کتابخانه روایات شیعه
تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)
نتيجة اشتراك اسم الكتاب و اسم المؤلّف في الاثنين.
ب: إنّ «زينة المجالس» هو في التواريخ و ليس في مقتل الإمام الحسين عليه السلام.
و قد قال الشيخ آقابزرگ الطهراني رحمه اللّه: «زينة المجالس» في التواريخ، للأمير مجد الدين محمد الحسيني المتخلص «مجدي» ألّفه سنة «1004» ه باسم الشاه طهماسب، مرتّبا على تسعة أجزاء، و كلّ جزء على عشرة فصول، إلّا الجزء الأخير فإنّه لم يخرج منه إلّا ثمانية فصول في النسخة المخطوطة، لكنّه الحق بالكتاب فصلان في الطبع؛ أحدهما في تواريخ المغول، و الآخر في الصفويّة، و ينقل عنه في «مطلع الشمس»، و هو فارسيّ ... إلى آخر كلامه 32 .
ج: إنّ مؤلّف «تسلية المجالس و زينة المجالس» أهدى كتابه للشاه إسماعيل الصفوي الّذي كانت السلطة بيده في عام «906- 930» ه، و هذا يعني أنّ تاريخ تأليف الكتاب يقع في هذه الفترة، و مؤلّف هكذا كتاب من البعيد أن يقلّ عمره عن «20» أو «25» سنة، فعلى غالب الظنّ أنّ ميلاده كان قبل سنة «900» ه.
و أمّا مؤلّف كتاب «زينة المجالس» فقد ألّف كتابه سنة «1004» ه، و من المعلوم أنّه توفّي بعد هذا التاريخ.
و بالنتيجة فمن البعيد جدّا أن يكون مؤلّف «تسلية المجالس و زينة المجالس» المولود قبل سنة «900» ه قد عمّر لما بعد سنة «1004» ه.
و من الجدير بالذكر انّ العلّامة المجلسي رحمه اللّه قد نقل في بحار الأنوار عن «تسلية المجالس و زينة المجالس» في المجلّد العاشر من الطبع القديم (الحجري)، أي المجلّد 44 ص 310 و 354 و غيرها و المجلّد 45 من الطبع الجديد.
[منهجيّة التحقيق]
كان أوّل عملي هو استنساخ النسخة الخطّيّة، و من ثمّ إرجاع الأحاديث إلى مصادرها الأصليّة- و إن لم يصرّح المؤلّف بمصادرها على الأغلب- حيث طابقت الأحاديث مع مصادرها، و بعد ذلك ضبطت النصّ ضبطا متقنا- على قدر الوسع و الإمكان، و لم أدّع الكمال في ذلك- و كما يلي:
1- طابقت الآيات القرآنيّة الشريفة مع القرآن الكريم و أثبتّها كما هي في القرآن.
2- ما أضفته من المصادر جعلته بين [] و أشرت لذلك في محلّه.
3- اقتصرت في الإشارة لموارد الاختلافات- بين النسخة و المصادر- المهمّة منها فقط.
4- قمت باتّحاد الأحاديث الواردة في الكتاب مع المصادر الحديثيّة المعتبرة.
[تقدير و عرفان:]
لقد كان الأمل يحدوني بأن يكتب لهذا السفر القيّم بالظهور قبل مدّة من الزمان، أي في حياة استاذنا العلّامة الراحل و المحقّق الخبير السيّد عبد العزيز ابن السيّد جواد الطباطبائي اليزدي النجفي قدّس سرّه، سيّما و انّه قد هيّأ لي النسخة الّتي اعتمدتها في التحقيق من مدرسة النمازي في مدينة «خوي»، و انّه أيضا كان يرغب في أن يرى صدور هذا الكتاب، إلّا انّ امورا عديدة حالت دون إتمام تحقيق الكتاب في ذلك الوقت، و شاءت الإرادة الإلهيّة غير ما شئنا برحيل السيّد عنّا، فجزاه اللّه خير جزاء المحسنين، و أسكنه فسيح جنانه و أوفرها.
و اسجّل وافر شكري لكلّ من مدّ لي يد العون في عملي هذا، و أخصّ بالذكر منهم: الاستاذ الفاضل محمود البدري، و أشقّائي: علي و عبد الكريم و صادق وفّقهم اللّه جميعا.
و أشكر أيضا أمّ ولدي «حيدر» التي شاركتني في مختلف مراحل تحقيق الكتاب، من استنساخ و استخراج و مقابلة فجزاها اللّه خيرا.
و الحمد للّه ربّ العالمين.
فارس حسّون كريم قم المقدّسة ذكرى مولد سيّد الشهداء عليه السلام 3 شعبان 1417 ه
صورة الصفحة الاولى من النسخة الخطّيّة «الأصل».
صورة الصفحة الأخيرة من النسخة الخطّيّة «الأصل».
[مقدّمة المؤلّف]
بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه الذي جعل مصائب دار الغرور مصروفة إلى وجوه أوليائه، و نوائب بطشها المشهور موقوفة على جهة أصفيائه، و وعدهم على الصبر الجميل بالثواب الجزيل في دار جزائه، و أراهم فضل درجة الشهادة في منازل دار السعادة الباقية ببقائه، فبذلوا أرواحهم لينالوا الزلفى من رحمته، و باعوا أنفسهم من اللّه بنعيم جنّته، و تلقّوا حدود الصّفاح 33 بشرائف وجوههم، و قابلوا رءوس صدور الرماح بكرائم صدورهم، فكوّرتهم و قد أظلم ليل نقع 34 الحرب، و بلغت القلوب الحناجر لوقع الطعن و الضرب، و كفر القتام 35 شمس النهار بركامه، و غمر الظلام فجاج الأقطار بغمامه، و خشعت الأصوات لوقع الصرام على هامات الرجال، و أشرقت الأرض بما سال عليها من شابيب الجريال 36 ، فلم تر إلّا رءوسا تقطف، و نفوسا تختطف، و أبطالا قد صبغت
جيوبها بدم الحتوف، و فرسانا وجبت جنوبها بغروب السيوف 37 ، لرأيت منهم وجوها كالبدور في ظلم النقع مشرقة، و اسدا في غاب 38 الرماح مطرقة، يرون الموت في طاعة ربّهم راحة أرواحهم، و بذلوا الوسع في إعلاء كلمة خالقهم مجلية أفراحهم.
ليوث إذا ضربت الحرب جمرها، غيوث إذا السماء منعت درّها، رهبان إذا الليل أرخى ستوره، أعلام إذا النهار أشاع نوره، مصابيح الظلام إذا الغسق غمّت سدفته، مجاديح 39 الانعام إذا الزمان عمّت أزمّته، سادة الامّة، و قادة الأئمّة، و معدن الحكمة، و منبع العصمة، و بحار العلم، و بحار الحلم، إن سئلوا أوضحوا، و إن نطقوا أفصحوا، و إن استسمحوا جادوا، و إن استرفدوا عادوا، أصلهم معرق، و فرعهم معذق، و حوضهم مورود، و مجدهم محسود، و فخرهم. 40 .، النبوة أصلهم، و الامامة نسلهم، لا شرف إلّا و هم أصله،. 41 .