کتابخانه روایات شیعه
سَبِيلٍ .
تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيِ 1637 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَرَأَ وَ تَرَى ظَالِمِي آلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَ عَلِيٌّ هُوَ الْعَذَابُ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ يَعْنِي أَنَّهُ هُوَ سَبَبُ الْعَذَابِ لِأَنَّهُ قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ.
ثم قال سبحانه عنهم وَ تَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ... .
تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَيُّوبَ الْبَزَّازِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ يَعْنِي إِلَى الْقَائِمِ ع.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى
عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ قَالا قُلْنَا لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جَعَلَنَا اللَّهُ فِدَاكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الرُّوحُ خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص يُخْبِرُهُ وَ يُسَدِّدُهُ وَ هُوَ مَعَ الْأَئِمَّةِ يُخْبِرُهُمْ وَ يُسَدِّدُهُمْ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هِلَالٍ 1638 عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَهْبٍ الْعَبْسِيِّ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا قَالَ ذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
و في قوله إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قال إلى ولاية علي بن أبي طالب ع و على ذريته الأماجد الكرام الصفوة من الأنام و خيرة الملك العلام سلام دائم مستمر الدوام على مر الشهور و الأعوام ما سبح الرعد في الغمام و نسخ الضياء الظلام
سورة الزخرف و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ .
اعلم أن الضمير في إنه يعود إلى علي ع لما يأتي في التأويل و إن لم نجد له ذكرا و جاء ذلك في كثير في القرآن 1639 و غيره و يسمى التفاتا مثل قوله تعالى إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ 1640 و قوله حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ 1641 و من التأويل 1642
مَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ إِلَى حَمَّادٍ السِّنْدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَدْ سَأَلَهُ سَائِلٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ قَالَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع.
وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع وَ هُوَ يَقُولُ قَالَ أَبِي ع 1643 وَ قَدْ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَ رُوِيَ عَنْهُ ع أَنَّهُ سُئِلَ أَيْنَ ذُكِرَ عَلِيٌّ ع فِي أُمِّ الْكِتَابِ
فَقَالَ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الشَّاشِيِ 1644 عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَسَدٍ الظُّفَارِيِ 1645 عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ عَنْ عَبَّاسٍ الصَّائِغِ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ فَإِذَا هُوَ عَلَى فِرَاشِهِ 1646 فَلَمَّا رَأَى عَلِيّاً ع خَفَّ لَهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع لَا تَتَّخِذَنَّ زِيَارَتَنَا إِيَّاكَ فَخْراً عَلَى قَوْمِكَ قَالَ لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَكِنْ ذُخْراً وَ أَجْراً فَقَالَ لَهُ وَ اللَّهِ مَا كُنْتُ عَلِمْتُكَ إِلَّا خَفِيفَ الْمَئُونَةِ كَثِيرَ الْمَعُونَةِ فَقَالَ صَعْصَعَةُ وَ أَنْتَ وَ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ مَا عَلِمْتُكَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيمَ وَ إِنَّ اللَّهَ فِي عَيْنِكَ لَعَظِيمٌ وَ إِنَّكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ وَ إِنَّكَ بِالْمُؤْمِنِينَ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ وَاهِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا صُرِعَ 1647 زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَوْمَ الْجَمَلِ جَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا زَيْدُ قَدْ كُنْتَ خَفِيفَ الْمَئُونَةِ عَظِيمَ الْمَعُونَةِ فَرَفَعَ زَيْدُ رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ وَ أَنْتَ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَوَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُكَ إِلَّا بِاللَّهِ عَلِيماً وَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عَلِيّاً حَكِيماً وَ أَنَّ اللَّهَ فِي صَدْرِكَ عَظِيمٌ 1648 .
وَ جَاءَ دُعَاءُ يَوْمِ الْغَدِيرِ وَ أَشْهَدَ أَنَّهُ الْإِمَامُ الْهَادِي الرَّشِيدُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي ذَكَرْتَهُ فِي كِتَابِكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ 1649 .
و قوله تعالى سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ يُسْئَلُونَ .
تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ الْبَاهِلِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عَلِيّاً ع أَنْ يَمْضُوا إِلَى الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ فَيُسْبِغَ أَبُو بَكْرٍ الْوُضُوءَ وَ يَصُفَّ قَدَمَيْهِ وَ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَ يُنَادِيَ ثَلَاثاً فَإِنْ أَجَابُوهُ وَ إِلَّا فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ عُمَرُ فَإِنْ أَجَابُوهُ وَ إِلَّا فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ عَلِيٌّ ع فَمَضَوْا وَ فَعَلُوا مَا أَمَرَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَلَمْ يُجِيبُوا أَبَا بَكْرٍ وَ لَا عُمَرَ فَقَامَ عَلِيٌّ ع وَ فَعَلَ ذَلِكَ فَأَجَابُوهُ وَ قَالُوا لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ثَلَاثاً فَقَالَ لَهُمْ مَا لَكُمْ لَمْ تُجِيبُوا الصَّوْتَ الْأَوَّلَ وَ الثَّانِيَ وَ أَجَبْتُمُ الثَّالِثَ فَقَالُوا إِنَّا أُمِرْنَا أَنْ لَا نُجِيبَ إِلَّا نَبِيّاً أَوْ وَصِيّاً ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَى النَّبِيِّ ص فَسَأَلَهُمْ مَا فَعَلُوا فَأَخْبَرُوهُ فَأَخْرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص صَحِيفَةً حَمْرَاءَ فَقَالَ لَهُمْ اكْتُبُوا شَهَادَتَكُمْ بِخُطُوطِكُمْ فِيهَا بِمَا رَأَيْتُمْ وَ سَمِعْتُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ يُسْئَلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ خَلَفٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: ذَكَرَ أَبُو جَعْفَرٍ ع الْكِتَابُ الَّذِي تَعَاقَدُوا عَلَيْهِ فِي الْكَعْبَةِ وَ أَشْهَدُوا فِيهِ وَ اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ بِخَوَاتِيمِهِمْ فَقَالَ يَا أَبَا 1650 مُحَمَّدٍ إِنَّ اللَّهَ أَخْبَرَ نَبِيَّهُ بِمَا يَصْنَعُونَهُ قَبْلَ أَنْ يَكْتُبُوهُ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ كِتَاباً قُلْتُ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ كِتَاباً قَالَ نَعَمْ أَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ تَعَالَى سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ يُسْئَلُونَ .
و قوله تعالى وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .
تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْأَكْفَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ فَاحْتَوَشْنَاهُ 1651 فَقَالَ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي سَلُونِي عَنِ الْقُرْآنِ فَإِنَّ فِي الْقُرْآنِ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ لَمْ يَدَعْ لِقَائِلٍ مَقَالًا وَ لَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ وَ لَيْسُوا بِوَاحِدٍ وَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَانَ وَاحِداً مِنْهُمْ عَلَّمَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ إِيَّاهُ وَ عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ لَا يَزَالُ فِي عَقِبِهِ إِلَى يَوْمِ تَقُومُ السَّاعَةُ ثُمَّ قَرَأَ وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ 1652 فَأَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا النُّبُوَّةَ وَ الْعِلْمُ فِي عَقِبِنَا إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ثُمَّ قَرَأَ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ثُمَّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَقِبَ إِبْرَاهِيمَ وَ نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ عَقِبُ إِبْرَاهِيمَ وَ عَقِبُ مُحَمَّدٍ ص.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ 1653 قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قَالَ إِنَّهَا فِي الْحُسَيْنِ فَلَمْ يَزَلْ هَذَا الْأَمْرُ مُنْذُ أَفْضَى إِلَى الْحُسَيْنِ يَنْتَقِلُ مِنْ وَالِدٍ إِلَى وَلَدٍ لَا يَرْجِعُ إِلَى أَخٍ وَ لَا إِلَى عَمٍّ وَ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَ لَهُ وَلَدٌ وَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَ لَا
وَلَدَ لَهُ وَ لَمْ يَمْكُثْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ إِلَّا شَهْراً.
وَ رَوَى الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ بَابَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ النُّبُوَّةِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قَالَ يَعْنِي بِذَلِكَ الْإِمَامَةَ وَ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي عَقِبِ الْحُسَيْنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي كَيْفَ صَارَتِ الْإِمَامَةُ فِي وُلْدِ الْحُسَيْنِ دُونَ الْحَسَنِ وَ هُمَا وَلَدَا رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سِبْطَاهُ وَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَقَالَ يَا مُفَضَّلُ إِنَّ مُوسَى وَ هَارُونَ نَبِيَّانِ مُرْسَلَانِ أَخَوَانِ فَجَعَلَ اللَّهُ النُّبُوَّةَ فِي صُلْبِ هَارُونَ دُونَ صُلْبِ مُوسَى وَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ لِمَ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ وَ كَذَلِكَ الْإِمَامَةُ وَ هِيَ خِلَافَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ لِمَ جَعَلَهَا فِي صُلْبِ الْحُسَيْنِ دُونَ صُلْبِ الْحَسَنِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَكِيمٌ فِي أَفْعَالِهِ لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ 1654 .
و قوله تعالى وَ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ .
تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِي أَسْلَمَ عَنْ أَيُّوبَ الْبَزَّازِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: وَ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ .