کتابخانه روایات شیعه
11114/ 22642 - علي بن إبراهيم: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله: سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً 22643 ، يقول: «بعضها فوق بعض»، و قوله: وَ لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لا سُواعاً وَ لا يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً قال: «كانت ود صنما لكلب، و كانت سواع لهذيل، و كانت يغوث لمراد، و كانت يعوق لهمدان، و كانت نسر لحصين». وَ لا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالًا ، قال: «هلاكا و تدميرا إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَ لا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً فأهلكهم الله».
11115/ 22644 - ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا أحمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن حماد، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن فضيل الرسان، عن صالح بن ميثم، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما كان علم نوح (عليه السلام) حين دعا على قومه أنهم لا يلدوا إلا فاجرا كفارا؟ فقال: «أما سمعت قول الله عز و جل لنوح: أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ 22645 ».
قوله تعالى:
11116/ 22646 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن المفضل بن صالح، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً : «إنما يعني الولاية، من دخل في الولاية دخل في بيت الأنبياء (عليهم السلام)، و قوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 22647 يعني الأئمة (عليهم السلام) و ولايتهم، من دخل فيها دخل في بيت النبي (صلى الله عليه و آله)».
11117/ 22648 - علي بن إبراهيم، قال أخبرنا: أحمد بن إدريس، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن المفضل بن صالح، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله:
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً : «إنما يعني الولاية، من دخل فيها دخل في بيوت الأنبياء (عليهم السلام)».
11118/ 22649 - ابن شهر آشوب: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله تعالى: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً و قد كان قبر علي بن أبي طالب (عليه السلام) مع نوح (عليه السلام) في السفينة، فلما خرج من السفينة ترك قبره خارج الكوفة، فسأل نوح (عليه السلام) ربه المغفرة لعلي و فاطمة (عليهما السلام) و هو قوله: وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ ، ثم قال: وَ لا تَزِدِ الظَّالِمِينَ يعني الظلمة لأهل بيت محمد (صلى الله عليه و آله) إِلَّا تَباراً ».
11119/ 22650 - علي بن إبراهيم: و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله: وَ لا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً ، التبار: الخسار.
سورة الجن
فضلها
11120/ 22651 - ابن بابويه: بإسناده، عن حنان بن سدير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من أكثر قراءة قُلْ أُوحِيَ إِلَيَ لم يصبه في الحياة الدنيا شيء من أعين الجن و لا نفثهم 22652 و لا سحرهم 22653 و لا كيدهم، و كان مع محمد (صلى الله عليه و آله)، فيقول: يا رب لا أريد منه بدلا، و لا 22654 أبغي عنه حولا».
11121/ 22655 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة كان له من الأجر بعدد كل جني و شيطان صدق بمحمد (صلى الله عليه و آله) أو 22656 كذب به عتق رقبة، و أمن من الجن».
11122/ 22657 - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من قرأها كان له أجر عظيم، و أمن على نفسه من الجن».
11123/ 22658 - و قال الصادق (عليه السلام): «قراءتها تهرب الجان من الموضع، و من قرأها و هو قاصد إلى سلطان جائر أمن منه، و من قرأها و هو مغلغل سهل الله عليه خروجه، و من أدمن في قرائتها و هو في ضيق فتح الله له باب الفرج بإذن الله تعالى».
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ - إلى قوله تعالى- يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً [1- 4] 11124/ 22659 - علي بن إبراهيم: قُلْ يا محمد لقريش: أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً و قد كتبنا خبرهم في آخر سورة الأحقاف 22660 .
قوله تعالى: وَ أَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَ لا وَلَداً قال: هو شيء قالته الجن بجهالة فلم يرضه الله منهم، و معنى جد ربنا، أي بخت ربنا.
قوله تعالى: وَ أَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً أي ظلما.
11125/ 22661 - ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا علي بن الحسين، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قول الجن: وَ أَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا فقال: «شيء كذبه الجن فقصه الله كما قالوا».
11126/ 22662 - الشيخ في (التهذيب): بإسناده، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون،
عن ميسر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «شيئان يفسد الناس بهما صلاتهم: قول الرجل: تبارك اسمك، و تعالى جدك، و لا إله غيرك، و إنما هو شيء قالته الجن بجهالة، فحكى الله عز و جل عنهم. و قول الرجل: السلام علينا و على عباد الله الصالحين 22663 ».
قوله تعالى:
وَ أَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً [6]
11127/ 22664 - علي بن إبراهيم: عن أحمد بن الحسين، عن فضالة، عن أبان بن عثمان، عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله: وَ أَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً قال: «كان الجن ينزلون على قوم من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا- قال- كان الرجل ينطلق إلى الكاهن الذي يوحي إليه الشيطان فيقول: قل لشيطانك: فلان قد عاذ بك».
11128/ 22665 - و قال علي بن إبراهيم أيضا، في قوله: وَ أَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً ، قال: كان الجن ينزلون على قوم من الإنس، و يخبرونهم الأخبار التي يسمعونها في السماء من قبل مولد رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و كان الناس يكهنون بما خبروهم الجن. قوله: فَزادُوهُمْ رَهَقاً أي خسرانا.
قوله تعالى:
وَ أَنَّا لا نَدْرِي أَ شَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً - إلى قوله تعالى- فَلا يَخافُ بَخْساً وَ لا رَهَقاً [10- 13]
11129/ 22666 - علي بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن زياد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ابن بكير، عن الحسن بن زياد، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قوله:
وَ أَنَّا لا نَدْرِي أَ شَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً ، فقال: «لا، بل و الله شر أريد بهم حين بايعوا معاوية و تركوا الحسن بن علي (عليهما السلام)».
قوله: فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَ لا رَهَقاً قال: البخس، النقصان، و الرهق: العذاب.
11130/ 22667 - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام)، قال: قلت: قوله: أَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ قال: «الهدى:
الولاية، آمنا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه فلا يخاف بخسا و لا رهقا». قلت: تنزيل؟ قال: «لا، تأويل».
قلت: قوله: لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لا رَشَداً . قال: «إن رسول الله (صلى الله عليه و آله) دعا الناس إلى ولاية علي (عليه السلام)، فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: يا محمد، أعفنا من هذا. فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه و آله): هذا إلى الله ليس إلي. فاتهموه و خرجوا من عنده، فأنزل الله: قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لا رَشَداً* قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ 22668 أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً* إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَ رِسالاتِهِ في علي». قلت: هذا تنزيل؟ قال: «نعم، ثم قال توكيدا: وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ في ولاية علي فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ».
قلت: حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً 22669 : «يعني بذلك القائم (عليه السلام) و أنصاره».
11131/ 22670 - علي بن إبراهيم: قوله: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً أي على مذاهب مختلفة.
قوله تعالى:
وَ أَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَ مِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً - إلى قوله تعالى- وَ أَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً [14- 28]