الدعاء 47
في تقسيم ساعات النهار و الأيّام للدعاء و التوسل 52
في فضيلة ليلة القدر و ليالي الاحياء الأربعة و يوم عرفة 53
في الأوقات التي تفتح فيها أبواب السماء للدعاء 54
في الاماكن الواقعة بمكّة المستجاب فيها الدعاء، و المساجد 55
في بيان اشرف امكنة الدعاء و هو الحائر الحسيني (ع) 56 884
الاذكار المتضمنة للاسم الأعظم مع عدم العلم بشخصه 57
في ان لفظ الجلالة هو اسم الأعظم و فيه قصة آصف 58
فيما ورد لقضاء الدين و الرزق و دفع الظالم و الحافظة و نحوها 61
في بعض الأدعية النهارية و الليلية 63
في بيان اجابة الدعاء عند قبر الحسين و الهادي عليهما السلام 64
في بيان اجابة دعاء المصلي بعد صلوته 66
في اجابة السائل في المتصدق و انه تعالى يأخذ الصدقات 67
في بيان فضيلة الصدقة و دفعها ميتة السوء 68
في عدم جواز ردّ الصدقة في المال و تقسيمها على خمسة أقسام 71
في بيان فضيلة العلم و تبعية العمل له و العالم الغير العامل 72
في بيان آداب المتعلمين مع معلمهم و تقسيم العلم 75
في بيان فضيلة التكسب و آدابه 85
في بيان فضيلة إكرام الوالدين 86
في ان من سعادة الرجل كونه صاحب ولد صالح 86
في فضيلة تسمية الولد باسم النبيّ او أحد من الأئمة عليهما السلام 87
في فضيلة الترحم الى الصبيان و حبهم 88
في فضيلة عيلولة البنت و الاخت 89
في بيان فضيلة صلة الرحم و ذمّ قطعهم 90
في بيان حقّ الزوجة على الزوج 91
في بيان وظائف العموم في الاكتساب 91
في بيان اوصاف الخواص و وظائفهم 92
في ضعف ايمان السائلين و كراهة السؤال 99
في بيان عدم جواز ردّ السائل 101
في مذمة التكسب فاضلا عن القوت 102
في الأموال المكتسبة حراما و المصروفة في غير حله 103
في بيان مذمة الساعين لجمع المال 106
في بيان توصيف الجنة و نعيمها 108
في مذمة الدنيا و بيان بينونتها مع الآخرة 110
في بيان الزهد من الدنيا و بيعها بالآخرة 112
في مذمة المتوغلين في الدنيا و مدح الفقراء و خفة حسابهم 113
في بيان اكتفاء الأنبياء و الأوصياء عليهم السلام بالضيق من العيش 117
في بيان ان الأغنياء المترفين هم المقدمون لحجود الشرايع 121
في مدح الفقر و فضيلته و حبّ الفقراء 123
في اجابة الدعاء بعد قراءة القران و بين الاذان و الإقامة و عند رقة القلب 125
في بيان اجابة دعاء المريض لعايده و فضيلة عيادته 126
في كون مرض المؤمن و مصائبه كفّارة لذنوبه 126
في اجابة دعاء الصائم، و المتختم بالفصوص و فضيلة التختم بها 128
في بيان اقوام يستجاب دعائهم 131
في بيان المنقطعين إلى اللّه و اجابة دعائهم 133
في بيان اقوام لا يستجاب دعائهم 137
في بيان ان المتحمل لمظالم العباد لا يستجاب دعائه 141
في بيان ما يلزم تقدمه على الدعاء من الآداب 143
في حسن الظنّ باللّه تعالى و شرحه 144
في بيان لزوم الخوف و الرجاء على كل حال 149
و من آداب الدعاء ان لا يسئل محرما 152
في آداب المقارنة للدعاء من التلبث و الالحاح و التسمية و نحوها 153
و منها التعميم و الاجتماع و التأمين و اظهار الخشوع 157
في تقديم المدحة للّه عند الدعاء 160
في تقديم الصلاة على النبيّ و آله عليهم السلام عند الدعاء 162
في فضيلة البكاء و التباكي حال الدعاء 167
في بيان اهوال يوم القيامة و البكاء الكاذب 174
في الاعتراف بالذنب قبل الدعاء و اقبال القلب عنده 177
في التقديم في الدعاء و الدعاء للاخوان و التماسه منهم 182
في زيارة المؤمن و مصافحته و الاخاء بينهم 186
في قضاء حوائج المؤمنين و ادخال السرور عليهم و عيادتهم 193
في التعوذ و الابتهال و التبتل و التضرع و معانيها 196
في الآداب المتأخرة عن الدعاء من المعاودة و نحوها 199
في الالتزام بالدعاء و ان فقد بعض شرائطه 203
في المتجهدين و قصة ضرار مع معاوية لعنة اللّه عليه 208
في الآداب المتأخرة عن الدعاء و ختمه بالصلوات 209
في بيان اقسام الذنوب و تبعاتها 212
في بيان المباهلة و كيفيتها 214
في بيان معنى الرياء و خطراته 216
في مكائد النفس و كيفية الإخلاص 221
في بيان علاج العملي و العلمي للرياء 227
في العجب و خطراته و علاجه 235
في الأمور المانعة عن صعود الاعمال 242
في الحث على الذكر بالدليل النقلي و العقلي 245
في استحباب الذكر في كل حال؛ و في الغافلين 256
في ذكر اللّه عند الاصباح و الامساء، و استتاره 257
في اقسام الذكر من التحميد و التهليل و نحوهما 259
في الاستغفار، و الأدعية المختصة بالاوقات 264
في الأدعية التي تستدفع بها المكاره 274
في بيان عوذات الآلام و الاسقام 279
في بيان تلاوة القرآن و فضيلته 285
في اتخاذ القرآن في البيت و قراءته في المصحف 289
في الحث على تعلم القرآن و ادمان قراءته 290
في الاستشفاء بالقرآن و الاستكفاء به 292
في الخواص المتفرقة للقرآن 297
في التقوى و الخصال المعدودة له 301
في قصة المرأة العابدة و بيع الجارية 307
في بيان ان التقوى هو الاكتساب و الاجتناب 312
في بيان المجاهدة مع النفس الامارة 314
في بيان أسماء اللّه الحسنى و تفسيرها 317