کتابخانه روایات شیعه
قبل الله أن يكون ذلك مما ينزغ به الشيطان؟
قال: فقال: «إن الله إذا اتخذ عبدا رسولا أنزل عليه السكينة و الوقار، فكان الذي يأتيه من قبل الله مثل الذي يراه بعينه».
5428/ 11898 - أبو جعفر بن جرير الطبري: بإسناده إلى أبي علي النهاوندي، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد القاساني، قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال: حدثنا علي بن يوسف، قال: حدثني أبي، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فشكا إليه طول دولة الجور، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): و الله لا يكون ما تأملون حتى يهلك المبطلون، و يضمحل الجاهلون، و يأمن المتقون، و قليل ما يكون حتى لا يكون لأحدكم موضع قدمه، و حتى تكونوا على الناس أهون من الميتة عند صاحبها، فبينا أنتم كذلك إذ جاء نصر الله و الفتح و هو قول ربي عز و جل في كتابه: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا ».
ذكر هذا الحديث الطبري في كتابه في أبواب القائم (عليه السلام).
قوله تعالى:
لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ - إلى قوله تعالى- يُؤْمِنُونَ [111] 5429/ 11899 - و قال علي بن إبراهيم: ثم قال الله عز و جل: لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ يعني لاولي العقول: ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى يعني القرآن لكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ يعني من كتب الأنبياء وَ تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .
سورة الرعد
سورة الرعد فضلها
5430/ 11900 - ابن بابويه: بإسناده، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «من أكثر من قراءة سورة الرعد لم يصبه الله بصاعقة أبدا، و لو كان ناصبيا، و إذا كان مؤمنا أدخله الجنة بغير حساب، و يشفع في جميع من يعرفه من أهل بيته و إخوانه».
5431/ 11901 - العياشي: عن عثمان بن عيسى، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من أكثر قراءة سورة الرعد لم تصبه صاعقة أبدا، و إن كان ناصبيا، فإنه لا يكون أشر من الناصب، و إن كان مؤمنا أدخله الله الجنة بغير حساب، و يشفع في جميع من يعرف من أهل بيته و إخوانه من المؤمنين».
5432/ 11902 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة كان له من الأجر عشر حسنات بوزن كل سحاب مضى، و كل سحاب يكون، و يبعث يوم القيامة من الموفين بعهد الله، و من كتبها و علقها في ليلة مظلمة بعد صلاة العشاء الآخرة على ضوء نار، و جعلها من ساعته على باب سلطان جائر و ظالم، هلك و زال ملكه».
5433/ 11903 - و عن الصادق (عليه السلام): «من كتبها في ليلة مظلمة بعد صلاة العتمة، و جعلها من ساعته على باب السلطان الجائر الظالم، قام عليه عسكره و رعيته، فلا يسمع كلامه، و يقصر عمره و قوله، و يضيق صدره، و إن جعلت على باب ظالم أو كافر أو زنديق، فهي تهلكه بإذن الله تعالى».
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ المر [1]
5434/ 11904 - ابن بابويه، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن هارون الزنجاني، فيما كتب إلي على يدي علي بن أحمد البغدادي الوراق، قال: حدثنا معاذ بن المثنى العنبري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية، عن سفيان بن سعيد الثوري، قال: قلت لجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام): يا بن رسول الله، ما معنى قول الله عز و جل: المر ؟
قال: « المر معناه: أنا الله المحيي المميت الرزاق».
5435/ 11905 - العياشي: عن أبي لبيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «يا أبا لبيد، إن في حروف القرآن لعلما جما، إن الله تبارك و تعالى أنزل الم* ذلِكَ الْكِتابُ 11906 فقام محمد (صلى الله عليه و آله) حتى ظهر نوره، و ثبتت كلمته، و ولد يوم ولد و قد مضى من الألف السابع مائة سنة و ثلاث سنين- ثم قال:- و تبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار، و ليس من حروف مقطعة حرف تنقضي أيامه إلا و قائم من بني هاشم عند انقضائه- ثم قال- الألف واحد، و اللام ثلاثون، و الميم أربعون، و الصاد تسعون 11907 ، فذلك مائة و إحدى و ستون 11908 ، ثم كان بدء خروج الحسين بن علي (عليه السلام): الم* اللَّهُ 11909 فلما بلغت مدتها 11910 قام قائم من ولد العباس عند
المص 11911 و يقوم قائمنا عند انقضائها. المر فافهم ذلك و عه و اكتمه».
قوله تعالى:
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها [2] 5436/ 11912 - علي بن إبراهيم: يعني بغير اسطوانة.
5437/ 11913 - ثم قال: حدثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، قال: قلت له:
أخبرني عن قول الله عز و جل: وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ 11914 . فقال: «هي محبوكة إلى الأرض» و شبك بين أصابعه.
فقلت كيف تكون محبوكة إلى الأرض، و الله يقول: رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ؟ فقال: «سبحان الله! أ ليس الله يقول: بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ؟» فقلت: بلى. فقال (عليه السلام): «ثم عمد، و لكن لا ترونها».
قلت: كيف ذلك، جعلني الله، فداك؟ قال: فبسط كفه اليسرى، ثم وضع اليمنى عليها، فقال: «هذه أرض الدنيا، و السماء الدنيا عليها فوقها قبة، و الأرض الثانية فوق السماء الدنيا، و السماء الثانية فوقها قبة، و الأرض الثالثة فوق السماء الثانية، و السماء الثالثة فوقها قبة، و الأرض الرابعة فوق السماء الثالثة، و السماء الرابعة فوقها قبة، و الأرض الخامسة فوق السماء الرابعة، و السماء الخامسة فوقها قبة، و الأرض السادسة فوق السماء الخامسة، و السماء السادسة فوقها قبة، و الأرض السابعة فوق السماء السادسة، و السماء السابعة فوقها قبة، و عرش الرحمن تبارك و تعالى فوق السماء السابعة، و هو قوله عز و جل: خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طباقا وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَ 11915 فأما صاحب الأمر فهو رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و الوصي بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله) قائم على وجه الأرض، فإنما يتنزل الأمر إليه من فوق السماء من بين السماوات و الأرضين».
قلت: فما تحتنا إلا أرض واحدة؟ فقال: «ما تحتنا إلا أرض واحدة، و إن الست لهن فوقنا» 11916 .
5438/ 11917 - العياشي: عن الحسين بن خالد، قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): أخبرني عن قول الله: