کتابخانه روایات شیعه
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ جمع عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي 2674 .
98- قال: و في صحيح البخاري و مسلم عن جابر بن سمرة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال في عدة أحاديث: لا يزال هذا الدين عزيزا ما وليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش 2675 .
99- قال: و في بعض أحاديثه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الصحيحين : لا يزال هذا الدين ماضيا ما وليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش 2676 .
الفصل الثامن
100- و روى الحسن الديلمي من علمائنا في الإرشاد نقلا من مناقب الخوارزمي عن ابن عباس عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلّف عنها هلك 2677 .
101- و من الجمع بين الصحيحين عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: يكون من بعدي اثنا عشر إماما كلهم من قريش 2678 .
102- و من مسند أحمد عن ابن مسعود عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن الخلفاء بعده بعدد نقباء بني إسرائيل 2679 .
103- قال: و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم للحسين هذا ابني إمام ابن إمام، أخو إمام أبو الأئمة تسعة تاسعهم قائمهم 2680 .
الفصل التاسع
104- و روى محمد بن علي الكراجكي من علمائنا في كتاب الاستنصار في النص على الأئمة الأطهار نقلا من كتاب دفائن النواصب لمحمد بن أحمد بن شاذان و هو من علمائنا أيضا، لكن روى أحاديثه كلها من طرق العامة بإسناده عن ابن عباس عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: اعلموا أن للّه بابا من دخله أمن من النار، قيل: يا رسول اللّه
اهدنا إلى هذا الباب! قال: هو علي بن أبي طالب سيد الوصيين و أمير المؤمنين و أخو رسول رب العالمين و خليفته على الناس أجمعين، إلى أن قال: من سرّه أن يتولى ولاية اللّه فليقتد بعلي بن أبي طالب بعدي، و الأئمة من ذريتي، فإنهم خزّان علمي، قيل: يا رسول اللّه فما عدة الأئمة؟ قال: عدتهم اثنا عشر؛ أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم القائم 2681 .
و رواه ابن طاوس في كتاب اليقين نقلا من كتاب الاستنصار للكراجكي مثله.
105- و بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام في حديث قال : أنا و الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين خلفاء اللّه في أرضه، و أمنائه على خلقه، و أئمة المسلمين بعد نبيهم، و حجج اللّه على العالمين 2682 .
106- و بإسناد ذكر عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لعلي بن أبي طالب: يا علي أنا نذير أمتي، و أنت هاديها، و الحسن قائدها، و الحسين سابقها، و علي بن الحسين جامعها، و محمد بن علي عارفها، و جعفر بن محمد كاتبها، و موسى بن جعفر محصيها، و علي بن موسى معبرها و منجيها و طارد مبغضيها، و محمد بن علي قائمها و سابقها، و علي بن محمد سائرها و عاملها، و الحسن ناديها و معطيها، و القائم الخلف ساقيها و ناشدها، إن في ذلك لآيات للمتوسمين 2683 .
107- و بإسناد ذكره عن علي عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : أنا واردكم على الحوض، و أنت يا علي الساقي، و الحسن الذائد، و الحسين الآمر، و علي بن الحسين الفارط، و محمد بن علي الناشر، و جعفر بن محمد السائق، و موسى محصي المحبين و المبغضين و قامع المنافقين، و علي بن موسى مزين المؤمنين، و محمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم، و علي بن محمد خطيب شيعته و مزوجهم الحور العين، و الحسن بن علي سراج أهل الجنة يستضيئون به، و المهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن اللّه إلا لمن يشاء و يرضى 2684 .
و رواه ابن طاوس في الطرائف نقلا من مناقب الخوارزمي بإسناده نحوه.
108- قال: و من نقل العامة ثم ذكر إسنادا عن ابن مسعود عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
قال: يكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء بني إسرائيل اثنا عشر خليفة؛ كلهم من قريش 2685 .
و ذكر له أسانيد كثيرة عن ابن مسعود و عن أنس و عن جابر بن سمرة و عن أبي جحيفة و عن ابن عمر و غيرهم بألفاظ متقاربة.
قال: و من السفر الأول من التوراة: و أما اسماعيل فقد سمعت دعاك فيه و قد باركته و سأثمره 2686 ، و أكثره جدا جدا و أجعل منه اثني عشر شريفا [بولد] 2687 ، و أجعله حزبا عظيما 2688 .
قال: و في رواية أخرى من التوراة في اسماعيل و يلد كبيرا و اثني عشر عظيما 2689 .
الفصل العاشر
109- و روى علي بن موسى بن طاوس من علمائنا في كتاب الإقبال نقلا من كتاب النشر و الطي بإسناده عن رجال المخالفين عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال في حجة الوداع بمنى: إني قد تركت فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلوا: كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، إلى أن قال: ألا فمن اعتصم بهما فقد نجا، و من خالفهما فقد هلك، ثم ذكر أنه قال في آخر أيام التشريق مثل ذلك، فاجتمع قوم فقالوا: يريد محمد أن يجعل الإمامة في أهل بيته، فخرج منهم أربعة فدخلوا مكة و دخلوا الكعبة و كتبوا بينهم كتابا إن أمات اللّه محمدا أو قتل لا نرد 2690 هذا الأمر في أهل بيته؛ فأنزل اللّه أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلى وَ رُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ 2691 .
110- و في حديث آخر عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال يوم الغدير: معاشر الناس إن عليا و الطيبين من ولدي هم الثقل الأصغر؛ و القرآن الثقل الأكبر لا يفترقان حتى يراد علي الحوض، و لا تحل إمرة المؤمنين لأحد بعدي غيره، إلى أن قال: أنا صراط اللّه المستقيم الذي أمركم أن تسلكوا الهدى إليه، ثم علي من بعدي؛ ثم ولدي من صلبه
أئمة يهدون بالحق ثم قال: قد أمرني اللّه أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقدت من الإمرة لعلي بن أبي طالب، و من جاء من بعده من الأئمة مني و منه، فقولوا أعطينا اللّه بذلك و إياك و عليا و الحسن و الحسين، و الأئمة الذين ذكرت كل عهد و ميثاق 2692 .
الفصل الحادي عشر
111- و روى السيد المرتضى من علمائنا في كتاب الشافي نقلا من كتاب المغني للقاضي عبد الجبار: أنه روى فيه عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض 2693 2694 .
112- و عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق 2695 .
أقول: إن القاضي عبد الجبار مع شدة تعصبه و عناده و مكابرته لم يقدر على الطعن في هذين الحديثين و أمثالهما، و لا على إنكار تواترها، و إنما تعرض لتأويلها بما لا وجه له مع عدم المعارض.
الفصل الثاني عشر
و روى الشيخ أبو الحسين يحيى بن الحسن بن البطريق من علمائنا في كتاب المناقب جملة من الأحاديث السابقة نقلها من الكتب المذكورة هناك.
113- و روى فيه نقلا من مسند أحمد بإسناد ذكره عن ابن عباس عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه أخذ ثوبه فوضعه على علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام و قال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 2696 .
أقول: قد روى ابن البطريق في هذا المعنى أحاديث كثيرة تقدم بعضها.
منها: من مسند أحمد تسعة أحاديث، و من صحيح البخاري حديث، و من صحيح مسلم حديث، و من تفسير الثعلبي عشرة أحاديث، و من الجمع بين
الصحيحين حديث و من الجمع بين الصحاح الستة أربعة أحاديث، فذلك ستة و عشرون حديثا في نزول الآية الشريفة فيهم و اختصاصها بهم، رووها عن أعيان الصحابة؛ و دلالتها على طهارتهم و عصمتهم و صحة دعواهم للإمامة و نصهم على باقي الأئمة الاثني عشر عليهم السّلام ظاهرة واضحة لا تخفى، و قد تركت ذكر الأحاديث المشار إليها بأسانيدها و ألفاظها خوفا من الإطناب.
114- و روى فيه نقلا من تفسير الثعلبي بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال:
سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: يا أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي، ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض 2697 .
115- و روى فيه نقلا من الجمع بين الصحاح الستة عن زيد بن أرقم قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي و هو كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني في عترتي 2698 .
أقول: استدل ابن البطريق بقوله: إن تمسكتم بهما لن تضلوا على أن المتمسكين بالأئمة من العترة هم الفرقة الناجية.
و قد روى ابن البطريق في هذا المعنى من مسند أحمد بن حنبل ثلاثة أحاديث، و من صحيح مسلم ثلاثة أحاديث، و من تفسير الثعلبي حديثا، و من مناقب ابن المغازلي أربعة أحاديث، و من الجمع بين الصحاح حديثا، و من الجمع بين الصحيحين حديثين، فهذه أربعة عشر حديثا لم أذكر منها إلا حديثين اختصارا.
116- و روى فيه من مناقب ابن المغازلي بإسناده عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حديث طويل قال: يوشك أن تردوا على الحوض، فأسألكم عن ثقليّ كيف خلفتموني فيهما، الأكبر منهما كتاب اللّه فتمسكوا به و لا تولوا و لا تضلوا، و الأصغر منهما عترتي، ناصرهما لي ناصر، و خاذلهما لي خاذل، و وليهما لي ولي، و عدوهما لي عدو 2699 .
117- و بإسناد ذكره عن ابن عباس عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: مثل أهل بيتي مثل
سفينة نوح، من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق.
و رواه من ستة طرق بأسانيد ذكرها 2700 .
أقول: دلالة هذا على تعيين الفرقة الناجية، و أنهم الشيعة الإمامية ظاهرة واضحة، و قد تواتر نقله من الطريقين كما ترى، و مثله أحاديث كثيرة جدا كما تقدم و يأتي.
118- و بإسناد ذكره عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: تختموا بالعقيق فإنه أول حجر أقر للّه بالوحدانية، و لك بالنبوة، و لعلي بالوصية، و لولده بالإمامة، و لشيعته بالجنة 2701 .
أقول: دلالة هذا على تعيين الفرقة الناجية أوضح مما قبله.
و روى من صحيح البخاري، و من صحيح مسلم، و من الجمع بين الصحيحين، و من الجمع بين الصحاح الستة ثمانية عشر حديثا بأسانيدها عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال : يكون من بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، و في بعضها اثنا عشر أميرا و ألفاظها توافق ما مر من كشف الغمة و من الطرائف 2702 .
الفصل الثالث عشر
119- و روى العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر من علمائنا في كتاب نهج الحق و كشف الصدق في قوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً قال: أجمع المفسرون و روى الجمهور كأحمد بن حنبل و غيره أنها نزلت في علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام
، قال: و روى الزمخشري و كان أشد الناس عداوة لأهل البيت عليهم السّلام و هو الثقة المأمون عندهم بإسناده إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : فاطمة مهجة قلبي و ابناها ثمرة فؤادي، و بعلها نور بصري، و الأئمة من ولدها أمناء ربي، حبل ممدود بينه و بين خلقه، من اعتصم بهم نجا، و من تخلف عنهم هوى 2703 .
120- قال: و روى الثعلبي في تفسيره بأسانيد متعددة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:
إني تارك فيكم الثقلين خليفتين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي.
121- قال: و روى البخاري في صحيحه في موضعين عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:
لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.
و روى ذلك بسبعة طرق من صحيح مسلم، و الجمع بين الصحاح، و الجمع بين الصحيحين، و من صحيح أبي داود تتضمن النص على الاثني عشر عليهم السّلام بألفاظ متقاربة؛ تقدم مثلها من الطرائف و من كشف الغمة و غيرهما 2704 .
الفصل الرابع عشر
122- و روى محمد بن علي أبو الفتح الكراجكي من علمائنا في كتاب كنز الفوائد بإسناد ذكره من طرق العامة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : خير هذه الأمة من بعدي علي بن أبي طالب و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام فمن قال غير هذا فعليه لعنة اللّه 2705 .
123- قال: و مما أجمع عليه أهل الإسلام قول النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي 2706 .
الفصل الخامس عشر
124- و روى مولانا محمد طاهر القمي من علمائنا المعاصرين في شرح كتاب تهذيب الحديث نقلا من كتاب شرف النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال للمسلمين حين ثقل من الضربة في كلام له: و فيكم من تخلف عن نبيكم من إن تمسكتم به لن تضلوا، هم الدعاة و هم النجاة، و هم أركان الأرض إلى أن قال:
فاخلفوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيهم بأحسن الخلافة؛ فقد أخبركم أنهما الثقلان و أنهما لن يفترقا هم و القرآن حتى يردا علي الحوض، فالزموهم تهتدوا و ترشدوا، و لا تفرقوا عنهم و لا تتركوهم فتفرقوا و تمزقوا 2707 .