کتابخانه روایات شیعه
الرضا عليه السّلام ولي عليه أربعة آلاف درهم، فقلت في نفسي: ذهب مالي، فأرسل إليّ أبو جعفر عليه السّلام إذا كان غدا فأتني، و ليكن معك ميزان و أوزان، فدخلت على أبي جعفر عليه السّلام فقال: مضى أبو الحسن و لك عليه أربعة آلاف درهم؟ فقلت: نعم، فرفع المصلى الذي كان تحته فإذا تحته دنانير، فدفعها إليّ و كانت قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم 6764 .
و رواه الطبرسي في إعلام الورى عن محمّد بن يعقوب. و روى المفيد في الإرشاد عن جعفر بن محمّد بن قولويه عن محمّد بن يعقوب جملة من الأحاديث السابقة و رواها علي بن عيسى في كشف الغمة نقلا من إرشاد المفيد.
الفصل الأول
18- و روى الصدوق محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السّلام قال: حدثنا محمّد بن علي ماجيلويه و محمّد بن موسى بن المتوكل و أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني و أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم و الحسين بن إبراهيم بن تاتانة و الحسين بن إبراهيم بن هشام المؤدب و علي بن عبد اللّه الوراق رضي اللّه عنه قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي الصلت الهروي في حديث وفاة الرضا عليه السّلام أن المأمون قدم إليه عنبا مسموما، أبي الصلت الهروي في حديث وفاة الرضا عليه السّلام أن المأمون قدم إليه عنبا مسموما، و أمره أن يأكل منه، فأكل منه الرضا عليه السّلام ثلاث حبات، ثم رمى به و قام، فقال المأمون: إلى أين؟ قال: إلى حيث وجهتني و خرج مغطى الرأس، فلم أكلمه حتى دخل الدار، فأمر أن يغلق الباب فغلق، ثم نام عليه السّلام على فراشه و مكثت واقفا في صحن الدار مهموما محزونا.
فبينما أنا كذلك، إذ دخل عليه شاب حسن الوجه، قطط الشعر أشبه الناس بالرضا عليه السّلام فبادرت إليه و قلت له: من أين دخلت و الباب مغلق؟ فقال: الذي جاء بي من المدينة في هذا الوقت هو الذي أدخلني الدار و الباب مغلق، فقلت له: و من أنت؟ قال: أنا حجة اللّه عليك يا أبا الصلت، أنا محمّد بن علي، ثم مضى نحو أبيه عليه السّلام فدخل و أمرني بالدخول معه فلما نظر إليه الرضا عليه السّلام وثب إليه فعانقه و ضمّه إلى صدره، و قبّل ما بين عينيه ثم سحبه سحبا إلى فراشه و أكبّ عليه محمد بن علي يقبّله و يسارّه بشيء لم أفهمه، و رأيت على شفتي الرضا عليه السّلام زبدا أشد بياضا من الثلج، و رأيت أبا جعفر عليه السّلام يلحسه بلسانه، ثم أدخل يده بين ثوبه
و صدره فاستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور، فابتلعه أبو جعفر و مضى الرضا عليه السّلام.
فقال أبو جعفر عليه السّلام يا أبا الصلت ائتني بالمغتسل و الماء من الخزانة، فقلت:
ما في الخزانة مغتسل و لا ماء، فقال: انته إلى ما آمرك به، فدخلت الخزانة فإذا فيها مغتسل و ماء، فأخرجته و شمرت ثيابي لأغسله معه، فقال لي: تنح يا أبا الصلت فإن لي من يعينني غيرك، فغسله ثم قال لي ادخل الخزانة فأخرج إليّ السفط الذي فيه كفنه و حنوطه، فدخلت فإذا أنا بسفط لم أره في تلك الخزانة قطّ فكفّنه و صلى عليه، ثم قال لي: ائتني بالتابوت، فقلت: امضي إلى النجار حتى يصلح التابوت، فقال:
قم فإنّ في الخزانة تابوتا، فدخلت الخزانة فوجدت تابوتا لم أره قطّ، فأتيته به فأخذ الرضا عليه السّلام بعد ما صلى عليه فوضعه في التابوت، وصف قدميه و صلى ركعتين لم يفرغ منهما حتى علا التابوت فانشق السقف فخرج منه التابوت و مضى.
فقلت له يا ابن رسول اللّه الساعة يجيئنا المأمون و يطالبنا بالرضا عليه السّلام فما نصنع؟ فقال لي: اسكت فإنه سيعود، يا أبا الصلت ما من نبيّ يموت بالمشرق و يموت وصيّه بالمغرب إلا جمع اللّه بين أرواحهما و أجسادهما، فما أتمّ الحديث حتى انشق السقف و نزل التابوت، فقام عليه السّلام فاستخرج الرضا عليه السّلام من التابوت و وضعه على فراشه كأنه لم يغسل و لم يكفن، ثم قال يا أبا الصلت قم فافتح للمأمون ففتحت الباب فإذا المأمون و الغلمان بالباب إلى أن قال: ثم قال لي المأمون: يا أبا الصلت علّمني الكلام الذي تكلمت به، قلت: و اللّه لقد نسيت الكلام من ساعتي و قد كنت صدقت فأمر بحبسي و دفن الرضا عليه السّلام.
فحبست سنة فضاق عليّ الحبس فسهرت ليلة و دعوت اللّه تعالى بدعاء ذكرت فيه محمّدا و آل محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلم، و سألت اللّه بحقهم أن يفرّج عنّي، فما استتمّ الدعاء حتى دخل عليّ أبو جعفر محمد بن علي عليه السّلام، فقال: يا أبا الصلت ضاق صدرك؟ فقلت: أي و اللّه، قال: قم فاخرج، ثم ضرب يده إلى القيود التي كانت عليّ ففكها و أخذ بيدي و أخرجني من الدار و الحرسة و الغلمان يروني فلم يستطيعوا أن يكلموني، و خرجت من باب الدار ثم قال لي: امض في ودائع اللّه فإنك لن تصل إليه و لن يصل إليك أبدا قال أبو الصلت: فلم التق مع المأمون إلى هذا الوقت 6765 .
و رواه في الأمالي عن محمّد بن علي ماجيلويه عن علي بن إبراهيم و رواه الحافظ البرسي في كتابه و جماعة من المتأخرين.
الفصل الثاني
19- و روى الصدوق ابن بابويه أيضا في كتاب إكمال الدين و إتمام النعمة قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمّد الدقاق رضي اللّه عنه عن محمّد بن هارون عن أبي تراب الروياني عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني قال: دخلت على سيدي محمّد بن علي بن موسى عليه السّلام و أنا أريد أن أسأله عن القائم أ هو المهدي أو غيره؟
فابتدأني فقال لي: يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي «الحديث» 6766 .
و رواه علي بن محمد الخزاز في كتاب الكفاية عن ابن بابويه بهذا السند.
الفصل الثالث
20- و روى محمّد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات عن محمد بن عيسى عن إبراهيم بن محمّد قال: كان أبو جعفر محمّد بن علي عليه السّلام كتب إليّ كتابا و أمرني أن لا أفكّه حتى يموت يحيى بن أبي عمران قال: فمكث الكتاب عندي سنتين فلما كان يوم الذي مات فيه يحيى بن أبي عمران فككت الكتاب فإذا فيه: قم بما كان يقوم به إلى أن قال: كان إبراهيم يقول: كنت لا أخاف الموت ما كان يحيى بن أبي عمران حيا 6767 .
و رواه الراوندي في الخرائج عن إبراهيم بن محمّد الهمداني.
الفصل الرابع
21- و روى أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب إعلام الورى قال:
روى محمّد بن أحمد بن يحيى في كتاب نوادر الحكمة عن موسى بن جعفر عن أمية بن علي قال: كنت بالمدينة و كنت أختلف إلى أبي جعفر و أبو الحسن بخراسان، و كان أهل بيته و عمومة أبيه، يأتونه و يسلّمون عليه فدعا يوما الجارية فقال: قولي لهم يتهيّئون للمأتم، فلما تفرقوا قالوا أ لا سألناه مأتم من؟ فلما كان من الغد فعل مثل ذلك فقالوا مأتم من؟ قال: مأتم خير من على ظهرها، فأتانا خبر أبي الحسن عليه السّلام
بعد ذلك بأيّام، فإذا هو قد مات في ذلك اليوم 6768 .
22- قال: و فيه عن حمدان بن سليمان عن أبي سعيد الأرمني عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران قال: قال محمّد بن الفرج كتب إليّ أبو جعفر عليه السّلام احملوا إليّ الخمس فإني لست آخذه منكم سوى عامي هذا، فقبض عليه السّلام في تلك السنة 6769 .
و نقله علي بن عيسى في كشف الغمة من كتاب إعلام الورى و كذا الذي قبله.
23- و روى الطبرسي حديث تزويج أبي جعفر عليه السّلام أمّ الفضل بنت المأمون و هو طويل يقول في آخره: فلما انصرف أبو جعفر عليه السّلام من عند المأمون ببغداد و معه أم الفضل إلى المدينة، صار إلى شارع باب الكوفة و الناس يشيّعونه حتى انتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس، فنزل و دخل المسجد. و كان في صحنه نبقة لم تحمل بعد، فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة و قام و صلّى بالناس صلاة المغرب، إلى أن قال: فلما خرج و انتهى إلى النبقة رآها الناس و قد حملت حملا كثيرا حسنا، فتعجبوا من ذلك و أكلوا منها فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له 6770 .
و رواه المفيد في الإرشاد أيضا مرسلا و رواه علي بن عيسى في كشف الغمة نقلا من إرشاد المفيد.
الفصل الخامس
24- و روى سعيد بن هبة اللّه الراوندي في كتاب الخرائج و الجرائح عن محمّد بن ميمون قال: كنت مع الرضا عليه السّلام بمكة قبل خروجه إلى خراسان، فقلت له: إني أريد المدينة فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر، فتبسم و كتب و صرت إلى المدينة، و قد كان ذهب بصري فأخرج الخادم أبا جعفر عليه السّلام إلينا، فحمله إلى المهد إلى أن قال: ادن مني فدنوت منه، فمدّ يده فمسح بها على عيني فعاد إليّ بصري كأصحّ ما كان فقبّلت يده و رجله و انصرفت من عنده و أنا بصير 6771 .
25- قال: و منها ما روى عن محمّد بن إبراهيم الجعفري عن حكيمة بنت الرضا عليه السّلام عن أم الفضل زوجة محمّد بن علي الجواد عليه السّلام ، و ذكرت حديثا طويلا فيه أن المأمون غضب على الجواد عليه السّلام و كان المأمون سكران فدخل على الجواد عليه السّلام و ضربه بالسيف و ذبحه به و قطعه إربا إربا، فلما أفاق أخبروه، فندم
و أرسل من يأتيه بخبره فإذا ليس به أثر جرح و بدنه سليم منه 6772 .
26- قال: و منها ما روي عن محمّد بن أورمة عن الحسين المكاري قال: دخلت على أبي جعفر عليه السّلام ببغداد و هو على ما كان من أمره، فقلت في نفسي:
هذا الرجل ما يرجع إلى موطنه أبدا أنا أعرف مطعمه، قال: فأطرق رأسه عليه السّلام ثم رفعه و قد اصفرّ لونه فقال: يا حسين خبز الشعير و ملح جريش في حرم جدي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أحبّ إليّ ممّا تراني فيه 6773 .
27- قال: و منها ما روي عن إسماعيل بن عباس الهاشمي قال: جئت إلى أبي جعفر عليه السّلام يوم عيد، فشكوت إليه ضيق المعاش، فرفع المصلى فأخذ من التراب سبيكة ذهب فأعطانيها فخرجت إلى السوق فكانت ستة عشر مثقالا 6774 .
28- قال: و منها ما روي عن ابن أورمة قال: حملت إليّ امرأة شيئا من حليّ و شيئا من الدراهم و شيئا من ثياب، فتوهمت أن ذلك كله لها و لم أسألها أن لغيرها في ذلك شيئا، فحملت ذلك إلى المدينة مع بضاعات لأصحابنا، و كتبت في الكتاب أنني قد بعثت من قبل فلانة كذا و من قبل فلان كذا، و فلان كذا فخرج في التوقيع قد وصل ما بعثت من قبل فلان و فلان، و من قبل المرأتين يقبل اللّه منهما و منك، إلى أن قال: فلما انصرفت إلى البلاد جاءتني المرأة فقالت: هلا وصلت بضاعتي؟
فقلت: نعم، فقالت كان لي فيها كذا و لأختي كذا و هي فلانة 6775 .
29- قال: و منها ما قال أبو هاشم: جاء رجل إلى محمّد بن علي بن موسى عليه السّلام فقال: يا ابن رسول اللّه إن أبي مات و كان له مال، و لست أقف على ماله ولي عيال كثيرون و أنا من مواليكم، فأغثني! فقال: إذا صليت العشاء الآخرة فصلّ على محمّد و آل محمّد فإن أباك يأتيك في النوم و يخبرك بأمر المال، ففعل الرجل فرأى أباه في النوم «الحديث» و فيه أنه أخبره بالمال 6776 .
30- قال: و منها ما روى داود بن محمّد النهدي عن عمران بن محمّد الأشعري قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السّلام و قضيت حوائجي، و قلت: إن
أم الحسن تقرئك السلام و تسألك ثوبا من ثيابك تجعله كفنا لها، فقال: قد استغنت عن ذلك و خرجت لا أدري ما معنى ذلك؟ فأتاني الخبر أنها قد ماتت قبل ذلك بثلاثة عشر يوما 6777 .
31- قال: و منها ما روى أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سهل بن اليسع قال: كنت بمكة، فصرت إلى المدينة فدخلت على أبي جعفر الثاني عليه السّلام فأردت أن أسأله عن كسوة يكسونيها، فلم يتفق لي أن أسأله حتّى ودعته إلى أن قال:
و خرجت من المدينة فبينما أنا سائر إذ رأيت رسولا و معه ثياب في منديل، و هو يتخلل القطار و يسأل عن محمد بن سهل القمي حتى انتهى إليّ فقال لي: مولاك بعث إليك بهذا 6778 .
32- قال: و منها ما روى أبو سليمان عن صالح اليعقوبي قال: لما توجّه الإمام عليه السّلام لاستقبال المأمون إلى ناحية الشام أمر أبو جعفر أن يعقد ذيل دابته، و ذلك في يوم صائف شديد الحرّ لا يوجد الماء، فقال بعض من معه: لا عهد له بركوب الدواب فإن موضع عقد ذنب البرذون غير هذا، قال: فما مضينا إلا يسيرا حتى ضللنا الطريق بمكان كذا، و وقعنا في وحل كثير ففسد ثيابنا و ما معنا، و لم يصب الإمام بشيء من ذلك 6779 .
33- قال: و منها: ما روي عن ابن أورمة أنه قال: إن المعتصم دعا جماعة من وزرائه فقال اشهدوا لي على محمّد بن علي زورا و اكتبوا كتابا أنه أراد أن يخرج، ثم دعاه فقال له: إنك أردت أن تخرج علي؟ فقال: و اللّه ما فعلت شيئا من ذلك قال: فإن فلانا و فلانا شهدوا عليك بذلك فأحضروا فقالوا: نعم هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك، قال: و كان جالسا في بهو فرفع أبو جعفر الثاني يده و قال: اللهم إن كانوا كذبوا عليّ فخذهم قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يرجف و يذهب و يجيء و كلما قام منّا واحد وقع، فقال المعتصم: يا ابن رسول اللّه إني تائب ممّا قلت فادع اللّه أن يسكنه، فقال: اللهم أسكنه إنك تعلم أنهم أعداؤك و أعدائي فسكن 6780 .
و روى علي بن عيسى في كشف الغمة جملة من هذه الأحاديث من كتاب الخرائج.
الفصل السادس
34- و روى رجب الحافظ البرسي في كتاب مشارق أنوار اليقين عن أبي جعفر الهاشمي قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السّلام ببغداد، فدخل عليه ياسر الخادم فقال: يا سيدي إن سيدتنا أم جعفر تستأذنك أن تصير إليها، فقال للخادم: ارجع فإني في الأثر، ثم قام و ركب البغلة و أقبل حتى قدم الباب، فخرجت أم جعفر أخت المأمون فسلمت عليه و سألته الدخول على أم الفضل بنت المأمون، و قالت: يا سيدي أحب أن أراك مع ابنتي في موضع واحد فتقرّ عيني، قال: فدخل و الستور تشال بين يديه فما لبث أن خرج راجعا و هو يقول: فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ ثم جلس فخرجت أم جعفر تعثر في ذيولها، و قالت يا سيدي أنعمت عليّ بنعمة فلم لا تتمها؟
فقال لها: أتى أمر اللّه فلا تستعجلوه إنه قد حدث ما لا يحسن إعادته فارجعي إلى أم الفضل فاستخبريها عنه فرجعت أم جعفر فأعادت عليها ما قال، فقالت: يا عمة و ما أعلمه بذاك مني؟ ثم قالت: كيف لا أدعو على أبي و قد زوّجني ساحرا؟ ثم قالت: يا عمة و اللّه إنه لما طلع عليّ جماله حدث عليّ ما يحدث للنساء، فضربت يدي إلى أثوابي فضممتها قال: فبهتت أم جعفر من قولها، ثم خرجت مذعورة و قالت: يا سيدي و ما حدث لها؟ قال: هو من أسرار النساء قالت: يا سيدي و تعلم الغيب؟ قال لا قالت فنزل إليك الوحي؟ قال: لا قالت: فمن أين لك علم ما لا يعلمه إلا اللّه و هي؟ قال: و أنا أيضا أعلمه من علم اللّه، فلما رجعت أم جعفر قالت له: يا سيدي و ما إكبار النسوة قال: هو ما حصل لأم الفضل، فعلمت أنه الحيض 6781 .
الفصل السابع
35- و روى علي بن عيسى الأربلي في كتاب كشف الغمة نقلا من كتاب الدلائل لعبد اللّه بن جعفر الحميري عن أمية بن علي قال: كنت مع أبي الحسن عليه السّلام بمكة في السنة التي قد حجّ فيها، ثم صار إلى خراسان، و معه أبو جعفر و أبو الحسن يودع البيت فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلى عنده، فصار أبو جعفر على عنق موفق يطوف فصار إلى الحجر فجلس فيه فأطال، فقال له موفق: