کتابخانه روایات شیعه
تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)
و ذكر صنوك مقتولا على ظمأ
من الصبابة تطويني و تنشرني
لهفي على ماجد بالطفّ يهتف بال
طغاة هل ناصر في اللّه ينصرني
هل من رحيم له في اللّه معتقد
يرى أوامي و ما ألقى فيسعفني
هل عالم أنّ جدّي المصطفى و أبي
وصيّه المرتضى حقّا فيسعدني
أ ليست البضعة الزهراء امّي و ال
طيّار عمّي فلا خلق يساجلني
لم آتكم رغبة فيكم و لا طمعا
في ملككم بل خشيت اللّه يمقتني
بترك فرض جهاد القاسطين فكا
نت حجّة اللّه إذ خالفت تلزمني
و كنت أعلم أنّ الغدر طبعكم
لكن رجاء ثواب اللّه يسترني
وددت لو كان بعد المشرقين غدا
منكم مقامي و عنكم نازح وطني
يا ناكصين على أعقابكم تربت
يداكم فانثنيتم راكدي السفن
أ ليس بالطهر جدّي و الوصيّ أبي
عليكم اللّه أعلاني و شرّفني
بما استبحتم دمي و اللّه أوجب في ال
تنزيل ودّي و صفّاني و طهّرني
من كلّ رجس و في يوم الكساء رسو
ل اللّه خامسهم بالنصّ صيّرني
و هذه النسوة اللاتي ترون بنا
ت المصطفى فانتهوا يا عادمي الفطن
منعتموهنّ من شرب المباح فعد
ن يشتكين الظماء بالمدمع الهتن
يا أمّة سفهت بالبغي أنفسها
فرأيها فالّذي اختارت إلى أفن
أجبت أن لنا علم بأنّك أو
لى الناس بالناس من باد و مقتطن
و انّ جدّك هاديهم و شيخك وا
ليهم و أنتم معاذ الخلق في المحن
لكنّما زينة الدنيا و زهرتها
نقد و من ذا يبيع النقد بالظنن
لم يقس ما تم في بدر فليس لنا
قلب لما صار فيها غير مضطعن
جزرتم عتبة بعد الوليد بها
جزر كجزركم كوما من البدن
فمذ تحقّق أنّ القوم طبعهم
غدر و جمعهم باللّه لم يهن
رأى جهادهم فرضا فناجزهم
على سواء فلم ينكل و لم يهن
و باع نفسا علت فوق السها شرفا
من ذي المعارج بالغالي من الثمن
بجنّة طاب مثواها فساكنها
قد فاز منها بعيش في الخلود هني
و ناجز القوم في أبرار عترته
فما استكانوا إلى الأعداء من وهن
حتى إذا استلبوا أرواحهم و غدوا
طعم المناصل و الخطية اللدن
أضحى فتى المصطفى فردا فوا أسفي
على الفريد و يا وجدي و يا شجن
ضرام وجدي إذا أجريت مصرعه
بفكري شبّ في قلبي فيحرقني
فيرسل الطرف مدرارا فيطفي نا
ر الحزن لكن بفيض الدمع يغرقني
لهفي على نسوة ضلّت مهتّكة
يسترن تلك الوجوه الغرّ بالردن
تساق عنفا على الأقتاب ليس ترى
إلّا زنيما من الأرجاس ذا ظغن
كنسوة من اسارى الشرك طيف بها
و برّزت جهرة في سائر المدن
يا أشرف الخلق جدّا في الورى و أبا
و أسمح الناس بالآلاء و المنن
و من به عذت من ريب الزمان و من
حططت رحلي به عند انتهاء زمني
حزني لما نالكم لا ينقضي و لو أنّ ال
لحد أصبح بعد الموت يسترني
لو كنت حاضركم في كربلا لرأي
ت القتل فرضا به الجبّار ألزمني
و كنت أجعل وجهي جنّة لك من
سهام قوم بغاة فيك تقصدني
حتى أضلّ و أوصالي مقطّعة
أذبّ عنك و عين اللّه تلحظني
و صرت في عصبة جادت بأنفسها
فذكر ما صنعت في الفخر غير دنيّ
باعت من اللّه أرواحا مطهّرة
ما في الّذي بذلت في اللّه من غبن
مولاي إذ لم أنل فضل الشهادة بال
جهاد فيك و لا التوفيق أسعدني
فقد وقفت لساني في جهاد اولي ال
ضلال من فيكم بغيا يؤنّبني
عتيق يغلي أراه قيمة لعتي
قهم و انظره أدنى من الثمن
و هكذا الظالم الثاني و ثالثهم
ذو الغيّ أخبث مغرور و مفتتن
و عصبة صرعت حول البعير على
أكفار رتبهم اللّه أطلعني
و تابعوا الرجس في صفّين لعنهم
فرض عليّ له الرحمن وفّقني
و هكذا أنا نحو المارقين بغا
ة النهر في كلّ آن مرسل لعني
هذا اعتقادي به أرجو النجاة إذا
اوقفت بين يدي ربّي ليسألني
ثمّ الصلاة عليكم كلّما سجعت
حمائم الأيك في دوح على فنن
المجلس الخامس في خصائص الامام السبط التابع لمرضاة اللّه أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام،
و ما تمّ عليه من أعدائه، و ذكر شيء من فضائله، و ما قال الرسول صلّى اللّه عليه و آله في حقّه، و ما جرى عليه من الامور الّتي امتحنه اللّه بها و اختصّه بفضائلها حتى صار سيّد الشهداء وسيلة لأهل البلاء، و تعزية لأهل العزاء، صلوات اللّه عليه و على جدّه و أبيه، و امّه و أخيه، و الأئمّة من بنيه، و لعن اللّه من ظلمهم، و اغتصبهم حقّهم، آمين ربّ العالمين
[خطبة للمؤلّف رحمه اللّه]