کتابخانه روایات شیعه
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ اقْسِمْ لِي فِي شَهْرِنَا هَذَا خَيْرَ مَا قَسَمْتَ وَ احْتِمْ لِي فِي قَضَائِكَ خَيْرَ مَا حَتَمْتَ وَ اخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ فِيمَنْ خَتَمْتَ وَ أَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي مَوْفُوراً وَ أَمَتَّنِي مَسْرُوراً وَ مَغْفُوراً وَ تَوَلَّ أَنْتَ نَجَاتِي مِنْ مُسَاءَلَةِ الْبَرْزَخِ وَ ادْرَأْ عَنِّي مُنْكَراً وَ نَكِيراً وَ أَرِ عَيْنِي مُبَشِّراً وَ بَشِيراً وَ اجْعَلْ لِي إِلَى رِضْوَانِكَ وَ جِنَانِكَ مَصِيراً وَ عَيْشاً قَرِيراً وَ مُلْكاً كَبِيراً وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ كَثِيراً.
قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ وَ مِمَّا خَرَجَ عَلَى يَدِ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ مِنَ النَّاحِيَةِ الْمُقَدَّسَةِ دُعَاءٌ لِكُلِّ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَانِي جَمِيعِ مَا يَدْعُوكَ بِهِ وُلَاةُ أَمْرِكَ الْمَأْمُونُونَ عَلَى سِرِّكَ الْمُسْتَبْشِرُونَ بِأَمْرِكَ الْوَاصِفُونَ لِقُدْرَتِكَ الْمُعْلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ أَسْأَلُكَ بِمَا نَطَقَ فِيهِمْ مِنْ مَشِيَّتِكَ فَجَعَلْتَهُمْ مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِكَ وَ أَرْكَاناً لِتَوْحِيدِكَ وَ آيَاتِكَ وَ مَقَامَاتِكَ الَّتِي لَا تَعْطِيلَ لَهَا فِي كُلِّ مَكَانٍ يَعْرِفُكَ بِهَا مَنْ عَرَفَكَ لَا فَرْقَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهَا إِلَّا أَنَّهُمْ عِبَادُكَ وَ خَلْقُكَ فَتْقُهَا وَ رَتْقُهَا بِيَدِكَ بَدْؤُهَا مِنْكَ وَ عَوْدُهَا إِلَيْكَ أَعْضَادٌ وَ أَشْهَادٌ وَ مُنَاةٌ وَ أَذْوَادٌ وَ حَفَظَةٌ وَ رُوَّادٌ فَبِهِمْ مَلَأْتَ سَمَاءَكَ وَ أَرْضَكَ حَتَّى ظَهَرَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَبِذَلِكَ أَسْأَلُكَ وَ بِمَوَاقِعِ الْعِزِّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ بِمَقَامَاتِكَ وَ عَلَامَاتِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَزِيدَنِي إِيمَاناً وَ تَثْبِيتاً يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ وَ ظَاهِراً فِي بُطُونِهِ وَ مَكْنُونِهِ يَا مُفَرِّقاً بَيْنَ النُّورِ وَ الْدَيْجُورِ يَا مَوْصُوفاً بِغَيْرِ كُنْهٍ وَ مَعْرُوفاً بِغَيْرِ شِبْهٍ حَادَّ كُلِّ مَحْدُودٍ وَ شَاهِدَ كُلِّ مَشْهُودٍ وَ مُوجِدَ كُلِّ مَوْجُودٍ وَ مُحْصِيَ كُلِّ مَعْدُودٍ وَ فَاقِدَ كُلِّ مَفْقُودٍ لَيْسَ دُونَكَ مِنْ مَعْبُودٍ أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْجُودِ يَا مَنْ لَا يُكَيَّفُ بِكَيْفٍ وَ لَا يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ يَا مُحْتَجِباً عَنْ كُلِّ عَيْنٍ يَا دَيْمُومُ يَا قَيُّومُ وَ عَالِمَ
كُلِّ مَعْلُومٍ صَلِّ عَلَى عِبَادِكَ الْمُنْتَجَبِينَ وَ بَشَرِكَ الْمُحْتَجَبِينَ وَ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ بُهْمِ الصَّافِّينَ الْحَافِّينَ وَ بَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِنَا هَذَا رَجَبٍ الْمُرَجَّبِ الْمُكَرَّمِ وَ مَا بَعْدَهُ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ وَ أَسْبِغْ عَلَيْنَا فِيهِ النِّعَمَ وَ أَجْزِلْ لَنَا فِيهِ الْقِسَمَ وَ أَبْرِرْ لَنَا فِيهِ الْقَسَمَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَجَلِّ الْأَكْرَمِ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهَارِ فَأَضَاءَ وَ عَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَ اغْفِرْ لَنَا مَا تَعْلَمُ مِنَّا وَ مَا لَا نَعْلَمُ وَ اعْصِمْنَا مِنَ الذُّنُوبِ خَيْرَ الْعِصَمِ وَ اكْفِنَا كَوَافِيَ قَدَرِكَ وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِحُسْنِ نَظَرِكَ وَ لَا تَكِلْنَا إِلَى غَيْرِكَ وَ لَا تَمْنَعْنَا مِنْ خَيْرِكَ وَ بَارِكْ لَنَا فِيمَا كَتَبْتَهُ لَنَا مِنْ أَعْمَارِنَا وَ أَصْلِحْ لَنَا خَبِيئَةَ أَسْرَارِنَا وَ أَعْطِنَا مِنْكَ الْأَمَانَ وَ اسْتَعْمِلْنَا بِحُسْنِ الْإِيمَانِ وَ بَلِّغْنَا شَهْرَ الصِّيَامِ وَ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيَّامِ وَ الْأَعْوَامِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ.
قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ وَ خَرَجَ أَيْضاً مِنَ النَّاحِيَةِ الْمُقَدَّسَةِ عَلَى يَدِ الشَّيْخِ أبو [أَبِي] الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ رُوحٍ هَذَا الدُّعَاءَ فِي أَيَّامِ رَجَبٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالْمَوْلُودِينَ فِي رَجَبٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الثَّانِي وَ ابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ وَ أَتَقَرَّبُ بِهِمَا إِلَيْكَ خَيْرَ الْقُرْبِ يَا مَنْ إِلَيْهِ الْمَعْرُوفُ طُلِبَ وَ فِيمَا لَدَيْهِ رُغِبَ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ مُذْنِبٍ قَدْ أَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ وَ أَوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ فَطَالَ عَلَى الْخَطَايَا دُءُوبُهُ وَ مِنَ الرَّزَايَا خُطُوبُهُ يَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ وَ حُسْنَ الْأَوْبَةِ وَ النُّزُوعَ عَنِ الْحَوْبَةِ وَ مِنَ النَّارِ فَكَاكَ رَقَبَتِهِ وَ الْعَفْوَ عَمَّا فِي رِبْقَتِهِ فَأَنْتَ يَا مَوْلَايَ أَعْظَمُ أَمَلِهِ وَ ثِقَتِهِ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ الشَّرِيفَةِ وَ وَسَائِلِكَ الْمُنِيفَةِ أَنْ تَتَغَمَّدَنِي فِي هَذَا الشَّهْرِ بِرَحْمَةِ مِنْكَ وَاسِعَةٍ وَ نِعْمَةٍ وَازِعَةٍ وَ نَفْسٍ بِمَا رَزَقْتَهَا قَانِعَةٍ إِلَى نُزُولِ الْحَافِرَةِ وَ مَحَلِّ الْآخِرَةِ وَ مَا هِيَ إِلَيْهِ صَائِرَةٌ.
[دعاء يوم النصف منه (دعاء أم داود)]
وَ يُسْتَحَبُّ يَوْمَ النِّصْفِ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءِ الِاسْتِفْتَاحِ وَ هُوَ الْمَعْرُوفُ بِدُعَاءِ أُمِّ دَاوُدَ
فَإِذَا أَرَادَ ذَلِكَ فَلْيَصُمِ الْأَيَّامَ الْبِيضَ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الزَّوَالِ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ اغْتَسَلَ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ صَلَّى الظُّهْرَيْنِ يُحْسِنُ رُكُوعَهُنَّ وَ سُجُودَهُنَّ وَ يَكُونُ فِي مَوْضِعٍ خَالٍ لَا يَشْغَلُهُ شَاغِلٌ وَ لَا يُكَلِّمُهُ إِنْسَانٌ فَإِذَا سَلَّمَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ قَرَأَ الْحَمْدَ وَ الْإِخْلَاصَ مِائَةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْراً ثُمَّ يَقْرَأُ الْأَنْعَامَ وَ الْإِسْرَاءَ وَ الْكَهْفَ وَ لُقْمَانَ وَ يس وَ الصَّافَّاتَ وَ حم السَّجْدَةِ وَ الشُّورَى وَ الدُّخَانَ وَ الْفَتْحَ وَ الرَّحْمَنَ وَ الْوَاقِعَةَ وَ الْمُلْكَ وَ نُونَ وَ الِانْشِقَاقَ وَ مَا بَعْدَهَا إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ وَ هُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ قَالَ صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الْبَصِيرُ الْخَبِيرُ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَ بَلَّغَتْ رُسُلُهُ الْكِرَامُ وَ أَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْمَجْدُ وَ لَكَ الْعِزُّ وَ لَكَ الْقَهْرُ وَ لَكَ النِّعْمَةُ وَ لَكَ الْعَظَمَةُ وَ لَكَ الرَّحْمَةُ وَ لَكَ الْمَهَابَةُ وَ لَكَ السُّلْطَانُ وَ لَكَ الْبَهَاءُ وَ لَكَ الِامْتِنَانُ وَ لَكَ التَّسْبِيحُ وَ لَكَ التَّقْدِيسُ وَ لَكَ التَّهْلِيلُ وَ لَكَ التَّكْبِيرُ وَ لَكَ مَا يُرَى وَ لَكَ مَا لَا يُرَى وَ لَكَ مَا فَوْقَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَ لَكَ مَا تَحْتَ الثَّرَى وَ لَكَ الْأَرَضُونَ السُّفْلَى وَ لَكَ الْآخِرَةُ وَ الْأُولَى وَ لَكَ مَا تَرْضَى بِهِ مِنَ الثَّنَاءِ وَ الْحَمْدِ وَ الشُّكْرِ وَ النَّعْمَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيلَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ وَ الْقَوِيِّ عَلَى أَمْرِكَ وَ الْمُطَاعِ فِي سَمَاوَاتِكَ وَ محال [مَحَلِ] كَرَامَاتِكَ الْمُتَحَمِّلِ لِكَلِمَاتِكَ النَّاصِرِ لِأَنْبِيَائِكَ الْمُدَمِّرِ لِأَعْدَائِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِيكَائِيلَ مَلَكِ رَحْمَتِكَ
وَ الْمَخْلُوقِ لِرَأْفَتِكَ وَ الْمُسْتَغْفَرِ [لِأَهْلِ خَطِيئَتِكَ] الْمُعِينِ لِأَهْلِ طَاعَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى إِسْرَافِيلَ حَامِلِ عَرْشِكَ وَ صَاحِبِ الصُّورِ الْمُنْتَظَرِ لِأَمْرِكَ الْوَجِلِ الْمُشْفِقِ مِنْ خِيفَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ الطَّاهِرِينَ وَ عَلَى السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ الطَّيِّبِينَ وَ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ وَ عَلَى مَلَائِكَةِ الْجِنَانِ وَ خَزَنَةِ النِّيرَانِ وَ مَلَكِ الْمَوْتِ وَ الْأَعْوَانِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَبِينَا آدَمَ بَدِيعِ فِطْرَتِكَ الَّذِي أَكْرَمْتَهُ بِسُجُودِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَبَحْتَهُ جَنَّتَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أُمِّنَا حَوَّاءَ الْمُطَهَّرَةِ مِنَ الرِّجْسِ الْمُصَفَّاةِ مِنَ الدَّنَسِ الْمُفَضَّلَةِ مِنَ الْإِنْسِ الْمُتَرَدِّدَةِ بَيْنَ مَحَالِّ الْقُدُسِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى هَابِيلَ وَ شَيْثٍ وَ إِدْرِيسَ وَ نُوحٍ وَ هُودٍ وَ صَالِحٍ وَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ يُوسُفَ وَ الْأَسْبَاطِ وَ لُوطٍ وَ شُعَيْبٍ وَ أَيُّوبَ وَ مُوسَى وَ هَارُونَ وَ يُوشَعَ وَ مِيشَا وَ الْخَضِرِ وَ ذِي الْقَرْنَيْنِ وَ يُونُسَ وَ إِلْيَاسَ وَ الْيَسَعِ وَ ذِي الْكِفْلِ وَ طَالُوتَ وَ دَاوُدَ وَ سُلَيْمَانَ وَ زَكَرِيَّا وَ شَعْيَا وَ يَحْيَى وَ تُورَخَ وَ مَتَّى وَ أَرْمِيَا وَ حَيْقُوقَ وَ دَانِيَالَ وَ عُزَيْرٍ وَ عِيسَى وَ شَمْعُونَ وَ جِرْجِيسَ وَ الْحَوَارِيِّينَ وَ الْأَتْبَاعِ وَ خَالِدٍ وَ حَنْظَلَةَ وَ لُقْمَانَ [وَ صَفْوَانَ] اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ رَحِمْتَ وَ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ وَ السُّعَدَاءِ وَ الشُّهَدَاءِ وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْأَبْدَالِ وَ الْأَوْتَادِ وَ السُّيَّاحِ وَ الْعُبَّادِ وَ الْمُخْلِصِينَ وَ الزُّهَّادِ وَ أَهْلِ الْجِدِّ وَ الِاجْتِهَادِ وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَيْتِهِ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ أَجْزَلِ كَرَامَتِكَ [كَرَامَاتِكَ] وَ بَلِّغْ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ مِنِّي تَحِيَّةً وَ سَلَاماً وَ زِدْهُ فَضْلًا وَ شَرَفاً وَ كَرَماً حَتَّى تُبَلِّغَهُ أَعْلَى دَرَجَاتِ أَهْلِ الشَّرَفِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الْأَفَاضِلِ الْمُقَرَّبِينَ اللَّهُمَ
وَ صَلِّ عَلَى مَنْ سَمَّيْتَ وَ مَنْ لَمْ أُسَمِّ مِنْ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَ أَوْصِلْ صَلَوَاتِي إِلَيْهِمْ وَ إِلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ اجْعَلْهُمْ إِخْوَانِي فِيكَ وَ أَعْوَانِي عَلَى دُعَائِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَيْكَ وَ بِكَرَمِكَ إِلَى كَرَمِكَ وَ بِجُودِكَ إِلَى جُودِكَ وَ بِرَحْمَتِكَ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ بِأَهْلِ طَاعَتِكَ إِلَيْكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِكُلِّ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ مَسْأَلَةٍ شَرِيفَةٍ مَسْمُوعَةٍ غَيْرِ مَرْدُودَةٍ وَ بِمَا دَعَوْكَ بِهِ مِنْ دَعْوَةٍ مُجَابَةٍ غَيْرِ مُخَيَّبَةٍ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا عَظِيمُ يَا جَلِيلُ يَا مُنِيلُ يَا جَمِيلُ يَا كَفِيلُ يَا وَكِيلُ يَا مُقِيلُ يَا مُجِيرُ يَا خَبِيرُ يَا مُنِيرُ يَا مُبِيرُ يَا مَنِيعُ يَا مُدِيلُ يَا مُحِيلُ يَا كَبِيرُ يَا قَدِيرُ يَا بَصِيرُ يَا شَكُورُ يَا بَرُّ يَا طُهْرُ يَا طَاهِرُ يَا قَاهِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا سَاتِرُ يَا مُحِيطُ يَا مُقْتَدِرُ يَا حَفِيظُ يَا مُتَجَبِّرُ يَا قَرِيبُ يَا وَدُودُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا مُبْدئُ يَا مُعِيدُ يَا شَهِيدُ يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا هَادِي يَا مُرْسِلُ يَا مُرْشِدُ يَا مُسَدَّدُ يَا مُعْطِي يَا مَانِعُ يَا دَافِعُ يَا رَافِعُ يَا بَاقِي يَا وَاقِي يَا خَلَّاقُ يَا وَهَّابُ يَا تَوَّابُ يَا فَتَّاحُ يَا نَفَّاحُ يَا مُرْتَاحُ يَا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتَاحٍ يَا نَفَّاعُ يَا رَءُوفُ يَا عَطُوفُ يَا كَافِي يَا شَافِي يَا مُعَافِي يَا مُكَافِي يَا وَفِيُّ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا سَلَامُ يَا مُؤْمِنُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا نُورُ يَا مُدَبَّرُ يَا فَرْدُ يَا وَتْرُ يَا قُدُّوسُ يَا نَاصِرُ يَا مُونِسُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا عَالِمُ يَا حَاكِمُ يَا بَادِي [يَا بَارِي] يَا مُتَعَالِي يَا مُصَوِّرُ يَا مُسْلِمُ يَا مُتَحَبِّبُ يَا قَائِمُ يَا دَائِمُ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا جَوَادُ يَا بَارِئُ يَا بَارُّ يَا سَارُّ يَا عَدْلُ يَا فَاضِلُ يَا دَيَّانُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا سَمِيعُ يَا خَفِيرُ يَا مُغَيِّرُ يَا نَاشِرُ يَا غَافِرُ يَا قَدِيمُ يَا مُسَهِّلُ يَا مُبَشِّرُ يَا مُيَسِّرُ يَا مُمِيتُ يَا مُحْيِي يَا نَافِعُ يَا رَازِقُ يَا مُقْتَدِرُ يَا مُسَبِّبُ
يَا مُغِيثُ يَا مُغْنِي يَا مُقْنِي يَا خَالِقُ يَا وَاحِدُ يَا رَاصِدُ يَا حَاضِرُ يَا جَابِرُ يَا حَافِظُ يَا شَدِيدُ يَا غِيَاثُ يَا عَائِدُ يَا قَابِضُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا مَنْ عَلَا فَاسْتَعْلَى فَكَانَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى يَا مَنْ قَرُبَ فَدَنَا وَ بَعُدَ فَنَأَى وَ عَلِمَ السِّرَّ وَ أَخْفى يَا مَنْ إِلَيْهِ التَّدْبِيرُ وَ لَهُ الْمَقَادِيرُ [التَّقْدِيرُ] يَا مَنِ الْعَسِيرُ عَلَيْهِ يَسِيرُ يَا مَنْ هُوَ عَلَى مَا يَشَاءُ قَدِيرٌ يَا مُرْسِلَ الرِّيَاحِ يَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ يَا بَاعِثَ الْأَرْوَاحِ يَا ذَا الْجُودِ وَ السَّمَاحِ يَا رَادَّ مَا قَدْ فَاتَ يَا نَاشِرَ الْأَمْوَاتِ يَا جَامِعَ الشَّتَاتِ [الْأَشْتَاتِ] يَا رَازِقَ مَنْ يَشَاءُ وَ فَاعِلَ مَا يَشَاءُ كَيْفَ يَشَاءُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ يَا حَيُّ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ يَا إِلَهِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ رَحِمْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ ارْحَمْ ذُلِّي وَ فَاقَتِي [وَ فَقْرِي] وَ انْفِرَادِي وَ وَحْدَتِي وَ خُضُوعِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ اعْتِمَادِي عَلَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَاضِعِ الذَّلِيلِ الْخَاشِعِ الْخَائِفِ الْمُشْفِقِ الْبَائِسِ الْمُهِينِ الْحَقِيرِ الْجَائِعِ الْفَقِيرِ الْعَائِذِ الْمُسْتَجِيرِ الْمُقِرِّ بِذَنْبِهِ الْمُسْتَغْفَرِ مِنْهُ الْمُسْتَكِينِ لِرَبِّهِ دُعَاءَ مَنْ أَسْلَمَتْهُ نَفْسُهُ [ثِقَتُهُ] وَ رَفَضَتْهُ أَحِبَّتُهُ وَ عَظُمَتْ فَجِيعَتُهُ دُعَاءَ حَرِقٍ حَزِينٍ ضَعِيفٍ مَهِينٍ بِائِسٍ مُسْتَكِينٍ بِكَ مُسْتَجِيرٍ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ وَ أَنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ فَأَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ هَذَا الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَ الْبَلَدِ الْحَرَامِ وَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ الْمَشَاعِرِ الْعِظَامِ وَ بِحَقِّ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] يَا مَنْ وَهَبَ لآِدَمَ شَيْثاً وَ لِإِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ وَ يَا مَنْ كَشَفَ بَعْدَ الْبَلَاءِ ضُرَّ أَيُّوبَ يَا رَادَّ مُوسَى عَلَى أُمِّهِ وَ زَائِدَ الْخَضِرِ فِي عِلْمِهِ وَ يَا مَنْ وَهَبَ لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ
وَ لِزَكَرِيَّا يَحْيَى وَ لِمَرْيَمَ عِيسَى يَا حَافِظَ بِنْتِ شُعَيْبٍ وَ يَا كَافِلَ وُلْدِ مُوسَى أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا وَ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِكَ وَ تُوجِبَ لِي رِضْوَانَكَ وَ أَمَانَكَ وَ إِحْسَانَكَ وَ غُفْرَانَكَ وَ جِنَانَكَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَفُكَّ عَنِّي كُلَّ حَلْقَةٍ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَنْ يُؤْذِينِي وَ تُفَتِّحَ لِي كُلَّ بَابٍ وَ تُلِينَ لِي كُلَّ صَعْبٍ وَ تُسَهِّلَ لِي كُلَّ عَسِيرٍ وَ تُخْرِسَ عَنِّي كُلَّ نَاطِقٍ بِشَرٍّ وَ تَكُفَّ عَنِّي كُلَّ بَاغٍ وَ تَكْبِتَ لِي كُلَّ عَدُوٍّ وَ حَاسِدٍ وَ تَمْنَعَ مِنِّي كُلَّ ظَالِمٍ وَ تَكْفِيَنِي كُلَّ عَائِقٍ يَحُولُ بَيْنِي وَ بَيْنَ وُلْدِي وَ يُحَاوِلُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَ طَاعَتِكَ وَ يُثَبِّطَنِي عَنْ عِبَادَتِكَ يَا مَنْ أَلْجَمَ الْجِنَّ الْمُتَمَرِّدِينَ وَ قَهَرَ عُتَاةَ الشَّيَاطِينِ وَ أَذَلَّ رِقَابَ الْمُتَجَبِّرِينَ وَ رَدَّ كَيْدَ الْمُتَسَلِّطِينَ عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى مَا تَشَاءُ وَ تَسْهِيلِكَ لِمَا تَشَاءُ كَيْفَ تَشَاءُ أَنْ تَجْعَلَ قَضَاءَ حَاجَتِي فِيمَا تَشَاءُ ثُمَّ اسْجُدْ عَلَى الْأَرْضِ وَ عَفِّرْ خَدَّيْكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّي وَ فَاقَتِي وَ اجْتِهَادِي وَ تَضَرُّعِي وَ مَسْكَنَتِي وَ فَقْرِي إِلَيْكَ يَا رَبِّ وَ اجْتَهِدْ أَنْ تَسِحَّ عَيْنَاكَ وَ لَوْ بِقَدْرِ رَأْسِ الذُّبَابَةِ دُمُوعاً فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَلَامَةِ الْإِجَابَةِ
[دعاء ليلة السبع و العشرين منه (ليلة المبعث)]
و يستحب ليلة سبع و عشرين الغسل و هي ليلة المبعث و جاء في فضلها ما يطول به الكتاب.