کتابخانه روایات شیعه
وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ قال: «هم نحن».
قال: قلت: إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ ؟ قال: «هم شيعتنا».
7219/ 15267 - و عنه، قال: حدثنا محمد بن همام، عن محمد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ .
قال: آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)، و من تابعهم على منهاجهم، و الأرض أرض الجنة».
7220/ 15268 - و عنه، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن 15269 أحمد بن الحسن، عن أبيه 15270 ، عن الحسين بن محمد ابن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «قوله عز و جل: أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ هم أصحاب المهدي (عليه السلام) في آخر الزمان» 15271 .
7221/ 15272 - علي بن إبراهيم: في معنى الآية، قال: الكتب كلها ذكر، و أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ قال: القائم (عليه السلام) و أصحابه.
7222/ 15273 - الطبرسي قال أبو جعفر (عليه السلام): «هم أصحاب المهدي (عليه السلام) في آخر الزمان».
7223/ 15274 - علي بن إبراهيم، قال: الزبور فيه ملاحم و تحميد و تمجيد و دعاء.
قوله تعالى:
قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِ [112] 7224/ 15275 - علي بن إبراهيم، قال: معناه لا تدع للكفار، و الحق: الانتقام من الظالمين. و مثله في سورة آل عمران لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ 15276 .
سورة الحج
سورة الحج فضلها
7225/ 15277 - ابن بابويه: بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من قرأ سورة الحج في كل ثلاثة أيام لم تخرج سنته 15278 حتى يخرج إلى بيت الله الحرام، و إن مات في سفره دخل الجنة».
قلت: فإن كان مخالفا؟ قال: يخفف عنه بعض ما هو فيه».
7226/ 15279 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة اعطي من الحسنات بعدد من حج و اعتمر، فيما مضى و فيما بقي، و من كتبها في رق ظبي و جعلها في مركب، جاءت له الريح من كل جانب و ناحية، و أصيب ذلك المركب من كل جانب، و احيط به و بمن فيه، و كان هلاكهم و بوارهم، و لم ينج منهم أحد، و لا يحل أن يكتب إلا في الظالمين قاطعين السبيل محاربين».
7227/ 15280 - و عن الصادق (عليه السلام)، قال: «من كتبها في رق غزال و جعلها في صحن مركب، جاءت إليه الريح من كل مكان، و اجتثت 15281 المركب، و لم يسلم، و إذا كتبت ثم محيت و رشت في موضع سلطان جائر، زال ملكه بإذن الله تعالى».
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ - إلى قوله تعالى- وَ نُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ [1- 5]
7228/ 15282 - الشيخ في (أماليه) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن النعمان (رحمه الله)، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن حبيش الكاتب، قال: أخبرني الحسن بن علي الزعفراني، قال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان، قال: حدثنا علي بن محمد بن أبي سعيد، عن فضيل بن الجعد، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيما كتب إلى محمد بن أبي بكر حين ولاه مصر، و أمره أن يقرأه على أهلها، و في الحديث: «يا عباد الله، إن بعد البعث ما هو أشد من القبر، يوم يشيب فيه الصغير، و يسكر منه 15283 الكبير، و يسقط فيه الجنين، و تذهل كل مرضعة عما أرضعت، يوم عبوس قمطرير، يوم كان شره مستطيرا.
إن فزع ذلك اليوم ليرهب الملائكة الذين لا ذنب لهم، و ترعد 15284 منه السبع الشداد، و الجبال الأوتاد 15285 ، و الأرض المهاد، و تنشق السماء فهي يومئذ واهية، و تتغير فكأنها وردة كالدهان، و تكون الجبال كثيبا 15286 مهيلا بعد ما كانت صما صلابا، و ينفخ في الصور، فيفزع من في السماوات، و من في الأرض إلا من شاء الله، فكيف من
عصى بالسمع و البصر و اللسان و اليد و الرجل و الفرج و البطن، إن لم يغفر الله له و يرحمه من ذلك اليوم، لأنه 15287 يصير إلى غيره، إلى نار قعرها بعيد، و حرها شديد، و شرابها صديد، و عذابها جديد، و مقامعها حديد، لا يفتر عذابها، و لا يموت ساكنها، دار ليس فيها رحمة، و لا يسمع لأهلها دعوة.
و اعلموا- يا عباد الله- أن مع هذا رحمة الله التي لا تعجز العباد، جنة عرضها كعرض السماوات و الأرض أعدت للمتقين، لا يكون معها شر أبدا، لذاتها لا تمل، و مجتمعها لا يتفرق، و سكانها قد جاوروا الرحمن، و قام بين أيديهم الغلمان بصحاف من الذهب، فيها الفاكهة و الريحان».
و قد تقدم لهذا الحديث زيادة في قوله تعالى: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ من سورة هود 15288 .
7229/ 15289 - و عنه، قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن علي بن محمد العلوي، قال: حدثنا الحسن بن علي بن صالح الصوفي الخزاز، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني، عن علي، عن أبيه 15290 محمد بن علي بن موسى (عليهم السلام)، عن أبيه علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر (عليهم السلام)، قال: «قيل للصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): صف لنا الموت؟ قال: للمؤمن كأطيب طيب يشمه فينعش 15291 لطيبه، و ينقطع التعب و الألم عنه و للكافر كلسع الأفاعي و لدغ العقارب و أشد».