کتابخانه روایات شیعه
فَصَرَفْتُ وَجْهِي قَالَ ثُمَّ قَالَ ادْخُلْ دَارَكَ قَالَ فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَنَا لَا أَفْقِدُ مِنْ عِيَالِي صَغِيراً وَ لَا كَبِيراً إِلَّا وَ هُوَ لِي فِي دَارِي بِمَا فِيهَا قَالَ ثُمَّ خَرَجْتُ فَقَالَ لِي اصْرِفْ وَجْهَكَ فَصَرَفْتُهُ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ شَيْئاً.
9- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُسَاوِرِ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ لَمَّا صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْغَارَ طَلَبَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ خَشِيَ أَنْ يَغْتَالَهُ الْمُشْرِكُونَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى حِرَا وَ عَلِيٌّ عَلَى ثَبِيرٍ فَبَصُرَ بِهِ النَّبِيُّ ص فَقَالَ مَا لَكَ يَا عَلِيُّ قَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي خَشِيتُ أَنْ يَغْتَالَكَ الْمُشْرِكُونَ فَطَلَبْتُكَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص نَاوِلْنِي يَدَكَ يَا عَلِيُّ فَرَجَفَ 786 الْجَبَلُ حَتَّى خَطَا بِرِجْلِهِ إِلَى الْجَبَلِ الْآخَرِ ثُمَّ رَجَعَ الْجَبَلُ إِلَى قَرَارِهِ.
10- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ يَا أَسْوَدَ بْنَ سَعِيدٍ إِنَّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ كُلِّ أَرْضٍ تر [تُرّاً] مِثْلَ تُرِّ الْبَنَّاءِ فَإِذَا أُمِرْنَا فِي الْأَرْضِ بِأَمْرٍ جَذَبْنَا ذَلِكَ التُّرَّ فَأَقْبَلَتِ الْأَرْضُ بِقَلِيبِهَا وَ أَسْوَاقِهَا وَ دُورِهَا حَتَّى تُنْفَذَ فِيهَا مَا نُؤْمَرُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى.
11- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فِي كُلِّ الْأُمُورِ أَرَادُوا إِطْفَاءَ نُورِكَ وَ التَّقْصِيرَ بِكَ حَتَّى أَنْزَلُوكَ هَذَا الْخَانَ الْأَشْنَعَ خَانَ الصَّعَالِيكِ فَقَالَ هَاهُنَا أَنْتَ يَا ابْنَ سَعِيدٍ ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ فَقَالَ انْظُرْ فَإِذَا أَنَا بِرَوْضَاتٍ نَاضِرَاتٍ فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ عَطِرَاتٌ وَ وِلْدَانٌ كَأَنَّهُنَّ اللُّؤْلُؤُ وَ أَطْبَاقٌ رطبات فَحَارَ بَصَرِي فَقَالَ حَيْثُ كُنَّا فَهَذَا لَنَا عَتِيدٌ وَ لَسْنَا فِي خَانِ الصَّعَالِيكِ.
14 باب في قدرة الأئمة ع و ما أعطوا من ذلك
1- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُمِّيِّ قَالَ حَدَّثَنِي إِدْرِيسُ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ لَمَنِ الدُّنْيَا عِنْدَهُ بِمِثْلِ هَذِهِ وَ عَقَدَ بِيَدِهِ عَشَرَةً.
2- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ع وَ مَعِي صَحِيفَةٌ أَوْ قِرْطَاسٌ فِيهِ عَنْ جَعْفَرٍ ع أَنَّ الدُّنْيَا مُثِّلَتْ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ فِي مِثْلِ فِلْقَةِ الْجَوْزَةِ فَقَالَ يَا حَمْزَةُ ذَا وَ اللَّهِ حَقٌّ فَانْقُلُوهُ إِلَى أُدَيْمٍ.
3- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ الدُّنْيَا تُمَثَّلُ لِلْإِمَامِ فِي فِلْقَةِ الْجَوْزِ فَمَا تَعَرَّضَ لِشَيْءٍ مِنْهَا وَ إِنَّهُ لَيَتَنَاوَلُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا كَمَا يَتَنَاوَلُ أَحَدُكُمْ مِنْ فَوْقِ مَائِدَتِهِ مَا يَشَاءُ فَلَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِنْهَا شَيْءٌ.
4- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: كَتَبْتُ فِي ظَهْرِ قِرْطَاسٍ إِنَّ الدُّنْيَا مُمَثَّلَهٌ لِلْإِمَامِ كَفِلْقَةِ الْجَوْزَةِ فَدَفَعَتْهُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع وَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ أَصْحَابَنَا رَوَوْا حَدِيثاً مَا أَنْكَرْتُهُ غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ قَالَ فَنَظَرَ فِيهِ ثُمَّ طَوَاهُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ هُوَ حَقٌّ فَحَوَّلَهُ فِي أَدِيمٍ.
15 باب في ركوب أمير المؤمنين ع السحاب و ترقيه في الأسباب و الأفلاك 787
1- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَنَّهُ قَالَ: ابْتَدَأَنِي
أَبُو جَعْفَرٍ ع فَقَالَ أَمَا إِنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ قَدْ خُيِّرَ السَّحَابَيْنِ فَاخْتَارَ الذَّلُولَ وَ ذَخَرَ لِصَاحِبِكُمُ الصَّعْبَ قُلْتُ وَ مَا الصَّعْبُ قَالَ مَا كَانَ مِنْ سَحَابٍ فِيهِ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ وَ صَاعِقَةٌ فَصَاحِبُكُمْ يَرْكَبُهُ أَمَا إِنَّهُ سَيَرْكَبُ السَّحَابَ وَ يَرْقَى فِي الْأَسْبَابِ أَسْبَابِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ خَمْسَةٌ عَوَامِرُ وَ اثنين [اثْنَانِ] خَرَابٌ.
2- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً ع مَلَكَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ مَا فِي تَحْتِهَا فَعُرِضَتْ لَهُ السَّحَابَانِ الصَّعْبُ وَ الذَّلُولُ فَاخْتَارَ الصَّعْبَ وَ كَانَ فِي الصَّعْبِ مُلْكُ مَا تَحْتَ الْأَرْضِ وَ فِي الذَّلُولِ مُلْكُ مَا فَوْقَ الْأَرْضِ وَ اخْتَارَ الصَّعْبَ عَلَى الذَّلُولِ فَدَارَتْ بِهِ سَبْعُ أَرَضِينَ فَوَجَدَ ثَلَاثَ خَرَابٍ 788 وَ أَرْبَعَ عَوَامِرَ.
3- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ وَ أَبُو سَلَّامٍ عَنْ سَوْرَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ قَدْ خُيِّرَ السَّحَابَيْنِ فَاخْتَارَ الذَّلُولَ وَ ذَخَرَ لِصَاحِبِكُمُ الصَّعْبَ قَالَ قُلْتُ وَ مَا الصَّعْبُ قَالَ مَا كَانَ مِنْ سَحَابٍ فِيهِ رَعْدٌ وَ صَاعِقَةٌ أَوْ بَرْقٌ فَصَاحِبُكُمْ يَرْكَبَهُ أَمَا إِنَّهُ سَيَرْكَبُ السَّحَابَ وَ يَرْقَى فِي الْأَسْبَابِ أَسْبَابِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ خَمْسٌ عَوَامِرُ وَ اثْنَانِ 789 خَرَابَانِ.
4- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ ذَا الْقَرْنَيْنِ السَّحَابَيْنِ الذَّلُولَ وَ الصَّعْبَ فَاخْتَارَ الذَّلُولَ وَ هُوَ مَا لَيْسَ فِيهِ بَرْقٌ وَ لَا رَعْدٌ وَ لَوِ اخْتَارَ الصَّعْبَ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ اذخره [ادَّخَرَهُ] 790 لِلْقَائِمِ ع.
16 باب في أمير المؤمنين أن الله تعالى ناجاه بالطائف و غيرها و نزل بينهما جبرئيل
1- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَدِيمٍ أَخِي أَيُّوبَ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ نَاجَى عَلِيّاً ع قَالَ أَجَلْ قَدْ كَانَ بَيْنَهُمَا مُنَاجَاتٌ بِالطَّائِفِ نَزَلَ بَيْنَهُمَا جَبْرَئِيلُ.
2- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ يُونُسَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ سَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ يَرْوِي فِي عَلِيٍّ ع شَيْئاً قَالَ مَا هِيَ قُلْتُ حَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ مُحَاصِراً أَهْلَ الطَّائِفِ وَ أَنَّهُ خَلَا بِعَلِيٍّ ع يَوْماً فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ عَجَباً لِمَا نَحْنُ فِيهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي هَذَا الْغُلَامَ مُنْذُ الْيَوْمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا أَنَا بِمُنَاجِي لَهُ إِنَّمَا يُنَاجِي رَبَّهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّمَا هَذِهِ أَشْيَاءُ نَعْرِفُ 791 بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ.
3- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ صَفْوَانَ وَ مُحَمَّدٌ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ دَعَا عَلِيّاً ع فَنَاجَاهُ فَقَالَ النَّاسُ وَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ نَاجَاهُ دُونَنَا فَقَامَ النَّبِيُّ ص فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقُولُونَ إِنِّي نَاجَيْتُ عَلِيّاً ع إِنِّي وَ اللَّهِ مَا نَاجَيْتُهُ وَ لَكِنَّ اللَّهَ نَاجَاهُ قَالَ فَعَرَضْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ إِنَّ ذَلِكَ لَيُقَالُ.
4- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الطَّائِفِ نَاجَى رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ انْتَجَيْتَهُ دُونَنَا فَقَالَ مَا انْتَجَيْتُهُ بَلِ اللَّهُ نَاجَاهُ.
5- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي حَمْدَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّيْشَابُورِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ عَنْ مَنِيعٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع يَوْمَ خَيْبَرَ فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ قَالَ لَهُ إِذَا أَنْتَ فَتَحْتَهَا فَقِفْ بَيْنَ النَّاسِ فَإِنَّ اللَّهِ أَمَرَنِي بِذَلِكَ قَالَ أَبُو رَافِعٍ فَمَضَى عَلِيٌّ ع وَ أَنَا مَعَهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ وَ وَقَفَ بَيْنَ النَّاسِ وَ أَطَالَ الْوُقُوفَ فَقَالَ النَّاسُ إِنَّ عَلِيّاً ع يُنَاجِي رَبَّهُ فَلَمَّا مَكَثَ سَاعَةً أَمَرَ بِانْتِهَابِ الْمَدِينَةِ الَّتِي فَتَحَهَا قَالَ أَبُو رَافِعٍ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقُلْتُ إِنَّ عَلِيّاً ع وَقَفَ بَيْنَ النَّاسِ كَمَا أَمَرْتَهُ قَالَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ نَاجَاهُ فَقَالَ نَعَمْ يَا رَافِعُ إِنَّ اللَّهَ نَاجَاهُ يَوْمَ الطَّائِفِ وَ يَوْمَ عَقَبَةِ تَبُوكَ وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ 792 .
6- وَ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مَنِيعٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَخِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِبَرَاءَةَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ تَتْرُكُ مَنْ نَاجَيْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَ تَبْعَثُ مَنْ لَمْ أُنَاجِهِ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَخَذَ بَرَاءَةَ مِنْهُ وَ دَفَعَهَا إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ أَوْصِنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكَ وَ يُنَاجِيكَ قَالَ فَنَاجَاهُ يَوْمَ بَرَاءَةَ قَبْلَ صَلَاةِ الْأُولَى إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ.
7- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مَنِيعٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَاجَى عَلِيّاً ع يَوْمَ غَسَّلَ رَسُولَ اللَّهِ ص.
8- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الطَّائِفِ نَاجَى رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ نَاجَاهُ دُونَنَا فَقَالَ مَا أَنَا أُنَاجِي بَلِ اللَّهُ نَاجَاهُ.
9- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَاجَى عَلِيّاً ع يَوْمَ الطَّائِفِ فَقَالَ أَصْحَابُهُ نَاجَيْتَ عَلِيّاً ع مِنْ بَيْنِنَا وَ هُوَ أَحْدَثُنَا سِنّاً فَقَالَ مَا أَنَا أُنَاجِيهِ بَلِ اللَّهُ يُنَاجِيهِ.
10- وَ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مَنِيعٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَهْلِ الطَّائِفِ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا كَنَفْسِي يَفْتَحُ اللَّهُ بِهِ 793 الْخَيْبَرَ سَيْفُهُ سَوْطُهُ فَيُشْرِفُ النَّاسُ لَهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ وَ دَعَا عَلِيّاً ع فَقَالَ اذْهَبْ بِالطَّائِفِ ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ النَّبِيَّ ص أَنْ يَرْحَلَ إِلَيْهَا بَعْدَ أَنْ رَحَلَهُ عَلِيٌّ ع فَلَمَّا صَارَ إِلَيْهَا كَانَ عَلَى رَأْسِ الْجَبَلِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص اثْبُتْ فَسَمِعْنَاهُ مِثْلَ صَرِيرَ الرَّجُلِ 794 فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص مَا هَذَا قَالَ إِنَّ اللَّهَ يُنَاجِي عَلِيّاً ع.
17 باب في قول رسول الله ص إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و أهل بيتي
1- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ جَمِيلَةَ عَنِ ابْنِ شُعَيْبٍ الْحَدَّادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَا أَوَّلُ قَادِمٍ عَلَى اللَّهِ ثُمَّ يَقْدَمُ عَلَيَّ كِتَابُ اللَّهِ ثُمَّ يَقْدَمُ عَلَيَّ أَهْلُ بَيْتِي ثُمَّ يَقْدَمُ عَلَيَّ أُمَّتِي فَيَقِفُونَ فَيَسْأَلُهُمْ مَا فعلتهم [فَعَلْتُمْ] فِي كِتَابِي وَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ.
2- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى وَ يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ وَ غَيْرُهُمَا عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَضَى رَسُولُ اللَّهِ ص وَ خَلَّفَ فِي أُمَّتِهِ كِتَابَ
اللَّهِ وَ وَصِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَ حَبْلَ اللَّهِ الْمَتِينَ وَ العروة [عُرْوَتَهُ] الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصامَ لَها وَ عَهْدَهُ الْمُؤَكَّدَ صَاحِبَانِ مُؤْتَلِفَانِ يَشْهَدُ كُلُّ وَاحِدٍ لِصَاحِبِهِ بِتَصْدِيقٍ يَنْطِقُ الْإِمَامُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْكِتَابِ بِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى الْعِبَادِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَ طَاعَةِ الْإِمَامِ وَ وَلَايَتِهِ وَ أَوْجَبَ 795 حَقَّهُ الَّذِي أَرَاهُ 796 اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنِ اسْتِكْمَالِ دِينِهِ وَ إِظْهَارِ أَمْرِهِ وَ الِاحْتِجَاجَ بِحُجَّتِهِ وَ الِاسْتِضَاءَةِ بِنُورِهِ فِي مَعَادِنِ أَهْلِ صَفْوَتِهِ وَ مُصْطَفَى أَهْلِ خِيَرَتِهِ قَدْ ذَخَرَ 797 اللَّهُ بِأَئِمَّةِ الْهُدَى مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّنَا عَنْ دِينِهِ وَ أَبْلَجَ بِهِمْ عَنْ سَبِيلِ مَنَاهِجِهِ 798 وَ فَتَحَ بِهِمْ عَنْ بَاطِنِ يَنَابِيعِ عِلْمِهِ فَمَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص وَاجَبَ حَقِّ إِمَامِهِ وَجَدَ طَعْمَ حَلَاوَةِ إِيمَانِهِ وَ عَلِمَ فَضْلَ طَلَاقَةِ إِسْلَامِهِ لِأَنَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ نَصَبَ الْإِمَامَ عَلَماً لِخَلْقِهِ وَ حُجَّةً عَلَى أَهْلِ عَالَمِهِ أَلْبَسَهُ اللَّهُ تَاجَ الْوَقَارِ وَ غَشَّاهُ مِنْ نُورِ الْجَبَّارِ يَمُدُّ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ لَا يَنْقَطِعُ عَنْهُ مَوَارِدُهُ وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَّا بجهد [بِجِهَةِ] أَسْبَابِ سَبِيلِهِ وَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ أَعْمَالَ الْعِبَادِ إِلَّا بِمَعْرِفَتِهِ فَهُوَ عَالِمٌ بِمَا يَرِدُ مِنْ مُلْتَبِسَاتِ الْوَحْيِ وَ مُصِيبَاتِ 799 السُّنَنِ وَ مُشْتَبِهَاتِ الْفِتَنِ وَ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ وَ تَكُونُ الْحُجَّةُ مِنَ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ بَالِغَةً.