کتابخانه روایات شیعه
252- و بالإسناد السابق عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن يعقوب بن شعيب قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: لا و اللّه لا يدع اللّه هذا الأمر إلا و له من يقوم به إلى أن تقوم الساعة 514 .
253- و عن ابن عقدة عن القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم عن عيسى بن هشام عن عبد اللّه بن جبلة عن الحكم بن أيمن عن محمد بن تمام عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في حديث قال قلت له: رجل تولى عليا و لم يعرف من بعده من الأوصياء؟ فقال: ضال، فقلت: فأقر بالأئمة جميعا و جحد الأخير؟ فقال: هو كمن أقر عيسى و جحد محمدا أو أقر بمحمد و جحد عيسى نعوذ باللّه ممن جحد حجة من حججه 515 .
254- و عنه عن علي بن الحسن من كتابه عن العباس بن عامر عن عبد الملك بن عيينة عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية 516 .
255- و عن عبد الواحد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمد بن رياح عن أحمد بن علي الحميري عن الحسن بن أيوب عن عبد الكريم بن عمرو عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : رجل يتولاكم و يبرأ من عدوكم، و يحل حلالكم و يحرم حرامكم، و يزعم أن الأمر فيكم، لم يخرج منكم إلى غيركم، إلا أنه يقول قد اختلفوا بينهم و هم الأئمة و القادة، فإذا اجتمعوا على رجل فقالوا: هذا، قلنا: هذا إن مات على هذا فمه؟ قال: ميتة جاهلية. و رواه بسند آخر 517 .
الفصل الحادي و العشرون
256- و روى محمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَ الْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ 518 قال: نحن نعنى بها و اللّه المستعان، إن الرجل منا إذا صارت إليه لم يكن له أو لم يسعه إلا أن يبين للناس من يكون بعده 519 .
257- و بإسناده عن جابر قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عز و جل: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ 520 فقال: هم أولياء فلان و فلان و فلان اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله اللّه للناس إماما (الحديث) 521 .
258- و عن زرارة عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه: وَ تِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ قال: ما زال منذ خلق اللّه آدم دولة للّه و دولة لإبليس، فأين دولة اللّه أما هو إلا قائم واحد؟ 522 .
259- و عن الاصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السّلام في حديث قال: إن اللّه لم يقبض نبيا قط حتى يكون له في أمته من يهتدي بهداه، و يقصد سيرته، و يدل على معالم سبيل الحق الذي فرض اللّه على عباده 523 .
260- و عن يعقوب السراج قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : تبقى الأرض بغير عالم منكم يفزع الناس إليه؟ فقال لي: إذا لا يعبد اللّه يا أبا يوسف، لا تخلو الأرض من عالم منا ظاهر، يفزع الناس إليه في حلالهم و حرامهم، و إن ذلك لمبين في كتاب اللّه قال اللّه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا 524 على دينكم وَ صابِرُوا 525 عدوكم ممن يخالفكم وَ رابِطُوا 526 إمامكم وَ اتَّقُوا اللَّهَ 527 فيما أمركم به و افترض عليكم 528 .
261- و عن يحيى بن السري عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في حديث طويل قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية 529 .
262- و عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث طويل قال: فلما دنى أجل آدم أوحى اللّه إليه: أن يا آدم إني متوفيك و رافع روحك إليّ يوم كذا و كذا، فأوص إلى خير ولدك إلى أن قال: فإني أحب أن لا تخلو أرضي من عالم يعلم علمي، و يقضي بحكمي، أجعله حجة لي على خلقي 530 .
263- و عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث طويل قال: لما انقضت نبوة آدم و استكمل أيامه أوحى اللّه إليه: أن يا آدم قد قضيت نبوتك فاجعل العلم الذي عندك، و الإيمان و الاسم الأكبر، و ميراث العلم، و آثار علم النبوة في العقب من ذريتك عند هبة اللّه فإني لن أقطع العلم و الإيمان و الاسم الأكبر و آثار علم النبوة من العقب من ذريتك إلى يوم القيامة، و لم ادع الأرض إلا و فيها عالم يعرف به ديني، و تعرف به طاعتي. و رواه الكليني و غيره كما مر 531 .
264- و عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله تعالى: وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَ لَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَ مَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ 532 قال: من ادعى الإمامة دون الإمام.
265- و عن عبد اللّه بن سنان قال: سئل أبو عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ و جل: وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ 533 قال: كانوا أمة واحدة فبعث اللّه النبيين ليتخذ عليهم الحجة 534 .
266- و عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ 535 يعني بذلك: و لا تتخذوا إمامين إنما هو إمام واحد 536 .
267- و عن عمار الساباطي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: لا تترك الأرض بغير إمام يحل حلال اللّه و يحرم حرام اللّه، و هو قول اللّه تعالى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ 537 ثم قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية (الحديث) 538 .
الفصل الثاني و العشرون
268- و روى علي بن عيسى بن أبي الفتح الاربلي في كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة نقلا من كتاب معالم العترة للحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي و هو من علماء العامة بإسناده عن علي بن موسى الرضا عليه السّلام عن آبائه عن أمير
المؤمنين عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في قول اللّه عز و جل: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ قال: يدعى كل قوم بإمام زمانهم و كتاب ربهم و سنة نبيهم 539 .
269- و نقل من كتاب الدلائل للحميري عن فتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن عليه السّلام في حديث طويل قال: كلما أطلع اللّه عليه الرسول فقد اطلع عليه أوصياءه، لكيلا تخلو الأرض من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته و جواز عدالته 540 .
الفصل الثالث و العشرون
270- و روى علي بن ابراهيم بن هاشم القمي في تفسيره قال: حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن النضر بن سويد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ قال: الشكر للّه إلى أن قال: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ 541 قال الطريق معرفة الإمام 542 .
271- قال: و حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ 543 قال: المغضوب عليهم: النصاب، و الضالين: الشكاك الذين لا يعرفون الإمام 544 .
272- و عن أبيه عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام ثابت عن جابر عن أبي جعفر عن آبائه عن علي عليه السّلام في حديث طويل أن اللّه أوحى إلى الملائكة عند خلق آدم: إني أريد أن أخلق خلقا بيدي، و أجعل من ذريته أنبياء مرسلين و عبادا صالحين، و أئمة مهتدين، و أجعلهم خلفائي على خلقي في أرضي، ينهونهم عن معصيتي و ينذرونهم من عذابي، و يهدونهم إلى طاعتي، و يسلكون بهم طريق سبيلي و أجعلهم حجة لي [عليهم] عذرا و نذرا إلى أن قال: فاغترف ربنا غرفة بيمينه فقال لها منك أخلق النبيين و المرسلين، و عبادي الصالحين، و الأئمة المهتدين، و الدعاة إلى الجنة و أتباعهم إلى يوم القيامة 545 .
273- قال: و حدثني أبي عن حماد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في
قوله تعالى: وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ 546 أي في كل زمان إمام هاد مبين و هو رد على من ينكر أن في كل عصر و زمان إماما، و أنه لا تخلو الأرض من حجة 547 .
274- قال: و قال أمير المؤمنين عليه السّلام : لا تخلو الأرض من إمام قائم بحجة للّه، إما ظاهر مشهور و إما خائف مغمور لئلا تبطل حجج اللّه و بيّناته 548 .
275- و قال: أخبرنا أحمد بن ادريس عن أحمد بن محمد عن معاوية بن حكيم عن أحمد بن محمد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه تعالى: وَ لَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 549 قال: إمام بعد إمام 550 .
276- و قال: أخبرنا الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن جعفر بن بشير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً 551 قال: هي الولاية 552 .
الفصل الرابع و العشرون
277- و روى المفيد محمد بن محمد بن النعمان في كتاب الاختصاص عن أحمد بن عمر عن أبي الحسن عليه السّلام قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : إن الحجة لا تقوم للّه على خلقه إلا بإمام حي يعرف 553 .
278- و عن الرضا عليه السّلام قال: قال أبو جعفر عليه السّلام : إن الحجة لا تقوم (لا تقوم الحجة خ ل) للّه على خلقه إلا بإمام حي يعرف 554 .
279- و عن عمر بن يزيد عن أبي الحسن الأول عليه السّلام قال: من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية إمام حي يعرفه، فقلت له: اسمع أباك يذكر هذا يعني إماما حيا، فقال: قد و اللّه قال ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قال: و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
من مات و ليس له إمام يسمع له و يطيع مات ميتة جاهلية 555 .
280- و عن محمد بن علي الحلبي قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : من مات
و ليس عليه إمام حي ظاهر مات ميتة جاهلية 556 .
281- و عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: من مات و ليس عليه إمام حي ظاهر مات ميتة جاهلية، قال: قلت إمام حي جعلت فداك؟ قال: إمام حي، إمام حي 557 .
أقول: قوله ظاهر إما مخصوص بغير زمان الغيبة، أو المراد الظهور و لو لبعض الأمة، و لا شك أن الإمام الغائب ظاهر للبعض كما يأتي، أو المراد بالظهور الامتياز و كونه معروفا باسمه و نسبه و إن كان غائبا لما تقدم و يأتي.
282- و عن داود الرقي عن العبد الصالح قال: إن الحجة لا تقوم للّه تعالى على خلقه إلا بإمام حي يعرف 558 .
الفصل الخامس و العشرون
283- و روى محمد بن أحمد الفتّال في كتاب روضة الواعظين عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث طويل: إن اللّه أوحى إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إني لم أقبض نبيا من أنبيائي إلا بعد إكمال ديني، و إتمام نعمتي بولاية أوليائي و معاداة أعدائي؛ و ذلك تمام كمال توحيدي و ديني، و إتمام نعمتي على خلقي باتباع وليي و طاعته، و ذلك أني لا أترك أرضي بغير قيم ليكون حجة على خلقي، فاليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي، ثم ذكر نص الغدير 559 .
284- و عن علي بن الحسين عليه السّلام في حديث قال: لم تخل الأرض منذ خلق اللّه آدم من حجة للّه فيها ظاهر مشهور، أو غائب مستور، و لا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة للّه فيها، و لو لا ذلك لم يعبد اللّه.
285- و عن الصادق عليه السّلام أنه سئل كيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ فقال: كما ينتفع بالشمس إذا سترها السحاب 560 .
الفصل السادس و العشرون
286- و روى محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب الرجال عن أبي
سعيد بن سليمان عن العبيدي عن يونس بن عبد الرحمن و صفوان بن يحيى و جعفر ابن بشير جميعا عن ذريح المحاربي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: ما ترك اللّه الأرض بغير إمام قط منذ قبض اللّه آدم يهتدى به إلى اللّه و هو الحجة على العباد، من تركه هلك و من لزمه نجى حقا على اللّه عز و جل 561 .
287- و عن جعفر و فضالة عن أبان عن الحسن بن زياد العطار عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في حديث طويل قال: و الأرض لا تصلح إلا بإمام، و من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية 562 .
288- و عن حمدويه عن محمد بن عيسى عن صفوان عن الرضا عليه السّلام في حديث قال: قد جاءكم أنه من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية 563 .
الفصل السابع و العشرون
289- و روى السيد رضيّ الدين علي بن موسى بن طاوس في كتاب الطرائف نقلا من صحيح مسلم في الجزء الثالث منه من أجزاء ستة في الثلث الأخير منه.
و في كتاب الفرائض بإسناده عن ابن شهاب عن أبيه أنه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ثلاث ليال إلا و وصيته عنده مكتوبة، قال: و روى نحو ذلك من عدة طرق.
290- قال: و روى الثعلبي و غيره في تفسير قوله تعالى: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ إن عامر بن الطفيل جاء إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: ما لي إن أسلمت؟
قال: لك ما للمسلمين و عليك ما عليهم، قال: تجعل لي الأمر من بعدك؟ قال:
ليس ذلك إليّ، إنما ذلك إلى اللّه عز و جل يجعله حيث يشاء.
الفصل الثامن و العشرون