کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)

الجزء الأول‏ [كلمة الناشر] [الاهداء] [ترجمة المؤلّف‏] [اسمه و نسبه الشريف:] [محلّ ولادته و هجرته إلى الحائر:] [ما قيل في الاطراء عليه:] [ولده:] [فترة عمره الشريف:] [حول الكتاب‏] [نسخة الكتاب:] [تسمية الكتاب:] [اشتباهان حول الكتاب:] [منهجيّة التحقيق‏] [تقدير و عرفان:] [مقدّمة المؤلّف‏] [كتاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إلى كسرى‏] [نزول سورة النجم‏] [في هجرة المؤلّف رحمه اللّه من دمشق‏] [في مناقب و مثالب اصطنعتها العامّة] [في أنّ المؤلّف رحمه اللّه استوطن كربلاء] [إشادة المؤلّف بالسلطان إسماعيل الصفوي‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في هجره موطنه دمشق و استقراره في كربلاء] [في ذكر المؤلّف خطبه و مجالسه المختلفة] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه مفتخرا بما ينظم و يقول في مدح المصطفى و آله عليهم السلام‏] [عثور المؤلّف على كتاب روضة الشهداء للكاشفي و تأليفه كتابه هذا على منواله‏] [المجالس الأوّل في ذكر امور تتعلّق بظلامة أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام و ما في معناها، و طرق في ذكر ثواب من أظهر الجزع لمصابه و مصاب أهل بيته، و ثواب من بكى لرزيّتهم، و جلس لعزيّتهم‏] [مجي‏ء فاطمة عليها السلام يوم القيامة قائلة: إلهي احكم بيني و بين من ظلمني و من قتل ولدي‏] [تحشر فاطمة عليها السلام و هي آخذة بقميص الحسين ملطّخ بالدم‏] [تقبل فاطمة عليها السلام يوم القيامة و معها ألف نبي و ألف وصيّ و ألف شهيد، و أبيات شعريّة للصاحب بن عبّاد في ذلك‏] [في ثواب البكاء على الحسين عليه السلام‏] [في بكاء زين العابدين على أبيه عليهما السلام‏] [أنّ الحسين عليه السلام قتيل العبرة] [أنّ البلاء موكل بالأنبياء، ثمّ بالأولياء، ثمّ بالأمثل‏] [ما عاناه نوح عليه السلام من قومه‏] [ما عاناه إبراهيم عليه السلام من قومه‏] [قصّة يوسف عليه السلام‏] [في ابتلاء موسى و هارون عليهما السلام‏] [في صبر أيّوب عليه السلام‏] [في ابتلاء عيسى بن مريم عليه السلام‏] [في معجزة ميلاد يحيى بن زكريّا عليهما السلام‏] [أنّ قاتل يحيى عليه السلام كان ولد زنا، و كذلك قاتل الحسين بن علي عليهما السلام‏] [لا يقتل الأنبياء و ولد الأنبياء إلّا ولد زنا] [المناجاة] [المجالس الثاني في ذكر سيّد المرسلين، و ما ناله من الأذى من أعداء الدين، و ذكر وفاته، و ذكر امور تتعلّق بظلامة أهل بيته الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين‏] [الرسول صلّى اللّه عليه و آله و أبو جهل‏] [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بمصارع المشركين في بدر] [الهجرة إلى الحبشة] [في إيمان أبي طالب رضي اللّه عنه‏] [في شفقة فاطمة بنت أسد رضي اللّه عنها على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [فيما لاقاه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من الأذى في الطائف من عتبة و شيبة] [رجوع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من الطائف إلى مكّة، و عرضه نفسه على قبائل العرب‏] [بيعة العقبة] [في أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أصحابه بالهجرة من مكّة إلى المدينة و اجتماع دار الندوة] [مبيت عليّ عليه السلام في فراش رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [في هجرة عليّ عليه السلام من مكّة إلى المدينة] [في دخول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و صاحبه الغار] [أنّ الرسول صلّى اللّه عليه و آله أسّس مسجده بقبا] [نزول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في بيت أبي أيّوب‏] [غزوات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [سرايا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [موعظة جليلة] [فتح مكّة] [خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام يشكو فيها قريش‏] [في نعي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله نفسه‏] [أنّ اللّه تعالى أوحى إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أن ينصب عليّا للناس و يخبرهم بولايته، و قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»] [في قوله تعالى: ] [رواة حديث الغدير] [قول عمر بن الخطّاب لعليّ عليه السلام: أصبحت مولاي‏] [أقاويل المنافقين في ولاية عليّ عليه السلام‏] [أنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض‏] [زيارة المؤلّف رحمه اللّه لمرقد أمير المؤمنين عليه السلام‏] [الخطبة] [ثمّ قلت عقيبها:] [بدء مرض النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يوصي قبل وفاته‏] [الصلاة الأخيرة للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله بالناس‏] [الرسول صلّى اللّه عليه و آله يعطي القصاص من نفسه‏] [قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «ائتوني بدواة و كتف ...» و قول عمر: «إنّ النبيّ قد اشتدّ به الوجع و هو يهجر»] [نزول ملك الموت لقبض روح النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [مناجاة الرسول صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام‏] [قبض النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و يد أمير المؤمنين عليه السلام تحت حنكه، و ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام في هذا المعنى‏] [أنّ أمير المؤمنين عليه السلام نزل قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [أمير المؤمنين عليه السلام يرثي النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [صفيّة بنت عبد المطّلب و حسّان بن ثابت يرثيان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أوصى عليّا عليه السلام بأن لا يغسّله غيره‏] [المناجاة] [المجالس الثالث في ذكر شي‏ء من فضائل أمير المؤمنين، و ذكر أدلّة شريفة على فرض إمامته، و الاستدلال على كفر من أنكر نصّ خلافته، و ذكر طرف من ظلامة سيّدة النساء صلوات اللّه عليها، و ذكر وفاتها، و وفاة أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه و على أبنائه الطاهرين‏] [الخطبة] [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله باستشهاد أمير المؤمنين عليه السلام‏] [قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام: «لك أشياء ليس لي مثلها»] [ميلاد أمير المؤمنين عليّ عليه السلام في الكعبة] [أمير المؤمنين عليه السلام يقضي في رجل زنى مرّة بعد مرّة] [ديك الجنّ‏ :] [أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لم يشرب الخمر حتى قبل تحريمها] [أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أخذ عليّا عليه السلام من أبي طالب ليعينه على أمره‏] [أنّ عليّا عليه السلام كان كفو فاطمة عليها السلام‏] [الجواب على ما قالته الناصبة: تزوّج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من الشيخين، و زوّج عثمان بنتين‏] [مؤاخاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام‏] [أبيات لأمير المؤمنين عليه السلام بعد مؤاخاة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله له‏] [سدّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أبواب الصحابة و ترك باب عليّ عليه السلام‏] [محبّة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام‏] [دعاء الرسول صلّى اللّه عليه و آله لعليّ عليه السلام في عدّة مواضع، و إرساله إيّاه إلى ثلاثة نفر آلوا باللات و العزّى ليقتلوا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله دفع الراية إلى عليّ عليه السلام يوم خيبر] [في توجّه أمير المؤمنين عليه السلام إلى اللّه و إقباله عليه، و إعراضه عن الدنيا] [في غزارة علم أمير المؤمنين عليه السلام، و ثناء الجاحظ على علمه رغم انحرافه عنه‏] [خطبة أمير المؤمنين عليه السلام و قوله: «سلوني قبل أن تفقدوني»] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام جمع القرآن‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أعلم الصحابة بالقراءات‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أعلم الصحابة بكتاب اللّه تعالى‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أفقه الصحابة] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أعلم أهل المدينة بالفرائض‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أكثر الصحابة رواية] [المؤمنين عليّ عليه السلام وضع اصول الكلام‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو أفصح الخلق‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو أوفر الفصحاء و البلغاء حظّا، و خطبته الخالية من الألف، و خطبته الخالية من النقطة] [أنّ أمير المؤمنين عليه السلام هو أشعر الشعراء و البلغاء، و أنّ من داره خرجت دائرة العروض‏] [أنّ أمير المؤمنين علي عليه السلام هو أحكم أصحاب اللغة العربيّة، و أنّه ليس للوعّاظ مثل ما له من الأمثال و العبر و المواعظ و الزواجر، و أنّه أرجح الفلاسفة] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو أكيس المنجّمين‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو أعرف الصحابة بعلم الفرائض و الحساب‏] [أنّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام هو الأصل في علم المكاشفة على طريق الصوفيّة] [أنّ أمير المؤمنين علي عليه السلام هو واضع النحو] [في إخلاص أمير المؤمنين عليه السلام و سبقه بالجهاد و أعماله الصالحة] [في شجاعة أمير المؤمنين عليه السلام‏] [أسماء الّذين قتلهم أمير المؤمنين عليه السلام في بدر و احد] [كيفيّة قتل أمير المؤمنين عليه السلام لعمرو بن عبد ودّ في يوم الأحزاب‏] [قصيدة للمؤلف رحمه اللّه بهذا المعنى‏] [في شجاعة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم حنين‏] [في كرم أمير المؤمنين عليه السلام‏] [تصدّق أمير المؤمنين عليه السلام بخاتمه و هو راكع‏] [أبيات لحسّان بن ثابت بهذا المعنى‏] [من كلام أمير المؤمنين عليه السلام يخاطب به أصحابه‏] [من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في ذمّ أهل العراق‏] [معجزة أمير المؤمنين عليه السلام في قطع يد السارق الأسود و إرجاعها مكانها] [في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، و ما حدث لمن لعن أو شتم عليّا عليه السلام‏] [حديث أبي جعفر الدوانيقي للأعمش في فضل علي عليه السلام‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في الامام المهديّ عليه السلام‏] [ما حدث لمن لعن أو شتم عليّا عليه السلام‏] [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بما يلقاه أمير المؤمنين عليه السلام من بعده‏] [لو لا أمير المؤمنين عليه السلام ما علم حكم أهل البغي‏] [بدء فتنة عائشة و مضيّها إلى مكّة، و استئذان طلحة و الزبير من أمير المؤمنين عليه السلام في المضيّ إلى مكّة] [خروج عائشة إلى البصرة] [خروج أمير المؤمنين عليه السلام من المدينة إلى الربذة، و منها إلى ذي قار، و كتابه إلى أهل الكوفة] [كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى طلحة و الزبير، و كتابه إلى عائشة] [أبيات لحبيب بن يساف الأنصاري، و إرسال أمير المؤمنين عليه السلام زيد بن صوحان و ابن عبّاس إلى عائشة فوعظاها و خوّفاها] [بروز محمد بن الحنفيّة للقتال‏] [أبيات لخزيمة بن ثابت‏] [مصرع طلحة، و أبيات للسيّد الحميري‏] [أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أوصى محمد بن أبي بكر بأن يدرك اخته عائشة] [عدد القتلى يوم الجمل‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في ذمّ عائشة] [نزول أمير المؤمنين عليه السلام- بعد انقضاء حرب الجمل في الرحبة] [كتاب معاوية إلى أهل المدينة، و جواب أهل المدينة له‏] [كتاب معاوية إلى أمير المؤمنين عليه السلام‏] [جواب أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية] [مكاتبات بين أمير المؤمنين عليه السلام و معاوية] [خروج معاوية و نزوله صفّين‏] [نزول أمير المؤمنين عليه السلام بصفّين‏] [تعبئة الجيشين للقتال‏] [بدء المبارزات بين الطرفين‏] [استشهاد هاشم المرقال و عبد اللّه بن بديل الخزاعي‏] [استشهاد اويس القرني‏] [بروز أمير المؤمنين عليه السلام لعمرو بن العاص متنكّرا] [مكاتبات بين معاوية و عمرو بن العاص و ابن عبّاس‏] [كتاب معاوية إلى أمير المؤمنين عليه السلام، و جواب أمير المؤمنين له‏] [استشهاد أبي الهيثم بن التيهان و عمّار بن ياسر] [استشهاد خزيمة بن ثابت الأنصاري‏] [قصيدة في أمير المؤمنين عليه السلام‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في مثالب أعداء أمير المؤمنين عليه السلام‏] [في عدد القتلى من العسكرين، و رفع المصاحف‏] [في كثرة من مات في سجن الحجّاج، و سيرته مع أهل العراق‏] [كلام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام مع أهل الكوفة] [انخداع أصحاب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام حين رفع المصاحف‏] [رجوع الأشتر، و اختيار المخدوعين لأبى موسى‏] [في صالح الحديبيّة، و إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام بأنّ له مثلها يعطيها و هو مضطهد] [اتّفاق الحكمين: عمرو بن العاص و أبو موسى الأشعريّ‏] [رجوع أمير المؤمنين عليه السلام بعد التحكّم إلى الكوفة] [قول رئيس الخوارج حرقوص بن زهير لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أعدل بالسويّة] [قول الخوارج لأمير المؤمنين عليه السلام: لا حكم إلّا للّه‏] [توجّه أمير المؤمنين عليه السلام لقتال الخوارج‏] [في القتلى من العسكرين‏] [العثور على المخدج بين القتلى‏] [خطبة أمير المؤمنين عليه السلام القاصعة] [أبيات للحميري‏] [خطبة الامام الحسن عليه السلام و ابن عبّاس في أمر عبد اللّه بن قيس و عمرو بن العاص‏] [خطبة عبد اللّه بن جعفر في أمر عبد اللّه بن قيس و عمرو بن العاص، و كلام أمير المؤمنين عليه السلام‏] [خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في الخوارج‏] فصل في مقتله صلوات اللّه و سلامه عليه، و ما ورد فيه من الأحاديث الصحيحة عن أئمّة الهدى و غيرهم من أهل العلم. [خطبة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في آخر جمعة من شهر شعبان‏] [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بمقتله عليه السلام‏] [أنّ أمير المؤمنين عليه السلام سهر في ليلة مقتله‏] [أمير المؤمنين عليه السلام ينعى نفسه‏] [اجتماع جماعة من الخوارج و فيهم عبد الرحمن بن ملجم و اتّفاقهم على قتل أمير المؤمنين عليه السلام و معاوية و عمرو بن العاص، و شغف ابن ملجم بقطام التميميّة] [ضرب ابن ملجم لأمير المؤمنين عليه السلام‏] [اجتماع الأطبّاء لأمير المؤمنين عليه السلام‏] [وصيّة أمير المؤمنين عليه السلام للحسن و الحسين عليهما السلام‏] [سعي إسماعيل بن عيسى العبّاسي عام 293 في تخريب قبر أمير المؤمنين عليه السلام‏] [العلّة في إخفاء قبر أمير المؤمنين عليه السلام‏] [قضى أمير المؤمنين عليه السلام نحبه ليلة الحادي و العشرين، و نعي الخضر عليه السلام له‏] [مقتل ابن ملجم عليه اللعنة] [في رثاء أمير المؤمنين عليه السلام‏] [العلامات الّتي ظهرت عند مقتل أمير المؤمنين عليه السلام‏] [أبيات لأبي الأسود الدؤلي في رثاء أمير المؤمنين عليه السلام‏] [ما قاله عمران بن حطان الخارجي في ابن ملجم، و جواب بكر بن حمّاد التاهرتي له‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في حقّ أمير المؤمنين عليه السلام‏] فصل في ذكر سيّدة النساء صلوات اللّه و سلامه عليها [خطبة للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة في حقّ الزهراء عليها السلام‏] [جملة من مناقبها عليها السلام‏] [كلام فضّة القرآنيّ‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [كرامة شهرة بنت مسكة بنت فضّة جارية الزهراء عليها السلام‏] [الأمر الإلهيّ بتزويج أمير المؤمنين من فاطمة عليهما السلام‏] [خطبة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في تزويج فاطمة عليها السلام‏] [خطبة أمير المؤمنين عليه السلام في زواجه‏] [في مهر الزهراء عليها السلام‏] [مراسم زواج أمير المؤمنين و فاطمة عليهما السلام‏] [ما أنشأن نساء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في زفاف الزهراء عليها السلام‏] [دعاء النبي صلّى اللّه عليه و آله لهما عليهما السلام في زواجهما] فصل في مولدها و أحوالها و أسمائها و كناها عليها السلام‏ [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة في معنى «سورة الانسان»] [في قصّة نزول آيات‏ ... في عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام و جاريتهم فضّة] فصل في وفاتها عليها السلام‏ [كلام رسول الله لعلي بالتوصية لريحانتيه صلى الله عليهم‏] [علّة دفنها عليها السلام ليلا] [في تغسيلها عليها السلام‏] [كلام أمير المؤمنين عليه السلام عند دفنها عليها السلام‏] [ما قاله أمير المؤمنين و الهاتف عند رجوعه عليه السلام من دفن الزهراء، و في موضع قبرها عليها السلام‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه في هذا المجال‏] [فهرس الموضوعات‏] الجزء الثاني‏ المجلس الرابع في خصائص الامام الثاني سبط المصطفى، و رابع أصحاب الكساء، ذي المآثر و المنن، مولانا و سيّدنا أبي محمد الحسن، الخطبة: فصل فيما ورد في فضل السيّد الشكور، و الامام الصبور، سبط خير المرسلين، و رهط إمام المتّقين، و نجل سيّد الوصيّين، و نتيجة سيّدة نساء العالمين، رابع الخمسة الميامين، و ثالث الأولياء المنتجبين، الّذي جعله اللّه و أخاه أشرف خلقه أجمعين. [في استجابة دعائه و هيبته عليه السلام‏] [أنّه كان عليه السلام يسمع الوحي فيحفظه، و إخباره عليه السلام بمقتله على يد زوجته‏] [قيل للحسن عليه السلام: إنّ فيك عظمة، قال: لا، العظمة للّه‏] [في قضائه عليه السلام، و خطبة له عليه السلام‏] [في خشيته من ربّه، و حجّه و صدقته عليه السلام‏] [في شعره و سخائه عليه السلام‏] [في عفوه عليه السلام‏] [في شبهه عليه السلام برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [مفاخرة الحسن عليه السلام مع معاوية] [كتاب زياد بن أبي سفيان إلى الحسن عليه السلام‏] [في تواضعه عليه السلام‏] [أبيات للحسن عليه السلام‏] [صعوده عليه السلام على كتف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في صلاته‏] [في محبّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله للحسن عليه السلام‏] [في ميلاده و تسميته عليه السلام‏] [في وفاته عليه السلام‏] [في ذكر أولاده و زوجاته عليه السلام‏] فصل في أمره عليه السلام مع معاوية عليه لعنة اللّه‏ [خطبة للحسن عليه السلام صبيحة وفاة أمير المؤمنين عليه السلام‏] [كتاب الحسن عليه السلام إلى معاوية يخبره بعلمه أنّ معاوية دسّ إليه الرجال‏] [جواب معاوية له عليه السلام‏] [كتاب عبد اللّه بن عبّاس من البصرة إلى معاوية] [جواب معاوية لابن عبّاس‏] [كتاب الحسن عليه السلام إلى معاوية] [جواب معاوية له عليه السلام‏] [كتاب معاوية إلى عمّاله على النواحي بعد مقتل أمير المؤمنين علي عليه السلام‏] [خطبة للحسن عليه السلام بعد سماعه بتوجّه معاوية إلى العراق‏] [خطبة للحسن عليه السلام في عسكره في ساباط] [هجوم عسكر الحسن عليه السلام على الامام و جرحه‏] [التحاق عبيد اللّه بن العبّاس بمعاوية، و خطبة قيس بن سعد في الناس‏] [المكاتبات بين معاوية و قيس بن سعد] [إبرام الصلح بين الامام الحسن عليه السلام و معاوية] [خطبة معاوية في النخيلة قبل دخوله الكوفة] [إخبار أمير المؤمنين عليه السلام بأنّ خالد بن عرفطة لم يمت حتى يقدم الكوفة على مقدّمة معاوية] [خطبة للحسن عليه السلام بأمر معاوية] [أنّ يزيد بن معاوية رأى زوجة عبد اللّه بن عامر بن كريز فهام بها و أراد الزواج بها، غير انّها أرادت الزواج من الحسن عليه السلام‏] [أنّ الحسن عليه السلام خطب عائشة بنت عثمان‏] [قول الحسن عليه السلام لأبي بكر: انزل عن مجلس أبي، و قول الحسين عليه السلام يوما لعمر: انزل عن منبر أبي‏] فصل في ذكر وفاته عليه السلام‏ [إخباره عليه السلام بوفاته مسموما] [أنّه عليه السلام أوصى بأن يجدّد عهده عند جدّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [أبيات للصقر الصفدي‏] [أبيات للحسين عليه السلام في رثاء أخيه الحسن عليه السلام‏] [أبيات لسليمان بن قتّة، و أخرى لدعبل بن علي الخزاعي‏] [تكبير معاوية بعد سماعه بوفاة الحسن عليه السلام‏] [ثواب زيارة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أو أحد الأئمّة عليهم السلام‏] الندبة [بعض الفتاوى الغريبة لأبي حنيفة و الشافعي و مالك و داود بن علي‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المجلس الخامس في خصائص الامام السبط التابع لمرضاة اللّه أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام، [خطبة للمؤلّف رحمه اللّه‏] [مشاهدة المؤلّف رحمه اللّه قبرا كتب عليه: هذا قبر السيّدة ملكة بنت الحسين عليه السلام‏] فصل في مناقب مولانا إمام الثقلين، و ثاني السبطين، و أحد السيّدين، أبي عبد اللّه الحسين صلوات اللّه و سلامه عليه‏ [أنّ اللّه سبحانه هنّأ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بحمل الحسين عليه السلام و ولادته، و في أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يلقم الحسين عليه السلام إبهامه‏] [أنّ الحسين عليه السلام لمّا منع من الماء كان يحفر الموضع فينبع ماء طيّب‏] [في إطاعة الحمّى للحسين عليه السلام‏] [في إنطاق الحسين عليه السلام الطفل الرضيع‏] [أنّ الحسين عليه السلام أرى الأصبغ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام‏] [أنّ جبرئيل عليه السلام كان يدعو لبيعة الحسين عليه السلام، و أنّ أصحابه لم ينقصوا و لم يزيدوا رجلا] فصل في مكارم أخلاقه عليه السلام‏ فصل فيما جاء في فضله عليه السلام من الأحاديث المسندة [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله باستشهاد الحسين عليه السلام‏] [إخبار الحسن عليه السلام و كعب الأحبار باستشهاد الحسين عليه السلام‏] [إخبار أمير المؤمنين و النبيّ صلّى اللّه عليه و آله باستشهاد الحسين عليهما السلام‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المجلس السادس في ذكر مقامات أذكر فيها ما تمّ على الحسين عليه السلام بعد موت معاوية عليه اللعنة و العذاب، و ذكر ولاية يزيد الخطبة [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] [إصابة معاوية باللقوة في وجهه‏] [أنّ معاوية يأخذ البيعة لابنه يزيد و يوصيه‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [تتمّة وصيّة معاوية لابنه يزيد عليهما اللعنة] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [موت معاوية] [كتاب الضحّاك بن قيس ليزيد يخبره بموت معاوية، و قدوم يزيد لدمشق‏] [تهنئة الناس ليزيد بالخلافة و تعزيتهم له بموت أبيه‏] [كتاب يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة يولّيه على المدينة] [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بخلافة يزيد، و استشارة الوليد بن عتبة لمروان بن الحكم‏] [دعوة الوليد بن عتبة للحسين عليه السلام و عبد الرحمن بن أبي بكر و عبد اللّه بن عمر و عبد اللّه بن الزبير لمبايعة يزيد] [مجي‏ء الحسين عليه السلام إلى الوليد بن عتبة] [أنّ الحسين عليه السلام عارضه في طريقه مروان بن الحكم و جرت بينهما محادثة] [كتاب يزيد إلى الوليد بن عتبة يأمره بأخذ البيعة ثانية على أهل المدينة و بقتل الحسين عليه السلام‏] [مجي‏ء الحسين عليه السلام عند قبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله‏] [مجي‏ء الحسين عليه السلام عند قبر امّه فاطمة و أخيه الحسن عليهما السلام‏] [مجي‏ء محمد بن الحنفيّة عند الحسين عليه السلام للنصيحة] [وصيّة الحسين عليه السلام لأخيه محمد بن الحنفيّة] [خروج الحسين عليه السلام إلى مكّة] فصل فيما جرى للحسين عليه السلام بعد وصوله إلى مكّة [اجتماع الشيعة بالكوفة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي، و خطبة سليمان فيهم، و كتابهم إلى الحسين عليه السلام يدعونه بالمسير إليهم‏] [كتاب آخر من شيعة الكوفة يدعونه عليه السلام بالمسير إليهم‏] [جواب الحسين عليه السلام لأهل الكوفة] فصل في إرسال مسلم بن عقيل إلى الكوفة [خروج مسلم بن عقيل من مكّة قاصدا المدينة و منها إلى الكوفة] [كتاب مسلم إلى الحسين عليه السلام و جوابه‏] [كتاب الحسين عليه السلام إلى أشراف البصرة] [جواب يزيد بن مسعود النهشلي للحسين عليه السلام‏] [دخول مسلم الكوفة و اختلاف الناس إليه‏] [خطبة النعمان بن بشير في الناس بعد سماعه بقدوم مسلم‏] [كتاب عبد اللّه بن مسلم إلى يزيد يخبره بقدوم مسلم إلى الكوفة و حثّه على استبدال عامله على الكوفة] [كتاب يزيد إلى عبيد اللّه بن زياد يولّيه فيه على الكوفة] [مسير ابن زياد إلى الكوفة] [إحضار هانئ عند ابن زياد] [هجوم مسلم على قصر ابن زياد] [وصول مسلم إلى دار طوعة بعد أن خذله من معه‏] [إرسال الجيش لمحاصرة مسلم في دار طوعة] [إسارة مسلم بن عقيل‏] [وصيّة مسلم بن عقيل قبل استشهاده‏] [استشهاد مسلم بن عقيل رضوان اللّه عليه، و إخراج هانئ بن عروة إلى السوق‏] [أبيات لعبد اللّه بن الزبير الأسدي في مسلم و هانئ‏] [كتاب عبيد اللّه بن زياد إلى يزيد يخبره بمقتل مسلم و هانئ‏] [جواب يزيد على كتاب عبيد اللّه بن زياد] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في الحسين عليه السلام‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه في مسلم بن عقيل‏] المجلس السابع في مسير الحسين عليه السلام إلى العراق و من تبعه من أهله و إخوانه و بني أخيه و بني عمّه صلوات اللّه عليهم أجمعين‏ الخطبة [قصيدة للمؤلف‏] فصل في خروج الحسين صلوات اللّه عليه إلى العراق، و ما جرى عليه في طريقه، و نزوله في الطفّ‏ [خروج الحسين عليه السلام من مكّة و وصوله التنعيم‏] [خطبة الحسين عليه السلام حين عزمه على الخروج إلى العراق‏] [كتاب الحسين عليه السلام إلى بني هاشم‏] [أنّ اللّه تعالى أمدّ الحسين عليه السلام بأفواج من الملائكة و من مسلمي الجنّ‏] [وصول الحسين عليه السلام إلى ذات عرق‏] [كتاب الوليد بن عتبة إلى ابن زياد يعلمه بتوجّه الحسين عليه السلام إلى العراق‏] [وصول الحسين عليه السلام إلى الثعلبيّة] [وصول الحسين عليه السلام إلى زرود] [وصول خبر استشهاد مسلم و هانئ إلى الحسين عليه السلام، و قيل وصله الخبر و هو في منطقة زبالة] [أبيات للحسين عليه السلام‏] [كتاب الحسين عليه السلام إلى سليمان بن صرد و المسيّب بن نجبة و رفاعة بن شدّاد] [ارتحال الحسين عليه السلام عن زبالة و خطبته في الناس يخبرهم باستشهاد مسلم و هانئ و قيس بن مسهر] [وصول الحسين عليه السلام إلى ذي حسم، و التقاء الحرّ بن يزيد الرياحي معه عليه السلام‏] [كتاب عبيد اللّه بن زياد إلى الحرّ بن يزيد يأمره بالتضييق على الحسين عليه السلام‏] [أرجاز للطرمّاح‏] [نزول الحسين عليه السلام عذيب الهجانات‏] [نزول الحسين عليه السلام كربلاء] [أبيات للحسين عليه السلام‏] [كتاب ابن زياد إلى الحسين عليه السلام‏] [ابن زياد يأمر عمر بن سعد بتولّي قتال الحسين عليه السلام‏] [مسير عمر بن سعد نحو الحسين عليه السلام‏] [مجي‏ء رسول ابن سعد إلى الحسين عليه السلام‏] [كتاب ابن سعد إلى ابن زياد] [كتاب ابن زياد إلى ابن سعد، و خطبته في جامع الكوفة] [كتاب ابن زياد إلى شبث بن ربعي‏] [توجّه حبيب بن مظاهر إلى بني أسد يحثّهم على نصرة الحسين عليه السلام‏] [معجزة للحسين عليه السلام باستخراج الماء العذب بعد أن أضرّ به و بأصحابه العطش‏] [التقاء الامام الحسين عليه السلام بعمر بن سعد] [كتاب ابن زياد إلى ابن سعد يأمره بقتل الحسين عليه السلام‏] [أنّ الحسين عليه السلام رأى في منامه كأنّ كلابا قد شدّت عليه لتنهشه و فيها كلب أبقع‏] [خطبة الامام الحسين عليه السلام في أصحابه ليلة عاشوراء] [نصيحة برير للقوم بعدم التعرّض للحسين عليه السلام‏] [خطبة اخرى للحسين عليه السلام حين رأى صفوف القوم كأنّها السيل‏] [تعبئة الحسين عليه السلام و عمر بن سعد أصحابهما يوم عاشوراء] [خطبة للحسين عليه السلام في أصحابه يوم عاشوراء] [أنّ الحسين عليه السلام دعا عمر بن سعد و أخبره بأنّه لا يفرح بعد الحسين بدنيا و لا آخرة] [قتل في الحملة الاولى من أصحاب الحسين عليه السلام خمسون رجلا] [التحاق الحرّ الرياحي بالحسين عليه السلام‏] [أرجاز للحرّ الرياحي، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز لبرير بن خضير، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أبيات لبجير بن أوس الضبي قاتل برير بن خضير] [أرجاز لوهب بن عبد اللّه بن حباب الكلبي‏] [استشهاد وهب بن عبد اللّه الكلبي و امرأته رحمة اللّه عليهما] [أرجاز لعمرو بن خالد الأزدي، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز لخالد بن عمرو الأزدي، و اخرى لسعد بن حنظلة التميمي،] [و اخرى لعمير بن عبد اللّه المذحجي، و استشهادهم رحمة اللّه عليهم‏] [أرجاز لمسلم بن عوسجة، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [إضرام النار في مخيّم الحسين عليه السلام‏] [صلاة الحسين عليه السلام بأصحابه يوم عاشوراء] [استشهاد سعيد بن عبد اللّه الحنفي رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز لعبد الرحمن بن عبد اللّه اليزني، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز لجون مولى أبي ذرّ الغفاري، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [استشهاد عمرو بن خالد الصيداوي رحمة اللّه عليه‏] [استشهاد حنظلة بن سعد الشبامي و سويد بن عمر بن أبي المطاع رحمة اللّه عليهما] [أرجاز للحجّاج بن مسروق و زهير بن القين البجلي و سعيد بن عبد اللّه الحنفي، و استشهادهم رحمة اللّه عليهم‏] [أرجاز لحبيب بن مظاهر الأسدي، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز لهلال بن نافع الجملي و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أبيات لشابّ قتل أبوه في المعركة و أبيات لامّه، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [استشهاد عابس بن أبي شبيب الشاكري رحمة اللّه عليه‏] [استشهاد عبد اللّه و عبد الرحمن الغفاريّان رحمة اللّه عليهما] [أرجاز لغلام تركي كان للحسين عليه السلام، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [استشهاد يزيد بن زياد بن الشعثاء رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز عبد اللّه بن مسلم بن عقيل، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز جعفر و عبد الرحمن ابنا عقيل، و استشهادهما رحمة اللّه عليهما] [أرجاز محمد بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز عون بن عبد اللّه بن جعفر، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز القاسم بن الحسن عليه السلام، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز عبد اللّه بن الحسن عليه السلام، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز أبو بكر و عمر ابنا عليّ عليه السلام، و استشهادهما رحمة اللّه عليهما] [أرجاز عثمان و جعفر ابنا عليّ عليه السلام من أمّ البنين، و استشهادهما رحمة اللّه عليهما] [أرجاز عبد اللّه بن عليّ عليه السلام، و استشهاده رحمة اللّه عليه‏] [أرجاز العبّاس بن عليّ عليه السلام، و استشهاده رضوان اللّه عليه‏] [أبيات للحسين عليه السلام بعد مصرع العبّاس، و خروج علي الأكبر عليه السلام للقتال‏] [أرجاز لعليّ الأكبر، و استشهاده عليه السلام‏] [خروج الإمام الحسين عليه السلام للقتال‏] [أبيات للإمام الحسين عليه السلام‏] [كثرة الجراحات الّتي أصابته عليه السلام‏] [استشهاد الإمام الحسين عليه السلام‏] [ما سلب منه عليه السلام‏] [حرق الخيام‏] [أنّ الخيل وطأت الحسين عليه السلام‏] [بلاء اللّه تعالى النازل فيمن سلب الحسين عليه السلام‏] [في عدّة المقتولين من أصحاب و أهل بيت الحسين عليه السلام‏] [مراثي في العبّاس عليه السلام‏] [المقتولون في الحملة الاولى من أصحاب الحسين عليه السلام‏] [إرسال رأس الحسين عليه السلام إلى ابن زياد لعنه اللّه‏] [اقتسام القبائل رءوس أصحاب و أهل بيت الحسين عليه السلام، و إرسال السبايا إلى الكوفة، و ندبة زينب أخاها الحسين عليه السلام‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المجلس الثامن في الأحوال الّتي جرت بعد قتل الحسين عليه السلام من سبي ذراريه و نسائه، و حملهم إلى اللعين ابن مرجانة لعنه اللّه، ثمّ منه إلى يزيد بن معاوية عليهما لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين‏ الخطبة: المناجاة فصل‏ [سوق السبايا إلى الكوفة، و خطبة زينب عليها السلام في أهل الكوفة] [خطبة فاطمة الصغرى‏] [خطبة أمّ كلثوم بنت عليّ عليه السلام‏] [خطبة زين العابدين عليه السلام‏] [إحضار السبايا في مجلس ابن زياد، و ما دار بينه لعنه اللّه و بين زينب بنت عليّ عليهما السلام‏] [ما دار بين ابن زياد لعنه اللّه و بين زين العابدين عليه السلام‏] [ما دار بين ابن زياد لعنه اللّه و بين أبي برزة صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [ما دار بين ابن زياد لعنه اللّه و بين زيد بن أرقم‏] [أبيات في رثاء الحسين عليه السلام، و خطبة ابن زياد في المسجد، و ما دار بينه و بين عبد اللّه بن عفيف الأزدي‏] [أرجاز لعبد اللّه بن عفيف الأزدي رحمه اللّه‏] [إحضار جندب بن عبد اللّه و عبد اللّه بن عفيف الأزديان عند ابن زياد لعنه اللّه‏] [استشهاد عبد اللّه بن عفيف الأزدي، و ما دار بين جندب بن عبد اللّه و عبد الرحمن بن مخنف الأزديان و بين ابن زياد لعنه اللّه‏] [ندبة زينب أخاها الحسين عليه السلام‏] [إرسال السبايا و رءوس الشهداء إلى الشام بأمر يزيد لعنه اللّه‏] [نزول آدم و نوح و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و نبيّنا و جبريل عليهم السلام و تقبيلهم الرأس الشريف و البكاء عليه في مسير السبايا إلى الشام‏] فصل في ذكر حمل سبايا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و بناته و أحفاده إلى الشام‏ [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] [دخول سهل بن سعد الساعدي دمشق‏] [أرجاز حامل رأس الحسين عليه السلام، و أمر يزيد بقتله‏] [أبيات في رثاء الحسين عليه السلام، و ما دار بين زين العابدين عليه السلام و شيخ من أهل الشام‏] [دخول السبايا على يزيد، و ما دار بينهم و بينه لعنه اللّه‏] [خطبة زينب عليها السلام‏] [خطبة زين العابدين عليه السلام‏] [ما دار بين يزيد لعنه اللّه و بين حبر من أحبار اليهود] [ما دار بين يزيد لعنه اللّه و بين رسول ملك الروم‏] [أنّ يزيد لعنه اللّه أمر بأن يصلب رأس الحسين عليه السلام على باب داره، و أمر بالنسوة أن يدخلوا داره‏] [خروج السبايا من الشام، و كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [أبيات لعبد الرحمن بن الحكم في هجاء ابن زياد، و ما دار بين يزيد لعنه اللّه و بين أبي برزة صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [ما دار بين يزيد لعنه اللّه و بين سمرة بن جندب صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المجلس التاسع مفتتحا بالتعزية الّتي و سمتها ب «مجرية العبرة و محزنة العترة» الخطبة [أبيات للمؤلّف رحمه اللّه‏] خطبة مشتملة على السور القرآنية: [إخبار النبيّ صلّى اللّه عليه و آله باستشهاد أمير المؤمنين عليه السلام‏] [أبيات للحسن بن علي عليه السلام في رثاء أبيه أمير المؤمنين عليه السلام‏] [أبيات للزاهي، و اخرى لابن حمّاد العبدي‏] [أبيات للصقر البصري‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [أبيات للمؤلّف رحمه اللّه‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [كثرة الجراحات الّتي وجدت بالحسين عليه السلام‏] [أبيات في رثاء الحسين عليه السلام، و اخرى للعوني‏] [إخبار الحسن باستشهاد أخيه الحسين عليهما السلام، و أبيات للمؤلّف رحمه اللّه‏] [حديث يوم عاشوراء] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [أبيات للصنوبري‏] [في فضيلة الشهادة و ثوابها و أجرها] و ممّا نسب إلى زينب بنت عليّ عليهما السلام: الندبة التعزية للمؤمنين‏ فصل‏ [أنّ يزيد أخذ بإظهار التنكّر لفعل ابن زياد خشية شقّ العصا و حصول الفتنة، و أمره بردّ حرم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى المدينة] [وصول آل الرسول صلّى اللّه عليه و آله إلى كربلاء] [نوح الجنّ على الحسين عليه السلام، و وصول آل الرسول صلّى اللّه عليه و آله بالقرب من المدينة] [دخول بشير بن حذلم المدينة ناعيا الحسين عليه السلام‏] [نوح جارية على الحسين عليه السلام‏] [خطبة زين العابدين عليه السلام بالناس‏] [كلام و أبيات للمؤلّف رحمه اللّه‏] [أبيات لفاطمة بنت الحسين بن علي عليه السلام‏] [أبيات لدعبل الخزاعي‏] فصل‏ [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [جور الخلفاء على قبر الحسين عليه السلام‏] [كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏] [ظهور المختار بالكوفة و مطالبته بثأر الحسين عليه السلام‏] [خروج إبراهيم بن مالك الأشتر لقتال ابن زياد] [إرسال رأس ابن زياد و من كان معه إلى المختار، و أرسلها المختار إلى محمد بن الحنفيّة و عليّ بن الحسين بمكّة] [انتقام المختار من قتلة الحسين و أهل بيته عليهم السلام‏] الندبة [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المجلس العاشر في فضل زيارته صلوات اللّه عليه، و ما صدر في فضله من الأحاديث النبويّة، و إجابة الدعاء لدى تربته الشريفة [خطبة للمؤلّف رحمه اللّه و سمها ب «تحفة الزوّار و منحة الأبرار»] الدعاء للزائرين من المؤمنين‏ فصل [في فضل زيارته، و الهجرة إلى بقعته، و الاستشفاء بتربته، و إجابة الدعاء تحت قبّته عليه السلام‏] فصل في ذكر فضل كربلاء [من كرامات الامام الحسين عليه السلام‏] [الاستغاثة] [قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‏] المناجاة فهرس الموضوعات‏ الكتب التي صدرت عن مؤسّسة المعارف الإسلاميّة مؤلّفات المؤسّسة: مؤلّفات السيّد هاشم البحرانى- رحمه اللّه-: مؤلفات الشيخ عبّاس القمي- رحمه اللّه-: متفرّقة:

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)


صفحه قبل

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏2، ص: 484

قال: هو هذا أنت واقف في أرضه، فأمّا القبر فإنّه قد عمي عن أن يعرف موضعه.

قال أبو بكر بن عيّاش: و ما كنت رأيت القبر قبل ذلك الوقت قطّ، و لا أتيته طول عمري، فقلت: من لي بمعرفته؟ فمضى معي الشيخ حتّى أوقفني على باب حائر له باب و آذن، و إذا جماعة كثيرة على الباب فقلت للآذن: اريد الدخول على ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.

فقال: لا تقدر على الوصول في هذا الوقت.

فقلت: و لم؟

فقال: هذا وقت زيارة إبراهيم خليل اللّه، و محمد رسول اللّه، و معهما جبريل و ميكائيل في رعيل من الملائكة كثير.

قال أبو بكر بن عيّاش: فانتهبت، و قد دخلني روع شديد و حزن و كآبة، و مضت بي الأيّام حتّى كدت أن أنسى المنام، ثمّ اضطررت إلى الخروج إلى بني غاضرة لدين كان لي على رجل منهم، فخرجت و أنا لا أذكر الحديث حتّى إذا صرت إلى قنطرة الكوفة لقوني عشرة من اللصوص، فحيث رأيتهم ذكرت الحديث، و رعبت من خشيتي، فقالوا: الق ما معك و انج بنفسك، و كانت معي نفيقة.

فقلت: و يحكم أنا أبو بكر بن عيّاش، و إنّما خرجت لطلب دين لي، فاللّه اللّه لا تقطعوني عن طلب ديني، و تضرّوني في نفقتي، فإنّي شديد الإضافة 3371 ، فنادى رجل منهم: مولاي و ربّ الكعبة لا نتعرّض له، ثمّ قال لبعض غلمانه:

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏2، ص: 485

كن معه حتّى يصير إلى الطريق الأيمن.

قال أبو بكر: فجعلت أتفكّر فيما رأيت في المنام، و أتعجّب من تأويل الخنازير، فمضيت حتّى صرت إلى شاهي ضللت الطريق و رأيت هناك عجوزا، فقالت: أين تريد، أيّها الشيخ؟

قلت: اريد الغاضريّة.

فقالت: استبطن هذا الوادي، فإنّك إذا أتيت إلى آخره اتّضح لك الطريق، فمضيت، و فعلت ما قالت، فلمّا صرت إلى نينوى رأيت و اللّه الّذي لا إله إلّا هو [الشيخ‏] 3372 الّذي رأيته في المنام، فحين رأيته ذكرت الأمر و الرؤيا، و قلت: لا إله إلّا اللّه ما كانت هذه الرؤيا إلّا وحيا، و رأيت الشيخ، ثمّ سألته كمسألتي [إيّاه‏] 3373 في المنام، فأجابني كما كان أجابني، ثمّ قال: امض بنا، فمضيت، فوقفت على الموضع المكروب، فلم يفتني شي‏ء من المنام إلّا الآذن و الحائر فإنّي لم أر حائرا و لا آذنا، فاتّق اللّه أيّها الرجل، فإنّي آليت على نفسي ألّا أدع إذاعة هذا الحديث، و لا زيارة ذلك الموضع و قصده و إعظامه، فإنّ موضعا يأتيه إبراهيم و محمد و جبريل و ميكائيل لحقيق أن يرغب في إتيانه و زيارته، فإنّ أبا حصين حدّثني أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: من رآني في المنام فإيّاي رأى، فإنّ الشيطان لا يتشبّه بي.

فقال له موسى: إنّما سكتّ عن إجابة كلامك لأستوفي هذه الحمقة الّتي ظهرت منك، و تاللّه لئن بلغني بعد هذا الوقت أنّك تحدّث بهذا لأضربنّ عنقك، و عنق الّذي جئت به شاهدا عليّ.

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏2، ص: 486

فقال: إذا يمنعني اللّه و إيّاه منك، فإنّي ما أردت إلّا اللّه سبحانه بما كلّمتك به.

فقال: أ تراجعني يا ماص، و شتمه.

فقال أبو بكر: اسكت أخزاك اللّه، و قطع لسانك، فأرعد موسى على سريره، ثمّ قال: خذوه، فاخذ الشيخ عن السرير، و اخذت أنا، فو اللّه لقد مرّ بنا من السحب و الضرب ما ظننت أنّا لا نلبث حيّين، و كان أشدّ ما مرّ بي من ذلك أنّ رأسي كان يجرّ على الصخر، فكان بعض مواليه يأتيني فينتف لحيتي، و موسى يقول: اقتلوهما ابني كذا و كذا- بالزاني لا يكنّى‏ 3374 -، و أبو بكر يقول:

امسك قطع اللّه لسانك، و انتقم منك، اللّهمّ إيّاك أردنا، و لولد نبيّك غضبنا، و عليك توكّلنا.

فصرنا 3375 جميعا إلى الحبس، فما لبثنا في الحبس إلّا قليلا، فالتفت إليّ أبو بكر فرأى ثيابي ممزّقة، و قد سالت دمائي على خدّي، فقال: يا حمّانيّ، قد قضينا للّه حقّا، و اكتسبنا في يومنا هذا أجرا، و لن يضيع ذلك عند اللّه، و لا عند رسوله، فما لبثنا في السجن إلّا مقدار غدائه و نومه حتّى جاءنا رسوله فأخرجنا إليه، فطلب حمار أبو بكر فلم يوجد، فدخلنا عليه فإذا هو في سرداب يشبه الدور سعة و كبرا، فتعبنا في المشي إليه تعبا شديدا، و كان أبو بكر إذا تعب [في المشي‏] 3376 جلس يسيرا، ثمّ يقول: اللّهمّ هذا فيك فلا تنسه، فلمّا ادخلنا على موسى إذا هو على سرير له، فحين بصر بنا قال: لا حيّا اللّه، و لا

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏2، ص: 487

قرّب يا جاهل يا أحمق تتعرّض لما تكره‏ 3377 ، ويلك يا دعيّ ما دخولك فيما بيننا معشر بني هاشم؟

قال أبو بكر: قد سمعت كلامك، و اللّه حسبك.

فقال: اخرج قبّحك اللّه، و اللّه لئن بلغني أنّ هذا الحديث شاع أو ذكر عنك لأضربنّ عنقك.

ثمّ التفت إليّ و قال: يا كلب- و شتمني- و قال: إيّاك أن تظهر هذا، فإنّما خيّل لهذا الشيخ الأحمق شيطان يلعب به في منامه، اخرجا عليكما لعنة اللّه و غضبه، فخرجنا و قد يئسنا من الحياة، فلمّا صرنا إلى منزل الشيخ أبي بكر و هو يمشي و قد ذهب حماره، فلمّا أراد أن يدخل منزله التفت إليّ، و قال:

احفظ هذا الحديث و أثبته عندك، و لا تحدّثنّ به هؤلاء الرعاع و لكن حدّث به أهل العقول و الدين‏ 3378 .

[كلام للمؤلّف رحمه اللّه‏]

قلت: فانظر إلى ما أصفى اللّه به هذه الاسرة الزكيّة، و العترة النبويّة، من إظهار فضائلهم، و إيضاح دلائلهم، كلّما تقادمت الأيّام أظهر رفعتهم، و أشهر دينهم، رام الأعداء استئصال شأفتهم، و إدحاض حجّتهم، من حين موت الرسول المصطفى، و فوت النبيّ المجتبى، و جحدوا شايع فضلهم، و أجلبوا عليهم بخيلهم و رجلهم، من قتل الوصيّ، و سمّ الزكيّ، و هظم السبط المعصوم، و الشهيد المظلوم.

و ألجئوا سيّد الخلق بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن أوصى بإخفاء تربته الشريفة، و بقعته المنيفة، حذرا من فتنتهم، و خوفا من سفاهتهم، لعلمه‏

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏2، ص: 488

بشدّة حقدهم و غدرهم، و عداوتهم و مكرهم، و أبى اللّه إلّا أن ينصر الحقّ، و يعلي كلمة الصدق، فأظهره بعد خفائه، و أوضح فضله لشيعته و أوليائه، و جعله حرما آمنا تجبى إليه ثمرات كلّ شي‏ء، يقصده أهل الآفاق من الفجّ العميق، و تثنى إليه الأعناق من كلّ مرمى سحيق، و تشدّ نحوه الرحال من مفاوز مقفرة، و يستطاب إليه الترحال في المهالك الخطرة، و تهوى إليه القلوب من جزائر منقطعة، و ترتاح إليه النفوس من بلاد شسعة، يرجون من بركاته أرباح تجارتهم، و من وفادتهم عليه إدرار معيشتهم، ثمّ جعله سبحانه لملائكته مهبطا، و لبركاته مسقطا، و لأوليائه معاذا، و لأصفيائه ملاذا، أطلعهم سبحانه على عرفان قدره، و علوّ أمره، و انّه معدن البركات، و موطن الدعوات، يجيب سبحانه فيه دعاء المضطرّ من خلقه، و يثري ببركته طالب رزقه، و يكفّر كبائر ذنوب المسيئين بقصده، و يرحم دعاء المتوسّلين إليه بمجده.

ثمّ انظر إلى قبر الصدّيق الشهيد، و الامام الرشيد، قتيل العبرة، و مصباح العترة، صاحب المصيبة التامّة، و البليّة الطامّة، الّذي شرّف اللّه به كربلاء و طفوفها، و أوضح في الملكوت الأعلى بفضلها و تشريفها، و جعل قلوب المؤمنين ترتاح إلى وفادتها، و تحنّ إلى زيارتها، و جعل فضلها يربو على البيت الحرام، و يعلو شرفا على الركن و المقام، يضاعف الحسنات في حضرتها، و يكفّر السيّئات بوفادتها، إن قصدها مكروب فرّج اللّه كربته، و إن أمّها مغموم كشف اللّه غمّته.

كم راموا إخفاء منارها، و إطفاء أنوارها، و إعفاء آثارها، و إهلاك زوّارها، و تخريب عامرها، و إدحاض مآثرها، و تتبّعوا زمائمها، و أخفوا معالمها، و درسوا قبورها، و طمسوا مشهورها؟ و جعلوها لسوامهم مرتعا،

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏2، ص: 489

و لحرثهم مزرعا، و لم يتركوا لها علما مشهورا، و لا جدارا معمورا.

و أظهر اللّه ما أخفوا، و أنار ما أطفوا، طار ذكر أهل بيت نبيّه في المغارب و المشارق، و ألقى فضلهم على لسان كلّ ناطق، حتّى طبق الآفاق ذكرهم، و على السبع الطباق فخرهم، و سطّرت في الدفاتر مناقبهم، و شرفت على كلّ شرف مراتبهم، همّتهم تستخرج العذراء من خدرها، و زمام محبّتهم تجذب القلوب من برّها و بحرها، يقاسي وليّهم في هجرته إلى مشاهدهم من أعداء اللّه ما الموت أيسر بعضه، و يتحمّل الأذى في اللّه ممّن خفّ ميزانه يوم حسابه و عرضه، و يستعذب التعذيب في مسيره إلى زيارتهم، و يستطيب فراق الحميم و الحبيب لمشاهدة أنوار بهجتهم.

ملقى رجال شرائف مراقدهم، و غاية مشقّة الآمال مشاهدة مشاهدهم، السيّئات في عراصها تغفر، و الموبقات لدى مزاراتها تكفّر، تخضع رقاب الجبّارين حين معاينة قبابهم، و تسجد جباه المتكبّرين على أعتاب أبوابهم، و يضرعون بالاستكانة بين أيديهم، و يخشعون بالانابة حين توجّههم إليهم، و يطلبون إلى اللّه بقاء ملكهم ببركاتهم، و يسألون منه سبحانه دوام عزّهم في حضراتهم، و يستفتحون على أعدائهم بحقّهم، و يستنجحون مقاصدهم بفضلهم و صدقهم، و ينفقون الذخائر لتشييد مغانيهم، و يبذلون النفائس في تعظيم مبانيهم، و يتفاخرون بإجراء ابرهم على جدرانها و عروشها، و يثابرون على التفنّن في أصناف زينتها و نقوشها، و يجدّدون قناديل مصابيحها من عسجدهم‏ 3379 ، و يرصّعون حلية ضرائحها بيواقيتهم و زبرجدهم، و يسترون أبوابها بستور من سندس بطائنها من استبرق، قد اعمل ناسجها ذكرته في‏

تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏2، ص: 490

نسجها بقضبان الذهب و دفق، يشرح صدور المؤمن الموافق، و يسخن عين الرجس المنافق.

يتجدّد فخرهم بتجدّد الأيّام، و يتعالى ذكرهم بتعدّد الأعوام، و ما هذه إلّا كرامة ظاهرة، و فضيلة باهرة، يستدلّ بها انّ الجليل سبحانه لحظهم بعين عنايته، و اختصّهم بعظيم كرامته، و جعلهم أشرف كلّ موجود سواه، و أكمل كلّ مخلوق خلقه و سوّاه، و شحن كتابه بمدحهم، و شرّف تنزيله بوصفهم.

تهوى إليهم القلوب من جزائر منقطعة، و ترتاح إليهم النفوس من أقطار شسعة، و زيّن سبحانه اللغات على اختلاف ألسنتهم بمدائحهم و مراتبهم، و حبّب إلى الأنام ذكر مناقبهم و مساعيهم، حتّى زيّنت الشعراء مدائحها بذكرهم، و أعملت البلغاء قرائحها في شكرهم، فكلّ شعر لا يحلّى بجواهر فضائلهم فهو يهرج، و كلّ نثر لا يسمط بوصف مناقبهم فهو يسمج، تفخر فصحاء العرب بترصيع سجعها بتلألؤ وصفهم، و تشمخ شعراء العجم بتجنيس رديفها بتعداد كرمهم و لطفهم، أجهدت الأعداء جهدها في محو صورهم من جرائد الأحياء، و أجلبت الأشقياء بخيلها و رجلها على إخفاء أوجههم عن وجه الدنيا، حتّى قتلوا رجالهم، و ذبحوا أطفالهم، و انتهبوا أثقالهم، و تتبّعوا حيّهم، و استصفوا فيئهم، و لم يتركوا لهم وليّا إلّا أرهقوه، و لا ناصرا إلّا اغتالوه، و لا رحما إلّا قطعوها، و لا وصيّة إلّا ضيّعوها.

صفحه بعد