کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)

الجزء الأول‏ [كلمة الناشر] [الاهداء] [ترجمة المؤلّف‏] [اسمه و نسبه الشريف:] [محلّ ولادته و هجرته إلى الحائر:] [ما قيل في الاطراء عليه:] [ولده:] [فترة عمره الشريف:] [حول الكتاب‏] [نسخة الكتاب:] [تسمية الكتاب:] [اشتباهان حول الكتاب:] [منهجيّة التحقيق‏] [تقدير و عرفان:] [مقدّمة المؤلّف‏] [كتاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إلى كسرى‏] [نزول سورة النجم‏] [في هجرة المؤلّف رحمه اللّه من دمشق‏] [في مناقب و مثالب اصطنعتها العامّة] [في أنّ المؤلّف رحمه اللّه استوطن كربلاء] [إشادة المؤلّف بالسلطان إسماعيل الصفوي‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في هجره موطنه دمشق و استقراره في كربلاء] [في ذكر المؤلّف خطبه و مجالسه المختلفة] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه مفتخرا بما ينظم و يقول في مدح المصطفى و آله عليهم السلام‏] [عثور المؤلّف على كتاب روضة الشهداء للكاشفي و تأليفه كتابه هذا على منواله‏] [المجالس الأوّل في ذكر امور تتعلّق بظلامة أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام و ما في معناها، و طرق في ذكر ثواب من أظهر الجزع لمصابه و مصاب أهل بيته، و ثواب من بكى لرزيّتهم، و جلس لعزيّتهم‏] [مجي‏ء فاطمة عليها السلام يوم القيامة قائلة: إلهي احكم بيني و بين من ظلمني و من قتل ولدي‏] [تحشر فاطمة عليها السلام و هي آخذة بقميص الحسين ملطّخ بالدم‏] [تقبل فاطمة عليها السلام يوم القيامة و معها ألف نبي و ألف وصيّ و ألف شهيد، و أبيات شعريّة للصاحب بن عبّاد في ذلك‏] [في ثواب البكاء على الحسين عليه السلام‏] [في بكاء زين العابدين على أبيه عليهما السلام‏] [أنّ الحسين عليه السلام قتيل العبرة] [أنّ البلاء موكل بالأنبياء، ثمّ بالأولياء، ثمّ بالأمثل‏] [ما عاناه نوح عليه السلام من قومه‏] [ما عاناه إبراهيم عليه السلام من قومه‏] [قصّة يوسف عليه السلام‏] [في ابتلاء موسى و هارون عليهما السلام‏] [في صبر أيّوب عليه السلام‏] [في ابتلاء عيسى بن مريم عليه السلام‏] [في معجزة ميلاد يحيى بن زكريّا عليهما السلام‏] [أنّ قاتل يحيى عليه السلام كان ولد زنا، و كذلك قاتل الحسين بن علي عليهما السلام‏] [لا يقتل الأنبياء و ولد الأنبياء إلّا ولد زنا] [المناجاة] [المجالس الثاني في ذكر سيّد المرسلين، و ما ناله من الأذى من أعداء الدين، و ذكر وفاته، و ذكر امور تتعلّق بظلامة أهل بيته الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين‏] [الرسول صلّى اللّه عليه و آله و أبو جهل‏] [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بمصارع المشركين في بدر] [الهجرة إلى الحبشة] [في إيمان أبي طالب رضي اللّه عنه‏] [في شفقة فاطمة بنت أسد رضي اللّه عنها على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [فيما لاقاه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من الأذى في الطائف من عتبة و شيبة] [رجوع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من الطائف إلى مكّة، و عرضه نفسه على قبائل العرب‏] [بيعة العقبة] [في أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أصحابه بالهجرة من مكّة إلى المدينة و اجتماع دار الندوة] [مبيت عليّ عليه السلام في فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [في هجرة عليّ عليه السلام من مكّة إلى المدينة] [في دخول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و صاحبه الغار] [أنّ الرسول صلّى اللّه عليه و آله أسّس مسجده بقبا] [نزول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في بيت أبي أيّوب‏] [غزوات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [سرايا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [موعظة جليلة] [فتح مكّة] [خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام يشكو فيها قريش‏] [في نعي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله نفسه‏] [أنّ اللّه تعالى أوحى إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أن ينصب عليّا للناس و يخبرهم بولايته، و قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»] [في قوله تعالى: ] [رواة حديث الغدير] [قول عمر بن الخطّاب لعليّ عليه السلام: أصبحت مولاي‏] [أقاويل المنافقين في ولاية عليّ عليه السلام‏] [أنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض‏] [زيارة المؤلّف رحمه اللّه لمرقد أمير المؤمنين عليه السلام‏] [الخطبة] [ثمّ قلت عقيبها:] [بدء مرض النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يوصي قبل وفاته‏] [الصلاة الأخيرة للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله بالناس‏] [الرسول صلّى اللّه عليه و آله يعطي القصاص من نفسه‏] [قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «ائتوني بدواة و كتف ...» و قول عمر: «إنّ النبيّ قد اشتدّ به الوجع و هو يهجر»] [نزول ملك الموت لقبض روح النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [مناجاة الرسول صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام‏] [قبض النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و يد أمير المؤمنين عليه السلام تحت حنكه، و ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام في هذا المعنى‏] [أنّ أمير المؤمنين عليه السلام نزل قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [أمير المؤمنين عليه السلام يرثي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [صفيّة بنت عبد المطّلب و حسّان بن ثابت يرثيان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أوصى عليّا عليه السلام بأن لا يغسّله غيره‏] [المناجاة] [المجالس الثالث في ذكر شي‏ء من فضائل أمير المؤمنين، و ذكر أدلّة شريفة على فرض إمامته، و الاستدلال على كفر من أنكر نصّ خلافته، و ذكر طرف من ظلامة سيّدة النساء صلوات اللّه عليها، و ذكر وفاتها، و وفاة أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه و على أبنائه الطاهرين‏] [الخطبة] [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله باستشهاد أمير المؤمنين عليه السلام‏] [قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام: «لك أشياء ليس لي مثلها»] [ميلاد أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في الكعبة] [أمير المؤمنين عليه السلام يقضي في رجل زنى مرّة بعد مرّة] [ديك الجنّ‏ :] [أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لم يشرب الخمر حتى قبل تحريمها] [أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أخذ عليّا عليه السلام من أبي طالب ليعينه على أمره‏] [أنّ عليّا عليه السلام كان كفو فاطمة عليها السلام‏] [الجواب على ما قالته الناصبة: تزوّج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من الشيخين، و زوّج عثمان بنتين‏] [مؤاخاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام‏] [أبيات لأمير المؤمنين عليه السلام بعد مؤاخاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله له‏] [سدّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أبواب الصحابة و ترك باب عليّ عليه السلام‏] [محبّة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام‏] [دعاء الرسول صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام في عدّة مواضع، و إرساله إيّاه إلى ثلاثة نفر آلوا باللات و العزّى ليقتلوا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله دفع الراية إلى عليّ عليه السلام يوم خيبر] [في توجّه أمير المؤمنين عليه السلام إلى اللّه و إقباله عليه، و إعراضه عن الدنيا] [في غزارة علم أمير المؤمنين عليه السلام، و ثناء الجاحظ على علمه رغم انحرافه عنه‏] [خطبة أمير المؤمنين عليه السلام و قوله: «سلوني قبل أن تفقدوني»] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام جمع القرآن‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أعلم الصحابة بالقراءات‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أعلم الصحابة بكتاب اللّه تعالى‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أفقه الصحابة] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أعلم أهل المدينة بالفرائض‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أكثر الصحابة رواية] [المؤمنين عليّ عليه السلام وضع اصول الكلام‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو أفصح الخلق‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو أوفر الفصحاء و البلغاء حظّا، و خطبته الخالية من الألف، و خطبته الخالية من النقطة] [أنّ أمير المؤمنين عليه السلام هو أشعر الشعراء و البلغاء، و أنّ من داره خرجت دائرة العروض‏] [أنّ أمير المؤمنين علي عليه السلام هو أحكم أصحاب اللغة العربيّة، و أنّه ليس للوعّاظ مثل ما له من الأمثال و العبر و المواعظ و الزواجر، و أنّه أرجح الفلاسفة] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو أكيس المنجّمين‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو أعرف الصحابة بعلم الفرائض و الحساب‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو الأصل في علم المكاشفة على طريق الصوفيّة] [أنّ أمير المؤمنين علي عليه السلام هو واضع النحو] [في إخلاص أمير المؤمنين عليه السلام و سبقه بالجهاد و أعماله الصالحة] [في شجاعة أمير المؤمنين عليه السلام‏] [أسماء الّذين قتلهم أمير المؤمنين عليه السلام في بدر و احد] [كيفيّة قتل أمير المؤمنين عليه السلام لعمرو بن عبد ودّ في يوم الأحزاب‏] [قصيدة للمؤلف رحمه اللّه بهذا المعنى‏] [في شجاعة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم حنين‏] [في كرم أمير المؤمنين عليه السلام‏] [تصدّق أمير المؤمنين عليه السلام بخاتمه و هو راكع‏] [أبيات لحسّان بن ثابت بهذا المعنى‏] [من كلام أمير المؤمنين عليه السلام يخاطب به أصحابه‏] [من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في ذمّ أهل العراق‏] [معجزة أمير المؤمنين عليه السلام في قطع يد السارق الأسود و إرجاعها مكانها] [في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، و ما حدث لمن لعن أو شتم عليّا عليه السلام‏] [حديث أبي جعفر الدوانيقي للأعمش في فضل علي عليه السلام‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في الامام المهديّ عليه السلام‏] [ما حدث لمن لعن أو شتم عليّا عليه السلام‏] [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بما يلقاه أمير المؤمنين عليه السلام من بعده‏] [لو لا أمير المؤمنين عليه السلام ما علم حكم أهل البغي‏] [بدء فتنة عائشة و مضيّها إلى مكّة، و استئذان طلحة و الزبير من أمير المؤمنين عليه السلام في المضيّ إلى مكّة] [خروج عائشة إلى البصرة] [خروج أمير المؤمنين عليه السلام من المدينة إلى الربذة، و منها إلى ذي قار، و كتابه إلى أهل الكوفة] [كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى طلحة و الزبير، و كتابه إلى عائشة] [أبيات لحبيب بن يساف الأنصاري، و إرسال أمير المؤمنين عليه السلام زيد بن صوحان و ابن عبّاس إلى عائشة فوعظاها و خوّفاها] [بروز محمد بن الحنفيّة للقتال‏] [أبيات لخزيمة بن ثابت‏] [مصرع طلحة، و أبيات للسيّد الحميري‏] [أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أوصى محمد بن أبي بكر بأن يدرك اخته عائشة] [عدد القتلى يوم الجمل‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في ذمّ عائشة] [نزول أمير المؤمنين عليه السلام- بعد انقضاء حرب الجمل في الرحبة] [كتاب معاوية إلى أهل المدينة، و جواب أهل المدينة له‏] [كتاب معاوية إلى أمير المؤمنين عليه السلام‏] [جواب أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية] [مكاتبات بين أمير المؤمنين عليه السلام و معاوية] [خروج معاوية و نزوله صفّين‏] [نزول أمير المؤمنين عليه السلام بصفّين‏] [تعبئة الجيشين للقتال‏] [بدء المبارزات بين الطرفين‏] [استشهاد هاشم المرقال و عبد اللّه بن بديل الخزاعي‏] [استشهاد اويس القرني‏] [بروز أمير المؤمنين عليه السلام لعمرو بن العاص متنكّرا] [مكاتبات بين معاوية و عمرو بن العاص و ابن عبّاس‏] [كتاب معاوية إلى أمير المؤمنين عليه السلام، و جواب أمير المؤمنين له‏] [استشهاد أبي الهيثم بن التيهان و عمّار بن ياسر] [استشهاد خزيمة بن ثابت الأنصاري‏] [قصيدة في أمير المؤمنين عليه السلام‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في مثالب أعداء أمير المؤمنين عليه السلام‏] [في عدد القتلى من العسكرين، و رفع المصاحف‏] [في كثرة من مات في سجن الحجّاج، و سيرته مع أهل العراق‏] [كلام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام مع أهل الكوفة] [انخداع أصحاب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام حين رفع المصاحف‏] [رجوع الأشتر، و اختيار المخدوعين لأبى موسى‏] [في صالح الحديبيّة، و إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام بأنّ له مثلها يعطيها و هو مضطهد] [اتّفاق الحكمين: عمرو بن العاص و أبو موسى الأشعريّ‏] [رجوع أمير المؤمنين عليه السلام بعد التحكّم إلى الكوفة] [قول رئيس الخوارج حرقوص بن زهير لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أعدل بالسويّة] [قول الخوارج لأمير المؤمنين عليه السلام: لا حكم إلّا للّه‏] [توجّه أمير المؤمنين عليه السلام لقتال الخوارج‏] [في القتلى من العسكرين‏] [العثور على المخدج بين القتلى‏] [خطبة أمير المؤمنين عليه السلام القاصعة] [أبيات للحميري‏] [خطبة الامام الحسن عليه السلام و ابن عبّاس في أمر عبد اللّه بن قيس و عمرو بن العاص‏] [خطبة عبد اللّه بن جعفر في أمر عبد اللّه بن قيس و عمرو بن العاص، و كلام أمير المؤمنين عليه السلام‏] [خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في الخوارج‏] فصل في مقتله صلوات اللّه و سلامه عليه، و ما ورد فيه من الأحاديث الصحيحة عن أئمّة الهدى و غيرهم من أهل العلم. [خطبة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في آخر جمعة من شهر شعبان‏] [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بمقتله عليه السلام‏] [أنّ أمير المؤمنين عليه السلام سهر في ليلة مقتله‏] [أمير المؤمنين عليه السلام ينعى نفسه‏] [اجتماع جماعة من الخوارج و فيهم عبد الرحمن بن ملجم و اتّفاقهم على قتل أمير المؤمنين عليه السلام و معاوية و عمرو بن العاص، و شغف ابن ملجم بقطام التميميّة] [ضرب ابن ملجم لأمير المؤمنين عليه السلام‏] [اجتماع الأطبّاء لأمير المؤمنين عليه السلام‏] [وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام للحسن و الحسين عليهما السلام‏] [سعي إسماعيل بن عيسى العبّاسي عام 293 في تخريب قبر أمير المؤمنين عليه السلام‏] [العلّة في إخفاء قبر أمير المؤمنين عليه السلام‏] [قضى أمير المؤمنين عليه السلام نحبه ليلة الحادي و العشرين، و نعي الخضر عليه السلام له‏] [مقتل ابن ملجم عليه اللعنة] [في رثاء أمير المؤمنين عليه السلام‏] [العلامات الّتي ظهرت عند مقتل أمير المؤمنين عليه السلام‏] [أبيات لأبي الأسود الدؤلي في رثاء أمير المؤمنين عليه السلام‏] [ما قاله عمران بن حطان الخارجي في ابن ملجم، و جواب بكر بن حمّاد التاهرتي له‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في حقّ أمير المؤمنين عليه السلام‏] فصل في ذكر سيّدة النساء صلوات اللّه و سلامه عليها [خطبة للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة في حقّ الزهراء عليها السلام‏] [جملة من مناقبها عليها السلام‏] [كلام فضّة القرآنيّ‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [كرامة شهرة بنت مسكة بنت فضّة جارية الزهراء عليها السلام‏] [الأمر الإلهيّ بتزويج أمير المؤمنين من فاطمة عليهما السلام‏] [خطبة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في تزويج فاطمة عليها السلام‏] [خطبة أمير المؤمنين عليه السلام في زواجه‏] [في مهر الزهراء عليها السلام‏] [مراسم زواج أمير المؤمنين و فاطمة عليهما السلام‏] [ما أنشأن نساء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في زفاف الزهراء عليها السلام‏] [دعاء النبي صلّى اللّه عليه و آله لهما عليهما السلام في زواجهما] فصل في مولدها و أحوالها و أسمائها و كناها عليها السلام‏ [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة في معنى «سورة الانسان»] [في قصّة نزول آيات‏ ... في عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام و جاريتهم فضّة] فصل في وفاتها عليها السلام‏ [كلام رسول الله لعلي بالتوصية لريحانتيه صلى الله عليهم‏] [علّة دفنها عليها السلام ليلا] [في تغسيلها عليها السلام‏] [كلام أمير المؤمنين عليه السلام عند دفنها عليها السلام‏] [ما قاله أمير المؤمنين و الهاتف عند رجوعه عليه السلام من دفن الزهراء، و في موضع قبرها عليها السلام‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه في هذا المجال‏] [فهرس الموضوعات‏] الجزء الثاني‏ المجلس الرابع في خصائص الامام الثاني سبط المصطفى، و رابع أصحاب الكساء، ذي المآثر و المنن، مولانا و سيّدنا أبي محمد الحسن، الخطبة: فصل فيما ورد في فضل السيّد الشكور، و الامام الصبور، سبط خير المرسلين، و رهط إمام المتّقين، و نجل سيّد الوصيّين، و نتيجة سيّدة نساء العالمين، رابع الخمسة الميامين، و ثالث الأولياء المنتجبين، الّذي جعله اللّه و أخاه أشرف خلقه أجمعين. [في استجابة دعائه و هيبته عليه السلام‏] [أنّه كان عليه السلام يسمع الوحي فيحفظه، و إخباره عليه السلام بمقتله على يد زوجته‏] [قيل للحسن عليه السلام: إنّ فيك عظمة، قال: لا، العظمة للّه‏] [في قضائه عليه السلام، و خطبة له عليه السلام‏] [في خشيته من ربّه، و حجّه و صدقته عليه السلام‏] [في شعره و سخائه عليه السلام‏] [في عفوه عليه السلام‏] [في شبهه عليه السلام برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [مفاخرة الحسن عليه السلام مع معاوية] [كتاب زياد بن أبي سفيان إلى الحسن عليه السلام‏] [في تواضعه عليه السلام‏] [أبيات للحسن عليه السلام‏] [صعوده عليه السلام على كتف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في صلاته‏] [في محبّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله للحسن عليه السلام‏] [في ميلاده و تسميته عليه السلام‏] [في وفاته عليه السلام‏] [في ذكر أولاده و زوجاته عليه السلام‏] فصل في أمره عليه السلام مع معاوية عليه لعنة اللّه‏ [خطبة للحسن عليه السلام صبيحة وفاة أمير المؤمنين عليه السلام‏] [كتاب الحسن عليه السلام إلى معاوية يخبره بعلمه أنّ معاوية دسّ إليه الرجال‏] [جواب معاوية له عليه السلام‏] [كتاب عبد اللّه بن عبّاس من البصرة إلى معاوية] [جواب معاوية لابن عبّاس‏] [كتاب الحسن عليه السلام إلى معاوية] [جواب معاوية له عليه السلام‏] [كتاب معاوية إلى عمّاله على النواحي بعد مقتل أمير المؤمنين علي عليه السلام‏] [خطبة للحسن عليه السلام بعد سماعه بتوجّه معاوية إلى العراق‏] [خطبة للحسن عليه السلام في عسكره في ساباط] [هجوم عسكر الحسن عليه السلام على الامام و جرحه‏] [التحاق عبيد اللّه بن العبّاس بمعاوية، و خطبة قيس بن سعد في الناس‏] [المكاتبات بين معاوية و قيس بن سعد] [إبرام الصلح بين الامام الحسن عليه السلام و معاوية] [خطبة معاوية في النخيلة قبل دخوله الكوفة] [إخبار أمير المؤمنين عليه السلام بأنّ خالد بن عرفطة لم يمت حتى يقدم الكوفة على مقدّمة معاوية] [خطبة للحسن عليه السلام بأمر معاوية] [أنّ يزيد بن معاوية رأى زوجة عبد اللّه بن عامر بن كريز فهام بها و أراد الزواج بها، غير انّها أرادت الزواج من الحسن عليه السلام‏] [أنّ الحسن عليه السلام خطب عائشة بنت عثمان‏] [قول الحسن عليه السلام لأبي بكر: انزل عن مجلس أبي، و قول الحسين عليه السلام يوما لعمر: انزل عن منبر أبي‏] فصل في ذكر وفاته عليه السلام‏ [إخباره عليه السلام بوفاته مسموما] [أنّه عليه السلام أوصى بأن يجدّد عهده عند جدّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [أبيات للصقر الصفدي‏] [أبيات للحسين عليه السلام في رثاء أخيه الحسن عليه السلام‏] [أبيات لسليمان بن قتّة، و أخرى لدعبل بن علي الخزاعي‏] [تكبير معاوية بعد سماعه بوفاة الحسن عليه السلام‏] [ثواب زيارة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أو أحد الأئمّة عليهم السلام‏] الندبة [بعض الفتاوى الغريبة لأبي حنيفة و الشافعي و مالك و داود بن علي‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المجلس الخامس في خصائص الامام السبط التابع لمرضاة اللّه أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام، [خطبة للمؤلّف رحمه اللّه‏] [مشاهدة المؤلّف رحمه اللّه قبرا كتب عليه: هذا قبر السيّدة ملكة بنت الحسين عليه السلام‏] فصل في مناقب مولانا إمام الثقلين، و ثاني السبطين، و أحد السيّدين، أبي عبد اللّه الحسين صلوات اللّه و سلامه عليه‏ [أنّ اللّه سبحانه هنّأ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بحمل الحسين عليه السلام و ولادته، و في أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يلقم الحسين عليه السلام إبهامه‏] [أنّ الحسين عليه السلام لمّا منع من الماء كان يحفر الموضع فينبع ماء طيّب‏] [في إطاعة الحمّى للحسين عليه السلام‏] [في إنطاق الحسين عليه السلام الطفل الرضيع‏] [أنّ الحسين عليه السلام أرى الأصبغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام‏] [أنّ جبرئيل عليه السلام كان يدعو لبيعة الحسين عليه السلام، و أنّ أصحابه لم ينقصوا و لم يزيدوا رجلا] فصل في مكارم أخلاقه عليه السلام‏ فصل فيما جاء في فضله عليه السلام من الأحاديث المسندة [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله باستشهاد الحسين عليه السلام‏] [إخبار الحسن عليه السلام و كعب الأحبار باستشهاد الحسين عليه السلام‏] [إخبار أمير المؤمنين و النبيّ صلّى اللّه عليه و آله باستشهاد الحسين عليهما السلام‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المجلس السادس في ذكر مقامات أذكر فيها ما تمّ على الحسين عليه السلام بعد موت معاوية عليه اللعنة و العذاب، و ذكر ولاية يزيد الخطبة [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] [إصابة معاوية باللقوة في وجهه‏] [أنّ معاوية يأخذ البيعة لابنه يزيد و يوصيه‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [تتمّة وصيّة معاوية لابنه يزيد عليهما اللعنة] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [موت معاوية] [كتاب الضحّاك بن قيس ليزيد يخبره بموت معاوية، و قدوم يزيد لدمشق‏] [تهنئة الناس ليزيد بالخلافة و تعزيتهم له بموت أبيه‏] [كتاب يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة يولّيه على المدينة] [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بخلافة يزيد، و استشارة الوليد بن عتبة لمروان بن الحكم‏] [دعوة الوليد بن عتبة للحسين عليه السلام و عبد الرحمن بن أبي بكر و عبد اللّه بن عمر و عبد اللّه بن الزبير لمبايعة يزيد] [مجي‏ء الحسين عليه السلام إلى الوليد بن عتبة] [أنّ الحسين عليه السلام عارضه في طريقه مروان بن الحكم و جرت بينهما محادثة] [كتاب يزيد إلى الوليد بن عتبة يأمره بأخذ البيعة ثانية على أهل المدينة و بقتل الحسين عليه السلام‏] [مجي‏ء الحسين عليه السلام عند قبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [مجي‏ء الحسين عليه السلام عند قبر امّه فاطمة و أخيه الحسن عليهما السلام‏] [مجي‏ء محمد بن الحنفيّة عند الحسين عليه السلام للنصيحة] [وصيّة الحسين عليه السلام لأخيه محمد بن الحنفيّة] [خروج الحسين عليه السلام إلى مكّة] فصل فيما جرى للحسين عليه السلام بعد وصوله إلى مكّة [اجتماع الشيعة بالكوفة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي، و خطبة سليمان فيهم، و كتابهم إلى الحسين عليه السلام يدعونه بالمسير إليهم‏] [كتاب آخر من شيعة الكوفة يدعونه عليه السلام بالمسير إليهم‏] [جواب الحسين عليه السلام لأهل الكوفة] فصل في إرسال مسلم بن عقيل إلى الكوفة [خروج مسلم بن عقيل من مكّة قاصدا المدينة و منها إلى الكوفة] [كتاب مسلم إلى الحسين عليه السلام و جوابه‏] [كتاب الحسين عليه السلام إلى أشراف البصرة] [جواب يزيد بن مسعود النهشلي للحسين عليه السلام‏] [دخول مسلم الكوفة و اختلاف الناس إليه‏] [خطبة النعمان بن بشير في الناس بعد سماعه بقدوم مسلم‏] [كتاب عبد اللّه بن مسلم إلى يزيد يخبره بقدوم مسلم إلى الكوفة و حثّه على استبدال عامله على الكوفة] [كتاب يزيد إلى عبيد اللّه بن زياد يولّيه فيه على الكوفة] [مسير ابن زياد إلى الكوفة] [إحضار هانئ عند ابن زياد] [هجوم مسلم على قصر ابن زياد] [وصول مسلم إلى دار طوعة بعد أن خذله من معه‏] [إرسال الجيش لمحاصرة مسلم في دار طوعة] [إسارة مسلم بن عقيل‏] [وصيّة مسلم بن عقيل قبل استشهاده‏] [استشهاد مسلم بن عقيل رضوان اللّه عليه، و إخراج هانئ بن عروة إلى السوق‏] [أبيات لعبد اللّه بن الزبير الأسدي في مسلم و هانئ‏] [كتاب عبيد اللّه بن زياد إلى يزيد يخبره بمقتل مسلم و هانئ‏] [جواب يزيد على كتاب عبيد اللّه بن زياد] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في الحسين عليه السلام‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في مسلم بن عقيل‏] المجلس السابع في مسير الحسين عليه السلام إلى العراق و من تبعه من أهله و إخوانه و بني أخيه و بني عمّه صلوات اللّه عليهم أجمعين‏ الخطبة [قصيدة للمؤلف‏] فصل في خروج الحسين صلوات اللّه عليه إلى العراق، و ما جرى عليه في طريقه، و نزوله في الطفّ‏ [خروج الحسين عليه السلام من مكّة و وصوله التنعيم‏] [خطبة الحسين عليه السلام حين عزمه على الخروج إلى العراق‏] [كتاب الحسين عليه السلام إلى بني هاشم‏] [أنّ اللّه تعالى أمدّ الحسين عليه السلام بأفواج من الملائكة و من مسلمي الجنّ‏] [وصول الحسين عليه السلام إلى ذات عرق‏] [كتاب الوليد بن عتبة إلى ابن زياد يعلمه بتوجّه الحسين عليه السلام إلى العراق‏] [وصول الحسين عليه السلام إلى الثعلبيّة] [وصول الحسين عليه السلام إلى زرود] [وصول خبر استشهاد مسلم و هانئ إلى الحسين عليه السلام، و قيل وصله الخبر و هو في منطقة زبالة] [أبيات للحسين عليه السلام‏] [كتاب الحسين عليه السلام إلى سليمان بن صرد و المسيّب بن نجبة و رفاعة بن شدّاد] [ارتحال الحسين عليه السلام عن زبالة و خطبته في الناس يخبرهم باستشهاد مسلم و هانئ و قيس بن مسهر] [وصول الحسين عليه السلام إلى ذي حسم، و التقاء الحرّ بن يزيد الرياحي معه عليه السلام‏] [كتاب عبيد اللّه بن زياد إلى الحرّ بن يزيد يأمره بالتضييق على الحسين عليه السلام‏] [أرجاز للطرمّاح‏] [نزول الحسين عليه السلام عذيب الهجانات‏] [نزول الحسين عليه السلام كربلاء] [أبيات للحسين عليه السلام‏] [كتاب ابن زياد إلى الحسين عليه السلام‏] [ابن زياد يأمر عمر بن سعد بتولّي قتال الحسين عليه السلام‏] [مسير عمر بن سعد نحو الحسين عليه السلام‏] [مجي‏ء رسول ابن سعد إلى الحسين عليه السلام‏] [كتاب ابن سعد إلى ابن زياد] [كتاب ابن زياد إلى ابن سعد، و خطبته في جامع الكوفة] [كتاب ابن زياد إلى شبث بن ربعي‏] [توجّه حبيب بن مظاهر إلى بني أسد يحثّهم على نصرة الحسين عليه السلام‏] [معجزة للحسين عليه السلام باستخراج الماء العذب بعد أن أضرّ به و بأصحابه العطش‏] [التقاء الامام الحسين عليه السلام بعمر بن سعد] [كتاب ابن زياد إلى ابن سعد يأمره بقتل الحسين عليه السلام‏] [أنّ الحسين عليه السلام رأى في منامه كأنّ كلابا قد شدّت عليه لتنهشه و فيها كلب أبقع‏] [خطبة الامام الحسين عليه السلام في أصحابه ليلة عاشوراء] [نصيحة برير للقوم بعدم التعرّض للحسين عليه السلام‏] [خطبة اخرى للحسين عليه السلام حين رأى صفوف القوم كأنّها السيل‏] [تعبئة الحسين عليه السلام و عمر بن سعد أصحابهما يوم عاشوراء] [خطبة للحسين عليه السلام في أصحابه يوم عاشوراء] [أنّ الحسين عليه السلام دعا عمر بن سعد و أخبره بأنّه لا يفرح بعد الحسين بدنيا و لا آخرة] [قتل في الحملة الاولى من أصحاب الحسين عليه السلام خمسون رجلا] [التحاق الحرّ الرياحي بالحسين عليه السلام‏] [أرجاز للحرّ الرياحي، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز لبرير بن خضير، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أبيات لبجير بن أوس الضبي قاتل برير بن خضير] [أرجاز لوهب بن عبد اللّه بن حباب الكلبي‏] [استشهاد وهب بن عبد اللّه الكلبي و امرأته رحمة اللّه عليهما] [أرجاز لعمرو بن خالد الأزدي، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز لخالد بن عمرو الأزدي، و اخرى لسعد بن حنظلة التميمي،] [و اخرى لعمير بن عبد اللّه المذحجي، و استشهادهم رحمة اللّه عليهم‏] [أرجاز لمسلم بن عوسجة، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [إضرام النار في مخيّم الحسين عليه السلام‏] [صلاة الحسين عليه السلام بأصحابه يوم عاشوراء] [استشهاد سعيد بن عبد اللّه الحنفي رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز لعبد الرحمن بن عبد اللّه اليزني، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز لجون مولى أبي ذرّ الغفاري، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [استشهاد عمرو بن خالد الصيداوي رحمة اللّه عليه‏] [استشهاد حنظلة بن سعد الشبامي و سويد بن عمر بن أبي المطاع رحمة اللّه عليهما] [أرجاز للحجّاج بن مسروق و زهير بن القين البجلي و سعيد بن عبد اللّه الحنفي، و استشهادهم رحمة اللّه عليهم‏] [أرجاز لحبيب بن مظاهر الأسدي، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز لهلال بن نافع الجملي و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أبيات لشابّ قتل أبوه في المعركة و أبيات لامّه، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [استشهاد عابس بن أبي شبيب الشاكري رحمة اللّه عليه‏] [استشهاد عبد اللّه و عبد الرحمن الغفاريّان رحمة اللّه عليهما] [أرجاز لغلام تركي كان للحسين عليه السلام، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [استشهاد يزيد بن زياد بن الشعثاء رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز عبد اللّه بن مسلم بن عقيل، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز جعفر و عبد الرحمن ابنا عقيل، و استشهادهما رحمة اللّه عليهما] [أرجاز محمد بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز عون بن عبد اللّه بن جعفر، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز القاسم بن الحسن عليه السلام، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز عبد اللّه بن الحسن عليه السلام، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز أبو بكر و عمر ابنا عليّ عليه السلام، و استشهادهما رحمة اللّه عليهما] [أرجاز عثمان و جعفر ابنا عليّ عليه السلام من أمّ البنين، و استشهادهما رحمة اللّه عليهما] [أرجاز عبد اللّه بن عليّ عليه السلام، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز العبّاس بن عليّ عليه السلام، و استشهاده رضوان اللّه عليه‏] [أبيات للحسين عليه السلام بعد مصرع العبّاس، و خروج علي الأكبر عليه السلام للقتال‏] [أرجاز لعليّ الأكبر، و استشهاده عليه السلام‏] [خروج الإمام الحسين عليه السلام للقتال‏] [أبيات للإمام الحسين عليه السلام‏] [كثرة الجراحات الّتي أصابته عليه السلام‏] [استشهاد الإمام الحسين عليه السلام‏] [ما سلب منه عليه السلام‏] [حرق الخيام‏] [أنّ الخيل وطأت الحسين عليه السلام‏] [بلاء اللّه تعالى النازل فيمن سلب الحسين عليه السلام‏] [في عدّة المقتولين من أصحاب و أهل بيت الحسين عليه السلام‏] [مراثي في العبّاس عليه السلام‏] [المقتولون في الحملة الاولى من أصحاب الحسين عليه السلام‏] [إرسال رأس الحسين عليه السلام إلى ابن زياد لعنه اللّه‏] [اقتسام القبائل رءوس أصحاب و أهل بيت الحسين عليه السلام، و إرسال السبايا إلى الكوفة، و ندبة زينب أخاها الحسين عليه السلام‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المجلس الثامن في الأحوال الّتي جرت بعد قتل الحسين عليه السلام من سبي ذراريه و نسائه، و حملهم إلى اللعين ابن مرجانة لعنه اللّه، ثمّ منه إلى يزيد بن معاوية عليهما لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين‏ الخطبة: المناجاة فصل‏ [سوق السبايا إلى الكوفة، و خطبة زينب عليها السلام في أهل الكوفة] [خطبة فاطمة الصغرى‏] [خطبة أمّ كلثوم بنت عليّ عليه السلام‏] [خطبة زين العابدين عليه السلام‏] [إحضار السبايا في مجلس ابن زياد، و ما دار بينه لعنه اللّه و بين زينب بنت عليّ عليهما السلام‏] [ما دار بين ابن زياد لعنه اللّه و بين زين العابدين عليه السلام‏] [ما دار بين ابن زياد لعنه اللّه و بين أبي برزة صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [ما دار بين ابن زياد لعنه اللّه و بين زيد بن أرقم‏] [أبيات في رثاء الحسين عليه السلام، و خطبة ابن زياد في المسجد، و ما دار بينه و بين عبد اللّه بن عفيف الأزدي‏] [أرجاز لعبد اللّه بن عفيف الأزدي رحمه اللّه‏] [إحضار جندب بن عبد اللّه و عبد اللّه بن عفيف الأزديان عند ابن زياد لعنه اللّه‏] [استشهاد عبد اللّه بن عفيف الأزدي، و ما دار بين جندب بن عبد اللّه و عبد الرحمن بن مخنف الأزديان و بين ابن زياد لعنه اللّه‏] [ندبة زينب أخاها الحسين عليه السلام‏] [إرسال السبايا و رءوس الشهداء إلى الشام بأمر يزيد لعنه اللّه‏] [نزول آدم و نوح و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و نبيّنا و جبريل عليهم السلام و تقبيلهم الرأس الشريف و البكاء عليه في مسير السبايا إلى الشام‏] فصل في ذكر حمل سبايا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و بناته و أحفاده إلى الشام‏ [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] [دخول سهل بن سعد الساعدي دمشق‏] [أرجاز حامل رأس الحسين عليه السلام، و أمر يزيد بقتله‏] [أبيات في رثاء الحسين عليه السلام، و ما دار بين زين العابدين عليه السلام و شيخ من أهل الشام‏] [دخول السبايا على يزيد، و ما دار بينهم و بينه لعنه اللّه‏] [خطبة زينب عليها السلام‏] [خطبة زين العابدين عليه السلام‏] [ما دار بين يزيد لعنه اللّه و بين حبر من أحبار اليهود] [ما دار بين يزيد لعنه اللّه و بين رسول ملك الروم‏] [أنّ يزيد لعنه اللّه أمر بأن يصلب رأس الحسين عليه السلام على باب داره، و أمر بالنسوة أن يدخلوا داره‏] [خروج السبايا من الشام، و كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [أبيات لعبد الرحمن بن الحكم في هجاء ابن زياد، و ما دار بين يزيد لعنه اللّه و بين أبي برزة صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [ما دار بين يزيد لعنه اللّه و بين سمرة بن جندب صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المجلس التاسع مفتتحا بالتعزية الّتي و سمتها ب «مجرية العبرة و محزنة العترة» الخطبة [أبيات للمؤلّف رحمه اللّه‏] خطبة مشتملة على السور القرآنية: [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله باستشهاد أمير المؤمنين عليه السلام‏] [أبيات للحسن بن علي عليه السلام في رثاء أبيه أمير المؤمنين عليه السلام‏] [أبيات للزاهي، و اخرى لابن حمّاد العبدي‏] [أبيات للصقر البصري‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [أبيات للمؤلّف رحمه اللّه‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [كثرة الجراحات الّتي وجدت بالحسين عليه السلام‏] [أبيات في رثاء الحسين عليه السلام، و اخرى للعوني‏] [إخبار الحسن باستشهاد أخيه الحسين عليهما السلام، و أبيات للمؤلّف رحمه اللّه‏] [حديث يوم عاشوراء] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [أبيات للصنوبري‏] [في فضيلة الشهادة و ثوابها و أجرها] و ممّا نسب إلى زينب بنت عليّ عليهما السلام: الندبة التعزية للمؤمنين‏ فصل‏ [أنّ يزيد أخذ بإظهار التنكّر لفعل ابن زياد خشية شقّ العصا و حصول الفتنة، و أمره بردّ حرم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى المدينة] [وصول آل الرسول صلّى اللّه عليه و آله إلى كربلاء] [نوح الجنّ على الحسين عليه السلام، و وصول آل الرسول صلّى اللّه عليه و آله بالقرب من المدينة] [دخول بشير بن حذلم المدينة ناعيا الحسين عليه السلام‏] [نوح جارية على الحسين عليه السلام‏] [خطبة زين العابدين عليه السلام بالناس‏] [كلام و أبيات للمؤلّف رحمه اللّه‏] [أبيات لفاطمة بنت الحسين بن علي عليه السلام‏] [أبيات لدعبل الخزاعي‏] فصل‏ [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [جور الخلفاء على قبر الحسين عليه السلام‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [ظهور المختار بالكوفة و مطالبته بثأر الحسين عليه السلام‏] [خروج إبراهيم بن مالك الأشتر لقتال ابن زياد] [إرسال رأس ابن زياد و من كان معه إلى المختار، و أرسلها المختار إلى محمد بن الحنفيّة و عليّ بن الحسين بمكّة] [انتقام المختار من قتلة الحسين و أهل بيته عليهم السلام‏] الندبة [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المجلس العاشر في فضل زيارته صلوات اللّه عليه، و ما صدر في فضله من الأحاديث النبويّة، و إجابة الدعاء لدى تربته الشريفة [خطبة للمؤلّف رحمه اللّه و سمها ب «تحفة الزوّار و منحة الأبرار»] الدعاء للزائرين من المؤمنين‏ فصل [في فضل زيارته، و الهجرة إلى بقعته، و الاستشفاء بتربته، و إجابة الدعاء تحت قبّته عليه السلام‏] فصل في ذكر فضل كربلاء [من كرامات الامام الحسين عليه السلام‏] [الاستغاثة] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المناجاة فهرس الموضوعات‏ الكتب التي صدرت عن مؤسّسة المعارف الإسلاميّة مؤلّفات المؤسّسة: مؤلّفات السيّد هاشم البحرانى- رحمه اللّه-: مؤلفات الشيخ عبّاس القمي- رحمه اللّه-: متفرّقة:

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)


صفحه قبل

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏1، ص: 183

و بحروا البحيرة، و سيّبوا السائبة 679 ببدعة جاهليّتهم؟ أ ما كان سبحانه قادرا حين آذوا الرسول و راموا قتله على مسخهم قردة خاسئين‏ 680 ؟ أ كان عاجزا لمّا أخرجوا نبيّهم أن ينزل عليهم آية فتضلّ أعناقهم لها خاضعين‏ 681 ؟

بلى هو القادر الّذي لا يعجزه شي‏ء في الأرض، و لا في السماء، القاهر فلا يفلت من قبضة سطوته من دنا أو نأى، الّذي لا يزيد في ملكه طاعة مطيع من عباده، و لا ينقص من سلطانه معصية متهتّك بعباده، لكنّه سبحانه أمهلهم بحلمه، و أحصاهم بعلمه، و لم يعاجلهم بنقمته، و لم يخلهم من رحمته، و فتح لهم أبواب الهدى إلى رضوانه، و حذّرهم سلوك سبيل الردى إلى عصيانه، و كلّفهم بالتكاليف الشاقّة من بعثتهم على طاعته، و حذّرهم من الأعمال الموبقة بنهيهم عن مخالفته، و نصب لهم أعلاما يستدلّون بمنارهها من حيرة الضلالة في مدارج السلوك، و نجوما يهتدون بأنوارها من مداحض الجهالة و مهالك الشكوك.

و لمّا كان سبحانه منزّها عن العرض و الجسم، مقدّسا عن التركيب و القسم، لا تخطر صفته بفكر، و لا يدرك سبحانه ببصر، و لا تعدّه الأيّام، و لا تحدّه الأنام، قصرت الأفكار عن تبصرة كماله، و حارت الأنظار عن تحديد جلاله، و حسرت الأبصار عن مشاهدة جماله، و تاهت الأفهام في بيداء معرفته، و كلّت الأوهام عن تعيين صفته.

لم يخلق سبحانه خلقه عبثا، و لم يتركهم هملا، بل أمرهم بالطاعة و ندبهم إليها، و كلّفهم بالعبادة و أثابهم عليها، قال سبحانه: (وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا)

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏1، ص: 184

(لِيَعْبُدُونِ ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَ ما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ) 682 ، و العبث لا يليق بحكمته، و الإغراء بالقبيح لا يحسن بصفته.

وجب في لطفه إعلامهم بما فيه صلاحهم في دنياهم و اخراهم، و في عدله تعريفهم مبدأهم و منتهاهم، و جعل لهم قدرة و اختيارا، و لم يجبرهم على فعل الطاعة و ترك المعصية اضطرارا، بل هداهم النجدين، و أوضح لهم السبيلين.

و لمّا كانت كدورات الطبيعة غالبة على نفوسهم، و ظلمة الجهالة مانعة من تطهيرهم و تقديسهم، و النفس الأمّارة تقودهم إلى مداحض البوار، و الشهوة الحيوانيّة تحثّهم على ارتكاب موبقات الأوزار، و الوسواس الخنّاس قد استولى بوساوسه على صدورهم، و زيّن لهم بزخارفه مزالق غرورهم، فوجب في عدله و حكمته إقامة من يسوقهم بسوط لفظه إلى ما يقرّبهم من حضيرة جلاله، و يزجرهم بصوت وعظه عمّا يوبق أحدهم في معاشه و ماله، إذ أنفسهم منحطّة عن مراتب الكمال، غاوية في مسالك الوبال، منخرطة في سلك أنّ النفس لأمّارة بالسوء إلّا من رحم‏ 683 ، غارقة في لجّة الجهل إلّا من عصم، تقصر قواها عن تلقّي نفحات رحمته، و تضعف مراياها لعدم جلاها عن مقابلة أشعّة معرفته.

فأقام سبحانه لهم حججا من أبناء نوعهم، ظاهرين في عالم الانسانيّة، باطنين في عالم الروحانيّة، فظواهرهم أشخاص بشريّة، و بواطنهم أملاك علويّة، قد توّجهم سبحانه بتيجان الحكمة، و أفرغ عليهم حلل العصمة، و طهّرهم من الأدناس، و نزّههم عن الأرجاس، فشربوا من شراب حبّه‏ 684 أشغلهم به عمّن سواه، و اطّلعوا على أسرار ملكوته فما في قلوبهم إلّا إيّاه، لما انتشت نشاءة

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏1، ص: 185

نفوسهم من رحيق خطابه في عالم الذرّ، و سكنت هيبة عزّة جلاله شغاف قلوبهم حين أقرّ من أقرّ، و أنكر من أنكر، لم تزل العناية الأزليّة تنقلهم من الأصلاب الفاخرة إلى الأرحام الطاهرة، و الألطاف الإلهيّة تمنحهم شرف الدنيا و الآخرة.

جعلهم سبحانه السفراء بينه و بين عباده، و الامناء على وحيه في سائر أنامه و بلاده، بشّرت الأنبياء الماضية بظهورهم، و أشرقت السماوات العالية بساطع نورهم، كتب أسماءهم على سرادقات عرشه المجيد، و أوجب فرض ولايتهم على عباده من قريب و بعيد، كلّفهم بحمل أعباء رسالته، و جعلهم أهلا لأداء أمانته، يتلقّون بوجه باطنهم أنوار سبحات جمال عزّته، و يقابلون بظاهر ضياء محاسن بهجاتهم عباده فيهتدون بنورهم إلى نعيم جنّته، (عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى‏ وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) 685 .

أصلهم نبيّ تمّمت به النبوّة، و كملت به الفتوّة، و انتهت إليه الرئاسة العامّة، و خصّ من اللّه بالكلمة التامّة، و أيّده سبحانه بنصره في المواطن المشهورة، و أظهره بقهره على أعدائه في حروبه المذكورة، و شدّ أزره بوصيّه المرتضى، و شيّد ملّته بصفيّه المجتبى، صارم نقمته، و حامي حوزته، الّذي لم يخلق اللّه خلقا أكمل منه من بعده و لا قبله، و لم يدرك مدرك شأوه‏ 686 و لا فضله، و لا أخلص مخلص للّه إخلاصه، و لا جاهد مجاهد في اللّه جهاده من العامّة و الخاصّة.

إن دارت حرب فهو قطب رحاها، أو توجّهت آمال فهو غاية رجاها، أو ذكر علم فهو مطلع شمسه، أو اشتهر فضل فهو قالب نفسه، باب علم مدينة

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏1، ص: 186

المصطفى، و قاضي دينه، و منجز عداته، و قاضي دينه، طال بقوادم الشرف لمّا على بقدمه على الكتف.

ناداه البيت الحرام بلسان الحال، و ناجاه الركن و المقام بمعاني المقال: يا صاحب النفس القدسيّة، و يا منبع الأسرار الخفيّة، و يا مطلع الأنوار الإلهيّة، و يا دفتر العلوم الربّانيّة، أ ما ترى ما حلّ بي من الأرجاس؟ أ ما تنظر ما اكتنفني من الأدناس؟ الأنصاب حولي منصوبة، و الأزلام في عراصي مضروبة، و الأصنام مرفوعة على عرشي، و الأوثان محدّقة بفرشي، تنضح بالدماء جدراني، و تستلم الأشقياء أركاني، و يعبد الشيطان في ساحتي، و يسجد لغير الرحمن حول بنيّتي.

فالغوث الغوث يا صاحب الشدّة و القوّة، و العون العون يا ربّ النجدة و الفتوة، خذ بمجامع الشرف بخلاصي و استنقاذي، و فز بالمعلّى من سهامه فيك معاذي و ملاذي.

و لمّا شاهد ربّ الرسالة العامّة تضرّعها بوصيّه، و عاين صاحب الدعوة التامّة تشفّعها بوليّه، ناداه بلسان الاخلاص في طاعة معبوده، و أنهضه بيد القوّة القاهرة لاستيفاء حدوده، و فتح له إلى سبيل طاعة ربّه منهاجا، و جعل كتفه الشريفة بأمر ذي المعارج لأخمصه‏ 687 معراجا، و أمره بتسنّم‏ 688 ذروة بيت ربّه، و تنزيهه عن الرجس من الأوثان بقالبه و قلبه، و تكسير صحيح جمعها بيد سطوته، و إلقاء هبلها عن ظهره بشدّة عزمته.

[فتح مكّة]

روي بحذف الاسناد عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري، قال: دخلنا مكّة

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏1، ص: 187

يوم الفتح مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و في البيت و حوله ثلاثمائة و ستّون صنما، فأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فالقيت جميعها على وجوهها، و أمر بإخراجها، و كان على البيت صنم- لقريش- طويل يقال له «هبل»، و كان من نحاس على صورة رجل موتّد بأوتاد من حديد إلى الأرض في حائط الكعبة.

قال أمير المؤمنين: فقال لي رسول اللّه: اجلس، فجلست إلى جانب الكعبة، ثمّ صعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على منكبي، ثمّ قال لي: انهض بي، فنهضت به، فلمّا رأى ضعفي عنه، قال: اجلس، فجلست و أنزلته عنّي، فقال:

قم- يا علي- على عاتقي حتى أرفعك، فأعطيته ثوبي، فوضعه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على عاتقه، ثمّ رفعني حتى وضعني على ظهر الكعبة، و كان طول الكعبة أربعين ذراعا، فو الّذي فلق الحبّة، و برأ النسمة، لو أردت أن أمسك السماء بيدي لمسكتها.

و روي أنّه صلوات اللّه عليه لمّا عالج قلعه اهتزّت الكعبة من شدّة معالجته، فكسره و ألقاه من فوق الكعبة إلى الأرض، ثمّ نادى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: انزل، فوثب من أعلى الكعبة كأنّ له جناحين‏ 689 .

و قيل: إنّه صلوات اللّه عليه تعلّق بالميزاب، ثمّ أرسل نفسه إلى الأرض، فلمّا سقط صلوات اللّه عليه ضحك، فقال النبيّ: ما يضحكك يا علي، أضحك اللّه سنّك؟

قال: ضحكت- يا رسول اللّه- متعجّبا من انّي رميت بنفسي من فوق البيت إلى الأرض فما تألّمت، و لا أصابني وجع!

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏1، ص: 188

فقال: كيف تتألّم يا أبا الحسن أو يصيبك وجع؟! إنّما رفعك محمد، و أنزلك جبرئيل‏ 690 .

و روي أنّ عمر تمنّى على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن يكسره، فقال صلّى اللّه عليه و آله: إنّ الّذي عبده لا يكسره.

و لمّا صعد أبو بكر المنبر في بدء أمره نزل عن مقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مرقاة، فلمّا صعد عمر نزل عن مقام أبي بكر مرقاة، فلمّا صعد عثمان نزل عن مقام عمر مرقاة، فلمّا تولّى أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه صعد إلى مقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فسمع من الناس ضوضاء، فقال: ما هذا الّذي أسمع؟

قالوا: لصعودك إلى مقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الّذي لم يصعد إليه من تقدّمك.

فقال عليه السلام: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: من قام مقامي و لم يعمل بعملي أكبّه اللّه في النار، و أنا و اللّه العامل بعمله، الممتثل قوله، الحاكم بحكمه، فلذلك قمت هنا.

ثمّ ذكر في خطبته، فقال: معاشر الناس، قمت مقام أخي و ابن عمّي لأنّه أعلمني بسرّي و ما يكون منّي، فكأنّه صلوات اللّه عليه قال: أنا الّذي وضعت قدمي على خاتم النبوّة، فما هذه الأعواد؟ أنا من محمد و محمد منّي.

و قال صلوات اللّه عليه في خطبته‏ 691 : أنا كسرت الأصنام، أنا رفعت‏

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏1، ص: 189

الأعلام، أنا ثبّت الاسلام.

[قال ابن نباتة: حتّى شدّ به أطناب الاسلام، و هدّ به أحزاب الأصنام، فأصبح الايمان فاشيا بأقياله، و البهتان متلاشيا بصياله‏] 692 ، و لمقام إبراهيم شرف على كلّ حجر لكونه مقاما لقدم إبراهيم، فيجب أن يكون قدم عليّ أشرف من رءوس أعدائه لأن مقامه كتف النبوّة، و الغالية و المشبّهة من المجبّرة يقولون أكثر من هذا 693 .

حتى روت المجبّرة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: لمّا بلغت سدرة المنتهى ليلة المعراج وضع الجليل سبحانه يده على كتفي فأحسست ببردها على كبدي‏ 694 .

و قيل في ذلك شعرا:

قيل لي قل في عليّ المرتضى‏

مدحا يطفئ‏ 695 نارا موقده‏

قلت لا يبلغ مدحي‏ 696 رجلا

حار ذو الجهل إلى أن عبده‏

و عليّ واضع أقدامه‏

في مقام‏ 697 وضع اللّه يده‏ 698

صفحه بعد