کتابخانه روایات شیعه
تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)
من عذاب الدنيا و الآخرة، بحقّ محمد و آل محمد العترة الطاهرة.
[قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه]
عبد لعزّ جلال مجدك يخضع
بيد التذلّل باب جودك يقرع
لو لا زفير سعير لوعة وجده
ممّا عراه لأغرقته المدمع
ضاقت به الدنيا فلا تهمله يا
من جوده من كلّ شيء أوسع
إن تطرد العافي فمن ذا يرتجى؟
أو تمنح الراجي فمن ذا يمنع؟
أشكو إليك ظلامة من ظالم
للبغي منه لدى الخلائق منبع
أضمى الحشا منّي بأسهم ظلمه
و أحلّ بي ما لم أكن أتوقّع
فمن الّذي أرجوه بعدك ناصرا؟
و من الّذي منه إليه أفزع؟
و من الّذي أدعوه في غسق الدجى
فيرى مقامي في الظلام و يسمع؟
و بمن ألوذ من الردى و بمن أعوذ
من العدى و بمجد من أتشفّع؟
و بمن أرجي ناصرا و لكسر قلبي
جابرا و بحقّ من أتضرّع؟
يا من على العرش استوى يا من
على الملك احتوى يا من يذلّ و يرفع
يا غافرا يا ساترا يا جابرا يا
كاسرا يا فاطرا يا مبدع
يا عالما يا دائما يا قائما
يا حاكما يا قاهرا لا يدفع
يا من عليه توكّلي و به عليه
توسّلي و بلطفه لي مطمع
خذ لي بحقّي من ظلوم لم يزل
قلبي بسهم عناده يتقطّع
كم ليلة من بغيه أمسيت ذا
كبد على حمر الغضا يتلوّع؟
و الفكر منّي حائر و الطرف ساه
ساهر و حشاي وجدا ينجع
من يحر وافر ظلمه و مد يده
ليلي طويل فجره لا يطلع
فظّ غليظ أحمق متجبّر
متكبّر نذل دعيّ ألكع
لانت أسافله فقلّ حياؤه
و غدت وقاحته عليه تشنع
يا أيّها المهدار و المنقار
و الختّار و الرجس اللئيم المبدع
بؤ خاسئا من كلّ فضل
عاريا و عليك من نسج الملامة أدرع
و على جبينك إن قبلت نضيحتي
بدل العمامة للأمة برقع
و عليك ألفا ألف ألفي لعنة
من ذي المعارج وصلها لا يقطع
ما فاه مظلوم بلعنة ظالم
متهجّد في ليله متضرّع 3503
المناجاة
اللّهمّ لك الحمد إذ جعلت قلوبنا مجالس عرفانك، و منحت نفوسنا نفائس رضوانك، و ألهمتنا شكر فضلك و امتنانك، و وفّقتنا له من عرفان عظيم شأنك، و أطلقت ألسنتنا بحسن الثناء على مجدك، و جبلت أفئدتنا بزلال صدق الوفاء لعهدك، و أفضت من شآبيب الايمان على قلوبنا ما ينقع غليلها، و أرسلت من سحائب الايقان على نفوسنا ما شفا غليلها، و فضّلتنا على كثير ممّن خلقت بالبيان الموضح، و شرّفتنا على الجمّ الغفير باللسان المفصح،
مروّق المجالس فيصحّ لفظنا، و يشوّق المجالس صحيح وعظنا، و يشنّف الأسماع بلآلئ نثرنا، و يضرب الأمثال 3504 ...
و قد تمّ الفراغ من تحقيق هذا السفر الثمين في الحادي عشر من شهر ذي القعدة سنة 1417 ه. ق، سائليه تعالى أن يوفّقنا لمرضاته، و يتقبّل عملنا هذا بأحسن قبوله، إنّه نعم المولى و نعم النصير.
فارس حسّون كريم قم المقدّسة
فهرس الموضوعات
الموضوع الصفحة المجلس الرابع: في خصائص الامام الثاني سبط المصطفى، و رابع أصحاب الكساء، ذي المآثر و المنن، مولانا و سيّدنا أبي محمد الحسن، و ذكر شيء من فضائله المختصّة به و المشتركة مع جدّه و أبيه و امّه و أخيه صلوات اللّه عليهم أجمعين 7
خطبة للمؤلّف رحمه اللّه 7
فصل فيما ورد في فضل السيّد الشكور، و الامام الصبور، سبط خير المرسلين، و رهط إمام المتّقين، و نجل سيّد الوصيّين، و نتيجة سيّدة نساء العالمين، رابع الخمسة الميامين، و ثالث الأولياء المنتجبين، الّذي جعله اللّه و أخاه أشرف خلقه أجمعين 9
في استجابة دعائه و هيبته عليه السلام 11
أنّه كان عليه السلام يسمع الوحي فيحفظه، و إخباره عليه السلام بمقتله على يد زوجته 12
قيل للحسن عليه السلام: إنّ فيك عظمة، قال: لا، العظمة للّه 14
في قضائه عليه السلام، و خطبة له عليه السلام 15
في خشيته من ربّه، و حجّه و صدقته عليه السلام 17
في شعره و سخائه عليه السلام 19
في عفوه عليه السلام 21
في شبهه عليه السلام برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله 22
مفاخرة الحسن عليه السلام مع معاوية 23
كتاب زياد بن أبي سفيان إلى الحسن عليه السلام 25
في تواضعه عليه السلام 25
أبيات للحسن عليه السلام 26
صعوده عليه السلام على كتف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في صلاته 27
في محبّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله للحسن عليه السلام 28
في ميلاده و تسميته عليه السلام 28
في وفاته عليه السلام 31
في ذكر أولاده و زوجاته عليه السلام 32
فصل في أمره عليه السلام مع معاوية عليه لعنة اللّه 34
خطبة للحسن عليه السلام صبيحة وفاة أمير المؤمنين عليه السلام 34
كتاب الحسن عليه السلام إلى معاوية يخبره بعلمه أنّ معاوية دسّ إليه الرجال 35
جواب معاوية له عليه السلام 36
كتاب عبد اللّه بن عبّاس من البصرة إلى معاوية 36
جواب معاوية لابن عبّاس 37
كتاب الحسن عليه السلام إلى معاوية 37
جواب معاوية له عليه السلام 39
كتاب معاوية إلى عمّاله على النواحي بعد مقتل أمير المؤمنين
علي عليه السلام 41
خطبة للحسن عليه السلام بعد سماعه بتوجّه معاوية إلى العراق 42
خطبة للحسن عليه السلام في عسكره في ساباط 44
هجوم عسكر الحسن عليه السلام على الامام و جرحه 45
التحاق عبيد اللّه بن العبّاس بمعاوية، و خطبة قيس بن سعد في الناس 46
المكاتبات بين معاوية و قيس بن سعد 47
إبرام الصلح بين الامام الحسن عليه السلام و معاوية 48
خطبة معاوية في النخيلة قبل دخوله الكوفة 51
إخبار أمير المؤمنين عليه السلام بأنّ خالد بن عرفطة لم يمت حتى يقدم الكوفة على مقدّمة معاوية 53
خطبة للحسن عليه السلام بأمر معاوية 54
أنّ يزيد بن معاوية رأى زوجة عبد اللّه بن عامر بن كريز فهام بها و أراد الزواج بها، غير انّها أرادت الزواج من الحسن عليه السلام 56
أنّ الحسن عليه السلام خطب عائشة بنت عثمان 58
قول الحسن عليه السلام لأبي بكر: انزل عن مجلس أبي، و قول الحسين عليه السلام يوما لعمر: انزل عن منبر أبي 61
فصل في ذكر وفاته عليه السلام 62
إخباره عليه السلام بوفاته مسموما 62
أنّه عليه السلام أوصى بأن يجدّد عهده عند جدّه صلّى اللّه عليه و آله 63
أبيات للصقر الصفدي 64