کتابخانه روایات شیعه
إلى أن قال: ثم قال عليه السّلام: لعن اللّه الغلاة و المفوضة، فإنهم صغّروا عظمة اللّه و كفروا به و أشركوا و ضلّوا و أضلّوا فرارا من إقامة الفرائض و أداء الحقوق 8579 .
الفصل التاسع
40- و قال الصدوق ابن بابويه في كتاب الاعتقادات: اعتقادنا في الغلاة و المفوضة أنهم كفار باللّه جلّ اسمه، و أنهم شرّ من اليهود و النصارى و المجوس و القدرية و الحرورية و من جميع أهل البدع و الأهواء المضلة، و أنه ما صغر اللّه جل جلاله تصغيرهم شيء كما قال اللّه تعالى: ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَ بِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ. وَ لا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَ النَّبِيِّينَ أَرْباباً أَ يَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ 8580 و قال تعالى: لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ* 8581 .
و اعتقادنا في النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنه سمّ في غزوة خيبر فما زالت هذه الأكلة تعاوده حتى قطعت أبهره فمات منها، و أمير المؤمنين عليه السّلام قتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه اللّه تعالى و دفن بالغريّ، و الحسن بن علي عليه السّلام سمّته امرأته جعدة بنت الأشعث الكندي لعنهما اللّه فمات من ذلك، و الحسين بن علي عليه السّلام قتل بكربلاء و قاتله سنان بن أنس النخعي لعنه اللّه، و علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام سمّه الوليد بن عبد الملك لعنه اللّه و الصادق عليه السّلام سمّه أبو جعفر المنصور الدوانيقي لعنه اللّه فقتله، و موسى بن جعفر عليه السّلام سمّه هارون لعنه اللّه فقتله، و الرضا علي بن موسى عليه السّلام قتله المأمون لعنه اللّه، و أبو جعفر محمّد بن علي عليه السّلام قتله المعتصم بالسمّ لعنه اللّه، و علي بن محمّد عليه السّلام قتله المتوكل بالسم لعنه اللّه، و الحسن بن علي العسكري عليه السّلام قتله المعتمد بالسم لعنه اللّه.
و اعتقادنا أن ذلك جرى عليهم على الحقيقة، و أنه ما شبّه للناس بأمرهم كما يزعمه من يتجاوز فيهم من الناس بل شاهدوا قتلهم على الحقيقة و الصحة، لا على الحسبان و الخيلولة، و لا على الشك و التهمة فمن زعم أنهم شبهوا أو واحد منهم فليس من ديننا على شيء و نحن منه براء، و قد أخبر النبي و الأئمة عليهم السّلام أنهم مقتولون فمن قال إنهم لم يقتلوا فقد كذّبهم و من كذّبهم فقد كذّب اللّه عز و جل و كفر
به و خرج عن الإسلام، و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين، و كان الرضا عليه السّلام يقول في دعائه: «اللهم إني أبرأ إليك من الحول و القوة فلا حول و لا قوة إلا بك، اللهم إني أبرأ إليك من الذين ادّعوا ما ليس لنا بحق، اللهم إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا ما لم نقله في أنفسنا، اللهم لك الخلق و الأمر و إياك نعبد و إياك نستعين، اللهم أنت خالقنا و خالق آبائنا الأولين و آبائنا الآخرين، اللهم لا تليق الربوبية إلا لك و لا تصلح الإلهية إلا لك فالعن النصارى الذين صغّروا عظمتك و العن المضاهئين لقولهم من بريتك، اللهم إنا عبيدك و أبناء عبيدك لا نملك لأنفسنا ضرّا و لا نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا، اللهم من زعم أننا أرباب فنحن إليك منه براء كبراءة عيسى بن مريم من النصارى، اللهم إنا لم ندعهم إلى ما يزعمون فلا تؤاخذنا بما يقولون و اغفر لنا ما يزعمون، رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلّوا عبادك و لا يلدوا إلا فاجرا كفارا» 8582 .
41- و روى عن زرارة قال: قلت للصادق عليه السّلام: إن رجلا من ولد عبد اللّه بن سبأ يقول بالتفويض قال: و ما التفويض؟ قلت: يقولون: إن اللّه عز و جل خلق محمّدا و عليا ثم فوّض الأمر إليهما فخلقا و رزقا و أحييا و أماتا، فقال عليه السّلام كذب عدوّ اللّه إذا رجعت إليه فاقرأ عليه الآية التي في سورة الرعد: أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَ هُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ 8583 فانصرفت إلى الرجل فأخبرته بما قال الصادق عليه السّلام فكأنما ألقمته حجرا و قال كأنما خرس 8584 .
الفصل العاشر
42- و روى الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي في كتاب الغيبة عن جماعة عن جعفر بن محمد بن قولويه و أبي غالب الزراري و غيرهما عن محمّد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمّد بن عثمان العمري (ره) أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السّلام: أما ما سألت عنه أرشدك اللّه و ثبتك إلى أن قال: و أما قول:
من زعم أن الحسين عليه السّلام لم يقتل فكفر و تكذيب و ضلال، إلى أن قال: و أما محمّد بن أبي زينب أبو الخطاب الأجدع ملعون و أصحابه ملعونون، فلا تجالس أهل مقالتهم فإني منهم بريء و آبائي عليهم السّلام منهم برآء «الحديث» 8585 .
43- و قال: أخبرنا الحسين بن إبراهيم عن أبي أبي العباس أحمد بن علي بن نوح عن هبة اللّه بن محمّد الكاتب قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن نزديك الوهادي قال: حدثني أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه أو قال أبو الحسن أحمد بن الدلال القمي قال: اختلف جماعة من الشيعة في أن اللّه فوّض إلى الأئمة عليهم السّلام أن يخلقوا أو يرزقوا؟ فقال قوم: هذا محال لا يجوز على اللّه تعالى لأن الأجسام لا يقدر على خلقها غير اللّه، و قال قوم: بل اللّه أقدر الأئمة على ذلك فخلقوا و رزقوا و تنازعوا في ذلك تنازعا شديدا، فقال قائل: ما بالكم لا ترجعون في ذلك إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان فتسألوه عن ذلك ليوضح لكم الحق فيه فإنه الطريق إلى صاحب الأمر عليه السّلام فرضيت الجماعة بأبي جعفر و سلمت و أجابت إلى قوله، فكتبوا المسألة و أنفذوها إليه، فخرج إليهم من جهته توقيع نسخته: إن اللّه تعالى هو الذي خلق الأجسام و قسّم الأرزاق لأنه ليس بجسم و لا حالّ في جسم ليس كمثله شيء و هو السميع العليم، فأما الأئمة فإنهم يسألون اللّه فيخلق و يسألون اللّه فيرزق إيجابا لمسألتهم و إعظاما لحقهم 8586 .
و رواه الطبرسي في الاحتجاج عن علي بن أحمد الدلال نحوه.
44- قال: و أخبرني جماعة عن الصفواني عن الحسين بن روح رضي اللّه عنه أنّ يحيى بن خالد سمّ موسى بن جعفر عليه السّلام في إحدى و عشرين رطبة و بها مات، و أن الأئمة و النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم جميعا ما ماتوا إلا بالسيف و السمّ، و قد ذكر عن الرضا عليه السّلام أنه سمّ و كذا ولده و ولد ولده 8587 .
الفصل الحادي عشر
45- و روى الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي في كتاب المجالس و الأخبار عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن خالد عن العباس بن معروف عن عبد الرحمن بن مسلم عن فضيل بن يسار قال: قال الصادق عليه السّلام: احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدوهم، فإن الغلاة شرّ خلق
اللّه يصغّرون عظمة اللّه و يدّعون الربوبية لعباد اللّه، و اللّه إن الغلاة لشرّ من اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا، ثم قال عليه السّلام: إلينا يرجع الغالي فلا نقبله و بنا يلحق المقصر فنقبله فقيل له: و كيف ذلك؟ قال: لأن الغالي قد اعتاد ترك الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج فلا يقدر على ترك عادته و الرجوع إلى طاعة اللّه عز و جل أبدا، و إن المقصر إذا عرف عمل و أطاع 8588 . و رواه رجب البرسي في كتابه مرسلا.
46- و عنه عن علي بن محمّد العلوي عن أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن جده إبراهيم بن هاشم عن أبي أحمد الأزدي يعني ابن أبي عمير عن عبد الصمد بن بشير عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السّلام: اللهم إني بريء من الغلاة كبراءة عيسى بن مريم من النصارى، اللهم اخذلهم أبدا و لا تنصر منهم أحدا 8589 .
الفصل الثاني عشر
47- و روى الشيخ أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي في الأمالي عن أبيه عن ابن الصلت عن ابن عقدة عن علي بن محمّد الحسيني عن جعفر بن محمّد بن عيسى عن عبد اللّه بن علي عن علي بن موسى عن أبيه عن جده عن آبائه عن علي عليهم السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم أحبه قوم و أفرطوا في حبّه فهلكوا و أبغضه قوم و أفرطوا في بغضه فهلكوا، و اقتصد قوم فيه فنجوا 8590 .
الفصل الثالث عشر
48- و روى الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات عن أحمد بن محمّد بن الحسين بن سعيد عن الحسين بن بردة عن جعفر الخزاز عن إسماعيل بن عبد العزيز قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: ضع لي ماء في المتوضأ قال: فقمت فوضعت له ماء فدخل [قال: فقلت] في نفسي: أنا أقول فيه كذا و كذا و يدخل المتوضأ يتوضأ؟ فلم يلبث أن خرج فقال: يا إسماعيل بن عبد العزيز لا ترفعوا البناء فوق طاقته فينهدم اجعلونا عبيدا مخلوقين و قولوا فينا ما شئتم، قال إسماعيل: و كنت أقول فيه و أقول 8591 .
49- و عنه عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي بن فضال عن أسد بن أبي العلا عن خالد بن نجيح قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام و أنا أقول في نفسي يدرون هؤلاء بين يدي من هم؟ قال: فأدناني حتى جلست بين يديه ثم قال: يا هذا إن لي ربا أعبده. ثلاث مرات. 8592 .
50- و عن محمّد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد اللّه بن القاسم عن خالد بن نجيح عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في حديث قال: إني و اللّه عبد مخلوق لي رب أعبده، إن لم أعبده و اللّه عذّبني بالنار 8593 .
51- و عنه عن صفوان بن يحيى عن أبي خالد القماط عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: أنبياء أنتم؟ قال: لا، قلت: فقد حدثني من لا أتهم أنك قلت إنكم أنبياء؟ قال: من هو أبو الخطاب؟ قال: قلت: نعم، قال: كنت إذا أهجر «الحديث» 8594 .
52- و عن الحسن بن موسى الخشاب عن إسماعيل بن مهران عن عثمان بن جبلة عن كامل التمار عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في حديث قال: اجعلوا لنا ربا نئوب إليه و قولوا فينا ما شئتم 8595 .
و رواه سعد بن عبد اللّه في بصائر الدرجات بالإسناد مثله و كذا جملة من الأحاديث السابقة و الآتية.
53- و عن إبراهيم بن هاشم عن القاسم بن ربيع عن محمّد بن سنان عن صباح المدائني عن المفضل بن عمر عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في حديث طويل نذكر منه موضع الحاجة قال عليه السّلام في كتابه إليه: جاءني كتابك فقرأته، ذكرت أن قوما يزعمون أن الدين إنما هو معرفة الرجال ثم بعد ذلك إذا عرفتهم فاعمل ما شئت، و يزعمون أن الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج رجل، و كل فريضة افترضها اللّه على عباده هو رجل، من عرفه فقد اكتفى عن العمل، و يزعمون أن الفواحش التي نهى اللّه عنها هو رجل و زعموا أنه إنما حرم اللّه نكاح نساء النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و ما سوى ذلك مباح كله، أخبرك أن من كان يدين بهذه الصفة التي كتبت تسألني عنها فهو عندي مشرك باللّه تعالى، بيّن الشرك لا شكّ فيه، و لو كان كما ذكروا لعذر الناس بجهلهم، و لكان
المقصر و المتعدي حدود اللّه معذورا و لكنه جعلها حدودا محدودة لا يتعداها إلا مشرك كافر، و أما ما ذكرت في آخر كتابك أنهم يزعمون أن اللّه رب العالمين هو النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أنك شبهت قولهم بقول الذين قالوا في عليّ ما قالوا، و قد (فقد ظ) عرفت أن السنن و الأمثال كافية أنه سيضل قوم بضلالة من كان قبلهم، أخبرك أن اللّه تعالى خلق الخلق لا شريك له و أحب أن يعرفوه بأنبيائه، و النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هو الدليل على اللّه عبد مربوب مخلوق 8596 .
54- و عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي بن فضال عن حفص المؤذن قال: كتب أبو عبد اللّه عليه السّلام إلى أبي الخطاب: بلغني أنك تزعم أن الخمر رجل، و أن الزنا رجل، و أن الصلاة رجل، و أن الصوم رجل، ليس كما نقول: نحن أصل الخير و فرعه طاعة اللّه، و عدونا أصل الشر و فرعه معصية اللّه، كيف يطاع من لا يعرف؟ و كيف يعرف من لا يطاع؟ 8597 .
55- و عنه عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن داود بن فرقد قال:
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: لا تقولوا لكل آية من القرآن هذه رجل هذه رجل، من القرآن حلال و منه حرام «الحديث» 8598 .
56- و عنه عن العباس بن معروف عن الحجال عن حبيب الخثعمي قال: ذكرت لأبي عبد اللّه عليه السّلام ما يقول أبو الخطاب فقال: اذكر لي بعض ما يقول، قلت: في قول اللّه عز و جل وَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ 8599 يقول إذا ذكر اللّه وحده أمير المؤمنين و إذا ذكر الذين من دونه فلان و فلان، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام:
من قال هذا فهو مشرك. ثلاثا. فأنا إلى اللّه منه بريء. ثلاثا. بل عنى اللّه بذلك نفسه، و أخبرته بالآية في حم ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ 8600 قال: قلت يقول يعني بذلك أمير المؤمنين، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: من قال ذلك فهو مشرك، فأنا إلى اللّه منه بريء، بل عنى بذلك نفسه 8601 .
57- و عنه عن آدم بن إسحاق عن هشام عن الهيثم التميمي قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام يا هيثم إن قوما آمنوا بالظاهر و كفروا بالباطن فلم ينفعهم شيء، و جاء قوم بعدهم فآمنوا بالباطن و كفروا بالظاهر فلم ينفعهم ذلك شيئا، و الإيمان بظاهر و لا
باطن إلا بظاهر 8602 .
و رواه سعد بن عبد اللّه في بصائر الدرجات بهذا السند و كذا كل ما قبله.
الفصل الرابع عشر
58- و روى سعد بن عبد اللّه في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمّد بن عيسى و علي بن إسماعيل بن عيسى و محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب عن عثمان بن عيسى عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: ما جاءكم عنا مما يجوز أن يكون في المخلوقين و لم تعلموه و لم تفهموه فلا تجحدوه ردوه إلينا، و ما جاءكم عنا و لا يجوز أن يكون في المخلوقين فاجحدوه و لا تردوه إلينا 8603 .
الفصل الخامس عشر
59- و روى السيد الرضي محمّد بن الحسين الموسوي في كتاب نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السّلام في كلام له مع الخوارج: سيهلك فيّ صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق، و مبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق، و خير النّاس فيّ حالا النمط الأوسط 8604 .
60- قال: و قال عليه السّلام: يهلك فيّ رجلان محبّ مفرط و باهت مفتر 8605 .
61- قال: و قال عليه السّلام يهلك فيّ محب غال و مبغض قال 8606 .
الفصل السادس عشر
و قال أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج: قد روي عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام في ذم الغلاة و المفوضة و تكفيرهم و تضليلهم و البراءة منهم و ممّن والاهم و علة ما دعاهم إلى ذلك الاعتقاد الفاسد الباطل، ما قد تقدم ذكر طرف منه، و كذلك روي عن آبائه و أبنائه عليهم السّلام في حقهم و الأمر بلعنهم و البراءة منهم و إشاعة حالهم و الكشف عن سوء اعتقادهم.