کتابخانه روایات شیعه
تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)
صرّح به المؤلّف في مقدّمته للكتاب، و كان اختيارنا عليه.
[اشتباهان حول الكتاب:]
1- قال الخوانساري رحمه اللّه- نقلا عن رجال النيسابوري، و عند ذكره للمؤلّف-: و له كتاب «تسلية المجالس» و «زينة المجالس» كلاهما في مقتل مولانا الحسين عليه السلام 31 . انتهى.
و الحال- كما عرفت- انّه كتاب واحد.
2- قال الاستاذ عبد الجبّار الرفاعي حفظه اللّه في «معجم ما كتب عن الرسول و أهل البيت صلوات اللّه عليهم» ج 7/ 153: «تسلية المجالس» للسيّد محمد الحسيني الحائري. يأتي بعنوان «زينة المجالس». انتهى.
إلّا انّه قال في ص 325 رقم 18677:
«زينة المجالس» (مقتل فارسي) للسيّد مجد الدين محمد بن أبي طالب الحسيني الحائري، فرغ منه سنة 1004 ه .... انتهى.
و قال ثالثة في ج 8/ 69:
«مقتل أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام» للسيّد محمد الحائري، تقدّم بعنوان: «زينة المجالس». انتهى.
و يمكن تصحيح هذا الاشتباه بالنقاط التالية:
أ: حصل خلط بين «تسلية المجالس و زينة المجالس»- كتابنا هذا- و بين «زينة المجالس» للسيّد مجد الدين محمد بن أبي طالب الحائري، و ذلك
نتيجة اشتراك اسم الكتاب و اسم المؤلّف في الاثنين.
ب: إنّ «زينة المجالس» هو في التواريخ و ليس في مقتل الإمام الحسين عليه السلام.
و قد قال الشيخ آقابزرگ الطهراني رحمه اللّه: «زينة المجالس» في التواريخ، للأمير مجد الدين محمد الحسيني المتخلص «مجدي» ألّفه سنة «1004» ه باسم الشاه طهماسب، مرتّبا على تسعة أجزاء، و كلّ جزء على عشرة فصول، إلّا الجزء الأخير فإنّه لم يخرج منه إلّا ثمانية فصول في النسخة المخطوطة، لكنّه الحق بالكتاب فصلان في الطبع؛ أحدهما في تواريخ المغول، و الآخر في الصفويّة، و ينقل عنه في «مطلع الشمس»، و هو فارسيّ ... إلى آخر كلامه 32 .
ج: إنّ مؤلّف «تسلية المجالس و زينة المجالس» أهدى كتابه للشاه إسماعيل الصفوي الّذي كانت السلطة بيده في عام «906- 930» ه، و هذا يعني أنّ تاريخ تأليف الكتاب يقع في هذه الفترة، و مؤلّف هكذا كتاب من البعيد أن يقلّ عمره عن «20» أو «25» سنة، فعلى غالب الظنّ أنّ ميلاده كان قبل سنة «900» ه.
و أمّا مؤلّف كتاب «زينة المجالس» فقد ألّف كتابه سنة «1004» ه، و من المعلوم أنّه توفّي بعد هذا التاريخ.
و بالنتيجة فمن البعيد جدّا أن يكون مؤلّف «تسلية المجالس و زينة المجالس» المولود قبل سنة «900» ه قد عمّر لما بعد سنة «1004» ه.
و من الجدير بالذكر انّ العلّامة المجلسي رحمه اللّه قد نقل في بحار الأنوار عن «تسلية المجالس و زينة المجالس» في المجلّد العاشر من الطبع القديم (الحجري)، أي المجلّد 44 ص 310 و 354 و غيرها و المجلّد 45 من الطبع الجديد.
[منهجيّة التحقيق]
كان أوّل عملي هو استنساخ النسخة الخطّيّة، و من ثمّ إرجاع الأحاديث إلى مصادرها الأصليّة- و إن لم يصرّح المؤلّف بمصادرها على الأغلب- حيث طابقت الأحاديث مع مصادرها، و بعد ذلك ضبطت النصّ ضبطا متقنا- على قدر الوسع و الإمكان، و لم أدّع الكمال في ذلك- و كما يلي:
1- طابقت الآيات القرآنيّة الشريفة مع القرآن الكريم و أثبتّها كما هي في القرآن.
2- ما أضفته من المصادر جعلته بين [] و أشرت لذلك في محلّه.
3- اقتصرت في الإشارة لموارد الاختلافات- بين النسخة و المصادر- المهمّة منها فقط.
4- قمت باتّحاد الأحاديث الواردة في الكتاب مع المصادر الحديثيّة المعتبرة.
[تقدير و عرفان:]
لقد كان الأمل يحدوني بأن يكتب لهذا السفر القيّم بالظهور قبل مدّة من الزمان، أي في حياة استاذنا العلّامة الراحل و المحقّق الخبير السيّد عبد العزيز ابن السيّد جواد الطباطبائي اليزدي النجفي قدّس سرّه، سيّما و انّه قد هيّأ لي النسخة الّتي اعتمدتها في التحقيق من مدرسة النمازي في مدينة «خوي»، و انّه أيضا كان يرغب في أن يرى صدور هذا الكتاب، إلّا انّ امورا عديدة حالت دون إتمام تحقيق الكتاب في ذلك الوقت، و شاءت الإرادة الإلهيّة غير ما شئنا برحيل السيّد عنّا، فجزاه اللّه خير جزاء المحسنين، و أسكنه فسيح جنانه و أوفرها.
و اسجّل وافر شكري لكلّ من مدّ لي يد العون في عملي هذا، و أخصّ بالذكر منهم: الاستاذ الفاضل محمود البدري، و أشقّائي: علي و عبد الكريم و صادق وفّقهم اللّه جميعا.
و أشكر أيضا أمّ ولدي «حيدر» التي شاركتني في مختلف مراحل تحقيق الكتاب، من استنساخ و استخراج و مقابلة فجزاها اللّه خيرا.
و الحمد للّه ربّ العالمين.
فارس حسّون كريم قم المقدّسة ذكرى مولد سيّد الشهداء عليه السلام 3 شعبان 1417 ه
صورة الصفحة الاولى من النسخة الخطّيّة «الأصل».
صورة الصفحة الأخيرة من النسخة الخطّيّة «الأصل».
[مقدّمة المؤلّف]