کتابخانه روایات شیعه
971- و من كتاب الأنوار للصاحب بن عباد قال علي بن أبي طالب لقّبه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أمير المؤمنين خاصا له حين قال لأصحابه: قوموا فسلموا عليه بإمرة المؤمنين و روى ذلك أبو برزة و غيره 3897 .
الفصل السادس و السبعون
972- و روى علي بن موسى بن طاوس في كتاب سعد السعود نقلا من صحف ادريس عليه السّلام و ذكر أنه وجدها في خزانة أمير المؤمنين عليه السّلام مما ذكره من سؤال إبليس و جواب اللّه له أن قال: رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، قالَ* : لا و لكنك مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ* و هو يوم قضيت و حتمت أن أطهر الأرض ذلك اليوم من الكفر و الشرك و المعاصي، و أنتجب لذلك الوقت عبادا امتحنت قلوبهم للإيمان، و حشوتها بالورع و الإخلاص، ثم ذكر بعض أوصاف أمة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بعض أحوال زمان المهدي عليه السّلام إلى أن قال: أولئك أوليائي اخترت لهم نبيّا مصطفى و أمينا مرتضى، فجعلت لهم نبيّا و رسولا و جعلتهم له أنصارا و أولياء، تلك أمة اخترتها للنبي المصطفى و الأمين المرتضى، ذلك وقت حجبته في علم غيبي، و لا بدّ أنه واقع «الحديث» 3898 .
973- قال ابن طاوس و ذكر جدي أبو جعفر الطوسي يعني في التبيان في تفسير القرآن في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ 3899 عن الباقر و الصادق عليهما السّلام : إن اللّه لما أوحى إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن يستخلف عليا كان خاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه، فأنزل اللّه هذه الآية تشجيعا على القيام بما أمره بأدائه 3900 .
974- قال: و من الخزانة الحافظية من الجزء الأول فيما نزل من القرآن في أهل البيت بإسناد ذكر ابن طاوس عن ابن عباس قال: لما أمر اللّه نبيه أن يقوم بغدير خم إلى أن قال: فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فأخذ بيد عليّ فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه قال و جاء هذا الخبر من طرق كثيرة 3901 .
975- قال: و من ذلك ما رواه إبراهيم بن أحمد الفقيه القزويني في كتابه
كتاب التفسير بإسناد ذكره عن محمّد بن علي بن الحسين عليه السّلام في حديث: إن اللّه لما أنزل: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا 3902 الآية في ولاية علي بن أبي طالب أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مناديا ينادي بذلك في ولاية علي بن أبي طالب، فأنزل اللّه يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ و ذلك بغدير خم إلى أن قال: فقال: يا علي قم، فقام علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه
قال: و روى مسعود بن ناصر بإسناده في كتاب الدراية عن ابن عباس نحوه قال:
و رواه محمّد بن العباس بن مروان من أحد و ثلاثين طريقا 3903 .
976- و نقل من كتاب محمّد بن العباس بن مروان المعروف بالحجام في قوله تعالى: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ 3904 أنه رواها بتسعين طريقا بأسانيد متصلة كلها أو جلّها من رجال المخالفين لأهل البيت عليهم السّلام أنها نزلت في علي عليه السّلام، ثم ذكر ممّن رواها عنهم عشرين رجلا 3905 .
977- و في قوله تعالى: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ روى أن الهادي علي عليه السّلام و روى ذلك من خمسين طريقا.
منها: بإسناد ذكره عن أبي برزة الأسلمي عن النبي عليه السّلام في قوله: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قال: فوضع يده على منكب عليّ فقال: هذا الهادي من بعدي 3906 .
978- و بإسناد ذكره عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حديث طويل قال: أخي و وصيّي علي بن أبي طالب 3907 .
الفصل السابع و السبعون
979- و روى الحسين بن محمّد بن الحسن في كتاب مقصد الراغب الطالب في فضائل علي بن أبي طالب عن أبيه عن محمّد بن عبد الباقي المعروف بابن البطي عن علي بن محمّد الأنباري عن جعفر بن مالك عن عبد اللّه بن يونس عن المفضل بن عمر عن الصادق عليه السّلام عن أبيه عن جده عن جندب بن جنادة عن أمير
المؤمنين عليه السّلام عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حديث طويل قال: و لقد هبط حبيبي جبرئيل عليه السّلام عند ولادة عليّ عليه السّلام، فقال: يا حبيب اللّه! اللّه يقرئك السلام و يقول لك: هذا أوان ظهور نبوتك و إعلاء درجتك و كشف رسالتك، إذ أيدتك بأخيك و خليفتك، و من شددت به أزرك و أعليت 3908 به ذكرك علي بن أبي طالب إلى أن قال: باللّه! هل تعلمون أني أفضل النبيّين، و وصيّي أفضل الوصيّين 3909 .
980- قال: و قال عليه السّلام من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، حتى كان عمر يقول: بخّ بخّ لك يا علي بن أبي طالب، أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن 3910 .
981- و بإسناده عن أسماء بنت عميس قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أقول كما قال أخي موسى عليه السّلام: «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي ... وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي عليّا أخي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي» إلى آخر الآيات 3911 .
982- و بإسناده عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه سأل الأنبياء ليلة المعراج، فشهدوا أن علي بن أبي طالب وصي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و أنه خير الوصيين، و أن مواثيقهم أخذت على ذلك و الحديث طويل 3912 .
الفصل الثامن و السبعون
983- و روى هاشم بن محمّد في مصباح الأنوار بإسناد ذكره عن سلمان عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حديث قال: هذا عليّ أخي و وزيري و خليفتي عليكم امامكم و روى أحاديث كثيرة مما تقدم 3913 .
984- و بإسناده عن أم هاني بنت أبي طالب عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حديث قال: إن اللّه جعل لكل نبيّ وصيا و علي وصيي و هو خير الأوصياء 3914 .
985- و عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: يا علي أنت وصيّي و خليفتي من بعدي فمن أبغضك و جحد وصيتك و خلافتك فليس مني و لست منه، و أنا خصمه يوم القيامة «الحديث» 3915 .
986- و عنه عليه السّلام قال: عليّ أخي و ابن عمي و وارث علمي و الخليفة بعدي،
المؤمن من آمن به، و الكافر من خالفه 3916 .
987- و عنه عليه السّلام قال: علي سفينة النجاة، من ركبها نجا، و من تخلف عنها غرق 3917 .
988- و بإسناده عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إن عليّا إمام البررة، و قاتل الكفرة 3918 .
989- و عن الزبير قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: علي الوصي من بعدي فلا تفارقوه و هو إمامكم فلا تخالفوه «الحديث» 3919 .
الفصل التاسع و السبعون
990- و روى السيد ولي بن نعمة اللّه الحسني في كتاب منهاج اليقين بإسناده عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حديث قال: إن اللّه جعلني الرسول و جعل عليّ بن أبي طالب الوصي 3920 .
991- و روى فيه نقلا من كتاب جامع الفوائد عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه نظر إلى علي بن أبي طالب فقال: هذا خير الأولين، هذا سيد الوصيين، و سيد الصديقين، و إمام المتقين، و قائد الغر المحجلين إلى أن قال: و هذا وصيي حبيب اللّه 3921 .
992- و نقل من كتاب مصباح الأنوار للشيخ أبي جعفر الطوسي عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حديث أن جبرئيل قال له عند ولادة عليّ عليه السّلام: يا محمّد الحق يقرئك السلام، و يهنيك بولادة أخيك و ابن عمك و وزيرك و خليفتك إلى أن قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إني أفضل الأنبياء و علي أفضل الأوصياء، و هو وصيّي على المسلمين جميعا 3922 .
993- و عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حديث: عليّ أخي و وصيّي في أهلي و خليفتي على أمتي، علي في الدنيا إذا مت عوض عني في أمتي 3923 .
الفصل الثمانون
994- و روى الكراجكي في كتاب الإبانة عن المماثلة في الاستدلال بين النبوة و الإمامة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال: سلموا على عليّ بإمرة المؤمنين 3924 .
995- و عنه عليه السّلام أنه قال: هذا خليفتي فيكم من بعدي فاسمعوا له و أطيعوا 3925 .
996- و عنه عليه السّلام أنه قال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى 3926 .
997- و عنه عليه السّلام أنه قال: من كنت مولاه، فعلي مولاه 3927 .
الفصل الحادي و الثمانون
998- و قال العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر في كتاب منتهى المطلب: يوم الثامن عشر من ذي الحجة، فيه قتل عثمان، و فيه بايع الناس أمير المؤمنين عليه السّلام إلى أن قال: و فيه أوصى موسى إلى يوشع و نصبه للناس إماما، و نطق بفضله على رءوس الأشهاد، كما فعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بأمير المؤمنين عليه السّلام، و فيه أظهر عيسى وصيّه شمعون الصفا، و فيه أشهد سليمان بن داود سائر رعيته على استخلاف آصف وصيّه «انتهى» 3928 .
الفصل الثاني و الثمانون
999- و روى أبو الصلاح الحلبي في كتاب تقريب المعارف عن القاسم بن جندب عن أنس بن مالك قال: مرض علي عليه السّلام فثقل، فجلست عند رأسه فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و معه الناس، فامتلأ البيت فقمت من مجلسي، فجلس فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فغمز أبو بكر عمر فقام فقال: يا رسول اللّه إنك عهدت إلينا في هذا عهدا، و إنا لا نراه إلا لما به؟ فإن كان شيء فإلى من؟ فسكت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلم يجبه، فغمزه الثانية فكذلك ثم الثالثة، فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رأسه فقال: إن هذا لا يموت من وجعه هذا و لا يموت حتى [تملآه] 3929 غيظا و توسعاه غدرا و تجداه
صابرا 3930 .
الفصل الثالث و الثمانون
1000- و روى السيد جلال الدين في كتاب منهج الشيعة نقلا من كتاب بشارة المصطفى عن يزيد بن قعنب في حديث ولادة أمير المؤمنين عليه السّلام و هو طويل يقول فيه رواية عن فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السّلام: إنه لما ولد أحبّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حبا شديدا و كان يقول: هذا أخي و وليّي و ناصري، و وصيّي و خليفتي و كهفي، و أميني على وصيتي 3931 .
الفصل الرابع و الثمانون
و روى السيد هبة اللّه بن أبي الحسن الموسوي في كتاب المجموع الرائق من أزهار الحدائق نقلا من كتاب المقنع في الإمامة لعبيد اللّه بن عبد اللّه السعدآبادي قال: اجتمعت الإمامية على أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نص على أمير المؤمنين في مواقف كثيرة.
1001- منها: ما رواه أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه قال: معاشر أصحابي إن علي بن أبي طالب وصيّي، و خليفتي عليكم في حياتي و بعد موتي و هو الصديق الأكبر و هو الفاروق «الحديث» 3932 .
1002- و منها: ما رواه أبو داود السبيعي عن زيد بن شرحبيل الأنصاري عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حديث قال: أفضلكم أقدمكم سلما و أكثركم علما، و أعظمكم علما (حلما ظ) عليّ بن أبي طالب إلى أن قال: و هو خليفتي عليكم فإن استشهد فاشهدوا له 3933 .
1003- و منها: ما رواه أنس و أم سلمة و غيرهما أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين و سيد الوصيّين، أخي و وزيري و خليفتي في أمتي «الحديث» ثم ذكر حديث الغدير و غيره 3934 . 3935
الفصل الخامس و الثمانون
1004- و قال العلامة أيضا في منتهى المطلب: مسجد غدير خم موضع شريف فيه نصب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عليّا عليه السّلام إماما، و أظهر فيه شرفه و عظم منزلته عند اللّه و قربه منه و أخذ له البيعة على المسلمين كافة في حجة الوداع «انتهى».
ثم روى في ذلك حديثين من التهذيب و حديثا من الفقيه كما مر نقله، و لا يخفى أن كلامه هذا و كلام أمثاله حديث مرسل، فهو من جملة النصوص و إن احتاج إثبات التواتر إليه، لكني لم أستوعب هذا النوع للغنى عنه 3936 .
الفصل السادس و الثمانون
1005- و روى بعض علمائنا في رسالة في قتل عمر عن علي بن مظاهر الواسطي بإسناد متصل عن محمّد بن علي الهمداني عن الحسن بن الحسين السامري عن أحمد بن إسحاق القمي عن أبي الحسن عليه السّلام في حديث طويل عن آبائه عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إن اللّه أوحى إليه يا محمّد قد كان في سابق علمي أن تمسك و أهل بيتك محن الدنيا و بلاؤها، إلى أن قال: فإني أولى بحقي، و حولي و قوتي و سلطاني، لأفتحن على من يغصب بعدك عليّا وصيّك حقه [ألف باب] من العذاب الأليم إلى أن قال: كرامة لك و لوصيّك يا محمّد 3937 .
الفصل السابع و الثمانون
و قال العلامة الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر في إجازته لبني زهرة بعد ذكر جملة مما أجاز لهم روايته عنه. و من ذلك كتاب الولاية تأليف أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفي، و ذكر طريقه إليه ثم قال: و أول الكتاب حديث أبي بكر بن أبي قحافة 3938 .