کتابخانه روایات شیعه
تَكْرَارُ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ
نَادِ عَلِيّاً مَظْهَرَ الْعَجَائِبِ
تَجِدْهُ عَوْناً لَكَ فِي النَّوَائِبِ
كُلُّ هَمٍّ وَ غَمٍّ سَيَنْجَلِي
بِوَلَايَتِكَ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُ
وَ فِي كِتَابِ الْأَذْكَارِ لِلنَّوَوِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص إِذَا انْفَلَتَتْ دَابَّةُ أَحَدِكُمْ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَلْيُنَادِ صَاحِبُهَا يَا عِبَادَ اللَّهِ احْبِسُوا يُكَرِّرُ ذَلِكَ فَإِنَّهَا سَتُحْبَسُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ النَّوَوِيُّ وَ حَكَى لِي بَعْضُ شُيُوخِنَا أَنَّهُ انْفَلَتَتْ بَغْلَةٌ لَهُ وَ كَانَ يَعْرِفُ هَذَا الْحَدِيثَ فَحَبَسَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ النَّوَوِيُّ وَ كُنْتُ مَعَ جَمَاعَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُمْ بَهِيمَةٌ وَ عَجَزُوا عَنْهَا فَقُلْتُ ذَلِكَ فَمَسَكَتْ
وَ فِي بَعْضِ تَصَانِيفِ الشَّيْخِ رَجَبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَبٍ الْحَافِظِ ره أَنَّ الشَّهِيدَ الْحَقَّ مَنْ كَتَبَهَا عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا وَرَقَةٍ وَ يَكْتُبُ مَا ضَاعَ أَوْ غَابَ وَسَطَ الْوَرَقَةِ وَ يَبْرُزُ نِصْفَ اللَّيْلِ إِلَى تَحْتِ السَّمَاءِ وَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَ يُكَرِّرُ هَذَيْنِ الِاسْمَيْنِ سَبْعِينَ مَرَّةً فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ خَبَرُ الضَّائِعِ أَوِ الْغَائِبِ وَ ذَكَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَيْضاً أَنَّهُ مَنْ قَامَ فِي زَوَايَا بَيْتِهِ نِصْفَ اللَّيْلِ وَ قَالَ يَا مُعِيدُ يَا مُعِيدُ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ قَالَ يَا مُعِيدُ رُدَّ عَلَيَّ فُلَانَ فَإِنَّهُ فِي الْأُسْبُوعِ يَأْتِيهِ خَبَرُ الْغَائِبِ أَوْ هُوَ فَسُبْحَانَ مَنْ أَوْدَعَ أَسْرَارَهُ أَسْمَاءَهُ
الفصل الثالث و العشرون في أدعية السفر و ما يتعلق به
قَالَ الْمُفِيدُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي مَزَارِهِ إِذَا عَزَمْتَ عَلَى السَّفَرِ لِزِيَارَةٍ أَوْ غَيْرِهَا فَاخْتَرْ يَوْماً مَرْضِيّاً لَهُ وَ لْيَكُنْ اخْتِيَارُكَ وَاقِعاً عَلَى السَّبْتِ أَوِ الثَّلَاثَاءِ أَوِ الْخَمِيسِ فَأَمَّا السَّبْتُ فَرُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَرَادَ السَّفَرَ فَلْيُسَافِرْ يَوْمَ السَّبْتِ فَلَوْ أَنَّ حَجَراً زَالَ [عَنْ] مِنْ مَكَانِهِ يَوْمَ السَّبْتِ لَرَدَّهُ اللَّهُ إِلَى مَكَانِهِ وَ أَمَّا الثَّلَاثَاءُ فَعَنْهُ ع سَافِرُوا يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ فِيهِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي أَلَانَ اللَّهُ فِيهِ الْحَدِيدَ لِدَاوُدَ ع وَ أَمَّا الْخَمِيسُ فَعَنْهُ ع أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يُغْزِي بِأَصْحَابِهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَيَظْفَرُ فَمَنْ أَرَادَ سَفَراً فَلْيُسَافِرْ يَوْمَ الْخَمِيسِ
و هنا فوائد متبددة [متعددة] مأخوذة من كتب متعددة
فَعَنِ
الصَّادِقِ ع لَا تُسَافِرْ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ لَا تَطْلُبْ فِيهِ حَاجَةً
وَ قَالَ ع لِجَمَاعَةٍ أَرَادُوا السَّفَرَ فِيهِ كَأَنَّكُمْ طَلَبْتُمْ بَرَكَةً يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَ أَيُّ يَوْمٍ أَعْظَمُ شُؤْماً مِنْهُ فَقَدْنَا فِيهِ نَبِيَّنَا ص وَ ارْتَفَعَ الْوَحْيُ عَنَّا لَا تَخْرُجُوا وَ اخْرُجُوا يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ قَالَهُ ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي الْفَقِيهِ وَ السَّيِّدُ عَمِيدُ الدِّينِ فِي شَرْحِ الْقَوَاعِدِ
وَ قَالَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ ره فِي مَزَارِهِ اتَّقِ السَّفَرَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ النَّبِيُّ ص وَ انْقَطَعَ الْوَحْيُ فِيهِ وَ ابْتُزَّ أَهْلُ بَيْتِهِ الْأَمْرَ وَ قُتِلَ فِيهِ الْحُسَيْنُ ع وَ هُوَ يَوْمُ نَحْسٍ وَ اتَّقِ الْخُرُوجَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَفِيهِ خُلِقَتْ أَرْكَانُ النَّارِ وَ أَهْلَكَ اللَّهُ فِيهِ الْأُمَمَ الطَّاغِيَةَ وَ اتَّقِ الْخُرُوجَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ.
وَ عَنِ الرِّضَا ع مَا يُؤْمِنُ مَنْ سَافَرَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ أَنْ لَا يَحْفَظَهُ اللَّهُ فِي سَفَرِهِ وَ لَا يَخْلُفَهُ فِي أَهْلِهِ وَ لَا يَرْزُقَهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ لَا يَخْرُجْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنَ الشَّهْرِ [فَإِنَّهُ] فَهُوَ يَوْمُ نَحْسٍ فِيهِ سُلِبَ آدَمُ ع وَ حَوَّاءُ ع لِبَاسُهُمَا وَ لَا يَخْرُجْ فِي الرَّابِعِ مِنْهُ فَإِنَّهُ يُخَافُ عَلَى الْمُسَافِرِ فِيهِ نُزُولُ الْبَلَاءِ وَ اتَّقِهِ يَوْمَ الْحَادِي وَ عِشْرِينَ وَ اتَّقِهِ يَوْمَ الْخَمْسِ وَ عِشْرِينَ فَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي ضَرَبَ اللَّهُ فِيهِ أَهْلَ مِصْرَ مَعَ فِرْعَوْنَ بِالْآيَاتِ فَإِنِ اضْطُرِرْتَ إِلَى الْخُرُوجِ فِي وَاحِدٍ مِمَّا عَدَدْنَا فَاسْتَخِرِ اللَّهَ وَ اسْأَلْهُ الْعَافِيَةَ وَ السَّلَامَةَ وَ تَصَدَّقْ بِشَيْءٍ وَ اخْرُجْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ.
وَ رَوَى ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي الْفَقِيهِ عَنِ الْكَاظِمِ ع أَنَّ الشُّؤْمَ لِلْمُسَافِرِ فِي طَرِيقِهِ فِي سِتَّةٍ الْغُرَابِ النَّاعِقِ عَنْ يَمِينِهِ وَ النَّاشِرِ لِذَنَبِهِ وَ الذِّئْبِ الْعَاوِي الَّذِي يَعْوِي فِي وَجْهِ الرَّجُلِ وَ هُوَ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ ثُمَّ يَرْتَفِعُ ثُمَّ يَتَخَفَّضُ وَ الظَّبْيُ السَّانِحُ مِنْ [عَنْ] يَمِينٍ إِلَى شِمَالٍ وَ الْبُومَةُ الصَّارِخَةُ وَ الْمَرْأَةُ الشَّمْطَاءُ تِلْقَاءَ [وَجْهِهَا] فَرْجِهَا وَ الْأَتَانُ الْعَضْبَاءُ يَعْنِي الْجَذْعَاءَ فَمَنْ أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ مِنْهُنَّ شَيْئاً فَلْيَقُلْ اعْتَصَمْتُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ فِي نَفْسِي فَاعْصِمْنِي مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُعْصَمُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص شَرُّ النَّاسِ مَنْ سَافَرَ وَحْدَهُ وَ مَنَعَ رِفْدَهُ وَ ضَرَبَ عَبْدَهُ
وَ فِي وَصِيَّتِهِ ص لِعَلِيٍّ ع لَا تَخْرُجْ فِي سَفَرِكَ وَحْدَكَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَ هُوَ مِنَ الْإِثْنَيْنِ أَبْعَدُ يَا عَلِيُّ إِذَا سَافَرَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ فَهُوَ غَاوٍ وَ الِاثْنَانِ غَاوِيَانِ وَ الثَّلَاثَةُ نَفْرٌ.
وَ عَنْهُ ص أَحَبُّ الصَّحَابَةِ إِلَيْهِ أَرْبَعَةٌ وَ مَا زَادَ قَوْمٌ عَلَى سَبْعَةٍ إِلَّا كَثُرَ لَغَطُهُمْ [لَفْظُهُمْ].
وَ نَظَرَ الْكَاظِمُ ع إِلَى سُفْرَةٍ عَلَيْهَا حَلَقُ صُفْرٍ فَقَالَ انْزِعُوا هَذِهِ وَ اجْعَلُوا مَكَانَهَا حَدِيداً فَإِنَّهُ لَا يَقْرَبُ شَيْئاً مِنْهَا شَيْءٌ مِنَ الْهَوَامِّ.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص مِنْ شَرَفِ الرَّجُلِ أَنْ يُطِيبَ زَادَهُ إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرِهِ.
وَ كَانَ السَّجَّادُ ع إِذَا خَرَجَ إِلَى الْحَجِّ تَزَوَّدَ مِنْ أَطْيَبِ الزَّادِ مِنَ اللَّوْزِ وَ السُّكَّرِ وَ السَّوِيقِ الْمُحَمَّضِ وَ الْمُحَلَّى.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ فِي وَصِيَّةِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ سَافِرْ بِسَيْفِكَ وَ خُفِّكَ وَ عِمَامَتِكَ وَ حَبْلِكَ وَ سِقَائِكَ وَ خُيُوطِكَ وَ مِخْرَزِكَ وَ تَزَوَّدْ مِنَ الْأَدْوِيَةِ مَا تَنْتَفِعُ بِهِ أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ وَ كُنْ لِأَصْحَابِكَ مُوَافِقاً إِلَّا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ إِذَا سَأَلُوكَ رِفْقَتُكَ شَيْئاً فَقُلْ نَعَمْ وَ لَا تَقُلْ لَا فَإِنَّ لَا عِيٌّ وَ لُؤْمٌ وَ إِذَا تَحَيَّرْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَانْزِلُوا وَ إِذَا شَكَكْتُمْ فِي الْقَصْدِ فَقِفُوا وَ تَوَامَرُوا وَ إِذَا رَأَيْتُمْ شَخْصاً وَاحِداً فَلَا تَسْأَلُوا عَنْ طَرِيقِكُمْ وَ لَا تَسْتَرْشِدُوهُ فَإِنَّ الشَّخْصَ الْوَاحِدَ فِي الْفَلَاةِ يَكُونُ مُرِيباً لَعَلَّهُ يَكُونُ عَيْنَ اللُّصُوصِ أَوْ يَكُونُ هُوَ الشَّيْطَانَ الَّذِي حَيَّرَكُمْ وَ احْذَرُوا الشَّخْصَيْنِ أَيْضاً إِلَّا أَنْ تَرَوْا مَا لَا أَرَى فَإِنَّ الْعَاقِلَ إِذَا رَأَى بِعَيْنِهِ شَيْئاً عَرَفَ الْحَقَّ مِنْهُ وَ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ وَ إِذَا جَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ فَلَا تُؤَخِّرْهَا صَلِّهَا وَ اسْتَرِحْ مِنْهَا فَإِنَّهَا دَيْنٌ وَ صَلِّ جَمَاعَةً وَ لَوْ عَلَى رَأْسِ زُجٍّ.
وَ عَنِ الصَّادِقِ ع إِذَا ضَلَلْتَ عَنِ الطَّرِيقِ فَنَادِ يَا صَالِحُ وَ يَا أَبَا صَالِحٍ أَرْشِدُونَا إِلَى الطَّرِيقِ رَحِمَكُمُ اللَّهُ.
وَ رُوِيَ أَنَّ الْبَرَّ مُوَكَّلٌ بِهِ صَالِحٌ وَ الْبَحْرَ مُوَكَّلٌ بِهِ حَمْزَةُ.
وَ رُوِيَ إِذَا ضَلَلْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ فَتَيَامَنُوا فَإِذَا خَرَجْتَ فَاخْرُجْ مُتَوَضِّياً مُتَعَمِّماً مُتَحَنِّكاً مُتَصَدِّقاً بِشَيْءٍ مُسْتَصْحِباً لِعَصَا
لَوْزٍ مُرٍّ تَالِياً وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ وَ لَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ قالَ ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وَ أَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَ قَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قالَتْ إِحْداهُما يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَ ما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَ اللَّهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ مُتَخَتِّماً بِخَاتَمِ عَقِيقٍ غَيْرَ مُسَافِرٍ أَوَّلَ اللَّيْلِ بَلْ مُدْلِجاً غَيْرَ مُعَرِّسٍ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ وَ بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ
إذا عرفت فلنشرع في الأدعية المختصة بهذا المقام المروية عن النبي و الأئمة ع.
فَتَقُولُ إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ فَاجْمَعْ أَهْلَكَ وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ السَّاعَةَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي [وَ وُلْدِي] وَ دِينِي [وَ ذُرِّيَّتِي] وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي [وَ أَمَانَتِي] وَ خَاتِمَةَ عَمَلِي اللَّهُمَّ احْفَظِ الشَّاهِدَ مِنَّا وَ الْغَائِبَ اللَّهُمَّ احْفَظْنَا وَ احْفَظْ عَلَيْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي جِوَارِكَ اللَّهُمَّ لَا تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ وَ لَا تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ عَافِيَتِكَ وَ فَضْلِكَ فَمَنْ قَالَ ذَلِكَ أُعْطِيَ مَا سَأَلَ ثُمَّ قُلْ يَا مَوْلَايَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ وَ خَابَتِ الْآمَالُ إِلَّا فِيكَ أَسْأَلُكَ إِلَهِي بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ وَاجِبٌ عَلَيْكَ مِمَّنْ جَعَلْتَ لَهُ الْحَقَّ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي ثُمَّ ادْعُ بِدُعَاءِ السَّفَرِ فَتَقُولُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَمَامِي وَ عَلِيٌّ وَرَائِي وَ فَاطِمَةُ فَوْقَ رَأْسِي
وَ الْحَسَنُ عَنْ يَمِينِي وَ الْحُسَيْنُ عَنْ يَسَارِي وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ جَعْفَرٌ وَ مُوسَى وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ حَوْلِي إِلَهِي مَا خَلَقْتَ خَلْقاً خَيْراً مِنْهُمْ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ دَعَوَاتِي بِهِمْ مُسْتَجَابَةً وَ حَوَائِجِي بِهِمْ مَقْضِيَّةً وَ ذُنُوبِي بِهِمْ مَغْفُورَةً وَ آفَاتِي بِهِمْ مَدْفُوعَةً وَ أَعْدَائِي بِهِمْ مَقْهُورَةً وَ رِزْقِي بِهِمْ مَبْسُوطاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمَّ ادْعُ بِكَلِمَاتِ الْفَرَجِ وَ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهَا فِي الْفَصْلِ الْأَوَّلِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ فَإِذَا أَرَدْتَ التَّوَجُّهَ فِي يَوْمٍ قَدْ حُذِّرَ فِيهِ مِنَ التَّصَرُّفِ كَالْأَيَّامِ النَّحِسَاتِ فِي الشَّهْرِ أَوْ فِي السَّنَةِ فَقُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ ثَلَاثاً وَ إِذَا أَمْسَيْتَ ثَلَاثاً اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمَامِكَ الْمَنِيعِ إِلَى آخِرِهِ وَ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ فِي الْفَصْلِ السَّادِسَ عَشَرَ فِي أَدْعِيَةِ الصَّبَاحِ وَ الْمَسَاءِ ثُمَّ اقْرَأِ الْفَاتِحَةَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ التَّوْحِيدَ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ الْقَدْرَ وَ قَوْلَهُ تَعَالَى إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي وَ قاتَلُوا وَ قُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ
قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمِهادُ لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ بِكَ يَصُولُ الصَّائِلُ وَ بِقُدْرَتِكَ يَطُولُ الطَّائِلُ وَ لَا حَوْلَ لِكُلِّ ذِي حَوْلٍ إِلَّا بِكَ وَ لَا قُوَّةَ يَمْتَازُهَا ذُو قُوَّةٍ إِلَّا مِنْكَ أَسْأَلُكَ بِصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ عِتْرَتِهِ وَ سُلَالَتِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ اكْفِنِي شَرَّ هَذَا الْيَوْمِ وَ ضَرَّهُ وَ ارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَ يُمْنَهُ وَ اقْضِ لِي فِي مُتَصَرَّفَاتِي بِحُسْنِ الْعَافِيَةِ [الْعَاقِبَةِ] وَ بُلُوغِ الْمَحَبَّةِ وَ الظَّفَرِ بِالْأُمْنِيَّةِ وَ كِفَايَةِ الطَّاغِيَةِ الْمُغْوِيَةِ وَ كُلِّ ذِي قُدْرَةٍ لِي عَلَى أَذِيَّةٍ حَتَّى أَكُونَ فِي جُنَّةٍ وَ عِصْمَةٍ مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَ نِقْمَةٍ وَ أَبْدِلْنِي فِيهِ مِنَ الْمَخَاوِفِ أَمْناً وَ مِنَ الْعَوَائِقِ فِيهِ يُسْراً حَتَّى لَا يَصُدَّنِي صَادٌّ عَنِ الْمُرَادِ وَ لَا يَحُلَّ بِي طَارِقٌ مِنْ أَذَى الْعِبَادِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ الْأُمُورُ إِلَيْكَ تَصِيرُ يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ثُمَّ قُلْ مَا ذَكَرْنَا فِي كِتَابِ الْبَلَدِ الْأَمِينِ وَ الدِّرْعِ الْحَصِينِ اللَّهُمَّ كُنْ لِي جَاراً مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ بِسْمِ اللَّهِ دَخَلْتُ وَ بِسْمِ اللَّهِ خَرَجْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْ نِسْيَانِي وَ عَجَلَتِي بِسْمِ اللَّهِ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ فِي سَفَرِي هَذَا ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيتُهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى الْأُمُورِ كُلِّهَا وَ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَ الْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا وَ اطْوِ لَنَا الْأَرْضَ وَ سَيِّرْنَا فِيهَا بِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا ظَهْرَنَا وَ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا
وَ قِنا عَذابَ النَّارِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَ نَاصِرِي اللَّهُمَّ اقْطَعْ عَنِّي بُعْدَهُ وَ مَشَقَّتَهُ وَ اصْحَبْنِي فِيهِ وَ اخْلُفْنِي فِي أَهْلِي بِخَيْرٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِي وَ أَعِنِّي عَلَى وَحْدَتِي وَ أَدِّ غَيْبَتِي
ثُمَّ ادْعُ بِمَا
ذُكِرَ فِي الْأَدْعِيَةِ الْقُدْسِيَّةِ يَا مُحَمَّدُ وَ مَنْ أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنْ أَهْلِهِ [لِحَاجَةٍ] إِلَى حَاجَةٍ أَوْ سَفَرٍ فَأَحَبَّ أَنْ أُؤَدِّيَهُ سَالِماً مَعَ قَضَائِي لَهُ الْحَاجَةَ فَلْيَقُلْ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ بِسْمِ اللَّهِ مَخْرَجِي وَ بِإِذْنِهِ خَرَجْتُ وَ قَدْ عَلِمَ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ خُرُوجِي وَ قَدْ أَحْصَى عِلْمُهُ مَا فِي مَخْرَجِي وَ مَرْجِعِي تَوَكَّلْتُ عَلَى الْإِلَهِ الْأَكْبَرِ تَوَكُّلَ مُفَوِّضٍ إِلَيْهِ أَمْرَهُ وَ مُسْتَعِينٍ بِهِ عَلَى شُئُونِهِ مُسْتَزِيدٍ مِنْ فَضْلِهِ مُبْرِئٍ نَفْسَهُ مِنْ كُلِّ حَوْلٍ وَ مِنْ كُلِّ قُوَّةٍ إِلَّا بِهِ خُرُوجَ ضَرِيرٍ خَرَجَ بِضُرِّهِ إِلَى مَنْ يَكْشِفُهُ وَ خُرُوجَ فَقِيرٍ خَرَجَ بِفَقْرِهِ إِلَى مَنْ يَسُدُّهُ وَ خُرُوجَ عَائِلٍ خَرَجَ بِعَيْلَتِهِ إِلَى مَنْ يُغْنِيهَا وَ خُرُوجَ مَنْ رَبُّهُ أَكْبَرُ ثِقَتِهِ وَ أَعْظَمُ رَجَائِهِ وَ أَفْضَلُ أُمْنِيَّتِهِ اللَّهُ ثِقَتِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي كُلِّهَا بِهِ فِيهَا جَمِيعاً أَسْتَعِينُ وَ لَا شَيْءَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ فِي عِلْمِهِ أَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرَ الْمَخْرَجِ وَ الْمَدْخَلِ [وَ] لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ وَجَّهْتُ لَهُ فِي مَدْخَلِهِ وَ مَخْرَجِهِ السُّرُورَ وَ أَدَّيْتُهُ سَالِماً.
ثُمَّ ادْعُ بِمَا