کتابخانه روایات شیعه
8442/ 17684 - الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن شاذان: رواه من طريق العامة، عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): ستكون بعدي فتنة مظلمة، الناجي منها من تمسك بالعروة الوثقى.
فقيل: يا رسول الله، و ما العروة الوثقى؟ قال: ولاية سيد الوصيين.
قيل: يا رسول الله، و من سيد الوصيين. قال: أمير المؤمنين.
قيل: يا رسول الله، و من أمير المؤمنين؟ قال: مولى المسلمين و إمامهم بعدي.
قيل: يا رسول الله، و من مولى المسلمين و إمامهم بعدك؟ قال: أخي علي بن أبي طالب».
8443/ 17685 - ابن شهر آشوب: عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك، في قوله تعالى: وَ مَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ ، قال: نزلت في علي (عليه السلام)، قال: كان أول من أخلص وجهه لله وَ هُوَ مُحْسِنٌ ، أي مؤمن مطيع، فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى ، قول: لا إله إلا الله، وَ إِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ و الله ما قتل علي ابن أبي طالب (عليه السلام) إلا عليها.
و الروايات في معنى العروة الوثقى زيادة على ما هاهنا تقدمت في تفسير آية الكرسي 17686 .
قوله تعالى:
8444/ 17687 - الطبرسي: قرأ جعفر بن محمد (عليهما السلام): «و البحر مداده».
8445/ 17688 - علي بن إبراهيم: و ذلك أن اليهود سألوا رسول الله (صلى الله عليه و آله) عن الروح، فقال: «الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا». قالوا: نحن خاصة، قال: «بل الناس عامة».
قالوا: فكيف يجتمع هذان- يا محمد- تزعم أنك لم تؤت من العلم إلا قليلا و قد أوتيت القرآن، و أوتينا التوراة، و قد قرأت وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ 17689 و هي التوراة فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً 17690 ؟ فأنزل الله تعالى:
وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ ، يقول: علم الله أكثر من ذلك، و ما أوتيتم كثير فيكم، قليل عند الله.
8446/ 17691 - و قال أيضا علي بن إبراهيم، في قوله: وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ الآية: معنى ذلك أن علم الله أكثر من ذلك، و أما ما آتاكم فهو كثير فيكم، قليل فيما عند الله.
8447/ 17692 - الطبرسي في (الإحتجاج): سأل يحيى بن أكثم أبا الحسن العالم العسكري (عليه السلام) عن قوله تعالى: سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ ما هي؟ فقال: «هي عين الكبريت، و عين اليمن، و عين البرهوت 17693 ، و عين الطبرية، و جمة 17694 ما سيدان، و جمة إفريقية، و عين باهوران 17695 ، و نحن الكلمات التي لا تدرك فضائلنا و لا تستقصى».
و رواه الشيخ المفيد في (الإختصاص) ببعض التغيير 17696 .
قوله تعالى:
ما خَلْقُكُمْ وَ لا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ - إلى قوله تعالى- إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [28- 34] 8448/ 17697 - علي بن إبراهيم: قوله: أَ لَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ قال: السفن تجري في البحر بقدرة الله.
8449/ 17698 - قال: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله تعالى: ما خَلْقُكُمْ وَ لا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ : «بلغنا- و الله أعلم- أنهم قالوا: يا محمد، خلقنا أطوارا نطفا، ثم علقا، ثم أنشأنا خلقا آخر كما تزعم، و تزعم أنا نبعث في ساعة واحدة؟ فقال الله: ما خَلْقُكُمْ وَ لا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ ، إنما يقول له: كن؛
فيكون».
و قوله تعالى: أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ يقول: ما ينقص في الليل يدخل في النهار، و ما ينقص من النهار يدخل في الليل.
قوله: وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى يقول: كل واحد منهما يجري إلى منتهاه، فلا يقصر عنه و لا يجاوزه.
8450/ 17699 - علي بن إبراهيم، في قوله: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ، قال: هو الذي يصبر على الفقر و الفاقة، و يشكر الله على جميع أحواله.
و قوله: وَ إِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ يعني في البحر دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ، إلى قوله:
فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ أي صالح وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ، قال: الختار: الخداع، و قوله: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَ اخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ إلى قوله: إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌ ، قال: ذلك يوم القيامة.
8451/ 17700 - و قوله: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ،
قال: قال الصادق (عليه السلام): «هذه الخمسة أشياء لم يطلع عليها ملك مقرب، و لا نبي مرسل، و هي من صفات الله عز و جل».
8452/ 17701 - ابن بابويه في (الفقيه): مرسلا، عن الصادق (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ، قال: «من قدم إلى قدم».
8453/ 17702 - ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة)، قال: روى ابن ديزيل، قال: لما خرج علي (عليه السلام) من الكوفة إلى الحرورية، قال له رجل: يا أمير المؤمنين، سر على ثلاث ساعات مضين من النهار، فإنك إن سرت الساعة أصابك و أصحابك أذى. فقال (عليه السلام): «أفي بطن فرسي ذكر أم انثي؟». قال: إن حسبت علمت.
فقال (عليه السلام): «من صدقك كذب القرآن، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ الآية». ثم قال: «إن محمدا (صلى الله عليه و آله) لم يدع علم ما ادعيت، أ تزعم أنك تهدي إلى الساعة التي يصيب النفع [من سار فيها]، و تنهى عن الساعة التي يحيق السوء [بمن سار فيها]؟ فمن صدقك فقد استغنى عن الاستعانة بالله عز و جل- ثم قال- اللهم لا طير إلا طيرك، و لا ضير إلا ضيرك، و لا إله غيرك».
قال: و روى مسلم الضبي، عن حبة العرني، قال: سار في الساعة التي نهاه عنها المنجم، فلما انتهينا إليهم رمونا، فقلنا لعلي (عليه السلام): يا أمير المؤمنين، قد رمونا. فقال: «كفوا». ثم رمونا، فقال: «كفوا». ثم الثالثة، فقال: «الآن طاب لكم القتال، احملوا عليهم».
سورة السجدة
سورة السجدة
فضلها
8454/ 17703 - ابن بابويه: بإسناده عن الحسن، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من قرأ سورة السجدة في كل ليلة جمعة أعطاه الله تعالى كتابه بيمينه، و لم يحاسبه بما كان منه، و كان من رفقاء محمد و أهل بيته (عليهم الصلاة و السلام)».
8455/ 17704 - و
من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله)، أنه قال: «من قرأ هذه السورة فكأنما أحيا ليلة القدر، و من كتبها و جعلها عليه أمن الحمى، و وجع الرأس، و وجع المفاصل».
8456/ 17705 - و
في رواية اخرى، قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من كتبها و علقها عليه أمن من وجع الرأس، و الحمى، و المفاصل».
8457/ 17706 - و