کتابخانه روایات شیعه
عَلَيْهَا اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَوْفَ عِقَابِ الْوَعِيدِ وَ شَوْقَ ثَوَابِ الْمَوْعُودِ حَتَّى نَجِدَ لَذَّةَ مَا نَدْعُوكَ بِهِ [لَهُ] وَ كَآبَةَ مَا نَسْتَجِيرُكَ مِنْهُ وَ اجْعَلْنَا عِنْدَكَ مِنَ التَّوَّابِينَ الَّذِينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ يَا أَعْدَلَ الْعَادِلِينَ اللَّهُمَّ تَجَاوَزْ عَنْ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا وَ أَهْلِ دِينِنَا جَمِيعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَ مَنْ غَبَرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ صَلَاةً تُبَلِّغُنَا بَرَكَتَهَا وَ يَنَالُنَا نَفْعُهَا وَ يَعُمُّنَا بُشْرُهَا [وَ يُعِزُّنَا نَشْرُهَا] وَ يُسْتَجَابُ بِهَا دُعَاؤُنَا إِنَّكَ أَكْرَمُ مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ وَ أَكْفَى مَنْ تُوُكِّلَ عَلَيْهِ وَ أَعْطَى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
تم ما اختصرناه من الأدعية في هذا الشهر الشريف و هي كثيرة جدا من أرادها فعليه بكتاب عمل شهر رمضان تأليف السيد الجليل رضي الدين علي بن طاوس الحسيني ختم الله له برحمته و ختم له بجنته خاتمة.
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ أَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ قَالَهُ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي مِصْبَاحِهِ
قال و العامة تسميه التشبيع و في أصحابنا من كرهه و الأصل فيه التخيير و الصوم عبادة لا تكره.
لِأَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ
و هو على عمومه
الفصل السادس و الأربعون فيما يعمل في شهر شوال
فأول ليلة منه عظيمة القدر رفيعة الشأن و هي من ليالي الإحياء.
وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يُحْيِيهَا بِالصَّلَاةِ حَتَّى يُصْبِحَ وَ كَانَ يُبَيِّتُهَا فِي الْمَسْجِدِ وَ يَقُولُ
لِابْنِهِ الْبَاقِرِ ع يَا بُنَيَّ مَا هِيَ بِدُونِ لَيْلَةٍ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ
وَ يُسْتَحَبُّ فِيهَا الْغُسْلُ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَ أَنْ يَقُولَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ نَافِلَتِهَا.
يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا ذَا الطَّوْلِ يَا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ [يَا مُصْطَفِياً مُحَمَّد اً] وَ نَاصِرَهُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ نَسِيتُهُ أَنَا وَ هُوَ عِنْدَكَ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ثُمَّ تَخِرُّ سَاجِداً وَ تَقُولُ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
ثُمَّ قُلْ عَشْراً فِي كُلِّ لَيْلَةِ عِيدٍ وَ كُلِّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ أَيْضاً يَا دَائِمَ الْفَضْلِ عَلَى الْبَرِيَّةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالْعَطِيَّةِ يَا صَاحِبَ الْمَوَاهِبِ السَّنِيَّةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ خَيْرِ الْوَرَى سَجِيَّةً وَ اغْفِرْ لَنَا يَا ذَا الْعُلَى فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ.
وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً التَّكْبِيرُ عَقِيبَ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ صَلَاتَيِ الْعِشَاءَيْنِ وَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ صَلَاةِ الْعِيدِ تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا هَدَانَا وَ لَهُ الشُّكْرُ عَلَى مَا أَوْلَانَا وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ رَكْعَتَيْنِ فِي الْأُولَى بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ التَّوْحِيدِ مِائَةً وَ فِي الثَّانِيَةِ بِالْحَمْدِ وَ التَّوْحِيدِ مَرَّةً ثُمَّ يَقْنُتُ وَ يَرْكَعُ وَ يَسْجُدُ وَ يُسَلِّمُ ثُمَّ يَخِرُّ سَاجِداً قَائِلًا فِي سُجُودِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَ رُوِيَ قِرَاءَةُ التَّوْحِيدِ أَلْفاً فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى مِنْ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ.
ثُمَّ يَدْعُو بَعْدَهَا بِهَذَا الدُّعَاءِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا مَلِكُ يَا اللَّهُ يَا قُدُّوسُ يَا اللَّهُ يَا سَلَامُ يَا اللَّهُ يَا مُؤْمِنُ يَا اللَّهُ يَا مُهَيْمِنُ يَا اللَّهُ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا جَبَّارُ يَا اللَّهُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا اللَّهُ يَا خَالِقُ يَا اللَّهُ يَا بَارِئُ يَا اللَّهُ يَا مُصَوِّرُ يَا اللَّهُ يَا عَالِمُ يَا اللَّهُ يَا عَظِيمُ يَا اللَّهُ يَا عَلِيمُ يَا اللَّهُ يَا كَرِيمُ يَا اللَّهُ يَا حَلِيمُ يَا اللَّهُ يَا حَكِيمُ يَا اللَّهُ يَا سَمِيعُ يَا اللَّهُ يَا بَصِيرُ يَا اللَّهُ يَا قَرِيبُ يَا اللَّهُ يَا مُجِيبُ يَا اللَّهُ يَا جَوَادُ يَا اللَّهُ يَا وَاحِدُ يَا اللَّهُ
يَا مَلِيٌّ يَا اللَّهُ [يَا عَلِيُّ يَا اللَّهُ] يَا حَفِيظُ يَا اللَّهُ يَا مُحِيطُ يَا اللَّهُ يَا مَاجِدُ يَا اللَّهُ يَا وَفِيُّ يَا اللَّهُ يَا مَوْلَى يَا اللَّهُ يَا قَاضِي يَا اللَّهُ يَا سَرِيعُ يَا اللَّهُ يَا شَدِيدُ يَا اللَّهُ يَا رَءُوفُ يَا اللَّهُ يَا رَقِيبُ يَا اللَّهُ يَا قَاهِرُ يَا اللَّهُ يَا أَوَّلُ يَا اللَّهُ يَا آخِرُ يَا اللَّهُ يَا ظَاهِرُ يَا اللَّهُ يَا بَاطِنُ يَا اللَّهُ يَا فَاخِرُ يَا اللَّهُ يَا سَيِّدَ السَّادَاتِ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا وَدُودُ يَا اللَّهُ يَا نُورُ يَا اللَّهُ يَا رَافِعُ يَا اللَّهُ يَا مَانِعُ يَا اللَّهُ يَا دَافِعُ يَا اللَّهُ يَا فَاتِحُ يَا اللَّهُ يَا نَفَّاحُ يَا اللَّهُ يَا جَلِيلُ يَا اللَّهُ يَا جَمِيلُ يَا اللَّهُ يَا شَهِيدُ يَا اللَّهُ يَا شَاهِدُ يَا اللَّهُ يَا مُغِيثُ يَا اللَّهُ يَا حَبِيبُ يَا اللَّهُ يَا فَاطِرُ يَا اللَّهُ يَا مُطَهِّرُ يَا اللَّهُ يَا مَلِيكُ يَا اللَّهُ يَا مُقْتَدِرُ يَا اللَّهُ يَا قَابِضُ يَا اللَّهُ يَا بَاسِطُ يَا اللَّهُ يَا مُحْيِي يَا اللَّهُ يَا مُمِيتُ يَا اللَّهُ يَا بَاعِثُ يَا اللَّهُ يَا وَارِثُ يَا اللَّهُ يَا مُعْطِي يَا اللَّهُ يَا مُفْضِلُ يَا اللَّهُ يَا مُنْعِمُ يَا اللَّهُ يَا حَقُّ يَا اللَّهُ يَا مُبِينُ يَا اللَّهُ يَا طَيِّبُ يَا اللَّهُ يَا مُحْسِنُ يَا اللَّهُ يَا مُجْمِلُ يَا اللَّهُ يَا مُبْدئُ يَا اللَّهُ يَا هَادِي يَا اللَّهُ يَا مُعِيدُ يَا اللَّهُ يَا بَارُّ يَا اللَّهُ يَا بَدِيعُ يَا اللَّهُ يَا هَادِي يَا اللَّهُ يَا كَافِي يَا اللَّهُ يَا شَافِي يَا اللَّهُ يَا عَلِيُّ يَا اللَّهُ يَا عَظِيمُ يَا اللَّهُ يَا حَنَّانُ يَا اللَّهُ يَا مَنَّانُ يَا اللَّهُ يَا ذَا الطَّوْلِ يَا اللَّهُ يَا مُتَعَالِ يَا اللَّهُ يَا عَدْلُ يَا اللَّهُ يَا ذَا الْمَعَارِجِ يَا اللَّهُ يَا صَادِقُ يَا اللَّهُ يَا دَيَّانُ يَا اللَّهُ يَا بَاقِي يَا اللَّهُ يَا وَاقِي يَا اللَّهُ يَا مُعِينُ يَا اللَّهُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا اللَّهُ يَا مَحْمُودُ يَا اللَّهُ يَا مَعْبُودُ يَا اللَّهُ يَا صَانِعُ يَا اللَّهُ يَا مُكَوِّنُ يَا اللَّهُ يَا فَعَّالًا لِمَا يَشَاءُ يَا اللَّهُ يَا لَطِيفُ يَا اللَّهُ يَا خَبِيرُ يَا اللَّهُ يَا غَفُورُ يَا اللَّهُ يَا شَكُورُ يَا اللَّهُ يَا نُورُ يَا اللَّهُ يَا قَدِيرُ يَا اللَّهُ ثُمَّ قُلْ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ عَشْراً أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِرِضَاكَ وَ تَعْفُوَ عَنِّي بِحِلْمِكَ وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ فَإِنِّي عَبْدُكَ لَيْسَ لِي أَحَدٌ سِوَاكَ وَ لَا أَحَدٌ
أَسْأَلُهُ غَيْرُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ اسْجُدْ وَ قُلْ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ بِكَ تُنْزَلُ كُلُّ حَاجَةٍ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ فِي مَخْزُونِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ بِالْأَسْمَاءِ الْجَلِيلَةِ الْمَشْهُورَاتِ عِنْدَكَ الْمَكْنُونَةِ عَلَى سُرَادِقِ عَرْشِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْبَلَ مِنِّي شَهْرَ رَمَضَانَ وَ تَكْتُبَنِي فِي الْوَافِدِينَ إِلَى بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَ تَصْفَحَ لِي عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ وَ تَسْتَخْرِجَ كُنُوزَكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ وَ يُسْتَحَبُّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ وَ آخِرِهِ وَ أَنْ يُصَلِّيَ فِيهَا سِتَّ رَكَعَاتٍ فِي كُلٍّ بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ التَّوْحِيدِ خَمْساً وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضاً أَنْ يُصَلِّيَ فِيهَا عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِي كُلٍّ بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ التَّوْحِيدِ عَشْراً وَ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ التَّسْبِيحَاتِ الْأَرْبَعَ عَشْراً فَإِذَا سَلَّمَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ.
ثُمَّ يَسْجُدُ وَ يَقُولُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ تَقَبَّلْ صَوْمِي وَ صَلَاتِي وَ قِيَامِي وَ يُسْتَحَبُّ يَوْمَ الْفِطْرِ أَنْ يَلْبَسَ أَطْهَرَ ثِيَابِهِ وَ يَعْتَمَّ شَاتِياً كَانَ أَوْ قَائِظاً وَ يَتَرَدَّى بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ وَ يُمِسَّ شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ جَسَدَهُ وَ يَخْرُجَ إِلَى الْمُصَلَّى بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ عَلَى سَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ وَ لَا يَكُونُ عَلَى الْمُصَلَّى سَقْفٌ وَ لَا يُصَلِّيَنَّ يَوْمَئِذٍ عَلَى بِسَاطٍ وَ لَا بَارِيَةٍ وَ يُسْتَحَبُّ فِي يَوْمِ الْفِطْرِ وَ لَيْلَتِهِ زِيَارَةُ الْحُسَيْنِ ع
و قد مر ذكرها في الفصل الحادي و الأربعين فإذا صليت الفجر يوم الفطر فعقب إلى أن تبزغ الشمس.
فإذا بزغت فانهض قائما و ادع تجاه القبلة بما
رُوِيَ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع وَ هُوَ - إِلَهِي وَ سَيِّدِي أَنْتَ فَطَرْتَنِي وَ ابْتَدَأْتَ خَلْقِي لَا لِحَاجَةٍ مِنْكَ إِلَيَّ بَلْ تَفَضُّلًا مِنْكَ عَلَيَّ وَ قَدَّرْتَ لِي أَجَلًا وَ رِزْقاً لَا
أَتَعَدَّاهُمَا وَ لَا يَنْقُصُنِي أَحَدٌ مِنْهُمَا شَيْئاً وَ كَنَفْتَنِي مِنْكَ بِأَنْوَاعِ النِّعَمِ وَ الْكِفَايَةِ طِفْلًا وَ نَاشِئاً مِنْ غَيْرِ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ فَعَلِمْتَهُ مِنِّي فَجَازَيْتَنِي عَلَيْهِ بَلْ كَانَ ذَلِكَ مِنْكَ تَطَوُّلًا عَلَيَّ وَ امْتِنَاناً فَلَمَّا بَلَغْتَ بِي أَجَلَ الْكِتَابِ مِنْ عِلْمِكَ بِي وَ وَفَّقْتَنِي لِمَعْرِفَةِ وَحْدَانِيَّتِكَ وَ الْإِقْرَارِ بِرُبُوبِيَّتِكَ فَوَحَّدْتُكَ مُخْلِصاً لَمْ أَدَّعِ لَكَ شَرِيكاً فِي مُلْكِكَ وَ لَا مُعِيناً عَلَى قُدْرَتِكَ وَ لَمْ أَنْسُبْ إِلَيْكَ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً فَلَمَّا بَلَغْتَ بِي تَنَاهِيَ الرَّحْمَةِ مِنْكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَنْ هَدَيْتَنِي بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ اسْتَنْقَذْتَنِي بِهِ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ اسْتَخْلَصْتَنِي بِهِ مِنْ الْحَيْرَةِ وَ فَكَكْتَنِي بِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ وَ هُوَ حَبِيبُكَ وَ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَزْلَفُ خَلْقِكَ عِنْدَكَ وَ أَكْرَمُهُمْ مَنْزِلَةً لَدَيْكَ فَشَهِدْتُ مَعَهُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَ أَقْرَرْتُ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لَهُ بِالرِّسَالَةِ وَ أَوْجَبْتَ لَهُ عَلَيَّ الطَّاعَةَ فَأَطَعْتَهُ كَمَا أَمَرْتَ وَ صَدَّقَتُهُ فِيمَا حَتَمْتَ وَ خَصَصْتُهُ بِالْكِتَابِ الْمُنْزَلِ عَلَيْهِ وَ السَّبْعِ الْمَثَانِي الْمُوحَاتِ إِلَيْهِ وَ أَسْمَيْتَهُ الْقُرْآنَ وَ أَكْنَيْتَهُ الْفُرْقَانَ الْعَظِيمَ فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ وَ قُلْتَ جَلَّ قَوْلُكَ حِينَ اخْتَصَصْتَهُ بِمَا سَمَّيْتَهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى وَ قُلْتَ عَزَّ قَوْلُكَ يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ وَ قُلْتَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ ص وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ وَ قُلْتَ عَظُمَتْ آلَاؤُكَ ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ فَخَصَصْتَهُ أَنْ جَعَلْتَهُ قَسَمَكَ حِينَ أَسْمَيْتَهُ وَ قَرَنْتَ الْقُرْآنَ بِهِ فَمَا فِي كِتَابِكَ مِنْ شَاهِدِ قَسَمِ وَ الْقُرْآنُ مُرْدَفٌ بِهِ إِلَّا وَ هُوَ اسْمُهُ وَ ذَلِكَ شَرَفٌ شَرَّفْتَهُ بِهِ وَ فَضْلٌ بَعَثْتَهُ إِلَيْهِ تَعْجِزُ الْأَلْسُنُ وَ الْأَفْهَامُ عَنْ عِلْمِ وَصْفِ مُرَادِكَ بِهِ وَ تَكِلُّ عَنْ عِلْمِ شَأْنِكَ عَلَيْهِ فَقُلْتَ عَزَّ جَلَالُكَ فِي تَأْكِيدِ الْكِتَابِ وَ قَبُولِ مَا جَاءَ بِهِ هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِ وَ قُلْتَ عَزَّيْتَ [عَزَيْتَ] وَ جَلَّيْتَ [جَلَيْتَ]
ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ وَ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ فِي غَايَةِ [عَامَّةِ] ابْتِدَائِهِ الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ وَ الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ وَ الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ وَ الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ وَ فِي أَمْثَالِهَا مِنْ سُوَرِ الطَّوَاسِينِ وَ الْحَوَامِيمِ فِي كُلِّ ذَلِكَ بَيَّنْتَ بِالْكِتَابِ مَعَ الْقَسَمِ الَّذِي هُوَ اسْمُ مَنِ اخْتَصَصْتَهُ لِوَحْيِكَ وَ اسْتَوْدَعْتَهُ سِرَّ غَيْبِكَ وَ أَوْضَحَ لَنَا مِنْهُ شُرُوطَ فَرَائِضِكَ وَ أَبَانَ عَنْ وَاضِحِ سُنَّتِكَ وَ أَفْصَحَ لَنَا عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ أَنَارَ لَنَا مُدْلَهِمَّاتِ الظَّلَامِ وَ جَنَّبَنَا رُكُوبَ الْآثَامِ وَ أَلْزَمَنَا الطَّاعَةَ وَ وَعَدَنَا مِنْ بَعْدِهَا الشَّفَاعَةَ فَكُنْتُ مِمَّنْ أَطَاعَ أَمْرَهُ وَ أَجَابَ دَعْوَتَهُ وَ اسْتَمْسَكَ بِحَبْلِهِ وَ أَقَمْتُ الصَّلَاةَ وَ آتَيْتُ الزَّكَاةَ وَ الْتَزَمْتُ الصِّيَامَ الَّذِي جَعَلْتَهُ حَقّاً فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ إِنَّكَ أَبَنْتَ فَقُلْتَ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ وَ قُلْتَ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَ رَغَّبْتَ فِي الْحَجِّ بَعْدَ إِذْ فَرَضْتَهُ إِلَى بَيْتِكَ الَّذِي حَرَّمْتَهُ فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ قُلْتَ وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَ عَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَ لِيُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاهُمْ وَ أَعِنِّي اللَّهُمَّ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّكَ فِي سَبِيلِكَ مَعَ وَلِيِّكَ كَمَا قُلْتَ جَلَّ قَوْلُكَ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ قُلْتَ جَلَّتْ أَسْمَاؤُكَ وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَ الصَّابِرِينَ وَ نَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ اللَّهُمَّ فَأَرِنِي ذَلِكَ السَّبِيلَ حَتَّى أُقَاتِلَ فِيهِ بِنَفْسِي وَ مَالِي طَلَبَ رِضَاكَ فَأَكُونَ مِنَ الْفَائِزِينَ إِلَهِي أَيْنَ الْمَفَرُّ عَنْكَ فَلَا يَسَعُنِي بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا حِلْمُكَ وَ كُنْ بِي رَءُوفاً رَحِيماً وَ اقْبَلْنِي وَ تَقَبَّلْ مِنِّي وَ
أَعْظِمْ لِي فِي هَذَا الْيَوْمِ بَرَكَةَ الْمَغْفِرَةِ وَ مَثُوبَةَ الْأَجْرِ وَ أَرِنِي صِحَّةَ التَّصْدِيقِ بِمَا سَأَلْتُ وَ إِنْ أَنْتَ عَمَّرْتَنِي إِلَى عَامٍ مِثْلِهِ وَ يَوْمٍ مِثْلِهِ وَ لَمْ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي فَأَعِنِّي بِالتَّوْفِيقِ عَلَى بُلُوغِ رِضَاكَ وَ أَشْرِكْنِي يَا إِلَهِي فِي هَذَا الْيَوْمِ فِي دُعَاءِ مَنْ أَحْبَبْتَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَشْرِكْهُمْ فِي دُعَائِي إِذَا أَجَبْتَنِي فِي مَقَامِي هَذَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَإِنِّي رَاغِبٌ إِلَيْكَ لِي وَ لَهُمْ وَ عَائِذٌ بِكَ لِي وَ لَهُمْ فَاسْتَجِبْ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
فإذا عزمت على الخروج إلى صلاة العيد فاطعم قبل خروجك و ليكن إفطارك على شيء من التربة بعد أن تقرأ عليها ما مر في آخر الفصل الحادي و الأربعين و أخرج زكاة الفطر قبل خروجك و استفتح خروجك بهذا الدعاء إلى أن تدخل مع الإمام فإن ضاق الوقت عن إتمامه فاقضه بعد الصلاة فتقول.