کتابخانه روایات شیعه
نفيل بن هاشم، ثم وقع عليها عبد العزى بن رياح فحملت بنفيل جد عمر بن الخطاب 4727 .
81- قال: و ذكر أبو عبيد القاسم بن سلام، في كتاب الشهاب في تسمية من قطع من قريش في الجاهلية، في السرقة ما هذا لفظه: و الخطاب بن نفيل، أبو عمر بن الخطاب قطعت يده في سرقة عكاظ، فدرس اسمه و محاه ولاية عمر، و رضا الناس عنه.
82- قال: و ذكر صاحب إحياء علوم الدين: الغزالي، في الجزء الأول، في الفصل الرابع، في قواعد العقائد 4728 ما هذا لفظه: حتى كان عمر يسأل حذيفة عن نفسه أنه هل ذكر في المنافقين؟ 4729 .
83- قال: و ذكر الحميدي في الجمع بين الصحيحين في فصل مفرد في آخر كتابه المذكور، قال: إن عمر أمر على المنبر أن لا يزاد في مهور النساء على عدد ذكره، فذكرته امرأة من جانب المسجد، بقول اللّه عز و جل: وَ إِنْ ... آتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً 4730 ، فقال: كل أعلم من عمر حتى النساء 4731 .
84- و من الكتاب المذكور في آخره قال: إن عمر أمر برجم امرأة ولدت لستة أشهر، فذكره عليّ بقوله تعالى: وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً 4732 ، مع قوله:
وَ الْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ 4733 ، فرجع عن الأمر برجمها.
قال ابن طاوس: و كتابهم يتضمن: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ 4734 .
85- قال: و ذكر أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده: أن عمر بن الخطاب أراد أن يرجم مجنونة فقال له علي عليه السّلام: ما لك ذلك! سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، و عن المجنون حتى يبرأ، و عن الطفل حتى يحتلم فدرأه عنها عمر 4735 .
86- و نقل من الجمع بين الصحيحين حديثا مضمونه: إن عمر غيّر حكم حد شرب الخمر عما كان في زمن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 4736 .
87- و نقل منه حديثا آخر من مسند أبي موسى الأشعري، عن عمر مضمونه أنه قال: لوددت أن إسلامنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و جهادنا معه، و هجرتنا معه و عملنا معه يرد لنا كل عمل عملناه بعده نجونا منه كفافا رأسا برأس 4737 .
88- و نقل منه حديثا آخر من مسند عبد اللّه بن عباس، من أفراد البخاري، أنه لما طعن عمر بن الخطاب كان يتألم، فقال له ابن عباس: و لا كل ذلك، فقال له: أما ما ترى من جزعي فهو من أجلك، و أجل أصحابك و اللّه لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب اللّه قبل أن أراه قال: و قد روي نحو هذا عنه في أحاديث كثيرة 4738 .
89- و نقل منه حديثا آخر مضمونه أنه قيل لعمر بن الخطاب: أ لا تستخلف؟
فقال: إن لا أستخلف فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يستخلف، و إن أستخلف فإن أبا بكر قد استخلف 4739 .
90- قال و ذكر ابن عبد ربه في كتاب العقد في المجلد الرابع منه، في حديث أن معاوية قال: لم يشتت بين المسلمين و لا فرق أهوائهم إلا الشورى! و لو أن عمر استخلف كما استخلف أبو بكر ما كان في ذلك اختلاف 4740 .
91- قال: و ذكر مسلم في صحيحه في الجزء الخامس منه: أن امرأة دخلت على زوجها، فولدت [منه] 4741 لستة أشهر، فذكروا ذلك لعثمان بن عفان، فأمر بها أن ترجم، فدخل علي بن أبي طالب ثم ذكر مثل ما ذكر مع عمر 4742 .
92- قال: و ذكر الحميدي في كتابه في مسند عبد اللّه بن عمر، قال صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صلاة المسافر بمنى و غيره ركعتين، و أبو بكر و عمر و عثمان صدرا من خلافته ثم أتمها أربعا.
و رواه أيضا من طرق كثيرة 4743 .
93- قال: و ذكر الثعلبي في تفسيره في تفسير قوله تعالى: إِنْ هذانِ
لَساحِرانِ ، قال روي عن عثمان أنه قال: إن في القرآن لحنا و ستقيمه العرب بألسنتها، فقيل له: أ لا تغيره؟ فقال: دعوه، فإنه لا يحرم حلالا، و لا يحلل حراما 4744 .
94- قال: و ذكر القاضي أبو بكر بن عبد اللّه بن محمد بن طاهر في كتاب لطائف المعارف ، في ذكر الأشياء التي أحدثها عثمان، حتى نقموا منه و ضربه ابن مسعود، و أنه كان سبب موته، و ضربه عمار بن ياسر حتى اندق ضلع من أضلاعه، و غشي عليه الغشية التي ترك منها الصلاة.
و منها أنه وهب خمس افريقية لمروان بن الحكم، و مبلغه خمس مائة ألف درهم.
و منها كتابه الذي وجد بخطه و ختمه في المصريين يأمر بقطع أيديهم.
و منها تسييره أبا ذر الغفاري من دار هجرته إلى الربذة.
و منها دفعه إلى الحكم بن أبي العاص في دفعة واحدة مائة ألف درهم.
و منها استعماله الوليد بن عقبة على الكوفة و كان أخاه لأمه و صلاته الغداة بهم أربعا و هو سكران، و قال لهم أزيدكم
قال: و ذكر صاحب الكتاب 4745 أشياء أخر يطول ذكرها 4746 .
95- قال: و ذكر هشام بن محمّد بن السائب الكلبي، في كتاب المثالب ، أن ممن كان يلعب به و يتخنث عفان بن أبي العاص بن أمية و أن عثمان كان ممن يضرب بالدف 4747 .
و نقل لمعاوية ذما كثيرا من كتاب الجمع بين الصحيحين، و غيره.
96- و نقل من كتاب المناقب لموفق بن أحمد المكي ثم الخوارزمي بإسناد ذكره عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لعلي بن أبي طالب في حديث طويل: اتق الضغائن التي لك في صدور من لا يظهرها لك إلا بعد موتي، أولئك يلعنهم اللّه، و يلعنهم اللاعنون 4748 .
الفصل الرابع
97- و روى السيد المرتضى من علمائنا في كتاب الشافي من طرق العامة،
بسنده عن ابن عمر أن عبد الرحمن بن أبي بكر، استأذن على عمر بن الخطاب، فقال عمر: دويبة سوء و هو خير من أبيه قال ابن عمر: فقلت: يا أبه عبد الرحمن خير من أبيه؟ قال: و من ليس خيرا من أبيه؟ لا أم لك؟ إلى أن قال: أ في غفلة أنت إلى يومك هذا من تقدم أخي تيم عليّ و ظلمه لي؟ فقلت: يا أبه أ فلا تحكي عن فعله بموقف في الناس تبين لهم، إلى أن قال ابن عمر: ثم تجاسر و اللّه فجسر به فما دارت الجمعة حتى قام في الناس خطيبا، فقال: يا أيها الناس! إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى اللّه شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه 4749 .
98- و بإسناده عن الشعبي في حديث قال: لقد كان في صدر عمر ضب على أبي بكر، ثم ذكر أن رجلا أنكر ذلك، فقال له: كيف تصنع بالفلتة التي وقى اللّه شرها؟ أ ترى عدوا يقول في عدو يريد أن يهدم ما بنى لنفسه في الناس أكثر من قول عمر في أبي بكر 4750 .
99- و بإسناده عن أبي موسى الأشعري و غيره، في حديث: أن قريشا كرهوا ولاية عمر، و أنه كان فيهم حسد، إلى أن قال: فقال عمر: أ لا أخبركما بأحسد قريش كلها؟ قلنا: بلى، ثم ذكرا أنه أخذ عليهما العهد بالكتمان، ثم سألاه عن أحسد قريش كلها ثم قال: وا لهفا على ضئيل بني تيم بن مرة، لقد تقدمني ظالما، و خرج إلي منها آثما، ثم تكلم بكلام طويل في ذم أبي بكر، و دعوى عمر أنه أحق منه بالخلافة، و أنه أخذها بالمكر و الدهاء و الغلبة 4751 .
و نقل عن القاضي عبد الجبار، أنه روى في المغني جملة من الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان و أنه لم ينكر ثبوتها، و إنما تعرض لتأويلها بوجوه ضعيفة.
الفصل الخامس
100- و قال العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر من علمائنا، في كتاب منهاج الكرامة: أما المطاعن في الجماعة، فقد نقل أتباعهما المشهورون منها أشياء كثيرة، حتى صنف الكلبي كتابا كله في مثالب الصحابة. و لم يذكر فيه منقصة واحدة لأهل البيت عليهم السّلام. و قد ذكر غيره منهم أشياء كثيرة منها ما رواه عن أبي بكر أنه قال على المنبر: إن النبي كان يعصم بالوحي و إن لي شيطانا يعتريني فإن استقمت
فأعينوني، و إن زغت فقوموني 4752 .
101- قال: و قال أبو بكر: أقيلوني فلست بخيركم و علي فيكم،
و قال عمر: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى اللّه شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه 4753 .
102- قال: و قال أبو بكر عند موته: ليتني [كنت] سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هل للأنصار في هذا الأمر حق أم لا؟ 4754 .
103- قال: و قال عند احتضاره: ليتني كنت تبنة في لبنة، ليت أمي لم تلدني 4755 .
104- قال: و قال: ليتني في ظلة بني ساعدة ضربت على يد أحد الرجلين، فكان هو الأمير و كنت أنا الوزير 4756 .
105- قال: و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عند موته مرة بعد أخرى مكررا لذلك:
جهزوا جيش أسامة لعن اللّه المتخلف عن جيش أسامة، و منع أبو بكر عمر من ذلك، و كان الثلاثة معه 4757 .
106- قال و قطع أبو بكر يسار سارق و لم يعلم أن القطع لليمين، و أحرق الفجاءة السلمي بالنار، و قد نهى النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن الإحراق بالنار، و خفي عنه أكثر أحكام الشريعة، فلم يعرف الكلالة و قال: أقول فيها برأيي، و قضى في الجد سبعين قضية و عطل حدود اللّه، فلم يقتص من خالد بن الوليد و قد قتل مالك بن نويرة، و تزوج امرأته من ليلة قتله و ضاجعها، و أشار عليه عمر فلم يقبل، و منع بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ميراثها و منعها فدكا 4758 .
107- قال: و روى أبو نعيم الحافظ في كتاب حلية الأولياء: إن عمر لما احتضر قال: يا ليتني كنت كبشا لقومي قسموني ما بدا لهم، ثم جاءهم أحب قومهم إليهم فذبحوني فجعلوا نصفي شواء و نصفي قديدا فأكلوني، فأكون عذرة و لا أكون بشرا 4759 .
108- قال: و قال لابن عباس عند احتضاره: لو أن لي ملء الأرض ذهبا و مثله معه لافتديت به من هول المطلع 4760 .
و روى جملة مما مر كمنعه من كتابة كتاب لا يضلون بعده أبدا، و قوله: و اللّه ما مات محمّد و لا يموت، و تغييره المتعتين و منعه من مغالاة المهر، و أمره برجم التي ولدت لستة أشهر.
109- قال: و لما وعظت فاطمة أبا بكر في فدك، كتب لها كتابا، وردها عليها فخرجت من عنده فلقيها عمر فخرق الكتاب، فدعت عليه بما فعله أبو لؤلؤ به، و عطل حدود اللّه فلم يحد المغيرة بن الشعبة، و كان قليل المعرفة بالأحكام، أمر برجم حامل و برجم مجنونة حتى نبهه علي عليه السّلام، و كان يضطرب في الأحكام، و قضى في الجد ثمانين قضية، و قال بالرأي و الحدس و الظن 4761 .
110- قال: و أما عثمان فإنه ولى من لا يصلح للولاية، حتى ظهر من بعضهم الفسوق، و قسّم الولايات بين أقاربه، و عوتب على ذلك مرارا فلم يرجع، و أمر بقتل محمّد بن أبي بكر و كان ابن مسعود يطعن عليه و يكفره، و لما علم ضربه حتى مات، و ضرب عمارا حتى صار به فتق، و آوى طريد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و رده إلى المدينة، و نفى أبا ذر إلى الربذة، و ضربه ضربا [شديدا] وجيعا، وضيع حدود اللّه، فلم يقد من عبيد اللّه بن عمر حين قتل الهرمزان بعد إسلامه، و زاد الأذان الثاني يوم الجمعة و هو بدعة، و خالفه المسلمون كلهم حتى قتلوه و عابوا أفعاله، و قالوا له غبت عن بدر، و هربت يوم أحد، و لم تشهد بيعة الرضوان قال: و الأخبار بذلك أكثر من أن تحصى 4762 .
111- قال: و ذكر محمّد الشهرستاني، و هو أشد المتعصبين على الإمامية، يعني في كتاب الملل و النحل أن منشأ الفساد بعد إبليس شبهة الاختلافات الواقعة في زمن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم 4763 .
فأول تنازع وقع في مرضه فيما رواه البخاري بإسناده إلى ابن عباس، قال: لما
اشتد بالنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مرضه الذي توفي فيه، قال: ائتوني بدواة و قرطاس لأكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فقال عمر: إن صاحبكم ليهجر، حسبنا كتاب اللّه و كثر اللغط فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: قوموا عني و لا ينبغي عندي التنازع.
و الخلاف الثاني في مرضه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: جهزوا جيش أسامة، لعن اللّه من تخلف عنه، فقال قوم: يجب علينا امتثال أمره، و قد برز أسامة عن المدينة و قال قوم اشتد مرضه، و لا تسع قلوبنا المفارقة.
الثالث في موته صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قال عمر: من قال: إن محمّدا قد مات قتلته بسيفي هذا، و إنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى ابن مريم و قال أبو بكر: من كان يعبد محمدا فإن محمّدا قد مات، و من كان يعبد رب محمّد فإنه حيّ لا يموت.
الرابع في الإمامة و أعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة و اختلف المهاجرون و الأنصار، فقالت الأنصار: منا أمير و منكم أمير، و اتفقوا على رئيسهم سعد بن عبادة الأنصاري، و استدرك أبو بكر و عمر بأن حضرا سقيفة بني ساعدة و مدّ عمر يده إلى أبي بكر فبايعه، و بايعه الناس، و قال: كانت فلتة وقى اللّه المسلمين شرها، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه، و أمير المؤمنين علي مشغول بما أمره به النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من دفنه و تجهيزه، و تخلف هو و جماعة عن البيعة.
الخامس فدك و التوارث عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و دفعها أبو بكر بروايته عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة.
السادس في قتال مانعي الزكاة فقاتلهم أبو بكر، و اجتهد عمر في زمن خلافته فرد السبايا و الأموال إليهم، و أطلق المحبوسين.
السابع في تنصيص أبي بكر على عمر بالخلافة فمن الناس من قال: و ليت علينا فظا غليظا.
الثامن في أمر الشورى، و اتفقوا بعد الاختلاف على إمامة عثمان، و وقعت اختلافات كثيرة، منها: رده الحكم بن أبي العاص بن أمية إلى المدينة بعد أن طرده رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كان يسمى طريد رسول اللّه، بعد أن تشفع إلى أبي بكر و عمر، أيام خلافتهما فما أجابا إلى ذلك، و نفاه عمر عن مقامه باليمن أربعين فرسخا.