کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة

[مقدمة الناشر] [مقدمة المحقق‏] موضوع الكتاب: هذا الكتاب: حياة المؤلّف: وصف النسخ: عملي في التحقيق: مقدمة المؤلف‏ سورة الفاتحة سورة البقرة و ما فيها من الآيات البينات في الأئمة الهداة سورة آل عمران و ما فيها من الآيات البينات في الأئمة الهداة سورة النساء و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المائدة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة ع‏ سورة الأنعام و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الأعراف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الأنفال و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة براءة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة يونس و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة هود و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة ع‏ سورة يوسف و فيها آية واحدة سورة الرعد و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة إبراهيم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحجر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النحل و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة سبحان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الكهف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة مريم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة طه و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الأنبياء و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحج و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المؤمنون و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النور و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الفرقان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الشعراء و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النمل و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة القصص و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة العنكبوت و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الروم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة لقمان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة السجدة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الأحزاب و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة سبإ و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الملائكة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة يس و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الصافات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة ص و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الزمر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المؤمن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة السجدة [فصلت‏] و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة حم عسق [الشورى‏] و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الزخرف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الدخان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الجاثية و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الأحقاف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة محمد ص و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الفتح و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحجرات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة ق و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الذاريات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الطور و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النجم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة القمر فيها آية واحدة سورة الرحمن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الواقعة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحديد و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المجادلة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحشر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الممتحنة و فيها آيتان‏ سورة الصف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الجمعة و فيها آيات‏ سورة المنافقون‏ سورة التغابن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة التحريم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الملك و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة ن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الحاقة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المعارج و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة نوح و فيها آية واحدة سورة الجن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المزمل و فيها آيتان‏ سورة المدثر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة القيامة و فيها آيتان‏ سورة الإنسان و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المرسلات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النبإ و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة النازعات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة عبس و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة كورت و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الإنفطار و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة المطففين و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الإنشقاق و فيها آية واحدة سورة البروج و فيها آيتان‏ سورة الأعلى و فيها آية واحدة سورة الغاشية و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الفجر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة البلد و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الشمس و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الليل و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة سورة الضحى‏ سورة أ لم نشرح‏ سورة التين‏ سورة القدر و ما ورد في تأويلها من فضائل أهل البيت ع‏ سورة لم يكن‏ سورة الزلزلة سورة العاديات‏ سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الدين‏ سورة الكوثر سورة الإخلاص‏ الفهرس‏

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة


صفحه قبل

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 406

سورة القصص و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة

منها

قوله تعالى‏ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ‏ .

المعنى أن ظاهر هذا الكلام يتعلق ببني إسرائيل و الباطن المعني به آل محمد ص يدل على ذلك قوله تعالى‏ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً أي قادة و رؤساء يقتدي بهم الناس في الخبر و يكون بعضهم حكاما يحكمون بين الناس بالعدل و الإنصاف‏ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ و الله تعالى لا يجعل أئمة و حكاما يحكمون بالظلم و العدوان كما فعل بنو إسرائيل من بعد موسى ع و الإمام الذي يكون من قبل الله سبحانه تجب طاعته و لا تجب طاعة غير المعصوم و بنو إسرائيل لم يكن فيهم معصوم غير موسى و هارون ع و ليسا من الذين استضعفوا لقوله تعالى‏ فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَ مَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ‏ 1265 فلم يبق إلا أن يكون المراد بهذا آل محمد ع و جاء بذلك أخبار.

منها

مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ‏

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 407

إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ كُلَيْبٍ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ‏ 1266 قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ‏ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَ قَرَأَهَا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ‏ وَ قَالَ لَتَعْطِفَنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ كَمَا تَعْطِفُ الضَّرُوسُ‏ 1267 عَلَى وَلَدِهَا.

وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْحَرِيرِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ ع‏ كَذَا قَالَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ‏ 1268 وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ‏ وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةِ لَتَعْطِفَنَّ عَلَيْنَا هَذِهِ الدُّنْيَا كَمَا تَعْطِفُ الضَّرُوسُ عَلَى وَلَدِهَا.

و الضروس الناقة التي يموت ولدها أو يذبح فيحشى جلده فتدنو منه و تعطف عليه.

وَ قَالَ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ رَوَى الْعَيَّاشِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ قَالَ: نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ هَذَا وَ اللَّهِ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ‏ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ‏ .

وَ قَالَ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع‏ وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً إِنَّ الْأَبْرَارَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ شِيعَتَهُمْ بِمَنْزِلَةِ مُوسَى وَ شِيعَتِهِ وَ إِنَّ عَدُوَّنَا وَ أَشْيَاعَهُمْ بِمَنْزِلَةِ فِرْعَوْنَ وَ أَشْيَاعِهِ‏ 1269 .

و يؤيد ذلك‏

مَا ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ هُوَ مِنْ مَحَاسِنِ التَّأْوِيلِ‏

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 408

قَالَ رُوِيَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَحَبَّ أَنْ يُخْبِرَ رَسُولَ اللَّهِ ص بِخَبَرِ فِرْعَوْنَ فَقَالَ‏ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ‏ ثُمَّ انْقَطَعَ خَبَرُ مُوسَى وَ عَطَفَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ص فَقَالَ‏ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ‏ .

و إنما عنى بهم آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين و لو كان عنى فرعون و هامان لقال و نري فرعون و هامان و جنودهما منه ما كانوا يحذرون فلما قال‏ مِنْهُمْ‏ علمنا أنه عنى آل محمد ع إذا أمكن الله لهم في الأرض.

و أما قوله‏ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما يعني الذين غصبوا آل محمد حقوقهم و هو مثل‏

قَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خُطْبَتِهِ يَوْمَ بُويِعَ لَهُ‏ أَلَا 1270 وَ قَدْ أَهْلَكَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ وَ خَسَفَ بِقَارُونَ.

و إنما أخبر الله رسوله أن ذريتك يصيبهم الفتن و الشدة في آخر الزمان من عدوهم كما أصاب موسى و بني إسرائيل من فرعون ثم يظهر أمرهم على يدي رجل من أهل بيتك تكون قصته كقصة موسى و يكون بين الناس و لا يعرف حتى أذن الله له و هو قوله تعالى‏ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ 1271 .

و قوله تعالى‏ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً ... .

تأويله‏

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْحُسَيْنِيُ‏ 1272 عَنْ جَدِّهِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْأَوْدِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ‏

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 409

حَامِدِ 1273 بْنِ طَلْحَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهَلَّبِ الْبَصْرِيِّ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيِّ عَنْ أَبَانٍ‏ 1274 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُصَدِّقاً إِلَى قَوْمٍ فَعَدَوْا 1275 عَلَى الْمُصَدِّقِ فَقَتَلُوهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ ص فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيّاً ع فَقَتَلَ الْمُقَاتِلَةَ وَ سَبَى الذُّرِّيَّةَ فَلَمَّا بَلَغَ عَلِيٌّ ع أَدْنَى الْمَدِينَةِ تَلَقَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْتَزَمَهُ وَ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ قَالَ بِأَبِي وَ أُمِّي مَنْ شَدَّ اللَّهُ بِهِ عَضُدِي كَمَا شَدَّ عَضُدَ مُوسَى بِهَارُونَ.

و قوله تعالى‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى‏ مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ‏

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي فَاطِمَةَ 1276 عَنْ جَابِرِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيِّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ جَوْهَرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ‏ 1277 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى‏ مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ‏ قَالَ بِالْخِلَافَةِ لِيُوشَعَ بْنِ نُونٍ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ لَنْ أَدَعَ‏ 1278 نَبِيّاً مِنْ غَيْرِ وَصِيٍّ وَ أَنَا بَاعِثٌ نَبِيّاً عَرَبِيّاً وَ جَاعِلٌ وَصِيَّهُ عَلِيّاً

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 410

فَذَلِكَ قَوْلُهُ‏ 1279 وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى‏ مُوسَى الْأَمْرَ فِي الْوِصَايَةِ 1280 وَ حَدَّثَهُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَهُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ حَدَّثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ص بِمَا هُوَ كَائِنٌ وَ حَدَّثَهُ بِاخْتِلَافِ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَاتَ بِغَيْرِ وَصِيَّةٍ فَقَدْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عَلَى نَبِيِّهِ ص.

و جاء في تفسير أهل البيت ع قال‏

رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْخَطَّابِ حَدِيثاً يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى‏ مُوسَى الْأَمْرَ وَ ما كُنْتَ‏ 1281 مِنَ الشَّاهِدِينَ‏ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّمَا هِيَ أَ وَ مَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيَّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَ مَا كُنْتَ مِنْ الشَّاهِدَيْنِ.

وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي بَعْضِ رَسَائِلِهِ‏ لَيْسَ مِنْ مَوْقِفٍ أَوْقَفَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ نَبِيَّهُ فِيهِ لَيَشْهَدَهُ وَ يَسْتَشْهِدَهُ إِلَّا وَ مَعَهُ أَخُوهُ وَ قَرِينُهُ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ وَصِيُّهُ وَ يُؤْخَذُ مِيثَاقُهُمَا مَعاً.

صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِمِا الطَّيِّبِينَ صلاة دائمة في كل أوان و حين.

و قوله تعالى‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَ لكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ... .

تأويله‏

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ ظَاهِرِ بْنِ مِدْرَارٍ 1282 عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَدَائِنِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي وَرَقَةٍ أَثْبَتَهُ فِيهَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بِأَلْفَيْ عَامٍ فِيهَا مَكْتُوبٌ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ أَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي‏

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 411

وَ غَفَرْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغْفِرُونِي مَنْ أَتَى مِنْكُمْ بِوَلَايَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي بِرَحْمَتِي.

وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ يَرْفَعُهُ إِلَى سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ مَوْلَانَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: قُلْتُ لِسَيِّدِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا قَالَ كِتَابٌ كَتَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بِأَلْفَيْ عَامٍ فِي وَرَقَةِ آسٍ فَوَضَعَهَا عَلَى الْعَرْشِ قُلْتُ يَا سَيِّدِي وَ مَا فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ قَالَ فِي الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ أَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي وَ غَفَرْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَعْصُونِي‏ 1283 وَ عَفَوْتُ عَنْكُمْ قَبْلَ أَنْ تُذْنِبُوا 1284 مَنْ جَاءَنِي مِنْكُمْ بِالْوَلَايَةِ أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي بِرَحْمَتِي.

و جاء في تفسير مولانا أبي محمد العسكري ع تأويل حسن و هو

قَالَ الْإِمَامُ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ وَ اصْطَفَاهُ نَجِيّاً وَ فَلَقَ لَهُ الْبَحْرَ فَنَجَّى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ أَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ وَ الْأَلْوَاحَ رَأَى مَكَانَهُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ يَا رَبِّ قَدْ أَكْرَمْتَنِي كَرَامَةً لَمْ تُكْرِمْ بِهَا أَحَداً قَبْلِي فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مُحَمَّداً أَفْضَلُ عِنْدِي مِنْ جَمِيعِ مَلَائِكَتِي وَ خَلْقِي قَالَ مُوسَى يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ أَكْرَمَ عِنْدَكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ فَهَلْ فِي آلِ الْأَنْبِيَاءِ أَكْرَمُ مِنْ آلِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ آلِ‏ 1285 النَّبِيِّينَ كَفَضْلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ آلُ مُحَمَّدٍ عِنْدَكَ كَذَلِكَ فَهَلْ فِي صَحَابَةِ الْأَنْبِيَاءِ أَكْرَمُ عِنْدَكَ مِنْ صِحَابَتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَ مَا عَلِمْتَ يَا مُوسَى أَنَّ فَضْلَ صَحَابَةِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ صَحَابَةِ الْمُرْسَلِينَ كَفَضْلِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ النَّبِيِّينَ وَ فَضْلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ مُوسَى يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ وَ آلُهُ وَ أَصْحَابُهُ كَمَا وَصَفْتَ‏

تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 412

صفحه بعد