کتابخانه روایات شیعه
مِنْ ذَلِكَ إِذَا خِفْتَ أَوْ وَقَعْتَ فِي حَرْبٍ فَخُذْ أَرْبَعَ حَصَيَاتٍ تَكُونُ قَدْ أَعْدَدْتَهَا فِي جَيْبِكَ وَ ارْمِ الْأَوَّلَ عَنْ يَمِينِكَ وَ الثَّانِيَ عَنْ شِمَالِكَ وَ الثَّالِثَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِكَ إِلَى خَلْفِكَ وَ الرَّابِعَ أَمَامَكَ وَ أَنْتَ تَقُولُ فِي الْكُلِ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَ لَهُ الْمُلْكُ فَإِنَّ الْجَيْشَ تَنْكَسِرُ فَإِنْ لَمْ تَنْكَسِرْ نَجَوْتَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ مِنْهَا مِنْ ذَلِكَ إِذَا خِفْتَ فِي طَرِيقٍ فَخُذْ خَمْسَ حَصَيَاتٍ الْأَوَّلَ بِاسْمِ اللَّهِ تَعَالَى وَ الثَّانِيَ بِاسْمِ جَبْرَئِيلَ ع وَ الثَّالِثَ بِاسْمِ مُوسَى ع وَ الرَّابِعَ بِاسْمِ مُحَمَّدٍ ص وَ الْخَامِسَ بِاسْمِ إِبْرَاهِيمَ ع وَ احْفَظْهُمْ مَعَكَ تَأْمَنْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ أَمَّا الْآيَاتُ ذَوَاتُ الْفَوَائِدِ الْمُتَفَرِّقَاتِ
فَمِنْ ذَلِكَ
مَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ كِتَابِ نُزْهَةِ الْأُدَبَاءِ عَنِ الصَّادِقِ ع إِذَا لَقِيتَ السَّبُعَ فَاقْرَأْ فِي وَجْهِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ قُلْ عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِعَزِيمَةِ اللَّهِ وَ بِعَزِيمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ رَسُولِ اللَّهِ وَ بِعَزِيمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَ بِعَزِيمَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ إِلَّا تَتَجَنَّبُ [تَنَحَّيْتَ] عَنْ طَرِيقِنَا وَ لَمْ تُؤْذِنَا فَإِنَّهُ يَنْصَرِفُ
وَ مِنْ كِتَابِ نُزْهَةِ الْأُدَبَاءِ أَيْضاً قُلْ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى مَضْجَعِكَ تَأْمَنُ مِنَ الْبَرَاغِيثِ أَيُّهَا الْأَسْوَدُ الْوَثَّابُ الَّذِينَ لَا يُبَالُونَ بِغَلَقٍ وَ لَا بَابٍ عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ بِأُمِّ الْكِتَابِ أَنْ لَا تُؤْذُونِي وَ أَصْحَابِي إِلَى أَنْ يَذْهَبَ اللَّيْلُ وَ يَئُوبَ الصُّبْحُ بِمَا آبَ.
وَ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ لِلطَّبْرِسِيِ عَنِ النَّبِيِّ ص لِلْأَمْنِ مِنَ الْبَرَاغِيثِ تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ سَبْعاً وَ ما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَ قَدْ هَدانا سُبُلَنا وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ عَلَى قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَكُفُّوا شَرَّكُمْ وَ أَذَاكُمْ عَنَّا ثُمَّ تَرُشُّ الْمَاءَ حَوْلَ فِرَاشِكَ تَأْمَنُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
وَ فِي كِتَابِ طَرِيقِ النَّجَاةِ تَقْرَأُ عِنْدَ مُلَاقَاةِ الْكَلْبِ الْعَقُورِ أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ وَ عِنْدَ مُلَاقَاةِ السَّبُعِ
وَ عَنْ عَلِيٍّ ع مَنْ خَافَ الْغَرَقَ وَ الْحَرَقَ فَلْيَقْرَأْ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ
وَ مَنْ خَافَ مِنْ دَابَّتِهِ أَوِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ فَلْيَقْرَأْ فِي أُذُنِهَا الْيُمْنَى وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْتَجِبَ عَنْ عَدُوِّهِ فَلْيَقْرَأْ مِنَ الْكَهْفِ وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَ نَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً وَ مِنَ النَّحْلِ أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ وَ مِنَ الْجَاثِيَةِ أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ
الفصل الخامس و العشرون في الدعاء على العدو
ذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ فِي كِتَابِهِ عُيُونِ أَخْبَارِ الرِّضَا ع أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى الصَّادِقِ ع فَشَكَا إِلَيْهِ رَجُلًا يَظْلِمُهُ فَقَالَ لَهُ أَيْنَ أَنْتَ عَنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ الَّتِي عَلَّمَهَا النَّبِيُّ ص مَا دَعَا بِهَا مَظْلُومٌ عَلَى ظَالِمِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ كَفَاهُ إِيَّاهُ وَ هِيَ اللَّهُمَّ طُمَّهُ بِالْبَلَاءِ طَمّاً [وَ غُمَّهُ بِالْبَلَاءِ غَمّاً] وَ عُمَّهُ بِالْبَلَاءِ عَمّاً وَ قُمَّهُ بِالْأَذَى قَمّاً وَ ارْمِهِ بِيَوْمٍ لَا مَعَاذَ لَهُ وَ سَاعَةٍ لَا مَرَدَّ لَهَا وَ أَبِحْ حَرِيمَهُ وَ اطْرُقْهُ بِبَلِيَّةٍ لَا أُخْتَ لَهَا وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ اكْفِنِي أَمْرَهُ وَ قِنِي شَرَّهُ
وَ اصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ وَ أَخْرِجْ [وَ اجْرَحْ] [وَ أَحْرِجْ] قَلْبَهُ وَ سُدَّ فَاهُ عَنِّي وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ صَهٍ صَهٍ صَهٍ صَهٍ صَهٍ صَهٍ صَهٍ فَإِنَّكَ تُكْفَاهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
وَ ذَكَرَ الْمُفِيدُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي إِرْشَادِهِ عَنِ الْكَاظِمِ ع دُعَاءً يُدْعَى بِهِ عَلَى الظَّالِمِ فَإِنَّهُ تَعَالَى يَنْتَقِمُ مِنْهُ وَ هُوَ يَا عُدَّتِي عِنْدَ شِدَّتِي وَ يَا غَوْثِي [عَنْ] عِنْدَ كُرْبَتِي احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَ اكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْقَوِيَّةِ وَ يَا ذَا الْمِحَالِ الشَّدِيدِ وَ يَا ذَا الْعِزَّةِ الَّتِي كُلُّ خَلْقِكَ لَهَا ذَلِيلٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي ظَالِمِي وَ انْتَقِمْ لِي مِنْهُ
وَ ذَكَرَ الْمُعِينُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ فِي كِتَابِ الْوَسَائِلِ إِلَى الْمَسَائِلِ أَنَّ رَجُلًا كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ بَعْضِ الْمُتَسَلِّطِينَ عَدَاوَةٌ شَدِيدَةٌ حَتَّى خَافَهُ عَلَى نَفْسِهِ وَ أَيِسَ مَعَهُ مِنْ حَيَاتِهِ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ كَأَنَّ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ سُورَةِ الْفِيلِ فِي إِحْدَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَكُفِيَ عَدُوَّهُ فِي مُدَّةٍ يَسِيرَةٍ-
وَ ذَكَرَ الشَّيْخُ كَمَالُ الدِّينِ الدِّمْيَرِيُّ فِي كِتَابِهِ حَيَاةِ الْحَيَوَانِ أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْفِيلِ أَلْفَ مَرَّةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ مُدَّةَ عَشَرَةِ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَةً وَ يَقْصِدُ مَنْ يُرِيدُ بِالضَّمِيرِ وَ فِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ يَجْلِسُ عَلَى مَاءٍ جَارٍ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَاضِرُ الْمُحِيطِ بِمَكْنُونَاتِ السَّرَائِرِ وَ الضَّمَائِرِ اللَّهُمَّ عَزَّ الظَّالِمُ وَ قَلَّ النَّاصِرُ وَ أَنْتَ الْمُطَّلِعُ الْعَالِمُ اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَاناً ظَلَمَنِي وَ آذَانِي وَ لَا يَشْهَدُ بِذَلِكَ غَيْرُكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ مَالِكُهُ فَأَهْلِكْهُ اللَّهُمَّ سَرْبِلْهُ سِرْبَالَ الْهَوَانِ وَ قَمِّصْهُ بِقَمِيصِ الرَّدَى ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ اقْصِفْهُ عَشْراً ثُمَّ قُلْ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَ ما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ فَإِنَّهُ يَحُلُّ بِهِ الْهَلَاكُ فِي يَوْمِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ ذَكَرَ الطُّوسِيُّ ره فِي مُتَهَجِّدِهِ أَنَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ عَدُوٌّ يُؤْذِيهِ فَلْيَقُلْ فِي السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ شَهَرَنِي وَ نَوَّهَ بِي وَ عَرَّضَنِي
لِلْمَكَارِهِ اللَّهُمَّ فَاصْرِفْهُ عَنِّي بِسُقْمٍ عَاجِلٍ يَشْغَلُهُ عَنِّي اللَّهُمَّ وَ قَرِّبْ أَجَلَهُ وَ اقْطَعْ أَثَرَهُ وَ عَجِّلْ يَا رَبِّ ذَلِكَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ.
وَ ذَكَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي كِتَابِ رَبِيعِ الْأَبْرَارِ أَنَّ رَجُلًا شَكَا إِلَى الْحَسَنِ ع رَجُلًا يَظْلِمُهُ فَقَالَ إِذَا صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فَاسْجُدْ وَ قُلْ يَا شَدِيدَ الْمِحَالِ يَا عَزِيزُ أَذْلَلْتَ بِعِزَّتِكَ جَمِيعَ مَنْ خَلَقْتَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اكْفِنِي مَئُوَنَةَ فُلَانٍ بِمَ شِئْتَ فَلَمْ يَشْعُرْ إِلَّا وَ الْوَاعِيَةُ فِي دَارِ ظَالِمِهِ وَ ذَكَرَ هَذِهِ الرِّوَايَةَ أَيْضاً أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ النُّعْمَانِيُّ فِي كِتَابِ رَفْعِ الْهُمُومِ وَ الْأَحْزَانِ.
وَ ذَكَرَ الْمُفِيدُ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذِهِ الرِّوَايَةَ بِهَذِهِ الْعِبَارَةِ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْقَوِيَّةِ وَ يَا ذَا الْمِحَالِ الشَّدِيدِ وَ يَا ذَا الْعِزَّةِ الَّتِي كُلُّ خَلْقِكَ لَهَا ذَلِيلٌ اكْفِنِي هَذِهِ الطَّاغِيَةَ وَ انْتَقِمْ لِي مِنْهُ دَعَا بِهِ الصَّادِقُ ع عَلَى دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي السَّحَرِ لَمَّا قَتَلَ مَوْلَاهُ الْمُعَلَّى بْنَ خُنَيْسٍ فَمَا كَانَ إِلَّا سَاعَةً حَتَّى ارْتَفَعَتِ الْأَصْوَاتُ بِالصِّيَاحِ وَ قِيلَ مَاتَ دَاوُدُ السَّاعَةَ وَ ذَكَرَ الْمُفِيدُ أَيْضاً فِي إِرْشَادِهِ هَذَا الدُّعَاءَ بِزِيَادَةٍ فِي أَوَّلِهِ وَ رَوَاهُ عَنِ الْكَاظِمِ ع
وَ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ آنِفاً.
وَ ذَكَرَ النُّعْمَانِيُّ فِي كِتَابِ دَفْعِ الْهُمُومِ وَ الْأَحْزَانِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ مَنْ ظُلِمَ وَ لَمْ يَرْجِعْ ظَالِمُهُ عَنْهُ فَلْيُفِضِ الْمَاءَ عَلَى نَفْسِهِ وَ يُسْبِغِ الْوُضُوءَ وَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ [وَ] ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ظَلَمَنِي وَ اعْتَدَى عَلَيَّ وَ نَصَبَ لِي وَ أَمَضَّنِي وَ أَرْمَضَنِي وَ أَذَلَّنِي وَ أَخْلَقَنِي اللَّهُمَّ فَكِلْهُ إِلَى نَفْسِهِ وَ هُدَّ رُكْنَهُ وَ عَجِّلْ جَائِحَتَهُ وَ اسْلُبْهُ نِعْمَتَكَ عِنْدَهُ وَ اقْطَعْ رِزْقَهُ وَ ابْتُرْ عُمُرَهُ وَ امْحُ أَثَرَهُ وَ سَلِّطْ عَلَيْهِ عَدُوَّهُ وَ خُذْهُ فِي مَأْمَنِهِ كَمَا ظَلَمَنِي وَ اعْتَدَى عَلَيَّ وَ نَصَبَ لِي وَ أَمَضَّ وَ أَرْمَضَ وَ أَذَلَّ وَ أَخْلَقَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ عَلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ فَأَعِدْنِي فَإِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وَ أَشَدُّ تَنْكِيلًا فَإِنَّهُ لَا يُمْهَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثاً.
قُلْتُ وَ صَلَاةُ الِاسْتِعْدَادِ عَنِ الصَّادِقِ ع رَكْعَتَانِ أَطِلْ فِيهِمَا
الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ يَا رَبَّاهْ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ ثُمَّ قُلْ يَا مَنْ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى وَ ثَمُودَ فَما أَبْقى وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَ أَطْغى وَ الْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى فَغَشَّاها ما غَشَّى إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ظَالِمٌ فِيمَا ارْتَكَبَنِي بِهِ فَاجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ وَعْداً وَ لَا تَجْعَلْ لَهُ فِي حِلْمِكَ نَصِيباً يَا أَقْرَبَ الْأَقْرَبِينَ.
وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ مَنْ ظُلِمَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُطِيلُ رُكُوعَهُمَا وَ سُجُودَهُمَا فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ أَلْفَ مَرَّةٍ فَإِنَّهُ يُعَجَّلُ لَهُ النَّصْرُ.
وَ ذَكَرَ السَّيِّدُ الْجَلِيلُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ طَابَ ثَرَاهُ فِي كِتَابِ الدُّرُوعِ أَنَّهُ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُكْفَى عَدُوَّهُ فَلْيَعْمِدْ إِلَى أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ وَ يَنْظُرْ إِلَى الْهِلَالِ وَ يَمُدَّ يَدَهُ نَحْوَ دَارِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُكْفَى شَرَّهُ وَ يَقُولَ أَ يَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَ أَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَ أَصابَهُ الْكِبَرُ وَ لَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ ثَلَاثاً ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ طُمَّهُ بِالْبَلَاءِ طَمّاً وَ عُمَّهُ بِالْبَلَاءِ عَمّاً وَ ارْمِهِ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ وَ طَيْرٍ مِنْ أَبَابِيلَ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمٌ ثَلَاثاً وَ يُوْمِي فِي كُلِّ مَرَّةٍ نَحْوَ مَنْ يُرِيدُهُ يُكْفَى شَرَّهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى يَفْعَلُ ذَلِكَ عِنْدَ اسْتِهْلَالِ كُلِّ شَهْرِ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص ثُمَّ يَقُولُ ذَلِكَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ وَ الثَّالِثَةِ فَإِنْ نَجَعَ وَ إِلَّا فَعَلْتَ ذَلِكَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي فَإِنْ نَجَعَ وَ إِلَّا فَعَلْتَ ذَلِكَ فِي الشَّهْرِ الثَّالِثِ يَنْجَعُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
وَ ذَكَرَ ره فِي كِتَابِهِ الْمُلَقَّبِ بِالْمُجْتَبَى أَنَّهُ إِذَا كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ دَاخِلٌ تَحْتَ تَهْدِيدِ الْآيَاتِ وَ مُسْتَحِقٌّ لِلنَّقِمَاتِ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْكَرِيمِ فِي وَصْفِ الْمُسْتَحِقِّينَ لِلْعَذَابِ الْأَلِيمِ إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ اللَّهُمَّ وَ إِنَّ فُلَاناً
قَدْ سَعَى فِي الْأَرْضِ بِالْفَسَادِ وَ قَدْ مُنِعْنَا مِنْ إِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ وَ لَا مَانِعَ لَهُ مِنْ ظُلْمِ نَفْسِهِ وَ ظُلْمِ الْعِبَادِ وَ مِنْ تَطْهِيرِهِ قَبْلَ يَوْمِ الْمَعَادِ اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ أَحَقُّ بِإِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ فَعَجِّلْ لَهُ مَا يَسْتَحِقُّهُ بِالْفَسَادِ الَّذِي أَصَرَّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ وَ قَدْ قُلْتَ وَ مَنْ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ- وَ قُلْتَ وَ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ وَ قُلْتَ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ اللَّهُمَّ وَ قَدِ اجْتَمَعَتْ فِي فُلَانٍ مِثْلُ هَذِهِ الصِّفَاتِ وَ قَدْ أَحَاطَ بِهِ حُكْمُ هَذِهِ الْآيَاتِ فَعَجِّلِ الْإِذْنَ فِي فَصْلِ حُكْمِهَا وَ قَضَائِهَا وَ إِبْرَامِهَا وَ إِمْضَائِهَا بِقُوَّتِكَ الْقَاهِرَةِ وَ قُدْرَتِكَ الْبَاهِرَةِ وَ اجْعَلْهُ عِبْرَةً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
وَ ذَكَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مُهَجِ الدَّعَوَاتِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ أَنَّهُ قَالَ أَنْمَي الْخَبَرُ إِلَى الْكَاظِمِ ع وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بِمَا عَزَمَ عَلَيْهِ مُوسَى بْنُ الْمَهْدِيِّ مِنْ قَتْلِهِ ع فَقَالَ لِأَهْلِ بَيْتِهِ مَا تَرَوْنَ قَالُوا نَرَى أَنْ تَتَبَاعَدَ مِنْهُ وَ أَنْ يَغِيبَ شَخْصُكَ عَنْهُ لِتَسْلَمَ مِنْ شَرِّهِ فَتَبَسَّمَ أَبُو الْحَسَنِ ع مِنْ كَلَامِهِمْ ثُمَّ قَالَ شِعْراً
زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبَّهَا
فَلَيَغْلِبَنَّ مَغَالِبَ الْغُلَّابِ
ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ إِلَهِي كَمْ مِنْ عَدُوٍّ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ وَ أَرْهَفَ لِي شَبَا حَدِّهِ وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَ لَمْ تَنَمْ عَنِّي عَيْنُ حِرَاسَتِهِ فَلَمَّا رَأَيْتَ ضَعْفِي عَنِ احْتِمَالِ الْفَوَادِحِ وَ عَجْزِي عَنْ مُلِمَّاتِ الْجَوَانِحِ صَرَفْتَ ذَلِكَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ لَا بِحَوْلٍ مِنِّي وَ لَا قُوَّةٍ فَأَلْقَيْتَهُ فِي الْحَفِيرِ الَّذِي احْتَفَرَهُ لِي خَائِباً مِمَّا أَمَّلَهُ فِي الدُّنْيَا مُتَبَاعِداً مِمَّا رَجَاهُ فِي الْآخِرَةِ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ قَدْرَ اسْتِحْقَاقِكَ سَيِّدِي اللَّهُمَّ فَخُذْهُ بِعِزَّتِكَ وَ افْلُلْ حَدَّهُ عَنِّي بِقُدْرَتِكَ وَ اجْعَلْ لَهُ شُغُلًا فِيمَا يَلِيهِ وَ عَجْزاً عَمَّا يُنَاوِيهِ اللَّهُمَّ وَ أَعِدْنِي عَلَيْهِ عَدْوَى حَاضِرَةً تَكُونُ مِنْ غَيْظِي شِفَاءً وَ مِنْ حَنَقِي عَلَيْهِ وَفَاءً وَ صِلِ اللَّهُمَّ دُعَائِي بِالْإِجَابَةِ وَ انْظِمْ شِكَايَتِي بِالتَّغْيِيرِ وَ عَرِّفْهُ عَمَّا قَلِيلٍ
مَا وَعَدْتَ فِي إِجَابَةِ الْمُضْطَرِّينَ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَ الْمَنِّ الْكَرِيمِ قَالَ ثُمَّ تَفَرَّقَ الْقَوْمُ فَمَا اجْتَمَعُوا إِلَّا لِقِرَاءَةِ الْكِتَابِ بِمَوْتِ مُوسَى بْنِ الْمَهْدِيِّ.