کتابخانه روایات شیعه
تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)
و كلّما ضعفت منّي القوى قويت
عزيمتي في الّذي في الحشر يوبقني
لم أستفد في حياتي غير صدق و لا
صفو اعتقادي و إيماني عليه بني
بحبّ أحمد و الأطهار عترته
اولي النهى و ذوي الآلاء و المنن
قوم هم العروة الوثقى فمن علقت
بها يداه رآها أحصن الجنن
لا يقبل اللّه من أعمالنا عملا
إلّا بحبّهم في السرّ و العلن
ما ذا أقول لقوم كان والدهم
للمصطفى خير منصوب و مؤتمن
ربّ الغدير و قسّام السعير
و ذي العلم الغزير مبين الفرض و السنن
و صاحب النصّ في آي العقود
فإنّما وليّكم إن تتل تستبن
كلّ إلى علمه ذو حاجة و إذا
أخبرته فهو عنهم بالكمال غني
به استقامت طريق الحقّ و اتّضحت
و ثبّت اللّه ما بالدين من وهن
توراة موسى و إنجيل المسيح له
في طيّها نشر ذكر واضح السنن
أهل السماء و أهل الأرض لو طلبوا
أن يحصروا عدّ ما فيه من الحسن
ضاقت مذاهبهم عجزا و ما بلغوا
معشار ما جاء في المولى أبي حسن
سل عنه بدرا و أحزاب الطغاة بني
حرب و عمرو بن ودّ عابدي الوثن
لمّا علاه بمشحوذ الغرار هوى
يصافح الأرض بالكفّين و الذقن
عليّ على كتف المختار معتمدا
طهارة البيت من رجس و من درن
ما قلته قطرة من بحر مدحته
يكلّ عنه بيان الماهر اللسن
في هل أتى هل أتى إلّا له شرف
آيات مدحته تتلى مدى الزمن
اللّه مادحه و الذكر شاهده
هذي المكارم لا قعبان من لبن
به قواعد إيماني علت شرفا
فصرف ودّي له أرجوه يزلفني
بآله و به أرجو النجاة غدا
إذا عرا بي داعي الموت يطلبني
و صرت في اللحد منبوذا و فارقني
رهطي و أنكرني من كان يعرفني
و طال في الترب مكثي و انمحى أثري
كأنّني أرى الدنيا و لم ترني
و قمت بين يدي ربّي و طائر أع
مالي بما كان من فعلي يذكرني
هناك أرجو إذا نوديت منفردا
بثابت القول ربّي أن يثبّتني
من عالم الذرّ حتى الآن حبّهم
في مهجتي مستقرّ لا يفارقني
و هكذا بغض من ناواهم حسدا
به ادين إذا ما اللّه يسألني
يا من هموا في حياتي عدّتي و هموا
عقدي و عهدي إذا لفّفت في كفني
و جدي لما نالكم لا ينقضي فإذا
ذكرته هاج بي من لوعتي حزني
و ما لقى بعد خير الخلق والدكم
صنو النبيّ من الأرجاس يقلقني
من الّذي نفقت سوق الفسوق وقا
م البغي منهم على ساق من الفتن
لو لا عتيق و ثانيه لما ظهرت
من آل حرب خفايا الحقد و الضغن
و لا غدا الصنو في المحراب منجدلا
قد قدّ مفرقه في ظلمة الدجن
من بعد ما كفروا باللّه إذ نصبوا
له الحروب و ثنّوا بابنه الحسن
هرّوا بسمّهم منه الحشا فثوى
خلف المنون من الأوغاد ذي الاجن
و جدي و صبري موصول و منقطع
لرزئه و فؤادي بالغموم مني
يا ابن النبيّ و يا نجل الوصيّ و يا
أعلى الورى نسبا يا خير ممتحن
لذكر صدّك عن بيت الرسول و دف
ن الأوّلين به حزني يسهّدني
و فعل من اقدموا للمنع تقدّمهم
أمّ الشرور على بغل يحيّرني
و إن تفكّرت في يوم الطفوف و ما
عليكم ثمّ هاج الوجد في بدني
و ذكر صنوك مقتولا على ظمأ
من الصبابة تطويني و تنشرني
لهفي على ماجد بالطفّ يهتف بال
طغاة هل ناصر في اللّه ينصرني
هل من رحيم له في اللّه معتقد
يرى أوامي و ما ألقى فيسعفني
هل عالم أنّ جدّي المصطفى و أبي
وصيّه المرتضى حقّا فيسعدني
أ ليست البضعة الزهراء امّي و ال
طيّار عمّي فلا خلق يساجلني
لم آتكم رغبة فيكم و لا طمعا
في ملككم بل خشيت اللّه يمقتني
بترك فرض جهاد القاسطين فكا
نت حجّة اللّه إذ خالفت تلزمني
و كنت أعلم أنّ الغدر طبعكم
لكن رجاء ثواب اللّه يسترني
وددت لو كان بعد المشرقين غدا
منكم مقامي و عنكم نازح وطني
يا ناكصين على أعقابكم تربت
يداكم فانثنيتم راكدي السفن
أ ليس بالطهر جدّي و الوصيّ أبي
عليكم اللّه أعلاني و شرّفني
بما استبحتم دمي و اللّه أوجب في ال
تنزيل ودّي و صفّاني و طهّرني
من كلّ رجس و في يوم الكساء رسو
ل اللّه خامسهم بالنصّ صيّرني
و هذه النسوة اللاتي ترون بنا
ت المصطفى فانتهوا يا عادمي الفطن
منعتموهنّ من شرب المباح فعد
ن يشتكين الظماء بالمدمع الهتن
يا أمّة سفهت بالبغي أنفسها
فرأيها فالّذي اختارت إلى أفن
أجبت أن لنا علم بأنّك أو
لى الناس بالناس من باد و مقتطن
و انّ جدّك هاديهم و شيخك وا
ليهم و أنتم معاذ الخلق في المحن
لكنّما زينة الدنيا و زهرتها
نقد و من ذا يبيع النقد بالظنن
لم يقس ما تم في بدر فليس لنا
قلب لما صار فيها غير مضطعن
جزرتم عتبة بعد الوليد بها
جزر كجزركم كوما من البدن
فمذ تحقّق أنّ القوم طبعهم
غدر و جمعهم باللّه لم يهن
رأى جهادهم فرضا فناجزهم
على سواء فلم ينكل و لم يهن
و باع نفسا علت فوق السها شرفا
من ذي المعارج بالغالي من الثمن
بجنّة طاب مثواها فساكنها
قد فاز منها بعيش في الخلود هني
و ناجز القوم في أبرار عترته
فما استكانوا إلى الأعداء من وهن
حتى إذا استلبوا أرواحهم و غدوا
طعم المناصل و الخطية اللدن
أضحى فتى المصطفى فردا فوا أسفي
على الفريد و يا وجدي و يا شجن
ضرام وجدي إذا أجريت مصرعه
بفكري شبّ في قلبي فيحرقني
فيرسل الطرف مدرارا فيطفي نا